لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-06-10, 12:36 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والجو يشي بهطول الأمطار الغزيرة , مر آدم بجسر فيكتوريا القريب من مرسى السفن , حيث تأتي لتفريغ حمولتها بمختلف البضائع حتى وصلا الى أبعد بقعة من الميناء
وبدأ المطر يتساقط رذاذا مختلطا برذاذ البحر , كانت هذه البقعة دائما مزدحمة بالمصطافين في الأيام المشمسة العادية , حيث يراقبون السفن وهي تحمل أو تفرغ حمولتها
كانت هذه البقعة دائما محط أنظار بعض هذه الجماعات من الناس , حتى ليزا التي ألقت هذا الشاطىء
أعجبت بمنظر السفن القادمة الى الميناء, بعد أبحار دام مئات ألوف الأميال في المحيطات
وكم تساءلت عن مشاعر البحارة وهم يبتعدون عن الميناء مخلفين اليابسة وراءهم منطلقين في رحلة.
وهم يعلمون أن رحلتهم ربما دامت أسابيع أو عدة شهور قبل عودتهم الى الوطن.

هدأ الشاطىء تماما ألا من بعض طيور النورس التي تتنافس على ألتقاط الأسماك التي خلفها المد بسبب رداءة الطقس , وبعد قليل أقتربت سفينة من الميناء وظهر بحارتها على السطح
كان آدم يرقب البحارة بشغف , مما دعى ليزا للأعتقاد بأنه أفتقد هذا المنظر طويلا لعمله بعيدا في الجبال , فقالت ليزا برقة شاعرة بعواطفه الملتهبة نحو البحر:
" أنظر هناك سفينة أخرى آتية الى الميناء".
منتديات ليلاس
أجابها آدم والسرور يلمع في عينيه مبتهجا بهذا المنظر االبديع:
" نعم , أنني أراها , أحببت البحر كثيرا ولولا أنني أحببت الجبال أكثر لأصبحت بحارا".
" يبدو أنك تحب الوحدة والعزلة في الأماكن النائية ".

وفكرت ليزا بأن الفرصة مواتية لتفاتحه بالموضوع , فهو شخص قوي ويستطيع تحمل قرارها بقلب ثابت وعزيمة قوية , وأذا به يجيبها قائلا:
" أن كلمة الوحدة , كلمة تعتمد على فهم الشخص لها , فأنا لم أشعر أبدا بالوحدة في الجبال , وأعتقد أنك أنت أيضا لن تشعري بها هناك".

كان آدم يحدثها متطلعا اليها بعينيه البنيتين العميقتين ملؤهما الشوق والمحبة , فأجابته ليزا وهي تخالط مشاعرها:
" لا أدري...".
وقررت أنها الفرصة لتقول له بما عزمت عليه , بينما تابع آدم حديثه قائلا:
" سوف تجدين الناس ودودين هناك , وستصادقينهم وتعتادين الحياة وتحبينها".
" نعم".

وأحتبست نفسها وشعرت بثقل في صدرها وأخذت شفتاها ترتجفان , عزمت على مصارحته , ولكن نظراته الحنونة ألجمت لسانها , وأخذت ليزا تقاوم هذا السحر وتتمالك قوتها وشجاعتها قبل أن تفوتها الفرصة , فبادرته:
" آدم...".

ومات الكلمات على لسانها حين تقدم آدم منها وضمها بشدة معبرا عن كل العواطف التي تجيش في أعماقه نحوها , خفق قلب ليزا خوفا من فقدان السيطرة على نفسها , فحاولت الأفلات من قبضته قائلة له:
" آدم يجب أن نتحدث".

أجابها آدم هامسا:
" ليس الآن يا حبيبتي".
ثم أفلتها من بين ذراعيه وهو لا يزال ينظر اليها بوله وهيام مما أنساها الغرض الذي أرادت أن تكلمه من أجله , ثم قال آدم:
" أنت جميلة جدا وسحرك لا يقاوم , وكلما عجلنا في الزواج كان أفضل لنا".
كانت ليزا لا تزال تنظر اليه مشدوهة مأخوذة بعواطفه التي تصعب مقاومتها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 12:45 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أخرج آدم علبة صغيرة من جيبه , فتفاجأت ليزا وبقيت غير قادرة على أستيعاب ما يدور حولها ,وكل ما أستطاعى فهمه هو أن هذه العلبة تحمل خاتم مستقبلها
خاتم الخطبة ,كان الخاتم مزينا بأسلاك فضية ناعمة ومحلى بالياقوت الأحمر , كان مختلفا عن الخاتم الذي أعطاها أياه جوناس , تقدم آدم ورفع يدها اليسرى وألبسها الخاتم ثم سألها:
" هل أعجبك الخاتم؟".

كان صوته متهدجا هامسا وهو ينظر الى ليزا بشغف منتظرا ردها فأجابته:
" أنه جميل جدا ".

" أردت لك شيئا مختلفا , فجبت المدينة أبحث لك عن خاتم جميل حتى رأيت هذا مناسبا , فهو ما أردته لك".
سرت ليزا للأهتمام الزائد بها , وأسرتها طريقته بالتعبير حتى وجدت نفسها تقول له:
" أنه أجمل خاتم رأيته في حياتي ".
فأجابها آدم:
" أنا أحبك يا ليزا , أريدك أن تقابلي والدتي هذا المساء".
منتديات ليلاس
" وهل تعرف والدتك بأمر علاقتنا".
" بالطبع , فهي تعرف , لقد تركتها تكتب رسائل لتزف الخبر لأخوتي , وكذلك فقد أرسلت أنا برقية الى موقع عملي أعلمهم بأنني خطبت , فهذا سيفرحهم كثيرا".
" ألا ترى أنك تعجلت؟".

فرد عليها آدم , وعيناه تشعان بالسعادة:
" أريد أن أعلن الخبر للعالم كله بأنني محظوظ بك يا حبيبتي".
فأجابته ليزا معاتبة بطريقة ودية:
" أن عائلتي لا تزال جاهلة بالخبر , بينما عائلتك جميعها علمت بالنبأ".
" أرجو أن يسرك هذا يا ليزا , أعلمت عائلتي لتبدأ بالتحضير للفرح من الآن , فعليهم أن يجهزوا كل شيء".
فأجابته قائلة:
"بالطبع , هذا يسرني".

كانت ليزا تغالب مشاعرها المختلطة والتي لا تدري كنهها , فلن تستطيع أن تخيب ظنه بعد أن نشر الخبر بين أهله وأصدقائه وما عليها الآن ألا أن تتقبل الواقع وتتزوجه وتتعلم كيف تحبه وتخلص له.

سارت جميع ترتيبات الأحتفال بسهولة ويسر , فالملابس وأدوات المطبخ وما يلزم البيت جميعها تم شراؤها.

وطلبت والدة آدم منهما أن يتزوجا بالكنيسة نفسها التي تزوجت فيها , سعدت ليزا بالموافقة على هذا الطلب حيث وفرت عليها الخجل من القس الذي شهد خطبتها لجوناس , ثم أستأذنا للفترة القصيرة للزواج وحصلا على التصريح اللازم .

وبينما كانت ليزا في أحد الأيام تشتري بعض الملابس في أحد المخازن قابلت أديث جورتون وفجأة أنتابها شعور بالأكتئاب حين تذكرت أن أديث كانت أول من أخبرها بعلاقة جوناس وليندا , وأقتربت أديث منها وحيتها بينما أرادت ليزا الخروج من
المخزن .
ولكن أديث وقفت بالباب وكأنها تمنعها من الخروج , وقالت لها بأبتسامة خبيثة:
" مبروك سمعت أنك خطبت".

شكرتها ليزا محاولة أخفاء غضبها , في حين تابعت أديث حديثها محاولة أثارة غضبها.
" هكذا أذن خطبت الى آدم بدون رجال العالم ,فأنه لم يعجبك قبل سنوات عندما رفضته".
تعجبت ليزا كيف وصل الخبر هذا الى أديث , وأجابتها:
" لقد غيرت رأيي , فهذا حق لكل أنسان , أليس من حقي أن أفعل هذا؟".

ثم أستأذنتها بالمرور لتخرج ولا تزال تفكر بأمر هذه الفتاة التي تبحث عن مشاكل الناس وتتشفى بهم وتستغيبهم وكأنها تبث السم القاتل , وأبتسمت أديث بخبث وقالت:
" بالطبع أنت مشغولة خاصة وأنك أستعجلت الزواج , فلو لم نعلم بأنك تعرفينه من سنوات , لفكرنا بأن هذا الزواج فقاعة بارودة".
أستأذنتها ليزا مرة أخرى لتخرج , وقد بدا عليها الأمتعاض , فقالت أديث:
" أنني أمزح معك يا عزيزتي , أرني خاتمك".
منتديات ليلاس
رفعت ليزا لتريها الخاتم وهي تفكر بأنها لو لم تفعل ذلك لأستوقفتها بالباب أكثر , فصاحت أديث:
" يا له من خاتم جميل , أنه غير عادي".
شكرتها ليزا وهمت بالخروج وأذا بأديث تقول لها:
"ولكن هذا الخاتم لا يساوي ثروة بجانب الخاتم الذي أعطاك أياه جوناس ".

أستشاطت ليزا غضبا ورمقتها بنظرة طويلة علها تسكت , ولكن أديث تابعت:
" في أي حال هذا لا يهم , المهم هو أنك وجدت من يلبسك الخاتم".
صاحت ليزا بها وقد نفذ صبرها:
" أنك فتاة لئيمة وخبيثة ولن تجدي من يلبسك أي خاتم أيتها الحسودة".

نجحت ليزا بأستثارة غضبها , فأستدارت أدريث اليها قائلة :
"ستندمين على قولك هذا يا ليزا وسوف تدفعين الثمن".
أما ليزا فأبعدت أديث من طريقها بقوة وخرجت.

.......نهاية الفصل الثالث.......

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 07:39 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

4- قطار الحقيقة!
........................
في مساء يوم السبت بعد أنتهاء مراسيم زواج آدم وليزا أقاما أحتفالا بالمناسبة في حديقة والدي ليزا أقتصر على الأهل والأصدقاء المقربين
بقي بعض المدعوين في الحديقة يتمتعون بمنظر أزهار الأضاليا الرائعة ونسيم المساء العليل , بينما غيرت ليزا فستان الفرح الأبيض وأرتدت فستانا بلون التركواز
وكان آدم يبدو أنيقا جذابا, وما أن رأى عروسه مقبلة حتى أسرع اليها وتأبط ذراعها وسار الى جانبها يبتسم مما دعى أحدى المدعوات للتعليق :
" ما أجملهما من زوجين!".

لم يلحظ علامات القلق على ليزا سوى والديها الذين لمحا ما تخفي خلف أبتسامتها الجذابة.
قاد آدم السيارة أتجاه أوهلغا روك حيث يوجد فندق بيفرلي هيلز الذي سيقضيان فيه شهر العسل , لم يبق على سفرهما الى لوفيد سوى يومين يبقيان فيهما في هذا الفندق.

كان آدم يقود السيارة بأحدى يديه بينما يده الأخرى كانت ممسكة بيد ليزا , وكان يتطلع اليها مبتسما بين الحين والآخر.
منتديات ليلاس
كان الأسبوع الماضي حافلا بالأحداث والمشاغل مما لم يدع مجالا لليزا بالتفكير بأي شيء آخر , فكان كل همها أن تسافر قبل فرح جوناس وليندا , وكانت تتعجب أحيانا كيف أنها أصبحت زوجة لآدم وعليها أن تخلص له
ثم تبعد هذا التفكير عن خيالها , وعندما قاربا على الوصول الى الفندق أحست ليزا بحزن وتطلعت الى آدم الذي أصبح زوجها , في حين أنها كانت تتمنى جوناس
وليس هناك رجعة في القرار , وأخذت ليزا تقارن بين علاقتها بجوناس الرومانسية وعلاقتها بآدم.

فبالرغم من قدرة آدم على المعاملة اللطيفة ألا أنه يتمتع برجولة طاغية , في علاقتها مع جوناس كانت دائما تشعر بالأمان لأنها قادرة على السيطرة على أي موقف الا في شجارهما الاخيرفي حين ان ادم يستطيع السيطرة على الموقف بسهولة كبيرة , وتفقد هي كل تحكم بأي أمر .

ركز آدم أنتباهه على شاحنة أمامهما مما سمح لليزا أن تدرس ملامحه , كان آدم يرتدي بذل غامقة اللون لحفلة العرس مما جعله يبدو غريبا أكثر , أنيقا وجذابا , وبلا شك كان الرجل الظاهر والبارز في الحفل.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 07:41 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في حين أنه أرتدى الآن بنطالا وقميصا أظهر تقاطيع جسده الرياضي , وكانت تبدو عليه القناعة والرضى
ولكن هذا لم يغير من واقع أنه مزاج عصبي ويتمتع بقوة وهيمنة , بالأضافة الى نوع كامن من القسوة موجود لدى الحاجة , وتساءلت ليزا كيف يمكن لأنسان أن يتغير بهذا الشكل ؟
لأ بد أنها مجنونة لتتزوجه أستردادا لكرامتها فقط فآدم شخص تصعب مجاراته من جميع النواحي , وأنتابها شعور بالأرتباك وخالت نفسها على وشك الأغماء.

ولم تلحظ أن آدم قد تجاوز الشاحنة وأنتبه لأختلاط مشاعرها وأستدار اليها وأمسك بيدها وضغط عليها مطمئنا وعيناه تفيضان بالحنان.

وفكرت ليزا:
( أنه يعلم أنني خائفة , أنه يعرف أنني لم أنم في حياتي مع رجل من قبل , ولكنه لا يعرف السبب الحقيقي لخوفي وأنني بحاجة لجوناس في هذه اللحظة)

كانت غرفتهما في الطابق العلوي من الفندق وبرغم أغلاق النوافذ فقد كان صوت الأمواج تتكسر على الصخور مسموعا , وحدقت ليزا بالغرفة الفاخرة الأثاث من حولها.

وشعرت فجأة بالأختناق فأسرعت الى النافذة وفتحتها , فلربما نسيم البحر يزيل شعورها بالدوخان , وتطلعت من النافذة تعب من هواء البحر المملح.

كان الشاطىء مهجورا ,وفي الضوء الخافت شاهدت رجلا يمشي بسرعة و كلبه الى جانبه , فألتقط الرجل خشبة يابسة ورماها ليجري الكلب وراءها
يا له من أنسان محظوظ , أنها تدفع كل ما تملك لتكون حرة مثله تجري على الشاطىء والهواء يبعثر شعرها في كل مكان , ومياه البحر المالحة تلوث شفتيها
وتشنجت ليزا عندما لفها آدم بذراعيه , وبقيا صامتين محدقين بالبحر والرمال والرجل يسير مع كلبه , وفقدت ليزا كل شعور بالسرور بسبب خوفها
وأدارها آدم اليه ورفع ذقنها بيده ونظر اليها , فتجمدت من الخوف ونظرت اليه بفزع:
" لماذا أنت خائفة يا حبيبتي؟".
منتديات ليلاس
أجابته بصوت متهدج منقطع الأنفاس قائلة:
"أنا لست خائفة ".
" ولكنك ترتجفين , سأصب لك كأسا من العصير الطازج علّه يهدىء روعك يا حبيبتي , فأنا أشعر وكأنني الكابوس الذي سبب لك كل هذا الخوف".
" سأرتاح بعد أن أشرب كأس العصير".

كانت ليزا مدركة تماما أنه ما من شيء سيختلف , ولكنها حاولت جاهدة أستعادة هدوئها لتبدو طبيعية , تقدم منها آدم وأخذ الكأس ووضعه جانبا , وحضن ليزا بقوة وحنان ليهدئها
ثم أجلسها بقربه على الأريكة , وبدأ قلبها يخفق بشدة حتى خالت أن آدم سمعه , فخبأت رأسها في صدره
وأحست بتسارع أنفاس آدم ودقات قلبه , لم تفكر بجوناس بهذه اللحظة فقد كان بعيدا عن خيالها , ولكنها كانت خائفة حتى تجمدت عضلاتها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-06-10, 07:43 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" حبيبتي ليزا هدئي من روعك , لماذا تجمدت هكذا؟".
أحتضنها آدم وحاول أن يهدىء خوفها ثم همس:
"يا أجمل مخلوقة عرفتها".
ولا زال يبثها حبه وعواطفه حتى غابا عما حولهما.

رن جرس الهاتف , فأنتفضت ليزا وعادت الى الواقع وأخذت تفكر بجوناس وتقارنه بآدم الذي أحست يديه القويتين تطوقانها بمحبة أزالتا صورة جوناس من مخيلتها تماما , فلم تر ألا صورة آدم ولم تحس ألا بحرارة حبه.

أستيقظت ليزا متأخرة في صباح اليوم التالي , وأخذت تتملل مستطلعة علّها تميز الغرفة التي نامت فيها , لأنها ليست غرفتها , وتذكرت أحداث الليلة الماضية وأدركت أن آدم أصبح زوجها , وشعرت بأحمرار وجهها فنادت زوجها:
" آدم".

لم تتلق جوابا , فنظرت جنبها الى الفراش ولكن آدم لم يكن بجانبها وأخذت أنفاسها تصاعد وتفكر بما عساها فاعلة , فهي تخجل أن يدخل الغرفة أي وقت فيراها عارية
ثم أسرعت الى الحمام لتأخذ دوشا , ووجدت أن آدم قد سبقها في ذلك وخرج , راق لها الأمر أن تكون وحيدة هذه الفترة حتى ترتدي ملابسها
منتديات ليلاس
وبينما كانت تستحم بالماء الدافىء , تذكرت حرارة عواطف آدم الجياشة يوم أمس وحبه , وشعرت بسحره العميق الذي ملك عليها فؤادها
وتعجبت ليزا من هذه المشاعر التي أنتابتها على غفلة , وتساءلت عن جوناس وما أن ذكرته حتى أحست بالألم ينغص عليها فرحتها , خرجت من الحمام ثم لبست فستانا صيفيا مفتوحا وجلست تمشط شعرها أمام المرآة
لم تسمع خطوات آدم حين دخل الغرفة , ولكنها رأته مقبلا عليها في المرآة ووضع يده فوق كتفيها العاريتين وقال:
" يا عروستي الجميلة".

وأخذ يرتب شعرها بأصابعه تارة ثم يبعثره على كتفيها تارة أخرى , فقالت له ليزا بغنج:
" أنظر ماذا فعلت بشعري , وأذا بقيت هنا فلن تتناول فطورك".
وفجأة قال آدم :
" آه صحيح يجب عليّ أن أغير الحجز للسفر بالقطار".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
adam's bride, مكتبة زهران, الكذبة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومانسية عالمية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142303.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-15 12:41 PM
Untitled document This thread Refback 13-11-14 09:43 PM
Untitled document This thread Refback 21-09-14 04:39 AM
Untitled document This thread Refback 03-08-14 11:13 AM


الساعة الآن 05:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية