لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-10, 11:08 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عاشقة ملامح


البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 67057
المشاركات: 5,058
الجنس أنثى
معدل التقييم: العامريه عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 64

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
العامريه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روائية طموحة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بك عزيزتي
كاتبه يسعدنا انضمامها اتمنى ان ارى حماس حتى نهاية القصة
ولانجديوما القصة في رفوف القصص المهملة
نتظر تكملتهاوبدايه جيده واستمري
في طرح اجزاءك حتى تكتمل الصوره
موفقه باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور العامريه   رد مع اقتباس
قديم 03-07-10, 05:35 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153393
المشاركات: 42
الجنس أنثى
معدل التقييم: احساس مجنونه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
احساس مجنونه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روائية طموحة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مسساء الجوري روائيه

يسعدني ردك ونحن دائما فى انتظر جديدك00000

لاحبيبتي انا فى المنتدى الاخر ام غيث

انا من جمهورك من خلف الكوليس


ننتظرك بشوق احساس مجنونه0000

 
 

 

عرض البوم صور احساس مجنونه   رد مع اقتباس
قديم 03-07-10, 08:21 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168421
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: روائية طموحة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روائية طموحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روائية طموحة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Talking بسم الله الرحمن الرحيم

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العامريه

حيا الله الرئيسه الكبيره ( تنافق )
هلا بك عيوني
نورتي نافذتي
كان قلتي انك بتجين عشان
نعلن حالة الطوارئ
ننظف المكان وامسح الشبابيك واكنس الصفحة
واصلحلك قهوة وحلى كذا تجين فجأه ومانعرف نضيفك الضيافه الزينه
الله يسعدك قلبي ويشرفني اني اكون وحده منكم
واتمنى اندمج معكم بسرعه ونصير حبايب
ان شاء الله مااوقف تنزيل فصول واكمل للنهاية
ولن تكون روايتي على رفوف المهملات انما الرفوف الروايات المكتمله
الا ان اخذ الله امانته او حدث لي مكروه ( ياليل الليل روائيه تحبين النكد )
لك مودتي

احساس مجنونه
هلا بك قلبي
النيك نيم هنا فله وستايل
وهناك ثقل هههههههههه
ياحبي لك يلا جيت هنا وتعرفت على متابعه صامته
حولت متابعه صامته لناطقه بدايه موفقه بأذن الله
ولا تخافي ام غيث قريبا بتشرف مها والرجل الغامض ينجلي غموضه
عاد في تقلب أليم بسير الأحداث
خليك متابعه OK
لك مودتي يالغالية

 
 

 

عرض البوم صور روائية طموحة   رد مع اقتباس
قديم 03-07-10, 08:25 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168421
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: روائية طموحة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روائية طموحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روائية طموحة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Talking السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 


بسم الله الرحمن الرحيم

فصل القبول


أمدد جسدي الهزيل في الفناء الخارجي تحت أشعة الشمس الحارة على المرج الأخضر المائل للصفرة فقد أحرقته أشعة الشمس المحمومة في محاولات لتطهير نجاسة من قد جلس عليه , أخذت أستنشق الهواء وأكتمه بداخلي محاوله الإحساس بالاختناق فمنذ دخولي لسجن وأنا أعشق تعذيب نفسي فبهذه الطريقة أستطيع عدم التفكير برغد وبندر وفهد , تركضن السجينات وهن سعيدات وأصواتهن تتعالى باسم عائشة وهم يقهقهون , لفضول بداخلي وخوفاً بأن تكون المعنية عائشة تبعتهم , وجدت السجينات قد تجمعن في زقاق خلف المبنى مبتهجات ملتفين حول عائشة وفتاة أخرى على شكل دائرة مقتسمين إلى حزبان فريق يشجع عائشة والآخر يشجع الفتاة الأخرى والكل يصفق ويشجع ويهتف باسم بطلته , تسدد عائشة لكمات لفتاة ولكن قبضتها ضعيفة فما أن تهجم عليها حتى تفقد عائشة اتزانها وتترنح فتستغل الفتاة ضعف بنية عائشة فتسدد لها ضربة قوية فتقع من أثارها عائشة خائرة القوى كالخرق البالية .
حدثت نفسي قائله : أنها الفرصة المناسبة لتقرب من عائشة فما أن تشاهدني أقوم بالدفاع عنها حتى تعلم بمدى وفائي لها , ولكن ما شأني في عركها فقد أكسب بعض الأعداء بتدخلي في العراك يا الله رحمتك ماذا أفعل ألزم مكاني أم أسمح للفتاة الشرسة بداخلي بالظهور حتى أتكيف مع هذا المكان النتن واكتسب بعض الأصدقاء , انطلقت كالفهده بدون تفكير نحو الفتاة التي تدك عائشة دكا بلطمه قوية جعلت فك الفتاة يصدر صوتاً غريباً يشير لحدوث أمر سيء لها , كان من عواقب تحرر الفتاة الشرسة بداخلي من قيود البراءة تصرف متهور تسبب في أن تخسر الفتاة المسكينة نابها وتناثر الدم على قميصي مما تسبب في اضطرابي أمعائي ورغبتي بالقيء لاشتمام رائحة الدم الكريهة .
نظرت عائشة لناب الفتاة قائله : لديك بنية قوية يا مها ما شاء الله من ثم أخذت بالقهقهة هازئة بالفتاة والسجينات من حولها يشاركنها السخرية والشماتة .
رأيت السجينات يتنحون جانبا خائفات فدب الرعب في قلبي أنهن بالتأكيد السجانات قدمن لمعاقبتنا لإحداث أعمال الشغب , ما أن تنحين جميع السجينات جنباً متفرقات بعيداً فاتحين الطريق ترحيباً بفوج العلقة الملكي , حزنت حزناً شديداً أنها هي المسخ حمدت الله في سري فالعلقة أهون من حضور السجانات .
قدمت العلقة دودو نحوي قائلة :يبدو أن الوفاء نبضك أيتها القطة .
تحدثت بصوت عالي ونبرة يشوبها شيء من التحذير :عائشة شريكتي بالزنزانة ومن يتعدى عليها فقد تعدى علي أيضاً .
قالت العلقة بغضب : تجرئين على رفع صوتك أمامي؟
أجبتها بربكة وخوف : بالطبع لا أجرأ ولكن حولك تطوف هالة من الطاقة ومن يقف بجانبك يكتسب من قوتك ويتجرأ على غيرك لا عليك أيتها الملكة , شعرت بوخزه في صدري عندما قلت لها أيتها الملكة يا لهذا المكان البئيس جعلني ذليلة .
رمتني العلقة بوابل من نظرات الإعجاب , فيبدوا أأني أشعرتها بالإطراء الشديد مما أشبع غرورها , رن الجرس معلن نهاية الاستراحة الصباحية فأخذن السجينات بمسح معالم القتال بسرعة فائقة قبل قدوم السجّانات لإعادتنا لزنزانتنا .
عدت أنا وعائشة للزنزانة , عندما استلقيت على السرير أحسست بشيء تحت وسادتي رفعتها فوجدت مجموعة من ألواح الشوكلاتة المفضلة لدي كندر وكت كات وسنكرس الخ ...
نظرت إلي عائشة بدهشة قائلة : لا يعقل أنها الملكة دودو فيها لا تقدم الكثير لحديثات القدوم دائما ما تخبرني بأنها تحب أن تقمعهن بالبداية أأكد لك لا يعقل بأن تكون هي هل جنت الملكة دودو .
قلت لها متعجبة : كما أنها تحضر أحب ألواح الشوكلاتة لدي !!
أخفضت عائشة رأسها قائله : شكراً لك مها واعتذر لك عندما أخبرتك بأنك شريكة زنزانة بئيسة .
رددت عليها بزهو : لا داعي للاعتذار فهذا من واجبي أم نسيتِ أأني شريكتك بالزنزانة , بهذه العبارة أردت أن أعلمها بأننا سنكون صديقات كنت أنتظر منها جوباً يؤكد رغبتها في بدء صفحة جديدة معي ولكنها تجاهلت كلامي مغيرة سياق الحديث قائله :
الملكة يوماً عن يوم يزيد إعجابها بك ماذا تفعلين لها السجينات يقسمن على أنك قمت بعمل سحر لها , مسكت عائشة رأسها قائله : تذكرت الملكة دودو أخبرتني بامتحانك التالي.
أجبتها بتذمر : وما هو ؟
عائشة : سوف تكونين أمينة المكتبة.
مها: أمينة المكتبة وهل هذا اختبار ؟؟؟
نظرت لي عائشة وشفتاها تحتبس بعض الكلمات من ثم قالت : اليوم بإذن الله تستلمين عملك .
لم اعلق على ما قالته لي وأخذت التهم ألواح الشوكلاتة الواحدة تلو الأخرى أفرغ قهري الداخلي بأكل الحلويات أنها طريقة فعالة لإزالة الكبت الداخلي , استلقيت في سريري منتظرة موعد استلامي للعمل الجديد , سمعت صوت طرق خفيف على الحائط بعدها رأيت ورقة دست من تحت باب الزنزانة ذهبت أنا وعائشة مسرعين لقراءة الورقة.
كتب بداخل الورقة

(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك مها ؟
هل أنت مرتاحة هنا ؟
اخبريني ماذا تحتاجين لأحضره لكِ
اكتبي وراء الورقة احتياجاتك وأعيديها
تحت الباب بعد مضي خمسة دقائق
آمل بأن تستمتعين بألواح الشكولاتة ))


قلبت الورقة مسرعة باحثة عن قلم فناولتني عائشة قلم ازرق فاكتبت:
((أنا بخير لا أحتاج لشيء شكراً لكرمك
فضلاً من أنت؟))
بعد أن وضعت الورقة تحت الباب التفتت لعائشة بحيرة قائله :من تظنينها ؟
ضحكت عائشة قائله : أنها بالتأكيد معجبة بك لا غير .
قوست حاجبي قائله : معجبة ماذا يعني ذلك ؟!!
قهقهت عائشة قائله : تباً مها أنك طاهرة جداً.
ابتلعت ريقي بصعوبة مفكرة بما قالته عائشة ومغزاها .
لامست عائشة بأناملها ظهري بخفة قائله : مها حان موعد توزيع الكتب يا مها هيا أذهبي للمكتبة بسرعة .
أخرجت عائشة من جيبها ورقة وناولتني إياها أخذتها وفتحتها فوجدت مدون بداخلها أسماء السجينات والكتب التي يرغبن بقراءتها , قدمت السجانة فوزية و اصطحبتني للمكتبة من ثم أعطتني عربة خشبية وِأشارت علي بملئها بالكتب من ثم صوبت سبابتها نحو سلم متحرك معلق بالمكتبة وقالت :
أن أردتِ إحضار كتاب لا تستطيعين الوصول إليه فاصعدي هذا السلم من ثم أخذت بالشرح لي عن كيفية توزيع الكتب داخل المكتبة ومعرفة الترتيب الأبجدي لها حتى يسهل على إحضار الكتب للسجينات , ذهبت السجانة فوزية وبدئت في مزاولة عملي , أثار الريبة في داخلي تلهف الجميع لرواية صرخة يتيم وتواجد عدة نسخ من الطبعة الأولى إلى الثالثة و الجميع يطلب الطبعة الأولى , أنهيت جمع طلبات السجينات من الكتب فتوجهت لزنزاناتهن لإعطائهن ما يبغين وأخذت بتوزيع الكتب على مهل كلما ناولت إحدى السجينات رواية صرخة يتيم تتفحصها والسعادة تعلو وجهها , انتهيت من التوزيع وعدت لزنزانتي بعد سماع كلمات الغزل ومدح قوامي الرشيق والتشبع من نظراتهم الخبيثة , الفراغ يولد لهم مراقبة أي سجين خارج عن زنزانته .
استقبلتني عائشة بابتسامة بسيطة قائله : كيف كان يومك الأول ؟
بصوت خفيض قلت : مرهق جداً وما بهم السجينات لم يشاهدوا فتاة من قبل ؟
أجابتني عائشة ضاحكة: ألم تشاهدين نفسك بالمرآة من قبل ؟
مها : بلى لماذا؟
عائشة : لم تشاهدين قوام ممشوق خاطف للأنفاس وعينان عسليتان واسعتان ذبحتنان وانف مسلول وشفاه غليظة وافرة بالون القرمزي وشعر بني كث و مموج ؟ ألم تلحظين أنك أطول السجينات هنا ؟
شعرت بإطراء كبير جعل معدتي تتقلص ووجنتاي تحمّر فاختبأت وراء تموجات شعري هربا من نظرات عائشة المتلذذة بحيائي , أحسست بأن عظامي تكاد تدخل ببعضها البعض فرحاً فلم يسبق لي سماع هذا الكم من الإطراء , فأخذت عائشة تضحك حتى أصبحوا السجينات يطالبونها بإخفاض صوتها وألا سوف يبرحونها ضربا .
***
حل الليل وأنا مستغرقة في نوم عميق , تلك الليلة حلمت بأحلام سعيدة رأيت نفسي احلق بعيدا بين غيوم زهرية مع سرب من طيور البجع ولي جناحان واحلق بالأجواء بخفة .
استيقظت من نومي على تعالي صوت أذان الفجر فقد كانت مئذنة المسجد قريبة جداً من نافذة زنزانتي , مبتسمة سعيدة جدا فلم يسبق لي رؤية حلم جميل كنت دوماً ما أرى كوابيس مزعجة وأخيراً أصبحت أنام بلا كوابيس وأستيقظ على غير عادتي سعيدة و أأخذ قسطاً كافياً من النوم .
نهضت بنشاط وأيقظت عائشة من نومها لتصلي الفجر وبعد ذلك توضأت وصليت صلاتي وشكرت ربي على نعمته فدخولي للسجن نعمة وجدت طعاماً ولباساً وصديقه وتخلصت من المدرسة شيئا لم أكن لأطله ما حييت , أخذت بتذكر تفاصيل وجه فهد , أحترق شوقا لرؤيته , تدحرجت دمعتي على خدي فأسرعت عائشة ومسحتها بقميصها .
عائشة:ما بك يا مها ما الذي يحزنك؟
مها:عمي الذي تسببت في غيبوبته كنت أحب ابنه وبعد فعلتي سيكرهني بالتأكيد .
عائشة:هل حدث شيء بينكما.
مها:لاه لم يحدث شيء مطلقاً .
عائشة: وكم يبلغ من العمر؟
مها:18 سنة.
عائشة : لقد أذيتي والده لا تتوقعين منه مسامحتك بسهولة , ضمتني عائشة لصدرها بحرارة مطبطبة على ظهري وأخذت بمواساتي بكلمتها التي كانت كالبلسم على جرحي , فجأة نهضت عائشة بسرعة واضعة رأسها في وعاء وأخذت بالتقيؤ.
أسرعت نحوها وقدمت لها المناديل قائلة :هل أنت بخير ؟
عائشة:نعم , أنه الدجاج المقلي تباً له .
حملت عائشة ووضعتها في الفراش وهي شاحبة اللون وخائرة القوى , أخذت بتدليكها حتى غفوت وأرخت جميع عضلات جسدها واستعادت قليلا من لونها .
***
حان موعد الإفطار فتوجهنا أنا وعائشة لصالة الطعام , أثناء سيرنا عرضت عائشة علي بأن تحضر الطعام لكلتينا فأجبتها بالموافقة مع أأني كنت أرغب بإحضار الطعام لها فبعد تقيئها ليلة الأمس أردت لها أن ترتاح ولكنها أبت وأصرت بأن تحضر الطعام بنفسها لكلتنا , جلست على طاولتنا المعتادة أنتظرها فجلست بجانبي فتاة سمراء البشرة ملساء الشعر وتحدثت إلي بصوت هادئ : أعرفك على نفسي , أنا لمياء.
قلت لها بابتسامة ترحيبية : أنا مها.
لمياء: ومن لا يعرفك فأنت ساحرة القلوب يا لجمال عينيك و ورشاقة قوامك الممشوق .
أخذت أفرقع أصابعي خجلا و أتلمس براجمي .
لمياء : ألن تخبريني بأن صاحبة ذوق رفيع وتشكريني.
مها: عذراً , لست من الأشخاص الذين يعرفون آداب الحديث , شكراً لك .
لمياء: لا تقلقين سوف تتعلمين بسرعة هنا .
قدمت مجموعة من الفتيات وجلسن بجوارنا, أخذت لمياء تعرفيني عليهم.
مشيرة لصاحبة شعر قصير جدا وملامح ناعمة وجمال بسيط وقد بدا بأنها شبيهة للرجال: هذه فهد.
ولفتاة ضخمة مفتولة العضلات قبيحة الشكل وأنف كبير وأسنان متهرئة ذات شعر مرفوع للأعلى :هذه دينا .
ولفتاة ذات شعر طويل أجعد وملامح جذابة : وأخيراً هذه ود.
تساءلت متعجبة للفتاة التي بدت وكأنها رجل بطريقة جلوسها ولباسها وتصرفها : فهد أسمك فهد؟
فهد : نعم فأنا أحب اسم فهد ولا تحسبيني اقل من الرجال فأنا أستطيع أن افعل ما يفعله الرجال وغمزت للفتيات .
ضحكت بصوت منخفض عندما قالت ذلك .
قالت فهد لي بغضب :هل تهزئين بي؟
أجبتها بخوف : لا لكن يصادف أسمك اسم ابن عمي وقد كنت ... تبعثرت الكلمات وتشابكت أحرفي وارتجفت حتى بدئت الطاولة بالاهتزاز فشعر الجميع بذعري .
نظرت لي فهد بعين ماكرة : لديك عشيق يا ذات الطول الظريف ؟
أتت عائشة وحاملة بيدها طبقان وضعتهم أمامي , دفعتُ أحدهم أمامها .
عائشة: هل ضايقنك هؤلاء الفتيات أخبرني بسرعة.
مها: لا , لقد سعدتُ بمقابلة فهد.
عائشة: وما رأيك بدينا و لمياء و ود .
ابتسمت بابتسامة لطيفة للفتيات قائله : لم يتسنى لي بعد المعرفة بهن.
عائشة : فهد متهمة بالقتل وود بالسرقة ودينا قضية أخلاقية و لمياء بالقتل.
نظر الحشود إلي مبتسمين غير خجلين بجرمهم أبداً , أشعرتني ابتساماتهم بأنهن فخورات بجرمهن .
عائشة : هيا قولي لهم ما سبب دخولك هنا؟
أخذت المس خصلات شعري حياء والرعشة أصابتني لمجرد محاولتي التحدث عما حصل في ذلك اليوم .
تحدثت لهم وأنا أشعر بخزي : ضربني عمي فحاولت الدفاع عن نفسي فضربته بتحفه ودخل بغيبوبة وأنا الآن انتظر استقرار حالته لمعرفة الحكم .
دينا : (جتو دهيه ابن اللزينه)
فوجئت بلهجة دينا فلم أتوقع بأنها مصرية الجنسية .
قالت ود ووجهها يضيء نوراً من السعادة :سوف ادعي لعمك يوميا فهو سبب تمتع ناظري بهذا الجمال.
ضحك الجميع ورأيت فهد تغمز لود .
أنهيت طبقي مع تزامن رنين الجرس عدت لزنزانتي فوجدت فهد جالسة على سريري تنتظرني .
قالت فهد وعيناها ملئها السعادة بقدومي : أهلاً مها أمتلئت الزنزانة نوراً بقدومك.
تجاهلت نظراتها قائله : أهلاً كيف حالك؟
نظرت لي بنظرة لم ترقني قائله : ما رأيك بأن تأتي لزنزانتي بعد الانتهاء من توزيع الكتب على السجينات ؟
أومأت برأسي قائله : حسناً .
ضربتني على رأسي قائله :مها عليك القول بأنك سررتِ بدعوتي سحقاً عليك تكلم بلباقة.
تحدثت بخجل : شكراً فهد يسرني ذلك كثيراً.
ابتسمت فهد بابتسامة ماكرة حتى ظهرت نواجذها ورحلت.
دخلت زنزانتي وكعادتي أسرعت لأبحث تحت وسادتي فكان من الطبيعي وجود ألواح الشوكلاتة تحتها , رأيت السجانة مريم تقف أمام زنزانتي فأعدت وسادتي لمكانها راجية بأن تكون لم تنتبه لوجود ألواح الشوكلاتة , أشارت لي بيدها وعيناها ترمقني بنظرات احتقار فتقدمت نحوها بخطى هادئة قائله : ماذا تريدين .
السجانة مريم : تعالى معي وأنت تلزمين الصمت .
تبعتها وأنا ارتجف قائله :حسناً.
ذهبت خلفها وأنا أرتعش خوفا هل ستعاقبني هل ستسألني عن ألواح الشوكلاتة , وصلت السجانة مريم للمكتبة .
السجانة مريم :عليك تنظيف المكتبة بأكملها خلال أسبوع أريد رائحتها كالياسمين والأرضية لامعة والغبار قد ذهب عنها أريد استنشاق هواء نقي هنا ,أخذت بالسعال ورحلت مبتعدة.
مها:حسنا , تنفست الصعداء وحمدت الله بأن هذا هو مبتغاها ولم ترى شيئا ً .
كتمت الغيض بداخلي وتساءلت لماذا أنا ؟هل محكوم على بالشقاء للأبد
أخذت ارتب المكتبة حتى حان موعد توزيع الكتب على السجينات أعطتني السجانة مريم ورقة بطلبات السجينات من الكتب وكالعادة رواية صرخة يتيم الطبعة الأولى هي الأكثر طلبا ولكثرة طلبها يوجد عدة نسخ منها حدثت نفسي بأن علي قراءتها لكنني لا أهوى القراءة والكتب عدوتي اللدودة , غبطت السجينات لحبهم للقراءة كما أنها تقطع الوقت ,جمعت الكتب وأخذت بتوزيعها على السجينات وصولا لزنزانة فهد ,اتجهت نحوي فهد مسرعة قائله : أهلا بك يا حلوة.
بدئت بالاعتياد على الغزل بل أصبح شغفي ومتعتي حتى كدت أدمن عليه , أعطيتها رواية صرخة يتيم وأنا أصطنع الأنوثة بتمايلي أثناء انحنائي لجلب الرواية من العربة , طوقت خصري فهد بيديها واضعة حزام الرقص من خلف القضبان , أمرتني بأن ارقص.
ضحكت قائله :فهد لا أجيد الرقص , كما أأني في العمل .
عبست فهد قائله : لم نولد من بطون أمهاتنا نعلم شيئا تعلمي هيا هزي خصرك يا عسل .
مها:حسناً لكنني غير مسؤلة عن إثارة اشمئزازك.
بدئت بدوران وأخذت فهد تتأملني بسعادة , كان رقصي مريعا لكنها أبدت أعجاب شديد بحركاتي البلهاء , زاولتني الشكوك هل الإعجاب برقصي أم بجسدي؟
بدئت السجينات بالغناء والتصفير وأخذت بعض السجينات بالتصفيق ومطالبة فهد بدعوتي للحفل.
فهد:مها لدينا حفلة الأحد القادم ويبدوا بأن السجينات قد أحبوك.
بنظرة متعجبة قلت : تردين دعوتي لحفلة؟
بعينين نصف مغلقتين قالت : ليست دعوة بالتحديد ستكونين الراقصة بالحفل علي تعليمك الرقص قبل قدوم يوم الأحد .
أعجبتني فكرة تعلم الرقص فرددت عليها بابتسامة : وكيف ذلك ؟
فهد: سأطلب من السجانة عليا بتغير زنزانتك إلى هنا.
تغيرت ملامح وجهي وصعقت قائله : لكنني أحب السكن مع عائشة.
بنبرة ساخرة قالت : وتحسبين ود ستكون سعيدة بقراري انه مؤقت أيتها الغبية.
مها: حسناً , شعرت بالسعادة فأخذت بالضحك بشكل هستيري سأحضر حفلة وسأكون الراقصة يا إلهي إنني محظوظة.
بابتسامه عريضة قالت فهد: كم أنت جميلة عندما تضحكين تباً لك لا تتوقفين أبداً.
أخذت بالهرولة لزنزانتي فقد انتهي وقت عملي منذ فترة وعلى العودة بسرعة .
قررت ابتداء حياة جديدة وعلى حب القراءة ستكون بدايتي ,عند عودتي أخذت معي رواية ليلة غامضة فقد كان غلافها براق ذا زخارف أبداعية وأخذت الطبعة الثالثة من رواية صرخة يتيم فكانت الطبعة الثالثة أجمل الطبعات وكتاب كليلة ودمنة فتنوع الألوان بغلافه أعجبني ,عدت لزنزانتي و استلقيت على سريري وفتحت رواية صرخة يتيم وكلي حماس لقراءتها صعقت لما شاهدته فتسمرت في مكاني , يوجد بداخلها كيس أبيض أغلقت الكتاب وأنا مذعورة وعيني متسعة , أخذت الرعشة تسري بجسدي والدم يجري في عروق بسرعة هائلة كدت أموت رعبا وأعجز عن طرف عيني , تساءلت بداخلي هل هي مخدرات , قررت فتح كتاب آخر لعل القراءة تنسيني هول ما رأيت فتحت رواية ليلة غامضة وأنا أرتجف , وجدت سكينا طبقت الكتاب بسرعة وأسندت رأسي للحائط وأنا مذهولة حدثت نفسي ماذا يوجد في كتاب كليلة ودمنة ؟ فتحت كتاب كليلة ودمنة داعية الله أن لا أرى شيئا يشابه ما رأيته منذ ثوان , وجدت صورا إباحية فكاد هذا الكتاب الأخير يتسبب لي بفقدان الوعي , من هول ما رأيت وقعت الصور أرضا متناثرة , تبا لهم لم يكونوا يقرئون بل يقدمن على الأعمال الفاسدة يستحقون البقاء هنا للأبد ويحيهن قدمت عائشة للزنزانة فقد كانت بالخارج تغسل الغسيل رأتني مصفرة اللون أرتعش رعباً مشوشة و جاحظة العينين والصور ملقاة أرضا .
قالت عائشة بصوت مرتعش :ما بك مها تبدين مرتعبة ؟أخذت بجمع الصور من الأرضية وهي تشتمني .
لجم لساني وتصلبت عروقي , نظرت عائشة إلي فوجدت الكتب بجانبي وأنا متسمرة مكاني شاحبة الوجه .
وبختني عائشة قائله : سحقاً مها فتحتي الكتب جميعها ويحك.
أجبتها وآثار الصدمة مازالت تملأ وجهي : نعم وليتني لم افتحها.
عائشة : وجب عليك التنفيذ والسداد.
سألتها وأنا أرتعش خوفاً : تنفيذ وسداد ماذا؟
عائشة :من يفتح رواية ليلة غامضة عليه أن يطعن ومن يأخذ كتاب صرخة يتيم عليه سداد ثمن المخدرات وبما أنك فتحتي الكتاب الأخير فعليكِ سداد ثمن الصور , تبا لك أخذتي أكثر الكتب غرامات من المخدرات لماذا؟
اقتربت من عائشة جاثية على ركبتي والدمع متجمع في محجري عيني قائله : لم أكن اعلم أقسم لك .
بنبرة غاضبة حادة قالت : لماذا أخذتي الطبعة الثالثة من صرخة يتيم اجبيني ؟ تباً لك الأولى تفي بالغرض ألا يكفيك 10 غرامات أيتها الخسيسة .
أجبتها وأنا أذرف الدمع : تبا لكم يا لخبثكم عدد الغرامات على عدد الطبعة ما هذا الذكاء , سحقا لم أكن أعلم بمدى خبثكم أعجبني الغلاف الخارجي للطبعة لهذا أخذته.
هززت عائشة برأسها قائله : يا لتفاهتك جميع الكتب التي أحضرتها جميلة الغلاف ألم يخطر ببالك استشارتي بأفضل الكتب جل اهتمامك جمال الغلاف يا لكِ من سطحية.
وقفنا أنا وعائشة حزينين ندور داخل الزنزانة مذعورين جلست عائشة ممسكة برأسها قائله : وجدتها اطعني ابتهال فهي ضعيفة لن ترد لكٍ فعلتك.
مسكت عائشة من يدها أرجوها قائله : لن اطعن أحدا تحدثي مع الملكة دودو أخبريها لم أكن أعلم أرجوكِ حاولي معها أرجوكِ .
قاطعتني قائلة :إن لم تطعني أحداً من سيأخذ الكتاب من بعدك سيأمر بطعنك مها عليك أخذ الأمر بجدية .
مها: لن أطعن و لن أأوذي أحدا , لما وجد هذا الكتاب ؟ما الفائدة من الطعن العشوائي؟
عائشة: توجد هنا سياسة متبعه وهي أطعن يرضي الملك .
مها: وماذا يفيدني رضائها؟
عائشة: خدمة من قبلها.
رن الجرس معلن بدء وقت الغداء فتحت الزنزانة السجانة فخرجت عائشة مسرعة قائله لي : أنا ذاهبة للملكة دودو , وغمزت لي .
ذهبت لطاولتي المعتادة بخطى بطيئة والهم بادئ على وجهي بجلاء , جلست على الطاولة وأنا مقطبة جبيني فجلسن بقربي ود ودينا وفهد و لمياء.
كانوا يلقون النكت لكنني لم أكن أشاركهم ألقاء النكات فمصيبتي محت الرغبة في فعل أي شيء , أتت نحوي عائشة قائلة : أخبرتها وقد أبدت مسرة بما فعلتك ويبدو أنك قبولك بات قريب يا جميلة .
قلت لها بنبرة حزينة : يا لهذه المرأة أنها مريضة عليها بزيارة طبيب نفسي على الفور .
عائشة : عليك البحث عن الضحية وتقصير لسانك الطويل أيضاً وطلب من أهلك المال لسداد ما أخذتي .
مها: أنا الضحية سوف أطعن نفسي , وسأعيد البضاعة.
حشرت فهد أنفها بيننا قائله : ما بكم ما لأمر ؟
أجبتها عائشة ببرود :أخذت مها مجموعة من الكتب.
شهق الجميع ووضعت دينا يدها على فمها.
دينا:(اتجننتي يا بنت)؟
ضحكت ود قائله :تصرف شجاع و ما هي الكتب؟
أخذت فهد بالتصفيق قائله:هذه فتاتي.
أما لمياء أخذت تحدق بي باستغراب وكأنني أثرت بداخلها مئات الأسئلة .
أجابتهم عائشة ببرود : بالخطأ لم تعلم أخذت جميع الكتب علينا البحث عن الضحية وتدبر المال لها .
مها: إياكم لن اطعن فتاة بريئة.
جثت فهد على ركبتيها قائله : اطعنيني حُبي فأنا ملك.
عائشة: فهد ما رأيكِ أن تتمالكِ نفسك أو أصفعك.
مها:هل منكم من فتح كتاب من قبل ؟
عائشة :أنا ثلاث مرات وفهد أسبوعيا تفتحه.
خنقتني العبرة فقد صدمت بعائشة .
مها: فتحت قبلا كتاب يا عائشة.
عائشة: في هذا المكان تضطرين أحيانا لفعل أشياء لا تريدينها وفتح جميع الكتب.
مها:لن اطعن أحدا هل تسمعين .
دفعت الكرسي بقوه وذهبت مسرعة لدورة المياه لأستغرق في نوبة بكاء مطولة , غسلت وجهي و نظرت للمرآة محدثة نفسي هل سأصبح مجرمة؟
ويحي ظللت ابكي حتى رن الجرس معلن نهاية فترة الغداء عدت للزنزانة وجدت السجانة فوزية تنتظرني .
السجانة فوزية :اليوم الخميس وهو اليوم المخصص للزيارات .
سألتها وأنا أحترق لمعرفة الإجابة :هل قدمت أختي وبندر؟
السجانة فوزية :لا أعلم هيا أتبعيني.
ذهبت ورائها مسرعة الخطي كأني طفل صغير ذاهب لمقابلة أمه.
دخلت لغرفة الزيارة كانت ينبع منها رائحة الصدى لكن جل همي الآن الرائحة أردت رؤية من قدم إلي.
دخلت للغرفة وجدت رغد منكسة رأسها وكأن الطير فوقه , سحبت الكرسي ومازالت منكسة الرأس وصامته .
رفعت رأسها لترمقني بنظرات تأنيب .
رحب برغد بحرارة قائله :أهلا رغد كيف حالك أين بندر؟
ردت رغد بنبرة صوت مخنوقة :لقد فسخ العقد.
أخذت ارمش بسرعة تحسست جسدي أحسست بثقل في رأسي .
رغد:مها لماذا فعلتي ذلك هل جننتِ ؟
ثرت غضبا حتى احمر وجهي وبانت عروقي .
مها: تبا لك كان يضربني لأتفه الأسباب لقد دافعت عن نفسي أنظري لجسدي نزعت قميصي مظهرة الزرقة التي يخفيها ,هذه حالي منذ رحيلك كنا نتقاسم الأذى , منذ رحيلك وأنا أأخذ نصيبك تباً لك أنك أخت حقيرة لما جئتني لتحبطيني يفرض بك مواساتي .
رغد: لم يطل مكوثك هنا وإذا بك تحولتِ لساقطة .
انفجرت باكية , فدخلت السجانة فوزية لتطمئن على حالنا فكان صوت شجارنا عالياً فوجدتني بلا قميص وجسدي مليء بالكدمات .
شهقت السجانة فوزية قائله : يا إلهي ,ركضت نحوي وأخذت القميص من الأرض وجعلتني أرتديه طوعاً.
رغد:اسمعي زوجي منعني من زيارتك لكن أخبرته إني أريد رؤيتك لمعاتبتك فوافق لن أستطيع زيارتك ثانيه.
أخذت بالضحك بأعلى صوت قائله : لن انتظر قدومك ثانية لأنك ستكونين تنحبين حزنا لزواج علي عليك بأخرى ودعي زوجك العزيز يملي عليك تصرفاتك فأم إبراهيم قد وجدت عذراً للبحث عن عروس جديدة أيتها الحمقاء .
تحدثت رغد وعيناها اغرورقتا بالدمع :لقد تحولتِ لمسخ لم اعد أعرفك يا مها .
أمسكت بها وأخذت أصفعها بكل ما أوتيت من قوة , دفعتني للخلف وأخذت رغد بالركض مسرعة للخروج من الغرفة مغلقة الباب بقوة ,وقعت أرضا منهارة مغشية , استيقظت لأجد نفسي في زنزانتي مستلقية في سريري ما أن فتحت عيني حتى دنت مني عائشة قائله : مها هل أنت بخير ماذا حدث لكِ ؟
اخبرتها بمقالته رغد لي , أخذت تطبطب على ظهري وتواسيني كعادتها .
تحدث وأنا أحاول حبس دموعي:هل أنا في يقظة؟ اقرصيني رجاءً.
بنبرة حنونة التمست بها عطفا كبيراً قالت عائشة :مها تقبلي حياتك الجديدة .
خرجت الكلمات مني بسرعة بلا تفكير :سوف اعثر على ضحية .
عائشة:زيارة أختك درة عليك بالمنفعة , حسناً سوف نتناقش بالموضوع خلال وجبة العشاء هل هذا مناسب؟
أجبتها باقتضاب :حسناً.
تقلبت في سريري حتى حان موعد العشاء ما أن سمعت الجرس وفتحت الزنزانة حتى أمسكت عائشة من يدها ورحنا نهرول لصالة الطعام عند دخولنا وجدنا الفتيات على الطاولة , قدمت عائشة نحوهم.
فهد: بشرينا عائشة هل قررت مها التعقل ؟
عائشة:أبشرك يا فهد نعم.
صفق الجميع لي وأصبحوا فرحين مستبشرين ملفتين انتباه الجميع فأصبحوا السجينات يتهامسون متسائلين عن سر سعادتنا.
فهد:دعيها تطعن فدوة فهي تماطل بديونها لي.
لمياء:بل غيداء فقد طال لسانها كثيرا وباتت تسئ التصرف.
عائشة:تباً لكم ليس الموضوع ليس بأخذ ثأر لكم بل سنعرض الموضوع للمزاد من يدفع أكثر نطعن من أجله.
دينا : (عصابة مافيا هنا الله أيده دحنا حنبئه حكايه)
صعقت بهن أفكار الشر لديهم سريعة وعلى أتم الاستعداد لتنفيذها , ذهبت عائشة للملكة دودو رأيتها تتحدث معها , وترمقني هذه العلقة بنظرات لم ترقني .
تحدثت فهد بغضب :تبا لها ما أن تعجبها فتاة تحظرها عن البقية أنانية.
مها:من التي معجبة بها الملكة دودو؟
أخذ الجميع يرمقني ,رفعت لمياء حاجبها .
لمياء:لا تعرفين من تعجبها !!!
رأيت أصبع ود موجه لي ,احمرت وجنتاي رحت أمسك خصلات شعري وأضعها أمام وجهي ,اتخذوني ذلك اليوم سخرية وضحكوا حتى قالت دينا: (دحكتوني وأنا مديئه)
مها:لماذا نطعن من أجل المال فل نطعن من يستحق.
فهد :ومن سيدفع المال عنك عزيزتي ؟
مها:سأعيد ما أخذت .
فهد:البضاعة لا ترد يا حلوة.
راحوا الفتيات يتحدثون عن المال الذي سوف يجنونه من الطعن و أية الأحلام يرغبن بتحقيقها فقد فتح لهم باب الأحلام وتحقيق الأمنيات , كنت حزينة فما فعلته رغد ومصيبتي كانوا في يوم واحد شقي أنت يا حظي.


انتهى الفصل
راجية من الله أن يكون قد نال أستحسانكم
الفصل القادم بعنوان
الطعن
سأضعه بعد يومان أنتظروني
لكم مودتي جميعاً

 
 

 

عرض البوم صور روائية طموحة   رد مع اقتباس
قديم 07-07-10, 11:09 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 168421
المشاركات: 81
الجنس أنثى
معدل التقييم: روائية طموحة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روائية طموحة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روائية طموحة المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Talking

 

[CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الرابع

(الطعن )

جلسنا حول المائدة نتجاذب أطراف الحديث ونقهقه أخذت الفتيات بالتهام الطعام بشراهة فرحين بمصيبتي , متلألئة شفاهم بالبسمة , حدثت نفسي في وسط زخم ضجيجهم : الجميع مبتهج ما بي أضخم الموضوع أنها مجرد طعنة سأدخل نصف السكين حتى لا أجعل الجرح عميقاً , دارت الأفكار بذهني لترسم أسهل وأٌقل الخطط ضرراً , قاطعت شرود فكري عائشة قائلة: مها نادين عرضت عليك 3000 ريال مقابل طعن خولة ما رأيك؟
أجبتها بعد تردد دام دقيقتين : حسنا قبلت .
نظرت لي عائشة بغضب قائله : لن نوافق بسرعة سوف ننتظر ثلاثة أيام حتى نرى أفضل عرض ونقبل به.
أخذت بحك ذراعي من شدة القلق قائله :ماذا تعنين نحن؟
عائشة: تعرفين ماذا أقصد بنحن لن تستطيعين الطعن لوحدك سنساعدك فأنت بالكاد تستطيعين دهس نملة وبالمقابل سنتقاسم المبلغ بعد سداد ثمن البضاعة التي أخذتها .
مها: ولكن ماذا سأفعل بالبضاعة؟
ابتسمت عائشة قائله :أبدءٍ تجارتك الخاصة.
قوست حاجبي قائله : تجارتي الخاصة؟؟؟
تأففت عائشة قائله :من أين سوف تتدبرين أمور مصاريفك من سيدفع مقابل حاجياتك , الفرصة متاحة أمامك لديك البضاعة والطعن سيوفر ثمن تجارتك والكمية التي لديك كافية , لكن أولاً عليك الاستئذان من الملكة دودو لدخول في الخط الساخن فهي لا تسمح بدخول بهذا المجال لأمثالك.
مها:تحدثي معها عني رجاءاً.
عائشة:حسنا ولي نسبة من مبيعاتك.
رفعت حاجبي قائله :أنتِ استغلالية عائشة ألم يخبرك أحد من قبل.
أجابتني عائشة وهي تضحك :لا أنكِ الأولى , أخذنا نقهقه سويا .
خلال تناولي الطعام والثرثرة مع عائشة أتت نحوي فتاة تقطر ميوعة , وقد شقت قميصها من الأمام ليظهر نهديها الصغيران , دنت مني حتى رأيت جسدها العاري فثار اشمئزازي مما أدى لتقلص معدتي , وضعت يدي على فمي محاولة السيطرة على نفسي مارست تمرين التنفس الطبيعي فتغلب على الغثيان بعدة عدة دقائق .
تحدثت الفتاة بصوت ناعم :هل لي بمحادثة معك؟
نظرت إليها بطرف وجهي قائله : بالتأكيد تفضلي .
الفتاة:أريد بعض الخصوصية , أخذت تتفحص عائشة بعينها .
نهضت عائشة وذهبت بعيدا ما أن نظرت لها الفتاة , جلست بجانبي الفتاة ففاحت رائحة الكرز من شفتيها فيبدوا لي بأنها أنهت المرطب الشفاه الخاص بها كله على شفتيها لهذا اليوم .
تحدثت بصوت ناعم وهي تلعق شفتاها كل ثانيتين قائله :أعرفك بنفسي أنا رغد أتيت إليك لأعرض عليك مبلغ 30000 ألف ريال مقابل طعن ...
فغرت عيني قائله :هل تقصدين ..
قاطعتني قائله : نعم هي بحد ذاتها.
ساد الصمت مطولا ولم تتحرك أحدنا فمن تريد طعنها ليست بالشخصية المنبوذة لها وزنها هنا كيف لي بطعنها .
كسرت رغد الصمت قائله :فكري مليا من ثم أخبريني بردك ؟
بعد ذهابها عادت عائشة بجانبي مسرعة .
عائشة:ماذا قالت لك؟
مها:تريد طعن ... , جحظت عينا عائشة حتى كادت أن تخرج من محجرهما.
عائشة: وما المبلغ؟
مها:30000 ألف ريال.
نظرنا لبعضنا وأخذت عائشة تحك أنفها قائله : أنه مبلغ جيد أراهنك لن يأتي مبلغ يوازيه لكن ... سوف تردها لك وإذا طعنتك سوف تبطنك.
مها : أنا لا أريد أذيتها يا عائشة .
تفحصتني عائشة بنظرات شك ما قصدك هل تتخاذلين ؟
مها: لاه بالطبع لكن ...أنا ... لا أعلم.
عائشة : متأكدة مها أشعر بغير ذلك .
جلسوا بجانبنا الفتيات فأنهت عائشة الحديث.
دينا:(أنا اليوم قتني عروض مزهله أوي).
عائشة:أعلى مبلغ قد عرض لك أخبرينا هيا؟
دينا :(تلات ألاف وخمسوميه).
ود:حصة عرضت على مقابل طعن عزه ستة آلاف.
مها:الجميع يكن للآخر حقد وكره ويتمنى السوء له سحقا لكم أنكم معجونين بالشر .
ود:حصة فتاة حقيرة لقد طعنت من قبل خمسة فتيات إياك وتعاطف في طعنها اغرسي السكين في بطنها إلى أقصى ما يمكن .
مها:كيف تفلتون بفعلتكم بدون عقاب؟
ود: جرائم الطعن هنا مخبئة يتم الطعن في مناطق مخفية غير ظاهرة للعيان كالبطن والفخذ ونحوهم يحظر الطعن في اليدان وإصابة الوجه والتطبيب يتم لدى نواره وإذا كانت الإصابة بالغة ولم تستطع نواره تطبيبها يصل الأمر للسجانات ويتم نقل الضحية للمستشفى.
مها:وهل وصل ذات مرة للسجانات؟
قالت ود بحزن :الملكة دودو دائما ضحاياها يعلمن بأمرهن السجانات وقد قتلت فتاة منذ سنتان , أخذت ود بمسح طرف عينها فيبدوا لي بأن الفتاة التي توفيت لها مكانة خاصة عند ود .
مها : قتلت فتاة ؟؟ ماذا فعلت حتى تعاقبها بالموت؟؟
عائشة:ما رأيك يا ود أن تصمتين .
بصوت حاد قلت :لماذا لا تردين أن تخبرني؟
عائشة:لا تسألين أيتها الفضولية عن أشياء لن تسرك .
حاولت لمياء تغيير مجرى الحديث قائله :ما أفضل عرض قد أتيح حتى هذه اللحظة؟
عائشة:30000 ألف ريال.
نظر الجميع لبعضهم البعض باندهاش , وفي تلك اللحظة قدمت فهد , أخذ الجميع يحملق بها .
جلست فهد لتشاركنا المائدة قائله : هل كنتم تتحدثون بي ما أن قدمت لزمتم الصمت.
عائشة : فهد لقد عرض علينا صفقة بقيمة 30000 ألف ريال.
ابتسمت فهد قائله : العرض مذهل ؟؟ ومن المطلوب طعنها؟
مها:أنها ..
قاطعتني عائشة قائله : لن نفصح عن الاسم ألا قبل العملية احتياطي السلامة .
مها:ماذا تقولين , أخفضت صوتي والتفت حولي من ثم قلت : لماذا؟
حشرت فهد أنفها بيني وبين عائشة قائله : نعم لماذا؟
غضبت عائشة وقالت :اصمتن لا أريد أي اعتراض وألا نفذت العملية بكم جميعا سحقا.
جثت فهد على ركبتيها ومسكت يدي , قصف قلبي رعداً من الخوف ماذا تريد الآن هذه المتهورة .
فهد : لقد أغرمت بك وأريدك أن تصبحين عشيقتي هل تقبلين؟
ضربت عائشة فهد على رقبتها بقوة حتى بدا ذوى الصوت في كل أرجاء صالة الطعام .
عائشة : أيتها القذرة أتريدين افتعال المشاكل أظنك سمعتي تعاليم الملكة دودو.
فهد : تبا لك كنت مازحة .
لمياء :لا نريد افتعال المشاكل يا فهد .
دينا :(تفضلي الملكة دودو أهو بتئولك تعالى ).
ذهبت فهد للملكة دودو وهي مكفهرة الوجه , ما أن وصلت فهد للعلقة وبدئتا بالحديث حتى فاجأتها بصفعة قوية , مسكت خدي عندما رأيت ما حدث فقد أحسست بألم من هول الموقف تركت يد الحيزبون خلفها أثار حمراء .
التفت عائشة نحوي قائلة : اقبلي العرض المغري وبعدها فارقي الحياة ورجاء أجعلني أنا الوريثة.
أخذ الفتيات بالضحك والمطالبة بوضعهم في وصيتي وكل واحده منهم تريد التركة الأكبر , سارعت ود للحمام لكثرة ضحكها , تداولنا الفرص المتاحة وكيفية التنفيذ وتوزيع الأدوار كانت دينا ستوفر الأدوات , ود مسح معالم القتال , لمياء مراقبة المكان , عائشة أكمال الطعن عني لو تراجعت , فهد تتولى توفير مسرح الجريمة لأنها ذات سجل أجرامي حافل وسيود الجميع التعامل معها , كان علي التكتم عن العملية وأدق التفاصيل .
انتهى وقت تناول الطعام وعدت أدراجي , عندما عدنا أسرعت عائشة ورفعت وسادتي فقد اعتادت على وجود ألواح الشوكلاتة هناك , لم نكن نعرف مصدرها لكن كنا نستمتع بها بقي السؤال محيرا بداخلي من يرسلها أهي الملكة دودو أم أحدى المعجبات السريات التي تخاف أن تظهر الإعجاب مباشرة وتنال العقاب كما حدث مع فهد اليوم.
عائشة : هل أحضرتِ لي مجموعة الكتب التي طلبتها منكِ .
مها : نعم , أخرجت من جيبي الكتابان اللذان طلبتهم مني عائشة وأعطيتها لها .
أخذتهم عائشة ووضعتهم في جيبها وهي مسرورة تساءلت بداخلي هل يوجد سر وراء طلبها لكتب الجيب المتكرر لماذا كل يوم تطلب كتاب جديد وتعيد ما استعارته سابقاً أنا لا أراها تكثر من القراءة .
استلقيت على سريري وطردت جميع الأفكار من رأسي فانا أردت الخلو بنفسي قليلا فهبطت عائشة من سريرها .
عائشة:تحبين الطابق العلوي من السرير؟
مها:نعم ,هل بإمكاننا التبادل؟
عائشة:بالتأكيد أيتها الجميلة.
لمست عائشة ساقيا خفق قلبي وتقلصت عضلات وجهي , ماذا تريد هل ستدعوني للجنس ؟؟؟
ارتعدت خوفا , أخذت عائشة تدلكني ببراعة , ارتحت وارتخت جميع عضلات جسدي وبسطت عضلات وجهي , فقد أسأت الظن بها أرادت تهدئتي فحسب .
عائشة :عليك بالراحة فغدا يوم شاق سوف أعلمك غدا أين سيتم الطعن.
اعتدلت جالسة قائله : بهذه السرعة غدا عائشة فلنتريث .
عائشة : مها تباً لكِ كوني قوية القلب إلى متى الانتظار.
مها : أين سيتم الطعن؟
عائشة : مها لا تكثرين الأسئلة.
استغرقت بالنوم أثناء جلسة التدليك فقد أرهقني التفكير كثيراً , استيقظت مرتعبه فقد رأيت كابوس يطعنني فيه فهد ابن عمي , استعذت بالله من الشيطان الرجيم وقمت وتوضأت وصليت صلاة الفجر وعدت للنوم .

***
رن الجرس معلن بدء فترة الفطور الصباحي ذهبت للإفطار وبدئت الفتيات بالتحدث بكل برود متناسيات الجرم الذي يستعدن للقيام به لهذا اليوم , كانت فهد مشرقة تضحك وتملئ الجو بشاشة . فكرت بالضحية التي سوف أطعنها اليوم هل ستتفهم الوضع وتسامحني , قضيت فترة الفطور الصباحي كله بتأنيب الضمير , عدت لزنزانتي وأنا صامته أفكر فقد بات الأمر قريب سوف أقدم على جريمة متعمده , فهد ابن عمي عندما يعلم بما فعلت هل سيلتمس لي العذر , سيكرهني بالتأكيد فقد تحولت لمجرمة .
سقاني ينبوع السفالة فغدوت وردة مزهرة في بساتين الأجرام .
حدثت نفسي : لم أكترث برأيه فهو وغد لم يكلف نفسه عناء زيارتي لقد تناساني , أن عائشة محقة لم يغفر لي أذية والده , عدت بالذاكرة لعدة سنين قد فاتت , تحديداً عند شاطئ مدينة الخبر ونحن صغار تملئ عيوننا البراءة نركض ونلعب بالرمل والموج يتسابق معنا , عندما دخلت محارة بقدمي فأخرجها فهد وقبل قدمي وأخبرني بأنه عندما يكبر سوف يبتاع حذاء سحري ليحمي قدمي للأبد من جميع المحار .
قررت دفن قلبي في مقبرة فهد وحذف كلمة الحب من قاموسي .
رن الجرس معلنا بدء فترة الغداء أخذت عائشة بيدي وذهبنا لصالة الطعام وجلسنا في أمكننا المعتادة همست بأذني عائشة : التنفيذ الآن ما أن تدخل ... لدورة المياه أذهبي ورائها وفعلي فعلتك وحاذري أن تطعنيها عشوائيا اطعنيها في جانبها الأيمن مرتفعة عن سرتها خمسة سنتمترات حتى لا تؤذيها بعض المليمترات وقد تودين بحياتها هل تفهمين ما أقول , دست عائشة السكين بجيبي بسرعة , أخذت أتناول الطعام وأهضمه ببطء فقد عجزت عن بلعه لشدة الهلع , بدء الارتعاش يصيبني وأمعائي بدئت بالاضطراب , قرصتني عائشة محذرة إياني من أن أتخاذل فقد كان ظاهر على وجهي التوتر , حاولت الاستماع لمن حولي حتى أهدئ قليلا كان بجانبي فتاتان تتحدثان بصوت عالي .
الفتاة 1:منذ إصابتي بالعين وأنا قد أثقل جسدي الأمراض وما عدت أستطيع العدو.
الفتاة2:ومن قد أصابكِ بها .
الفتاة 1 بصوت حزين :امرأة عمي , كنت أعد ذبيحتان لضيوف والدي ودخلت علي وقد رأت مني براعة وجلد وسرعة في تحضير الذبيحتان فقد كنت أحضرهما وكأنني أحضر دجاجتان .
الفتاة2:خذي من أثرها إذن .
الفتاة 1:لقد دعوتها للمنزل وقررت شرب فنجان قهوتها بعد أن تذهب , لكنها قد شعرت بنيتي فبعد شربها من الفنجان قد أخرجت منديلا من حقيبتها ومسحت الفنجان و أدخلت المنديل من جديد لحقيبتها ولم تبقي ذرة من القهوة في فنجانها .
الفتاة2:يا لخبثها تعلم أنها أصابتك بالعين ولا تريد أن تعطيك من أثرها .
أثناء انسجامي مع حديثهن رأيت الضحية تدخل دورة المياه تجاهلت ما رأيت وأكملت الإنصات للفتاتان فقد أثار حديثهن اهتمامي .
الفتاة1:لقد ذهبت لشيخ ليق..., قرصتني عائشة مجدداً , دب الرعب بقلبي شعرت بضعف أوجس فيني خيفة , رمقتني عائشة بعينيها وقد بدتا حمراوتان متوعدتان , نهضت وذهبت لدورات المياه مسرعة فعين عائشة تكاد تطعني , عند دخولي لدورات المياه كانت فهد تغسل يديها , وبجانبها فتاة تكحل عيناها وهي تدندن .
أخرجت السكين من جيبي ووضعته خلف ظهري استعداد لدخول عالم السفاحين .
قطبت فهد جبينها قائله : مها ما بك تبدين شاحبة؟!
هجمت على فهد بسرعة و طعنتها في خاصرتها كما أوصتني عائشة مسبقاً , صرخت فهد ووقعت أرضا متلوية و الدم يتدفق بغزارة ويرتش في الأرجاء من جرحها , مالئ الأرض بوحل من الدماء , أغشي على فهد , استدرت حتى أولى فرار فوجدت عائشة تركض نحو الفتاة التي تكحل عيناها حتى تغلق فمها فكانت تهم بالصراخ ولكن هول الصدمة شوشت عقلها فلم تصرخ .
التفتت عائشة نحوي قائله :ألا أين يا حلوة .
مها:هل سأبقي هنا أرقبها تموت , كنت أرتعد خوفا.
دخلت الفتيات من الباب مسرعات , الفتيات بصوت واحد:هيا لنحملها لزنزانة نواره هيا بسرعة , تعاونوا في حملها فبدت فهد بين أيديهن كالحمامة الصغيرة , كانت فهد شبه نائمة لكنها تأن ألما , أعتصر قلبي لها شعرت أني أقبح إنسانة على الوجود وعديمة الوجدان وصلنا لزنزانة نواره, وضعنها على السرير سارت نحوها فتاة مجدلة شعرها تفوح منها رائحة المسمار.
أشرت بأصبعي نحوها :هل هذه نواره ؟
الفتيات :نعم .
كانت تحمل بيدها وعاء ملئ بسائل أسود أخذت قطعة قطن وبللتها من السائل .
ما أن اشتمت فهد رائحة السائل حتى استفاقت و بعينين نصف مغمضتان وصوت خفيض قالت فهد :لالتمسنني أيتها القذرات وإلا اقتلعت أعينكم جميعا , أحضروا السجانة مريم أخبروها بأني مريضة ولا تقولوا لها إني طعنت , مسكت فهد بطنها واعتصرته ألما فتناثر الدم في الأنحاء .
ذهبت ود مسرعة لتبلغ السجانة مريم ,أخذت أدور بالغرفة كالمجنونة فقد بدت لي فهد كالمودعة , دنوت من فهد قائله:هل أنت بخير؟
صفعتني فهد وهي خائرة القوى فأجهشت بالبكاء لحالها .
فهد:حقيرة قبلتي 30000 ألف ريال مقابلي سأردها قريبا مها سأردها قريبا.
حضرن السجانات وأخذوا فهد ,اجتمعت الفتيات حولي محاولين تهدئتي.
عندما حملوا السجانات فهد أحسستهم وكأنهم يشيعون جنازتها وكنت على أهب الاستعداد لنعيها .
همست ود بأذني قائله :سنذهب أنا وعائشة لنستلم المبلغ وبعدها نعود لزنزانة عائشة لتقاسم المبلغ .
وبختهم قائله : أن فهد توشك على الموت وانتم تفكرون بالمال .
عائشة : مها عودي لزنزانة وكفي عن البكاء كالأطفال ولا تنسين لقد طعنتها بإرادتك لم نجبرك على ذلك .
عدت لزنزانتي وجلست في الزاوية محتضنة ساقيا متأملة عتمة السقف فسواده شبيه بسواد يومي , انتظرت طوال الليل بدء فترة تناول الفطور الصباحي لعلي أُبشر بنبأ عن فهد , رن الجرس وأخذت أعدو لصالة الطعام جلست لطاولتي المعتادة أتنصت على أحاديث السجينات لعلي أسمع بخبر عن فهد , قدمت عائشة نحوي وقد بدا الإرهاق عليها بجلاء .
عائشة:عادت فهد فجرا .
مها:كيف ذلك ؟
عائشة:أخبرتني السجانة مريم بأن سبب نقلها للمستشفي هو الدورة الشهرية وأعطوها مسكن للألم .
مها:الدورة الشهرية ؟
عائشة:اعتقد أنها رشت السجانة هذا ما يخطر ببالي .
جحظت عينا عائشة ومسكت فاهها .
مها:ما بك ؟؟؟
أشارت لي عائشة بأصبعها لأنظر خلفي , فالتففت فرأيت فهد ثقيلة الخطى تتجه لطاولة بعيدة عنا وهي ترمقني بحقد , دفعت الكرسي وتوجهت نحو فهد , فمسكنني الفتيات قائلات : ماذا تحاولين فعله؟
مها:الاعتذار دعوني , دفعتهم جميعا للخلف وذهبت نحو فهد , جلست بجانب فهد قائله:تبا لك فهد ذعرت بسببك.
فهد:مها أذهبي عن هنا .
مها:كيف حالك ؟
فهد:بخير لا تقلقين لم أصب بأذى هيا أذهبي عن هنا .
مها:يا لك من ممثلة بارعة كل هذا تثاقل في الخطي من شدة الألم أيتها الخسيسة .
أجابتني وهي تكتم ضحكتها : لست بأبرع منك ففكرة الصلصة الحمراء لم تخطر ببال أحد من قبل.
مها:هيا لنكمل المسرحية نفذي الخطوة التالية.
نهضت فهد و لطمتني بقوة , وقعت أرضا ودعيت بأن الضربة موجعة جداً , أخذت أنحب وأخذت فهد تكمل الضرب أدعت فهد سقوطها أرضا تعبا وان جرحها قد ألمها .
فحملنها الفتيات لزنزانتها ودعين لها بالشفاء و مطمأنين على صحتها من ثم تركنها لتستريح .


الفصل الخامس

(الخطة )


عند عودتي لزنزانتي وجدت عائشة ممدة على الأرض , أسرعت نحوها احتضنتها , صحت باسمها بأعلى صوتي , لم تجبني بدا وجهها شاحبا وجسدها شديد الطراوة والليونة , شددتها مع قميصها واضعتن إياها في سريرها , أسرعت في إحضار كوب ماء ورششتها ببضع قطرات منه .
استفاقت عائشة مذعورة قائلة:الماءُ بارد جداً.
احتضنتها بيدي قائله :هل أنتِ بخير؟
أجابتني وهي مرتبكة : نعم أنني بخير , لا أشكو من شيء داور بسيط فقط لا غير .
مها: سأنادي السجانات حتى يفحصوكِ.
نظرت لي بذعر قائله :لا داعي لذلك إني بخير.
أخذت ألحُ عليها حتى سئمت مني فصاحت بي قائلة:مها أنني حامل.
وقفت متسمرة في مكاني لطمت وجهي لم أعلم ماذا أقول سألتها: وكيف حدث هذا وأنت سجينة بين هذه الجدران؟
عائشة:ألا تعلمين بأنه يوجد زيارة خاصة للمتزوجين.
مها:وهل أنتٍ متزوجة ؟! انتظري قليلا كيف دخلت السجن ؟!
عائشة:نعم أنا متزوجة وقد أجبرتني ظروف الحياة القاسية بأن أسرق من أحد محلات الذهب فتم القبض علي ...
لم أرد التحدث بالموضوع كثيراً فقلت : دعينا من الماضي ,حمداً لله على سلامتك ولن أدعك وحدك أبدا من الآن وصاعدا سألاحقك كظلك .
أخذت دموع عائشة بالنزول أسرعت ومسحت دموعها بقميصي قائلة:ما بك؟ هل تشعرين بألم؟
أجابتني وعيناها تفيض حزنا:أنا حزينة من اجله .
سألتها مستغربة :من أجل من ؟
طأطأة رأسها قائله: مولودي فأنا لا أرغب بوضعه هنا .
أجبتها ببساطه: إذاً لا تضعيه هنا.
نظرت إلي باستغراب قائله : وكيف ذلك ؟
أجبتها بلا وعي بما أقول فالحروف تتسابق على مضمار شفتاي: نهرب من السجن .
قطبت جبينها عائشة قائلة: نهرب؟؟!! وكيف سنهرب يا مايكل سكولفيد؟؟!!!
لويتُ شفتاي ورفعت كتفاي قائله:سوف نهرب من خلال جدار الساحة الخارجية, وبدأت أشرح لعائشة خطة الهروب ...
أبدت عائشة اهتماما لخطتي وقررت عرضها للملكة دودو حتى تشاركنا وتساعدنا في الهروب فإدارة السجن بأكملها تقع تحت قدميها .
***
رتبت عائشة لي موعدا مع الملكة دودو, ذهبت إليها, دخلت زنزانتها فتحت فمي إعجابا بزنزانتها فقد كان تصميمها غايةً في الروعة والجمال, كان سريرها من خشب السنديان تمتد الأعمدة من زواياه الأربعة, وتتوسطه قبة من قماش التل ذات اللون السكري, تغطي الفراء معظم أرضية الزنزانة, يعج المكان بأزكى روائح العطور والبخور, و فوق كل هذا فهي تتربع في هذا المكان لوحدها دون شريكة .
الملكة دودو: هل أعجبتك زنزانتي يا مها؟
التفت نحوها , وأنا أبلع ريقي محمرة الوجنتان خجلا لشعورها بإعجابي .
الملكة دودو:لم تجيبني هل أعجبتك الغرفة ؟
أجبتها وأنا منكسة رأسي خجلا:نعم .
الملكة دودو:سنقيم اليوم مساءً حفلا بمناسبة قبولك لحزبي .
رفعت رأسي نحوها متصنعة الفرحة قائلة:حقا سيتم قبولي اليوم .
أجابتني بغرور وهي وترمي شعرها للخلف : نعم, استعدي للحفلة.
مها:حسنا.
خيم على حديثنا الصمت فكسرته الملكة دودو قائله:مها ماذا تريدين مقابل شجاعتك؟
احترت فقد أردت معرفة من يحضر الشوكلاتة لي؟
لكن اهتمامي حاليا ينصب بجنين عائشة , قلت لها:هل لي بطلب خدمتان ؟
الملكة دودو:لم أسمح لأحد من قبل بخدمتين لكن أنت لست كالأخريات ,اقتربت مني وطبعت قبلة حارة على خدي هامسة:أنتٍ طاهرة نقية شهية, ابتعدت للخلف عدة خطوات مذعورة.
الملكة دودو:ألم اقل لكِ بأنكِ نقية.
أمسكت معدتي رعبا قائله:هلي بمعرفة من يقدم الشوكلاتة لي؟
الملكة دودو: بالطبع أنه ابن عمك فهد.
فقدت توازني عندما سمعت ما قالت أسندت ظهري على الجدار حتى لا أقع من هول الصدمة.
مها:ابن عمي فهد ؟؟؟
لم يكن أنتٍ من يحضرها ؟ أو إحدى المعجبات في السجن.
الملكة دودو :لا لم أكن أنا ولا إحدى المعجبات .
مها: ولماذا لم يفصح عن اسمه؟
الملكة دودو:انه يخاف من أن تعلمي من يقدم لزيارتك من عائلتك بإحضاره لألواح الشوكلاتة فيعاقبونه ويمنعون عنه مصروفه المدرسي فلا يستطيع جمع المال لشراء الشوكلاتة لكِ واخبرني بأنه يعتزم زيارتك إذا انتهى العام الدراسي فهو ينوي العمل بالصيف وبذلك لن يستطيع احد منعه من تقديم أي شيء لك .
مها:ولماذا لم يقم بزيارتي؟
الملكة دودو : لقد خشي من أن يرى أهله اسمه في قائمة الزائرين لكِ .
مها:وكيف تم الاتصال بينكما وتداول كل هذا الكم من المعلومات؟
الملكة دودو: انه سر المهنة يا مها لكن تأكدي انه متيم بك فأنه يدفع الكثير لقدوم ألواح الشوكلاتة لزنزانتك فأنا لا ادخل لسجني أي شيئا مجانا.
اجتاحني شعور الفرح فردم براكين الهم بداخلي فأمطرت سمائي فرحا .
أخذت ألوح بيدي وأصفق بكفي فرحا قائله :ش... ششش ..شكرا جزيلا لكِ شكرا شكرا جزيلا .
أصابتني بسهام نظراتها المحملة بالحسد والغرور المشوبة بالتساؤل قائله: يبدو أن فرحتك بمعرفة من كان يقدم ألواح الشوكلاتة أسعدتك فأنستك طلب الخدمة الأخرى.
ضاعت حروفي من على جسر شفاهي فقلت :فعلا إني ... أو إننا ... نريد .
الملكة دودو :ما بك تكلمي.
أجبتها مسرعة متجاوزة خوفي :نريد الهرب .
قهقهت الملكة دودو قائلة:حقا وكيف ذلك؟
مها:يوجد عند سور الفناء الخارجي حائط سوف نهرب من خلاله.
الملكة دودو: كيف ذلك ؟
مها:علميا عند رفع شيء ثقيل من مكان يبعده ببعض الخطوات بحمالة يصبح أخف وزنا, سنرفع أحدى الفتيات بالحمالة حتى تصل لحافة الجدار من ثم تقفز وتستند بالجدار وتمد سلما حبلي لنا لنتمكن من الصعود والهرب خارج السجن .
الملكة دودو:تنوين رفعنا بحمالة ؟أليست خطرة فكرتك؟
أجبتها بثقة : ليست خطرة أن طبقت الخطة بحذر ولكن إن لم نمسك بالحبل جيدا ونحسن توجيه الحمالة قد يقع من بداخلها ويموت .
الملكة دودو:محالة أن أقبل بالخطة فهي خطرة.
سألتها بسخرية: تريدين الفرار وأنتٍ بطائرة هليكوبتر؟؟؟
أخذت الحيزبون بطرح أتفه الأسئلة وأخذ طلباتي لصنع الحمالة وأعلامي بأسماء أفضل السجينات لصنع الحمالة وكانت على أتم الاستعداد لتوفير جميع الاحتياجات.
عندما أنهينا الحديث وهممت للمغادرة لفتت نظري يدها اليسرى
اقتربت من يدها تحديدا لأصبعها البنصر أزاحت رأسي بعيدا قائلة: نعم أنه هو خاتم خطوبتك.
ثرت غضبا وعضضت على لساني حتى تذوقت طعم دمي تمالكت أعصابي محاولة عدم إشعال ألسنة الغضب بداخلي اللصة تسرق خاتم خطوبتي وتتباه بهي أمامي الدنيئة .
أخذت نفسا عميق وغادرت زنزانته العلقة وأنا أدعو الله في سري قائله: اللهم أني أسألك الصبر والسلوان.
عندما مغادرتي كان قد حان موعد الغداء توجهت لصالة الطعام وجلست لطاولتي المعتادة سمعت ود تقول:أنه وسيم جداً يا إلهي رحمتك.
لمياء:هل يستحق عناء الذهاب ؟
ود: نعم أنه ضخم البنية جذاب وساحر ,عريض المنكبين, شعره أسود اللون وكثيف, بشرته شديدة البياض ,وعيناه فاحمة السواد .
لمياء:غدا سأذهب للقائه .
مها:من هذا الذي ستذهبين للقائه غداً.
دينا: (دكتور السنان)
مها:يوجد طبيب أسنان هنا؟
لمياء:كانت طبيبة لكنها وضعت مولدها منذ أسبوع وقد حل محلها .
مها:ستذهبين غدا لأن أسنانك تؤلمك.
ضحكت الفتيات وقالت لمياء: يا لسذاجتك يا مها.
قدت نحونا فهد حاملة بيدها طبقها وضعته على الطاولة.
مها:فهد هل سمعتي ما قالت ود اليوم؟
فهد:ماذا قالت ؟
أخبرتني بأن طبيب الأسنان قد نال على إعجابها و تذهب له لتتمتع بجماله فقط ما هذه السذاجة.
التفتت فهد نحوها بعينان غاضبتان قائله: أيتها الخائنة الخسيسة , نهضت ود من مكانها هاربة بسرعة فلحقتها فهد وكأنها فريسة ترغب بالتهامها , أخذت ود ترمي الكراسي نحو فهد حتى تعرقلها, ولكن فهد أنقضت عليها وأخذت بلطمها وركلها حتى بصقت ود الدم , سرت الرعشة بجسدي فلم أتوقع القسوة من فهد وشدة غيرتها وخلو قلبها من الرحمة , عادت فهد لطاولة لتكمل طعامها بكل برود أحاسيس متناسية ما تسببت بيه يدها منذ قليل , قلة هن أمثلها اللاتي يرمين خطاياهم وراء ظهورهم بكل سهولة ووجدانهم خالي من التعذيب .
أحسست بعقدة الذنب تلتف حول رقبتي خانقة إياي , فأنا سبب ما حدث لود لو أنني ابتلعت لساني كان أفضل لي , كما أن السجينات لم يساعدنها فقد تجهلوها وجلسن متجمهرين على الحدث , كانت ملقاة أرضا مصابة بالكدمات في جميع أنحاء جسدها رق حالها لي فهممت بمساعدتها ونهضت .
مسكت فهد يدي محملقة بوجهي قائلة:لا داعي لتصرفك البطولي لا يجرئ أحدا بمساعدة ضحاياي.
مها:أنظري لها تبدو لي مودعة .
تجاهلتني قائله : بعد انتهاء فترة الغداء عودي لزنزانتي فقد تم نقلك اليوم .
مها:سأعود لزنزانتي أولا لأوضب ملابسي .
فهد:لا تتأخرين فأنا بانتظارك ,غمزت لي .
أوجست خيفة ماذا تعني كان الله بعوني .
لم أستطع إنهاء طبقي لشدة حزني لحال ود , عدت لزنزانتي ووضبت ملابسي بداخل صندوق كانت قد أعطتني إياه فهد مسبقا ودعت عائشة بعينين حزينتين ضممتها فأطلت العناق لم أرد الذهاب فقد أحببت المكوث معها مسحنا دموعنا وفارقتها وأنا غارقة بدموعي حملت أغراضي بالصندوق , توجهت لزنزانة فهد عند دخولي وجدت الأنوار مطفأة وقد أشعلت كمية كبيرة جدا من الشموع ورائحة التوت تملئ المكان وجدت على الأسرة أغطية حمراء منثور فوقها ورد أبيض , نزلت فهد من سريرها حاملة كعكة قائلة : أهلا بك في منزلك الجديد.
لم تعجبني نظراتها فقد أزعجتني كثيراً.
وضعت الصندوق الذي بيدي جانبا ورحت أتفحص الزنزانة كان الجو حميما جدا مسكتني فهد من الخلف وضمتني بقوة.
فهد:لطالما حلمت بهذه اللحظة .
أبعدت يداها عني وأنا أشعر بضيق قائلة: لن نأكل الكعكة ؟
ضحكت فهد قائلة: أوه لقد نسيت , وضعت السكين بيدي قائلة:أغمضي عينيك وتمني أمنية وقطعي الكعكة .
ابتسمت قائله :أنه ليس بعيد ميلادي.
فهد:تظاهري بأنه اليوم .
أخذنا بالضحك ,نظرت فهد لساعتها ووضعت يدها على فمها شاهقة: لقد تأخرنا اليوم حفل قبولك هيا أسرعي ضعي مساحيق التجميل ورتدي شيئا لائقاً بحفلك .
رفعت كتفي قائله : ماذا؟ ليست لدى مساحيق تجميل ولا أملك من الثياب ألا ما أعطتني إياه السجانة فوزية .
أخذت فهد بالطرق على قضبان الزنزانة ثلاث مرات متتالية ,أخذت العنابر تطرق مثل فهد على التوالي وصولا لآخر زنزانة .
بعد عدة دقائق قدمت السجانة عليا .
تقدمت فهد نحوها قائله :دعي مها تذهب لغسق.
التفتت نحو فهد قائله :من هذه غسق ؟
فهد:صالون التجميل يقع بزنزانتها واليوم حفلك عليك بالتألق .
وضعت فهد بداخل جيب السجانة عليا بعض النقود ,أعطتني فهد نقوداً قائلة:
اليوم سأدفع عنك غداً ستعملين وتتكفلين بمصروفاتك الشخصية .
فتحت السجانة عليا الباب مصطحبتني لزنزانة غسق.
وصلت لزنزانة , كانت تفوح منها رائحة العطور ممزوجة برائحة مثبتات الشعر
استقبلتني فتاة قصيرة القامة قبيحة المظهر قائلة :أهلاً وسهلاً
مها:أهلا بكٍ ,صافحتها مبتسمة .
الفتاة :أنا غسق مديرة الصالون .
مها:سررت بمعرفتك, كيف تكون هي المديرة ولا يوجد سواها عاملة.
غسق :هل تريدين تغيير إطلالتك ؟
مها:فالحقيقة اليوم حفل قبولي لحزب الملكة دودو وليس لدى شيء أرتديه ولا أملك مساحيق تجميل .
غسق:لا عليك سأجعلك تبدين فاتنة .
قامت بكي شعري من ثم رفعته للأعلى , وضعت لي أحمر الشفاه وكحلت عيني ووضعت لي طلاء أظافر على الطريقة الفرنسية ,انتقت لي ثوب قرمزي اللون عاري الكتفين ينسدل على جسدي بنعومة ليظهر تموجات جسدي الممشوق به فتحت جانبية تمتد من قدمي لأعلى ساقي .
غسق:هيا أنظري لنفسك بالمرآة فقد انتهيت , توجهت للمرآة شاهدت فتاة فاتنة , أطلت النظر محدثة نفسي : هل هذه أنا هل يعقل بأنها أنا , أعجبت بجمالي فلم أتوقع هذه النتيجة المبهرة .
قدمت ثلاث فتيات لزنزانته , رحبت غسق بهم , بدا بأنهم زبائن وينون حضور حفلتي علقت أحدى الفتيات على مظهري قائلة: أوه أصبح لدينا من يفوق الملكة دودو جمالا .
التفت غسق يميناً وشمالاً من ثم قالت بصوت خفيض يكاد يسمع :اخفضي صوتك فقد يسمعك أحد فنعاقب جميعا.
قدمت فهد وهي تقهقه مصفقة بيدها قائلة:ما هذا يا غسق أنه تغير جذري تبدو كالأميرة .
مها:أعجبك مظهري؟
فهد:بالطبع تبدين جميلة لا بل أكثر من جميلة أنك فاتنة.
مها:سنذهب الآن للحفل.
فهد:لا ليس الآن أريد من غسق بتسريح شعري من ثم نذهب.
اعترضوا الفتيات الثلاث قائلات سننتظر فهد وأخذوا يتمتمون بالشتائم .
سرحت غسق شعر فهد القصير فجعلته منتصبا للأعلى بدا شعرها كثاً وجميلا . وقفت فهد أمام المرآة ووضعت ربطة عنق فوق قميصها الأبيض وهي ترتدي بنطلون جنز غامق اللون , توجهت نحوي قائلة:
ما رأيك ؟
مها:تبدين تماما كالرجل بربطة العنق .
فهد:هذا ما كنت أريده.
طوقت فهد يدي وهمست بأذني لنحتفل الآن يا عزيزتي.
توجهنا للساحة الخارجية فكانت الحفلة تقام هناك.



الفصل القادم بعنوان

(منزل أبو إبراهيم )[/
CENTER]

 
 

 

عرض البوم صور روائية طموحة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العشق المكتوم, روائية طموحة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية