لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-10, 11:57 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وبعد قليل ركبا السيارة وقد ظهر العبوس على وجه روبي , ولم تختف الدموع من عيني شنا , ووقفت غايل تراقب السيارة وهي تختفي عند أسفل الممر فيما لوحت بيدها لروبي الذي خر راكعا على المقعد الخلفي ومد نظره الى خارج النافذة.

رجع آندرو في موعد الشاي وهو يقود سيارة اللاندروفر ,ولما أستفسر عن الأولاد , أعلمته غايل بمكانهما قبل أن تضيف بتردد:
" كان البرد شديدا , ولم أرد أن يخرجا.........".

قاطعها آندرو , ولم تتمكن من ذكر شيء عن زكامهما :
" من الطبيعي أن ترغب جدتهما في مشاهدتهما , وأنا أسمح لها بأخذهما في هذه المناسبات , كما أن جدهما لم يرهما منذ زمن , وهو طريح الفراش , ولا أخالني أطلعتك على هذا الأمر من قبل , ويشعر هذا الرجل بالوحدة , كما أنه يحب روبي وشنا , ولا شك أنه يفرح برؤيتهما".

شعرت غايل بأرتياح بعد ذلك , ورأت أنه من الخير أن يزور الصغيران جدهما , ثم بدأت بالتفكير في ذلك ا لرجل المجهول الذي قال آندرو أنه يشعر بالوحدة , فكيف يتعامل مع أمرأة وزوجة مثل السيدة دافيز؟ لقد تصورت غايل دائما أن هذه المرأة أرملة , ولم يأت آندرو أو أي من الأولاد الثلاثة على ذكر زوجها.

وما أن رجع الصغيران , حتى عرفت غايل أن شنا مريضة , فقد ألتمعت عيناها الزرقاوان الكبيرتان بالدموع , وأحمرت وجنتاها , وسال أنفها , فأخرجت غايل منديلا تمسح به أنفها بينما لمست جبهتها , وكانت حارة كالجمر , وقالت السيدة دافيز بوقاحة وبدون لباقة:
"أنك على حق في أنهما مزكومان , وزكام شنا يؤذيها أكثر من العادة , علما بأن أخلاقها قد ساءت مؤخرا , في أي حال , أدخليها الى الفراش , وستكون بخير في الصباح , ولا داعي لأستدعاء الطبيب".

غير أن آندرو وغايل ظنا عكس ذلك ,وسرعان ما تحققا من أصابة شنا بالأنفلونزا وبحمى في معدتها , وبعد ذهاب الطبيب , وقف كل من الزوجين عند جانب من جانبي السرير , وقال آندرو :
" لا بد أنها كانت مريضة قبل خروجها".
" كنت أعرف أنها مصابة بالزكام.........".

زمجر حنقا:
" أذن , كان ينبغي أن تبقيها في الداخل , فهل كنت سترسلينها الى المدرسة؟".
" لا أظن ذلك , ألا أنني لم أكن لأتخذ القرار بسبب عطلتهما , وفي أي حال , لم يكن زكامها ملحوظا الا بعد الغداء......".
" ومع ذلك سمحت لها بالخروج؟".
منتدى ليلاس
أخرستها نبرته الحادة برهة فهل نسي أعلان موافقته على خروجهما مع جدتهما؟ وأخيرا قالت:
" أخبرتك بأنني لم أرد أن يخرجا مع السيدة دافيز , لكنك قلت أن لا ضير من خروجهما".
" لكنك لم تخبريني أن شنا كانت مريضة .
لا أفهم أبدا عدم أنتباهك وأدراكك لمدى مرضها , فقد كان يجب أن تكون في السرير قبل ساعات من الآن ".

فجر اللوم والعتاب في صوته والظلم في أتهاماته الدموع المحبوسة في عيني غايل ثم أجبرت أن تدافع عن نفسها بالقول:
" أبقيتهما في الداخل , ودفأتهما , وظلا قرب النار طوال النهار الى أن حضرت السيدة دافيز وقالت أنها تريد أن تأخذهما الى بيتها لتناول الشاي , وأنا واثقة لو أنها لم تأخذهما , لأدخلت شنا الى الفراش باكرا بعد الظهر".

لما أبتعد آندرو , جلست غايل على السرير لتعيد ترتيب الأغطية التي قذفتها الطفلة الهائجة , وركز زوجها عينيه الزرقاوين عليها بغضب.
" لماذا لم تخبري السيدة دافيز بأن شنا مصابة بالزكام؟ فأنا لا يمكنني أن أفهم عدم أكتراثك".
" الواقع أن السيدة دافيز أبدت أصرارا وعنادا شديدين".

" لم تكن لتعاند وتكابر لو عارضتها بقوة كافية.........".
عزمت غايل على مقاطعته , لكن حركة قوية من يده أسكتتها قبل أن تتلفظ بكلمة واحدة.
" الصغيران في عهدتك , وأفترض أنك تستعملين حكمتك وصواب رأيك في ما يتعلق بمصلحتهما".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 11:58 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

توعكت صحة شنا بضعة أيام , لكن ما أغدقته غايل من الحب والحنان والأعتناء آتى ثماره آخر الأمر , ولم تتحسن الطفلة فحسب , بل أزدادت تقربا من غايل خلال النصف الثاني من الفترة التي قضتها طريحة الفراش , وبعد أسبوع حل اليوم الذي نهضت فيه شنا , فحملها آندرو الى البهو الخلفي الصغير حيث تأججت نار من قطع الحطب الكبيرة علاوة على دفء وحرارة المرجل الرئيسي ,ووضعها فوق الأريكة مسندا أياها الى الوسائد التي وضعتها غايل ,وسألها:
" ما رأيك ؟ هل جو الغرفة دافىء؟".

" أنه رائع ودافىء يا أبي , شكرا".
وأبتسمت لكليهما , فيما نقلت عيناها الجميلتان بينهما , ولم تبد فيهما آثار للتحفظ أو الأنطواء , لقد أنقذت شنا خلال فترة مرضها , وصعدت غايل صلاة حمد حارة بينما جلست معها ترودي تروي لها القصص وتقدم لها الشراب وتساعدها على التمدد قبل أن تشد الستائر الى بعضها حين أرادت شنا أخيرا أن تنام.

وذهب آندرو لأحضار روبي الذي لم يقعده زكامه عن المدرسة سوى يومين.
بدا آندرو وكأنه يرى غايل للمرة الأولى على حقيقتها من خلال رعايتها لشنا وأهتمامها بها , وأخذ يراقبها أحيانا وقسماته تنطق بتعبير جديد لم تألفه , فكانت وجنتاها تحمران ويفيض قلبها شوقا , ومن دون أن تدري كانت ترفع يدها لتلمس الجرح من فوق شعرها وتتمنى لو أنها دخلت المستشفى وأزالت الجرح عندما أقترح طبيبها عليها ذلك , صحيح أن الوقت لم يفت ,ألا أن غايل لم ترد أن تترك الصغيرين , والى ذلك لم ترغب أن يعرف زوجها بالجرح.
منتدى ليلاس
دخل روبي الغرفة وهو يرقص, فوضعت غايل أصبعها على شفتيها وهمست:
" أصمت , أن شنا نائمة".
دنا روبي من غايل وهمس في أذنها:
" أنها معافاة الآن ,فهل سنذهب غدا الى المدرسة؟".
هزت غايل رأسها مبتسمة فيما تطلعت الى الباب الذي دخل منه آندرو الحجرة المعتمة , وأجابت:
" ليس قبل أسبوع".

تجهم وجه روبي:
" ليس هذا عادلا , فهي لا شك أفضل أن كانت قد غادرت الفراش".
أحتجت شنا وقد أيقظتها الهمسات والتحركات من حولها في الغرفة:
" لم أغادر الفراش فعليا , فأنا قد غادرته جزئيا , أليس كذلك يا ماما؟".
" بلى يا حبيبتي , لقد غادرته جزئيا".
" كيف حال طفلتي الآن؟".

قال آندرو ذلك , ثم أقترب من شنا وقد أفعم وجهه الأسمر صحة نتيجة أنصرافه للعمل في البراري , وأسترخت ملامحه في وهج النار المتأججة , وتشعث شعره الكثيف الأسود قليلا بعد أن عبثت به الرياح الغريبة , ثم أنحنى فوق أبنته الصغيرة التي جلست وطوقت عنقه بأحد ذراعيها وقبلت وجنته قائلة:
" لست طفلة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 28-07-10, 11:59 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أذن , فأنت لا تريدين أن أحضنك".
" هل كنت تنوي أن تحضنني؟".
" أجل , كنت أنوي أن أضعك على ركبتي".

ثم جلس قرب النار وهو يلتفت اليها :
" من أحضن بدلا عنك؟ هل أحضن روبي؟".
" كلا , بل أحضن ماما".
هكذا أجاب روبي , وهو ينظر نظرة غاضبة كأنه يقول:
" أيحضن رجل مثلي؟".

أعقب الصمت كلمات روبي , وأستقرت عينا آندرو على غايل لتتفحصها بمرح , فتصاعد الدم الى خديها ,ولم تعرف كم بدت ملامحها الدقيقة الجذابة فاتنة في وهج النار , مع أنها حجبت قليلا بأهدابها الطويلة الناعمة , التي أسدلت لأخفاء الشوق والحنين المضطرمين في عينيها البنيتين الرائعتين , ألا أن شنا قطعت الصمت وعقبت بسخرية:
" لا تحضن الأمهات لكبر حجمهن".

" ليست ماما كبيرة الحجم , فهي أصغر من بابا بكثير ولا تبلغ مستوى كتفيه".
أضطربت غايل , ونهضت على عجل لترفع الستائر وتسمح للضوء بالدخول , ولما عادت الى مقعدها , كانت عينا آندرو لا تزلان مسمرتين على وجهها , ثم أنتقلت الى عنقها وباقي أجزاء جسمها بسرعة خاطفة , فأنحنت لترفع عباءة محاكة من صوف الغنم , ثم سألت شنا وقد تراءى لها فجأة جسمها المثخن بآثار الجراح:
" هل ستسمحين لوالدك أن يحضنك؟".
منتدى ليلاس
" أجل......... مع أنني لست طفلة , فالفتيات تحضن أحيانا , أليس كذلك؟".
قال آندرو وقد حول أنتباهه آخر الأمر الى أبنته الصغيرة الحلوة:
" طبعا , خاصة أذا لم يتجاوز عمر الفتاة خمس سنوات ونصفا".
جلست شنا على ركبة والدها , وهزت قدميها فيما طوقت عنقه بأحد ذراعيها.

وتطلع روبي الى غايل , فأبتسمت له , وأدنى نفسه منها بينما أستقر رأس شنا تحت ذقن والدها , وفكرت غايل بشرود في أن المشهد عائلي حميم بالرغم من فقدان أحدى روابط الحب.............
" هل تريد أن تشرب الشاي الآن؟".

وجهت غايل هذا السؤال للآندرو , فهو غالبا ما يرافقهم في هذا الوقت من النهار , ألا أنه منذ توعك صحة شنا ,تولى مسؤولية نقل روبي بين المدرسة واليت , وبذلك تمكن من تناول الشاي معهم في غرفة شنا حتى اليوم , ورد بلطف:
" سنشربه عندما يصبح جاهزا , فأنا لست جائعا , وأنما أتوقع أن يكون الجوع قد أصاب روبي".
ثم تراجع الى الوراء وسأل شنا:
" وماذا عنك؟".

" أشعر بالجوع , وأرغب ببعض الشطائر والكعك والبسكويت والمربى ".
" من الخير أن أهتم بالأمر بنفسي , فلا يمكننا أن نسمح للجوع بمهاجمة مريضتنا".
وأثناء تناولهم الشاي بعد حوالي نصف ساعة , سألت شنا:
" هل ستحزن موراغ عندما تعلم بمرضي؟".
أجاب آندرو :
" لا أظن ذلك".

ألتمعت عينا آندرو فجأة عند ذكر أسم موراغ , خصوصا أنه على حد علم غايل , لم يسع للبحث عنها منذ غيابها لما عم البيت من طمأنينة في الأيام القليلة الماضية.
ثم سأل روبي وهو يدفع الى فمه كمية كبيرة من الطعام:
" أين هي موراغ يا أبي؟".
" أنها تقضي عطلة في مكان بعيد".

وأرسل آندرو نظرة حادة الى غايل قبل أن يحول بصره عنها
فسارعت الى تغيير الموضوع:
" ماذا درستم اليوم في المدرسة يا روبي؟".
" الحساب والكتابة والرسم الى جانب درس في علوم الطبيعة والأحياء فقد تحدثنا عن الثعالب , وأخبرت رفاقي أن الثعالب تخطف الحملان الصغيرة في مزرعتنا , وقد سمحت لي الآنسة سبنسر بأطلاع زملائي على كل ما أعرفه , والحقيقة أنني أعجبت بالمهمة , ولذا سأعمل أستاذا عندما أكبر".

" ليكون بأمكانك أطلاع الأولاد على قصص الثعالب , أليس كذلك؟".
دهن آندرو كعكة بالزبدة وقدمها لشنا على طبق , ثم أمسك صفيحة المربى وحاول أن يغرف منها بعض الشيء:
" ألم تقولي أنك تريدين بعض المربى؟".
" أجل , لكنني لا أرغب بهذا النوع منه ".

" اي نوع تحبين أذن؟".
" المربى الأحمر , أما هذا فأسود".
عقبت غايل بشيء من الندم:
"أحاول دائما أن أجعلها تتناول بعضا من مربى التوت , ألا أنني سأحضر لها الفريز".
قال آندرو وهو يعبس قليلا:
" لا تنهضي , أقرعي الجرس".

كانت الفكرة جديدة بالنسبة الى غايل , وشعرت ببعض السعادة لأهتمامه غير المتوقع , وفيما قرعت غايل الجرس , سأل روبي:
" هل أصطاد مريديث الثعالب؟".
وأجاب آندرو:
" قتلت بعض الثعالب , وهذا يعني أننا لن نخسر كثيرا من حملاننا".
منتدى ليلاس
وسألت غايل:
" هل يهاجم الثعلب الحملان في أوقات الأنجاب فقط؟".
" أجل , فالثعلب في الصيف يفترس الأرانب , أما في فصل الشتاء , فأنه يأكل جيف الغزلان المريضة أو الهرمة والحيوانات الأخرى التي يقضي عليها شتاء الهايلاند القاسي الذي لا يرحم".

لم تتصور غايل أنها ستألف عادة القتل هذه , ولكنها فوجئت عندما وجدت نفسها تعترف بضرورتها
وقال آندرو وكأنه قرأ أفكارها :
" أحسبك ألفت طريقتنا في العيش".
أطرقت:
" أجل , بدأت أعتاد عليها".
وسألها روبي بشغف:
" هل ستتعلمين الصيد وأطلاق النار؟".
ردت غايل بأصرار وهي تهز رأسها بعنف:
" كلا يا روبي , لن أتعلم ذلك".

*****نهاية الفصل الرابع*****

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:46 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5_شرخ في العلاقة
********************
لم ترجع موراغ مع نهاية الأسبوعين , وبرز الأضطراب والأنزعاج على محيا آندرو , الذي أجرى أستطلاعات أولية بسبب شكوكه.
ومع مرور الأيام على غياب موراغ , تحوّل قلق آندرو المتفاقم الى كآبة تجلّت في عدم أكتراثه الكلي بزوجته , وعلى رغم غياب موراغ , عانت غايل من فراغ في نفسها.

وفي اليوم الأول لرجوع شنا الى المدرسة , دخل آندرو البيت بينما تناولت غايل والصغيران الفطور , ونمّت عيناه عن التعب , وأكتست ملابسه بالوحل , وعلق التراب الرطب بشعره
ثم سأل غايل:
" هل تؤدين لي معروفا؟".

فلما أطرقت , أضاف:
" اليك هذه القائمة بحاجات جونسون من معدات السياج من مسامير وبراغي مشابك وغيرها , فهل يمكنك بعد أن توصلي روبي وشنا الى المدرسة أن تذهبي الى برث وتشتري هذه الأغراض؟".
" بالطبع".
منتدى ليلاس
ثم مضى يدلها على مكان المتجر , وأضاف:
" أشتري بنقودك ,وأنا سأصفي حسابي معك فيما بعد , أليس بحوزتك مال كاف؟".
لم يعطها فرصة للرد عليه , بل أجاب بنفسه على سؤاله:
" طبعا , فأنا أذكر قولك بأنك تدخرين معظم مرتبك , أما الآن , فأنا صاعد لأستحم وأنام قليلا".

ثم غادر الغرفة قبل أن تتمكن غايل من قول أي كلمة.
أشتري بنقودك......
نهضت غايل عازمة على اللحاق به , وهي تجهد النفس في البحث عن مبررات لعدم وجود مال كاف في حوزتها , وأختارت شنا هذه اللحظة بالذات لتحرك ملعقتها في كوب الحليب فقلبته
وقهقه روبي :
" أيتها الحمقاء , لقد أبتل ثوبك النظيف الجميل".

نظرت غايل الى الباب المغلق , ثم الى الساعة قبل أن تتنهد عميقا , ولم يكن أمامها ألا أن تبدل ثوب شنا فورا , ولما تأخروا عن موعد الأنطلاق , قررت غايل أيصال الصغيرين الى المدرسة أولا , ثم العودة لطلب المال , ألا أنها ذعرت عندما علمت بعد رجوعها أن آندرو قد آوى الى الفراش.

فسألت مدبرة المنزل االسيدة بيرشن:
" هل تناول فطوره؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 29-07-10, 10:47 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ردت المرأة بأستياء:
" كلا , علما بأن طبقا من الحساء كان سيدفئه بعد قضاء الليل بطوله في الخارج , لكن هذه هي حال الرجال , فأنت لا تقدرين أن تثنيهم عن عنادهم".

وبعد دقائق تنصتت غايل عبر الباب الذي يفصل غرفتها عن غرفة آندرو , فلم تسمع صوتا ,ولما قرعت الباب الخارجي لغرفة آندرو , لم تتلق جوابا.

فحركت المقبض بهدوء وفتحت الباب , ثم تطلّعت داخل الغرفة , فوجدت الستائر مشدودة الى بعضها وآندرو في سريره وقد غرق في نوم عميق , ولم يكن شعره المغسول منذ قليل قد نشف بعد , فعضّت شفتها لأنه من غير المعقول أيقاظه مع أنه لا مفر من الحصول على المال لأبتياع الحاجات الضرورية المستعجلة.
منتدى ليلاس
وتحرك آندرو في نومه , فتقدمت غايل داخل الغرفة مجبرة وحزينة لتقف بجوار سريره وتهمس:
" آندرو!".
ولما لم تتلق جوابا , رددت أسمه بنبرة عادية , ثم فتح عينيه وقطب حاجبيه لحظة , ثم نهض جالسا وصاح فيها:
" ماذا جرى".

أسرعت لطمأنته وهي تعرف أنه كان يفكر بموراغ.
فسألها بعصبية:
" أذا , ماذا تريدين؟".
وعلى رغم الألم الذي أصاب غايل , فقد كان بمقدورها أن تفهم شعوره خصوصا أنه حرم من لذة النوم.
" لا أملك المال الكافي لشراء الحاجيات التي طلبت اليّ أحضارها........".

أنقطعت عن الكلام أذ لمحت الدهشة في عينيه:
" أنها لن تكلف أكثر من عشرة أو أثني عشر جنيها".
" لا أملك هذا المبلغ".
" فهمت".

لقد عرفت أنه لم يفهم شيئا على الأطلاق , والحقيقة أن غايل تيقنت عدم تصديقه لها
فسارعت الى القول:
" لو كنت أملك المال الكافي , لما أيقظتك يا آندرو".
" حسنا , سأخرج لك المال من الخزانة".

وفي الطريق الى برث , تملّك الغضب والشقاء غايل , فلا بد أن آندرو ظن , أذ لم يصدق كلامها , أنها رفضت أقراضه المال خوفا من أن لا يرده لها.
وتسبب الحادث في شرخ في علاقتهما , فتعاظمت لامبالاة آندرو وبرودته , وكثيرا ما أسترجعت غايل قول شقيقتها أنه يكره النساء.

وأبغضت غايل موراغ , والحقيقة أنه عند عودة الأخيرة الى البيت , أسرعت غايل في معالجة الفتاة , وكان زوال النضارة السريع من بشرة موراغ , هو كل ما أحتاجته غايل ,فأنهالت على الفتاة توبيخا وقد أظهرت بذلك غضبها للمرة الأولى منذ دخولها مسكن دنلوكري , وصمتت موراغ برهة لفرط دهشتها , وبعد أن أستفاقت من ذهولها , نفت أن تكون قد سلبت المال.

" أنا لا أصدقك , ومهما قلت , فلن تقنعيني بأنك لم تسرقي المال , وفي أي حال , فأين كنت طوال هذه المدة؟".
" كنت مع الشمس , فهل تحسديني على ذلك؟".
" كاد والدك يجن من القلق عليك........".
" هراء, فهو لا يبالي أنى ذهبت ومهما فعلت , بل أنه يسعد بخروجي من المنزل".
منتدى ليلاس
" لا يسع المرء أن يلومه على ذلك أذا كان صحيحا , أنت أبنة خمس عشرة سنة وتحت وصايته وعهدته , فأن كنت تشعرين نحوه بأي مقدار من الحب , فعليك أن تحسني التصرف والسلوك".
" حسنا , أنا لا ولن أحبه ,كما أنني لا أحب أحدا , وهذا مفيد لأنه يدرأ الأذى عني , وقد عاشت أمي حياة سعيدة لأنها لم تهتم بأحد ,ولم تحب أحدا".

" لا سعادة من دون حب يا موراغ, وأنني أرجو أن تحاولي من أجل والدك فقط".
" أيتها الواعظة , ألم تفكري كم تبدين مضحكة وأنت تقفين وتظهرين شعورك بالتفوق والكبرياء ؟ لماذا لا تكفين عن مطاردتي؟ فأنت لست هنا لأنقاذي , وأنما للتأكد من أن الصغيرين الجميلين لا يسلكان الطريق المعوج والمنحدر الذي أسلكه".

ثم أخذت تقهقه وقد حاولت أن تنقر بأصبعها ذقن غايل , التي تراجعت وقد نطقت عيناها بالكره لموراغ التي سألت بعد قليل:
" هل أخبرت والدي أنني أختلست المال؟".
" هنا أمور كثيرة تشغل بال والدك".
" آه.... يا لأهتمامك العظيم , فأنت الزوجة التي تحمي زوجها المسكين من خطر معرفة الطرق الملتوية التي تتبعها أبنته , أما هو فلا يهتم بزوجته المحرومة من الحب , ولكن , هل حدث تغيير منذ غيابي؟".

ودت غايل أن تقول أن تغييرا للأسوأ قد حدث , الا أن كبرياءها منعها من ذلك , وقالت:
"أتوقع أن ترجعي كل درهم أختلسته".
قاطعتها بضحكة ساخرة:
" أمل خادع , لقد قلت أنني لم أسلب المال , وأنا أصر على قولي , لا بد أن أحد الخدم قد نهب مالك , هذا أذا كان قد سرق".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية