لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-10, 06:10 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وألتمعت عينا شنا , وهي تؤكد قول شقيقها:
" وكذلك أنا , فأن أنت أصطحبتني في رحلة , فسوف لن نلتقيها".

أمالت غايل رأسها موبخة:
" منذ قليل قلت لك يا شنا أن جدتك أتصلت بي هاتفيا هذا الصباح لتعلمني بزيارتها , فمن الوقاحة أذن أن نخرج حتى لا نراها , أليس كذلك؟".
فحملق روبي في غايل بعينين شعّ فيهما بريق أدراك غريب:
" هل ترغبين أنت بقدومها؟".

فردت على الفور:
" هي تحضر لرؤيتكما لا لرؤيتي".
ولم تلبث أن غيّرت الموضوع بلباقة:
" أذا كان الجو لطيفا وصحوا غدا , فسنستقل السيارة ونذهب بعيدا , ثم نتناول غداءنا في الغابة , فما رأيكما بهذا الأقتراح؟".

سعد الصغيران بالأقتراح , ألا أنهما عادا يكشران حين حضرت السيدة دافيز بعد قرابة ساعة , وبعد أن رفضت الجدة عرض غايل بتقديم المرطبات لها , أعلنت:
" سأصطحب الصغيرين الى المنزل لأن جدهما يرغب برؤيتهما".
" أنا لا أريد".

هنا تدخلت غايل:
" هيا , أسرعا في غسل وجهيكما وأرتداء ملابسكما , هيا يا شنا , فأنا سأساعدك , أما أنت يا روبي , فأعمل ما أمرت به".

وفيما أعملت غايل الأسفنجة في وجه شنا فركا وتنظيفا , سألتها الصغيرة وهي تبكي:
" هل يجب أن نذهب يا ماما؟".
أجابت غايل بثبات:
" بالطبع , يجب أن تذهبا".

لكنها شعرت بالذنب لأجبار الأولاد على الذهاب مع الجدة , صحيح أن جدهما يستمتع بزيارتهما له , لكنهما يحسان بالتعاسة , فهما ليسا كبيرين الى حد يسمح لهما بفهم الموقف , والأدراك أن عليهما التضحية لأسعاد الآخرين أحيانا.

ولما عاد الصغيران مغسولي الوجه وقد أرتديا ملابسهما الجديدة , رأت دافيز الكآبة على محياهما , فصاحت:
" لشد ما تتسلطين على الصغيرين وتستأثرين بهما , فهما لم يظهر هذا القدر من الرفض سابقا , لذا يجب أن أحدث آندرو بالأمر".
منتدى ليلاس
ردت غايل محاولة تبسيط الأمر:
" أنه عارض طارىء , فقد أستمتعا طوال الأسبوعين الماضيين برفقة أولاد من عمرهما , وهما الآن يشعران بالضياع".
فسددت المرأة الى غايل نظرة أزدراء وهي تقول:
" أتصور أن أولاد شقيقتيك كانوا هنا , هل أستحى آندرو بأقاربه حتى طلب الي الأبتعاد".
تطابر الشر من عيني غايل:
" لا يعتبر آندرو نفسه أفضل من أهلي يا سيدة دافيز".

ردت بسرعة:
" أذن , لا بد أنه قد تغيّر , فطالما أعتبر نفسه أرفع شأنا من الآخرين".
علّقت غايل ببرودة شديدة:
" لست أرغب في تناول زوجي وعائلتي معك في الحديث , أما الأولاد , فمستعدون للذهاب ساعة تستعدين أنت".

ثم راقبت غايل الصغيرين يبتعدان مع جدتهما , ولما أبتعدت عن النافذة في نهاية المطاف ,كان دمها يغلي حنقا , لقد رغبت في الحفاظ على هدوئها , وتجاهل الملاحظات الوقحة التي أطلقتها تلك المرأة , ألا أنها كلما فكرت بها تفاقم غيظها

وأقل ما يقال أنه من سوء الحظ أن تكون موراغ قد وصلت في هذه اللحظة بالذات وهي تستقل سيارة يقودها شاب زري الملبس راقب الفتاة تخرج أمتعتها بمفردها من صندوق سيارته قبل أن يدور بها حول الساحة وينطلق بسرعة منحدرا الممر
وتبعت غايل الفتاة بنظراتها وهي تدخل البيت بخطوات غير ثابتة , وهنا طلبت موراغ الى غايل وهي تقهقه :
" هلا تفضلت بأحضار بعض الشراب؟".

