كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
نظر جي كي الى علبة السكائر الذهبية وسألها:
" هل سمح لك جدك بالتدخين؟".
" كلا , كما أنني لا أحب التدخين".
" حسن جدا أنها عادة سيئة لدى المرأة , مع ذلك قد تمنح الأنسان شيئا يتسلى به أثناء المقابلات وغيرها , والآن أخبريني , عن نفسك , مدرستك , خططك ,كيف كنت تقضين وقتك مع جفري؟".
كان من السهل والمريح التحدث اليه وكان أقل أثارة للخوف من أبنه , فتلاشى أحساسها العصبي لحرارة أهتمامه وأخبرته كل شيء حتى عائلة ماسون , واصفة تفاصيل حياتها بدقة أسترعت أهتمام جي كي , الى حد نسي مرور الوقت الى أن دخل موريس الصالة مقاطعا أياهما:
" هل ستبقى الآنسة للعشاء؟".
منتدى ليلاس
سأل موريس بأدب.
" بما أن الساعة الآن هي السابعة فأظن أن أقتراحك هو الأنسب , أليس كذلك؟".
وأومأ برأسه بأتجاه سارة.
" ولكنني لا أرتدي الملابس الملائمة للعشاء ".
دمدمت سارة وخشيت حضور جارود ونظراته المتفحصة لملابسها.
" ليس لذلك أهمية يا عزيزتي , لن اغير ملابسي أنا الآخر ولا أظن جارود سيبقى للعشاء معنا , أليس كذلك يا موريس؟".
" غادر السيد جارود المكان منذ نصف ساعة , وطلب مني أخبارك بأنه سيتأخر".
أبتسم جي كي بسخرية:
" صحيح؟ يا له من سلوك مؤدب ! حسنا يا موريس , العشاء لأثنين".
" نعم سيدي".
وأنسحب موريس بهدوء.
وأسترخت سارة في مكانها وأحست بالراحة لعدم حضور جارود العشاء معهما.
ثم قطبت جبينها فجأة , أذا كان جارود قد غادر المكان فكيف ستعود الى البيت.
" سيد....جي كي".
" نعم؟".
" أذا كان أبنك قد غادر المكان كيف أستطيع العودة الى البيت؟ أعني هل هناك باص أو محطة قطار قريبة؟".
هز جي كي رأسه وقال:
" سيأخذك بوتر الى البيت".
" بوتر؟".
" سائقي الخصوصي".
وسألت سارة نفسها عن جارود كايل , لا بد أنه ذهب لزيارة أحد أصدقائه , ثم تساءلت عما أذا كان متزوجا , ثم أين زوجة جي كي؟
" هل أن زوجتك.........؟
وتوقفت لأحساسها بأنها بدأت التدخل في شؤون لا تعنيها , فقال:
" أستمري , ما الذي أردت السؤال عنه؟ أذ سألتك الكثير حتى الآن , ويحق لك الآن طرح بعض الأسئلة , لا تقلقي".
" أردت سؤالك عن مكان زوجتك؟".
" تعيش زوجتي في جامايكا".
قال بهدوء.
" آه".
وبدت الدهشة واضحة على وجهها , فأبتسم قائلا:
" هل تظنين أن وضعنا غريب؟ عبري عن رأيك بصراحة".
" وهل تعيش أنت هنا؟".
" نعم , معظم الوقت".
منتدى ليلاس
" أذن نعم , أظن أن وضعكما غريب , هل أنتما مطلقان؟".
" كلا , منفصلان فقط , هيلين لا تشبهني أذ أنها تحب الحياة الأجتماعية , كما تحب المناخ الحار , أصيبت منذ فترة طويلة بأحتقان الرئتين , ونصحها الأطباء بعدم البقاء في أنكلترا أثناء الشتاء, لذلك أنتقلت للعيش في جامايكا".
" وتركتك لوحدك؟".
" حسنا , أكتشفنا وبعد قضاء سنوات طويلة معا بأننا مختلفان وحياتنا منفصلة لذلك كان من الطبيعي أن تفضل العيش بعيدا ولوحدها".
" يا له من أمر فظيع".
وتنهدت سارة مضيفة:
" أنا آسفة".
" لم تأسفين؟ أن هيلين سعيدة وأنا كذلك , لسنا أعداء وجاء أنفصالنا بناء على رضانا معا منذ كان جارود في الثامنة من عمره , هيلين تنتمي لعائلة غنية من يوركشاير وأعتقد بأنها أحبتني في البداية , رغم أنني لم أكن متأكدا من ذلك , في أي حال أبدت ما يكفي من الأهتمام للزواج مني وبهذه الطريقة زودتني بما يكفي من المال لتوسيع شركتي".
|