كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وفتح آدم بابه وبدأ يحيي الجمع , ومن ثم أستدار وفتح بابها وأخذها من يدها وساعدها على الخروج.
وكانت ليزا مستعدة للتغيير بموقف آدم ولذا لم تستغرب عندما وضع يده حولها وقال:
"هذه زوجتي ليزا, عزيزتي , هؤلاء هم أصدقائي".
وشعرت بالتوتر لأستعماله كلمة عزيزتي , ومع ذلك أجبرت نفسها على الأبتسامة عندما بدأ يقدمها لهم , ولم تتذكر الكثير من الأسماء التي ذكرت أمامها , ولكن لا بأس , فستتعرف عليهم عاجلا أم آجلا .
وأنبرى أحدهم , ذو شعر طويل أحمر قائلا:
" يا لك من سريع يا آدم , هل تركته يوقعك في شباكه يا سيدة ستيلنبرغ".
وأبتسم آدم قائلا:
" نادها ليزا ياجون , وأما عن أيقاعها في الشباك لا أعلم عن ليزا".
وأنحنى ليقبل شعرها , ثم تابع:
" ولن يحتاج الأنسان الى وقت طويل ليتخذ قراره عندما يقابل الفتاة المناسبة".
وضحك الجميع , وأجبرت ليزا نفسها للأنضمام اليهم , ولاحظت ليزا أن وجها وحيدا لم يضحك ,وتراجعت بضحكتها لدى ملاحظتها لتلك الفتاة الجذابة ذات الشعر الداكن الطول , وحتى عندما تساءلت في نفسها عمن تكون الفتاة , أستدار آدم اليها وقال:
" يسعدني أن أراك يا تينا , كيف كانت تسير الأمور في غيابي؟".
وأتسعت عيناها مبتسمة لآدم وقالت:
" تصرفت بالأمور بشكل عام , وأنا سعيدة بعودتك".
وخيم الصمت نوعا ما على المجموعة , وتطلع بعض الرجال بنظرات غريبة الى تينا وثم الى ليزا , ولم يستمر الصمت طويلا , وعادوا الى ضحكهم ومحادثاتهم.
ولم يكن هناك من وقت للتوقف في حين أحتمال وجود عقبة جديدة في علاقتها مع آدم , وأثناء سيرهما بأتجاه مجموعة من البيوت بعضها أبنية مرتفعة والبعض الآخر على شكل شاليهات , كان ذراع آدم ما زال ملتفا حول خصرها , بينما حديثه مع من تابع المسير معها بلهجة مرحة , تكاد تكون نسيتها , وتوقف عند أحدى الشاليهات , بدت أكبر بقليل من غيرها.
وقال آدم:
" سأراكم فيما بعد , هل ذكر أحدكم عن أحتفال الليلة؟ يبدو أنه لن يتوجب عليك أن تطبخي اليوم يا عزيزتي".
وقالت ساندي وهي فتاة لطيفة حامل:
" هناك بعض الطعام في المطبخ , تامي بتسي خطر لها أن ليزا ستود أن ترتاح بعد الرحلة".
منتديات ليلاس
ووجه آدم حديثه للفتاة اللطيفة قائلا:
" بالطبع... هل أنت جاهزة يا عزيزتي؟".
وحملها بدون أي جهد , وكانت قريبة جدا له بحيث سمعت خفقات قلبه القوية , وبقيت ليزا تحت تأثير الأحداث مما دفعها لأن تبقى هادئة بدون حراك بين يديه , فبالرغم من أن باب الشاليه كان مغلقا وصوت الناس قد تلاشى , لكنها لم تكن سعيدة نفسيا للسرعة التي تغير فيها تصرف آدم , ووضعها على الأرض وكأنها كيس من المهملات.
ونظرت اليه بضيق , ولاحظت كومة الرسائل التي كانت تنتظر على الطاولة , وبدأ يصفر بأبتهاج وكأنه وحيد في الغرفة.
وسألته ليزا بجدية:
" أين غرفة الحمام ؟ أود أن أغتسل".
وأشار اليها بغموض قائلا:
" هناك, ستجدينه".
|