صاحت غايل في وجهها:
" يخيل الي أنك تناولت ما فيه الكفاية , ثم , منذ متى يفترض فيّ أن أجدمك؟".
وتقدمت الفتاة من أحد المقاعد بخطى غير متوازنة :
" أنك شديدة الغضب , فهل وقع شجار بينك وبين زوجك يا سيدة مكنيل؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 06:16 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقفت غايل خجلة أذ رأت آندرو في الباب خصوصا أنها تعاطت في أمر لا يعنيها , ولولا غضبها من ملاحظة السيدة دافيز عن أسرتها , لما تدخلت , ثم دخل آندرو الغرفة مركزا عينيه على موراغ وقد حلّ فيهما القلق محل الغضب , الأمر الذي أدهش غايل , وسألها:
" ماذا جرى يا موراغ؟ هل أنت مريضة؟".
ردّت موراغ وهي تنظر بحنق الى زوجة أبيها:
" لست في حالة جيدة".

مريضة.... خفق قلب غايل خوفا , هل أساءت الظن بالفتاة؟ ثم سألت بذعر وقد لاحظت أن موراغ ضغطت بيدها على قلبها:
" هل هي مريضة ؟ لم أعرف.... بل ظننت.......".

وقف آندرو بجانب موراغ وأمسك معصمها فيما قال:
" صبي بعض الشراب الدافىء لها , ثم أتصلي بالطبيب هاتفيا".
ناولت غايل الكوب لآندرو وهي تتلون أمام نظراته , وأعتراها الندم فيما سألته متلعثمة:
" هل حالتها خطرة؟".

ولما فطن آندرو الى أضطراب زوجته العنيف , هز رأسه بشيء من العصبية , وطمأنها فيما أمسك الكوب:
" لا تقلقي ,ولا تضطربي , ولكن , أتصلي بالطبيب كما قلت لك".
"سأفعل".

وهرعت غايل فيما تسارعت دقات قلبها أذ لمحت الجمود والخوف في وجه آندرو , هل كانت حالة موراغ خطرة فعلا؟ وبعد ذهاب الطبيب وأدخال موراغ الى السرير برز الذعر والخشية على وجه غايل الممتقع فيما سألت زوجها:
"هل تحسب حال موراغ خطرة الى حد أستدعاء الطبيب؟".

" لا أخاله يبالغ , فقلب موراغ مريض بالتأكيد , والطبيب يؤكد أنه أذا لم تشف عن طريق المعالجة بالحبوب , فلا بد من أخضاعها لعملية جراحية".

أطرقت غايل وقد خفضت ناظريها وأجتاحها شعور عارم بالذنب لأنها لم تفطن الى أحتمال مرض موراغ فورا
وقالت بشيء من الغم:
" أنني آسفة , فأنا لم أتصرف بلطف أتجاه موراغ ساعة دخولها... بل الحقيقة أنني أغتظت منها الى حد أنني دفعتها لأجبارها على الجلوس , آندرو, هل تظن أنني بسلوكي قد أسأت اليها؟".
منتدى ليلاس
أستدار آندرو من موقفه قرب غايل عند النافذة حيث يتسنى لهما مراقبة الصغيرين يلعبان فوق الأراجيح , وتكلّف أبتسامة بقصد طمأنة غايل:
" غايل , عزيزتي , ينبغي ألا تلومي نفسك".
" علينا أن نظهر لها اللطف يا آندرو".
" أجل , يجب أن نكون غاية في اللطف معها يا غايل".
منتدى ليلاس
ولم يحاول الشاب ,الذي أوصل موراغ الى المنزل , أن يتصل بها هاتفيا , وعندما أستفسر آندرو عنه بلباقة , أكدت أنه أحد أصدقائها الشبان , وأنها لا تعلق عليه أي أهمية.
فعلق آندرو بحزن:
" لم يسأل عنها أحد من أصدقائها الكثر , وأملي أن تعرف الآن قيمتها الحقيقية".

على أن روبن سأل عن موراغ ذات يوم حين قصد البحيرة للصيد , فتوقعت غايل أن ترحب الفتاة بزائر شاب ,ولذلك دعته الى الدخول:
"هلا تفضلت بالدخول والتحدث معها؟".
أجاب روبن:
" لست أدري , فمع تأكيد أحترامي الشديد لك يا غايل , لا أكتمك القول بأنني لا أحترم الفتاة ولا أقدرها".

" هل يؤثر ذلك في شيء؟ أنها رهينة البيت بشكل دائم , ولعلها تشعر بالملل والكآبة , فهيا أدخل وتحدث اليها يا روبن".
وأخيرا وافق:
" حسنا , سأدخل وأحادثها".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 06:20 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وتولت غايل تعريفهما ببعضهما بدون أن تدرك النتائج التي أنطوى عليها عملها , خصوصا أن موراغ لم تتغير , فما أن ذهب روبن حتى قالت لغايل بسخريتها ووقاحتها المألوفتين:
" ما الهدف من عملك؟ لا تحسبي أن بأستطاعتك أستعمالي لتحقيق أغراضك , فروبن صديقك ,وليس صديقي, وسأحرص على ألا يخدع والدي".

هال الأمر غايل , فحدقت اليها برهة وهي عاجزة عن تصديق ما سمعته وأخيرا قالت:
" كيف تجرؤين يا موراغ على هذا القول؟ فأنا أحضرت روبن على أمل أن تكون صحبته تغييرا ممتعا لك , فروبن لا يعني لي شيئا , وكذلك أنا بالنسبة اليه".

ظهر بريق الشر في عيني موراغ وهي تعلق:
" يا لك من ممثلة بارعة , لكن براعتك لن تجدي نفعا يا سيدة مكنيل , ومع أنني لست أدري كيف أسترضيت والدي في المرة السابقة! خصوصا أنه غضب أشد الغضب عندما أخبرته عنك وعن روبن , فأنني أؤكد لك أنك لن تخدعيه ثانية , فأمي كانت خائنة مثلك".
منتدى ليلاس
غايل بأي كلمة لفرط ما أصابها من خيبة أمل وأشمئزاز , غير أن موراغ تابعت حديثها وقد سرت مما رأت من تعابير ترتسم على وجه غايل :
" لا يحتاج المرء ألا أن يراقب نظرات روبن اليك حتى يعرف ما بينكما".
" نظراته؟".

أنقطعت غايل عن الحديث وقد علت وجنتيها حمرة ضئيلة أذ تذكرت قول روبن بأن من سوء حظه أن تكون متزوجة , غير أنها ضحكت آنذاك ولم تحسب أن قوله أنطوى على أي معنى خفي , لكن قلقا غريبا راودها عندما أراد روبن الصيد , ثم أسترجعت غضب آندرو ومنعه لها من مخاطبة روبن ثانية , ولا ريب أن موراغ هي التي أثارت شكوك آندرو , بيد أن سعيها لخلق شرخ دائم في علاقته مع زوجته لم يفلح , فأزداد تقربا من غايل , الأمر الذي حيّر موراغ أعظم الحيرة وقالت بصوت خافت وضعيف:
" أنك تتصورين أمورا لا أساس لها".

قهقهت موراغ وتراجعت فوق الأريكة بحيث ألقت رأسها فوق المساند وهي ترد:
" هل خفت؟ أن خوفك سيتضاعف عندما تثار شكوك أبي بصورة جدية , فأنت لم تري مثلي الجانب المتوحش في شخصيته , لكنك سترينه أن لم تأخذي حذرك , ولو كنت تعرفينه على حقيقته , لما سمحت لصديقك بزيارتك هنا , ولا شك أن لديك فرصا كثيرة لمقابلته في الخارج , ولو كنت مكانك , لقابلته أثناء دوام روبي وشنا في المدرسة".

تقززت غايل وهي تسألها:
" ألم تتغيري ولو قليلا؟".
" أتغير؟ ولماذا أتغير؟".

" ظننت أن مرضك جعلك تعقلين وتدركين الأذى اللاحق بك نتيجة حياتك المستهترة".
أستوضحتها موراغ بأهتمام:
" أي حياة تقصدين؟".

" طالما تباهيت بقدرتك على السهر طوال الليل , خصوصا في تلك الحفلات التي حضرتها , وبقدرتك على الشرب والتدخين , وهذه كلها أمور تضر بك وتؤذيك , وقد جعلتك مريضة".
" لست مريضة , فأنا قد تعافيت".
" ما زال عليك ألتزام جانب الحذر , وأنت تدركين أنك لم تتحسني وتشفي".

تقلصت عضلات فم الفتاة , وأجابت:
" لم أتحسن وأتعافى فقط , بل أنني ذاهبة عما قريب , والبارحة أتصلت بأحد أصدقائي , فدعاني للأنضمام اليه والى شلة من الأصحاب المصممين على قضاء أجازة في مكان بعيد".
جفلت غايل , وسألتها أذا كانت قد أبلغت والدها , فلما هزت الفتاة رأسها نفيا
سارعت غايل للنطق قبل الفتاة:
" أذن , سأخبره , فمن غير المعقول أن تعصي أوامر الطبيب القاضية بالراحةالتامة".

ألتمعت عينا الفتاة تهديدا ووعيدا , ورفعت رأسها عن المساند لتنتحي الى الأمام وتقول:
" ستدفعين ثمنا باهظا أن فعلت".
كشّرت غايل وهي تستوضحها:
" هلا تفضلت بأفهامي ماذا تقصدين؟".
" أقصد أنني أستطيع أعلام أبي بأمرك أنت وروبن , أخبريه أنني ذاهبة , وسأعلمه أنك أحضرت روبن الى هنا اليوم".
منتدى ليلاس
أمتعضت غايل ألا أن تصميمها لم يهن , وأكدت عزمها على أطلاع آندرو على نوايا موراغ , وأستغربت جفاف فمها حين أنهت حديثها:
" سأعلمه لماذا أحضرت روبن , وهو لا شك سيصدقني".
" أخشى ألا تطابق توقعاتك تفكيره , فلا أحد يستطيع لوم أبي لظنه السوء بكل النساء".

ثم أضافت ضاحكة:
" أمي أولا , وأنا من ثم.......".
وقهقهت موراغ بصلف ثانية , فتحولت غايل عنها لعدم قدرتها رؤية الشر يرتسم على قسمات الفتاة.

******نهاية الفصل السابع*****

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 06:22 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- الماضي ملكي وحدي
**************************
ما أن طلع آندرو على الأخبار من غايل , حتى أندفع فورا لمواجهة موراغ وغضبه يشتد مع كل خطوة خطاها , وفتح الباب ثم أغلقه بعنف عندئذ صعدت غايل الى غرفة نوم الصغيرين حيث شغلت نفسها بترتيب كتبهما وألعابهما منتظرة بقلب خافق ردة فعل زوجها , ومع أن غايل أرتجفت لذكرى الشجار المرعب , فأنها تصورت أن آندرو سيعتبر أقاويل موراغ محاولة للأنتقام وأظهار خيبة الأمل بكل تأكيد.

وما لبثت أن سمعته يصعد السلم درجتين درجتين , وتساءلت أذا كان قد بحث عنها في الطبقة السفلى , وأذا كان بحثه قد زاد من غضبه.... فأذا كان غاضبا...
ولمحت تشنج فكيه وأسوداد عينيه الزرقاوين الفولاذيتين وهو يدخل الغرفة ثم يقف ليتأمل زوجته بعض الوقت قبل أن يصيح:
" هل فعلا أدخلت روبن الى المنزل اليوم؟".

ردّت وهي ترفع أحد كتب روبي أمامها كوسيلة لحمايتها أو درع لصد هجومه الوشيك:
" فعلت ذلك يا آندرو على أمل توفير السلوى لموراغ".
كشّر تكشيرة حادة ملأت غايل أحساسا بالظلم وذلك قبل أن يتفوه بكلمة .
" سلوى لموراغ؟ هل تخالينني أصدق ذلك؟".
" بم تتهمني يا آندرو؟".
منتدى ليلاس
" لقد طلبت اليك ألا تخاطبي الرجل ثانية".
سدّدت اليه نظرة ثابتة فيما تألقت عيناها دليلا على تزايد سخطها:
" ليست المراوغة من طبيعتك , فأنا قد سألتك سؤالا محددا , وفي أي حال , أعتقد أننا سوينا مسألة مخاطبتي لروبن , أنت ما زلت تسمح له بزيارة البحيرة".

أستمر في التملص من الرد عليها:
" أود أن أعرف سبب زيارته".
" قلت لك أني حسبته سيسلي موراغ".

ثم قال آندرو بلهجة جارحة:
" في المرة السابقة جعلت الصغيرين وسيلة لتبرير اللقاء , أذ أدّعيت أنهما رغبا بمرافقة هذا الرجل.........".
أجابت مرتجفة:
" لا شيء يدفعني لخلق الأعذار , فلا أحد يختلق الأعذار ألا أذا كان لديه ما يحرص على أخفائه".

" أوليس لديك ما تخفينه؟".
أحمرت خجلا:
" لا شيء على الأطلاق , وفي أي حال , كيف تجرؤ أن تحدثني بهذه الطريقة؟ وكيف تتجاسر أن تضعنا في المستوى نفسه .... المستوى.......؟".
توقفت لعجزها حتى في ساعة غضبها أن تذكّره بخيانة زوجته المتوفاة له.

ثم أستطردت وقد تمالكت أعصابها أكثر من ذي قبل:
" تصورت أن فهمك لشخصية موراغ يجعلك تدرك أن أقاويلها نابعة من حقدها علي".
أمتقع لونه قليلا , وأدركت أنه فوجىء أذ علم أنها سمعت قصصا عن زوجته المتوفاة , وأسترجعت قوله أثناء شجارهما الأخير أن هناك مبررات لشكوكه , ألا أنه رفض الأفصاح عن تلك المبررات لعدم رغبته الطبيعية بالتحدث عن الماضي وذكرياته الأليمة
وسألها بسرعة وهو لا زال يتفحصها فيما ألتمعت عيناه صرامة وشكا:
" ما هو السبب وراء أفتراضك أن موراغ تحقد عليك؟".

" لست صريحا كعادتك".
أزداد بريق عينيه , فخشيت أن يهزها ثانية أن هي تمادت في مخاطبته على هذا النحو
وكلمها ناصحا:
" حاذري غضبي , ألا تذكرين تنبيهي لك؟".

لم تجب ,بل تحولت جانبا لتضع الكتاب على مكتب روبي الصغير
أما هو فرجع الى الحديث عن روبن:
" فيما يخص هذا الرجل , فأنه لن يزورنا بعد اليوم , هل هذا واضح؟".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 30-07-10, 10:22 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تجب ,بل تحولت جانبا لتضع الكتاب على مكتب روبي الصغير
أما هو فرجع الى الحديث عن روبن:
" فيما يخص هذا الرجل , فأنه لن يزورنا بعد اليوم , هل هذا واضح؟".

وأجهته غايل مجددا:
" أذا قصدت أنه لا يمكن أن يزورنا , فأنه لا يمكن أن يفعل".
صمتت غايل قليلا أذ رأت دهشته أمام قبولها لسلطاته , ثم قالت:
" سألتك عما تتهمني به".

وهنا راقبته عن كثب , فلاحظت تضاؤل غيظه مع بقاء التشنج في فمه:
" لا أتهمك بشيء في الوقت الحاضر ,لكنني أنوي ألا أبدو مغفلا من جديد , أجل , فمن الواضح أنك تعرفين شيئا عن تجربتي السابقة , ولذا لا داعي لصمتي بعد اليوم , فزوجتي هذه المرة ستتصرف بالحشمة واللياقة التي يفرضها مركزها عليها , وعليه , لا أريد أن يزورنا الرجال أثناء غيابي , أحفظي هذا جيدا , وألا حولت حياتك جحيما".

وتركها مع هذا التحذير القاسي وهي منهكة وتعسة كما كانت في المرة الماضية.

ولما خرج , جلست والدموع تملأ عينيها , لماذا أنقذت موراغ ودفعت هذا الثمن الباهظ من راحتها؟ لقد كان الصمت أسلم الطرق وأفضلها , لكن غايل فعلت ما أملاه عليها ضميرها مراهنة على ثقة آندرو بها , لكن رهانها خسر , ومع ذلك, علمت أنها ستفعل الشيء نفسه حتى في أشد حالات تعاستها لأن الواجب يحتم أنقاذ موراغ من آثار طيشها.

كان الصغيران يتلقيان درسا في الرقص , وأجفلت غايل عندما أكتشفت الوقت , فأسرعت في نزول السلم حيث ألتقت آندرو الذي صاح بدون أن تبدو عليه أمارات اللين أمام منظر الدموع في عينيها:
" كنت سأرسل في طلبك لأنك ستتأخرين على الصغيرين".
أرتعشت شفتاها للحدة في صوته.

هتفت شنا بحماسة وهي تدخل السيارة بعد قليل:
" ماما , كم سيمر من الوقت قبل أن يصل سيمون وماندا؟".
" ثلاثة أيام , وسوف تنقضي بسرعة".
" كم سيسعدني لقاؤهما , هل سيقضيان عندنا وقتا طويلا؟".
" أعتقد أنهما سيمضيان معنا أسبوعا على الأقل".
" هذا وقت طويل , آه , كم أتمنى لو يحضران غدا , فأنا لا أقوى على الأنتظار".

أما روبي , فحضر على مهل وهو يتأمل غايل , ثم قال بنبرة قلق غير مألوفة في أولاد من سنه:
" هل كنت تبكين يا ماما؟".
" أبكي؟ كلا........".
توقفت قبل أن تنكر مكرهة لعدم رغبتها بأن تكذب عليه:
" أحسست بألم بسيط يا روبي".
" ألم؟ هل خف الآن؟".

أستقل روبي السيارة , ثم أنحنى فوق مقعدها مضيفا:
" لا أطيق أن تتألمي".
" الآن , خف الألم يا حبيبي".
لقد تيقنت أنه سينسى الأمر
لكنه ما أن دخل المنزل حتى بادر آندرو:
" كانت أمي تبكي لأنها شعرت بالألم".
منتدى ليلاس
لم يبال آندرو , بل ألقى عليها نظرة ساخرة , فأضاف روبي مكشرا:
" ألا تهتم بألم أمي؟".
علّقت غايل بعجلة:
" قلت أن الألم قد خف".
" أجل....ولكن , لا بد أنه آذاك لما بكيت , أبي.....".
" تقول أمك أن الألم قد خف , لذا أقفل الحديث".

تملكت الدهشة الصغير للقسوة في كلام والده , فأرتعشت شفتاه وخرج آندرو بعد أن وجّه ألتفات عاتبة الى غايل ,وللمرة الأولى في غضون أسابيع تناول الصغيران وغايل الشاي بمفردهم.
من الطبيعي أن موراغ لم تخف فضولها أمام غايل , فوالدها أخذ كل نقودها , وطلب الى السيدة بيرشن أن تشدد الرقابة عليها خلال النهار , كما أمر بأن تنام أحدى الخادمات في الغرفة معها أثناء الليل , ثم أنذر موراغ:
" أذا عدت الى أي من تصرفاتك الطائشة , فأنك ستصابين بنوبة أخرى وتحملين الى المستشفى فورا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
anne hampson, ان هامبسون, dark hills rising, جرح الغزالة, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية