كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وحاولت أن تجيبه بصعوبة:
" حتى أنك لن تسمح لي بتفسير؟".
وأبتسم بتكاسل وأجاب:
" ستسببين لي البكاء , أنظري يا ليزا , خلال أسابيع قليلة سينتهي العمل , وسيذهب كل منا في طريقه , وماذا تفعلين بعد ذلك , هذا لا يهمني".
" أظن بأنك تنتظر بفارغ الصبر لتتزوج تينا".
وأذا تمنت أن ترى أية ردة فعل فقد خيب ظنها وأنما رفع حاجبه بغموض وقال بهدوء:
" بأمكانك أن تفترضي ما تريدين يا ليزا".
وأجابته بغضب:
" سأذهب اليوم أذا أردتني أن أفعل ذلك".
" لا يا ليزا , ستبقين هنا حتى النهاية , وبعدها أظن ستذهبين الى جوناس".
وكانت لهجته مؤكدة ولم يكن بأنتظار جواب منها .
وأجابته لأنها صدمت بالكراهية في كلامه وأرادت أن تجرحه بالرغم من أنها جرحت نفسها.
وقالت :
" بالطبع , لا يمكنني الأنتظار".
" يجب أن أعطيك الرسالة , يبدو أن كل شيء سار حسب المخطط".
وأبتسم بضيق وتابع:
" لا يمكن أن يكون التوقيت أفضل من ذلك".
وأدار ظهره وخرج من الباب.
ولحقت به ليزا تتضارب بنفسها مختلف المشاعر وقالت:
" طعام الغداء....".
فلن تدعه يخرج من حياتها هكذا في حين أنها أكتشفت مؤخرا أنها لن تستطيع العيش مع أنسان آخر , وأمسكت بذراعه , ولكنه أفلت نفسه منها بأشمئزاز وقال :
" كليه بنفسك".
ولم يكن بحاجة ليقول لها أنه ذاهب ليتناول الغداء مع تينا , وأضاف بهدوء:
" بالمناسبة , أنصحك بأن تخبري بلاندفورد بألا يتأمل فيك , فلا أريد أن أرى حبيبا آخر مهجورا يبكي على كتفي".
وخرج بتهكم من الشاليه.
منتديات ليلاس
كان الصباح جميلا , وذهبت ليزا لتخرج النجمة البيضاء , بعد أن شفيت تماما من جراحها , وكانت الفرس سعيدة جدا بالخروج الى الهواء الطلق
وبدت الأراضي خضراء وحية بعد الأمطار التي هطلت مؤخرا وقد أزدانت الحقول بالأزهار والورود الحمراء والصفراء والبيضاء
وكانت العصافير تغني بين أغصان أشجار التين حيث بنت أعشاشها الجديدة ,تطير من مكان الى آخر ولكن ليزا لم تشاهد أيا من تلك المناظر حولها , فقد مضى عليها أياما وهي تشعر بالكآبة في حين أنها حاولت التظاهر بأنها طبيعية أمام الناس الذين عاشوا في المعسكر , وشاركتهم في أحدى حفلاتهم المسائية في الهواء الطلق ولكنها لم تتناول الكثير من الطعام الذي حضرته تاتي بتسي.
وأكثر من مرة لاحظت نظرات ساندي وتاتي بتسي المعلقة على وركيها وعرفت ماذا كانتا تفكران , ولكن عندما سألتاها بصراحة أجابتهما بلياقة بالنفي , وحاولت تجنب الكلام معتينا قدر المستطاع للتحاشى الأزعاج
وحاولت أن تتحاشى أيضا البقاء مع سايمون لوحدها , فمنذ أن أكتشفت أنها تحب آدم لم يعد عندها رغبة في أن تمضي أي وقت مع رجل آخر , وأسوأ ما كان في الأمر عندما كانت تلتقي بآدم على أنفراد
حيث عادا بعد أستلام رسالة جوناس الى معاملاتهما الخالية من أي مشاعر , ولم يتبادلا الحديث في الشاليه على الأطلاق.
|