لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-10, 11:21 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شحب لون جوناس ولم يبد على وجهه أي تعبير :
" هذه ليست المرة الأولى التي تتهتمينني بها بالتصرف كالأطفال".
وأختلفت لهجة جوناس , حاولت ليزا أن تستشف السبب , أهو الغضب أم الكبرياء المجروحة , فنظرت اليه وقالت:
" بدأت أعتقد أنك تعني ما تقول".

أجابها جوناس:
" أنني لأعجب منك , أذا كنت طفلا فلماذا لا تزالين تحبينني ومخطوبة لي؟".
وفي لحظة غضب أجابته ليزا غير مبالية بردة فعله بل تعمدت أن تجرحه:
" بالفعل لماذا أتزوج طفلا بينما الرجال يملأون الدنيا؟".
منتديات ليلاس
لم تلاحظ ليزا نذير الشر في أجابته , حيث خلعت الخاتم من أصبعها ورمته بعصبية في وجهه صائحة:
"مع السلامة".

لم يجبها جونس بل أخذ الخاتم ووضعه في جيبه وقد شحب وجهه , وأخذت شفتاه ترتجفان من شدة الغضب , وبدا التصميم في عينيه , فرمقها بنظرة طويلة لا تزال ليزا تذكرها وسوف تذكرها دوما , وبدون أن ينبس ببنت شفة ترك الغرفة وولى ذاهبا.

كان على ليزا أن تعلم بأنها النهاية , ولكن ليزا لسبب ما لم تفهم ما جرى , حتى عندما كانت تنظر الى أصبعها بدون الخاتم كانت تعتقد بأنها مجرد أيام وتعود المياه الى مجاريها ثانية ,
ويعود جوناس ليضع الخاتم في أصبعها , ويعود الحب والهيام , كانت تحاول أقناع نفسها بأن جوناس يندم على فعلته هذه وسيعود طالبا الصفح منها , وسيضمها كالأمس ويعانقها ويذوب الغضب في حرارة الحب العظيم .

لم يخطر ببالها أنه لن يعود أبدا , وكانت دوما تفكر بالطريقة التي سيتصالحان فيها , ومر يومان وجوناس لم يحاول الأتصال بها ولم يحضر الى بيتها كالعادة ,وبدأت ليزا تذرع غرفة الصالون حيث الهاتف ذهابا وأيابا ترقب الرنين بفارغ الصبر , وأحيانا كثيرة تنظر من الشباك الى الحديقة علها تراه سائرا في الممر الطويل المؤدي الى البوابة ,
وكثيرا ما كانت تصغ السمع الى أبواق السيارات المارة في الشارع علها تسمع صوت سيارته , وفي كل مرة يخيب ظنها , أستنكرت ليزا غيبة جوناس الطويلة ,وقالت في نفسها أنه أذا أراد أن يلقنها درسا بعمله هذا فأنه درس قاس ,
وكلما طالت المدة ولم يتصل جوناس تزداد شكوك ليزا وتتألم ,حتى أصبحت مشاعرها تتسم بالعداء نحو تصرفه القاسي , وفكرت ليزا لأول مرة بأن تخطو الخطوة الأولى للأتصال به , ولكن كبرياءها منعها من ذلك وظلت تمني النفس بحضوره أو أتصاله بها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-10, 11:25 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لا , ولكن تلميحاتك الملعونة تشير بذلك".
" أنني آسفة , أذا أزعجتك , فأنا لا أحب أن أكون سببا في جلب المتاعب".
ولكن ليزا التي تعرف أديث جيدا قالت لنفسها(أن هذا ما تحبينه كثيرا ,ولن أعطيك الفرصة لتتمتعي به) ثم قالت لها بصوت مسموع:
" أسمعي يا أديث , أذا كنت تعرفين شيئا فالأفضل أن تقوليه الآن وسأكون لك شاكرة".

ترددت أديث بالأجابة , وظهرت عليها الحيرة ثم نظرت الى ليزا وكأنها تحاول أن تقرأ ردة فعلها عما ستقوله وبدت جادة.
"أن.... جوناس كان بالحفلة".
صرخت ليزا بأستنكار:
"لا يمكن , هذا غير صحيح".

وأخذت ليزا ترتجف من هول الصدمة وجف حلقها وغاب صوتها وبدا كأنه الهمس عندما سألت أديث:
" هل كان وحده؟".
" كانت معه ليندا غريستون".
" لا أصدق".

" أنني أقول الحقيقة , وبأمكانك الأستفهام من أي شخص كان بالحفلة , جين , آن ماري جميعهم كانوا موجودين , أنني لم أرغب في أبلاغك هذا الخبر , ولكنك أنت التي أجبرتني على ذلك , أليس هذا صحيحا يا ليزا؟".

وسارت كل منهما في طريق , ثم أخذت ليزا تفكر في هذا الحدث المشؤوم , خاصة عندما تذكرت لهجة أديث الجادة , وبالرغم من أنها تحسد ليزا لما لها من المعجبين منذ أيام الدراسة حيث كان معظم الشبان يدعون ليزا لحفلاتهم وسهراتهم على الشاطىء , أما أديث فقل ما نالها الحظ ودعيت لمثل هذه الحفلات ولذلك فأن أديث تحاول أغاظة ليزا كلما تقابلت معها في مكان ما ,
تذكرت ليزا أن الكثير من الفتيات سوف يتكلمن في غيابها لفسخها هذه الخطبة ,
وكانت ليزا ترى نظرات الحسد تطاردها كلما سارت الى جانب جوناس ,وتحس بالفخر والأعتزاز لذلك , وليندا أحدى هؤلاء الناس فلم تخفي أعجابها بجوناس ,
بل عملت دوما على تحين الفرصة للتحدث معه , وأرتعدت ليزا لمجرد تذكرها هذه الأحداث وكانت قد وصلت الى أشارة المرور وشعرت بساقيها ترتجفان , وخارت قواها ,
فلم تصدق بأن جوناس ألغى موعده في النادي ليأخذ ليندا الى الحفلة , وظنت أن أديث تتلاعب بعواطفها لتغيظها ! أضاء الضوء الأخضر وسارت ليزا في الطريق الخلفي تتصارع بنفسها الأفكار المفزعة غير عابئة بما يدور حولها ,وأخذت تفكر في خطة لتستعيد بها كرامتها المهدورة...

لم تعد ليزا تنظر الى الأفق أو تنتظر رنين الهاتف , بل قطعت الأمل وخاب الرجاء , وفكرت في التأني حتى يهدأ غضبها لئلا يصدر عنها ما تندم عليه ,وربما ندم على فعلته وعاد اليها تائبا طالبا الصفح منها كما فعل في كل مرة.
منتديات ليلاس
كان الأنتظار يعذبها كثيرا فكل ثانية تمر وكأنها شهر , ولكن أيمانها بأنها أتخذت القرار الصحيح دفعها على ألا تتنازل ولا تبادر لعمل أي خطوة منذ أن أعلمتها أديث بالنبأ وأيمانها هذا كان يردعها بشدة كلما حاولت وفكرت بالأتصال بجوناس حتى رأتهما في دكان الكتب ورأت خاتمها الجميل يلمع في أصبع ليندا.

تمنت ليزا لو أنها لم تولد , كل هذه الأفكار مرت بخاطرها وهي لا تزال تجول الطرق بين سقوف المنازل على تلال دوربان الواسعة ,ثم أخذت تتخيل جوناس وليندا يعيشان سويا كزوج وزوجته في ذلك الكوخ الذي أشتراه جوناس منذ مدة قصيرة , لا تزال صورة كل غرفة في هذا الكوخ ماثلة حية في مخيلتها

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-10, 11:31 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فأثاث غرفة النوم الذي أعجبها يوما أشتراه لها جوناس في اليوم التالي , لم يخطر ببال ليزا ذاك اليوم أن ليندا هي التي ستمتلكها , وأن أثاث الكوخ التي أنتقته بعناية سيكون لغيرها , لا بد أن جوناس سيعذبه ضميره عندما يرى ليندا تشاركه كل الأشياء الجميلة التي أختارتها ليزا على ذوقها
ستستولي ليندا على الكوخ وكل شيء فيه تماما كما أستولت على خاتمها الجميل , أن الكوخ ليس ببعيد عن منزل ليزا ,وهناك أحتمال كبير بمقابلة العروسين في مكان ما

وفجأة تذكرت أن ليندا دعتها لحضور الفرح وقبلت هي الدعوة , أحست بالألم يعصر قلبها, من المحال حضور الفرح , فهذا الألم أكثر مما تحتمل فما عساها أن تفعل؟
خاصة وأن عائلة لانغ وعائلة تايلور صديقتان منذ زمن بعيد , وحتما سيتلقون الدعوة لحضور الفرح , وأذا لم تحضر ليزا فسوف يغتابها الجميع , ما عدا أهلها وقليل من الأصدقاء المخلصين الذين سيتعاطفون معها , حاولت ليزا تهدئة حزنها وقد حضرتها فكرة ؟
منتديات ليلاس
يا لها من فكرة عظيمة , عذر مقبول , سوف تبحث عن وظيفة خارج دوربان وتسافر قبل العرس , فليس من الصعب أيجاد وظيفة سكرتيرة في جوهانسبرغ أو كيب تاون
وسوف تحتمل مصاعب السفر الأخرى التي لا بد منها , عليها الآن أقناع أهلها بالفكرة , وخرجت تبحث عن جريدة ناتال لعلها تجد أعلانا عن وظيفة فيها أو في جريدة ميركوري.

توجهت ليزا الى المطبخ لتسأل والدتها التي بادرتها بالتحية:
" أهلا بك يا حبيبتي , أنني أحضّر بعض السندويشات قبل حضور والدك , أرجو أن تملأي الأبريق ماء وتضعيه على النار".
وبينما كانت ليزا تملأ الأبريق سألتها والدتها:
" ماذا فعلت اليوم يا ليزا؟".

" لقد أشتريت كتابا عن نباتات الناتال التي تنمو في بلدنا كهدية لوالدي في عيد ميلاده".
وكان صوت ليزا هادئا حتى هي نفسها عجبت منه.
" حتما سيعجب والدك بمثل هذا الكتاب".
" أرجو ذلك يا أماه".

ملأت ليزا الأبريق بالماء , ووضعته على النار , وسألت والدتها :
" أين جريدة الأمس يا أماه؟".
" أعتقد أنها في النفايات".
وجدت ليزا الجريدة فأخذتها وهمّت بالخروج عندماأستوقفها سؤال والدتها:
" هل تدرين من قابلت اليوم يا ليزا؟".

وقفت ليزا بالباب وتمنت ألا تفاتحها والدتها بأمر جوناس , فأخذت نفسا عميقا محاولة أن تجمع كل حواسها لما ستقوله والدتها التي لاحظت حتما أصبعها الخالي من الخاتم ولم تسألها عنه بعد, فليس هناك أي داع لتخمين أن الموضوع قد أنتهى , ففي كل مرة يتشاجران فيها يتصالحان بعدها وتعود المياه الى مجاريها , ويعود الحب أقوى ,
اللهم ألا أذا سمعت عن خطبة ليندا وجوناس حيث الأخبار تنتشر بسرعة , عاجلا أم لآجلا سوف تناقشها والدتها بهذا الموضوع ولكن ليس الآن بل بعد أن يعود اليها هدوؤها وتفيق من الصدمة وتستطيع أن تستوعب كل ما جرى , فردت على والدتها بأقتضاب:
" لا أدري من قابلت؟".

" لقد قابلت آدم ستيلنبرغ".
" أين قابلته؟".
" في الكراج".
" حقيقة؟ فأنا لم أر آدم منذ عدة سنوات".
منتديات ليلاس
كانت لهجة ليزا فاترة تنم عن عدم أهتمامها بهذا الموضوع , أما والدتها السيدة لانغ تابعت حديثها بلهجة يشوبها الحزن:
" ليس غريبا أنك لم تريه منذ زمن بعيد لأنه يعيش في مقاطعة الترانسفال الشرقية".
" ماذا يعمل هناك؟".

" أعتقد أنه منهمك ببعض المشاريع الهندسية".
" هذا جيد".
ولا تزال لهجة ليزا فاترة , فهي غير مهتمة ألا أن تعود لعزلتها في غرفتها لتطالع الجريدة , فأدارت ظهرها لتخرج من المطبخ ولكن والدتها عادت لتقول:
" لقد سأل عنك يا ليزا".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-06-10, 11:34 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هناك شيء خفي في لهجة السيدة لانغ , مما أستوقف ليزا لتستطلع السبب مع أن الكلمات كانت عادية ولكن ليزا التي تعرف والدتها جيدا , فهمت من لهجتها أن ما تقصده هو شيء آخر في قولها هذا , فأجابتها :
"ربما كان أدبا منه أن يسأل عني ,حيث أنني.....".
" لا أعتقد هذا , بل أنه أعطاني أنطباعا آخر من خلال سؤاله".

قالت السيدة لانغ ذلك بلهجة عادية وهي لا تزال تدهن الخبز بالزبدة , ثم تابعت:
" لماذا يا ليزا لا تذهبين للسلام عليه أذا لم تكوني مشغولة؟".
فهمت ليزا الآن قصد والدتها التي لا تزال منهمكة بعمل السندويشات , أنها تبدي أهتمامها , ربما وصلتها الأخبار
ومهما يكن فقد تعمدت والدتها الأقتراح ولذلك سألتها:
" ما الذي دعاك للتفكير بأن آدم يود أن يراني؟".

" لأنه أحبك في يوم ما ,وكان يدعوك للخروج معه , وبأعتقادي أنه لا يزال يحمل لك بعض الود".

" ولكن هذا كان في الماضي البعيد , ومن المحتمل أن يكون قد تزوج فعمره تجاوز الثلاثين عاما".
" لا لم يتزوج بعد , لقد حضر لزيارة والدته المريضة , فهي دائما مريضة وهذا كان سببا في أعتزالها ولا بد أن آدم يشعر بالوحدة فلم يعد له هنا أصدقاء , ولم يتصل بهم منذ زمن".

أخذت ليزا تفكر أنه من غير المعقول أن آدم سمع بعلاقتها مع جوناس , حيث لم يكن من الصعب أن تفهم ليزا ما أشارت اليه والدتها في الحديث , فالسيدة لانغ أمرأة طموحة وفخورة بنفسها وبعائلتها ,ولقد سرت لخطبة أبنتها الى جوناس الشاب الأنيق المليح الوجه والأخلاق
والذي كان أبنا أحد تجار النسيج في البلد , وأعتقدت أنه زواج مناسب , أما وقد سمعت بخبر خطبته الى ليندا مما جرح كبرياءها وألم مشاعرها
فمن الممكن أن يرد أعتبارها أذا شوهدت أبنتها مع شاب آخر حتى يعلم هؤلاء الذين سمعوا بالنبأ أن ليزا هي التي فسخت الخطوبة.

رمقت السيدة لانغ أبنتها بنظرة تنم عن مدى معرفتها بما حدث وعن سر شحوب ليزا وأحمرار عينيها لكثرة البكاء , ثم قالت لها:
" أنه لمن المفيد لك أن تذهبي لتحية آدم يا بنيتي".
هزت ليزا رأسها بالأيجاب ثم تركت المطبخ.

أستندت ليزا على سريرها واضعة رأسها بين يديها لأنها تعبت من مطالعة الأعلانات في الجريدة ولم تعثر على شيء بعد, وفكرت أنه يجب عليها الحصول على جريدة محلية من جوهانسبرغ أو كيب تاون لتتمكن من أيجاد أي أعلان
وبينما كانت تطوي الجريدة أستعدادا لرميها
لفت نظرها خبر قصير عن مزارع أصابه حادث وهو يصطاد قرب قرية سابي بابي , وتساءلت عن موقع هذه القرية القريبة من منتزه كروجر الوطني في مقاطعة الترانسقال الشرقية حيث يعمل آدم.

قفزت ليزا نحو شباك غرفتها وهي تفكر بآدم ستيلنبرغ ورأت نحلة في الخارج تدور حول زهرة الأقحوان محاولة أن تمتص الرحيق , وأخذت ليزا تراقبها وهي تقف على البتلات لهذه الزهرة وتتذكر كل شيء عن آدم ستيلنبرغ.
منتديات ليلاس
لم يكن سهلا أن تكون صورة هذا الرجل واضحة في خيالها فهي لم تره منذ عدة سنين ,كان طويلا ذهبي الشعر ذو عينين بنيتين وله أبتسامة جذابة ,لم تذكر كل ملامح وجهه , ولكنها تذكرت شيئا مهما عنه , أنه أحبها يوما وخطبها مرتين ولكنها رفضت الزواج منه, كان آدم دائما يدعوها للخروج معه ولم يكن عمرها قد تجاوز الثامنة عشر , كانت مولعة بالخروج وأخر شيء تفكر به كان الزواج , لم تراودها هذه الفكرة ألا عندما ألتقت بجوناس وأحبته.

والآن عاد آدم الى دوربان , وها قد لمحت لها أمها أنه يرغب في رؤيتها , بالنسبة للسيدة لانغ كان الأمر مجرد رغبتها برؤية أبنتها سعيدة وتمضي وقتا طيبا
لا أن تراها كسيرة الفؤاد معتكفة حزينة في غرفتها, ولكن بالنسبة لليزا فهناك فكرة تخامرها حتى أنها خافت منها , خافت أن تطبقها ,ولكن لا بأس بها فهي تبدو معقولة لحل مشكلتها.

........نهاية الفصل الاول.........

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-06-10, 02:35 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150592
المشاركات: 2,478
الجنس أنثى
معدل التقييم: dalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييمdalia cool عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2369

االدولة
البلدIraq
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
dalia cool غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور dalia cool   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
adam's bride, مكتبة زهران, الكذبة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومانسية عالمية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142303.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-15 12:41 PM
Untitled document This thread Refback 13-11-14 09:43 PM
Untitled document This thread Refback 21-09-14 04:39 AM
Untitled document This thread Refback 03-08-14 11:13 AM


الساعة الآن 06:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية