كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أخرج آدم علبة صغيرة من جيبه , فتفاجأت ليزا وبقيت غير قادرة على أستيعاب ما يدور حولها ,وكل ما أستطاعى فهمه هو أن هذه العلبة تحمل خاتم مستقبلها
خاتم الخطبة ,كان الخاتم مزينا بأسلاك فضية ناعمة ومحلى بالياقوت الأحمر , كان مختلفا عن الخاتم الذي أعطاها أياه جوناس , تقدم آدم ورفع يدها اليسرى وألبسها الخاتم ثم سألها:
" هل أعجبك الخاتم؟".
كان صوته متهدجا هامسا وهو ينظر الى ليزا بشغف منتظرا ردها فأجابته:
" أنه جميل جدا ".
" أردت لك شيئا مختلفا , فجبت المدينة أبحث لك عن خاتم جميل حتى رأيت هذا مناسبا , فهو ما أردته لك".
سرت ليزا للأهتمام الزائد بها , وأسرتها طريقته بالتعبير حتى وجدت نفسها تقول له:
" أنه أجمل خاتم رأيته في حياتي ".
فأجابها آدم:
" أنا أحبك يا ليزا , أريدك أن تقابلي والدتي هذا المساء".
منتديات ليلاس
" وهل تعرف والدتك بأمر علاقتنا".
" بالطبع , فهي تعرف , لقد تركتها تكتب رسائل لتزف الخبر لأخوتي , وكذلك فقد أرسلت أنا برقية الى موقع عملي أعلمهم بأنني خطبت , فهذا سيفرحهم كثيرا".
" ألا ترى أنك تعجلت؟".
فرد عليها آدم , وعيناه تشعان بالسعادة:
" أريد أن أعلن الخبر للعالم كله بأنني محظوظ بك يا حبيبتي".
فأجابته ليزا معاتبة بطريقة ودية:
" أن عائلتي لا تزال جاهلة بالخبر , بينما عائلتك جميعها علمت بالنبأ".
" أرجو أن يسرك هذا يا ليزا , أعلمت عائلتي لتبدأ بالتحضير للفرح من الآن , فعليهم أن يجهزوا كل شيء".
فأجابته قائلة:
"بالطبع , هذا يسرني".
كانت ليزا تغالب مشاعرها المختلطة والتي لا تدري كنهها , فلن تستطيع أن تخيب ظنه بعد أن نشر الخبر بين أهله وأصدقائه وما عليها الآن ألا أن تتقبل الواقع وتتزوجه وتتعلم كيف تحبه وتخلص له.
سارت جميع ترتيبات الأحتفال بسهولة ويسر , فالملابس وأدوات المطبخ وما يلزم البيت جميعها تم شراؤها.
وطلبت والدة آدم منهما أن يتزوجا بالكنيسة نفسها التي تزوجت فيها , سعدت ليزا بالموافقة على هذا الطلب حيث وفرت عليها الخجل من القس الذي شهد خطبتها لجوناس , ثم أستأذنا للفترة القصيرة للزواج وحصلا على التصريح اللازم .
وبينما كانت ليزا في أحد الأيام تشتري بعض الملابس في أحد المخازن قابلت أديث جورتون وفجأة أنتابها شعور بالأكتئاب حين تذكرت أن أديث كانت أول من أخبرها بعلاقة جوناس وليندا , وأقتربت أديث منها وحيتها بينما أرادت ليزا الخروج من
المخزن .
ولكن أديث وقفت بالباب وكأنها تمنعها من الخروج , وقالت لها بأبتسامة خبيثة:
" مبروك سمعت أنك خطبت".
شكرتها ليزا محاولة أخفاء غضبها , في حين تابعت أديث حديثها محاولة أثارة غضبها.
" هكذا أذن خطبت الى آدم بدون رجال العالم ,فأنه لم يعجبك قبل سنوات عندما رفضته".
تعجبت ليزا كيف وصل الخبر هذا الى أديث , وأجابتها:
" لقد غيرت رأيي , فهذا حق لكل أنسان , أليس من حقي أن أفعل هذا؟".
ثم أستأذنتها بالمرور لتخرج ولا تزال تفكر بأمر هذه الفتاة التي تبحث عن مشاكل الناس وتتشفى بهم وتستغيبهم وكأنها تبث السم القاتل , وأبتسمت أديث بخبث وقالت:
" بالطبع أنت مشغولة خاصة وأنك أستعجلت الزواج , فلو لم نعلم بأنك تعرفينه من سنوات , لفكرنا بأن هذا الزواج فقاعة بارودة".
أستأذنتها ليزا مرة أخرى لتخرج , وقد بدا عليها الأمتعاض , فقالت أديث:
" أنني أمزح معك يا عزيزتي , أرني خاتمك".
منتديات ليلاس
رفعت ليزا لتريها الخاتم وهي تفكر بأنها لو لم تفعل ذلك لأستوقفتها بالباب أكثر , فصاحت أديث:
" يا له من خاتم جميل , أنه غير عادي".
شكرتها ليزا وهمت بالخروج وأذا بأديث تقول لها:
"ولكن هذا الخاتم لا يساوي ثروة بجانب الخاتم الذي أعطاك أياه جوناس ".
أستشاطت ليزا غضبا ورمقتها بنظرة طويلة علها تسكت , ولكن أديث تابعت:
" في أي حال هذا لا يهم , المهم هو أنك وجدت من يلبسك الخاتم".
صاحت ليزا بها وقد نفذ صبرها:
" أنك فتاة لئيمة وخبيثة ولن تجدي من يلبسك أي خاتم أيتها الحسودة".
نجحت ليزا بأستثارة غضبها , فأستدارت أدريث اليها قائلة :
"ستندمين على قولك هذا يا ليزا وسوف تدفعين الثمن".
أما ليزا فأبعدت أديث من طريقها بقوة وخرجت.
.......نهاية الفصل الثالث.......
|