كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لا تقولي بأنك لم تلحظي تغيّره , حتى أنه أهمل أغنياء المنطقة والصفقات التجارية التي يتصيدها عادة ليهتم بك ,أما هيلين فأنها على وشك قضم أصابعها بعد أن أنهت قضم أظافرها غضبا!".
لم تستطع سارة منع نفسها من الضحك:
" أنك تبالغ".
" ربما , ألا أن هذا لا يحجب حقيقة تمتعك بصحبته كاملة".
" ما الذي تعنيه؟".
" أنس الموضوع الآن........".
هزت رأسها .
" كلا , أنت بدأت الحديث وعليك أن توضح ما تعنيه".
" حسنا , أظن أن جارود مغرم بك".
وضعت سارة يديها على ركبتيها لمنع أرتجافهما:
" ماث , لا تنطق بالسخافات".
" تنهد ماث قائلا:
" أعرف , أعرف , قد أكون سخيفا......... ألا أن هذا ما تدل عليه المظاهر".
نهضت سارة عن كرسيها.
" أنت مخطىء تماما".
" لماذا, أخبريني لماذا!".
" أولا لأن جارود لا ينظر اليّ كأمرأة بل كطفلة أو صبية أو بأعتباري أزعاجا دائما له".
" هل أنت متأكدة؟".
عضت سارة شفتيها ودمدمت بمرارة:
" آه , نعم أنا متأكدة".
هز ماث رأسه :
" آه , حسنا , ولكن أحذري جارود يا سارة , أذ أنني أعرف جارود منذ وقت طويل".
جلست سارة محاولة أستعادة توازنها وطلبت من ماث أنهاء الموضوع, فنظر اليها ماث قلقا وأومأ موافقا.
كان نهار عيد ميلاد سارة ومشرقا , وأعتادت سارة الصباحات الرائعة.
حيث الهواء النقي والروائح الطيبة , كانت الساعة الثامنة والربع وأدركت بأنها متأخرة في النهوض ,
كان منهجها اليوم الذهاب للسباحة مع جارود وأرستوتل ثم درس آخر في الغوص , لم يكن أحد يعرف بأنه كان عيد ميلادها ما عدا ماث وألحت عليه ألا يخبر أحدا, لذلك بقيت خطة اليوم كأي يوم آخر.
منتدى ليلاس
دخلت صوفي الغرفة بينما كانت سارة ترتدي بنطالها الأبيض وبلوزتها الصيفية الزرقاء , حملت صوفي صينية فيها القهوة وقدحا من عصير الفواكه , أضافة الى الخبز الحار والزبدة وكومة صغيرة من الرسائل.
دهشت سارة أذ قالت صوفي:
" عيد ميلاد سعيد يا آنسة سارة".
" شكرا , هل السيد جارود وأرستوتل في أنتظاري؟".
" كلا , يا آنسة لا يزال السيد جارود في فراشه , أما أرستوتل فبعثته السيدة كايل للتسوق في كنغستون , أن السيد جارود مريض".
" مريض؟ ما الذي أصابه؟".
" لا أدري ربما مجرد صداع".
أومأت سارة وشكرتها , ثم ألقت نظرة على المظاريف , كان أحدها بطاقة تهنئة بعيد ميلادها من جي كي , فأستعادت كل شوقها اليه ولبريطانيا وتذكرت بأنها لم تتصل به تلفونيا وقررت محاولة ذلك اليوم.
أما بقية البطاقات فكانت من السيدة كايل , ماث , عائلة ماكي وجارود.
كانت بطاقة جارود بسيطة وكتب عليها بأختصار( مع أطيب التمنيات , جارود).
تنهدت سارة ورتبتها كلها على طاولة الزينة ووقفت متأملة أياها بفرح.
تناولت أفطارها ثم حملت الصينية الى الطابق الأرضي , كانت صوفي في الصالة , فناولتها الصينية , ثم دخلت الغرفة الصباحية حيث كان ماك يتناول أفطاره في الشرفة كالعادة.
|