::؛::
لأول مره .. هالجزء حصرياً على ليلاس قبل أى منتدى ثاني ..
وتمضي بنا الحياة .. واقدار مكتوبة ما يعلم بها الا الكريم سبحانه .. ممكن ننجبر على اشياء .. وممكن نكره أشياء .. لكن من يدري وش الصالح فيه ..؟؟ .. هل كل شي حبيناه كان فعلاً لصالحنا .. هل كل شي تمنيناه كان ممكن يسعدنا ..
شخصياتنا جزء مهم منا .. واختياراتنا تنبع من هالشخصيات .. يمكن الأختيارات تكون مبينة على الذكرى .. واللى يا تكون مؤلمة يا تكون سعيدة .. ونختار على أمل يكون الحظ أفضل من المرة اللى قبل .. وعلى أمل يكون الأختيار هالمره صح .. بالنهاية .. قلب واحد صادق جنبك .. يعوضك الدنيا وما فيها .. وصدر وافي تبكي عليه .. يمنحك كل دفا العالم فى ساعة البرد ..
الجزء الثامن
" شرايس باللي يقوله أبوس .."سألت سارة مها اللى كانت تبدل لبنتها عشان ترقدها قبل تطلع السوق .. " والله مادرى من اللى لاعب بحسبته .. ابوي مهو بأبوي الاول يا سويرة " ردت مها وهي مشغوله بالجوري .." زين والعمل ذلحين .." نشدتها سارة وهي مكتفه ايديها على صدرها .." والله ما أدرى لا تنشديني أبوس جاي وهو معزم على الروحة .. كان امي تقدر ترده عن اللى في راسه والا رحتي غصب .. بعدين شوفي عندس على الكومدينو لسته الأغراض الناقصة يا حلوة .. اعملي حسابس خلى عشرة حق الفستان والحنا والحمام المغربي والصالون من قص شعر وصبغة واظافر واربعه والا خمسه للشعر والمكياج ليلة العرس وشوفي كم باقي معس في الحساب وعلمينى .."
خلصت مها تبديل لبنتها والتفتت على سارة اللى كانت سرحانة .." سويرة .. قومي اطلعي خليني أرقد البنت و صلي وخلس بارزة نروح السوق .." .. " زين .." وطلعت سارة وهي ساهمة وتفكر في شي ..!!
::
::
::
كان ماجد يفكر .. وش صار في بيت عمه ابوناصر وهل قال لهم عن طلعة البر والا لأ .. وش ممكن يكون قرارهم .. قرر انه يرسل مسج لمها .. ويجس النبض ..
_ شلون الجوري .. ترى بأمر العصر اوديها للألعاب _
رن جوال مها وكانت في السيارة مع سارة رايحين المخازن الكبرى .. فتحته وشافت المسج .. ردت عليه _ الجوري بخير وراقده مادرى متى بتقوم _ .. استلم ماجد المسج وعقد حواجبه .. هذي تبي تعقد الأمور كذا .. رجع وأرسل لها _ فيه اختراع اسمه جوال. لمن قامت ارسلي لي مسج _ .. شافت المسج الثاني وماردت عليه ..
نزلت هى وسارة السوق وراحوا لزارا هوم .. وضاعوا بين الشراشف والملاحف اللى كل واحد أحلى من الثاني بس أسعارها ضربة .. " مهوي هذا يجنن .. شرايس فيه ؟" سألت سارة أختها .. " أدرى يجنن بس شوفي سعره " ردت مها وهى تلمس القماش الناعم والدانتيل .." اسمعي عقب كم يوم أكيد بيسوون تنزيلات على السنه الجديده .. نقدر نرجع وناخذه .." التفتت مها على اختها وهي تشوف عيونها من ورا النقاب .. كانت سارة سرحانه وتلمس القماش بنعومه .. حست مها انه في خاطر أختها " السوري و وجع .." زعقت عليها .. " هآآه شبلاس .." رجعت ساره للواقع .." وجع لي ساعه أكلمس .." ردت مها .." والله يا مهوي سرقت عقلي هالاغراض " ردت ساره وهي تتنهد .. ابتسمت مها من ورا النقاب .. والله ما اخليه في خاطرس من كثر خواتي عشان اخلي مفرش في خاطر السوري .." زين وش اللى عجبس منها .. "سألتها مها .." شوفي العاجي هذا شرايس فيه .." ضحكت مها .. " والله تونى أدري أن عندس ذوق يا السوري .." نادت مها الفلبينيه اللى تشتغل وطلبت منها المفرش العاجي واكسسواراته .. قررت ولأول مره تستخدم بطاقتها حقت البنك .. وتشترى الملحف عشان اختها .. هدية منها .. لان الفلوس بتقعد في البنك وماحد مستخدمها .. وسارة أولى من غيرها بالفلوس ..
::
::
::
انتظر ماجد مها ترد عليه عقب المسج .. شافها تأخرت قرر يتصل فيها .. انتبهت مها على صوت جوالها .. فتحت الشنطه توقعت انها امها تنشدها ليه تأخرن .. شافت مــاجد يتصل بك .. وش يبي هذا اللحين متصل .. لو ما رديت بيرجع يتصل ويفضحني .. أبعدت شوي عن أختها وفتحت الخط ولا تكلمت .. " السلام عليكم .." تعود على انها ما تكلم .. " وعليكم السلام" ردت بصوت واطي بحكم انها في السوق .."وش عندس مارديتي على المسج ..؟؟" سألها ماجد بهدوء لكن فى داخله توتر .. " رديت عليك " وبعده صوتها بنفس النبرة الواطية .. ماجد حس ان فيها شي .." أنتي وينس ..؟" نشدها .. " في السوق " ردت بأختصار.." من اللى معس .." طلع السؤال من ماجد عفوي .. " خير .. وش عندك تنشد .."ماعجبها اسلوبه في الكلام .." وش اللى خير بعد ؟؟ .. شكلس نسيتي انى رجلس ولى حق انشد .." تنرفز ماجد من برودها .. استغفرت مها في قلبها " والمطلوب .."ردت بهدوء .." وش السوق اللى انتى فيه .."رجع ماجد بعناد يسألها .. " المخازن الكبرى .."ردت وهى ماسكه عمرها لا تسكر الخط في وجهه .. "بتأخرين .."كان ماجد مصمم يوريها أنه رجلها ومسؤؤل عنها .. " مادري .." بدت مها تتضايق من أسئلته .." كيف ماتدرين .. اسمعي يا بنت خالد علم(ن) يوصلس ويتعداس انا رجّال ماحب مراويح الأسواق .. وأنتى مرة في ذمتي.. مالس طلعة الا بإذني سمعتي .." كان صوته عالي وهو يتكلم .." يصير خير.. فمان الله .." وسكرت مها جوالها في وجهه وهى معصبه .. انصدم ماجد .. هي مفكرتني نفس ...!!!!
وماحس بروحه الا طالع من الدوام ومتجه للمخازن الكبرى ..
::
::
::
تنكد خاطر مها بعد المكالمه وحست فيها سارة .." مهوي .. شفيس .." سالتها .. " مافيني شي .. بس راسي يعورني "ردت مها .. " زين خلاص خلنا نرجع للبيت .." قربت منها ساره تشوفها .."خلصتي اللى تبين .." نشدتها مها .. " ايه اظن يكفي كذا .. خذيت طقم الحمام والفوط والملحف .. الله يستر بتطلع ضربة .." قالت ساره وهي تلف تشوف العربانة المليانة .." ماعليس .. الغالي سعره فيه وبيقعد لس .. امشى نحاسب ونطلع .." مشت مها قبل أختها .. وعند الكاشير حلفت مها على اختها انها ماتدفع ريال .. وأن الأغراض هذي هدية منها ومن الجوري .. سارة غصتها العبرة من موقف أختها وماقدرت ترد .. حاسبت مها وحطوا الأغراض في العربانه ودفتها سارة .." هذي الهدية عشان تذكريني كل ما رقدتي على ملحفي والا دخلتي الحمام تسبحين بأغراضي .. " قالت مها لاختها وهي تضحك .." خوش صار ملحفس وأغراضس ..على كذا تعالي عيشي معي احسن .. دامني باتذكرس كل ما رقدت والا دخلت الحمام .." ضحكت مها وخذت العربانه من ساره وهي تلف بوجهها جهة الباب لكن الضحكة ماتت على شفايفها ..
لأنها لفت وشافت ماجد واقف قدام الباب الزجاجي .. وجهه اسود وتعابيره جامد .. وعيونه مخفيها ورا نظارات شمسية سودا .. تجمدت مكانها وعرفت انها ماكان لازم تسكر في وجهه .. كانت سارة تكلم الدريول عشان يقرّب السيارة .. شافت مها وقفت تبعت نظر اختها تشوف وش اللى جمدها .. " هذا .." تكلمت ساره وسكتت قبل تكمل .." ايه هو .." ردت مها بصوت ما ينسمع .. قرب منها ماجد ومد ايده للعربانه وسحبها منها ومشى قدامهم .. مها لا شعوريا شافته قرّب منها ابتعدت .. طلع من الباب الزجاجي للشارع ..
لقى الدريول ينتظرهم .. ساره راحت على طول الجهه الثانية وركبت السيارة .. شاف مها قربت بتحط الأغراض .. التفت نص التفاته صوبها وبصوت بارد قال " عودي وراس .. الدريول بيحطها في السيارة روحي اركبي .." .. رجعت مها وراها وهو عطى الهندى العربانه عشان ينزل الأغراض .. مدت مها ايدها تبي تفتح الباب .. ماوعت الا بقبضة يد ماجد على معصمها .. كان قريب منها لكنها ما رفعت عينها له .. تجمدت عينها على معصم ايدها اللى شاد عليها ماجد وشوى ويكسره ..
" شوفي يا بنت خالد .. اول مره وقلت بنتها تعبانه وعذرتس يوم تسكرين التلفون بوجهي هالمره تحذير .. ترى أقدر أجيس و أجيبس ولو كنتي في آخر الدنيا .. وعلي بالحرام لو تكرر هالموقف ماتلومين الا نفسس .. انا رجلس تحترمينى غصب(ن) عنس .. خشمس هاللى رافعته ترى بكل سهولة اقدر اكسره .." لمس بطرف اصبعه خشمها بنعومه من فوق النقاب .. تجمدت مها من لمسته .." حطي في بالس .. تعاندين مره أعاند الف وترى بالي طوييييييييييييييل أكثر مما تصورين .. بس عشان ما تتعبين روحس أكثر .. على فكره .. برزي الجوري قبل المغرب بأجي أخذها .. " فك ايدها بقوة تعارض هدوء كلامه ومشى وتركها .. وقفت مكانها تشوفه وهو يمشي لسيارته مانتبهت الا لصوت ساره تناديها .. ركبت السيارة ساكته وبيدها تضغط على مكان ماكان ماجد ماسكها .. ومشوا ..
التفت ساره تشوف اختها الساكتة بشكل غريب .. ماقدرت تتكلم ولا تسألها عن اللى صار.. هدوء مها كان مخيف اكثر منه هدوء تعب او وجع راس .. الاف المشاعر كانت تدور في نفس مها .. غضب قهر خوف .. هذا اللى يبي يضمني ويضم بنتي .. هذا اللى مهوب ضايمنا .. وأنا في بيت ابوي يتحكم فيني .. بكره لمن دخلت بيته وش بيسوي .. بيقفل علي البيبان ..!! عشان تعرفين انه خذاس بس عشان يكسر خشمس لا هو محبة فيس ولا هو عطف على بنتس .. انتبهت على صوت مسج في جوالها .. فتحته لقتها من ماجد .. _ نسيت أقول لس .. الملحف يجنن _ انصدمت مها من جرأته .. مفكر الأغراض عشان ...!!!!!!
::
::
::
دخل ماجد البيت لقي ابوه وامه في الصاله .. كان واضح أن الجو متوتر .. سلم عليهم وقعد " عسى ماشر يبه شفيكم ؟؟.." كان يطالع امه وأبوه .." مابه شر ان شاء الله .. عمك كلمني اليوم وقال بيطلعون معنا .." فهم ماجد سبب ضيقة أمه .. " زين عشان أمى تستانس .. أعرفها تحب مرة عمى منيرة .." طالعته أمه بنص عين .. قرّب ماجد من أمه " وفرصة عشان ترجعين كل شي مثل ماكان .. أنتي اللى تحلين وتربطين وبيدس ذي .. " رفع ايد امه وباسها " تجمعين العرب وتصيرين راعية فضل .. وترى صلة الرحم من الرحمن وأجرها عظيم .. الله لا يحرمس إياه يا أم محمد .. " حس أن أمه تأثرت بكلامه .." بعدين أبيس تشوفين الجوري بنت منصور .. يا أنها تاخذ العقل ذا البنت .." ابتسامة ماجد يوم تذكر الجوري كانت من قلبه .. " أنت شفتها ؟؟." سألته نورة .." ايه يمه شفتها .. سبحان الله ابوها قاعد .. تقولين ضحكته والا نظرة عيونه .. " وبدا ماجد يسولف على امه سوالف الجوري ويوصفها لها ..
كان ابوه يراقبه بهدوء وهو يسولف على أمه عن بنت ولدها .. معجب بطريقة ولده في التصرف مع أمه اللى تغير موقفها واستجابت بهدوء لفكرة الطلعة مع بيت ابوناصر وكله عشان غلا ماجد .. وهالشي كان له اثر كبير على نفسية الجميع حتى البنات .. روضة انبسطت .. ونوف كان موقفها كالعاده بارد .. وموضي اللي تحمست أكثر وأكثر للطلعه وبدت تجهز لها ..
::
::
::
بعد يومين في بيت ابوناصر كان خالد ومنيرة ومها قاعدين الضحى يتقهوون .. كانت الجوري عندهم تنادى ماجد وهى تلعب .." الا على الطاري .. ماجد وينه له كم يوم مامر؟" سألت منيرة رجلها اللى كان متكي يتقهوى .. تجمدت مها من سمعت طاريه " مهوب هنا راح السعودية يجهز للمخيم .." رد خالد وهو يتفاول من التمر .. " ايه على خير .. متى ناويين تمشون .." نشدته منيرة .." متى ما رجع وأظنه بيرجع بكره .. عبدالله يقول بنمشي أما الأثنين والا الثلاثاء .." التفت أبوناصرعلى مها " أنتن جهزتن أغراضكن .." سالها بنبرة حزم .. " ايه يبه جهزناها .." ردت مها وهى مدنقة تغسل الفنجال .." ما أوصيكن اخذن معكن دفا وملاحف كفاية .." مد لها فنجاله .." ان شاء الله يبه .." رفعت مها راسها تشوف ابوها .." واخذى أغراض بنتس كلها ترى مافيه سوق هناك .." نبه مها .. " ان شاء الله يبه .." ردت عليه بهدوء .. سرحت مها مع أفكارها ومع هالدوامة اللى تعيشها لها فتره .. تغييرات سريعة وجذرية والسبب من ؟؟؟ .. ماجد .. " مهوي .." انتبهت على صوت ساره تناديها من برا .." نعم .." ردت عليها .." تعالي شوي أبيس .." .. قامت مها من امها وابوها وخذت معها الجوري وراحت غرفة سارة ..
دخلت غرفة أختها .. اللى كان غالب عليها اللون الوردى .. السجاد اللى كان وردى غامق .. الستاير اللى متداخل فيها ورد لونه وردي واصفر .. وعروق طولية خضراء فاتحه .. طاولتها اللى عليها لمبه شمواه بنفسجي غامق .. سريرها اللى ماتغير المفرش الوردي الا بمفرش ثاني فيه وردي بدرجاته .. شافت أغراض عرسها وتجهيزاتها جنب الكبت .. غصتها العبرة .. يا أن هالغرفة بتفقد هالأنسانة الطيبة لراحت منها من غير شر ..
" هيييه .. وش فيس .." نادتها سارة يوم انتبهت أن أختها دخلت .. " مافيني شي .. وش عندس مناديتيني " ردت عليها مها بدون ماتبين افكارها اللى دارت في بالها .. " تعالي اقعدي وأعلمس .." اشرت ساره بيدها جنبها على السرير .. نزلت مها الجوري على الأرض وعطتها فرش المكياج تلهى فيهم .. " وراس علم .. وعساه خير يا السوري .." قعدت مها ولفت تشوف أختها اللى باين عليها الاثارة .. " تعرفين عفراء .. أخت فاطمة اللى أعرست من كم شهر .." وسكتت ساره عشان تعطي مها فرصه تتذكر .. حاولت مها تتذكر بس ما قدرت بالاخير استسلمت .. " طيب .. وشفيها .." سألتها عشان توفر الوقت .. " توني مسكرة منها ذلحين وخذيت منها اسامي كل المحلات اللى في الحسا والخبر .. اللى تجهزت منها أختها .. تدرين وش تقول .." ابتسمت مها وهي تدري ان السالفه طويلة فتجاري السوري أرحم .." وش تقول .." ردت على ساره بابتسامه .. " تقول لي يا طويلة العمر حظس أنس بتروحين تجهزين من هناك .. تقول كل شي بالماء ونفس الاغراض اللى في الدوحة أن ماكان أحلى .. تقول انها جهزت اغراض عرس اختها من هناك وماكلفتهم 40 الف ريال مع فستان العرس وفستان الصباحية .. وأنتى شفتي فستان عرسها وش زينه .. حتى عفاري شرت فستانها حق عرس أختها من هناك وما كلفها 800 ريال .. تذكرينه التركواز اللى كان فيه شك ذهبي واورانج .." حاولت مها أنها تتذكر الفستان لكن بدون فايده .." زين والزبدة من ذا الكلام كله ذلحين .. " حطت ايدها على خدها وطالعت اختها .. " الزبدة يا حبيبتي ان حنا نكمل الجهاز من الحسا والخبر .. نضرب عصفورين بحجر .. فرصة نتسوق وفرصه نبعد عن العالم اللى أنتي خابرة يومين ثلاثه .. " رقصت ساره حواجبها لأختها يعنى أنها جابت الذيب من ذيله ..
ما اقتنعت مها بالفكره .. " اخاف نتورط يا بنت هناك ولا نعين شي يستاهل .." ترددت مها وهى تقول لساره عن خوفها من الموضوع .. " بسيطه ترى حنا مهوب خسرانين حاجه .. حنا رايحين راحين .. اخذي بطاقتس معس لقينا شي عدل زين وحبه الله .. مالقينا ترى فلوسنا عندنا .. " ابتسمت ساره .." هاتي اشوف الاسماء .." مدت مها ايدها تاخذ الورقة من اختها .." هاس .. اول مجموعه في الخبر في شارع السويكت .. الثانيه تقول فى مجمع الراشد .. هذي أهم المحلات وتقول دوروا دامكم هناك .. ولا تستعجلون تشترون .. " عطتها اللسته وهي تأشر لها على المحلات .. " ايه ماشاء الله .. ترى ابوي على كيفنا .." ردت مها وهى تقرا الأسامي .. " تراه هو اللى قال سوق الحسا أزين من سوق الدوحة .." وغمزت ساره لأختها .. ضحكت مها " خير ان شاء الله .. نروح ونشوف .. بس انتبهي على اللسته لا تضيعينها .." وصت اختها .. " بأحطها ذلحين مع أغراضي لا تحاتين ورقم عفاري عندي احتجنا شي والا حاجه كلمناها من هناك .." ردت ساره على اختها وهى تاخذ الورقة وتحطها في شنطة ايدها .. " حطي في بالس ترى يمكن نمشى الاثنين والا الثلاثاء .." علمتها مها وهى تراقب الجوري .. التفتت عليها ساره " مسرع .. شفيهم مستعجلين العطله بتبتدي من الخميس .." ردت ساره مستغربه .. " ما وراهم شي لا بزران ولا مدارس عادي .. بس تعالي .. نوف مدرسة شلون بتطلع بدري ؟؟ " كانت مها تتساءل ....
::
::
::
وفي بيت ابو محمد كان فيه نقاش حاد .. " يا يبه وش اللى معجلكم .. أنا عندى دوام للخميس .." كانت نوف تكلم ابوها وهي واقفه ومعصبة .. " نبي نفتك من زحمة العرب عند المراكز وحنا ماشاء الله جماعة .. لا بنفر ولا بنفرين .. غيبي مرضي والا طارئة .. مهوب مشكله .." رد ابوها عليها وهو ما يطالع صوبها اصلا .. "يا يبه ما يصير لازم توقيع .." حاولت نوف تشرح له .. " الكلام جاس .. حنا ماشيين الأثنين كلمي اخوس محمد والا باكلمه أنا يخلي مرته تسوى لس عارضة .. اللى يشوفس يقول بحاجة ذا المعاش " نقمها أبوها وهو يشوفها .. " كل شي في ذا البيت بالغصب .. أوووف "تحلطمت نوف وطلعت لغرفتها .. " أنت وش قومك عليها .." تكلمت نوره .. " تبينا نقعد ثلاث ايام عشان دوامها .. وكن به داوم .. ماكنها تروح وتقعد تسولف وتشرب شاهي .. البزران خلصوا الاسبوع اللى طاف وهن عدهن يداومن على غير سنع .." رد عليها عبدالله بنرفزة .. " الحكومه كذا والا تبي تمشى الحكومه على كيفك .." التفتت له نوره .. " الشغل مهى بحاجة له والكلام جاها بنمشى الأثنين تبرز عمرها .." قطع ابو محمد الموضوع .. " الله يسهل .." ردت نوره ولا بغت تناقشه اكثر يعصب ويرتفع ضغطه ويبلشون به ..
::
::
::
ليلة الأثنين كان الكل متوتر في بيت ابوناصر.. دخلت ساره على مها اللي كانت تبرز أخر أغراض بنتها .. " خلصتي مهوي .. " نشدتها .. " اصبري بس لا تشغليني .." اشرت لها مها عشان تسكت شوي .. سكتت ساره وهى تشوف أختها صافه الأغراض على الأرض قدامها وتحاول تتذكر وش ناقص .. " بقى شي في الصيدلية ما شريتيه ؟؟" سألتها ساره بهدوء .." وش ؟؟.." رفعت مها راسها لساره مستغربة .." أنا أنشدس يا الخبل .. لعنبو غيرس كنس بتهاجرين .. وش هالأغراض كلها " اشرت لها ساره على الاغراض اللى قدامها .. رجعت مها تشوف الأغراض .." ميزان للحرارة .. خافض للحرارة دوا لالتهاب الأذن دوا لالتهاب الحلق .. بندول .. لزقات جروح .. مطهر .. فكس وبيبي اويل .. فازلين ومرطب شفايف وكريم للايدين .. ليت وبطاريات .. " سكتت مها شوي " أحس فيه شي ناقص .." قالت وهى تفكر .. " ايه ناقص دكتور وسيارة اسعاف " ردت ساره .. " وجع فال الله ولا فالس .."عصبت عليها مها .. " أنا أدري عنس .. لا وتقولين باقي شي ناقص " قلدت سارة صوت مها ..
" أقول وين رواياتي اللى عطيتس .." سألتها ساره .." في الدرج اللى جنب السرير .. ليه .." ردت مها وهى ترتب الأغراض في شنطة صغيره .." أبي أحطهم في شنطتي .." ردت عليها ساره وهى تقعد على طرف السرير وتفتح الدرج اللي اشرت عليه مها .." بتاخذينهم معس ان شاء الله .." سألتها مها مستغربة .." وش رايس يعني ؟؟ .. لا تلفزيون ولا نت .. أقعد مقابله الشِمَع(الشجر في البر) طول اليوم .." كانت ساره تطالع وجه اختها المستغرب .. " لا شلي معس
روايات عشان يفضحونا في المركز لمن فتشوا الأغراض.. لا ومعنا بيت عمس عشان الفضيحة تكمل .." كانت مها معصبة من فكرة سارة .. "ماعليس مهوب مفتشين .."ردت ساره وهى تقرا عناوين الروايات ..
" وأنتي وش دراس ان شاء الله .." نشدتها مها .. " قلبي يقول لي " وابتسمت ابتسامه عريضه وهى تحط لها كم رواية على جنب .. " زين يا أم قلب .. وعدس عند أبوي كنهم فتشوا .. اخلصي ترى بنمشى عقب صلاة الفجر .." صدت مها عنها ودرت ان الكلام معها ضايع .. " اغراضي جاهزة .. مابقى شي .." خذت سارة الروايات وطلعت .. شيكت مها على أغراض بنتها مره ثانية حليب وحفاظات وملابس كفاية .. سكرت الشنط وحطتها جنب الباب .. دخلت توضى وتصلى السنه قبل ترقد .. وحطت راسها تحاول تنام .. لكنها تذكرت شي غريب .. قامت على طول تفتح شنطتها ..
حست مها انها مجرد خمس دقايق اللى نامتها لين وعتّها أمها قبل الصلاة .. قالت لها تقوم وتوعي أختها وتطلع الشنط برا للدريول عشان يحملها في السيارة .. قامت وهى تشتكى من الصداع فى راسها ومزاجها متعكر .. نادت فاطمه بصوت واطي تساعدها .. طلعت شنطتها وشنطة بنتها .. ودخلت على سارة توعيها لقتها صاحيه توها متسبحه ولافه راسه بالفوطة .." أنتى متسبحه ؟؟.." نشدتها مستغربه مع انه شكلها متسبحه ماتبي سؤال .." صباح الخير .. يس متسبحة .." ردت ساره بهدوءوهى تلتفت لأختها .." الحمدلله والشكر .. زين اخلصى سكري الشنطه وعطيها فاطمة تطلعها يحملونها وصلي بنمشى ذلحين" طلعت منها مها بدون ماتزيد حرف .. " زين .." سكرت ساره شنطتها وسحبتها برا للشغاله .. نص ساعه والكل صار جاهز وطلعوا ركبوا السيارة ..
::
::
::
كان أبوناصر يتكلم مع واحد على الجوال .. ويعلمه أنهم طلعوا وتواعد معه عند المركز الحدودي .. ركبت منيرة قدام عشان تقهوي رجلها ومها كانت وراه والجوري راقده على رجلها .. وسارة جنبها تحط لها مكان مريح عشان تقدر تسند راسها وترقد .. والشغاله كانت ورا .. كان الجو بارد والشمس ماطلعت للحين .. تحركوا بأسم الله واتجهوا لأبو سمرة .. بعد ساعه تقريبا طلعت الشمس .. لكن الجوماكان حار.. وصلوا للمنفذ الحدودي اللى ماكان زحمه ..
انتبهت مها للسيارة الكروزر الفضية قدامهم وقدامها كروزر أبيض وجنبها كروزر أسود مغيم .. انتبهت للرجال اللى جايهم يمشى بسرعه .. فتح أبوناصر الدريشة .. " صبحكم الله بالخير .. " سلم ماجد على عمه .. " صبحك الله بالنور يا ولدي " .. " صباح الخير يمه .. وشلونس .." تحفا ام ناصر.. " صبحت بالرضى والعافية .. بخير جعل ربي يسلمك .."ردت عليه منيرة .. " وين الجوازات يبه .. هاتها أخلصها .." طلبه ماجد .. " امش يابوك باروح معك .." نزل ابو ناصر ومدّ عليه الجوازات ومشى معه .. كانت مها تراقبه وهو يمشى جنب ابوها .. لين اختفوا داخل المركز .. " يمه تبين تاكلين لس شي .." فتحت مها حرارة الفطاير ومدتها لأمها .. قعدن يسولفن ويفطرن لين رجع أبوها .. وركب وبدوا يحركون ..
" من اللى يماشينا يا خالد .." سألت منيرة رجلها .." هذا موتر ماجد وفيه أهله .. واللى قبله موتر تركى بن عبد العزيز نسيبهم .. والجي الأسود فيه الدريول والاغراض .. " وكأنه تذكر شئ التفت وراه .. " عليكم ضيق يا بنات والا على الشغاله انزلها مع الدريول .." سالهم .. " لا فديتك .. ماعلينا ضيق الله يوسع عليك دنيا وآخره .." ردت مها .. وصلوا التدقيق عند الشرطي .. " السلام عليكم .." سلم عليه ابو ناصر .. " عليكم السلام " رد العسكرى .. " الجوازات من فضلك .." تكلم الشرطي بهدوء .. مدها له أبوناصر " خمسه مع السايق ومعنا طفلة .." شرح له ابو ناصر.. " نزل الدريشة اللى ورا من فضلك .." طلب منه الشرطي لأن السيارة مغيمة .. نغزت مها سارة اللى كانت راقده .. " تغشى وافتحى الدريشة " قالت لها بصوت واطي .. تغشت وهى ماتدري وش السالفه وفتحت الدريشة .. عدهم الشرطي وعقبه سلم ابوناصر الجوازات وفتح لهم البوابة .. وطلعوا من منفذ قطر ودخلوا منفذ سلوى السعودي .. نزل ابوها عشان يخلص الجوازات .. " قومي لاعاد ترقدين .." وعت مها أختها سارة .. " وش بلاس .." ردت سارة وهى نص راقده لأنها ما رقدت البارحه طول الليل .. " وصلنا المركز قومي .. لمن طفنا عودي ارقدي على كيفس .." قالت لها مها .. توعت الجوري على الصوت وكانت مستغربة المكان .. مسحت مها وجهها بالمناديل المرطبة وكانت تبي تنزل الحمام تغير لها لكن امها قالت لها ان ابوها شكله خلص الجوازات وهذا هو جاي .. " يبه خلصت ؟؟.." نشدته مها .." ايه وانا ابوس تبين شي .." سألها وهو يلتفت عليها .. " بغيت اغير للجوري وأنت بكرامة .." جاوبته مها .. " اصبري لين نطلع من المركز ونمر المحطة نعبي بترول وسوو اللى تبون .." دق سلف وحرّك ورا سيارات جماعته .." ان شاء الله " ردت مها وسكتت ..
وطافوا لين وصلوا الجمارك اللى طلبوا منه يفتح السيارة من ورا .. انقبض قلب مها ولفت تشوف ساره بلوم كانت على أعصابها وتدعي أنهم ما يفتشون .. كان قلبها يدق بقوة .. شاف الضابط الاغراض من برا والسيارة كلها حريم سكرها وسمح له يمر .. تنهدت مها من قلب .. " ماقلت لس .." همست سارة بصوت واطي .. التفتت لها مها معصبة وماردت عليها مشى صف السيارات ولاحظت ان سيارة ماجد لفت على المحطه وتبعوه الباقي .. وقف ابوها بعيد عشان تغير حق بنتها براحتها ويوم خلصت تقدم يعبي بترول ..
نزل أبوناصر وراح لسيارة ماجد شافته ساره يتكلم مع ابومحمد ويأشر على سيارتهم .. " مها .. " نادت منيرة بنتها .. " لبيه يمه " رفعت مها راسها لأمها .. " رجلس جاي .." انصدمت مها والتفتت بسرعه تشوف وراها ..فتح ماجد باب السّواق " السلام عليكم .." سلم ولكنه ما التفت للى داخل السيارة .. " وعليكم السلام .." ردت عليه منيرة .. " ابوي خالد يقول الجوري قامت .." سمع الجوري تناديه .. " هلا وغلا بالجوهرة .. تعالي فديتس .." .. مدتها مها لامها في الكرسي اللى قدام اللى عطتها لماجد ماقدرت مها تشوف تعابيره لأنه كان مغطى عيونه بنظارته الشمسية باسها وشلها وراح وراه لسيارته .. " وين بيوديها " صاحت مها وهى تلتفت عليه تتابعه بعيونها بتوتر .." بيخطفها .. وين بيوديها يعنى .." ردت سارة اللى كانت مغمضة تبي ترقد .. التفتت عليها مها بعصبية ونغزتها في جنبها بكوعها .. " آآآآه .. الله لا يوفق عدوس يا مهوي .. حسبي الله علي ابليسس .. " استوجعت ساره من نغزة اختها .. " يا بنتي اذكري الله البنت مع عمها .." ردت عليها أمها اللى كانت تستغرب من بنتها اللى الكل يحلف بثقلها وعقلها بس من تشوف ماجد يطير كل العقل اللى عندها .. كانت مها تتبعه بعيونها .. شافته وداها لسيارته وفتح الباب اللى ورا و وقف يسولف والجوري في ايده .. دخل الجوري داخل السيارة وهو واقف برا .. شافته يضحك ويرد راسه ورا .. شوى وطلع راس الجوري وشلها ماجد مره ثانيه .. سكر الباب وراح للمحلات ..
انتبهت مها لمره جايتهم من صوب سيارات بيت عمها لفت وعدلت قعدتها وعلمت أمها .. راحت المره جهة منيرة ودقت على الدريشة .. " صبحكم الله بالخير .." سلمت على الجماعه يوم فتحت منيرة الدريشة .. " مرحبا بموضي .. صبحتي بالنور .." ردت عليها منيرة اللى تحب موضي واجد .." شلونس يا يمه .." التفتت على البنات ورا .. " شلونس يا مها .. وشلونس يا السوري .. " تحفت بنات عمها بفرح ومحبة حقيقية .. " حي الله موضي .. " ردت سارة .. " بخير جعل ربي يسلمس .. وشلون عيالس اربهم بخير .." ردت عليها مها .." يسرس حالهم يا مها طيبين جعلس طيبة .. هذي الساعه المباركة اللى بتخاوونا فيها .. يمه فديتس هذي دلة قهوة وهذا قرص افطري أنتي والبنات .." مدت على منيرة سلة دلال وفيها حرّارة .. " معنا قهوتنا وأغراضنا جعل خيرس واجد .." قالت لها منيرة .. " ابدا حلالكم يا يمه واللى عندنا مهوب حرام(ن) عليكم .. جعل فيه الف عافية .." ردت عليها موضى ..
" خلاص تراس فضحتينا يا مويضى صوتس واصل لأخر المركز .." كان هذا ماجد اللى رجع مع الجوري وما حد انتبه له من السوالف .. " أمداك سمعت صوتي يا ماجد .. " ضحكت موضي وهى ترد على أخوها .. " حطى القهوة وروحى رجلس يصوت لس يبي يمشي .." عطاهم الجوري مع كيس فيه عصير وبطاطس وراح لابوه وعمه .." يالله يمه ماتبون شي .." استأذنت موضي .. " سلامتس يا بنتى كثر الله خيرس .. " ردت عليها منيرة.. " يالله باروح قبل يدوسني ماجد .. سلام يا بنات " سلمت عليهم ومشت لسيارتها .. رجع ابوناصر لهم " ترى ماجد بيسوق بكن وانا باركب مع عبدالله .. " وراح وخلاهن ..
نزلت منيرة وفتحت الباب اللى من صوب مها " انزلي اقعدي قدام مع رجلس قهويه .. " .. " التفتت عليها مها وعيونها بتطلع من ورا النقاب .. " اقهوي من يمه ..؟؟ اشتغل عند ابوه ؟؟ .." عيت مها وماتحركت من مكانها .. "يابنتي انزلي لا تفضحينا الرجال جا .. وانا ماني بقاعده معه قدام .." ردت عليها أمها بصوت واطي وهي تشوف ماجد جاي صوبهم ..قطت مها الجوري في حضن ساره اللى فزت متروعة من نومها ونزلت غصب وعدلت عباتها وركبت قدام .. " أنتي وش بلاس .." ردت ساره وهي معصبة .. " لا ترقدين وتفضحينا .." ردت مها وهي صارّة على ضروسها ..
" وش السالفة ..؟؟ " استغربت ساره الوضع بس يوم شافت ماجد برا الموتر عرفت " ايوا عرفت .. " وضحكت بصوت واطي .. " ضحكتي بلا ضروس " ردت مها اللى كانت ضايقه .. وكان رد ساره عليها ضحكة مكتومه .. " يالله يا كريم .. " تنحنح ماجد عشان ينبه اللى في السياره انه قريب .. ركب وسكر الباب عدّل نظاراته الشمسية .. " السلام عليكم .." رجع يرد السلام .. " وعليكم السلام .." ردت منيرة وسارة .. " كيف أصبحتوا أربكم بخير .. " عصب غترته حمدانية وحط عقاله بينه وبين مها .. " بخير جعلك بخير يا ولدي .. " ردت منيرة وهى مفتشلة من بناتها .. " دادد .." مدت الجوري له ايديها من الكرسي اللى وراه .. " لبى قلبس يا قلب دادد .. فديت وجهس بس .. " عدل المنظرة اللى قدامه ودق سلف .. "توكلنا على الله .." ودعى دعاء السفر بصوت واطي .. وحرك ورا سيارته اللى كان يسوقها أبوه .. خذا سي دي جايبه معه وحطه في المسجل .. رفع الصوت لين صار مناسب لاهو عالي ولا واطي .. كان قصايد لخالد الفيصل .. اللى صار صوته يتردد بهدوء وعذوبة ..
"
يا صقـر "
يـاصـقر و اهـنـيك لــك جـنـاح تـطير
لـى طـرى لك نزعت وطرت يم الهوا
بـيـن قـلـبي وبـيـنك فـرق والله كـبير
لـى كفخت انطلقت ولى كفخت التوى
انــت حـايم وانـا بـالقاع دوبـي اسـير
فـي صـحاري زماني ذيب ليلي عوى
فوق جوك سحاب وحدر جوي هجير "
الـقدم فـوق رمـضا والـخفوق التوى
الـحـذر يــا صـقر لا يـشبكونك اسـير
ويــل صـقـرٍ يـتـله مـربطه لـى نـوى
بـرقـعته الـلّـيالي فــوق وكــرٍ قـصير
عقب صفقه جناحه بالهوا لى اهتوى
كـل حـرٍ الـى ضـاق انـتهض لـلمطير
حـومـتـه بـالـسما سـاعـة لـقـلبه دوا
واعــذاب الـجناح الـلّي يـجره كـسير
كّـلـما فــزّ مـكسور الـنواهض هـوى
" والله يا ولدي ذا قصيدٍ زين .. " ردت منيرة اللى كانت تحب القصيد .. " هذا دايم السيف يا يمه .. كل قصيده زين .." رد عليها ماجد وهى يشوفها في المرايه اللى قدامه .. " أقول يا ولدي ما تبي فنجال قهوة .." تذكرت منيرة انهم ما قهووه .." اي والله ولا عليس أمر يا يمه .." رد عليها ماجد .. " أبشر وأنا أمك .. مها الدلال عندس صبي على ماجد .." بدون ما تتكلم .. دنقت تطلع دلة القهوة والفناجيل والتمر .. مدت له الفوالة يتفاول " شلونس يا ام الجوهرة .." نشدها بدون ما يلتفت لها .. "بخير .. " ردت وهي مغصوبة مدت له الفنجال وصدت وراها .. ورجع صوت دايم السيف يتردد ..
"
قالوا علامـك "
قالوا علامك قلت ما بي خلاف
ما بي بلا يا كود فرقى المحبين
الحب لو يجحد عليله يشاف
يدري به اللي عارف لوعة البين
شئ يشاف وشئ بالجوف خاف
عشر تبين وخافي منه تسعين
رد فنجاله عليها .. وصبت له مره ثانيه .. مدت الفنجال ولمست ايده وهو ما انتبه كان مركز على الطريق .. التفت لها بلحظة من الزمن ورجع صدّ .. شكت أنها تخيلت أنه اصلاً التفت لها .. تذكرت دوا أمها .. " يمه خذيتي حبة السكر .." التفتت مها ورا لأمها تنشدها .. " لا والله يا بنتي زين ذكرتيني .." فتحت منيرة شنطتها تطلع حبوبها .. " ماعليس شر يا يمه .." كلمها ماجد .. " الله يسلمك يا ولدي .." وعمّ الصمت بشكل طبيعي يوم رجع صوت الفيصل يتردد بعذوبة ..
"
هب نسنـاس "
هب نسناس الهوا لي من شمال
حامل ريح الخزامي والنفل
من فياضٍ ظبيها يلعب دلال
لى لمح ظله من النشوه جفل
يذبح العشاق صعاب المنال
كم شطير بالقناصة قد قتل
مثل شمس العيد فضاح الجمال
كل نجم لا ظهر نوره افل
خصني بمواجه السحر الحلال
واشهد ان السحر في قلبي نزل
ضاري بمقابل فحول الرجال
وارتعش قلبي من الفتنه خجل
قلت راح العمر من دون الوصال
قال لو حاولت يا القاطع حصل
قلت لوني طامع لو بالخيال
كان بدلت التوجد بالأمل
يا ندى الغيمه على ورد الجبال
يا عبير زهور ريضان السهل
اجتمع حسن الحلا بك والجلال
ما تبدل بك مع العالم بدل
كان ماجد يردد الأبيات بصوت هامس .. سمعته مها اللى قاعده جنبه .. كانت تسمع ان ماجد شاعر بس ماعمرها سمعت له قصيده .. بس شكله يحب الشعر ويحب يسمعه .. مد لها الفنجال وهزّه وهو ساكت .. خذته .. وصبت له بيالة حليب وحطتها بينه وبينها لين تدفا .. التفتت مها ورا تشوف الجوري اللى رقدت على الهدوء وصوت القصيد بين جدتها وخالتها .. وشكل ساره بعد رقدت .. الله يفشل عدوها .. عاد هذا وقت ترقد فيه .. لا وشكل أمي تنعس بعد .. كملت .. التفتت بهدوء تراقب ملامح ماجد من الجنب وهو مركز على الطريق ويردد قصيد الفيصل بهدوء .. ما قدرت تشوف عيونه .. اللى كانت غايبه ورا النظارات الشمسية ..
"
حدنـي وقتي "
حـدّني وقتي على شيٍ جديدي
السهر ماهوب من عادة عيوني
أبعدوني عن هوى بالي وسيدي
ومنعوا عنّي خطوطه ياصلوني
شـطروني عنه في دارٍ بعيدي
حـسبي الله كانهم منه قطعوني
صـارت الفرقا لنا علمٍ وكيدي
لـيتهم راحوا وانا عنده نسوني
عاقني عن صاحبي سورٍ حديدي
دونـه الـبحور حرّاسٍ ودوني
الرجا بك يابو خالد يا عضيدي
لا تـخليني تـراهم عـذّبوني
مد ماجد ايده لبيالة الحليب ياخذها .. وهو ساهم بالقصيدة .. كانت مها تراقبه من طرف عينها .. اكيد تذكر حبيبته اللى عيا ابوه عليه ياخذها .. والله ما ينلام .. لو انه خذاها كان ما نشب في حلقي ذلحين وكان أنا مرتاحه منه .. مرتاحه ؟؟ .. التفت ماجد صوبها مع مطلع القصيدة الثانية .. ماقدرت تقرا عيونه اللى ورا النظارات .. بس كان يبتسم ابتسامه غريبة .. نزلت راسها وصدت عنه ..
"
طال السفر "
والمنتظر مل صبره
والشوق يا محبوب في ناظري شاب
رد النظر
خليت بالكف جمره
سعيرها في داخل القلب شباب
عز الخبر
والمهتوي ضاق صدره
يا من يرد العلم عن هاك الأحباب
طيفه عبر
ما أرسل مع الطيف عذره
هو خاطره من لوعتي ما بعد طاب
هو ما ذكر
أن الجفا فيه كسره
للخافق اللي من هوى صاحبه ذاب
يا ما سهر
طرفي على حبس عبره
اردها والوجد للدمع جذاب
دمعٍ حدر
جاله على المنع جسره
عظيم وجدي للدمع شرع الباب
يوم وشهر
عزاه والعمر مره
والناس واجد لكن الولف غلاب
مدّ لها البيالة .. ولمس ايدها بطرف اصبعه متعمد .. شرارة سرت فى طول يدها .. من لمسته .. وكلمات القصيده وصوت الشاعر .. وهدوء المكان اللى حست صوت خفقات قلبها يزعج هدوءه .. حتى وصل صوت هالقلب لماجد .. اللى شكله انسان ثاني .. غير اللى شافته من قبل .. انسان كله احساس .. حتى تعابير وجهه تغيرت .. خذتها الهواجيس بعيد .. دربٍ طويل وكل واحد غارق في أفكاره .. ياخذه موج الفكر مره بعيد ومره قريب ..
" يابنت خالد .." ناداها بصوت واطي .. " لبيه .." التفتت له لا شعورياً .. ابتسم لها يمكن لأول مره ..
::؛::
العايلة .. حبل مهما بلى ما ينقطع .. والدم مهما سال ما يتحول لماء .. والقلب مهما تجمد من الألم .. هبّات الريح تذوب هالجليد شوي شوي .. ترى كلنا بشر .. لنا طاقة تحمل .. ولنا حاجات للمشاركة والمحبة والسكن ..
أتمنى هالبارت يكون على قد ما تمنيتوا ..
وعلى وعد اللقاء ان شاء الله ..
لا تنسون
::؛ قلوب محرمة على النسيان
؛::
فى أمان الله
::؛::