لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-10, 10:49 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم أذكر الكمال من قريب أو بعيد لأنه يصبح تصورا مبهما عندما يتعلق الأمر بالعواطف الأنسانية , التي تنطوي على مقدار كبير من السلبية , وعدد وافر من التشبيهات والمقارنات عند تقويم قوتها وشدتها ,أما الكمال , فلا يعرف شيئا من ذلك".
لم ترغب بالخوض عميقا , فحافظت على صمتها , أما آندرو , فأضاف بأقتضاب أجفلها:
" هل تشعرين بالندم يا غايل؟".
" على زواجنا؟".

ورفعت عينيها لتراه وحده بقامته المديدة وجسمه القوي ووسامته ورجولته الطاغيتين , ولم تفطن الى أن دفء الشمس المنحدرة بدأ يضعف , وأن قطيعا من الغزلان وقف يرعى فوق تلة عالية , وبدا غاية في الروعة تحت قبة السماء , كما أنها لم تنتبه الى توقف الصغيرين عن العدو والضجيج وقد جلسا فوق كومة من الصخور بأنتظار أن يلحق بهما والداهما , وأخيرا همست:
" كلا , لا أشعر بالندم".
منتدى ليلاس
" هل كان هناك أي شيء ترغبين في تغييره؟".
" أي شيء؟".
وفكرت كم بدا غريبا خصوصا بعد أن أبطأ خطوته حتى كادا يتوقفان عن السير , ماذا أرادها أن تقول؟ لقد بدا متوترا ومشدود الأعصاب وكأن مصيره كله يتوقف على جوابها
وأحست فجأة أنها فهمت الأمر , لقد خشي أن تكون غير راضية عن حياتها هنا , ولعله خاف ألا تكون آمالها قد تحققت , أجل , لقد أزعجه ذلك الأمر , ولكن يجب ألا يضطرب , فهناك أمور كثيرة تشغله , فرفعت نظرها اليه مبتسمة:
" كلا يا آندرو...... لم يكن هناك شيء أرغب في تغييره".

غير أن قلبها هتف:
" آه , لكنني أرغب , أرغب بتغيير علاقتنا .... أرغب أن تحبني".
ووقف فيما بدا لغايل أنه أطلق تنهيدة عظيمة مخيفة:
" ولن تتركيني , أليس كذلك؟".
" لن أتركك , كلا , لن أتركك يا آندرو , فلماذا أفعل؟".
وتجاهل سؤالها فيما قال وهو يقف بقربها متفحصا وجهها بدقة:
" حتى ولو كبر الصغيران وتزوجا وتركانا؟".

أطبقت جفونها بأحكام , عندما يتزوج الصغيران ويتركانا .... ماذا يبقى لها عندئذ ؟ وجود آلي , منصب وهمي غير محدد , فهي لن تكون زوجة ولا خادمة , بل مجرد شخص يعيش في مسكن دنلوكري , شخص يؤنس اللورد عندما يشتاق الى نديم , سيدة تقوم بدور المضيفة , فتبتسم لضيوفه كما يقتضيها واجبها, هل يمكنها أن تحيا مثل هذه الحياة وهي مقيمة على حب آندرو؟

" من المستحيل أن يدرك الأنسان مشاعره بعد سنوات عديدة من الآن".
فضغط شفتيه على بعضهما:
" لقد أخبرتك أن رابطة الزواج ملزمة".

وظهرت الحدة في صوته والقسوة في عينيه الزرقاوين ثانية , فآلمها مزاجه المتغير , لكنها لم تجد وسيلة لرده الى لطفه وهدوئه السابقين , فحافظت على صمتها ,وتكلم آندرو مجددا .... فبدا وكأنه ينطق بهذه الكلمات مجبرا وبنبرة أختلفت تمام الأختلاف عن نبرته عندما قال أن رابطة الزواج ملزمة , وعادت لهجته تعكس الشك والقلق الذي لاحظته غايل قبل دقائق.
منتدى ليلاس
" بناء على شعورك الحالي , هل تتصورين أنك ستتركيني؟".
" بناء على شعوري الحالي , لا أتصور أنني سأتركك".
تنفس الصعداء , وعاد يسير برشاقة وسرعة جعلت غايل تعدو للحاق به فخفف سرعته وسدد الها نظرة:
" هل تعجزين عن مجاراتي في السير؟".

توجب على آندرو يوم الخميس أن يذهب الى أحد المصانع التي يمولها , ويقوم المصنع في منطقة الميدلاند حيث سيقضي بضعة أيام, فنبه غايل:
" راقبي موراغ , وأنا أعلم أنك تخرجين بمهماتك اليومية , لكن السيدة بيرشن ستراقبها عندئذ ,كما أنني تدبرت أمر حضور المرضة بضع ساعات في النهار........".

وتوقف ليهز كتفيه:
" وليس في وسعي فعل أي شيء آخر سوى حبسها في حجرة موصدة أذ ينهكها الأنفعال الذي نسعى الى تجنيبها اياه".
وكشفت رنة الشك صوته عن خوفه العميق من أحتمال نجاح موراغ في الهرب من المنزل أثناء غيابه , الأمر الذي جعل غايل تتوسل اليه بألحاح ألا يلومها أن أفلحت الفتاة في الفرار
فأبتسم لها:
" كلا يا غايل, لن ألومك".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:51 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" أنني خائفة يا آندرو , فهل يمكننا مراقبتها طوال الوقت؟".
هز رأسه:
"يجب علي أن أخوض هذه المغامرة يا غايل , لقد حرمت على نفسي السلوى والمتعة , لكنني لن أهمل أعمالي , وماذا يفعل المرء بمثل هذه الفتاة الجموحة ؟ هل يراهن على تعقلها؟".

لم يسبق أن حدثها بهذه الطريقة , الأمر الذي أسعد غايل وشجعها على القول:
" لقد فعلت كل ما في وسعك يا آندرو , ولا يمكنك لوم نفسك في أي حال".
تأملها بأستغراب لحظة وكأنه يبحث عن دليل على أفكارها , وأخيرا وافق على رأيها , وقد ظهرت في صوته مرارة تزعج سامعيه:
" كلا يا غايل , لا يمكنني أن ألوم نفسي أبدا".

لكن المرارة أختفت من صوت آندرو عندما هم بقيادة سيارته , فخفض زجاج النافذة وودع غايل الواقفة في ساحة البيت الأمامية:
" الوداع يا حبيبتي , أرجو أن تأخذي حذرك".

ثم لوح بيده قليلا مبتسما لها , لكن هذه الأمور كادت تفوت غايل لأنشغالها بما قاله , وتساؤلها عما أذا كان تشديده على كلمة ( أرجوك) مقصودا أم عفويا.
أزدادت أستفزازات موراغ وسخريتها بروزا اليوم , لكنها أمتزجت بتهديدات خفية:
" سأهرب بطريقة أو بأخرى ,وسيحملك والدي المسؤولية".
" تحدثنا في الأمر وأكد والدك أنني لا ولن ألام".

" أذن , فقد تحدثت عني في غيابي , أليس كذلك؟".
" هذا ليس من عادتي , ألا أنني أرغب التأكد من أنني لن أتحمل مسؤولية رعاية أثناء غياب والدك".
ضحكت موراغ ضحكة عالية:
" تحاولين تخليص نفسك ؟ أستمري في سعيك للتملص منه".
منتدى ليلاس
تحولت غايل عنها لفرط أشمئزازها , وكان موعد رجوع الممرضة من غدائها قد أقترب , فلم تضيع غايل لحظة بعد رجوعها , ولما أغلقت غايل الباب وراءها , سمعت موراغ تصيح:
" مرحبا أيتها السجانة رقم أثنين , ألا تفارقيني لحظة؟ لكنني أراهن على أبتعادكم جميعا عني..... فقط , أصبروا لتروا".

أندفعت غايل نحو المطبخ وحدقت السيدة بيرشن بما جرى فأكدت لها الأخيرة:
" لا يمكنها الهروب , فالسيد مكنيل طلب من سينكلاير الأحتفاظ بالسيارة في منزله حاليا لآن الآنسة موراغ تعرف كيف تديرها بدون مفتاح وبما أن السيارة الأخرى الباقية هي سيارتك , لا يمكنها الهرب ما دمت أبقيت المفتاح معك".

ردت غايل بعبوس:
" لن ألقيه جانبا , لكنها ذهبت من دون أن تملك سيارة في السابق".
" كانت تملك المال الكافي لدفع أجرة التاكسي أو القطار , وقد تأكد والدها أنها لا تملك مالا , لقد أحرجته كثيرا هذا الصباح عندما خرجت بالصغيرين الى المدرسة , لكنه أكد أنه لن يعطيها درهما واحدا".
تنهدت غايل:
" يا لها من فتاة سخيفة , ألن تتعلم أبدا؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:52 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" كلا يا سيدة مكنيل , أنها لن تتعلم لأن لا عقل لها يساعدها على الفهم والأدراك".
وضربت السيدة بيرشن جبهتها بيدها:
" كم كان مشؤوما اليوم الذي ولدت فيه موراغ السوداء..... لا تجفلي يا سيدة مكنيل , فهذا هو الأسم الذي يطلقه عليها أهل القرية".

وقذفت بالمنشفة فوق الطاولة :
" لقد كان يوما مشؤوما على السيد الذي أفتخر كثيرا بالطفلة , أيه! لقد كان شابا لا يحسن الأدراك , وأنني أذكر ألتماع الفرح والذهول في عينيه , أرجو أن تفهمي قصدي , لقد بدا كمن شهد معجزة في حين كان شابا لين العريكة ذا قلب كبير , كبير........".
وسكتت لتسترجع بعض الذكريات , فساد الصمت دقيقة أو دقيقتين.

" والآن أتساءل أحيانا أذا كان لا يزال عنده قلب بعد كل ما جرى له على يدي موراغ السوداء وأمها , لا يجب أن أتفوه بهذه الأقوال أمامك , ألا أن الحماسة أخذت مني كل مأخذ , فقد قلت سابقا أنني لن أمنعها من الخروج , ولو كان الخيار خياري , وأذا حدث أن آذت أحدا ,فأن الخطأ سيكون خطأها وحدها وستتحمل نتائجه".

" لا يمكن أن تذهب يا سيدة بيرشن , بل يجب مراقبتها بحرص شديد من أجلها فقط , وأني قلقة من تلك الأحتياطات الممكنة التي أتخذها زوجي".
منتدى ليلاس
" أليست الممرضة معها؟".
أطرقت غايل:
" أنها معها الآن , لكن عملها ينتهي عند الساعة السادسة".
" سيكون كل شيء على ما يرام , فنحن نكون هنا جميعا عند المساء , ولا يمكن لموراغ أن تذهب خلال الليل , وعلاوة على ذلك , فهي لا تملك وسيلة نقل أو مالا , ولا يمكن لأحد أن يسافر بدون دفع الأجرة".

قالت السيدة بيرشن ذلك وهي تبتسم لغايل مطمئنة , غير أنها زادت :
" ربما كان عليك أن تضعي سيارتك في الكاراج بدل أيقافها عند البوابة , فلعلها تملك مفتاحا يلائمها".
" سأضع السيارة بعيدا عندما أنتهي من أستعمالها".

عندئذ تجاوزت غايل قصة موراغ وتهديداتها بالهرب لأن الفتاة لن تستطيع الأبتعاد كثيرا من دون وسيلة نقل أو مال على حد قول السيدة بيرشن.
لكن أحدا منهم لم يفكر بأن موراغ قد تحصل على مساعدة من الخارج.... وأعلنت السيدة بيرشن بحزن بعد أكتشاف أمر فرار الفتاة في الصباح التالي:
" لا بد أنها رتبت كل شيء بواسطة الهاتف , وأحسب أنني سمعت أحدا يقفل باب سيارة في الليل , ولما نهضت , لم أر أثرا للضوء , لذلك أظنهم قد فروا بدون أن يديروا المحرك , فالطريق المؤدية الى الساحة الأمامية الى الطريق العام شديدة الأنحدار".

" سأتصل بزوجي....., سينكلاير , كنت أبحث عنك ,هلا تفضلت بأيصال روبي وشنا الى المدرسة؟"
.حانت منه ألتفاتة عطف نحوها , ثم حول عينيه الى مدبرة المنزل التي نمّ وجهها المتحجر عن غضبها.
" طبعا يا سيدة مكنيل".
ثم سأل غايل:
"هل هما جاهزان ؟".

" انهما في السيارة , وأنني أشكرك كثيرا , كما آمل ألا يزعجك ذلك".
" أن هذا لا يزعجني على الأطلاق , هل يمكنني عمل شيء آخر؟".
" ربما , لكنني سأبحث الأمر لاحق".
كان آندرو قد أعطى غايل رقمي هاتف , أحدهما للفندق الذي ينزل فيه ,والآخر للمصنع حيث يقضي نهاره , وتلقت الجواب نفسه من المكانين :
" ليس هناك".
منتدى ليلاس
فقالت للسيدة بيرشن:
" سأتصل به لاحقا".
ألا أن غايل لم تستطع أن تستريح , فصعدت الى غرفة موراغ لتنقب فيها بدون أن تدري عما تبحث.
وعثرت غايل فوق مسند الكنبة الموضوع بجانب جهاز الهاتف على كتابات خطّت بتكاسل أثناء حديث موراغ بالهاتف , فقلبت الصفحة بشرود , وأكتشفت كتابات أخرى..... عنوان هذه المرة.... فكشرت غايل , أنه عنوان في أسكوتلندا.... وأعلمتها السيدة بيرشن:
" أنه عنوان عزبة السيد مكنيل في منطقة روس وكرومانزي حيث يذهب لصيد الغزلان الحمر".

أزدد تجهم غايل:
" لن تكون هناك".
" بالطبع لن تكون".
ترددت غايل قليلا وهي تحاول تصور الظروف التي كتب فيها هذا العنوان:
" لقد كانت تتحدث بالهاتف عندما دونت العنوان.... وهو مكتوب مثل كل الأشياء التي دونتها بشرود , هل يوجد موظفون في مسكن الصيد؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:53 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" فقط عندما يكون السيد هناك , فهو يوظف زوجين متقدمين في السن يعيشان على مقربة من المكان الذي يعتنيان به أثناء غيابه , وينتقلان اليه في حضوره , فهو لا يزور العزبة الا للصيد , الأمر الذي يحول دون توظيف العمال , ومعروف أن كل عمال العزبة يعيشون في منازلهم , كذلك وكيلها".
"لا أحد هناك........".
" كم تبعد عن هذه العزبة يا سيدة بيرشن؟".

رفعت مدبرة المنزل عينيها:
" هل ستزورينها؟".
" أجل , سأذهب , هناك دافع يحفزني للذهاب".
" لن تذهب الآنسة موراغ الى مثل هذا المكان الموحش , أما من حيث المسافة , فيتعذر قيادة السيارة اليها لبعدها".
" حيثما توجد الطرق , يمكن للأنسان أن يقود سيارته".

وبعد محاولة أخرى فاشلة للأتصال بزوجها , قررت أن تتصرف بسرعة , ولم تثنها كل المناقشات والنصائح وحتى تحذير سينكلاير الشديد بخطر هبوب عاصفة وشيكة عن عزمها , فلقنت مدبرة المنزل التعليمات الخاصةبالأولاد

كما تلقت وعدا من سينكلاير بالخروج بالصغيرين الى المدرسة ومنها ,والأستمرار في محاولات أتصاله بآندرو حتى يبلغه الخبر , ثم أنطلقت وقد تبددت الغيوم في السماء ,
التي أزدادت أسودادا وتهديدا مع كل ميل قطعته الى أن بدأ الثلج بالتراكم على زجاج السيارة الأمامي في موعد تناول الشاي , الأمر الذي أضطرها للخروج من وقت الى آخر بقصد تنظيف واجهتها
فأبتلت ملابسها وألتصقت بجسمها فيما تحركت السيارة ببطء وغشي بصر غايل بسبب دوران قطع الثلج الرقيقة في دائرة النور المنبعثة من أضواء السيارة الأمامية.

لكن قيادة السيارة أزدادت صعوبة , وأجبرت غايل على السير ببطء أشد , هل جسرت على التوقف وتأمل الخريطة وهل المسافة الباقية أمامها طويلة؟ وهل صور لها خيالها أن الثلج تحول بردا , أم أن ذلك حدث فعلا؟ أجل , هذا هو قد تحول بردا , وأنشرح قلب غايل لهذه الحقيقة ,فتوقفت وأشعلت النور الداخلي لتلقي نظرة على الخريطة , لم تكن المسافة أمامها طويلة...

وكانت الرحلة طويلة ومضنية , ولما وصلت غايل الى البحيرة , وتطلعت الى النوافذ كانت خيوط الفجر الأولى قد لاحت فوق الجبال , لا أثر لحياة هنا , هل تكلفت عناء الرحلة في مقابل لا شيء؟ وكيف يمكنها الرجوع أذا تحول البرد المتساقط ثلجا مرة أخرى ؟ فلن يعود بالأمكان عبور الشوارع ساعتئذ , وهل سيثير تصرفها العفوي آندرو؟

توقفت السيارة , وترجلت غايل منها , فلاحظت بروز جهاز تخفيف الصدمات في سيارة أخرى متوقفة عند زاوية المبنى , فأتجهت نحوها لتكتشف سيارة قديمة فيها صدمات كثيرة ,وقد وقاها الثلج وتساقطه غطاء سميك من القماش , وقد وقفت على مقربة منها سيارة أخرى غطاها الثلج , لكنها أوحت في أنها لم تكن في حال أفضل من الأولى.
منتدى ليلاس
ودارت غايل حول البناية حتى وجدت الباب الخلفي , ولشد ما دهشت أذ نفتح لمجرد لمسها له , فدخلت للمرة الأولى بيتا آخر يملكه زوجها , يا له من مكان بارد ومهجور ولكن, عندما فتحت باب غرفة الجلوس , أدركت فورا أن أحدا يسكن فيه , فلمحت رمادا أنطفأت ناره قبل قليل في الموقد , وحاكيا وقناني وأكوابا وأذرعة كراس .... على الطاولة , وأسطوانات موضوعة فوق الكراسي وعلى الأرض, كما لفت السجادة عند أحد أطراف الغرفة...

" بحق الشيطان ,من أنت؟".
وأشعل النور بعصبية , فأستدارت غايل وقد خفق قلبها رهبة
وصاحت غاضبة:
" لقد أجفلتني , في حين علي أنا أن أسألك من تكون".
أرتدى الشاب ثوبا فضفاضا ,وبدا كأنه سهر الليل بطوله وتأملت عيناه ملابس غايل المبتلة , قبل أن تستقرا على وجها.

" أسمي باول , قولي من تكونين , وكيف دخلت الى هنا؟ قال ديف , أن فتاة أخرى ستحضر .... ولكن , لا , فسنك كبيرة جدا".
" اين هي أبنة زوجي؟".
تلعثم زاعقا:
" أنت.... أنت زو .... زوجة والد موراغ؟ ولكن, كيف عرفت أنها هنا؟ فهي قد أقسمت أنها لم تخبر أحدا , وألا لما حضرنا".

شحب وجهه , فيما أنقطع عن الحديث , ثم أستأنف أسئلته:
" ووالدها؟ هل هو هنا أيضا؟".
"لن يمر وقت طويل قبل أن يصل".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:54 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم يؤنبها ضميرها على كذبها , لكنها لم تزد على ما قالته , بل عادت تستفسر عن مكان موراغ:
"في السرير.... أين تحسبينها توجد في هذا الوقت المبكر من الصباح؟ أنا نفسي كنت سأغرق في نوم عميق لولا ألم رأسي , لقد نزلت الى هنا حتى أشرب , لكنني , لن أبقى , فسأخرج من هذا المنزل قبل وصول والد موراغ , أن موراغ في حجرة النوم الواقعة عند أسفل السلم , وهي قد أفسدت علينا الحفلة الماضية لأنها مرضت , فتوجب على كارول أن تدخلها السرير عند الثامنة , ولم نرها منذ ذلك الوقت.....".

" لم..... تروها؟ ألم يزرها أحد..... لاحقا؟".
" كنا نحيي حفلة .... ونسيناها".
" هل نسيتم أن هناك شخصا مريضا ينام في السرير؟".

لم تستطع فهم موقفهم , لكنها لم تضيع مزيدا من الوقت , ودخلت غرفة موراغ بعد ثوان قليلة , فتزايد خوفها لما رأت شفتيها المزرقتين وصدرها الخافق بجهد , فنطقت موراغ بصعوبة:
" أنت...؟ كيف وصلت الى هنا؟".
وقبل أن تتمكن غايل من الرد أستغاثت موراغ:
" جرعة ماء بحق السماء , أحضري لي جرعة ماء من فضلك".

ولما خرجت غايل من غرفة النوم , سمعت جلبة وحديثا في غرفة أخرى تقع في طرف الممر.
" .... لا أصدقك".
" قالت المرأة أنه لن يمر وقت طويل قبل أن يصل , أستمتعوا أذا كنتم تريدون البقاء , أما أنا فخارج الآن".

لم تسمع غايل أكثر من ذلك لأنها بلغت أسفل السلم عند هذا الحد , وبينما جلست غايل فوق السرير بعد قليل تدني الكوب من شفتي موراغ , سمعت خطوات تتجاوز باب الغرفة
وصوتا ينادي :
" وداعا يا موراغ".
ثم أنطلقت السيارتان بعيدا , فأنسحق الثلج المتجمد تحت النافذة بجلبة , وبعد أن ألقت غايل موراغ برفق على السرير ثانية , أبلغتها:
" علي أن أتركك بضع دقائق لأجراء بعض المكالمات الهاتفية , وسأحاول ألا أحداث أي ضجة".

زود سينكلاير غايل برقم الهاتف الخاص بوكيل آندرو المسمى باركلي وأعطاها أيضا رقم هاتف الطبيب , وحضر الوكيل بعد نصف ساعة من مكالمتها فرأت رجلا طويلا متجعد الوجه في عقده الخامس من العمر , وقد أصغى برصانة الى ما قالته غايل , فكان يهز برأسه أحيانا أما غضبا وأما أشمئزازا.
منتدى ليلاس
" تحتم على السيد مكنيل أن يرتب أمرا ما , لكنها لم تحضر أصدقاءها الى هنا من قبل".
وعلمت غايل فورا أن السبب هو عدم توافر مال كاف لدى أي من الشبان , وزادت موراغ بالرغم من طلب غايل اليها أن تصمت وتستريح:
" لقد أحضروا جميعا الأطعمة كلها من منازلهم , وأغرت بنفسي على مستودعنا المبرد , أما من حيث الأشربة , فوالدي يحتفظ بالكثير منها هنا بسبب حفلات الصيد علما بأنه لا يشرب كثيرا".

" لا تتكلمي , هل الألم شديد؟".
" للغاية , آمل أن يحضر الطبيب علاجه معه".
وأنقطعت عن الكلام لتتنفس بصعوبة .
" لقد ذهبوا جميعا بدون أن يحضروا لوداعي , كم أتمنى لو أنني لم أدعهم وعندما أفكر أنني سمحت لهم بالصيد.....".
" الصيد؟ ماذا أصطادوا؟".

" الغزلان .... الحقيقة أن الشبان الثلاثة حملوا البندقية لهذا الغرض , لكنهم لم يثبتوا مهارتهم , فقد أصاب دايف غزالة غير أنها هربت قبل أن يتمكن من قتلها".
" هل تقصدين ..... أنها مصابة و.... وأنها هائمة في هذا الطقس الردىء؟".
" لا بد أن تموت آخر الأمر لأنها لن تحصل على الطعام أذا كانت أصابتها بالغة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:15 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية