كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
2- جوهرتان في المحيط
.............................
نظرت ليزا الى نفسها بالمرآة بأعجاب وكانت ترتدي بنطالا أبيض قصيرا كشف عن ساقيها البرونزيتين محلى بحزام طوّق خصرها النحيل , أما بلوزتها الخضراء الفاتحة فأظهرت محاسن عنقها وأكتافها
لم يكن المشوار الى بيت آدم ببعيد حيث ذهبت لتحيته , ولكنها كانت تحاول تهدئة خفقات قلبها الذي خانها وأزدادت دقاته بأقترابها من المنزل , وكلما خطرت ببالها خطتها الفظيعة ودت لو أنها تعود أدراجها الى البيت , وعندما تتذكر تحدي جوناس لها في دكان الكتب وعدم مبالاته
ومنظر خاتمها الجميل يلمع في أصبع ليندا تصر على المضي في طريقها حتى وصلت الى منزل آل ستيلنبرغ , وفي لحظة وصولها شعرت بموجة من الأسى أوهنت قواها مما جعلها تستند الى البوابة خوفا من السقوط
وما أن تذكرت ليندا وجوناس مرة أخرى حتى فتحت البوابة وسارت في الممر الطويل المؤدي الى المنزل , فتح لها آدم بنفسه الباب , تفاجأت ليزا بطلعته البهية
وطوله الفارع , والملامح الفطنة الذكية والأناقة التي تنم عن ذوق رفيع
وودت ليزا لو تطلق ساقيها للريح , حيث خشيت أن لا يتعرف عليها آدم بينما مد يده مصافحا بحرارة مرحبا بها:
" أهلا , أهلا ليزا .... ليزا لانغ؟ يا للمفاجأة الحلوة".
أرتاحت ليزا لأستقباله الحار وترحيبه اللذين أعادا الهدوء الى قلبها وحاولت أستعادة ما حاكته في ذهنها من حوار تمرنت عليه قبل مجيئها الى البيت , فقالت:
" لقد علمت من والدتي أنك حضرت الى دوربان , وبما أنني قريبة من المنزل عرجت للسلام عليك".
كان صوت ليزا متهدجا لخوفها من أن يعرف آدم خطتها , ولكنه من فرط سعادته بحضورها لم يلحظ أي شيء بل فاجأته العينان الجميلتان الجذابتان وأجابها:
" أنني سعيد جدا لرؤيتك , فلو لم تحضري الآن لمررت عليك بنفسي".
" كيف حال والدتك؟".
وأجابها قائلا:
" لا بأس عليها اليوم , أنها نائمة , كنت أود الذهاب للسباحة , هل تأتين معي؟".
أجابت ليزا بأبتسامة عريضة , وقد هدأ قلبها قليلا:
" يسعدني أن أذهب معك , ولكن يجب أن أذهب الى المنزل لأحضار ثياب البحر".
" بالطبع , سنمر على منزلك في طريقنا الى الشاطىء".
منتديات ليلاس
بقي آدم منتظرا في السيارة , بينما دخلت ليزا الى المنزل لتغيير ملابسها , دخلت ليزا الى المطبخ لتخبر والدتها عن عزمها بالذهاب الى البحر وسرت السيدة لانغ للخبر , وفكرت ليزا عما تكون ردة فعل والدتها لو أعلمتها عن خطتها , هل ستفرح لها؟
لبست ليزا ثوب البحر الوردي اللون , وعندما تذكرت جوناس همت بتغييره لأنه كان يفضله , ولكنها أقنعت نفسها بأن كل ما يهمها اليوم أن تبدو على أحسن صورة وأجملها , كان لباسها الزاهي يكشف عن محاسن جسدها الجميل
وعكس اللون الوردي على وجهها المليح أحمرارا زاد وجنتيها لمعانا وأنوثة , وبدت عينيها كجوهرتين على صفحة مرمر , وقد أنسدل شعرها الكستنائي الطويل على كتفيها , مما بعث الأرتياح والثقة في نفسها.
حملت ليزا منشفة الحمام وأسرعت لتلحق بآدم الى السيارة , لم يرغب آدم بالذهاب الى الشاطىء المزدحم بالمصطافين .
|