[QUOTE=اماريج;2395423][CENTER][CENTER]" هل هناك كلمة أفضل منها؟".
أكتنفت كلمات غايل برودة أخفت مشاعرها , ألا أن أفكارها دارت حول أولاد مايكل , وقد فاض بها الحنين , فهي تتأثر برغبات أية أمرأة طبيعية , وتتوق الى كمال أنوثتها الذي توفره الأمومة وحدها , ولم يغب عن ذهنها , ولو للحظة , الشعور المخيف بالخسارة الجسيمة ,والحكم المبرم الذي أصدره الطبيب بشأن عقمها ,وقالت:
" كلا يا بيث, لا يوجد بصيص أمل واحد بزواجي".
أنفجرت بيث:
" لماذا لم يصب مايكل بانكفوت هذا بخدش واحد؟ لماذا لم يشوّه , ويتحول معاقا مدى حياته؟".
قاطعتها غايل وقد صدمت :
" بيث!".
منتدى ليلاس
" أنا أعرف أنني حقودة , ولكن , أنت أختي , وهذا لا يعني لي شيئا , خصوصا بعد هجره لك لعدم قدرتك على أنجاب الأولاد , علما بأنه هو الذي يتحمّل مسؤولية وضعك هذا ".
" أنه يهوى الأولاد حتى ......".
" وأنت كذلك , ألا أنه تصرف بمنتهى الخبث والأنانية أتجاهك , وما يزيدني غيظا وحنقا , أن أموره تسير على ما يرام , فيما أنت........".
وصمتت أذ سمعت هدير سيارة زوجها تجتاز الممر المؤدي الى المنزل .
ثم أضافت:
" ستجدين زوجا أفضل من مايكل بانكفوت بكثير".
" سأحذر أي رجل تماما كما حذرت جيري لايثون".
عقبت بيث:
" أن جيري لطيف , لكنك تسرعت في أطلاعه على الأمر".
" لا أوافقك في ذلك".
" كان بوسعك أن تنتظري حتى يقع في هواك حقا , لكنك أخبرته بعد تعارفكما بشهر واحد".
" لأنني كنت مطلعة على مجرى الأمور ,فحبنا أخذ يتعمق ويزداد , عندئذ وجدت لزاما عليّ أن أخبره من أجلنا نحن الأثنين ,ولولا أنه لم يكترث للأمر , لبلغت علاقتنا نهايتها المرجوة , بيد أنه أهتم بأنجاب الأولاد لرغبته في أنشاء أسرة , وهذا أمر طبيعي , وهكذا وقعت القطيعة قبل أن يحب أحدنا الآخر حبا يجرحه جرحا بليغا في حال كبته , ولذا شكرني على صدقي وأمانتي , وأنا أدرك أنني فعلت خيرا أذ أخبرته آنذاك".
أجبرت بيث على الموافقة:
" أظن ذلك , ولكن , أنا لم أسألك أذا كنت لا زلت تحبين مايكل".
نظرت غايل اليها وهي تهز رأسها:
" كلا , الأولاد هم الذين جعلوني أشعر بالتعاسة اليوم خصوصا أنني أعرف أنهم لن يكونوا يوما أولادي , فيما لا أستطيع منع نفسي من التفكير بأن أولادي سيشبهونهم".
وأضافت بعد تفكير:
" كلا يا بيث , فمايكل قتل حبي عندما هجرني ,وأنا لا أستطيع القيام بدور بطلة شابة متسامحة لأنني بشر , ولأن مايكل يتحمل مسؤولية ما حدث لي , وجب عليه ألا يفسخ خطوبتنا , ولكن كان الحادث أختبارا لحبه , فلم يقو على التجربة , وهكذا حكم علي بالبقاء عانسا".
تنهدت بيث بعصبية بدون أن تتكلم ,وبعد لحظات دخلت المطبخ لتضع اللمسات الأخيرة على وجبة العشاء.
منتدى ليلاس
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Black]أما غايل ,فصعدت الى غرفتها حيث أدخلت شعرها تحت قبعة واقية من الماء وأستعدت للأستحمام , وأرتفعت خصلة الشعر عن صدغها , فبرز جرحها قاتما وقبيحا بالمقارنة مع جلدها النضر والدراقي اللون , وظهر جرحان آخران على فخديها , فيما أمتد ثالث قبيح من كتفها اليمنى الى وسط ظهرها , ونظرا الى أن جراحها كانت مضاعفة , أعتبر الأطباء بقاءها على قيد الحياة معجزة.
لقد فكرت مرات عدة بدخول المستشفى لأجراء العملية التي أصبحت ممكنة , لكنها غيّرت رأيها دائما , لأن لا أحد سواها يرى هذه الجراح , فلم كل هذا العناء؟
توجب على غايل أن تقضي قبل نهاية آذار عطلة أسبوع أستحقت لها من أجازتها السنوية العام الماضي , فخططت أن تمضيها مع شقيقتها الصغرى هيذر , التي تزوجت رجلا ثريا وسكنت معه منزلا فخما عند أطراف غابة شيروود وهي الآن ترنو الى تلك الزيارة لأنها تتأخر في مغادرة الفراش , فتحضر لها الخادمة الشاي الى السرير قبل أن تسخن مياه الحمام وتجري التنظيفات الضرورية
شكرا لمجهودك