لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-10, 12:34 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الخامس عشر **



* ربى *

وسط جَمْعه و ناس محبه .. كنت أجلس مع هناء و هيفاء و خواتها و أمها بعد مراسيم أشبه ما تكون باحتفال زواج كامل .. مو بس عزيمة عشا و حفله صغيره .. بسمه كانت تجلس داخل و جوري تنتقل بين المعازيم مثل الفراشه .. الغريب فيها إنها قاصه شعرها اللي مقدسته .. صحيح يعني مو قصير حيل بس بعد ما كان لآخر ظهرها صار لتحت أكتافها بقصه شعر تشابه لقصة جميله .. فيها شي ثاني متغير محليها بزياده بس ما قدرت أحدده يمكن مغيره الكوافيرا اللي تتعامل معها أو يجوز من قصة شعرها ..
حدث اليوم مع عندي أي مشاعر تجاهه ، كل إحساسي البرود و ما عندي أي تعابير لفرحه أو لحزن أبد .. خرجت من الاستراحه اللي تمت فيها الملكه إلى سياره حديثه و راقيه جداً .. واقف عندها نور عيني ..
مسك كفي ، همس لي بحنيته : مبروك يالغلا ، ديري بالك على حالك و لا تضمرين بصدرك و أنا اخوك ..
: مشكور حبيبي ..
رفعت عيني للي فتح الباب .. أقصر من أسامه بشوي ، إبتسامه متقنه على شفايفه الغامقه ، بشكل عام شكله مقبول .. ركبت جنبه و إنطلق بعد ما ركب مكان السايق .
بـ صوت رجولي : احم احم . مبروك .
نزلت راسي بدون رد .. وقف قدام بيت كبير .. لا مو بيت زي بيتنا اللي دور أرضي و كشخه لا هذا دورين و شكله حلو .. امممممم أظن لو أقول فيلا أصح تعبير .. نزلت وراه .. ما ألتفت لي و كانت خطواته واسعه .. داخل البيت ما رفعت عيني .. إلا لمستوى خطواته .. وقف فناظرت قدامي . مصعد ؟ .. ركبت وراه فقال لي ..
أمجد : إرمي غطاك ما في أحد بالبيت ..
إنفتح المصعد ، طلع قبلي و هو يقول بهدوء : تفضلي .
رميت غطاي بهدووء لحقته لباب معين .. : حياك نورتي بيتك .
لحظــــــه ؟ كأنهم قالو بتروحون فندق ليه جابني البيت ؟ حسيت بحراره على جبيني فـ رفعت راسي بفزع ..
أمجد : بسم الله خرعتك . تفضلي . لا ما شا الله و الله إن خواتي ما عندهم العلم الوكاد و الله إنك أحلى من القمر .
حسيت بالدم يتدفق لخدودي بسرعه هائله .. نزلت راسي فقال و هو يسحبني : تعالي أوريك .هذا الجناح لنا بس نجي بالاجازات . هذي غرفة جلوس و هذا مطبخ تحضيري و هذي الغرفة الاساسيه و فيها غرفة الملابس و الحمام أكرمك الله .
سمعنا صوت الباب فقال بسرعه : أكيد العشاء وصل . خذي راحتك بدلي وتوضي ، بس لا تمسحين المكياج هاه .
باسني على خدي بخفه و طلع . تحركت على عجل .. بدلت فستاني بفستان أنعم ، عدلت مكياجي .. تعطرت بكثافه .. ألتفت على الباب .. تعرفون اللي مصاب بخيبة أمل كانت رسمة واضحه على ملامحه ..
أمجد : ألبسي أي حاجة طويله أمي تبي تشوفك ..
همست : إن شا الله ..
لبست تيور حلو .. طلعت بسرعه حتى ما تآخذ فكره سيئه عني لو طولت عليها مع إن وقت شوفتها لي غلط × غلط ..
أم أمجد : حيا الله بنت عبيد و شلون أهلك ؟
شهالسؤال الغبي مع من كانت تو ! . رفعت عيني باستغراب طاحت بعين أمجد اللي ناظرني نظرات إعجاب متخلله هدوء ملامحه الغريب . نزلت راسي ..
رديت عليها بصوت واطي : الحمدلله .
أم أمجد : ألا إنتي حملتي لما كنت على ذمة الاولي .
ناظرتها ، مصدوووووووومه . فمي مفتوح باستغراب و عيوني مشدوهه تدور التصديق . يعني كأنك ما تدرين ، حسبي الله على إبليس .
أمجد بسرعه و إنفعال : يمه وش هالسؤال ؟
أم أمجد : أبي أتطمن عليك ، وش فيها ؟
نزلت راسي بـ خجل و منعاً لقراءة تعابير الغضب اللي رسمتها ملامحي .. سمعت نغمة جواله ترتفع تعلن عن إتصال ، رد بكم كلمة و قفل .. مباشرةً توجه للباب . .
ناظرت هيفاء اللي تكلمت من عند الباب : يمه ولدي يبكي مو راضي يسكت أبيك تشوفينه .
أم أمجد : يللا جايه .
تكلم أمجد بسرعه لما غادرت : أمي عليها طلعات ما هيب ذاك الزود .
جلس جنبي و كمل : يعني المفروض ما أتكلم الحين بس اللي صار أجبرني . أمي تغار علي شوي . يعني لا تستبعدين تطب علينا فجأه و تسألك أسئله غريبه ، عشان نحافظ على زواجنا لازم نداريها قد ما نقدر . بس أبي منك ما تراددينها ..
تكلمت مقاطعه جُمْله المنحرجه الحريصه : ما يحتاج توصيني على أمي .
أمجد براحه : الله يرضى عليك ...... امممممممم تتعشين ؟
: لا .
أمجد : لا ما يصير ، خذي لك حاجه ..
: لا ، متعشيه .
أصلاً ما طب بطني اليوم إلا فطوري ، لكن الربكه و الترقب لكل شي سد نفسي عن أي شي ..
أمجد : طيب . إنتي واصله ثانويه عامه صح ، مثل خواتي .
: ما حصل لي أكمل .
أمجد : ربى . حلو إسمك و إنتي بعد حلوه .
كان قريب مني و يده محاوطه أكتافي .. بس نقزنا لما إنفتح الباب فجـــأه . إبتعد عني بوقفته .
أمجد بتوتر : هلا يمه .
أم أمجد : خلصتو من العشا .
أمجد : هاه لا خليه ، الصبح تشيلونه باكل بعد شوي .
صكت الباب بقوة مثل ما فتحته بقوة .. سحبني أمجد بسرعه .. أول ما قفل الباب . سمعنا صوتها تناديه ..
أمجد بملل : يا ربــي .
إبتسمت على شكله حسيته طفل بحركته . إبتسم لابتسامتي .
أمجد : عاجبك يعني هـ الحال .
: إيش اللي عاجبني يعني ؟
مسح على ذقني باطراف أصابعه ، همس : شهالحلاوه مع الصوت يا سلااااااااام .
تراجعت عنه بخجل ، نبهته : أمك .
متجاهل كل نداءتها ، إقترب مني و طبع بوسه على جبيني بعد ما قرأ الدعاء ، ثم قال بهدوء و يأس لان أمه ما بطلت تنادي و تفتح و تغلق الابواب بازعاج كبير ..
أمجد : طالع مع إني مستعد أحلف إني ما راح أبات هنا الليله . سلام .
************

* بسمة *

نزّلنا بالبيت و غادر بسرعه بحجة العشا .. تنقلت بأركان البيت و زواياه .. في كل ركن لي معها حكايه و سالفه .. كانت تجلس على الكنبه هنا و هذا مصحفها .. هنا تشرب الشاي و هنا تصلي الضحى .. ألتفت لولدي اللي صحاني من ذكرياتي .. شلته بحب و طبعت عدة بوسات على وجهه الغالي .. كانت تتمنى تشوفك يا حبيبي بس ما قدّر الله لها .. ضميته بحنان و قربته لصدري .. هنا أبيك تكون قريب مني .. مضت ساعة كاملة و سند للان ما رد .. دخلت الغرفه ما لقيت مكان لولدي .. صحيح قالت لي دلال و أمي لما جو و رتبو أغراضي بس قلت لا ما راح أجيب سريره اللي عند أهلي باشوف هو وش راح يسوي .. نزلت ولدي على الكنبه بالصاله و رجعت الغرفه .. تفقدتها مثل ما تركتها .. السرير مرتب بعشوائيه و باين إنه شغل يده .. التسريحه مرتبه بسبب أغراضي الراسيه عليها و الشي الوحيد المتقدم بغير محله هو عطره اللي سكن ثيابه .. توجهت للكبت .. فتحته و صعقت من المنظر .. ملابسه و لا شي موجود .. توترت .. شقصده يعني .. فتحت تبع ثيابه و تكميلاته اللي تحتاج لتعليق .. تنهدت براحه و أنا أشوف كل ملابسه الداخليه و الخارجيه بأكياس كوي .. يعني مغسلهم برا .. سمعت صوت عبودي .. توجهت للباب .. بعد ما أخذت له بيجاما عشان أبدل له .. وقفت بمكاني .. كان واقف بهيئته الحزينه و عيونه متعلقه بولده الملفوف بمهاد أبيض .. تميت مكاني أترقب أي تصرف يشفع له .. تمنيت ينزل له يبوسه . يهدهد عليه . أسمع إسمه على لسان أبوه أي شي يحسسني إن سند هو أب لـ عبدالله .. لكن أصبت بخيبة أمل كبيره و أنا أسمع صوته المرتجف العالي ..
سند : بسمـــــــه تعالي لـــــــ ذااااااا ..
ذااااا ؟؟ ما لقيت تعبير أحسن ؟ آخ بس .. طلعت من الغرفه بلهفه لولدي اللي صرخ من صرخته .. حملته بين إيدّي بحرص .. هزيته بخفه ..
سند بنبرة سخريه : حمدلله ع السلامه ..
جاريته بنظره واثقه : الله يسلمك ..
من الآن باقي لي كم يوم من النفاس بس و لاني محرّصه من أمي ما أسمح للهوا البارد يدخل جسمي فكان لبسي ساتر بزياده و لافه شال من نفس اللون حوالين وجهي .. قربت ولدي لصدري و لما ما حسيته شبع .. رميت بطانيته على الارض و نيمته عليها ..
سند : ليه ما تنومينه بالغرفه ؟
: ما له مكان بالغرفه .
سند بابتسامه ساخره : يعني ينام هنا و إنتي جوا .
: لا يا حبيبي أنا و إياه بننام هنا .
سند : كان طلبتي له سرير و فكيتنا من هالموال .
: و الله هذا شي بديهي و إن دل فهو يدل على إن ولدي غير مرحب به و إذا ولدي غير مرحب أنا كمان غير مرحب بي ..
رفع حاجبه : يعني لوي ذراع .
: لأ و إنت الصادق ، السالفه حقيقه لازم تقتنع بها .
قام متنرفز ، رزع باب الغرفه وراه .. رحت المخزن و أخذت لي فراش و غطا .. فرشت جنب ولدي .. رحت المطبخ .. سويت له رضعه ، شفت المقاضي ما في شي ناقص .. إلا .. الراحه .. رجعت لولدي بس توقفت يدي بالهوا بعد ما كنت أرج رضعته عشان يختلط الحليب بالماء ..
كان جالس قريب من عبودي و يناظره .. جلست على الارض و حطيت ولدي بحضني .. لقمته الرضعه تحت أنظار أبـــــــــــــوه ..
سند : ليش متحجبه ؟
: بعدني بالنفاس و أمي حذرتني يدخل لي هوا بارد و بيتنا بارد خبرك التكييف مركزي ..
سند : تغيرتي .
: بمعنى !!
سند : أحسك قويه غير عن بسمه الهاديه الساكته الراضيه ..
: و الله ، دوام الحال من المحال ..
سند : قولك .
: شسويت بغرفة أمي عنود .
سند : ما سويت شي .
: الغرفه ما فيها فتوته و تقول ما سويت شي .
سند : تصدقت بكل الاثاث ، إرتحتي .
رفعت عيني لفوق بصدق : يا رب تكون هي مرتاحه .
مسحت دمعة ضعف و فقد نزلت مني .. جلس جنبي على ركبه ..
سند : بسمة ؟ ...... ردي لي .. مثل أول ..
: سند ، إذا تبي رضاها قبل رضاي ، حِبْ ولدك بالاول .
مديته له ، فقال بضعف بان بعيونه : ماني قادر . ماني قادر ، لا أحبه و لا أشوفه ، هـــــــو سبب طلاقنا ..
قاطعته بانفعال : و هـــــــو سبب زواجنا ، هـــــــو أمنيـــــة أمك . و إذا ما تدري هـــــــو سبب رجوعنا . شوف كم له حسنه و كم له سيئه بنظرك .. أنا ما أبيك تبوسه و تشيله عشان ترضيني . أبيك تحس أنك أبوهـ و إنه ولدك لآ أكثـــــــــر و لآ أقـــــــــل ..
همس و عيونه تلتهم ملامح الولد : تساعديني .
: لا طبعاً ..
ناظرني بذهول فـ كملت : هالشي راد لك أنت ، و الحب هبه من الله نقدر نعطي منه مثل ما ناخذ ..
سند : أجيب سرير ؟
: إذا علي أنا ، أنا بعدني بالنفاس .....
قاطعني بحماس بان بصوته المهزوز : لآلآ عشان أحس إن لي بيت و زوجة وووو .... طفل .
: يـــــــا ليــــــــــــــــت يا سند يا ليت .
سند : بسمه ، أبي أضمك .
نزلت ولدي على الأرض متجاهله سيول الدماء اللي صعدت لوجهي ..
لمني بقوة و هو يهمس لي : إشتقــــــت و رب البيت مشتـــــــــــآق و ذبحني الشوق ..
أبعدني عن صدره ، صار يتأملني بلهفه فقلت له بضعف : كان نفسي أقول و أنا بعد .. بس أنت معي كل يوم ما فارقتني و لا لحظه و أنا أتخيلك تتحراه يتحرك عشان تلمس بطني و أتخيلك تحضن يدي كل ليلة قبل لا أنام ، ما فارقتني أنفاسك و لا جروحــك و لا لحظه .. و لا لحظه ..
**************

* ربى *

حياة رقي بكل معنى الكلمه ، خدم ، حديقه كبيره ، قصر كأنه تحفه معماريه كبيره ، ناظرت للشغاله و هي تقرب الشاي ، قمت بسرعه ..
: روحي إنتي .
صبيت بثلاث كاسات ، رفعت عيني لعمي طاحت عيني بعين أمجد اللي راسم ما يشبه الابتسامه على شفته .. نقلت عيوني بتوتر لعمي كان يناظرني ..
: كم ملعقه سكر تحب ؟
وقف و هو يناظر ساعته : تسلمين أنا طالع .
نقلت عيوني لام أمجد : يمه ، كم تبين سكر ؟
مطت شفايفها بدون رضا : وحده .
حاولت أجاري طريقتهم المتكلفه نوعاً ما بالنسبه للي تعودت عليه ، مديت لها الكاسه بلباقه ..
أم أمجد : روحي شوفي إذا مسوين فطاير يجيبون لنا ..
إبتسمت لاني ما قدرت أعبر عن صدمتي بهالطلب الغريب ، أحس إني لو أطلع عن هالمكان أتوه للحين ما أعرف البيت مضبوط .. لكن رديت بنفس اللباقه ..
: أبشري .
ناظرت لامجد : تشرب !
أمجد بتشتت : هاه ، إيه حطي لي ملعقتين ..
مديت له طلبه ، لما لامست إيده إيدي بطريقه متعمده ، رفعت عيني له ..
همس بلطف : تسلم يمينك .
همست بنفس نبرته : الله يسلمك ..
فتح فمه لكن أمه قاطعته : ربــى .
: إن شا الله يمه ..
بصعوبه بالغه لقيت المطبخ ، لقيت طلبها ، حضرته الشغاله ، أخذته لها ، جلست جنبها بمسافه ، سمعت أمجد يكح بتصنع واضح ، رفعت عيني أشر بعيونه و بحركه خفيفه براسه ع الباب ..
طلعت الغرفه ، لقيت مجلة فواصل ع الطاوله أخذتها و صرت أتصفح بملل لانه أخذ فوق الربع ساعه و لا جا يمكنّي فهمته غلط ، اوووف ، سمعت صوته ياخذني من عمق أفكاري بتساؤل واضح ..
أمجد : يمه ؟؟!!
ناظرته باستفهام فكمل و هو يجلس مقابل لي ..
أمجد : لك ربع ساعه تسولفين مع أمي ما لاحظتي إنك ناديتها يمه كذا مره .
إبتسمت بخجل ، قلت ممازحه : يعني خايف أصير إختك ..
رمش بعدم تصديق : يعني متعمده !!
: و ليش لأ ! غلط عندكم كذا يعني ؟
ريح ظهره على ورى بابتسامه راحه واااااسعه ، قلت أضيّع إحراجي من نظراته ..
: البيت كبير ، تصدق ضيعت طريقي لين إستعنت بوحده من الشغالات .
أمجد : هههههههه و الله ، طيب تعالي آخذك جوله بالبيت .
تنقلنا باركان البيت بالطابق الثاني عرفت كل الاشيا المجهوله بالنسبه لي ، تعرفت عليها ، صراحه البيت يجنن .. دخلّني آخر غرفه و هو يقول : و هذي غرفة المكتب ، كنت أذاكر هنا ..
دخلت قبله : وش تقديرك لما تخرجت ؟؟
أمجد : يهمك يعني ؟
ناظرته باستغراب : وليش ما يهمني ؟
أمجد : مدري مانتي خايفه أطلع أشطر منك ..
: هههههههههه لا مو القصد أساساً أنا مو غاويه دراسه ، لو تعرفني زين تراي مو قليلة و النسبه أخذتها بمزااج .
أمجد : ههههههههههههه بمزااااااااااج و إنتي مآخذه 72 أجل لو 92 شلون ، كنتي تلعبين .
: لا قصدي يعني أنا مابي آخذ لو بس حاطتها ببالي كان أخذتها يمكن 99 مو 92 ..
أمجد : يا خطيـــــــــره ..
سمعنا أصوات الأبواب تتقفل بصوت عالي ، مره بعد مره حتى إنفتح الباب علينا بقوه ..
أم أمجد : وينكم فيه ؟؟
: حياك يمه ولدك قاعد يعلمني عن بطولاته الدراسيه .
ناظرتني باستنكار و هي تقول مطنشه ممازحتي بشكل محرج : تعال إقعد معي بكره تسافر لشغلك و إلا تبي شي ثاني يشغلك ..
أمجد بهدوء : طيب ، بس ببدل ملابسي عشان قرب يأذن المغرب .
قلت باحراج من الموقف : عن إذنكم ..
وقفت قبال مرايه التسريحه منحرجه ، مسحت على خدودي ، يللا ربى قوي نفسك عادي ، إبتسمي مره كبيره و إنتي تدرين إنها تغار على ولدها ، لازم تخلينها تحبك ، سمااااااايل ، تنحنحت ، ركزت على وجهي بقوه ، ما راح أبكي أنا قويه قويه ، لازم أكون قد الثقه و قد هالتجربه اللي مستحيل أخليها تفشل مهماااااا كااااااان ..
ناظرت لامجد لما وقف قدامي ، حضن وجهي بيد وحده و باهتمام و خيبه بانت بصوته ..
أمجد : زعلتي ؟
: أزعل ليه ؟
أمجد : أمي يعني ، قلت لك .
نزلت يده منحرجه : عادي ما صار شي .
رجع يحضن وجهي بنفس الطريقه ، مرر إبهامه على خدي ، بتساؤل : دم ؟
ضحكت بخفوت على كلمته ، رفع راسي ..
أمجد بابتسامه جانبيه : تدرين ، أول أحب هيفاء كذا ..
كان يأشر على مسافه قصيره بين سبابته و الابهام ، فتح إيدّيه على وسعها و هو يكمل ..
أمجد : و الحين أحبها كذا ..
لمني بحركه مباغته ، فصدرت مني صرخه خفيفه .. وزع عدة قبلات على وجهي قبل لا يفلتني بهدوء و يتوجه لغرفه الملابس و يطلع بعدها ..
لحقته بعدما بدلت ملابسي و عدلت مكياجي ، لقيت خواته موجودات ، طبعاً اللي إستقبلتني بحراره و فرحه كانت هيفاء ، أما لمياء فـ خجلانه مني لانها مو عارفتني على الرغم من إنها الاقرب لي سناً ، حصه الكبيره ذكرتني بحركات أمها و نظراتها ، أما ناديه فـ زوجها يدرس بكندا و ما أعتقد لهم نزلة قريبه .. لما شفت الشغاله مقبله بالشاي و القهوه ، صرفتها ، مسكت القهوه عشان تقوم هيفاء بحرج ..
هيفاء : خلي عنك أنا أضيّف .
أبعدت يدي : أعتقد إن إنتي الضيفه يا أم ثامر و إلااا ؟! ، تفضلي مكانك يللا .
حاسه إني أحترق من نظرات حصه المتفحصه لكل حركه أسويها ، بعد ما تبادلنا أطراف الحديث برسميه بالغه ، جت أم أمجد معه ، جلس بهدوء و لباقه و هالمره كثرت أزواج العيون اللي تناظرني ، من حصه لـ أمجد لـ أمهم ، رجعت ضيفت اللي حضرو أخيراً ، جلست جنبي هيفاء بعدها .
هيفاء بهمس : شلونك ، ماني قادره أصبر لين نصير لحالنا ؟
: تمام ، الحمدلله .
هيفاء بنفس النبره : عسى بس قدرتي تقعدين مع أخوي لان أمي ما تحبه يختلي بمرته إلا و هي نايمه ..
: هههههههههه و إنتي شعليك مننا ، ريحي بالك .
شدني الحوار اللي فتحته حصه بفضول مع أخوها : ما تسافر يعني ؟
أمجد بهدوء مدروس : ما عندي فرصه إلا بالسياره لان حجوزات الطيران اللي سويتها طارت كلها .
أم أمجد بفضول يشابه لبنتها و باستنكار : وين تبي تروح بكره تبدى الدراسه و تسافر عننا .
أمجد : أبد يمه تغيير جو ، بالكثير إسبوعين .
نزلت راسي بسرعه ، حسيت نظرة أمه نظرة إحتقاااااار مع إني ما سويت و لا شي .. فضلت بعدها إني أركز نظراتي على حضني هذا أسلم حل ..
.
قريت وردي قبل لا يجي أمجد ، بدلت لبسي بلبس سهره مناسب لكوننا حديثي الزواج ، فستان نعوم مع أكسسوار خفيف و إضاءه مناسبه ..
جلست أتفرج ع التلفزيون بانتظار قدومه ، وقفت بصدمه يا ربي وين أروح من نظرته لنظرة أمه ..
أمه ناقده و مشمئزه بطريقه كرهتني بنفسي ، أمــا هو نظراته مُحذّره و غاضبه ..
تأتأت ما عرفت أستأذنهم .. بسرعه دخلت غرفة الملابس .. ما أحب أضعف و لا راح أضعف أبد ، قريت أذكار المساء و أذكار الصباح و كل أدعية فرج الكربات و كل السور و الآيات اللي خطرت ببالي .. إنفتح الباب بهدوء و بكل هدوء نطق ..
أمجد : تعالي .
وقفت عند الباب المطل على غرفة النوم ، كان ينزّل أغراضه على التسريحه ..
أمجد : اللبس ذا ما تطلعين فيه قدام أحد .
: ما كنت أدري إن في أحد راح يجي معك .
أمجد بدون نفس : مو مشكله ، هالمره عدت بس مره ثانيه حاسبي على كل شي لاننا طول ما حنا بالدمام ما راح نقعد مع بعض فلا تحسبين هالحساب .
: إن شا الله .
قرب لعندي ، حوط وسطي بيده و قرب مني طبع بوسه طويله على جبيني حسيتها كـ أعتذار لبق عن اللي صار ، سحبني لجهة بعيده عن السرير فيها جلسه رايقه ، جلس و هو ماسكني بايديه من خصري ..
أمجد : تدرين كلك حلا . يا حظي فيك .
تنهد قبل لا يقول : بما إننا ما نعرف بعض مضبوط و لا نقدر بهالوضع نقعد مع بعض فلازم نسافر ، أنا حجزت ماليزيا بس للاسف الحجز كان إنتظار و راح علي ، الموووهيم إني لازم أبعد لاني أبي أعرفك أكثر . بكره إن شا الله نسافر البحرين طيب .
جملته الاخيره قالها و هو يسحبني يجلسني على رجوله ، غمضت عيوني بقوة ، يا ربــــــي ما تكون مثل الاوله يا رب ..
***************

* دلال *

رجع البيت يفضى من جديد ، بعد ما أمتلى فجأه ، أسندت ذراع لـ ذراع ، أرخيت راسي ، يا ربي حتى وقت الدار يخلص بسرعه و هناك أصلاً ما عاد في أحد أعرفه ، أغلبية البنات جدد و لان العطله بدت الاغلبيه يسافرون و يأجلون و أمس أبله جواهر أعلنت إنه ما في دوام بعد ..
خرجت من عزلتي لمجلس أهلي ، كان أسامه تحت التعنيف الشديد ما حبيت أحرجه جلست دقيقه و قمت عنهم ، رجعت لمكاني ، غرفتي ، نزلت غطاي و وقفت قدام المرايه ، تأملت نفسي و حالتي ..
هه !!
من يصدق .. إن جـــــلال المتهور المندفع يقدر يمسك روحه رغم إننا مختلين ببعض بشهور ، و أســـــامه الراكد الصبور يتهور من ساعه و نص خلوه بس ، مسحت على المرايه على إنعكاس صورتي ، إبتسمت أبي أمحي اللمحه الغبيه من ملامحي ما عرفت لكني لما شدني طرف شفتي مع لون بشرتي اللي صاير غريب يعني لا سمرا و لا بيضا ، غرقت عيوني لما إتذكرت كلماته ..
" تشبهين عمي "
معقول يا جلال يصدق إحساسك ، نفضت راسي بقوة ، يكفي تنكيد على نفسي خلاص .. أخذت جوالي و أنا ألم رجولي لصدري ، جاني ردها بسرعه ..
( : السلام .
ربى : و عليكم السلام ، دلول أنا جايه بعد شوي سلام )
هزيت راسي بملل ، بس يالله أدت المكالمه الغرض منها باقصر وقت ممكن .. طلعت المطبخ ، صكيت الباب و بديت أسوي حلا خفيف و سريع بالبف باستري ، بمجرد ما إستخرجته من الفرن .. إنفتح الباب .
: هلا و غلا ، ليه جيتي هنـ .......
قاطعتني و هي توقف جنبي : جايه أسلم عليكم لاني ماشيه البحرين الحين .
إنسحب الدم من عروقي بسرعه ، تنهدت و بغصه حاولت ما أبينها ..
: بالله ، توصلون بالسلامه .
سلمت عليها بمحبه و هي تهمس : إدعي لي و الله خايفه .
: شفتي عليه شي ؟
ربى : لا بسسسس فيني خوف و .. آه .
: روبي قلبي إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك ، إذكري الله ، خليك قويه ...
تنهدت و هي تغتصب إبتسامه على شفايفها ، قرصت لها خدودها بشويش ..
: يللا دعاء المسافر مستجاب ، كل ما تصحين و تجين تنامين قولي اللهم إني أستودعك زوجي و قلبه و كل اللي إنتي خايفه يروح منك ..
دخلت أمي : يللا الرجال يبي يمشي .
حطيت يدي على راسها : أستودع الله دينكم و أمانتكم و خواتيم أعمالكم ، بحفظ الرحمن .
سوت أمي مثل ما سويت و طلعت معها توصلها لزوجها .. صفيت الحلا بصينيه مرتبه ، سويت القهوه و تركتها بينما أروح أصلي العصر و أرد أوديها لهم ..
صرت بشكل يومي أسوي الغدا و العشا و أتفنن بانواع الحلويات عل و عسى أقدر أشتت تفكيري عن اللاشي إلى شي ، كثرت جلوس قدام صفحات الطبخ و التجميل ، يعني أشتغلت بنفسي عن نفسي ..
***********

* بسمه *

رفعت راسي لما سأل بتردد واضح : ما طلعتي من الاربعين للحين ؟
: إلا طلعت لي يومين .
سند : و ليه ما تقولين ؟
نزلت راسي لولدي مره ثانيه ، مسحت على شعره ، ناظرني بعيون متوسعه ، قمة البراءه ، حبيبي إنت والله ، وقفته بحذر ، قربت وجهه من وجهي و صرت أحرّك أرنبة أنفي على أنفه ..
سند : أكلمك أنااااااا نزلي ذااا أشوف .
وخرت ولدي عن وجهي و قلت بدون نفس : (ذا) له إسم و أعتقد إنك تعرف إن إسمه عبداالله يا ..
كملت بسخريه : أبو عبدالله .
عطاني نظره ما تشبهه أبد نظره صارمه و حازمه : إقصري الهرج .
: وش المطلوب مني يعني .
نزلت ولدي على لفته و أنا أوقف مبتعده عنه .. منعني من الابتعاد بوقفته ، تخصرت بدون رضا ..
: تبي شي قوله بدون لف و دوران .
شدني من عضدي مقربني منه و هو يقول بين أسنانه : أبيك .
رديت بابتسامه واثقه و ساخره : حاضر ، و أنا اقدر أقول لا ، طاعتك واجبه حبيبي بس قبلها أبي حبوب .
سند : ليش ؟
قلت بنبره مستفزه و أنا أحرك أزرار ثوبه : عشان ما تتورط بــ ذاا ثاني .
هتف بغضب : بسمــــــــــه .
حوطت رقبته بدلع : تــؤ تــؤ ، لا حبيبي مو بس عشان كذا ، وراي سنه و كم ماده دراسيه حملتهم بفضل جهودك الجباره .
تفاعل بسرعه ، حوطني بايديه لكني أفلتْ نفسي بخفه مبتعده عنه ..
: مو قبل الحبوب حبيبي ، يا ليت تجيبهم يناسبون المرضعات لاني مو ناويه أفطم ولدي بكير .
تبعتها بغمزة و بوسة دلع .. رجعت ألتفت عليه و بنفس النبره اللي خلته يشتعل ..
: و في شي ثاني ، يا ليت بعد اليوم تقول ولدْك و إلا عبدالله و إلا الولد ، أهم شي لا تقول ( ذا ) ، طيب حبي .
ربي أنقذني من اللعبه الخطيره اللي دخلت عمري فيها ، بس و الله عرفت له ، يستاهل ، وصلته للبحر و رجعته عطشان و بيكون هذا تصرفي معه بعد اليوم .
من هالليله أبتدت الحياة تآخذ مجرى طبيعي و حلو ، بعيداً عن الزلات و قريباً من القلوب ، أكثر شي معكر أجوائنا هو عدم تقبل سند لولده ، بينما علاقتي فيه كل يوم تتحسن و تتحسن و لله الحمد ، و أنا وراه وراه حتى يشيل كل العقد اللي بحياته و يزِيل هالتطّير و التشاؤم من قواميسه و يؤمن بأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا و ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا ..
************

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 16-06-10, 12:27 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء السادس عشر **

* ربـى *

صحيت قبله قضيت صلواتي لاني نمت عن صلاة الفجر و الظهر ، مشينا من بعد صلاة العصر و وصلنا بعد العشاء ، أكلنا و نمنا على طول .. لبست ، تعدلت له ، قربت منه .. أخذت نفس طويــــــــل ..
: أمجــد ، قوم الصلاة ..
فتح عيونه بثقل و هو يمرر إيده للكومادينا ، سحب جواله و تأفف .. جلس معتدل و صار يمسح على راسه و وجهه ، تعداني عشان يغتسل و يتوضى .. رتبت السرير و طلّعت له ملابس بينما هو قضى صلواته و ظل جالس على وضعيته ..
أمجد بكسل : عطيني جوالي ..
ناولته الجوال ، طلب رقم للاتصال ..
أمجد : ( هلا يمه ... إيه توني صاحي ...... و الله توني صاحي ........ إيه ، خير ؟ ...... لا بعدهاااااااا .. طيب طيب أنا أدق عليك شوي للحين ما تغديت ... طيب .. إن شا الله .. طيب .. اهمممم .. مع السلامه ..........)
ألهيت نفسي بثوبه لما كان يكلم .. رفع عينه لي بعد ما خلص مكالمه ..
أمجد بابتسامه : مسا الخير .
أعلنت شفايفي لا إرادياً عن إبتسامه ما عرفت لها سبب : مسا النور .
كملت بتردد : تلبس ، ثوب و إلا .......... شلون أكويه ؟
وقف جنبي عند الشنطه ، مرر يده من وراي ، مسك كفي ..
أمجد : الحين لاطلعنا يجون يرتبون الاغراض و باقولهم يكوون اللي يبي له كوي ..
حبست أنفاسي لما مرر يده الثانيه على كفي و سحب بيدي بنطلون و قميص و تبعها بحركه محرجه .. إنحنى لمستوى كتفي إستنشق عطري بقوة..
أمجد : متعطره ؟
:احم .. اممم .. أي .
أمجد بنفس الهمس : غيري ملابسك أجل عشان نطلع .
حسيت ببروده لما سحب نفسه بهدووء مبتعد عني .. أخذت لي ملابس مستغله فترة إستحمامه .. لبست و لميت شعري ..
طلعنا بعدها للمطعم التابع للفندق .. طلبنا وجبه تصلح تكون فطور و غدا بنفس الوقت .. مسك كفي لما طلعنا للشارع .. مشيت معه و أحاسيس متضاربه بين نفسي و نفسي .. أفلت كفي لما صارت السياره قبالنا .. إنطلق و هو يشغل المسجل على أغنيه ما عرفت لمين لان لي فتره طويله ما أسمعهم .. تضايقت لانه مندمج مع الكلمات و الآلحان .. طفيت المسجل و قلت بسرعه ..
: أمجد ، الحين وين تبي تروح ؟
ناظر للمسجل ثم ناظرني و رجع يناظر طريقه : مكان حلو ، بيعجبك صدقيني ..
مو بس عجبني ، الحمدلله إني متغطيه لاني فتحت فمي عليه ، مكان أشبه بالاحلام بالنسبه لي .. حسيت إني بعالم ثاني .. جلسنا على كراسي مظلله قريب من الشاطيء .. مازالت عيوني تناظر الابداعات المتفرقه لكني تضايقت لما شفت الاجنبيات بجهه معينه .. تركت كل المناظر اللي عجبتني و ركزت على عيون أمجد ..
أمجد : وين وصلتي ؟
: هاه ، هنااا ..
نقل عيونه بالورقه اللي معه : تشربين سلاش ما يبرد القلب بهالحر غيره و إلا تحبين ....
قاطعته : عادي ، أي شي .
مسكت يده لما وقف : لا تروح .
أمجد بابتسامه : خايفه ؟
: أي .
أمجد : جوالك معك ، و هذا المحل قبالك ، لا تخافين .
: لا مابي و الله أخاف لا تتركني .
هز راسه بدون رضا : طيب أمرنا لله قومي .
خجلت من نفسي لاني متمسكه بكفه خففت من قبضتي لكن إبتسامة رضاا كبيره أعلنتها شفايفي لانه هو بعد قابض على يدي . ظليت جنبه أي منظر ما يعجبني أظل أناظر عيونه ، رجعنا مكاننا . عيوني على عيونه خاصه لما يناظر جهه معينه ، أناظرها على طول ، آخر مره ناظر مكان و أرتسمت إبتسامه عريضه على وجهه .. ناظرت لوين ما يناظر ، شدني منظر وحده جالسه تلعب بشعرها و حاطه رجولها بالمويا .. رجعت ناظرته مازال مركز و يهمس .. " يا حلاتها ، يالبراءه "
قلت بانفعال : وين تناظر ؟
أشر على نفس الجهه : شوفي هناااك .
قلت بين أسناني : لاني شفت أسألك .
فتحت فمي لما قال باستلطاف : يوه شكلها أبوها ، شوفي شلون يشيلها ..
يشيلهـــــــــــآ ؟؟!! رجعت ناظرت .. إنصدمـــــــــــــــــــــت قصده على طفله قريبه مننا ، شايلها واحد يشابهه لها حيل .. عدلت جلستي .. تذكرت كلمة دلال ..
"إذا ظليتي محتريته يسوي شي بتتعبين نفسك و تتعبين الرجال معك"
أستخرجني من ظلام أفكاري بيده ، مسك كفي و خلل أصابعه بين أصابعي ..
أمجد : قرب العصر يأذن ، شرايك نروح مسجد قريب من مول ، نصلي بعدين نتمشى .
: براحتك .
فعلاً صلينا بمسجد و بعدها درنا بمول كبيـــــــــــر ، حتى أذن المغرب و العشاء و حنا نمتشى بدون ملل ، صلينا بنفس المسجد و رجعنا للمول ، تعشينا فيه ، تركني بمحل و هو يترجاني ثواني و يرد ، خفت من مشواره المبهم إلى الوحده بمكان مجهول ، أخذت سبع دقايق و جاني يلهث لقاني عند نفس المكان و بنفس المحل ..
ما أشتريت و لا شي اللهم بلوزه أعجبه منظرها و أصر عليها .. رجعنا الفندق ، لقينا أغراضنا مرتبه بشكل حلو .. أخذت دش سريع و رجعت لبست نفس لبسي أول ما صحيت ، طلعت له لقيته جالس ينتظرني بالصاله التابعه للجناح .. جلست بعيد عنه محرجه من نظراته الجريئه .. أشر على حضنه ..
أمجد : تعالي هنا ..
توسعت عيوني فضحك بصوت عالي و هو يقول : يا لبى هالخدود و الله ، قربي تعالي .
جلست على نفس الكنبه المزدوجه اللي قعد عليها و لانها صغيره نوعاً ما كانت المسافه قصيره بيننا ..
أمجد : هالمره بأعديها بمزاااجي .
سحب علبه من الطاوله ، فتحها وإستخرج ساعه نسائيه فخمه ، حوط معصمي اليسار فيها .. ثم سحب يميني .. طبع بوسه طويله على معصمي اليمين ..
أمجد : مبروكه ، عساها تعجبك .
تلعثمت بالكلام : كلفت على عمرك .
قربني منه لما سحب إيدي لصدره : أبد والله ، الغااااالي للغااااااالي ..
كانت سهرهـ أقرب للخياااال ، مو بس هالسهره ، كل يوم يمر أحلى من الثاني ، وداني أماكن حسيت إني بحياتي ما شفت هالمدينه ، خيااااااااال × خيااااااااااال .. يصر كل مره يلعبني بالملاهي أو يشتري لي أكلات أطفال يشاركني فيها ، لاحظت بوضوح حبه الشديد للاطفاال . ينسلب عقله لا شاف صغار يمرون من عنده ، كان غيـــــــــر غيـــــــــر ، كلماته و أعجابه بي و خصوصاً بخدودي لما يتلونون بالاحمر كل ما يحرجني ، أشياء لي وحدي ما تعني أحد غيري ، كل مشاويرنا مع بعض ، ما نفترق إلا باوقات الصلاة لما ندخل المصليات ..
*****************

* بسمة *

تحركت بضيق ، تأففت عدة مرات .. زاد الضغط على كتفي ففتحت عين وحده ..
: وش تبي ؟
سند : اووف قومي صايره كيس نوم قوووومي .
: انزين انزين خمس دقايق بس ..
سند رجع يهزني : شوف هذي قووومي .
فتحت ، ناظرته بزعل : خيــر ؟
سند : الساعه أربع و نص العصر ..
: وخير يا طير ..
سند : مليت من النت .
: و أنا شعلاقتي عبودي ما ينام بالليل مستخسر فيني ساعتين نوم بالنهار .
سند بضيق : مدري شاسوي . شوفي عاد إذا ما قمتي خلال ثانيه راح أورطك بعشا ..
: و يعني . الله ما كثر إلا المطاعم بالديره ..
رفع جواله و واضح إنه طلب رقم : آلوهـ .. هلا والله .. أقول وش رايك تعشى عندنا الليله إختك جاي على بالها تطبخ .... هههههههههه لالا ... يا رجل .. اوكي صار .. سلملم ..
: تعزم و تورطني و أخرتها أسامه أكيد بيجيب العشاء معه .
سند : أقول نامي إنخمدي يللا ..
كان يدف راسي بخفيف فريحت راسي ع المخده و غطيت وجهي ..
: ما في أحلى من هيك شي .. النوووووووم .
سمعت خطواته بوضوح .. بس كأنه قرب .. رفع الغطا و قرب من وجهي ..
: آ آ آ آ آ خ ..
صرخ ولدي بفزع فـ هتفت : الله يساااااامحك ..
عضه مو صاحيه أبد .. آي تعوووووووور .. شلت ولدي اللي بدى مواله .. رضعته و هزيته إلين رجع ينام .. بس أنا عفت أبو النوم من ورى سند ..
رجع بعد صلاة المغرب .. كنت لابسه و جاهزه للاستقبال .. جالسه قبال ولدي و أراقب حركات إيديه الخفيفه .. رفعت عيني لـ سند .. برضو عينه لولدي مع شبه إبتسامه على زاوية شفاته .. ركزت عيوني على تعابيره اللي حسستني بإنه يبيه .. بس قطع اللحظات صوت الجرس .. كان أسامه ..
جلسنا بين سوالفنا و ضحكنا و بكى عبودي .. كنت أحس بتركيز أسامه على وجهي بشكل كبير .. لما قام سند مستأذن لحظات قرب مني بسرعه وقال من بين أسنانه ..
أسامه : ضربك ؟
إستغربت : ضربني ؟ لأ ، ليه ؟
صر على أسنانه بزياده ، بحزم : قولي الصدق .
: أسومي و الله ما ضربني ..
وقف لما رجع لنا سند : عن إذنكم يا جماعه عندي موعد ..
وصلّه سند للباب .. بس أخذ فوق الربع ساعه .. و لما دخل كان وجهه أحمر ..
: وينك ، طلعت ؟
سند : أخوك مجنون بغى يذبحني .
: آفــآ .
جلس جنبي ، مسح على خدي : صار أزرق مكان العضه .
: أشوف أسامه يسأل يا فشلتي ؟
سند بضحكه : تدرين وش قلت له ؟
همس بخفوت : لحظة تهور .
وقفت مبتعده عنه : من جدك !
إبتسم : شاسوي كان بيذبحني يحسبني ضربتك . عاد فبركتها ..
: شلون باحط عيني بعينه .
تلاشى كل شي لما شفت نظراته ، وقفت قباله لما ناظر عبودي اللي صار يهمهم إستعداداً للبكى ..
: حاول تشيله صدقني بتحس فيه ..
هز راسه بضيق ، نقل عيونه من عبودي لوجهي و هو يقول بصوت مخنوق : مقدر ..
***********

* ربى *

هذا اليوم بداية الاسبوع الثالث من زواجي من أمجد و ما بقى غير أقل من شهر على رمضان .. من ساعه ما رجعنا ما قعدنا مع بعض كل ما يجي يبدى يتكلم أو يسحبني بالكلام تطب أمه أو إخته الكبيره و أعتقد إن الغيره داء لان إذا أمه مو موجوده تكون حصه قاعدة لنا و تحل محلها بتخريب كل لحظات السكون اللي بيننا ..
كانت السهرهـ بشكل إجباري .. مع أمه و من ما يتبقى من البنات .. اليوم حصه عند أهل زوجها عشان عيالها و هيفاء حدها 11 و تمشي و أصلاً ما تماشي أمها بالازعاج و غيره بالعربي ما تعطيها وجه على أي سالفه تخص أمجد ، ما بقى غير لمياء الكيوت اللي ما تنفع خالتي بشي ..
كان كلامنا بالهمس أنا و لمياء عن أشياء تخص الحريم ما نبيها توصل لمسامع أمجد اللي مسترخي و معلي صوت التلفزيون .. عيون خالتي تنتقل بثبات من وجهي لوجه ولدها بغرض التأكد من عدم وجود أي رسائل صامته من بيننا .. عشان كذا ما كنت أعير أي نظرات مركزه علي أي إهتمام ..
قامت لمياء تكلم زوجها أما أنا أكتفت بانحناء بسيط لجفوني و صرت أتأمل أظافري و الرسومات اللي عليهم .. أفكر أي ألوان المناكير تطلع أفضل ، أحس تعبانين و يبي لهم عنايه .. رفعت عيني لأمجد اللي مازال على وضعه .. غادرت المجلس لـ غرفتي بصمت حفظاً للهدووء.. تنقلت فيها بخفه .. عطرت االمفارش و هويت الغرفه الاضافيه .. رتبت .. و لاني كنت أشتغل كنت لابسه بنطلون برمودا و بلوزه كت .. بعدما قفلت الباب على روحي .. لاني مو متعودة أطلع بهاللبس قدام أي حد .. كنت بالمطبخ التحضيري لما سمعت الباب يفتح .. ركض على جوا الغرفه لبست جلابيه واسعه فوق لبسي ثم فتحت الباب و أنفاسي مقطوعه .. دخل أمجد ..
: هذا أنت ؟
أمجد : صاكه الباب عشان تركضين .
: هههههههههه لا ........ احم .
قطعت جملتي لما شفت نظراته .. جر طرف بلوزتي اللي بان له من تحت الجلابيه ..
أمجد : وش لابسه بهالحر ؟
: خفت إنه مو أنت على الباب و لبست الجلابيه فوق لبسي .
رفع الجلابيه بسرعه : طيب وريني لبسك .
نزلت يده و سبقته للغرفه .. توجهت لغرفة الملابس .. لبست فستان قصير و نعوم .. طلعت و أنا أمسح على شعري أرتبه .. سمعت صوت المويا .. بسرعه مشطت شعري و فرقته بالنص و لانه يوصل لنص ظهري كان شكلي حلو لما عملت ربطتين كأني نونو .. تكحلت بكثافه ، حطيت روج وردي لامع ..حسيت إني بجد نونو على بنيتي الضعيفه آلا إن خدودي ممتليه و ما تتأثر من نحفي و إلا سمنتي ..
ألتفت على صوت أمجد : وش مسوية بعمرك ..
لفيت على نفسي مع وقفة طفوليه ، عضيت أصبعي بدلع فضحك بصوت عالي ..
أمجد : واالله حاله ..
شغل جواله على أغنيه للاطفال و هو يقرب مني .. حضن خصري وهو يقول : بيبي من جد .
: ممكن تطفي هذا .
أمجد بدون رضا : حلوه كلماتها طيب .
: اوكي مو مشكله سو اللي تبي بس احنا بالثلث الاخير من الليل و الله بالسماء الدنيا .
بوز بولدنه : يعني شلون .
رفعت كتفي بدلع : إنت غني لي ..
طفى جواله و رجع لي حضنّي من خصري .. صار يهمس بكلمات حلوه و هاديه مليانه غزل و كلمات حب .. صوته مش بطال الاهم إني أحس الحروف لي أنا ، ما تعني أحد غيري .. و في قمة التفاعل و الوصول إلى أقصى درجات اللهفه ..
إبتعد بهدووء ، همس بحرص : سمعتي صوت الباب و إلا يتهيأ لي !!
: إلا سمعته ..
مسحت فمة بيدي قبل لا يلتفت ببطء و يناظرها .. الموقف بصراحه محـــرج و مخجـــل و سخيــــــــــــــــف ..
أمجد : خير يمه ؟ تبين شي ؟
أمه : هاه ! حسبتك طالع و جيت أشوف مرتك ..
توجه لغرفة الملابس و هو يردد : طــــــالع إلاااا أنا طااااااااالع هالحين ..
ناظرت الساعه بخوف يا ماما وين بيروح و الساعه قربت تصير ثلاث .. لحقته بسرعه متجاهله تحذيراته من إني أطلع بلبس مثل ذا قدام أي شخص غيره ..
: أمجد ، وين رايح ؟!
دفني بقوة خلتني أتراجع عدة خطوات .. بعد ما تعدى الباب بشوي رجع و صرخ علي ..
أمجد : إن جيت و شفت عيونك مفتحات لآوريك شغلك ..
عذرته و ما أقدر إلا أعذره .. لكني إنحرجت من أمه اللي إستغربت جداً لما شفت إبتسامة نصر على شفايفها .. طلعت و صكت الباب وراها و كأنها فرحانه بخلافنا .. اللي أساساً ما هوب موجود ..
بدلت لبست بيجاما .. توجهت لرب العباد .. يحفظه من كل مكروه صحيح إني للان ما عرفت شخصيته مضبوط و لكن يضل زوجي و له علي حق .. أطلت السجود و الركوع .. دعيت بإلحاح و خوف ..
نزلت راسي لسجادتي بانتظار الفرج من الله .. سمعت الباب ينفتح .. وقفت بسرعه .. غصباً عني نزلت دموعي .. رمى ثوبه على الارض باهمال ..
أمجد بهدوء : ليش ما نمتي ؟
: لا تسوي كذا مره ثانيه . خوفتني عليك .
ما رد علي .. قربت منه ، ريحت كفي على كتفه .. صحيح مدة معرفتنا و عشرتنا قصيره و حتى لو إني ما عرفت لشخصيته بس هالمده كافيه بالنسبه لي أعرف همه من أمه و مقدار معاناته من غيرتها و تسلطها الغير طبيعي ..
: الصبر مفتـاح الفرج .
تنهد بضيق و همس : كلاااااااااام .
تركيت بايدي ع السرير و بنظرة تحدي : لا هذي حقيقه و يا أنـــــــآ ، يا تشـــــاؤمك ..
***********

* دلال *


إنتصف رمضان .. ليله من ليالي السمر .. بين أحبابي .. أمي و جميله و بسمة و ربى و هجوري و عبودي .. غادرت أمي فسمعت وشوشة البنات ، فهمت منها إنهن بودهن تتغير نفسيتي ..
ربى : بنات ، الحين أمجد يحب الشاي و المنبهات له علاقه بالتدخين أخاف إنه رجع يدخن .
أبحرت الذكرى بسفن قديمه و ذكريات حلوه .. لايام من عمري ..

{(< بلهجة طفوليه و دلع محبب : لولي ، لا تمسك الدخان بابا يقول مو حلو .
جلال : أصلا أنا ما أحبه بس أبوي يقول لي روح البقاله أشتر لي .>)}

بسمة : دلاااااااااال ، وين وصلتي ؟
: هاه . هنـــآ .
جميله : واضح جداً إنه هنا ..
ربى : دلول تعد الايام مو بدا العد التنازلي ..
: إيه بدا بوضوح لسى باقي سنه يا حبيبتي .
بسمة بضحكه : سنه و كم يوم ..
: عن المصاخه ..
جميله : دلال ، اممممممم تصدقين بنوتي تشبه جوري . كأنها تقول هذي البنت جاية قبلي ليه هذا شكلي أنا.
بسمة تفاعلت : يووووه أنا ما حبيته و لا كرهته و لولا تأخر موعد الدوره ما دريت إني حامل و شوفي نسخة أبوه .

{(< جلال : دلول تشبيهين عمي حيل ، كأنك نسخة مصغره عنه .
: ما تلاحظ إنك كذا مره تقول لي هالسالفه ، بس نفسي أعرف شاللي يخلي ملامحي قريبه لابوي بنظرك ..
جلال : مدري بس أحسك كل يوم تعطين له أكثر . يمكن من حبي له .>)}

: آ آ آ آ آ ي خلعتي كتفي و وجع .
ربى : لي ساعة أناديلك ، وين رحتي ؟
بسمة بجديه : دلال ، تراك تخوفين بسرحانك .
جميله مؤيده : ما تشوفين حالك تعبرين و تبتسمين ، لو تمر من جنبك شاحنه ما دريتي عن نفسك .
بسمة : دلول ، شدي حيلك شهالكأبة اللي بوجهك .
: بنات ، ........... فقدته .. كل شي يذكرني فيه ..
غطيت وجهي بكفوفي ، بكيتــــــــــــه ، و لأول مره مَنْ رحل عن دنيتي ... إحساسي بالثقل من منع أسامه عن غرفته > لوحدتي عن البنات اللي إرتحلو عني و كلاً لهى بدنيته > لعزلتـــــــي اللي تعشقني ..
كنت أنتقل من حضن لحضن .. بس ما حسيت بشي أبد .. عصرت جميله لما حسيت بدفاها حولي .. هالدفا اللي كان معي من دخلت هـ البيت و اللي حسيت فيها مع كل معاناة صدرت منها .. كنت أتشبث فيها و كأنها طاقة فرج إنفتحت لي .. سمعت صوتها الناعم يردد آيات القرآن .. بعد ما أسترخيت دخلت أمي و بلهفه إتقدمت لي ..
أمي : عسى ما شر يمه ؟ يوجعك شي ؟
: يمــــــه ، أبي أروح بيتي . ما أبي أظل هنا .
أمي : آفــآ عليك بس ، هذا و إنتي بنت البيت و عرس أسامه قريب تقولين هـالكلام .
ربى بهدوء : دلول ، صدق بـانام عند أهل زوجي أسبوع بس العشر الاواخر باقضيهم هنا لان أمجد و أبوه بيروحون مكه بعدين رايحين يدورون شقة جديده و يضبطون الاثاث .
: مانتي ملزومه فيني ، و لا أحد ملزوم .
لفتني جميله بحده : إذا أهلك مو ملزومين ، من ملزوم فيك .
: أروح بيت خالي ، بيته كله بنات ......
قاطعتني امي : آفا بس هذا قولك لنا بعد هالعمر .
: يمه إفهميني ، أنا حارمه أسامه من غرفته ، من دخلته لبيت أهله براحته ، من أبسط حقوقه ، حارمته يجتمع معكن و يسهر زي زمان ، ما أحد حاس فيني .
بسمة قربت وجهها مني : إنتي هيه إصحي شوي لما كان يسهر كان طالب علم و محاضراته و هو جالس و ما تبي دقة بالكتابه . بس هو الحين موظف و مهندس ، بشغله مكروف كراف يعني ما هوب فاضي للسهر مع بنات ، و من فينا اللي تبيه يقعد و لا قعد ، عمره بغى شي و رديتيه ، عمره بغى ينام بغرفته و منعتيه ، إنتي هبله من زمان و إلا تو ،
ضربت راسي باصبعها بمرح : صحصحي دلوووول صحي النايم فيك . ما إحنا عاجزين لا نصرفك لا بغينا نقعد بروحنا يالهبله .
ضربت إيدها : إنتي الهبله .
ربى و هي تصفق مره : هذي دلال اللي أعرفها .
***********

* ربى *

مسترخيه بجلستي أنتظر أم أمجد تقضي صلاتها .. كنت أتصفح بمجله ، بس تعدت عيني لشي ع الطاوله و الافكار تاخذني حسيت بجلستها ، فقلت بهدوء غلفته بحماس ..
: يمــه ، تدرسين محو أميه .
عقدت ملامحها و كأنها تنتبه لكلمتي لاول مره : يمه ؟
: يزعجك أقولك يمه ، أمي عودتنا أي وحده تتزوج تقول لـ أم زوجها يمه لانها بمكانها .
ميلت شفتها بدون رضا و هي تقول : وش كنتي تبين ؟
: أقولك تبين مساعده بالدراسه ، شرايك نتدرب سوا قبل لا تخلص الاجازه .
أم أمجد : تعرفين ؟
: جربيني .
أخذت الكتاب و القلم ، بديت كـ خطوه في التقرب لأم أمجد .. مع إندماجنا ما حسينا غير لما دخل عمي و أمجد .. بدت الاصوات و النقاشات تختلط و تتشعب .. جلسه حلوه و خفيفه لان أم أمجد مازالت تمتن لي بتعليمها بعض الحروف فكانت توقف بصفي إذا في نقاش .. شدتني حواجب أمجد اللي رافعهم طول الوقت ..
و لكــــــــــن !!
كانت الذكرى نواقيس بعوالمي لما بعد هالجَمْعه بساعه غادرو أبوه و أمه البيت و هو كان يتكلم بالجوال .. يخاطب أنثى .. وقفت قباله و بعيوني ألم يكبر للي حسيته غير ..
أنهى المكالمه بكلمة : اوكي أكلمكم أنــا سلام .
: من تكلم ؟
غمز لي : ما شا الله الوالده معك أشوف .
: من كنت تكلم ؟
أمجد : مع أني أكره هـ السؤال آلا إني باقول .. كنت أكلم بنت خالي ..
: و عاااااااااااااادي تصرح بها بعد .
قرص خدودي بدفاشه و هو يقول من بين أسنانه بلهجة مرح ..
أمجد : وي فدييييييييييتهم اللي يغارون علي يا ناااس ..
أبعدت إيديه بقوة : رد علي .
أمجد باهتمام : تؤ تؤ خدودك فضيحه شوفي شلون حمرو ..
عليت صوتي بغضب : رد علــــــي . ليش تكلمهااااااااااا .
أمجد بحزم : لا تصارخين ما نيب أصغر عيالك .
حسيت عيوني يحرقوني من حرارة دموعي . توجهت للمصعد .. بس إستوقفتني بـ يده على عضدي ..
أمجد : ربـــى ؟!
بدون ما ألتفت له حطيت يدي على يده : ممكن تتركني لاحد يشوفنا من الخدم .
دخل معي بالمصعد بدون رد .. سبقته للغرفة ، و بسرعه صكيت غرفة الملابس على نفسي ، ما قدرت أكبت أكثر من كذا .. بكيت بـ حرقه متجاهله صوته و كلامه و تهديداته ..
بعد أكثر من ساعه ، عَمْ المكان صمت تام . فـ أخذت بعضي ، طلعت من غرفة الملابس . حسيت بغصه لما شفته جالس على الارض جنب الباب ، ماد رجل و ثاني الثانيه لصدره ..
أول ما شافني فز واقف : هذي سواة تسوينها فيني .
: شتبي مني .
وقف قبالي ، رفع راسي بشويش ، ما صدقت عيونه ، من متى عرفتني عشان تحبني ، ليش يخون و هو يحب ، عمري ما شفت هـ النظره إلا بعيون أهلي ، ليش أحسها منه . حسيت بحرارة الدمعه اللي تسللت لخدي .
مسحها براحة يده و نبرة صوته تبين مدى إهتمامه ..
أمجد : كل هذي غيره . لو أروح كلي ما أستاهل دموعك ..
قاطعته بهدووء : بسم الله عليك عدوينك إن شا الله .
باس عيوني برقه ، همس : صافي يا لبن .
رديت بنفس نبرة صوته : لا طبعاً ، لا تكلمها مره ثانيه .
فتح فمة بيتكلم بس سمعنا صوت حصه اللي قالت إنها بتتسحر عندنا الليله قبل لا يروحون أخوها و أبوها للعمره .
أمجد بمرح : جات السلطات البديله نكمل كلامنا بعدين ..
***********

* جوري *

اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها ، ..........
***********









 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 20-06-10, 01:12 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

× بدايةً أعتذر إذا كان الجزء مو بالمستوى المرجو ، بسبب ظروف زاحمتني بوقتي و تفكيري ..
وشي ثاني // الجزئيه الاخيره ، بصراحه أحسها مبتوره و فكرتها مو مكتمله كلياً ولكنها وضعت حقناً للدماء و إهداء لحبيبة قلبي .. زوزو .. و لكل شخص ينتظرها .. ×

** الجزء السابع عشر **

* جوري *

اليوم ثالث الاعياد و أمس كان حفل زفافي على أسامه .. كنت أراقب ملامحه المبتسمه و هو نايم بعمق .. ناظرت لساعة يدي باقي حوالي ربع ساعه على الآذان .. رتبت الاغراض عشان نرد بيت أهله ، صحى على صوت جواله اللي يدق بإلحاح .. رد بصوت واطي .. كأنه رد مباركه بعدين رفع راسه و صار يتكلم بوضوح و كسل ..
أسامه : أبشر أبشر .. لا ما هنى كلافه يالغالي . ههههه الله يسلمك .. مع السلامه .
ناظرني بكسل ، بشكل مضحك غمض عيونه و هو يقول : يا زين النوم ، أذّن ؟
: لسى باقي بس مو مطول قريب بيأذن .
تمغط بكسل و هو يغمز لي : أحلى مساااااااااا و الله .
أربكني بنظراته حتى بانت ربكتي بصوتي : ما تبي تلبس قبل الصلاة ؟
وقف بكسل و بعد كم حركة رياضيه وقف باعتداال و إستعاذ من الشيطان .. بعد ما صلينا الظهر .. توجهنا لبيت أهله .. أستقبولنا أبوه و أمه .. بالمجلس دخلت دلال بكامل غطاها اللي ساتر ملامح جسمها و وجهها بشكل تام اللهم فتحه تبين عيونها بوضوح .. بصراحه دلال كل ما تكبر أكثر كل ما صارت أجمل .. يعني يومها صغيره كانت أقل من عاديه و الحين أكثر من جميله .. جمالها شرس .. كأن هالجمال و الملامح تمشي عكس قوة ظروفها و حزنها اللي ساكن عيونها .. قلبي عورني لما ضيفت أسامه اللي مسك الفنجان من أعلى مبتعد عن يدها اللي تحتضن فنجان ثاني تحته .. سحبت الفنجان اللي مدته لي .. عيني لأسامه اللي عيونه يا بالارض يا على أمه و أبوه .. لما جلست ركزت نظراتي على فنجاني .. ناظرته لما وكزني بكوعه ..
همس بحيث ما يسمعه غيري : فيك شي ؟ متضايقه ؟
إبتسم لما ناظرته ببلاهه بدون رد ، كمل كلامه : تعالي أوريك الغرفه .
قلت بعفويه : كأني ما أعرفها يعني .
فضحني بضحكه عاليه و طالعه من قلب .. أحرجني بزياده لما سحب يدي و هو يلوح لهم اللي فهمته إنه يستأذن .. دخلني قسمه اللي فعلاً صار له باب بحيث يصير لنا غرفة و حمام فقط .. ناظرت الغرفه مشدوهه .. ما شاااااااااا الله .. حسيت بانفاسه على أذني لما همس ..
أسامه : هاه عرفتيها !
إبتعدت عنه و ناظرته بابتسامه خجل و إحراااج .. ضحك بخفوت قبل لا يقول : غصباً عني ههههههههههههههه
أخذ نفس بصعوبه و بعد ما كح عدة مرات قال : مرتاحه ؟
: الحمدلله .
أشر على ساعته : عندي مشيوير صغيرون نص ساعه إن شا الله و أرد لك . إذا تبين تروحين أهلك و إلا شي إتجهزي براحة . طيب ؟
: فـ أمان الله .
غادر المكان و بديت أستكشف . الغرفه ما هيب الاوله . الجدران متغيره ، السرير ، أغراضي .. ريحة البخور .. طلّعت أغراضنا اللي كانت بالفندق رتبت النظيف بالادراج و اللي يبي له غسيل حطيته بسلة الغسيل .. كلمت ماماتي و أحمد و جواهر .. أخذت جوالي بعد ما شيكت على نفسي .. طلعت .. ما لقيت أحد بالبيت .. طقيت الباب على دلال .. فتحت لي بغطاها الكامل .. دخلت و فيني تساؤل ما إرتحت إلا لما قلته أول ما خطيت داخل الغرفه ..
: أسامه يدق الباب عليك !!
ضحكت بنعومه : لا بس خفت أفتح و يمر . ما أبيه ينحرج و يصارخ كل ما بغى يدخل لك .
: شتسوين ؟
جلست قبالي : أتصفح .
تربعت بحماس و إبتدت تتكلم عن حفله الزواج وش صار ؟ بعض العوايل اللي ما يعرفونهم حضرو لهم . مواقف البنات .. ما قاطع حديثنا إلا صوت جوالي بدعاء سمير البشيري ..
: هلا .
أسامه : هلا بك يا قلبي تعالي . أنا بالغرفه .
: إن شا الله .
توجهت للمرايه ، نثرت شعري على أكتافي بشكل مرتب .. قبل لا أطلع إستوقفني صوت دلال ..
دلال : أحس في شي حلو راح يصير لي اليوم .
رفعت كتفي بضحكه : مو شفتيني خلاص صار الحلو اللي تنتظرينه .
دلال : يا وااااااااثق .
: ههههههههه سلام .
دخلت على أسامه اللي جالس يناظر للكيس اللي قباله ، كيس هديه ، صراحه إستغربت . تملكني الفضول . أشر لي بابتسامه بعد ما رد السلام اللي رميته ..
جلست جنبه فبادر : أبيك تعطين هذا لدلال و تضلين عندها إياني و إياااك تخلينها لحالها ، قالو لي نفسيتها مو لذاك الزود .
حسيت بحراره بكل جسمي ، ناظرته باستغراب .. بس ما أعطى تساؤلات عيوني إهتمام ، ناولني الكيس ..
أسامه : يللا الله يرضى عليك .
أخذته بدون رضا بس ما بينته بحركاتي ، توجهت لغرفة دلال . دخلت بدون ما طق الباب . حطيت الكيس على السرير بهدووء بعكس قلبي المحترق .. زوجي جايب هديه بيوم صباحيتي لبنت عمه .. شي يثير الريبه غصب عن الواحد ..
: أسامه يقول هذا لك .
قهرتني لمعة عيونها و لهفتها الواضحه لما توجهت فوراً من كرسي مكتبها للارض قبال الكيس . قلبته فـ طاح كل اللي فيه .. علبة خاتم صغيره وَ شريط ملون بأنواع الالوان وَ كرت بحجم متوسط .. تركت كل شي و مسكت الكرت شمته بعمق و بدون مقدمات نزلت دموعها .. يا الله وش صاير ؟
قربت المسجل و جلست هالمره على السرير . شغلته ، وطت نفسها له على الرغم من أن الصوت واضح ..

يا بـقايـا الـروح قـولـي مـا الذي أدمى فؤادي
أينـــــــها تِـــلكَ الليـالي ؟ أيـنَ أيـامُ الـوِدادِ ؟
.
فارقتْ عيني هناها و تباعدت الايـادي
و مضو عني بعيداً و لهم روحي تنادي
.
جمرُ لُقاينا تلاشى و تباعدَ في كسادِ
و أرى الذكرى رياحاً أشعلت نارَ الرمادِ
.
طيفُكُم يبقى أنيسي فرحةُ اللُقيا مُرادي
سوف أمضي في طريقي حبكم في القلب زادِ

طفت المسجل و عيونها تنتقل بالكرت غارقه بالدموع حتى ضمته و رجعت تناظره و هي تمسح عيونها و فمها بحركه طفوليه ما زادتها إلا هالة جاذبيه و طفوله بتناقض غريب .. مزيج من إبداع الخالق في خلقه .. حنيت عليها جلست قبالها .. عُرف السبب فـ بطل العجب ..
دلال : هذي ثاني رساله . و كل مره يرسل سؤال .
: ما بقى شي .
دلال : صح ، تصدقين حتى الصبر خلص .
: آفـا يا دلوله ، الصبر ما يخلص عند المؤمن ، و إنتي تدرين إن اللي يصبر على أذى شوكة ياخذ أجرها . شوفي شلون مضت سنتين بسرعه بدون ما نحس .
دلال ، مع إبتسامه باهته و عيون مختنقه بالدموع : ما عليه عكرت جوك ، روحي زوجك أنا باصلي لي ركعتين و أقرى قرآن لين يأذن .
: براحتك ، عن إذنكـ.
دخلت غرفتي مع إرتفاع آذان العصر . كان أسامه منسدح بعرض السرير ، شكله نايم . ركزت شوي بملامحه ، لا نااايم ع الاكيد ، جلست ع السرير ، مديت يدي بلقافه غير معهوده ..
: آ آ آ ، بســـم الله .
فتح فجأه و سوى إنه بيعضني فصرخت بتلقائيه و تراجعت .
أسامه بضحكه و هو يلمني : وش تناظرين له هاه ؟ بسم الله عليك لا تنافضين كذا .
إرتجف صوتي من رجفتي و أنا أرفع عيوني ، قلت بدلع ..
: خرعتني .
نوعيه من الدلع و حركات أطفال أحب أمارسها على الشخص اللي يعني لي أكثر من كل شي بحياتي .. يمكن لو أقول هو حياتي ما أبالغ .. أطال النظر بعيوني بعدين همس ..
أسامه : يا لبى هـ العيون الناعسه ، ساحرتني .
: آ .. أ .. أ .ذ ن الع .. العصر ...
أنقذني صوت بكى طفل مرتفع ، شكله بالغرفه اللي جنبنا على طول .
أسامه ، إبتعد بحماس : عبـــــــودي وصل .
باس خدي بقوة و قام ..
: توديني لأهلي ؟
أسامه و هو يرتب شماغته : تبين تروحين الحين و إلا بعد الاقامه .
: أخاف تروح عليك الصلاة .
أسامه : مو مشكله أصلي مع أحمد بس بسرعه خلصي .
: خالصه و راح أصلي هناك .
أسامه : يللا أجل مشينا .
***********

* بسمة *

سلمت على أسامه و جوري و هم طالعين .. بعدين توجهت لغرفة دلال بعد ما رميت أغراضي و أغراض ولدي بغرفتي القديمه .. و لان ولدي نام بعد ما صج الدنيا بصراخه . تركته بالغرفه ..
: الســــــــــ .. دلال !! دلال قلبي ، وش فيك ؟
مسحت على وجهها تحاول تخفي دموعها بس وش تبي تخفي لتخفي .. وجهها كتلة إحمرار ، شعرها محتاااس مره ، شي من خصلاته ملتصقه بوجهها بسبب غزارة الدموع ، منظر مدمي و يوحي بس بالكأبه .. حوطت أكتافها الهزيله باهتمام ..
: دلول ؟ يا قلبي إش فيك ؟ إتكلمي .
دلال بصوت متقطع من البكى : كنت أبي أروح أصلي . بس ما قدرت .
: ليه طيب ؟
دلال : علي عذر .
: طيب و إذا ؟!! تسوين بعمرك كذا لو أمي شافتك وش بيصير فيها .
جمعت كفوفها على جيبها و هي تقول : مو قادره مخنوقه ، مخنــــــــووووقه .
مسحت على راسها بشويش : اششش خلاص اهدي ، إقري باللي حفظتيه بصدرك .
شوي شوي زال الاحمرار عن وجهها ، إرتاحت بشرتها ، لكن عيونها مازالت منفوخه بشكل يؤكد إنها كانت تبكي من قلب .. حاولت أضيّع الموضوع لما شفت قدامي علبة مجوهرات صغيره تدل إنها لخاتم أو تعليقه .. أخذتها و بفضول فتحتها ، كان خاتم أقل من عادي بس الحلو فيه إنه بحرفها بالانجليزي و بشكل كبير و واضح ، ناظرتها و حاولت أكسي لهجتي بمرح ..
: الله لنـــآاااا ، ذهـــب و حـــركات .
دلال بصوتها الباكي : مابي منه ذهب و لا أبي شي ، تعبت و الله تعبت ..
رجعت تبكي ، نزلت العلبه بهدوء ، ضميت راسها لصدري مثل ما تسوي لنا إذا تضايقنا ، سميت بالرحمن و قريت عليها كانت إيديها تقبض على بلوزتي بقوة و أنفاسها الملتهبه توصلني بحراره ، شهقاتها سكاكين تنحر بالجوف ، سمعت صوت أمي ، فرفعتها عن نفسي ..
: دلول ، شدي حيلك شوي .
مسحت دموعها الغزيره باهتمام ، ما لقيت رد إلا بقايا شهقاتها ، عزمت على شي و قررت أسويه الحين ..
: تبين تكلمينه ؟
صدرت منها إبتسامه سخريه و هي تنزل راسها ، رجعت أرفعه بحزم و إصرار .
: إذا تبين تكلمينه ما عليك ، أنا أدبر لك كل شي بس قولي .
بنفس الابتسامه و الحزن ، بس الشوق بان لي بنظراتها و هي تنطق ، قالت كلمه و هي توقف و تبتعد عني ، يمكن كلمتها ما تعني شي ظاهرياً لكن كومة المشاعر اللي وراها تعني الكثيــــــــر ، شي صعب يتفسر على أي مخلوق كان ، ما حسيت باي شي غير ، دمعتي الساخنه اللي رسمت طريقها بحرقه على خدي ..
دلال : أبي أشوفـــه .
**************

* ربـى *

كانت أنفاسي تتصاعد بانتظار ردها ، لكن صمتها طال و هي تحاول تلهي نفسها بولدها .
: حبيبي روح خالو أمجد بالحديقه .
تفلّت بصعوبه من يدين أمه و ركض لبرا . مسكت كف هيفاء و برجا ..
: طيب وش فيها ، موقف أبيك تقولينه مابي أتشمت باحد كنك ما تعرفيني يعني .
هيفاء : الموقف صعب علي ، مهما كان أمي المخطيه .
: و أنا مو متهمه أمك بشي ، أمك أمي الحين و صدقيني إذا كان الموقف فيه إحراج و إلا لوي ذراع بيفيدني ع الاكيد أنا أقتنص الفرص عشان أتقرب لها ، أبيها تعرف إني بنت لها مو جايه أسحب ولدها منها و أمشي .
هيفاء : مدري شاقولك كلامك مقنع بس ،
تنهدت و باحراج بان بصوتها : باقولك اللي تبين . بس أتمنى ما تقلبين على أمي .. الموقف حسب ما فهمته ، مره أمي داخله عليهم و هم يعني بوضع حرج ووو ... أمجد ترك البيت بسرعه.. ما بيده شي هي أمه لا يقدر يخانقها و لا يقدر يتفاهم معها مع عقليتها اللي يعني .... محدوده ، بالنسبه للنقاش بامور مثل كذا .. أمي بتصورها عن زوجة أمجد ... يعني وحده بتسرقه منها و أمجد بالنسبه لها المنقذ من الطلاق و الضره أيام جدتي الله يرحمها ، بعد ما جابت أمي حصه و ناديه قعدت فتره ، بهالفتره كانت جدتي تخطب لابوي و تبيه يتزوج و تلح عليه إن أمي أم البنات ، رزقها الله بدون ميعاد بامجد ، صار شي مقدس عندها لا ينضرب و لا يؤمر و لا حتى يقولون له أبعد من مكانك ، أبوي خاف عليه لان أمي حاصرته بيننا يعني جيت أنا و لمياء وراه و بكذا صار محاصر بحرص شديد و بنتين قبله و بعده .. خالي عنده ثلاث عيال و زوجته ترضع الرابع .. أما أعمامي فعيالهم كانو كبار و ما في مجال للارضاع ، المهم إنه تراضع مع ياسر و مرات كثيره جداً بامر و طلب من أبوي ، لما كبر إستخرجه أبوي من قوقعة أمي و زرعه بين عيال خالي إخوانه ، و بالنهايه أمجد عندك و هذي نتيجة تربية أبوي و خالي بس .
: طيب يعني عشان دخلت عليه صارت المشكله اللي تسببت بالطلاق .
هيفاء : أيه ، لما رجع لقاها تتخانق مع أمي ، " إذا ما فيها خير لامي ما فيها خير لي " ، هذا مقولة أمجد لما طلقها رغم إن أمي حلفت عليه ما يردها بس هو يقول لو كنت مرتاح بجد معها ما همتني هالسالفه كنت أدبتها باي طريقه بس يبدو إن بلغ منه مبلغ بهالسالفه .
لما شفت الضيق مرتسم بملامحها ، ربت على كفها بروح جديده مدام عرفت العله عرفت شلون أداويها ..
: إعتبري إنك ما تكلمتي أبداً ، إنسي هالسالفه ، يا إختي على قولة أخواننا السوريين " هون حفرنا و هون طمرنا " يللا نرح نجلس معهم .
طلعنا الحديقه بوحده من الزوايا المظلله ، وقفنا على بعد متر تقريباً ، عصرت يد هيفاء .. لالا يا أمجد مو وقت هالكلام ..
سمعناه يقول : يمه إنتي ما تحسين إن هالحركات مالها داعي ، وش تبين فيني بنص الليل سوا بعطله و إلا غيره ..
مو وقت أتنح الحين ، تحركت بسرعه ..
: يمـــــــه ، إنتي هنا .
ناظرتني بحقد لكن تجاهلت نظرتها و دنقت على إذنها ..
: يمه ، أبيك شوي .
نفضت يدي اللي ماسكه كتفها : وش تبين ؟
عيني بعين أمجد و أنا أبوس راسها و أرجع أنحني على إذنها ..
: يمه ، تكفين سر و مابي أحد يدري عنه غيرك ، تعالي شوي .
إبتعدنا مسافه قصيره شوي ، لكني سويت لها مثل ما أسوي لامي بالضبط مع نفورها كان شي محرج بالنسبه لي و لكن لاجل عين تكرم مدينه .. قبلت راسها ، حضنت ذراعها و قربت منها عشان أهمس بحذر ..
: أنا صمت رمضااان كله .
ناظرتني باستنكار : وش أســـــ ....
سحبت ذراعها و خليط من الفرحه و عدم التصديق تشع من عيونها ..
أم أمجد : شلون ؟!!
قلت بخجل : ماني متأكده لاني ما حللت بس أتوقع أتوقع إني حامل . بس مابي أعلم أمجد شـ .......
كنت أتلفت و أنا أكلمها ، كان أمجد مغادر المكان أما هيفاء تلاعب ولدها بعيد عننا .. حسيت بشي غريب ، لكن ما طالت المده حتى بادلتها الاحضان و أنا أسمعها تردد ..
أم أمجد : يا ربي لك الحمد ..
همست لها بحرص : يمه ، تكفين لا تعلمينه إلين يمر علي شهر و نص أحسن بعد عشان أتدلع عليك لحالك .
أبعدت عني و هي تقول بتحذير : بس يا ويلك يصير بنفسك شي و لا تقولين .
: بس لا تقولين لاحد حتى مامي ما تدري ، يعني حصرياً بيني و بينك .
أم أمجد : أمـك ما تدري ؟
: الاهم إنتي لانك إنتي أمه قبلي و إلاااااااااا .
أم أمجد بحماس : علمي أمك بس و أنا ما راح أقول لاحد حتى يمر عليك شهرين ع الاقل .
أوسع إبتسامه إنتصار على شفايفي رسمتها ، الحمدلله ، قدرت أكسبها لصفي ، و أعتقد إنها بتتطمن إن ولدها الغالي عند وحده خبت عن أمها أهم سر بحياتها ، يا رب سامحني على كذبتي بس باقول لامي ما تقول لاحد و تقول إنها عرفت بعدها عشاني و عشان حياتي .
************

* أسامه *

مع شوية دلــع ، صوت مخنوق يعبر عن كثيـر من الخجل ..
جوري : ما تعرف تحافظ على المسافات شوي .
: تؤ .
رفعت عيونها لفوق و رجعت ناظرتني ..
: يا حلوك يا وردتي .
الحلو فيها إنها مثل ربى ما يحمر وجهها كله بس خدودها اللي تحتقن بالدم حتى تبين كأنهم كرتين من تفاح لذيذ ، شي يحفزني أكون دايم قريب منها عشان أستمتع بمنظرهم الرائع ، مدري كم يمر من الوقت و أنا أتأمل تفاصيل وجهها ، خللت أصابعي بشعرها الحريري ..
: حلو القصه عليك . متى قصيتي ؟
بعفويتها الرائعه ، لمست مكان جرح قديم قريب من فمي : أسامه ، هذا وشو ؟
مسكت كفها الصغير و أنا أرد : مدري هوشه ، مدري طيحه ، شي يومني كنت بالابتدائي .
مررت يدها على شفايفي ، سألتها بلعانه : ليه تناظرين هنا .
توسعت عيونها ، خجــل ، صدمــه ، زعـــل .. حركت يدها بقوة ..
جوري : إتركني .
حاولت أثبت حركة إيديها المندفعه : أمزح معك يا بنت الحلال ..
جوري بانفعال : مابي مزحك ، وخر عني أقولك .
قدرت تقوم بصعوبه ، لما وقفت ألحقها ناظرت لجوالي اللي نور باسم أمي .. رديت و عيوني على جوري اللي تهز رجلها بانفعال .. أنهيت المكالمه بسرعه ..
: أمي تقولك في حريم بيسلمون عليك .
توجهت للمرايه مشطت شعرها ، صارت تاكل أصابعها تفكر وش تلبس عقد يناسب لبسها ، طلعت عقدها من درجي و فاجأتها و أنا أمرر يدي ألبّسها .
همست لها بحب : هذا العقد غااالي علي يا ويلك يصير فيه شي .
************

* بسمه *

ضميت الغطا لنفسي زياده ، صوت ولدي يخترق سكون الليل ، حاولت أفتح عيوني بثقل ، يا رب ساعدني ، عجزت حتى أنطق أسمّعه صوتي ، بس ماما و الله مو قادره أتحرك ..
بصوت أثقله النعاس : بسمــه ، بسمه شفيك قومي .
لحسن حظي أو لسوء حظه ، إنزلقت يده لتحت الغطا لامست عضدي ، تحركات ما عرفت سببها حتى حسيت بانفاسه على خدي ..
سند : بسمه !
حسيت خدي يحرقني لان دمعتي كانت بارده عكس خدي الساخن ، ولــــــــــــدي يا ربي يا ربي ، تقلصت عيوني بسرعه لما حسيت بالاضواء ، إعتدلت بسبب يده اللي سحبتني عشان أنام على ظهري بدل جنبي ، مسح على خدي و صوت عبودي ينخفض لشهقات متقطعه لشدة بكائه ..
سند : بسمه ، تسمعيني ، وش حاسه فيه .
كل طاقات الضعف اللي حسيت بها ، إستجمعتها بهمسه بصوت مكتوم و أنا أحتضن الغطا بوهن لصدري ..
: ولـدي .
رفع راسه و رجع ناظرني ، حركت يدي بوهن بمحاوله للاقتراب من سريره ، لكن يد سند ثبتتني و هو يهمس ..
سند : خليك .
إستجابة غريزه الامومه لارضاعه أسرع من أي شي ، صدري صار يوجعني للادارار ، جسمي متكسر من الالم .. لما شفت وقفته المتردده و عيونه الخايفه من حمل الولد ، بقدرة قادر أعطاني الله قوة ساعدتني للاقتراب من ولدي ، سحبته سحب لان ما فيني أشيله ، مسافه عشر (سم) بين سريري و سرير ولدي ، شهقت لانه إنفلت من قبضتي الخفيفه و كان راح يطيح ع الخشب لولا أن ... حـلـــــــم من أكبر أحلامي تحقق ، حضنته لما وصلني لقمته صدري فصار يرضع بشراهه و لازالت عالقه بانفاسه شهقات متقطعه من إثر بكاه ، لما حسيت ألم صدري خف ، أطبقت جفوني ..
فتحت عيوني على همس سند مع برودة على جبيني إقشعر منها جسمي لتناقضها مع حرارته .. يا رب لطفك و عفوك يا الله ، رفعت نفسي شوي .. ولدي ما لقيته بسريره ؟! ، ناظرت لجهة سند ، الساعه صارت 1 الظهر و سند موجود ، إستخرجت صوتي بتعب ..
: سنـد !
ألتفت لي بسرعه : صحيتي ؟
: وين عبودي ؟
إنحنى للجهة الثانيه شوي عشان أشوفه بوضوح بين إيدين أبوه ، أخذته من يده ، قبلت كفه المنفلت من المهاد و قربته لصدري ، إقترب سند مني ، حوط أكتافي بايديه ..
: ليه ما داومت ؟
سند : و أخليك بهالحاله !
باس جبيني برقه ..
سند : سلامتك ، ما تشوفين شر .
: سبحان الله فجأه سخنت يمكن خيره عشان بعض الاشياء المستحيله تحقق .
سند : مو إنتي دايم تقولين لي ، ما على الله عسير .
: مو قولي هذا ، هذا شي لازم نؤمن به ، اللي خلقنا مو عاجز لا يرزقنا باللي نتمناه .
باس جبيني : و أكثر من اللي نتمناه بعد .
سحب كفي من تحت عبودي و باسها : الحمدلله إنك بحياتي يا بسمه .
بحذر وترقب ، سألته : و عبودي ؟
إنحنى عليه باسه ، هالمره مو هو اللي بكى ضعف ، مو هو اللي بكى خوف ، هالمره الدموع من نصيبي ، الحضن اللي يواسني مو أواسيه كان حضنه ، ضم راسي لصدره ، يد على ظهري و الثانيه تحت عبودي ..
.. ولــــــــــــدنـــآ ..
************

* جــــلآل *

شي أقرب للخيال ، من بين زحمة الافكار يطلع لي شي يستخرجني من البعد و مو أي شي ، حلـــم طفـــولتي ، إستصعبت أحققه وسط معمعات الحياة و زوابعها ، رميت نفسي على الكنبه مع تنهيده حاره صدرت مني ..
غمضت عيوني ، عشان تظهر لي بكل خيالاتي و أحلامي ..
براءتها ، ملامحها ، إبتسامتها ، مقالبها ، حكمتها ، طيشها ، خوفها ، خجلها ، كلهـــــــــا كلهــــــــــا ..
فتحت عيوني ..
يـــــــــــا أمـــا خيــــــــــــالي رسم حقيقــــــــــة أو حقيقتــــــــــــــــــــي رسمت خيـــــــــــــــال !!
بهائها الدائم و رونقها الرائع ، بساطتها باللبس و المظهر ، اللي تغير ملامح أخذت من عمي الكثير ، حدة النظر ، البشره البرونزيه بلونها الرايق ، تدويرة الوجه ، حمرة الخد ، طلعت من خيالي الحقيقي أو من حقيقتي الخيال بــ .....
" جــــــــــــــــلآل ؟! "

***

هــو أنت نـــآديت و إلا الصوت خيّل لي ؟!!
يـــا مِنْ ضلــوعي إذا نــآديت سمعنّـــــك ‘
إشتقــت لكـ حيل و ودي أسألك قل لي ‘
إشتقــت لي و إلا طيوف الشوق ماجنّك ؟!!

***

ما صدقت اللي سمعته ، وقفت و مازالت أثار الصدمه على ملامحي ، وقفت قبالها .. مديت يدي ، لمستها ، حقيقـــــــــــــــــه ؟!
صدمتني لما تراجعت و عيونها تدمع بألم : وش جابك الحين ؟ ليش جيت ؟
ماني مصدق ، الصوت صوتها ، الملامح لعمي ، بدليل الشامه نفسها ، الانفعال نفسه ، بــــــــــس هالحزن أنا رسمته ؟ أنا اللي معذبك مثل ما عذبتيني يا دلال ، تقدمت لي بسرعه ، بقبضتها الناعمه صارت تضرب على صدري بانفعال و هي تردد ..
دلال : ليـــــــــــش ما تنطق ، جاي تعذبني و تـــــــــــروح ، إتكلـــــــــــم ، جــــــــــآي توريني وجهك و تهرب ، جــــــآي تزود النار حطـــــــــب ، ليــــــــــــش تحب تعذبنــــــــــــي .
عجزت لا أنطق بـ و لا حرف ، كل اللي قدرت عليه ، أثبت حركتها لما لميتها بقوة ، أختنق صوتها على صدري ، بللته بدموعها الحاره ، حرقت قلبي بتنهيدات حارقه تلهب قلبي قبل لا يحسها صدري ..
*************




* إنشودة يا بقايا الروح .. للمنشد : عمر العمير .

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 23-06-10, 12:51 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء الثامن عشر **

* دلال *

تبدلت أنفاسي بريحة عطره ، إختنق صوتي على صوت دقات قلبه ، بعد ما غمرني دفاهـ و هدوءهـ ، رفع راسي .. صح أبيه يجي بس مو يجي فتره و يروح أحس إني بنجن من منظره ، على الرغم من إزدياد طوله و زيادة شعر عارضه اللي أدى إلى إختلاف المظهر ، آلا إنه مازال اللي يخفق له القلب ، غرقت عيوني بتفاصيله مثل ما غرقت عيونه بتفاصيلي ، سألته بهدوء عكس ثورتي من لحظات ..
: ليش جيت ؟
جلال بدون تركيز : كبرتي .
رجعت أسأله بانفعال : أقولك ليــــش جيت ! و لسى باقي لـ دراستك وقت ، قل لي ليــــــــه ؟
جلال : إنتي ليه هنا ؟
: أرتب لك البيت .
قلت جملتي بسخريه و حرقه .
جلال : و أنـــا أرتب لك نفسي .
أحنى راسه لاذني ، حرارة أنفاسه تسابق همسه الخافت ..
جلال : صدقيني ما كنت قاصد أضايقك بشي بس جيت أسلم على أبوي لانه تعبان ، في شي ثاني قريب بيتحقق ، إصبري عليّ شوي ، إذا كنتي تبيني إصبري بعد ، اللي صبر سنتين مو عاجز عن كم شهر ، ما راح أتخاذل و لا أتكاسل عن شي صدقيني ، هالنظره بتخليني أعيش ، و أعيـــــــش بجد حتى أرد لك أقوى و أعيشك أحسن عيشه ، و الله يا دلال إذا تفكرين بي ساعه أنا أفكر فيك يوم ، إذا إنتي متعذبه لان ما عندك رقم و مع هذا تقدرين تشغلين لي شريط تسمعين صوتي أنا متعذب زود لانك مو عندي لا صوت و لا صوره ، أنا صح جســـــــــــــد بس و الله بدون روح ، بــــدون روح ، اللي بقى فيني بس ، بقايــــــــا الـــــــروح ..
إبتعد شوي ، كمل بنفس النبره و عيني بعينه : تبينـــــــي ؟
: بس تتخرج و ترد بشكل نهائي راح أجاوبك .
جلال ، عيونه تنتقل بجرأه : طيب بأسألك ، وش أصعب سؤال وصلك مني ؟
: بس تجي وثيقة التخرج أجاوبك .
جلال ، إقترب أكثر : يعني تبيني !
سحبت نفسي منه بـ خجل ، إحراج ، بـ أوسع نطاقات تفكيري ، نطقت بثقه إكتسبتها من تجارب اللي حولي و تجاربي و تربية أبوي ..
: إذا جاوبت على سؤالك سو اللي تبي .
جو مشحون بشوق و مشاعر متأججه ، ما أنقذني منها إلا صوت الباب و أمي و هي تناديني ..
أمي : دلااااااااال ، وينك ؟
جلال ، متدراك الوقت الضايع : راح أعطي أسامه خبر ، إذا تبين تردين تأكدي إن القلب لازال على ما تركتيه ، و إذا ما تبين ......
قاطعه دخول أمي ، نزّل راسه على طول ..
أمي متفاجأه ، أرخت غطاها : هه ! هلا وليدي شلونك ، حمدلله على سلامتك .
جلال : الله يسلمك ، شلونك إنتي ، عساك طيبه .
أمي : الحمدلله ، وشلون دراستك ، بشرني عنك .
جلال بتنهيده : أبشرك على أحسن ما يكون ولله الحمد ، مشكوره ، ع العموم أنا كسبت شوفتكم الليله ، أستأذنكم لاني راجع الرياض ، الحيــن . مع السلامه .
تبعته حتى أختفى عن عيوني ، آهـ يآ طيوفه ، إذا هالنظره بتخليك تعيش أحسن فهالنظره بتخليني أحيا من جديد ، و عشـــــــــــآنك بــــس .
*************

* ربى *

دخلت البيت بهدوء ، لما سمعته يقول : حياك الله ، و هذااااااا بيتنااااااا .
توني أستوعب السالفه ، أنا راح أعيش بهالشقه ، بهالمدينه بعيــــــد عن أمي و أهلي ، ما أعرف أحد ، لا جــآرهـ و لا صديقــه و لا قريبه ، جلست على أقرب مكان قادتني له رجولي ..
غطيت وجهي بكفوفي و بكيت خوف و رهبه مستوحشه من أفكاري قبل لآ أجرب و لآ أتعايش مع أي شي .. جلس أمجد جنبي و صار يتكلم يهديني و يتكلم معي .. بس ما قدرت أمسك روحي ظليت مستمره بالبكى ..
بعد ساعه تقريباً من البكى المتواصل ، غيّر جلسته كذا مره ، تأفف ، نافخ ، إستغفر . بالاخير طفش مني حط علبة المناديل بحضني و قام لداخل .. لاني غاويد نكد ، لحقته ، شديت الغطا عن وجهه ..
: أمجـــــد .
زفر بملل و هو يقول : يــا نعــم . خير ؟
: لا تنام و تخليني .
أمجد : ساعه بس ، قبل لا يأذن المغرب ، عفيه .
اوووف ، تجولت بالشقه بحذر ، حلوه ، على قدنا ، مرتبه ، جديده . بدلت لبسي بلبس عملي خفيف أقدر أتحرك فيه براحه ، فرغت كل شحناتي بالتنظيف و التعزيل ، كنت واقفه على الطاوله لما سمعت صوت أمجد الكسول ..
أمجد : ليه ما صحيتيني ع الصلاة ؟
: بسم الله ، متى صحيت ؟ و من متى أذّن !
ناظر لساعته : أعتقد حتى الاقامه خلصت ، بس وين تسمعين إنتي و هاللجة ؟
نزلت بخفه و حذر : أفرّغ شحنات ، أحسن من اللي نام و تركني .
قرص خصري لاني ما أحب هالحركه و هو يقول : لبى قلبهم يا نااس .
صرخت بتلقائيه فاطلق ضحكه عاليه .. قضيت صلاتي ، رتبت غرفتي ، بدلت و طلعت له .. كان يحوس بأسلاك الدش ..
: وش تسوي ؟
أمجد : مدري شفيه ذا معيي يشتغل ..
: امممممممم مجووودي ، ما عندك واسطه تنقلك الدمام !
أمجد : لو أأشر بطرف أصبعي مو بس ينقلوني الدمام راح يحطوني بالمدرسه اللي أبيها بعد .
: و ليه ما تنقل ؟
أمجد : ما يحتاج البعد أحسن هذا شي ، ثاني شي أبوي الحمدلله شباب و بكامل صحته و خواتي كل وحده مستقره ببيت زوجها و كل وحده بديره .. ما يحتاج قعدتي عندهم .
سحب جواله يرد على الاتصال ، مشى للمطبخ و رجع بيده كوب مويا و على شفايفه إبتسامه مريبه .. رجع يدنق على التلفزيون .. بدون ما يلتفت ..
أمجد: سخني مويا عهود جايه ..
: عهود! عهود مين ؟
أمجد بخبث : حبيبتي بنت خالي .
بلعت ريقي بصعوبه ، توجهت للمطبخ سخنت المويا و رجعت لغرفتي . لبست تيور ميدي . تمكيجت .. رجعت للمطبخ بصمت و هدوء ، يا أنا يا هالعله اللي بتطب بيتي و باول يوم بعد .. حسيت حالي مصدعه من تقلب الافكار براسي .. سمعت الجرس و صوت أنثوي مع صوته .. أحس آذاني تشوشت من الصداع .. رتبت الصينيه على أقل من مهلي ..
دخلت عليهم مدّعيه القوه اللي أبعد ما تكون عني بهاللحظات .. تفاجأت بمنظرهم ، كان لاصق فيها بجلسته .. يهمس باذنها و هي تضحك .. ألتفتت علي .. بصراحه البنت عاديه و أقل من عاديه لكن مكياج أوفر مع لبس سهره لا يتناسب مع مسيار خفيف .. سلّمت علي بحماس ..
عهود : وااااو إنتي ربى ، وايد حلوه ، أهنيك مجود .
باستني على خدودي . غمضت عيوني لاني تذكرت إني ما رشيت عطر بالمقارنه مع عطرها اللي مغطي على ريحة البخور .. مسكت الدله بقوة .. يا ربي ما أفتشل .. رجع يلمها بدون ما يناظرني .. همس باذنها . فاطلقت ضحكه غبيه طويله بدلع مااصخ .. ضيفّتها بدون ما تصدر أي كلمة .. أساساً ما كان لي مجال أتكلم و هم يتهامسون متجاهلين وجودي ، مو معطينه أية أهميه .. ما قدرت أستحمل .. قمت على أقل من مهلي .. بسبب الصداع اللي حسيته شوش نظري .. تركيت على الجدار إلين وصلت لاقرب مغسله .. إستفرغت ( أعزكم الله ) .. بعد ما إرتحت غسلت وجهي ، حاولت أضبط مكياجي اللي إحتاس من المويا ما قدرت فغسلت وجهي تماماً .. تسحبت بشويش عشان أروح الغرفه أتكحل ع الاقل .. مسكت قلم الكحل بدخول أمجد ..
أمجد : وينك ، ما ودعتي البنت قبل لا تمشي ..
خلااااااااااااااص لهنا و بس .. رميت الكحل على الارض بقوة ... ألتفتْ عليه بقوة .. كان واقف مميل نفسه على الباب و على وجهه إبتسامه كبيره ..
بصوت عالي أقرب للصراخ : زيــــــــــن اللي لاحظت إني موجوده ، و إني لازم أرحب بها و أودعها . أنت ..
غمضت بقوة ، أخذت نفس أحاول أستعيد توازني .. ضم أكتافي يسندني ، لكنّي نفضت إيده و صرخت ..
: إتركنـــــــي .
تراجعت عنه أدور شي يسندني غيره ، حسيت ببرودة الجدار وراي .. كنت أضغط على صدغي باطراف أصابعي .. غصباً عني تصدر آهات خافته ..
أمجد بخوف : ربى ، و الله مانتي فاهمه السالفه . خليني أفهمك . شوفي وجهك شلون صار .
: مابي .... أفهم .. منـــــ ........ يا رب .
أظلمت الدنيا حولي .. فتحت عيوني بثقل على ريحة عطره و نبرة صوته المهتمه ..
أمجد : ربى ، حبيبي سامعتني .
حاولت أبعده بضعف : وخر عني .
جلّسني و ضمني و هو يقول : حبيبي ، و الله مزحه ما توقعت تسوي فيك كذا ..
: ردني الدمام .
أمجد : آفـآ عليك ، و أنـا ؟
: وخر عني ، ردني لاهلي .
أبعدني عن صدره ، ركز بعيوني مباشرة : إذا تصدقين بالله ، هذي إختي من الرضاعه و بنت خالي . تربت بيننا ، هي الآن ساكنه بالكويت بس جايه لاهل زوجها عندهم حفله و من زمان ما نزلت لهم لما قالت لي إنها جايه قلت بنسوي فيك هالمقلب مع إنها مو راضيه عنه ، أنا أجبرتها .
نزلت دموعي ، عيني ما فارقت عينه .. قرب مني بطريقته عشان يرضيني أو يعبر عن أعجابه فيني ، صار يوزّع بوسات خفيفه ، عشوائيه على وجهي ..
أمجد : يا عيوني إنتي ، لا تبكين ، ..
قاطعته : أمجد ، ليش ما قلت من الاول ؟
أمجد : مدري كان ببالي هالمقلب ، باشوفك شتسوين ؟ ما توقعتك غياااااااره لهدرجه .
: يعني مو مهم تكون مرتاح ، أهم شي إنك تختبر غيرتي .
أمجد بهدووء ، على نفس وضعه : مو مهــــــــــم أكون مرتاح !!!! ، بالعكس يا قلبي أنا مو بس مرتاح ، أنا طاير فيك و الله ، يكفيني إنك ما تذمرتي من تدخلات أمي و فوق كذا تنادينها يمه . يكفيني أغيب عن البيت أرجع ألاقي أمي ما تستغني عنك . يكفيني إنك إختيار أعز خواتي ، رغم إن علاقتي معهن أقل من عاديه بس هيفاء قريبه لي حيل ، يمكن بسبب عبدالاله زوجها كان يبيها من هم صغار و يتعمد يخليها تشاركنا بكل شي .
قوست شفتي بدلع : لا تمزح معي كذا مره ثانيه .
أسند جبينه على جبيني ، همس بحب : توبه من دي النوبه ...
***********

* جوري *

مشغول على آخر شي .. مو معطي وجودي أهميه نهائي .. طليت باللاب توب .. جداول و كلام كثير ما عرفت له ..
: ما تبي تشرب شي .
لمني بدون ما يلتفت ، صار يشتغل بيد وحده .. أسندت راسي لكتفه بملل ..
بعد فتره قال بهدووء : ما لقيتي أحد صاحي ؟
: لا الظاهر أمك و أبوك طالعين .
أسامه : و دلال ؟
أبعدت عنه ، بغيره واضحه : كم مره أقولك لا تسأل عنها .
أسامه بابتسامه : هذي أمانه عندنا .
: عندكم مو عند أسامه .
ضم شفايفه بقوة كاتم ضحكته ، تنحنح : روحي ألبسي لك لبسه خفيفه بنطلع .
: على هالصبح .
أسامه بجديه مصطنعه : منتي وجة نعمه ، روحي مناك بس .
ضميت ذراعه بدلع : خلص أسومي ، سماح هالمره .
أسامه بعد ما حط عيني بعينه : معك عشر ثواني إذا ما قمتي ، جنيتي على عمرك .
ضربت كتفه بخفه قبل لا أقوم : قليل أدب .
ضحك علي بينما أنا لبست و إتجهزت كان هو بعد يبدل ، لبس بنطلون و قميص مع الكآب ..
تخصرت : مو كأنك متعدل بزياده ..
ضرب راسي باصبعه و هو يقول : مو كأنك بديتي تخنقيني مع هالغيره . يللا إمشي .
تنهدت بقوة و مشيت وراه .. ما صدفنا أحد غير الشغاله اللي ترتب البيت .. كانت سوالف خفيفه اللي بيننا حتى وصلنا بعد أكثر من نص ساعه للمكان المطلوب .. شاطئ نصف القمر .. مكان منعزل أو يمكن لان الساعه ما صارت عشر للان .. العوايل أو الشباب منتشرين بشكل خفيف على مرمى النظر .. نزّل من رجله قبل لا ينزل من السياره .. نزلنا فصار يمشي داخل المويا و أنا جنبه بمحاذاة الشاطي .. ما حددنا سوالفنا .. إتكلمنا بكل شي .. شغله ، دراستي سواء بالدار أو بالجامعه ، أهله ، أهلي ، دلال ، جلال ، أزواج خواته ، علاقته فيهم ، علاقتي فيه ، حبه لي ، حبي له . قضينا أروع ثلاث ساعات مع بعض ..
فاجأني بسؤال لما ركبنا السياره : وش أول كلمة سمعتيها مني ؟
: سلّمت يوم الزفه ... أول ما دخلت سلمت .
أسامه : لا أبي من أول مره شفتيني عند أهلي .
: امممممممم أتذكر كنت تنادي أووووو ........... لحظه اممممممم امممممممم إيـــــــه صح ، لما رديت عليك و سكرت بدون ما أرد عليك ، كأنك كنت تقول .. ليه ما تردن و مدري شقلت له علاقه بالاميرات ..
إبتسم فسألته : و أنت ؟ تتذكر أول كلمة سمعتها مني ؟
أسامه بضحكه : تو خطرت على بالي و سألتك ، أول كلمة سمعتها منك و متأكد إنها إنتي لما دخلت جميله المستشفى أول عرسها ، لما طلعتي لي و قلتي .. "مين ". بعدين قلتي لي " دق عليه " لان أحمد برا البيت ..
: اووووه زمان .
أسامه : نفسي أعرف وش كنتي تسوين لما أتوحمت عليك جميله حتى أسمك ما تطيقه يجي بنص الساالفه ..
: هههههههههههه أي والله غربلتني ، إعتكفت بغرفتي ، خليت أمي تعتمد على الشغاله بكل شي بسببها .. لا و كل ما تشوفني إتروشي ريحتك و مدري إيش . و الاخ أحمد مبسوط ، أما جواهر يا حرام راحمتني كاسره خاطرها بالمره .
أسامه : هههههههههههههههههه الله يعين ، يا الله شلون إتزوجو البنات مرتين و إحنا مملكين بسبب زعلنا .
: اوف لا تذكرني الله لا يعيد هذيك الايام ، سقيتني مر .
أشر على مكان بعيد شوي و لانه كان يسوق ببطء قدرت أشوفه و أتبينه بوضوح ..
أسامه : شايفه هذاك المكان ، شهد بثاري من اللي سقاني قبل يسقيك المر .
: ماني فاهمه !!
أسامه : كسّرت اللي ما ينسمى تكسير ، أشوفه و أشوف نفسي لما فشيت غلّي فيك ، قمت طلعت كل حرّتي فيه ، كسرت يده و وجهه بعد .
: على كذا لازم أنتبه منك لا زعلت .
مسك كفي ، تكلم بنبرة خااصه : هذاك الوقت ، الكل يبيني أسمع و أخفف عنه ، ما كان عندي أحد يسمعني و يخفف عني ، كل الضغط علي لحالي ، بس الحين إنتي معي ، و آلا !
: إلا أكيد إن شا الله بأكون معك ، الله يقدرني و أكون لك مثل ما تبي و أكثر .
لان الطريق فاضي تقريباً ، رفع كفي باسه بخفه و همس : الله لا يحرمني منك .
بعد ثواني صمت : تصدقين شايل هم ربى ، على إنها أجرئ خواتي إلا إنها أكثرهن إجتماعيه ، خايف تستوحش بلحالها هناك .
: توكل على الله ، الله معها قبل الكل ، مصيرها إن شا الله تتعرف لها على جيران ، زوجات أصدقاء زوجها ، اللي خلقها ما ينساها .
أسامه ، غارق بالتفكير : تصدقين لو عليّ ما زوجتها لماهر الله يرحمه ، يعني سمعت من شباب الاستراحه عنه إنه راعي سفريات .. المشكله ليته يروح إستجمام و يشوف الزين بالديره اللي يروحها لا كان يروح أماكن ، أعـــوذ بالله ، يعني يبعد عن الناس كأنه ما يدري إن الله معه وين ما كان ..
: يا الله ، ما يجوز ع الميت إلا الرحمه ..
تنهد : الله يرحمه .. يعني لو ما وافقت ربى و لوت يدي ما كان وافقت أبوي ، أبوي سأل حارتهم و عيال جيرانهم الكل إمتدح فيه . لما شفت كذا قلت يا ولد الخيره فيما إختاره الله .. الحمد لله على كل حال .
: الحمد لله .
قلت أضيّع له الموضوع : وش بتفطرني ؟ و إلا بتردني البيت جوعانه .
أسامه بضحكه : إخـــــو جميله ، آمرينـــــــي يا نــــــور عيني ، لو تبين روحي ما تغلى عليك ..
: تسلم لي يا رب .
************

* بسمه *

رفعت راسي لسند لما سأل باهتمام : شلونك الحين ؟
: الحمدلله أحسن .
جلس جنبي ، عيونه على عبودي اللي كنت ألبّسه بعد ما حممته ، عيونه متوسعه و تنقل بفضول بين الوجيه و الالوان . داعبت وجهه بشفايفي ..
: يمه يا حلاتها ، بنتي بنتي .
سند : نعم ! وش بنتك إن شا الله .
إبتسامه خفيفه رسمها عبودي لابتسامتي و أنا أرد على أبوه و عيوني عليه ..
: هذي بنتي هااااذي .
مد سند يده على ظهر الكنبه .. صار قريب من وجهي و يناظر بعبودي ..
سند : لا تميعين الولد بهالكلام .
: شوووووووف شلون يناظرك ، بيبي هذا بابا .
سند : حاقد علي من سويت له الحليب ذاك اليوم .
: إيه ، ما قلت لي ، شلون دبرت عمرك ؟
سند : شلون يعني ! سألتك و قلت لي حط مويا دافيه لرقم أربعه و ملعقتين حليب .
: سألتني ؟؟؟!! مآذكر .
سند : يمكن من التعب . بس ما شا الله على الصوت و هو يبكي صياحات .
: بسم الله على وليدي .
سند : وع مدري شلون يرضع هالحليب ، مو شي .
ناظرته بصدمه : أيـــــــــــــش لا يكون ذقته ؟!!!!!!!!!!!
سند مستغرب : أجل شلون أعرف إذا صار دافي ..
: اوووووووووو ماااااااي قااااااااد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
سند : بسوووووووووم ، وش يضحكك هاه !!
نزلت ولدي لاني حيلي إنهد من الضحك ، حوطت بطني بتعب بعد عشر دقايق ضحك ..
: رهيــــــــــــــب ، ذقته هاه ! هههههههههههههههههههآ آ آ آ ي
سند ، ضرب كتفي ع الخفيف : بسك ضحك ، وش اللي يضحك بالموضوع هاه ؟
: يا حبيبي يا سند حليبه ما ينذاق ، كان ممكن تعرف دفا المويا لما تحط منها على ظهر كفك ..
سند يصرف : هاتي الريموت .
شديت فانيلته بعبط : حبيبي إنت ، شيل عبود مره ثانيه .
تمدد و هو يرد بعناد : ماني شايل أحد ..
جلست قبال وجهه و أنا أقول برجاا : عفيه حبيبي ، بس شوياا .
فاجأني لما نزلت يده بخفه ، سحبني لنفسه عشان أصرخ بألم لما عض إذنــي .. حكيت إذني من الوجع ..
: شهالمزح اللي عليك ، آي تعووووورني ... الله يسامحك ، كنت أبي أروح لاهلي بكرآ .
سند : روحي من قاضبك .
: عشان تفضحني عند أخوي .
سند : ههههههههههههههههههه أحسن بعد ، أرد لك هالضحك اللي ضحكتيه علي .
: شرير .
سند : شيلي الولد رضعيه أحسن لك .
قوست شفتي بدون رضا : الولد !
سند بابتسامه : شيلي عبوووودي ، زين كـــــذا .
ضميت ولدي و أنا أرد برضاااااااا : أحلــــــــــى كلااااااااااااااام .
************

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
قديم 26-06-10, 10:15 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 161149
المشاركات: 1,789
الجنس أنثى
معدل التقييم: بسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداعبسمة براءه عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 222

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بسمة براءه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بسمة براءه المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

** الجزء التاسع عشر **



** الآخـيـــــــــر **




* جميلـــة *


دخلت غرفتي ، بيميني أرج الرضعه و بيساري أهف على وجهي .. جلست جنب أحمد و أنا أقول بانزعاج ..
: اوووف غرفتي لها ريحه .
أحمد باندفاع : لا عاااااد تكفين .
: وشفيك ؟
قرب مني بشكل مضحك و هو يقول : لا يكون أنا لي ريحه بعد .
شديت هجوري لحضني .. توني أستوعب اللي صاير لي ، حسبت الايام و التواريخ و التغيرات اللي أحسها ، بجد لي أكثر من أسبوعين بنتي مو مكتفيه فيني بالرضاعه ، ريحة غرفتي اللي تزعجني كلما دخلتها .. نزلت عيوني لضحكه هجوري العاليه كرد على سواليف أبوها المحبه ..
: أحمد ، خلها ترضع لا تغص بالحليب .
ما ناظرني و عيونه عليها و طريقة كلامه لبنته نفسها رغم أن الحديث موجه لي ..
أحمد : شسوي أمها تهووووجس مخليتني أسولف على حالي ، صح بابا ، يا حياتي باباتي . عمري إنتي .
نزلت هاجر على الجهه الثانيه مبعدتها عنه ..
: أشوف السوالف كلها لبنتك و أنا مالي بالطيب نصيب .
لصق كتفي بكتفه وصلتني أنفاسه الهاديه قبل لا يقول بخفوت ..
أحمد : إنتي الطيب كله لك ، إنتي الاساس .
: إلعب إلعب علي بهالكلمتين .
لف وجهي و على شفاته إبتسامه : ناظري عيوني ، شوفي شتقول .
رفعت عيني من حضني لعيونه بحب ، إقترب مني بهدووء .. مسح على شفتي بهدوء مع ردي الخجول من نظراته و قربه ..
: أشوفني فيهم .
قبلني بهدوء ثم قال بضحكه : ثاني مره لا تحطين عقلك بعقل هاجر يا أم هاجر .
توسعت عيوني ، صدمـــه ، وقفت بسرعه متوجهه للباب .. بـ نبرة تهديد و زعــل ..
: طيّب يا أحمد .
صرخت لانه شالني فجأه ، قلت بخوووف : أحمد ، نزلني هذا و إنت اللي علمتني عن حمالي .
أحمد : ما لي دخل يا أنا يا الزعل بقلبك ، إختـــآري .
تنرفزت : الزعــــــــــل .
نزلني و لازال محوطني بايديه : آفــآ يا أم هجوري ، و أنـا أشارط بغلاتي عندك .
: تشارط عند مين ، إن شا الله .
بأوسع إبتسامه : بيني و بيني ، أشارط نفسي بنفسي ، جميلتي الحلوهـ ..
همس بحب سابقته عليه عيونه : أحبك .
حسيت عيوني إمتلت بالدموع ، هالنبره تعني لي الكثيـــــــــــــــــــر ، تعني لي أكون له زوجـــــه وَ حبيبــــــــة وَ أم و أكثر و أكثر من كوني مجرد أنثــــــــى عاديه .. دفنت وجهي بصدره ، أسمع دقات قلبه و أنا أقول بصدق و محبه و إمتنان و كل المشاعر اللي أحسها معه و معــــــه بــــــــــس ..
: أحبــك .
************

* ربــى *

مصيت أصبعي لاني جرحت نفسي و أنا أقطع الخيار ، هزيت راسي بضيق لان الالوان بدت تتداخل ، يــــا الله ساعدني أصير أقوى ، أنا مخططه لـ ليلة مميزهـ أعلن فيها حملي لأمجد بس الظاهر ما راح أقدر أتحرك من هـ الدوخه .. طلعت من المطبخ بخطوات حذره و بطيئه ..
: أمجد ، أحط لك الـ ......
ضغطت على راسي بكف وحده مغطيه عيوني عنه ، ما حسيت بعدها إلا بريحة عطره القويه تخترق خلايا مخي و ضرب خفيف على خدي ، عشان أفتح عيوني بثقل ..
أمجد : حبيبي ، حبيبي سامعتني ، ربــى ..
أول ما فتحت عيني مضبوط ، ظل ساكت لدقايق ينقل نظراته على وجهي باهتمام ..
: وش فيك ؟
أمجد بجديه : منتي طبيعيه أبد ، صحصحي شوي خليني أوديك الطبيب .
إبتسمت بخجل و محبه لاهتمامه و حبه اللي يظهر لي بكل تصرفاته .. مسحت على كفه و همست ، متحمسه لردة فعله عن هالخبر اللي أتوقع له ردة فعل غير شكل عليه ..
: أمجد ، أنــا ....
قاطعني بدون إنتباهـ و هو مركز على عيوني بخوف : وش فيك ؟ لا يكون أنيميا حاده .
: لا .. بس .. امممممممم .. أنـآ .. حــــآمــل .
فتح فمه و عيونه ترمش بدون تصديق ، وقف ، مسح على شعره بتشتت واضح ، رجع ناظرني . حسيته مصدووووم ، مبتسم ، عيونه غارقه بالدموع .
أمجد بدون تصديق : قولي و الله ، إحلفي إحلفـــــــي .
: لازم يعني هههههههههه ..
مسك كفوفي وقفني معه ، تكلم بأمر : نروح الطبيب .
: إي لازم ، لاني لازم أخذ شي عن الدوخه . إحتمال معي فقر دم .
مشى معي بشويش ساندني لنفسه ، باهتمام : شوي شوي .
طلعنا و رجعنا و هو غارق بصمت غريب .. وقفت عند باب الغرفه .. كان جالس و عيونه تاكل الورقه أكل .. حس بوجودي ، وقف بهدوء و أقترب بهدووء حتى وقف قدامي ، ما قدرت أرفع عيني لوجهه من الخجل و الترقب ..
همسة عتب قويه و متألمه : مو قادر أصدق ، لك شهر و قريب بيخلص الثاني و ما تتكلمين ، ليه طيب ؟
رفعت عيني له بتساؤل ، إستكمل كلامه بألم : تدرين هذيــك ، ما لحقت أفرح بحمالها حتى نزلت اللي ببطنها لاني رفضت أثث لها شقه هناك ، إنتي ليه ساكته ؟ و إنتي تدرين !!
: تتوقع وحده نزل ولدها بالغصب و الضرب من بطنها تنزل العوض برضاها .. مو بس اللي ببطني عوض عن اللي شفته ، حتى أنت عوض عن كــــــــل شي شفته بحياتي ، أنت من البدايه لي لحالي ، قلبك و أهتمامك و تفكيرك ، تتوقع يعني ألغي أكثر شي يزيد إرتباطنا ببعض . و لعلمك أنا خبيت هالموضوع حتى عن خواتي كل اللي يدرون فيه أمي و أمك و بس . و أنا عمداً متعمداً ما علمتك حتى أحسس أمك أنها أمي و أني بأخبي عندها سر مهم بحياتي ، كنت مخططه أعلمك بأحسن من هالظروف بس أنت شفت اللي صار لي و اللي خلاني أعترف لك بعكس ما كنت مخططه له تماماً ..
تنهدت ، الغصه ساده حلقي : ع العموم ، مشكور على حسن ظنك .
شدني لصدره عشان أطلق العنان لدموعي تغسل فرحتي اللي ما تمت .. لــــــــــــولا .. أنه تكلم بمحبه ..
أمجد : شاسوي فيك و إنتي كل يوم تكبرين بقلبي أكثر ، ما خليتي لاحد مجال ، ألغيتي العالم كله من تفكيري ، ما صار ببالي إلا ربى ، و ش تبي ربى ، وش تحب ربى ، معقول أرضيتها اليوم ، وشهو شكل أطفالنا ، متى تحمل و تبشرني ، متى تفرحني زياده لاني من عرفتك و الفرحه دايم بدنيتي ..
مسح دموعي بكفوفه و هو يقول باهتمام : ربــــــى و الله ما تكفيني بس ما عندي شي أقدر أقوله غيرها .. أحبــــــك و الله أحبك و الله أحبك أحبك أحبك ..
***********

* بسمــــــه *

" الحمــــد لله "

أرددها دايماً كل ما أشوف عبودي بحضن أبوه ، يلاعبه و يضاحكه .. رفع عيوونه اللي إختلفت نظراتها من السالب إلى الموجب مع بداية تقبله لولده ..
سند بضحكه : عاجبينك .
: مره صراحه .
سند : تعالي إسمعي يقول بابا .
: هههههه مسرع .
سند : كيفك ، أساساً باخليه يناديك . بسمه .
: على كيفك أنت و إياهـ .
سند : ههههههههههه أجل على كيفك أنتي ، صح بابي مو تقول لها ماما بعدين أرمييييك ..
أصدر عبودي ضحكه مرتفعه مع حركات أصابع أبوه على بطنه .. سحبته من إيدين أبوه ..
: بس حبيبي ، الحين يسّهرنا غصب .
وقف قبالي ، صار يكلم عبودي اللي يحرك إيديه و يبتسم له بالمقابل ..
سند : أبي أروح أجيب عصير بس أجي ألقاك نايم ، طيب بابي .
باسه بقوة على خدوده ، لاني شايلته باسني بخفه على خدي و طلع .. بدلت له و جلست أرضعه .. هي ربع ساعه أو أقل لما دخل سند ..
سند : ما نام ؟
: يعني على وشك ، بس أخليه يشبع ..
جلس وراي و تكى بفكه على كتفي .. همس : الحمدلله ، ربي رزقني فيك . و ما طاوعتيني و نزلتيه ،
باس كتفي و كمل : أمي لما إختارتك كانت تقول لقيت لك وحده غير البنات ..
نزلت عبودي بسريره بحذر و إبتسامة رضا تتسلل لشفايفي مع إرتعاشة فرح توصل لاطرافي .. وقف معي ،
خطوات حذره طلعنا من الغرفه تاركينه غارق بالنوم ..
جهزت له العصير ، أول ما جلست لمني برقه : أمي كانت تشوف مستقبلي ، حتى زواجي الاول ما كانت راضيه عنه ، خريج ثانويه مع بنت أصغر منه بسنه ، خيبت ظنها لما حبينا بعض ، خيبت ظنها أكثر لما فقدتها و يأست و أتأثرت دراستي و نفسيتي .. يـــــــــأس إستوطن إيماني و هزني مثل أوراق الخريف ، لين ظهرت بحياتي ، إنسانه ، رقيقه ، هاديه ، قنوعه ما سمعتها إتذمرت من برودي ، كل طلباتي مجابة بخاطر طيب ، فقدت أمي فـ صارت لي أم . حسيت إني كل يوم أرجع أقوى و أنا معها . إلين أعمتني عصبيتي و قلة إيماني و طردتها من حياتي بقسوة .. سبحان من خلا الاقدار تجمعنا ببعض ..
رفع راسي بشويش ، طبع بوسه طويله على جبيني : بسومه ، حبيبتي ، مستعده تجيبين إخت لعبود و إلااااا؟
ردي كان إبتسامه واسعه مع دمعه ساخنه منعها من النزول باصبعه ..
سند : تؤ تؤ تؤ ليش البكى ، طيب !!
: أنا مستعده ع اللي تآمر عليه .
سند بنبرة مرحه : شوفي عاد إذا طلع ولد ، بتحملين وراه ما في تمنعين و لا شغل رضاعه ، تضلين تحملين و تجيبين ، تحملين و تجيبين ، إليييييييييين تجي بنوته حلوه زي أمها .
: لااااااا و أفرض ما جات البنت لبعد ست بطون تبي جسمي يخرب ..
سند : المهم تكونين هنا ..
أشر على صدره ، كمل : وحده ما تشيب و لا يخرب غلاها أبد ..
سألته بدلع و تغلي : بس غلا ..
سند : يووووووووه يا بسمه ، إنتي وصلتي لاعلى أعلى أعلى من كل شي له علاقه بالحب و إلا العلاقه الزوجيه العاديه ، إنتي أخذتي بيدي من بين القبوووور ، خليتني أشوف كل الالوان ، علمتيني أحب الحياه و أعرف إن اللي خلقني ما ينساني و إن الله إذا أخذ فاكيد بيعوض عبده ، سوا بالدنيا و إلا بالاخره ..
: كنت أصعب إمتحان مر علي بحياتي ، و أحلى نتيجه إستلمتها بعمري ، نظرة عيونك و راحتك و وجود عبودي أحلى ثمرة صبر جنيتها ، أحبك ..
سند : أحبك يا بسمة حياتي ..
************

* جـــوري *

صرخ بنفاذ صبر : طفرتيني ، وش أسوي بنفسي يعني . تدرين وشو أحسن شي ، أترك لك البيت بكبره ..
رزع الباب وراه و هو طالع ، دفنت وجهي بالمخده و بكيت من الضيقه اللي مو راضيه تفارقني ..
قريت ثلاث أجزاء عن ظهر غيب ، صليت أكثر من أربع مرات بدون فايده ، أحس هالضيقه طالعه من نص صدري ، من بين ضلوعي ، وش أسوي ما أقدر أتكلم معه و لا أرد له كل كلمه بعشره ، غصباً عني مو راضي يفهم إني مسيره مو مخيره ..
غسلت وجهي عدة مرات قبل لا أفتح الباب للطارق ، كانت دلال بهيئتها الملائكيه اللي تبين مدى أنوثتها ..
دلال بهدوء : ممكن تجين غرفتي ؟ أبيك شوي .
أفلتْ قبضتي من الباب و أنا أدخل : تعالي ، أسامه طلع .
جرت كفي ، برجا : لا ، الله يخليك ، أخاف يجي ، لانه بيتوتي و أكيــد بيرد بسرعه لانو مو عاده له إذا زعل يطلع ..
ما عجبني تفسيرها لتصرف أسامه ، لكنّي أجلّت الكلام حتى أدخل غرفتها ، صكت الباب و هي تسحبني ، جلسنا على الكنبه الموجوده بالغرفه ..
بادرت : معليش ع التطفل ، سامحيني بس أنا ملاحظه عليك شي كان في بسمه أول .
ما تغيرت ملامح البرود اللي كاسيه وجهي أبداً ..
دلال باحراج : شفت أسامه أمس و قبل أمس و هو يطلع من البيت بنفس الحاله ، أدري إنك تفشين غلك فيه و يعني ............ إسمعيني ، بسمه قضت معي أربع شهور تقريباً من حملها ، زعول درجة أولى ، عصبيه ، حساسه ، تدور علي الغلطه بالمجهر لو ما لقت ، تصدقين أحيان إذا تحاشيتها طول النهار تهاوشني لاني ما تكلمت معها و إذا تكلمت هَمْ تهاوشني ، يعني هي ضيقه فهمت تجي مع الوحم و الحمل و تروح معه ..
قلت بيأس : بس أنا مو حامل ..
دلال : بس الشهر للحين ما خلص ، متى موعدها .
غطيت وجهي بكفوفي ، بضيق : تكفين دلال ، لا تعلقيني بامل و بالاخير يطلع هباءاً منثورا .
طبطبت على كتفي و هي تقترب مني و تقول بجديه : الاعمـــــــى ، يشوف إنك حااامل .
ناظرتها من بين فيضان دموعي : أنا متضايقه من نفسي ، ربى حامل لها شهرين و نص و جميله معها بعد ، أحس أسامه يسود وجهه كل ما يمر شهر و أنا مو حامل ..
دلال بسرعه : إتقي الله في نفسك ، وش فيك جوري ؟! ، قوي قلبك شوي ، بعدين إنتي مستوعبه إن لك شهرين متزوجه بس ، أجل اللي لهم سنين ، وش يقولون ؟؟؟!
إنفتح الباب تزامناً مع صوت أم أسامه : دلال ويــ ... بسم الله عليك يمه ، وش فيك ؟ يوجعك شي ؟ متخانقه مع زوجك ؟
دلال : لا يمه ، صدقيني مثل ما توقعتي ، يبي لها تغيير جو و شي يأكد اللي شكيتي فيه .
أم أسامه : هذا أسامه ينادي ، خليك هنا لا تطلعين راجعتلك .
ربع ساعه أو يزيد حتى جات بيدها كيس لصيدليه قريبه من البيت ، ناولتني إياه و بلهجة رجا ..
أم أسامه : روحي يمه سويه ، عشان خاطري لا ترديني .
إستخرجت العلبه من الكيس ، بتردد : أخاف ، يعني ، ..
شدت دلال على يدي : توكلي على الله ..
: لا إله إلا الله ..
قطعت عمري صياح بحضن أم أسامه لان النتيجه سلبيه ، مادري شلون طاوعتهم و تسرعت أنا هبله هبله ، رجعت غرفتي عالقه بانفاسي شهقات مكتومه لشدة بكائي ..
وقف أسامه أول ما دخلت : زين شرفتي ، ألبسي عبايتك و ألحقيني .
: ألبس عباتي ، ليه ؟؟؟؟
أسامه بنفاذ صبر : ألبسي بدون نقاش .. أنا بالسياره ..
طلعت معه ألف فكره و فكره تجي ببالي ، مشيت معه مثل الآله ، طلب تحليل دم ، سحبو مني و أنـا ما أشـوف و لا أسمع من شدة ضيقي و دموعي الغزيره .. طلب مني أنتظره بالسياره بينما هو قضى ربع ساعه بانتظار النتيجه ، ركب و لانطق بـ و لا حرف حتى شكله ما لمحت منه شي ، لانه لابسه كـآب مظلل على وجهه و فوقها لابس نظارته الشمسيه ، شفايفه مزمومه بطريقه تلخبط بين إنه مبتسم أو متعكر ..
لما وصلنا البيت ، إتجهت فوراً لغرفتي لان منظري ما يسر إلا عدويني ، أخذت دش باااااااارد ، شفت أسامه جالس ، يد على راسه و يد على فمه .. نزلت إيديه بسرعه و هو يأشر لي باصبعه أجي لعنده ، جلست جنبه ، سحب المنشفه من على شعري ..
أسامه : إنتي هبله ؟ ليش تبكين .
رفعت عيني بسرعه شفته مبتسم برضا و راحه ..
: من اللي تسويه فيني ، ليه مصرين كل مره تكسروني فيها أكثر ..
مرر يده من وراي ، حتى صار كفه على بطني : ماحد مسوي فيك غيره . بس يجي لازم أضربه على هالضيقه اللي جابها لك .
: هاه !!!!!!! وش قصدك ؟
باسني على خدي بقوة قبل لا يقول : مبروك حبي ، إنتي حامل ..
بكل بلاهه ، أشرت على صدري : أنــــــــــــــا ؟؟؟!!
أسامه : ههههههههههههههههههههههههه يا حبي لك على هالتتنيحه ، تجنن عليك .
: من جد أسامه ، صدق يعني أنا ح .. حا. .. حام..حـ ـا مــ ـل ..
ضمني بكل محبه : يا بعد روح أسامه ، ربي يبلغني بشوفتكم بكامل الصحه و العافيه يا رب .
بعد ما شبعت من دموعي ، همس لي على وضعه ..
أسامه : روحي ألبسي ، اليوم غير و لازم يظل غير لاخر دقيقه فيه .
كل شي معك غير و أحلى يا أسامه ، طلعنا من بعد صلاة العصر و ما رجعنا لبعد يومين قضينا الخميس و الجمعه بفندق ، تغيرت نفسيتنا تماماً .. و الاهم تخلصنا من الجو المشجون بالضيق و الكأبه ..

يوم الاحد ...

دخل أسامه و هو يقفل جواله : السلام .
: و عليكم السلام .
أسامه بفرحه واضحه : ما شا الله ، تخرج جلال ..
: بنص السنه تونا ..
أسامه : فادته الاترام الصيفيه اللي كرف عمره فيها ، و بعد خذا له كم دوره تدريبيه ساعدته و أهّلته لاستلام الوثيقه هالوقت ..
: متى يرد ؟
أسامه : بعد بكـــــــــرآ .
******************************

" أمازلتي ترددينها كل مساء ، أحبك "








" أمازالت أحلام الطفوله تراودك كما تراودني ، لكم أتمنى ذلك "





هـــــــي /

في بالها أسألته و في قلبها نبضه ، فـ تجهزت له كما لو إنها البارحه تملكت عليه .. لكن ما قدرت تكون كأنها البارحه عرفته .. خطت خطوهـ لمستقبلهم .. اللي إكتشفت إن كل خطواته مرسومه بحوارات بريئه بين طفلين ..


هـــــــو /

دخل ، ينفث من صدره زفرات خوف و قلق ، متــــــــــوتـــــــــــــر إلى أقصى درجــآت التوتر ، متلهـــــــــــــــــف إلى أقصـــى أقصى درجات اللهفه ، عيونه تنتقل بفضول من زاوية لـ زاوية ، حتى إستقرت ..





.. عليهــــــــــــــآ ..








فستان أبيض يلامس الارض لطوله ممتلي بجسم أنثوي شديد النحافه ، ظهر منه جزء من صفحة صدرها و أكتافها و إيديها اللي عبرت عن توترها بفركهم بأقوى ما عندها ، تفاصيل ملامحها اللي مثقله بالزينه فصارت أكبر و أجمل و أجمل بنظره ، مو مهم درجة جمالها قد مو مهم درجة حبه لهاا ..







عيونها .. عليـــــــــه ..







جزمه سودا يعتليها بنطلون جينز فاتح جداً .. صدر عريض مع قميص أسود بازرار مفتوحه لمنتصف الصدر و يده الرجوليه متوقفه عليهم بمعنى إنه توقف عن فكهم .. أكتافه العريضه ، رقبته السمراء ، شفايفه المحمره المفتوحه بذهول أنفه المعتليهم عيونه الصغار بنظراتهم المحبه .. شعره الاسود الحريري ..
.
.
تــــــلاقت العيـــــــون
.
.
لتخرس الحروف و تموت الظنون ..

لهفته وصلتها > من نظرته ..

خجلها و ردها على أسئلته وصلته > من وجودها ..

كان خايف يكون حلم مثل كل مره يصحى منه على صوت أحد من الشباب ، خايف يرمش و تختفي من قدامه .. بخطوات بطيئه و عيون مليانه دموع أصر أن تبقى مكانها ، عاند حتى وجودها و مشاركتها لليلته ..

نطقت شفاهه بعد صمت طااااال : إنتي حلم و إلا علم ؟
بخجل و كثير من الحب و الشوق و لنفس الاحساس ردت : إنت اللي حقيقه و إلا خيال ؟
دفا يحاصر الارواح قبل الايدين لما أحتضن إيديها بكفوفه و قربهم لفمه .. هز راسه و هو يغمض و يفتح عدة مرات .. بابتسامه محبه ..
جلال : إنتي عندي صحيح ؟
دلال : يعني ما كنت عندك ؟
جلال ، ذكرى قديمه تترآى بذاكرته : عروستي ؟
دلال : ما تذكر ؟
عقد حواجبه و هو يسترجع موقف لهم و هم صغااااار .. أكدته بصوتها اللي إخترق خلاياه و سكن قلبه ..
دلال : أحلامنا سوى و إحنا صغاااار صغااار .



{(< زواج قريب من أقاربهم ..
دلال .. 9 سنين .. : وش تناظر له .
جلال .. 13 سنه ..و بكل براءه : بس نكبر ألبسي لي مثل هذي العروسه .
دلال : بس هذا حق كبيرات .
جلال : أقولك بس نصير كبار ، و أصير أنا مهندس .
دلال : بس هذا مره كبير ، بعدين أطيح فيه .
جلال : خلاص بس نكبر و يصير في شعر بوجهي تلبسين ثوب أبيض صغير >)}



نهـــــــر ذكريــــــات ، نهلو منه بعــــــــذوبة ، بـ كثيـــــــر كثيـــــــر من الحنين ..



جلال : يااااااااااااااهـ ، إش ذكرك ذيك الليال ؟؟
إنزلقت دمعه ساخنه و هي تنطق باشواقها و حبها و ذكرياتها ..
دلال : من متى أصلاً نسيت ؟؟

( أصعب سؤال ) اللي جوابه للأسف مثله ( سؤال ) !!
ما هو تفلسف !! إلا موقف صار و إسمع " ثاني بيت" :

البارحه يومه سأل : ( وش ذكرك ذيك الليال ؟ )
كان الجواب بكل بساطه : ( من متى أصلاً نسيت ؟ )

أدري بأن جمع ( الصعوبه و البساطه ) شي محال !!
لكنها صارت كذا ! و اللي (( أهم )) إني دريت :

إن الحياه فبعد أحبابك إذا جف الوصال
إتعيشها لو تقتنع إنك خلااص أصبحت ( ميْتْ !!)

يا صاحبي لو كل شي يمر بالخاطر يقال
ما كانت العبره تــــولجني إليا منك طريت ؟!

شفني قدرت أحبس دموعي بس ( دمع القاف ) سال
و يا كبرها ساكت و لكن داخل أوراقي بكيت !!

عمر الحكي ما كان دافي لا أبتدى بقولة : تعال
لجل أتجاهل رجفة حروفي إليا مني حكيت ..

الحال في بعدك قسم بالله ما أسميه حال
أنوي على الضحكه و أحس كلي خطا لاني نويت ؟!

أتصور إنك من رحلت أشوفك لجسمي ظلال
لا شفته أمشي ببتعد و أثره معي مهما مشيت !!

مدام يعني في بحرك لفرحتي مليون جال
وش فيه موجك ما ركد ؟ قربت أموووت و ما رسيت ..

يرضيك ما عادت معي تفرق إذا جالك مجال
لاني أقتنعت إنك نهايه و إني ببطي ما بديت !!

صرت ( أعقد حجاجي ) إذا جابوك بأطراف الجدال
و أنا قبل لا قالوا أسمك كني : ميت ثم حييت ..

تعبت أعيش الدور و أفتح للمعاذير الخيال
و أتخيل إني جيت في بالك و بأنك إستحيت ..

و ترد لي كلك (( وله )) و تقول : ( كن البعد طال ؟ )
و من الفرح ما عاتبك و أقول : ( ياخي ما بغيت ! )

حتى و أنا تخيل حشمتك ! لن قلبي لا يزال
يكرر إسمك داخل أعماقي بنبضه لا سهيت ..

قلي شسوي فيك ؟ و أنت بداخلي أصدق مثال
للحب و إحساس القصيد إن عانق الليل و سريت ..

ربي يصبرني على الفرقا مدام الحظ مال
و أنت بيجيلك يوم تعرف ليه في بعدك شكيت ..

وإذا بلاك الله و عذبك إشتياقك (( بس تعال ))
و أقرى القصايد في غيابك كل أبوها بيـــت ... بيـــت ..

بتدري أن ( أصعب سؤال ) اللي يجي رده ( سؤال )
لا قلت لي ( وش ذكرك ؟ ) ثم قلت لك ( متى نسيت ؟ )

جذبها لصدره و هو يردد : آ آ آ هـ يا دلاااااااااااااال و الله أحبك .
تدارك كلامه بلهفه : لالا ، وش أحبك ذي ، و الله أحبك قديمه ، و الله قديمه و شوي على اللي عندي ، أنا . أتنفسك . متيم فيك . دلال ... أنـــــا ، أ ع ش ق ك . أعشقك أعشقك .
دلال : و اللي يحب يسوي سواتك ، بالعيد ما تتنازل و تعايديني .
جلال بصدق وهو يشدها لصدره أكثر : تدرين لو إني سامع صوتك لو من بعيد و الله ما كملت دراستي و لا فلحت بشي لا أهجر الدنياااااااا و أقابلك .. بعد ما حبيت أضغط عليك ، رغم إني أعرفك منتي بالحساسه اللي تتأثر بكم كلمه ، بس أنا حبيت أعطيك الفرصه مثل ما تبين بالضبط ، ما عندك أي مسؤليه تجاه أي أحد ، حبيتك تكبرين كأنك ما تزوجتيني ، و لو إني ضعفت مرتين و أرسلت لك بطايق و سألتك ، بس و الله ما قدرت كان لازم أتنفس لما أحسك بتقرين حروفي ..
كل ثانيه يزيد إحتضانه و هو يتكلم لما سكت لدقيقه ، همس باذنها : ما قلتي لي وش أصعب سؤال ؟
رفعت راسها فاختلطت الانفاس و هي ترد : كل سؤال رده سؤال كان . أصعب سؤال .




غرقت العيون بالعيون ..


تلاقت الارواح قبل الاجساد ..



ليتحدث الصمت بجنووووووون ..




(( تــــــــمــــــــت))




×سبحـــآنكـ اللهم و بحمــدكـ ،لآ إله إلا أنت ،أستغفــركـ و أتــــوب إليـــك×

 
 

 

عرض البوم صور بسمة براءه  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اصعب سؤال, بسمه براءة, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:50 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية