لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


قلوب محرمة علي النسيان

::‘‘:: صباح الخير لكل الأعضاء .. هذي أول مشاركة لي فى هالمنتدى وأتمنى ما تكون الأخيرة .. وصلتني دعوة كريمة

موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-08, 10:36 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Icon Mod 44 قلوب محرمة علي النسيان

 

::‘‘::



صباح الخير لكل الأعضاء ..



هذي أول مشاركة لي فى هالمنتدى وأتمنى ما تكون الأخيرة .. وصلتني دعوة كريمة من أخت أكرم .. لها دور كبير في تشجيع الرواية في المنتدى الأول .. حبيت أنزل قصتى بالمنتدى هذا بالاضافة إلى المنتدى الأساسي .. لوجود نخبة رائعة من الكاتبات اللى أفتخر أنى اقرا لهم ..


منتد قسم من وحي قلم الاعضاء/

كلنا قرينا قصص حلوة .. اثرت فينا وعشنا معاها ومع أبطالها .. كل الأحداث فرحنا لفرحهم وضاقت صدرونا لحزنهم .. ولما انتهت خيوط كل حكاية كان ينتهى معها جزء من حياتنا .. وأنا من اللى تأثروا كثير وقروا أكثر .. لكن أذكر أكثر من اثر فينى أنا ويمكن كثير غيري .. تحفة فنية -الله يرحمنا واياها برحمته - أميرة الورد - الله يحفظها- وبالأخير المبدعة صوت وصدى - اللى كلنا ننتظرها على أحرّ من الجمر - .. أتمنى بس أكون قدرت أنسج لى مسار مختلف عنهم .. وأوصل ولو جزء بسيط من ابداعاتهم ..



مقدمة بسيطه حبيت أوضح فيها من أنا .. قلبي مفتوح لأنتقاداتكم .. وأتمنى تفتحون قلوبكم لى .. وماتنسون أن هذي أول تجربة فى هالمجال .. قصة من واقع مجتمعي .. أحداثها مو غريبة .. نسمع فيها لكن لا يمكن نتصور في يوم أنها تصير لنا ..
أتمنى تستمتعون فى القراءة بقدر ما استمتعت فى الكتابة لكم ..


بالنهاية .. يسعدني تكونون لى قراء .. وأخوات قبل كل شئ .. ومن هالمكان أنطلق معكم وبدعمكم وتشجيعكم أكيد راح نوصل للأفضل ..
خالص الود لكل من مرّ وقرا ولو ما علق .. تواجدكم يكفينى ..

منتد قسم من وحي قلم الاعضاء/


نبدأ بسم الله .. فصول القصة



::‘ قلوب مُحرّمة على النسيان ‘::



 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح  

قديم 22-03-08, 10:56 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




الجزء الأول


الشخصيات :
أبو محمد(عبدالله)-أم محمد(نورة)- .. عيالهم :
محمد : متزوج لولوة وعنده راشد و الجازى
موضى (أم عبد العزيز) متزوجة من تركى وعندها 3 عيال وبنت .
ماجد : مسؤؤل قسم بنك وعمره 29.
فهد : عسكرى وخاطب بنت خالته العنود عمره 26.
نوف : مدرسة عمرها 24 .
روضة : طالبه جامعيه عمرها 21 ..



فى بيت أبو محمد ..قريب الساعه 1 ونص .." وين العيال " قال ابو محمد.." ماجد على وصول ونوف تبدل فى غرفتها وبتجي وروضة عندها جامعة للعصر " ردت عليه أم ناصر .." زين انكبوا غدانا ماعاد الا العصر" .. " السلام عليكم " دخل عليهم فهد بلبس العسكرية .. " عليكم السلام حى الله فهيد " " تحيا وتدوم يا أبو محمد مساس الله بالخير يمه " حب راس أمه عقب ما دنق على ابوه .. " مسيت بالنور .. شلونك " .. "الله يسلمس بخير بس صهرتنا ذا الشمس.. وين غداكم ترانى ميت من الجوع" .. فسخ جوتى العسكرية وتربع جنب أمه .. جابت الشغالة الغدا ومدت السفرة ..
" مساء الخير .." دخلت نوف .." شلونك يبه .. هاى فهّود " دنقت على ابوها تحب راسه ."بخير الله يسلمس " رد أبو محمد .. " فهوّد في عينس .. " قطعها فهد .." اووف ماصارت كلمة .. خلاص الشيخ فهد ولا تزعل .." .. " تغدوا .." قطعهم ابوهم .. شوى ودخل عليهم ماجد .. " السلام عليكم .." دنق على راس ابوه .." هنّهم " .. " وأنت منهم " رد ماجد .. " لا سلام على الطعام " قال فهد وهو يكمل أكله .." تغدى ما قلت لك سلّم " .. قعد ماجد " شلونس يا أم محمد " .. يطالع أمه " بخير جعلنى قبلك .. تغدى فديتك " .. " شلونك مجودى " قالت نوف .. " بخير يا نوفه " رد عليها بابتسامه .. فصخ غترته ومدّ ايده يتغدى ..

كان الجو هادى والكل يتغدى بصمت .. أغلبهم جايين من الدوامات ومهدودين .. فجأه تكلم أبو محمد .." اليوم كلمنى أبو ناصر .. يقول مها جاينها خططايب " .. " وهى عاد لها شفّ فى العرس " ردت أم محمد .. " اللى تكلمين عنها تراها من سن بنتس ذا اللى قاعده " .. " أووف وحنا متى بنخلص من هالسيرة .." تأففت نوف .. " اقطعى " قال ماجد بدون ما يتلفت عليها ولا يغير نظرته اللى كان مركز فيها على الصحن .. ويسمع للى يدور حوله بأنتباه .. " لقد ابوى يتكلم مالس حكى سمعتى " .. سكتت نوف ونزلت راسها ..

" الله يوفقها يا يبه .. بس حنا وش علينا منها جاها معرس والا ماجاها ".. رد فهد وهو يمد ايده للسلطه .. نقض أبو محمد ايده من العيشة .." كيف وش عليك منها .. ولحمكم اللى تربيه نسيتوه ؟؟ والا بتخلون الغرب يربون عيالنا بعد على حياتى ؟؟" وش بيقولون عنّا العرب ؟؟ قطوا بنتهم لانهم ماقدروا يضمونها ؟؟ " بدا صوته يرتفع .. ولونه يتغير .. " عليكم قاصر يوم تخلونها تعرس وبنتكم معها " .. " لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا يبه من اللى قال لك انها بتعرس .. تراه ماهوب أول خطّاب يجيها وترده " رد ماجد وهو يحاول ما يتنرفز .. " واحنا ننتظر لين توافق وعقبه نقول لها لأا يا بنت المسلمين مالس عرس وبنتنا عندس ..؟؟ " ..الكل كان يراقب الموقف بتوتر .. " زين وش تبينا نسوى .. ناخذ بنتها منها والا نحكم عليها ماتعرس ابد ؟؟ " أأشر لنوف تصب له ماي .. " أنا ماعاد فينى حيل اضم بزران أحد .. فكونى من شركم كافى اللى صار .." تكلمت ام محمد وهى تعّبر .. " بزران أحد ..؟؟" رد ابو محمد .. وهو يلتفت لها .." كان هذا ردس يانورة على عينى .. بعذرهم عيالس يوم يردون كلامى " .. قالها ابو محمد وهو ينفض ايده بيقوم .. " ماعاش من يردك يايبه .. سمّ وش تبي وحنا حاضرين ؟؟ " .. " واحد منكم ياخذها " .. غصّ فهد اللى طول الوقت جالس يتغدى بهدوء ..

" وش أخذ ؟؟ أخذ من ؟؟ يا يبه واللى يرحم والديك .. هذى أفكار قديمة ماعادت تمشى اللحين ..؟ تبون بنتكم اخذوها بقرار محكمة ماتبونها خلوها عند امها .. يا طويل العمر مالنا حق نمنع المره لا تعرس ؟؟ " .. " وأنا كلامى واضح.. ماقلت نمنعها قلت واحد منكم بياخذها.. يضمها ويضم بنتها " .. " استغفر الله العظيم .. يا يبه لنا سنه ونص على هالموال .. البنت بنتنا ولبغيناها خذيناها ونقدر نمنع امها من العرس لكن ماتوصل ان احنا ناخذها .." تكلم ماجد ..
" الكلام جاكم.. دبروا امركم بينكم وبأشوف من اللى بيكسر كلمتى " .." يبه الله يرحم والديك انا رجّال متمّلك وما أبي ابدا حياتى بمشاكل .. خلونى براسي ولا تنشبونها فى رقبتى " قعد يطالعه ماجد بذهول .." معناه ما فيه إلا أنت يا ماجد " رد ابو محمد وهو يطالع ولده بتحدّى .." يا أبو محمد.. المواضيع هذى ماتصير كذا عناد .. عطنى وقت افكر.." .. " لك لين بكره العصر .. عقب المغرب واحد منكم بيمشى معى نخطب مها بنت عبدالله " ..
ما قدر ماجد يرد على ابوه والجو متوتر لأقصى درجة .. وأمه قاعده كنها قاعده على ضو .. ونوف تفرّس عيونها فيه تبي تشوف وش رده .. وفهد وجهه مظلم لأنه يعرف أبوه إذا عزّم على شي ما يغير رايه .." أكرمكم الله " نفض ماجد إيده وقام .. " وين ما سمعت ردك " سأله ابوه .." ما يصير خاطرك إلا طيب يا بو محمد .. بأطلع غرفتى أقيل شوى قبل العصر " .. " خلاص خلك بارز بكره قبل المغرب نصلى عندهم هناك تسمع " .." تامر يابو محمد " وطلع ماجد ما يشوف قدامه ..

" أنت ماتخاف ربك ما يكفى اللى صار .. تبي تربط ماجد فيها " تكلمت نورة بصوت يرتجف غضب .." هذا شيٍ مالس فيه .. ولا تدخلين فى الموضوع تسمعين .." قال ابو محمد وبدا دمه يفور .." كيف ما اتدخل وانت تبي تضيق على ماجد .. يكفيه انه شايل البيت ذا كله على راسه ولا اشتكى لأحد ..اللى بغاها عييت منها وكسرت قلبه وماقال شئ وبالاخير بتنشب مره ام بزران فى حلقه عشان كلام العرب .. لازم .." .. " اقطعى .. كلمتى ما اثنيها .. قلت لس مالس فى الموضوع ذا .. علي بالحرام لو سمعت منس كلمه عنه لاتكون اخر كلامس اللى تقولينه فى ذا البيت .. ".. " نوف قومى اخذى امى داخل وتغدوا " .. " حسبي الله عليها حسيبٍ هو الكافي " قامت ام محمد تدعي .. " يالله يا يمه الله يخليس لا يرتفع ضغطس تكفين " طلعت نوف وأمها .. و قام ابو محمد يغسل ايديه .... وقام وراه فهد وفى باله الف همّ من اللى بيصير ..



::

::

::



طلع ماجد لغرفته وهو متنكد من الموضوع .. إلى متى وهالكابوس ورانا .. كل ما قلت هانت جدّ علم(ن) جديد .. قعد على سريره يفكر .. وش يفكر فيه أبوه ويعرفه لمن عزّم على شئ .. مايرده الا القوى .. رقد وغمض عيونه .. وباله مشغول بكلام ابوه ..
"يا ولد تخاوينا البحر ليلة الجمعه الشله معزمين يروحون " .. "ولا لك لوا " .. " لاتكون خايف من المدام " غمز ماجد بعينه .. " وأنت شعليك " رد منصور .. " يا ولد مايسوى علينا عرسك .. كن مابه أحد أعرس غيرك .. لعنبو غيرك فك عن المره شوى " قال له ماجد وهو يمزح .. " تدرى وش قومك .. يومك لين ذلحين عزوبى ما تعرف وش معنى العرس ولا معنى الراحه " رد عليه منصور .. سكت ماجد .. " الشكوى لله .. يوم عزمنا نعرس عيا ابو محمد .. يالله ماحد ياخذ غير نصيبه " كان يحاول يقنع نفسه بالكلام ذا .. التفت له منصور وندم على كلامه له .. " ماعليك أنت منى رح وماتدرى يمكن ألحقكم " .. " المهم نصّور لو غيرت رايك علمنى ..زين " .. " ان شاء الله توصى شي .. بأطلع العصر الصناعية اخلص لى كم شغله .." " ابي سلامتك .." " يالله باروح أشوف المدام " غمز لماجد وهو طالع .." الحمدلله على نعمة العقل .. والله والمدام .. لو انك متزوج هيفا ما لزقت فيها كثر مانت لازق بمرتك " ..

انتبه على صوت صراخ .. أحد يناديه " مااااااااااااااااجد .. افزع لى يا ماااااااااااااجد "
فزّ من فراشه ما يدل الباب .. الصوت ردده قلبه بدون وعى .. " لبيــه ".. " بسم الله عليك يا ولدى .. شبلاك " .. فتح ماجد عيونه .. وجهه عرقان وقلبه يدق بقوة .. " يمه شفيس .." .. " مافينى شي اناديك من ورا الباب ولا سمعت الا صياحك تروعت ودخلت عليك .." .. مدت يدها له بماى " خذ اشرب وتعوذ من الشيطان .. رقاد المغرب مكروه ..".." أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .." .. مسح ماجد بيمينه على وجهه .. وباقى الكابوس فى قلبه .. متى ربي بيرحمنى بس .." قم وأنا أمك صلي وانزل ابوك يبيك تحت .." .. قالت له امه وهى تطالعه .. وموعاجبها حاله .." ان شاء الله يمه .. بأتسبح و أصلي وأنزل ذاللحين .." نص ساعه ونزل لأبوه ..



::

::

::



" نوف .. نوف .. قومى .." كانت روضه تهز نوف اللى راقده .. " روحى وراس خلينى أرقد .," .. " وش رقاده اللى لين ذلحين .. قومى المغرب اذن من زمان .." .. " رويض اذلفى من وجهى خلينى ارقد .." .. " قومى زين .. شوفى ابوى تحت شكل عنده شي .." .. رفعت نوف راسها من تحت الملحف .. " وش عنده .." .. " ما أدرى .. بس امى عنده وماجد دخل عليهم من شوى وسكر الباب .." .. " وع اكيد بخصوص العله .." ردت نوف ورجعت تغطى راسها .. " أى عله .." ردت روضه .." العله اللى يبي يزوجها اخوس .." كلمتها من تحت الغطا .. " صدق مجودى بيعرس .." فرحت روضه .. " مالت على ذا الوجه .. تعرفين منهو بياخذ قبل تفرحين .." رفعت الملحف عن وجهها .. "ومن بياخذ اكيد ست الحسن والجمال .. فديتك يا مجوّد والله وبتعرس " .. " قعدت نوف على حيلها .." تدرين وش قومس .. يوم قلبس قلب سمكه .. ماهمس الا العرس .. أخوس مجوّدي بياخذ مهوى بنت عمى عبد الله .." .. قعدت روضه على طرف السرير وهى فاتحه اثمها .. " قلتي بياخذ من ..؟ مهوى مرت ..!!! " بصدمة كانت تتكلم .. " مالت عليس بس .. قومى فارقى خلينى اكمل نومى ".. " لا نوووفه مافيه رقاد .. واللى يرحم والديس علمينى السالفه من طقطق لسلامو عليكو .. " .. " وش لى لو علمتس؟؟ .." .. " اللى تبين بس قومى .." .. " خلاص طرشي الدريول يجيب لى فطاير من اوبرا والا مافيه علوم .." .. " قومى زين باطرشه اعوذ بالله منس .. والله ان فيس عرق يهود ماتمشين الا فى مصلحتس .." .. " مالت عليس بس .. تعلمي مني .. الواحد وش وراه فى ذا الدنيا الا مصلحته .. " قالت لها وهى تقوم من فراشها ..



::

::

::




دخل ماجد على أبوه وأمه قاعده تقهويه .." مسّاك الله بالخير يبه " .. " هلا وأنا ابوك .. وش ذا الرقاد كله أذن المغرب وأنت عدك راقد .." .. " معليه يبه غطنى النوم وما توعيت .." " وش قلت فى الموضوع اللى تكلمنا فيه .." نشده ابوه وعينه على وجهه يراقب تعابيره .. خذا نفس عميق " يبه أنت تشوف أن هذا الحل الوحيد للموضوع .." .. " عندك حل غيره .." " يبه انا عمرى ماعصيت لك أمر .. واللى تبيه بيمشى لو على قص رقبتى .. لكن تكفى لا تعّقد حياتى وحياة هالمسكينة عشان سبب مثل اللى تقوله .." .. "والسبب اللى قلته لك ما يستاهل ..؟ والا تشوفنى سفيه ما ينوخذ على كلامى .. ؟؟".. "حاشاك يبه .. لكن .. لو المره بتعرس عشان المصرف أنا مستعد أصرف عليها من ريال لعشرة الاف .. لكن اخذها عشان ماتعرس هذا كلام ما يرضى الله ولا خلقه .. " .. " يعنى وش قصدك يا ماجد .. مانت بماخذها ..؟" .. قامت نورة وهى معصبة .. تبعها ماجد بعيونه وهو داري أن الموضوع مهو بجايز لها .. التفت لأبوه ..

" يا يبه كل شي بالتفاهم طال عمرك .." رد ماجد وهو يحاول يتمالك أعصابه مع أبوه .. "خلنا نشوف هى بتوافق والا لا .. يمكن المره ماتبي تعرس اصلا .. ونفشل عمارنا لو رحنا لهم ذلحين .." .. " انا متأكد ابو ناصر ما كلمنى الا وهو ماخذ شور البنت .. وموافقه .. تراه كم من خطّاب جاها قبل وعلمنى وقالي مالهم نصيب البنت عيت فى نفس الوقت .. المره ذى ما قال لى انها عيت سكت .. يعنى وش معناها الا أنها موافقه .." .. " بس ما قال لك انها وافقت .. " حاول ماجد يقنع ابوه .. " وأنت بتنتظر لين توافق وعقبه نروح نوقف بحلق رجّال من المسلمين ونحجر عليه ..؟؟ .. الكلام جاك بتاخذها والا لأ .." زعل أبو محمد من موقف ماجد .. " يا أبو محمد .. قلت لك كلامك يمشى لو على قص هالرقبة .. لكن هذا اخر كلام عندك يا يبه .." .. " ايه وماعندى غيره .. بكره تمشى معى لابو ناصر قبل المغرب .." " تامر أمر .. يالله اسمح لى يبه .." قام ماجد وهو طفشان " مع السلامة يابوك .." .. طلع ماجد من المجلس وابوه يتبعه بالنظر ويفكر .. هل من حقه يفرض هالشي على ماجد بالقوة بس عشانه متأكد أنه مهو مكسر كلامه ..!!



::

::

::



وفى نفس الوقت وفي بيت ثانى .. يمكن بعيد شوى عن بيت أبو محمد فى المكان .. لكن كان يتحدد مصير انسان ثانى بنفس الطريقة القديمة .. ويمكن غصب عنه ...

" يا يمه كلام أبوس صح .. ومابه احد بيخاف عليس وبيدور مصلحتس مثله .." .. " يا يمه أنا ماقلت في أبوى شي .. بس أنا جربت نصيبي مره وعرفته خلاص .. خذيت اللى ربي كاتبه لى في هالدينا .. وإذا على المصرف تدرين أنى مقدمه على شغل وان شاء الله وعدونى قريب بيوظفونى ..يعنى ماحد بيشيل همى أنا وبنتى غيرى .." ..استغربت امها كلامها " وأنتى تحسبين ابوس عجزان من مصرفس أنتى وبنتس عشان يزوجس ..؟؟ أفا عليس يا مها هذا وأنا أقول انس المره والعاقل .. " دمعت عيون مها وغصتها العبرة وماقدرت تتكلم .. " اسمعى وأنا أمس .. ماحد بدايم لس فى ذى الدنيا لا أنا ولا أبوس .. " قطعتها مها .." بسم الله عليكم يمه .. جعل يومى قبل يومس ويومه .. لا تقولين ذا الكلام.." " هذا الحق يا بنتى .. واللى كاسر ظهر أبوس ان الله ما ترك لنا ولد .. كل اللى جبناهم اختارهم ربنا عنده .. وماترك لى إلا أنتى وسارة .. وما نقول الا الحمد لله على ماعطى .. " كانت دموع مها هى اللى تتكلم عنها .. " وسارة وربي رزقها ولد الحلال اللى بيسعدها ان شاء الله .. وتطمن أبوس عليها .. الباقى أنتى والجورى يا بنتى .. ماحد يدوم لاحد وهذا زمان يالله يكفينا شره .. وأنتى مهما كان مره وضعيفه ..عشان كذا لازم تعرسين عشانس وعشان بنتس .. يعنى السالفه ماهى مصرف وبس .. السالفه ظهر تشدين به عزمس لمن ضاقت بس الدنيا .. وقلب تلوّين عليه لمن مت أنا وابوس وعيال يردون قلبس متى ما ربس خذا أمانته .. أبوس عقب الجلطة اللى جاته وربس فكه منها تغيرت أمور كثيرة .. وعرف أنه ما بقى من العمر كثر اللى مضى .. عشان كذا أبيس تفكرين عدل وكانس تبين شورى وتدورين رضا ابوس وافقي يابنتى .. " كانت مها تسمع كلام أمها وهى مدنقة تبكى .. رفعت عينها لعين أمها .. اللى كانت غرقانه بالدموع .. قامت وحبت راسها " ان شاء الله يمه .. اللى تبونه بيصير .." وقامت منها ماتشوف قدامها من الحزن .. دخلت غرفتها وشافت الجورى تلعب عند التلفزيون ولاهيه عن امها .. اللى على قلبها هم ما يشيله جبل .. توضت وصلت ركعتين .. وعلى سجادتها فوضت أمرها لله سبحانه .. وكلت أمرها وأمر بنتها اليتيم للى ما تنام عينه .. سبحانه تجرى المقادير بأمره ولا أحد يدرى وش الصالح فيه ..



::

::

::




وهذى كانت البداية .. شخصيات وأحداث راح تظهر بالفصول الجاية ..
أتمنى يكون الجزء نال رضاكم ..
في أمان الله :)

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح  
قديم 22-03-08, 11:05 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



::؛::


تعرفنا فى الجزء الأول على جزء من شخصيات قصتنا ..
واليوم نستكمل الأحداث وشخصيات جديدة ..
أتمنى ينال رضاكم هالجزء .. ومن الأسبوع الجاى ان شاء الله بتكون الأجزاء بمعدل جزء ثابت كل اسبوع ..
ولو قدرت أكتب اثنين راح أنزلهم ان شاء الله ..





::‘‘::






الجزء الثانى





الشخصيات :
أبو ناصر (خالد) - أم ناصر (منيرة) وبناتهم :
مها : أرملة عمرها 24 سنه . وعندها بنت (الجوهرة) عمرها سنه ونص.
ساره : طالبه جامعية عمرها 21 . متملكة وعرسها قريب .



" يا منيرة .. القهوة عندى رياجيل .. " دخل أبو ناصر صالة البيت عقب المغرب .. " ان شاء الله .. سارة قومى زينى قهوة جديدة لابوس .. " " زين يمه .. بس من اللى عنده .." .. " تبينى أروح انشده ..؟ " ردت عليها أمها .. تفشلت سارة وقامت " لا يمه وشعليه تنشدينه .. أنا بأنشده .." .. ضحكت مها وهى داخله تشل الجورى .. " والله انس ملقوفه يا سويره .. وش عليس من اللى عند ابوس .. ؟ قومى سوي القهوة ولا تحوسينها مثل كل مره " .. " اقول وش رايس تسوينها أنتى يا السنعه .." ردت عليها ساره .. " بأسويها وش عليه .. تراها قهوة ماهى بخروف .. بس انتبهى للجورى .." وه بس فديت الجورى .. تعالى عند خالوه خلى ماما تروح تسوى القهوة .." مدت يدها وهى مو مصدقه ان مها تروح وتسوى القهوة عنها .. " يا مال اللى ماني بقايله .. آمر عليس وتامرين على اختس اللى أكبر منس .." نهرتها أمها .. " يا يمه هى تحب تنفع .. وبينى وبينس قهوتها شي يفتح النفس .. ماهى بالماء اللى اسويه أنا .. " ولفت تناغى الجورى .. ابتسمت مها " زين انس اعترفتى .. اخذى البنت خلينى استعجل اروح للمطبخ .." عطتها الجورى و طلعت للمطبخ ..

" تعرفين يمه ان صديقاتى فى الجامعه يقولون قهوة اختس فيها سحر .. " قالت سارة وهى تلاعب الجورى .. " يكفاهم الله .. يهبون وش يبون باختس الضعيفة يتهورونها .. يكفيها اللى فيها .. الله يعوضها خير .. " .. " آمين يارب .. بس يمه هم موب قصدهم شي شين .. بس هم صادقين قهوتها زينه .. " .. " فديتها من يوم يومها مرة سنعه .. غير الحظ يا بنتى اللى ربس ماعطاها منه .. ما بغت تفرح وترتاح .. الا ويصير اللى صار .." .. " تهقينها يمه للحين تعبانه من الموضوع ؟؟" " تعبانه وبس .. هذى بنتى وأعرفها .. " .. " بس يمه كم مره فتحت معها الموضوع وما تكلمت فيه ولا اشتكت .. " " ومهى مشتكيه .. أعرفها .. اللى في قلبها ما يطلع لو تموت .. ما اقول غير الله يعوضها خير ويكتب لها اجر هاليتّيم اللى تربيها .. ويرحمها برحمته .." ..



::


::


::



كانت مها تتحرك بشكل آلى فى المطبخ .. ايدها تشتغل وعقلها يفكر .. من اللى عند ابوها لا يكون الرجال اللى خطبها ويبي الرد ذلحين .. ارتجفت ايديها وهي تكيل الهيل فى الدلة .. كان بتقول لى امى لو عندها خبر .. غمضت عيونها ودعت من قلب أن الله ييسر الامور .. وإن كان فى الأمر خيره يتممه وإن كان فيه شر لها والا لبنتها أن يرده ويكفيها شره .. تعبت من كثر التفكير فى الموضوع وبالنهاية وكلت أمرها لله سبحانه .. نادت الشغاله عشان تاخذ القهوة لابوها فى المجلس .. وجهزت صينية قهوة ثانية وخذتها لامها فى الصالة ..


"وين راحت الشيخه سارة والجورى .." " قامت تصلى المغرب و الجورى معها .. أنتى صليتى ..؟" سألتها أمها .. " ايه يمه صليت جعلنى قبلس .." .. قعدت مها تقهوي أمها وتسولف معها وجاتهم سارة وازعجتهم بلعبها مع الجورى ام سنه ونص .. وصوت ضحك الجورى الشي الوحيد اللى ينشر الفرح ولو للحظات فى قلب امها .. " اقول سويّر .. متى بتخلصين نروح السوق نتقضى لعرسس ترى ما بقى عليه شي " التفتت مها تكلم أختها .. " يا سيرة النكد .." تأففت سارة " وش اللى معجلس ذالحين .. باقى ست شهور على العرس .. " .. " ست شهور غير شهر امتحاناتس فى الجامعه .. وغير شهر رمضان .. وعقبه العيد .. كم بقى يا حلوة ..؟؟ حطى فى بالس هالوقت الخياييط مهوب فاضيين " .. تكلمت امها " اختس صادقة .. خلصى عمرس وعقبه اقعدى براحتس .. خرابيطكن يا بنات ذا الوقت واجد .. " ضحكت سارة ومها لان امهم بترجع مثل كل مره تقارن بين اعراسهم من اكثر من 20 سنه وبين اعراس ذا الوقت اللى على رايها مالها طعم ولا فيها بركة .. وقعدوا ضحك وسوالف لين دخل أبوهن ..
كان وجهه غريب .. وتعبيره صعب يتفسر .. البنات كل وحده شافت الثانية وفهموا أنهم يقومون ويخلون ابوهم مع امهم لحاله ..قامت سارة وخذت الجورى معها .. قعدت مها تقهوى أبوها اللى كان ساهم وساكت على غير عادته .. عقب ماتقهوى قامت مها بتدخل .. " اصبرى لاتروحين .. " نادى مها بدون ما يرفع راسه .. " خير يبه .. عسى ماشر .." .." اقعدي أبيس فى موضوع .." انقبض قلبها .. بشكل لا شعورى التفتت داخل البيت مكان ماتسمع صوت الجورى تلعب مع خالتها ..



::



::




::



" تدرين يابنتى .. الواحد مهو بضامن عمره .. والمره مالها الا العرس .. اليوم جانى رجال يطلبس .. " .. تجمد الدم فى عروق مها .. استغربت تردد أبوها .. وهى اللى كانت تظن ان هذى رغبته .. " قالت لى أمى .. وأنا فى شورك يا يبه .. واللى تبيه أنا موافقه عليه .. " تكلمت عشان توفر عليه الأحراج .. بسرعه رفع عيونه لها .. ما قدرت مها ترد النظر لابوها .. نزلت عيونها وايدها تلعب بالفنجال حق القهوة .. وأبوها ما كان قادر يتكلم .. أمها ضاعت بينه وبين نظرات بنتها المكسورة حست أن فيه شي فى الموضوع ناقص .. الرجّال اللى هى خابرة جاي له كم يوم .. وأبو ناصر يقول جاية اليوم ..!!! " من اللى جاك يابو ناصر .. ؟؟" .. سكت ابو ناصر دقايق كنه ماسمع السؤال .. " أبو محمد اللى جانى .." رفعت مها راسها.. مستغربة .. " ابو محمد أخوك عبد الله ماغيره .. " سألت ام ناصر .. " ايه هو ماغيره .. وجاى يخطب مها .. .."


وجاى يخطب مها .. ..

وجاى يخطب مها .. ..

وجاى يخطب مها .. ..

وجاى يخطب مها .. ..


تكررت الجملة فى راس مها بدون وعى .. تجمد كل شي فيها .. الا دموع ساخنه بدت تنزل من عيونها .. جاى يخطب مها .. .. جاى يخطب مها .. .. رجعت بها السنين لنفس الموقف ونفس الجمله .. كانت توها مخلصه الثانوية .. وكان العمر حلو بكل مافيه .. لا حزن ولا آلم ولا احساس قاتل بالذنب .. " مها .. وش قلتى .. "

" يخطبها لمن .." سألت أمها مستغربه .. " لولده ماجد .. " رد ابو ناصر بصوت واطى .. تكلمت مها .. بصوت ماكان صوتها .. " وش تقول يبه .. يخطبنى لمن .. " .. " يخطبس لولده ماجد .. " .. هدوء قاتل .. صوت تكسر قزاز كسر هالصمت .. " بسم الله عليس .. ايدس يا بنتي .. " سحبت امها يدها اللى جرحها الفنجال المكسور .. ورفعت كفها المجروح بشكل بشع .. صدمة كلام ابوها انعكست على يدها اللى ماسكة الفنجال .. كسرته في يدها بدون ماتشعر .. لون الدم وغزارته كانت دليل أن الجرح عميق .. " قومى للطوارى بسرعه .. " سبقها ابوها للسيارة .. دون احساس قامت مها ولفت يدها بفوطه .. لبست نقابها وعباتها وطلعت مع ابوها .. بدت تحس بدوخه .. من النزيف .. والا من صدمة الموضوع الجديد ؟؟ .. ماجد .. مالقيتوا غير ماجد ..؟؟



::


::


::



هذى آخرتس يا مها .. بتحملين الذنب لين تموتين .. لكن هالمره بيكون الهم أثقل والعقاب أقسى .. ومِن مَن .. من ماجد .. وش يبي منها .. اللى تعرفه انه يبي له وحده وابوه عيا عليه .. وش اللى خلاه يخطبنى أنا .. وش يبي منى .. وبعد ذا الوقت كله ؟؟ وش اللى ذكره فيني .. وراه مصيبه أعرفه .. الذيب ما يهرول عبث .. " اى ذيب يا ست مها .." .. " هآآه .. " .. انتبهت مها على صوت الممرضه اللى تنظف لها الجرح .. واللى شكل افكارها كانت بصوت عالى وسمعتها الممرضه .. رفعت عيونها لها وماتكلمت .. دخل ابوها وراه الدكتور .. " انتى لازم تنتبهين اكثر يا أخت مها .. هذا قزاز مو لعبه .. الجرح كبير ولازم له خياطه .. " .. " الحمد لله يادكتور بسيطه ان شاء الله .." .. تكلم ابوها .. " الحمدلله بس لازم تنتبه .. بنعطيك ابره بنج موضعى عشان نخيط الجرح وابرة مهدئ لأن شكلك فى حالة صدمة للحين .." كانت مها فى افكارها وما حست باللى يدور حولها .. كأنت فى عالم ثاني .. ولا كأن الدم اللى تشوفه ينزف دمها هي .. ولا كأن الجلد اللى ينشد عشان يسكر الجرح جلدها هي .. ولا كأن اليد اللى يخيطونها يدها .. يا ليت كل الجروح تطيب بسهولة والا تخايط كان ماحد اشتكى من زمانه .. وماحد تعذب لين يشوف له ربه .. انتهت عملية خياطة الجرح ولفوا لها ايدها بشاش مطهر .. " راح اعطيك حبوب مهدئة للألم .. ولازم تحافظين على جفاف الخياطه .. وبعد يومين تراجعين المركز الصحي عشان يغيرون لك على الجرح .. " ان شاء الله يا دكتور .. " رد ابو ناصر .. الدكتور من كثر هدوء مها ظن أنها يا ماتسمع أو ما تتكلم .. " مثل ما قلت لك .. لازم بعد يومين تغير على الجرح عشان ما يلتهب .." وجه كلامه لابوناصر .. " ان شاء الله .. " .. " الف سلامه عليها .. " .. " يعطيك العافيه يا دكتور ما قصرت .. " .. طلعوا من الطوارئ وكل واحد بعالم افكاره .. وصلوا البيت ونزلوا ودخلت مها لغرفتها وسكرت الباب ..
" هآآه يا بو ناصر .. عسى الجرح ماهو بكبير .. " .. " خيطوه لها وعطوها حبوب ولازم تروح بعد يومين تغير اللفه اللى على الجرح عشان ما يلتهب .." .. " يا عزتى لس يا بنتى .. الحمدلله جات على كذا .. بعدين الله يهداك يا بو ناصر هذا كلام تقوله قدام البنت " .. " وش كلامه اللى قلته .. " .. " موضوع ابو محمد و ولده .." .. " هذا اللى صار .. تبينى اكذب .. بعدين بنتس ماعاد هى ببزر .. ولازم تقرر عشان مصلحة بنتها .." .. " بس يابو ناصر هذا ما يجوز .. الخطبة على الخطبة ماتجوز .." .. " أنا ما كملت كلامى .. ابو محمد جاى ويقول .. كان المره تبي العرس ماجد ماعنده مره .. وهو أولى بها .. وكانها ماتبيه بنتنا ما يضمها غريب .. " .. " كيف بنته ما يضمها غريب .. بياخذ الجوهرة غصب ..؟؟ .. توها صارت بنتهم .. اللى ماحد منهم نشد منها .. " .. " البنت بنتهم .. رضينا والا زعلنا .. ومها لو تزوجت لهم حق ياخذون الجورى .." .. " كيف لهم حق .. وامها حيه .. يبون يقطعون نصيب البنت ..؟؟ " .. " يا منيرة .. ماجد رجال ماعليه كلام .. وكان مها بتسمع كلامى تاخذ ماجد .. تراه اقرب للبنت ورحم ودم .." رد ابو ناصر بهدوء .. " يا حسرتى عليس يا بنتى .. مالس حظ .." همست ام ناصر بهّم ..



::


::


::



على الكورنيش .. كان ماجد يتمشى بسيارته لحاله .. وكان يسمع محمد عبده .........


شبيه الريح ...

وش باقى من الآلآم والتجريح ..

وش باقى من الأحلام .. وش باقى من الأوهام ..

غير إنى .. الاقى فى هجيرك فيء .. والاقى فى ظلامك ضي ..

وأوقد شمعتى فى الريح ..



كانت الكلمات تسرى فى روح ماجد .. كانها تتكلم عن حاله .. حياته وقلة حظه فى هالدنيا .. " وش اللى سويته يا ماجد .. هذى ماهى بسواة عاقل .. وش سويت .. طعت شور ابوى .. وش كان بيدى أسوى .. كان بيدك تعيي .. البنت اللى هى البنت ذا الوقت ماتنجبر على العرس .. وأنت ماجد بن عبدالله تاخذ لك مره غصب ولا عندها بنت .. هذى بنت اخوى ماهى غريبة .. ويكفى انى باضمها وباعوضها حنان ابوها الله يرحمه .. وبنت اخوك توها تطرى عليك ..؟؟ له متوفى سنه ونص حتى مافكرت تمر وتشوفها .. جاي ذلحين تاخذ امها عشان تضمها ؟؟ ..

" هآآه يا ولد ماعندك نيه تعرس .." سأله منصور .. " ليه قالو لك خبل مثلك .. عشان اورط نفسي بمره وعيال .. خلنى اتمتع بحريتى احسن من التحقيق كل ليلة وينك جاى وين بتروح وهات معك وجيب .. " .. " ومن قال لك ان الزواج تحقيق وشرطة .." .. " مالازم حد يقولى .. أقرب مثل أنت .. الله يعينك بس .. " رد عليه ماجد ..

" والله ماعندك سالفه .. ماتعرف وش احساس ان فيه شخص يخاف عليك ويهتم فيك ..ويحاتيك لتأخرت ومارجعت .. احساس اللهفه اللى فى صوته لنشد عنك .." .. " مشكور يا الحبيب الله الغنى عن هالاحساس .. خلك أنت فى العسل بس .. وشلنى من راسك " .. رد منصور" قول آمين .. بس .." .. " يا ليل .. آمين .. وش بتدعى .. " ضحك ماجد وهو يشوف اخوه بطرف عينه .. " عسى الله يرزقك بوحده مثل مها .. " ..

لا اله الا الله .. كنها دعوة من اثمك لاثم مَلَك يا منصور .. الله يرحمك .. هذانى باخذ مها بنفسها .. مسح ماجد دمعه ازعجت سكون عينه .. تنهد .. ماحد ياخذ غير اللى ربه قاسمه له .. الله يكتب اللى فيه الخير بس .. رفع صوت ابو نورة .. وكمل مشواره بهدوء ..


::‘‘::



وبهالشكل .. انتهى فصلين من فصول بداية قصتنا ..
عرفتوا فيها شخصيات يمكن تعجب البعض ويكرهها البعض .. بس هذى حقيقة الحياة والواقع اللى نعيشه .. راح يكونون معنا لفترة طويلة نعيش ونتعايش معاهم بكل لحظه حزن قبل لحظات الفرح ..

وحتى نكون على وعد الأسبوع الجاي .. أترككم بحفظ الله ورعايته ..
ولا تنسون أن فيه .. ::‘ قلوب محرّمة على النسيان ‘:: :)




 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح  
قديم 22-03-08, 11:15 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 




::‘‘::



مساء الخير ..

لكل الأعضاء جزء جديد من ::‘ قلوب محرّمة على النسيان ‘::

أتمنى يكون حلقة وصل جديدة بينكم وبين القصة ..



::‘‘::



الجزء الثالث


::



لكل بيت اسرار .. ولكل بيت حكايات .. والزمن يمر على الكل بنفس الوتيرة وبنفس المده .. لكن بالتأكيد الأحداث تختلف .. في بيت أبو ناصر كانت مها تنجبر على زواج ما تبيه .. وفي بيت ابو محمد .. كانت أم محمد تنجبر بعد على مرة ولد ما تبيها .. والسبب ماضي يجمع بين الثنتين .. من الظالم ومن المظلوم فيه .. هذا اللي بتكشفه الأيام الجايه .. لأن الماضي اللى فات عمق الجرح .. وزاد الألم .. برغم صلة الدم والرحم .. إلا أن الموت مرات أقوى من كل شئ ...



::



::




::




فى نفس الليله اللى راح ابو محمد وماجد يخطبون مها بنت عبد الله .. قريب العشاء في بيت ابو محمد .. كانت نورة تطبخ من الضيقه .. شلون ولدها ماجد أحب عيالها لنفسها وأقربهم لقلبها بعد كل اللى صار ياخذ مها بنت خالد .. " نوف .. يا نوف .. نوف وصمخ .. " صاحت تنادى بنتها .. " خير يمه وشفيس .." .. " تعالى دقى لى على اختس .." .. " أى أخت فيهم .." .. " أى اخت فيهم ؟؟ .. تستهبلين .. كم أخت لس .." .." ثنتين عشان كذا سألتس .." .. "نوويف لاترفعين ضغطى .. ترانى مانى برايقه لخبالس .. دقى على موضي وفارقيني .. " .. خذت التلفون تتصل " زين يمه حشى ضو ما حد يقربس ..هذا هو يصيح هاس " .. عطتها السماعه وقامت منها .. " الو .. السلام عليكم .. وشلونس .. مانى ببخير .. وش قومى .؟؟ قومى ابوس اللى يبي يذبحنى .. رجلس عندس والا تعالى .. يالله لا تاخرين .. فمان الله .."


بعد ربع ساعه .. دخلت موضى بنت عبدالله " السلام عليكم .. " .. " مرحبا عليكم السلام .. " .. دنقت موضى على راس امها تحبه .. " وشلونس يمه .. اربس بخير .. " .. تعبّرت أمها .. " من وين يجينى الخير وابوس يبي يذبحنى .. " .. " يايمه صلي على النبي .. وتعوذى من الشيطان .. وش ذا الكلام الله يهديس .. ".. الله لا يهديه .. كني من يوم عرفته ما شفت يوم(ن) حلو .. " .. " يمه فديتس وش الداعي لذا كله .." حاولت موضي تفهم وش الموضوع بهدوء .." السالفه أنه يبي ماجد ياخذ المرمّل عشان يضمها ويضم بنتها .. "

انبهتت موضى .. " اى مرمّل يمه ..؟؟ " .. " من غيرها حسبي الله عليها حسيبن هو الكافى .. مهوى بنت خالد .." قالت نورة .. " الله يهديس يا يمه .. وقفتى قلبي .. وش السالفه علمينى .. " .. " وش أعلمس ابوس غصب ماجد عليها وراحوا اليوم قبل صلاة المغرب يخطبونها له .." .. "يمه ماجد مهوب بزر ينغصب على العرس .. الشوفات ذالحين ما ينغصبن تبين ابوى يغصب ماجد ..؟ " .. ردت موضى .. " يعنى أنا اكذب عليس ؟؟ " ردت امها بغضب .. " لا فديتس محشومه .. بس لو ماجد ما يبيها كان ما وافق .." .. " يبيها ؟؟ اقول لس اغصبه تقولين يبيها .. قال يا ماجد يا فهد ياخذها .. زين طلع محمد من الموضوع .. وطاحت فى راس الضعيف ماجد .." .. " يدرى محمد ما يقدر عليه ولا على الحية اللى ماخذها .. زين ابوى وش اللى خلاه يفتح ذا الموضوع " .. " وش اللى خلاه .. هي اللى تدوّر العرس .. وابوها جا وعلم ابوس وتوه يتذكر بنت ولده .. والشيخ ما يبي احد يربى لحمه على قولته .. نشبها فى رقبة ماجد .." .. " والله يا يمه اللى يعرف ماجد يعرف انه ما ينجبر على شي .. يمكن عقب ابوى ما عيا على البنت اللى يبيها ماعاد يهمه ياخذ من .. وشاف ان فيها اجر يضم هاليتيم .. وعشان كذا وافق .. " ردت موضي بهدوء .. " لااااااا .. ولدى وأعرفه .. لو يبي العرس الف من تمّناه .. بس هو مابغى يرد بخاطر ابوه ويعرف ضغطه لمن ارتفع .. حسبي الله عليه كنه ضيق على ولدى وهو ما يستاهل منه .. "رفعت ايديها تدعي على ابو محمد من القهر .. " يا يمه تعوذى من الشيطان هذا مهما كان ابوى .. ومايجوز انس تدعين عليه .. " .. " مايجوز ..؟؟ لا يجوز اللى يسويه فى مجود .. "ردت أمها بعصبية ..


" أهلااااااااااااا .. مودى فى بيتنا يا مرحبا يا مرحبا .. " دخلت عليهم روضه وهى شايله كوب نسكافيه .. " أهلين روضه خانوم .. شلونس .. " .. " طيبات كثيرات .. شأخبارس أنتى .. وين عيالس ... " ردت عليها روضه بضحك .. " بخير جعل ربي يسلمس .. عيالي فى البيت .. قلت أمر عليكم شوى .." .. " تمرين شوى وإلا مجلس الأمن طالبس .. " وغمزت بعينها لأختها .. " ماخلص سلامس قومى داخل .." نزرتها أمها .. " يمه وشفيس علي .. خلينى اسولف مع اختى شوى .." ردت روضه .." بكره سلمي عليها لمن جاتس .. قومى ذالحين وشلي ذا اللى جبتيه معس .." .." هذا كوفى يا مامى .. كوووفى .. " .. " زين قومى أنتي واياه قبل لا يجيس على راسس .. اخلصى .. " عصبت نورة على بنتها .. " زين باروح .. يالله مودى بايوو .." .. " بايوو يا دلوعة امّس .. " ردت موضى وهى تضحك .. التفت على امها .. " وش قومس عليها يمه " .. " ماتشوفين خبالتها .." .. " يا يمه جعلنى قبلس وسعى صدرس وماهنا الا الخير .. ومها لو من نصيب ماجد بياخذها بياخذها .. هذا شي .. الثانى مها بنت عمي خالد مره وماعليها منقود .. حظ ماجد كنها من نصيبه .." اعترفت موضى .. " حظ ماجد .. " صاحت أمها .. " تبينه يروح مثل ماراح منصور وتقولين حظه ..؟؟" فتحت عيونها فى بنتها مهي مصدقة الكلام اللى تقوله .. " يا يمه اذكرى الله .. منصور الله يرحمه بنفسه ماعمره نقد عليها فى شي وانتى تدرين .. واللى صار قضاء وقدر وكان يومه وانتهى .. وأنتى انسانه مؤمنه يا يمه .. لا تخلين ابليس يلعب عليس .. مها مالها يد باللى صار وتدرين زين .." .. " حسبي الله عليها .. جعلها تشوفها فى عمرها قريب .. سريعٍ(ن) لا خطا ولا بطا " .. رفعت ايديها تدعي على مها .. " استغفر الله .. يا يمه واللى يرحم والديس هاللى تسوينه مهوب عدل .. اللى صار صار وانتهى .. لا تحملين المسكينه ذنب شي ماسوته .. كافى اللى صار لها .." .. " وأنا ؟؟ ماحد فكر فينى ولا همه حالى .." قامت تضرب بايديها على رجيلها من الحرة وهى متربعه .. " يا يمه جعلنى ماذوق حزنس احتسبي الاجر عند الله .. واللى صار لو بيدس تردينه رديتيه لكن حتى حنا ما نملك نرد عن عمارنا .. وكلنا كسرنا اللى صار لكن وش نسوى .. نعترض على حكمة ربنا .. ولو اعترضنا بنقدر نرجع شي ؟؟.." .. احزنتها أمها اللى كسرها موت ولدها في عز شبابه واللى للحين ماقدرت تتخلص من الحزن اللى غيرها وغير أطباعها .. انهارت نورة وقامت تبكى ..قامت لها موضي وحبت راسها وحبت ايدها " يا يمه عسى يومى قبل يومس لاتسوين كذا .. انتى انسانه صابرة ومؤمنه .. لا تضيعين أجرس ولا تخلين ابليس يلعب عليس ادعى ان ربي يكتب الخير لماجد .. كان فيها خيرة له يسهل موضوعه وكان فيها شر ان الله يرده ويصد قلبه عن الموضوع .." كان كلام موضي كلام كل انسان مؤمن بقضاء الله وقدره .. وأن الله – سبحانه وتعالى – ما يبتلى الا عبده المؤمن وبقدر الصدمة يكون الأجر .. موضي حست أن أمها محتاجة تبكى ضمتها لصدرها وصارت تقرا عليها .. وشافتها بعد ما بكت ارتاحت .. " استغفر الله العظيم .. يالله يارب انك عالم بحالتى وحالة ولدى .. يالله ياكريم انك تبعد عنه عيال الحرام وبنات الحرام وتيسر له أمره وتكتب له الخيره .." .. حبت خشمها " ايه جزاس الله خير .. هذا الكلام الطيب .."


" يالله حي موضى .. " دخل عليهم ابو محمد .. " الله يبقيك يا يبه .. مساك الله بالخير " قامت تحب خشم ابوها وراسه .." مسيتى بالرضا والعافيه .. وش قوم دريولس واقف برا فى الحوش .. وين عيالس .." .. " فديتك عيالى فى بيتهم .. كنت قريبه من البيت قلت أمر اسلم عليكم وأنا واقفة .." .. " وش معجلس يا بنتى .. اقعدى تعشي عندنا .. " .. تعشى عندكم العافيه فديتك .. عيالى وراى وتركى ما علمته انى بامركم يمكن عنده احد فى المجلس .." .. " زين وأنا ابوس مرخوصه " .." يالله يا يمه بامركم بكره ان شاء الله .." دنقت على امها وشاورتها .." وسعى صدرس جعلنى ماذوق حزنس .. وكلى امرس للى ماتنام عينه .. " " الله يحفظس .." .. ردت عليها أمها وهى مدنقة .." يالله تمسون على خير" .. " والسارى على خير .. فمان الله " .. وطلعت موضى من بيت ابوها محتارة .. الموضوع متشابك والجراح للحين ما طابت .. ليش بس يا يبه .. ليش .. وش اللى بيصير مع ماجد .. وليه وافق على مها .. وامها وش بتسوى لو الموضوع تم ..؟؟ كلها أسئلة دارت فى بالها ومالقت لها حل ..



::



::



::



وفي بيت ابو ناصر .. كانت مها فى عالم ثانى .. تفكر وش بتلبس وش بتجهز .. من اللى بيروح معها وبيساعدها .. امها ماتعرف .. وأختها صغيرة .. يالله ياربي وش أسوى .. عمرها ما فكرت انها بتصير فى يوم من الايام عروس وبيصير لها حياة وزوج وعيال .. لكن هالحلم بيتحقق الحين .. اللحين .. اللحين .. حست بيد تخنقها .. حاولت انها تتنفس وماقدرت .. حاولت انها تصرخ يمكن احد يسمعها .. صوتها ما طلع .. فتحت اثمها بس مافيه صوت .. "يمممممممممممممه .. " .. نادت اقرب اسم لقلبها .. واللى يسمعها مهما ابعدت .. وحالت بينه وبينها المسافات .. " يمممممممممه ... " طلعت من أقصى جوفها ..

" بسم الله عليس .. مهوى وش فيس .. " هزتها ساره عشان تقوم .. " هآآآه .. وش فيس .. " .." انا اللى أنشدس .. صياحس وصل لاخر الشارع .. قومي اشربي لس ماء وتعوذى من الشيطان " .. " أعوذ بالله من الشيطان .." خذت كاس الماء بيد ترجف .. تشهدت ومسحت على وجهها .." شكلى غفيت من تأثير الحبوب .." قالت مها .. " كنتى تحلمين ..؟؟ " نشدتها ساره .. " هو حلم وبس .. أعوذ بالله .." ردت على اختها وانتبهت ان الجورى مهي بموجوده .. " وين الجورى .,." .. الجورى مع فاطمة تلاعبها فى الحوش .. وامى طلعت لبيت ام نواف .. وانا كنت ادرس وسمعت صوتس وتروعت .. " .. ابتسمت لها مها .. " ولس وجه تبتسمين .. عطينى ماء اشرب وارش على وجهى اللى ماحد فزع لي في ذا البيت .. " طاحت ساره على السرير تمثل انه مغمى عليها .. ضحكت مها على اختها وعطتها كاس الماء .. " الله والعيارة يا سويرة .. والله بنفقدس لمن اعرستى .. " .. " لا تجيبين ذا الطارى اخاف يغمى علي من الروعة صدق .. " .. " سلط الله على ابليسس .. قومي مني وراس خلينى الحق صلاة العشا صارت الساعه 9 " .. " اما قلبس على الصلاة ماكنس راقده لس كم ساعه .. يوووه صحيح .. سلامتس وش اللى شق ايدس يا المرة السنعة .." قالتها لها وهى تضحك .. " اللى شق ايدى عينس يا ام عين حارة .. قومى وراس .. " .. ضحكت سارة " عينى والا طارى المعرس الجديد .." .. تجمدت مها من سمعت الطارى .. " اقول سويره قومى منى وراس احسن لس .. قبل لايصير الجرح بجبهتس .. ".. " لا وشعليه اشوه جمالى " .. قامت من السرير وهى تكلمها " روحى صلى طافتس الصلاة فى الحرم .. " قالت لها سارة وهي تغمز عينها قبل تطلع من الحجرة .. وقفت مها مكانها .. بدت تحس بالالم ينبض فى كف ايدها اليمين .. ليت ايدها انقطعت .. ولا حست بالالم اللى عصر قلبها يوم تذكرت كلام أبوها .. بعدها بدقايق كانت على سجادتها تدعي .. دعت من كل قلبها وهى متوجهه للقبلة تصلى لرب كريم ارحم بخلقه من الأم بضناها ..



::



::



::



رجع ماجد للبيت متأخر .. دخل بهدوء مايبي يشوف أحد ولا يكلم أحد .. كانوا كلهم نايمين .. أحسن مافينى مقابل أحد ولا سوالف .. طلع لغرفته فوق .. بدل ثيابه و وصلى السنة وشغل التلفزيون .. وقعد يفرفر فى هالقنوات بدون ما يشوف أصلا وش اللى عليها .. مجرد حركة تعكس توتره اللى يجرى بنفسه .. " يا ولد شقومك على الريموت .. كسرته وانت تفرفر " تنرفز منصور من حركته .. " يا أخى اسمه ريموت وصنعوه عشان نفرفر فيه .." رد ماجد وهولاهى يطالع التلفزيون .. " قالوا تغير فيه القنوات مهوب اللى تسويه كنك فى سباق سرعة .. لعنبو غيرك تطايرت عيونى ماعاد الحق اشوف القناة الا انت مغيرها .." ضحك ماجد .. " يا أخى إذا ربي ما أنعم عليك بذاكرة بصرية تلقط الصور على الطاير لا تلومنى .." رد بغرور .." تدرى ما اقول الا اللهم لك الحمد .. العب يا ولد العب .. " التفت منصور يكمل لعبة البلوت مع خوياه .. آآآآآآه يا منصور .. وينك .. ضغط ماجد راسه بيديه .. بدا الصداع يزيد مع الوقت .. قام وخذا له حبتين بندول نايت عسى يخف الوجع.. طفى التلفزيون وسكر الليت وغطى راسه بالوساده يحاول ينام ..

" منصور .. منصور .. " صرخ ماجد وهو يحاول يوعي أخوه .. اللى فتح عينه وكانت نظرته مذهولة .. " مها .. يا ماجد .. مها .." .. " منصوووووور .. " ضم أخوه لصدره وحرارة النار أعمت عيونه .. كانت هى واقفه وراه هناك .. فى نور اللهب الاحمر عباتها تطير حولها .. وجهها كل دم .. مكشوف .. بدون أى تعبير .. حس بالحزن على أخوه يقطع كبده مثل سكين حااار .. " لااااا يا منصور .. لااااااااا .. مهاااااااااا " شقّ الحزن قلبه لدرجة انه صحى من نومه وهو جالس وعيونه متجمده .. ضغط على راسه بقووة .. كان صداعه شديد لدرجه انه ماكان يقدر يشوف .. قام يحاول يوصل للحمام .. حس انه محتاج يستفرغ .. احساس الم وغضب وقهر مزق روحه .. وصل بصعوبة للحمام واستفرغ كل اللى فى معدته .. ومع ذلك ما خف الصداع .. غسل وجهه بماء بارد .. طلع خذا من ثلاجة غرفته ماء وشرب .. " أشهد أن لا اله الا الله .. وأن محمد رسول الله .." مسح وجهه .. إلى متى هالعذاب يارب .. يالله رحمتك ومغفرتك يارب .. الله ما يرضى بالظلم .. وهاللى يصير ظلم .. لنفسي قبل لايكون لبنت الناس .. هالانسانه ما أطيقها .. ولو كان عشان بنت اخوى هذا مهو سبب أنى أوافق أبوى على اللى يبيه .. مهما كان هذى مره وضعيفه .. بكره لازم اروح لابو ناصر والغى الموضوع .. صح انه عيب فى حقى لكن أهون من المصيبه اللى بتصير لو وافقت .. ومن قال لك أنها بتوافق .. صح .. مية بالمية بترفض .. اصلا شلون بتوافق علي ؟؟ .. بترفض وساعتها بأكون سويت اللى علي .. وحفظت كرامتى وكرامة أبوى .. وباحط لها مصروف شهرى لبنتها .. عشان أقطع اى حجه لها او نيه بالعرس .. ولو فكرت بس مجرد تفكير انها تعرس وتجيب للجورى رجل أم .. قسما بالله لأسحبها منها .. وأقطع قلبها عليها مثل ما قطعت قلبي على أخوى .. أيه .. هذا أحسن أنتقام منها .. اندفعت الأفكار فى راس ماجد مثل السيل .. أوله قطرات مطر وآخره بحر ما له نهاية افكار سوداء غريبة .. انتبه ماجد لروحه .. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. وش هالأفكار يا ماجد .. خاف ربك .. ما سويت شي غلط .. بالعكس .. بأخليها تعيش هى وبنتها عيشة ماتحلم فيها .. ومالها عذر عقبها تعرس وابوى ماله عذر يعلقها فى رقبتى .. وننهى هالموضوع اللى ماله وجه من قفا .. وهذى احسن طريقة عشان تنهيه ..؟.. ايه ومافيه غيرها .. كل شئ بينتهى بكره ونرتاح كلنا من هالهّم .. رجع ماجد ونام على جنبه اليمين وتعوذ من الشيطان .. انتهت أفكاره للنقطة هذى .. يمنع مها من العرس والورقة الرابحة في ايده .. بنتها .. ويرتاح هو من هالمصيبة اللى طاحت براسه .. ياترى هل ممكن يصير هالشي مثل ماخطط له .. هل راحته فعلا أن الموضوع ينتهى .. وش مخبى لك القدر يا ماجد ..



::‘‘::



وبهالشكل ينتهي يوم من حياة ابطالنا .. تعرفنا فيه على جزء من حقيقتهم ..
كلنا نتاج تجاربنا ومجتمعنا .. مااحد يعيش لحاله وتتشكل شخصيته بدون مؤثرات ..
أتمنى يكون الجزء نال اعجابكم ..

لنا لقاء قريب ان شاء الله .. :)

ولا تنسون ::‘ قلوب محرّمة على النسيان ‘::

 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح  
قديم 23-03-08, 11:53 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Mar 2008
العضوية: 68997
المشاركات: 158
الجنس أنثى
معدل التقييم: بقايا بلا روح عضو على طريق الابداعبقايا بلا روح عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 159

االدولة
البلدQatar
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بقايا بلا روح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : بقايا بلا روح المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



::‘‘::


ومن جديد الأيام تمر .. سواء رضينا والا لأ .. ومثل مافيها الشين أكيد فيها الزين .. ولازم نرضى بالمقدر .. لأنه واقع واقع .. والرضا بالقدر يخفف منه كثير .. ويساعدنا نتجاوز الصدمة الأولى .. أحياناً نستنكر الواقع اللى احنا عايشيه .. هذا اذا ما رفضناه .. مع اننا ندرى أن كل أمر المؤمن خير .. إلا أن الأعتراض دايماً هو أقرب الكلمات على اللسان .. لكن ترجع القلوب المؤمنة دايما إلى رحمة رب كريم وسعت كل شئ ..


الجزء الرابع

::

::

::


وعت مها على صوت ساره وهى تطلب من أمها فلوس للجامعة .. التفت صوب الجورى كانت راقده .. لفت تشوف الساعه كانت سبع الا ربع .. قامت وتوضت وصلت صلاة الصبح اللى طافتها .. قربت من المرايه شافت وجهها فيها .. هذا وجه وحده ماكملت 24 سنه ؟؟ .. وش هالهالات السود .. هذي من قل النوم البارحه .. وهالشحوب اللى مغطى ملامحس ..؟؟ النظرة المنكسرة اللى في عيونس .. الروح التعبانة .. ليه يا مها .. إلى متى ..؟؟ لكل بشر طاقة تحمل .. وأنا خلاص ماعاد فينى أتحمل أكثر .. كافي الذنب اللى راح أشيله طول عمري .. غصتها العبرة .. غمضت عيونها على دمع ساخن نزل غصب عنها .. ومثل دايم وهى بروحها ماحد فاضى يشيل هم احد .. وما حد مرتاح عشان يسمع هموم غيره .. اللى فيهم كافيهم .. وما تبي تزيد على امها والا أختها .. يالله يارب رحمتك .. يارب .. أنا مؤمنة إن من رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط .. وأنا يارب راضية وموكلة أمري لك يالله انك تفيض علي من رحمتك وتعيني على نفسي وعلى دنياي .. صحت الجورى .. وطلعّت أمها من الهم اللى كانت فيه .. سوت لها حليب وعطتها .. كانت تراقبها بهدوء .. لها نفس عيون ابوها وهو قايم من النوم .. يالله .. كيف يمر الوقت بسرعه .. لو الله كتب له عمر وشاف بنته اللى حلم فيها .. " تدرين .. " قال لها وهو منسدح جنبها على السرير بعد ماعرف انها حامل .. ".. " وشو .. " ردت عليه .. " بأسميها (الجوهرة) لأنها بتكون أغلى شي في حياتى .. الجوهرة بنت منصور .. حتى الأسم له ثقل .. " ابتسم لمها وهو يتكلم .. " ولو طلع ولد .. بتسميه جوهر " ابتسمت وهو ضحك .. " الولد اسمه معه .. محمد .. محمد بن منصور " .. سكت شوى ورجع قال " بس مادرى .. أتمنى تكون بنت .. " .. " الله يكتب اللى فيه الخير .. المهم السلامة .." .. " صدقتى .. الله يمد بعمرى وأشوفها ان شاء الله .. " .. " الله يطول بعمرك .. وش هالكلام الله يهديك .. " ضاق صدرها من كلامه .." مها ..؟ " .. " لبيه .." التفت مها تشوف أمها اللى دخلت ماحست فيها وقطعت حبل أفكارها .. أفكار خذتها بعيد عن المكان والزمان اللى هى فيه .... " أنتي واعية .. أبوس يبيس .. " .. " صبحس الله بالخير يمه .. " .. " مرحبا يابنتى .. شلون ايدس اليوم .. عسى ما أسهرتس .. " .. " رفعت مها ايدها الملفوفة بالضماد .. " ايه والله يمه .. ماخلتنى أمسي من الوجع .." .. كانت ايدها عذر زين عشان شكلها اللى يعور القلب .. "ماقالس ابوى وش يبي مني .. " رفعت عيونها لأمها .. لاحظت تردد أمها .." يبي يكلمس عن موضوع خطبة ماجد بن محمد .." .. " وش اللى معجله ..؟؟" استغربت مها .. وأمها ماحبت تجيب لها طاري كلامهم عن الجوري .. اللى في بنتها كافيها .. " العرب مستعجلين وأنا أمس .." قررت أن الكذب فى الوقت هذا أريح حل .." وهو وش رايه .."سألت أمها .. " يابنتى .. أنتى كنت موافقة على الرجال اللى قبل ماجد .. اللى كلمتس عنه واحنا مانعرفه الله يستر علينا وعليه .. وأنا أدرى انس مالس خاطر فى العرس .. لكن لو صار نصيب ماجد أولى من غيره ..لحم ودم لبنتس ..ولا هو بضايمس ولا ضايمها .. " كانت عيون مها تشوف الفراغ اللى قدامها وهى تسمع كلام أمها .. قومس يا يمه ماتدرين منهو ماجد ..!! أنا بس اللى أعرفه ..
" يابنتى دامس موافقة ابوس من رايه نقرّب عمس ابو محمد .. ويمكن الله كاتب لس خيرة اللى خلاهم يطلبونس فى ذا الوقت .. وبعد ما وافقتى أمس .." .. " ان شاء الله يمه .."ردت مها وهى تلحف بنتها عشان تكمل نومتها .. " وش ان شاء الله ؟؟.." .. " باطلع لأبوى ذلحين .." لحفت بنتها .. وتأكدت أنها مهي بطايحه من السرير لو تحركت .. لبست جلالها وطلعت لأبوها .. كان فى الصاله .. دنقت عليه وصبحته بالخير .. " صبحس الله بالنور .. شلون ايدس اليوم .." .." بخير جعل ربي ينشد منك .." .. "الحمدلله .. " قعدت تقهوى أبوها وهى ساكته .. " مها وأنا أبوس .. وش قلتى فى الموضوع اللى كلمتس عنه البارحه ..؟" .. دخلت امها وقعدت .. كانت مها مدنقة عينها فى الصينية اللى قدامها .. غريبة نقشتها توها تنتبه لها .. لو كانت بلون بني غامق كان يمكن صارت أحلى ..
" مها ..؟؟ " نادتها أمها اللى شافتها سرحانه .. " يبه .. " تكلمت مها .. "قبل تكملين كلامس .. فيه شي لازم تعرفينه .." رفعت مها عيونها لأبوها .." العرب معزمين ياخذون بنتهم لو أعرستي .. وهذا من حقهم .. يعنى يا تاخذين ولد عمس يا بياخذون الجوري .." .. انصدمت مها من كلام أبوها " وأنت جايز لك ذا الكلام يبه ..".. " يا بنتي .. انا ماكنت مرتاح من سالفة الخطبة الاولى وكنت أحاتيس .. لكن دام ماجد ولد عمس يبيس ويبي يضم بنتس هو أولى بس .. وماجد أعرفه رجّال فيه خير وماهو بضايمس ولا بضايم بنتس .. يا بنتي ماحد يدوم لأحد اسمعي شوري ترى قطع الرحم مهوب زين وأنا ابوس .. وبنتس ماتعرف من أهلها إلا حنا.. كن ما كان لها ابو .. والحمدلله اللى يسر لها اللى يضمها من لحم أبوها " .. سكتت مها وحارت دمعة قهر في عينها .. حتى أنت يا يبه معهم ..!!!
" أنا موافقة يبه .. بس بشرط .. " .. التفت ابوها على أمها .. هزت راسها أنها ماتعرف الموضوع .. " وشو شرطس .." نشدها ابوها .. " الأول .. ما يمنعنى من الشغل لبغيت أشتغل .. و الثاني ماله حق على بنتى .." .. " الشغل وماعليه لكن وشلون ماله حق .. تراه عمها .." .. " قلتها يا يبه .. عمها مهو بابوها .. يعنى ماله كلمة عليها .." ..عدّل ابو ناصر قعدته .. " يا بنتى .. شغلس ماعليه .. لكن نمنع الرجال من بنت أخوه .. هذا مهوب كلام ..وهم ما جابهم يخطبون الا البنت يبونها ويبون ضمتها " .. " يبه هذا شرطى .. وابي أقوله له بنفسي .. بنتى ماله عليها كلمة .. هذي شروطى يا يبه .. لا ابي مهر ولا ابي غيره .. وافق عليها خير وبركة ما وافق الله يستر علينا وعليه .." .. " الشكوى لله .. بأكلمه وبأشوف رايه .. وأنتى راجعي عمرس في الشرط الثاني " ..


::

::

::


فى الدوام ..ضغط بيديه على عيونه .. راسه يعوره من أمس .. على كثر ما كلا من حبوب ما خف الوجع ..
" يا حبك لتعذيب نفسك .. يا أخى اكشف على روحك وريحنا .. " كان منصور يقول له دايما .. " خلنى على عماي أحسن .. دام ماحد يموت قبل يومه .. " .. سبحان الله .. من كان يظن أنك بتسبقنى يا منصور .. وأنا اللى كنت أسبقك بكل شي .. " إلا العرس .." كان يرد عليه وهو يضحك .. " تركت لك كل شي وتزوجت قبلك .. " .. ابتسم ماجد .. كانت ليلة عرسه ليلة فرح .. كأنه كان عرسه هو .. شلون فكر ياخذها ..؟؟ وهى كانت لأخوه ..؟؟ شلون طاوع ابوه ..؟؟ شلون كان غبي ...؟؟؟؟
لازم يوقف كل شي .. لازم .. رفع السماعة واتصل فى ابو ناصر .. " صبحك الله بالخير يابو ناصر .. شلونك .. وشلون الأهل .. الله يطول عمرك .. يسرك الحال بخير .. مادرى بخصوص الموضوع اللى كلمناك فيه أنا والوالد أمس .. ايه.. وشلون ؟؟ ردوا ..؟؟ .. زين .. شروط ؟؟ .. وشو شروطه يا بو ناصر ..؟؟ .. طيب طيب أمرك بعد صلاة الظهر .. لا لا .. لا تحاتى بأجيك لحالى .. الموضوع بينى وبينك .. ولا يهمك .. يالله فمان الله .. " .. سكّر التلفون .. رجع بظهر الكرسي ورا وهو يفكر ..بالسرعة ذى ردت ..!!! غريبة .. لا وتتشرط ؟؟ .. وش شروطس بعد يا بنت خالد ..؟؟ والله لو بنت عبد العزيز ..!!! .. مالقيتى تشرطين الا على ماجد بن عبد الله .. زين زين .. يصير خير .. هالموقف غير الفكرة اللى كانت في بال ماجد عن انه ينهي الموضوع .. صارت السالفه تحدي وشروط .. بيشوف وش آخرتها ..
خلصّ الشغل اللى عنده وطلع بدرى .. مرّ وصلى الظهر قريب من بيت أبو ناصر .. وحرك لبيت عمه .. دخل الحوش وما لقى سيارة أبو ناصر .. رجع برا و وقف ينتظره .. شوى ومرت قدامه سيارة كامرى وفيها نسوان .. دخلت بيت ابو ناصر .. سمع صوت بزر يبكى من داخل البيت .. معقول هذى بنت أخوه .. اللى مافكر حتى يشوفها .. الشي الوحيد الحي الباقى من منصور اللى كلهم طردوه من حياتهم .. وماحد قبل فيها ولا رضى يزورها يوم ولدتها أمها .. ولا حتى عقب ماطلعت من المستشفى .. وجايين اللحين يحاسبونها .. ويبون بنتهم اللى حتى شكلها ما يعرفونه ..؟؟ .. " ماجد .. " .. فزّ متروع من الدق على دريشة سيارته .. "وش فيك يابوك .. اقلط وأنت واقف برا .." نزل من سيارته وقفلها .. سلم على ابو ناصر .. ودخل المجلس ..


::

::

::


راحت مها المركز الصحي تغير على الجرح اللى بيدها مع أمها .. ويوم وصلوا البيت استغربت مها السيارة اللى واقفة برا عند بيتهم .. كانت تويوتا لكزس فضية مغيمة .. ماعرفتها .. نغزها قلبها .. " يمه .. من ذي سيارته ؟؟" .. " والله يا بنتى مادرى .. يمكنها لأحد من الجيران .." صدوا عن السيارة يوم قربوا يدخلون باب الحوش .. نزلت ونزلت الجوري على الأرض .. بكت ما تبي تمشى .." هاتيها بأشلها انا .." ردت منيرة .." لا يمه والله ما تشلينها .. خلاص باشلها بس خلنى أخذ الأغراض " .." خلي الأغراض تشلهم الخدامه شلى بنتس من الشمس وادخلى .." .. دخلوا البيت ونادت الشغالة تشيل باقي الأغراض .. رجعت لهم وقالت أن فيه رجال دخل مع ابو ناصر للمجلس وأنه يبي قهوة .. قامت مها تسويها وهى تهوجس .. هذا أكيد راعي الكروزر الذهبي اللى برا .. وش يبي بعد .. ما خلصنا من موضوع بيت عمي عشان يهدف ذا ..
" اووف .. ليش ربي ماخلقنا في سويسرا والا لندن .. ماكان أرحم من هالشمس اللى تصلانا ليل ونهار .." دخلت عليها ساره جاية من الجامعة وهي تأفف من الحر .. " وعليكم السلام والرحمة .." التفتت عليها مها ورجعت تكمل شغلها .. راحت ساره للثلاجة وطلعت لها جيك ماي بارد وشربت منه وغسلت وجهها " يالله ان ترحمنا برحمتك .. وعليكم السلام ياختي ..اقول مهوي .. أنتي سرس مقطوع فى مطبخ ؟؟" .. ضحكت مها من قلبها .. "حسبي الله عليس .. وش عندس على ذا الكلام .." .." أنا ادرى عنس أطلع منس فى المطبخ ارجع لس فى المطبخ " .. " ابوي عنده رجال ويبي قهوة وتعرفينه ما تجوز له قهوة الشغالة .." .. شهقت سارة" اي والله .. ياهو عند بابنا سيارة .. تقول للقمر قوم وأنا أقعد محلك .." .. ضحكت عليها مها " هذي السيارات اللى يروح فيها الواحد للجامعة بنفس مفتوحة لطلب العلم .. مهوب عراوي بيت أبو نواف والا كامرينا المصون .." .. " تحمدي ربس عندس أحد يوديس .. طرار ويتشرط .." ردت عليها بدون ماتلف وهي تحط علاقي الشاهي في الدلة .." ياختي هو حرام الواحد يحلم .. حتى الأحلام صارت بفلوس .. زمن غريب .." طلعت سارة وهي توسوس من المطبخ .. ومها وراها تبتسم من سوالفها.. رتبت الصينية ونادت الشغاله عشان تدخلها على أبوها ..


::

::

::


دخل ابو ناصر وماجد المجلس وتقهووا وسولفوا .. وكل واحد منهم ينتظر الثانى يبدا بالكلام .. رنّ جوال ماجد .. أستأذن ابو ناصر ورّد .. " مرحبا .. هلا يابو محمد.. سمّ طال عمرك.." كانت عينه على ابو ناصر اللى التفت له يوم سمع اسم ابوه .. ".. لا عند رجال .. آمر .. أخلّص موضوع .. ايه .. لا لا .. ماوراى شي .. أخلصه وأجيك ان شاء الله .. ولا يهمك طال عمرك .. ابشر .. فمان الله .."
سكّر جواله والتفت لابو ناصر .. " تفضل يا بو ناصر .. قلت لى أن الموضوع ما ينقال فى التلفون .. " .. وسكت عشان ابو ناصر يكمّل .. " والله يا ولدى تدرى بغلاكم عندى أنتو حسبة عيالي من أيام المرحوم .. وقبله .. وما تغير شي للحين " حاول ابو ناصر يمهّد للموضوع .. " الله يسلمك يابو ناصر .. " تملل ماجد وتمنى لو يدخل في الموضوع على طول .. " شوف يا ولدى .. المره موافقه بس لها شرطين .. " .. ماجد خذا نفس عميق .. " تفضل يا بو ناصر اسمعك .. " .. " الأول أنها مقدمة على شغل ولو بغت تشتغل ماتمنعها يا ولدى .. " .. سكت بو ناصر ينتظر رد ماجد .. " والشرط الثانى يا يبه .." رد عليه ماجد .. " الثانى هى بتقوله لك يا ولدى .." .. تفاجأ ماجد .. " زين .. " .. " باروح أناديها .." .. قام ابو ناصر ودخل البيت .. مدّ ماجد ايده وشرب ماء .. وحاول يتمالك أعصابه .. وش هالشرط اللى بيخليها تكلمنى وش هالمره اللى مافي وجهاا حيا .. تكلم لها رجالٍ مهوب محرم لها .. وتتشرط عليه .. مافى وجهها حيا .. وجهها .. والنار .. والعباية السودا ..


::

::

::


" يابوك .. " نادى أبو ناصر .. " سمّ .. " انتفض ماجد .. " هذى أم الجوهرة تسلم عليك .. " .. " وعليكم السلام والرحمة .. " .. ما رفع عينه فى المره اللى تكلمه من طرف الباب وماشاف الا سواد عباتها .. " شلونس يا أم الجوهرة .. " .. " بخير الله يسلمك .. " ردت بصوت واطى .. ما قدر يتذكره .. " تفضلى يقول ابو ناصر لس شرط .. وما قاله لى .. " .. " ايه نعم لى شرط الله يرحم والديك .. " .. " ومن قال .. تفضلى .. " .. " الشرط الاول وصلك .. اللى هو شغلى .. وأظن هذا من حقى يا ولد الناس .. " .. " اى نعم وصلنى .. كملي .. ".. " ما سمعت جوابك عليه .." رفع راسه .. حس بنبرة تحدى .. لكنه تمالك نفسه ورجع دنق .. " خلينى اسمع شرطس الثانى .. وان شاء الله خير .. "رد بهدوء .. " شرطي الثانى يا طويل العمر بنتى .. الجوهرة .." .. " وش فيها الجوهرة .." ..استغرب الكلام .. وبدا عرق فى رقبته ينبض بتوتر .. " بنتى مالك عليها كلمة .. لا فى دراسه ولا فى تربية ولا فى غيره .." .. هدوء عمَ المكان .. كان ماجد مدنق .. اللى يشوفه يقول ما يسمع .. ولا يحس .. ابو ناصر كان وجهه محتقن .. مها ورا الباب كانت هادية ظاهرياً .. لكن تنتفض تحت النقاب .. واللى يعرف نبرة صوتها الدافية كان بيدري انها متوترة .. لأن هالبرود مهومن طبعها .. فكّ ماجد كان الوحيد اللى يتحرك .. عرق على طرف فكه كان يرتجف .. أنفاسه كانت ثقيلة ولو كانت سكين كانت قطعت هالجو اللى بينهم .. مها حست انها ماتقدر توقف .. قعدت ورا الباب بخوف .. كل الشجاعة اللى جمعتها تبخرت مع آخر كلماتها .. هى مجنونة تقول هالشرط ولمن .. لماجد بن عبدالله ..
" يابنت خالد .. " قطع الصوت الحاد افكارها .. " نعم .." .. ردت بتوتر .. " الجوهرة منهى بنته ..؟؟" .. " بنتى أنا .. " ردت بتحدىّ .. " الجوهرة أسمها الجوهرة بنت منصور بن عبد الله .."كان ماجد يقول الأسم وهو يشدّ على كل مقطع منه .. " جزاك الله خير .. وصلنا .. " قطعت كلامه .. " يعنى مهوب الجوهرة بنت ماجد" حسّ ماجد بلطمة على وجهه .. " لكن أنا الوصي الشرعي عليها .. وبحكم الشرع والقانون أنا وليّها .." .. "ولا لك لوا .. دامنى حية .. وماعرست .. وقايمة بحقها وماعلي خطا فأنا وليتها" .. كل شي يوقف عند الجوهرة .. تبيع عمرها كله ولا احد يمس شعرة منها .. أمومتها الكاملة لبنتها اليتيم ماعطتها فرصة تفكر فى كلامها اللى كان يندفع منها بدون شعور .. " تقدر تقول لى يابوعبدالله .. لو شفت الجوهرة فى شارع والا مستشفى والا سوق .. بتعرف أنها بنت أخوك ..؟؟" .. سكت ماجد وعرف انها صادقة .. " أنا ناوى أغير ذالوضع ذالحين .. "رد عليها .. " ليه يابوعبدالله .. وش اللى استجد ذلحين ؟؟" .. " تعرفين وش اللى استجد .." رد ماجد بعنف .. صار يحس الدم فاير فى راسه .. وماعاد يشوف .. " لا ماعرفه يا ولد عمى .." .. "اللى استجد أنه ما يجوز ان الأجناب يربون لحمنا وحنا عايشين .. جدها وعمامها بمكان أبوها .. "رد بغضب مكتوم .. " أى أجناب اللى يربونها .. وأى جد وأى عمام .. اللى ماحد منهم نشد منها ..؟؟؟ تبي تقول لى انكم توكم تفطنون لبنت أخوكم .. " ابو ناصر ماعاد شاله المكان من الفشيلة .. وكان دارى ان كلام بنته صح ومن حرتها على ضناها قالت اللى قالته لكن كان لازم يتصرف .. " بس يا أم الجوهرة .. هذا شي ماضي وانتهى .. اللى عندس قلتيه عودي داخل .." .. وقف ماجد على حيله" ولا كلامك بملطوم ياعمي .. تصبر تسمع جوابي على كلامها .."


::‘‘::


وكان التحدي .. اللى انبنى على كره وألم وحزن مدفون في النفوس .. قطع حتى عروق الدم اللى تجمع بين شخصين .. وصارت حكاية يا أنا يا أنت المسيطرة على الوضع والنفوس .. مثل كثير من الأمور اللى ناخذها في حياتنا بتسرع وعصبية .. وفي الأخير نندم ..
مها تحدت ماجد وقالت كلام فى مجمله حقايق .. ماجد ما أنكر هالشي لكن هو صاحب حق ويبيه حتى لو تأخر الوقت ومصمم ياخذه .. ياترى هل مها بتدفع الثمن .. وايش بيكون ..


هذا البارت وبانتظار ملاحظاتكم وتعليقاتكم ..
ولا تنسون أن فيه حولنا ::‘ قلوب محرّمة على النسيان ‘::


 
 

 

عرض البوم صور بقايا بلا روح  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بقايا بلا روح, قلوب محرمه على النسيان, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t143218.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 12-10-14 11:34 PM
ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…ط­ط±ظ…ط© ط¹ظ„ظٹ ط§ظ„ظ†ط³ظٹط§ظ† ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 12-08-14 08:48 AM
ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…ط­ط±ظ…ط© ط¹ظ„ظٹ ط§ظ„ظ†ط³ظٹط§ظ† ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 08-08-14 11:54 AM
ظ‚ظ„ظˆط¨ ظ…ط­ط±ظ…ط© ط¹ظ„ظٹ ط§ظ„ظ†ط³ظٹط§ظ† ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 03-08-14 05:32 AM


الساعة الآن 06:53 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية