لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (4) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-10, 06:17 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- أنتظار العاصفة
.............................
كانت السماء ملبدة بالغيوم القاتمة والهواء ينذر بعاصفة شديدة , وبدا المعسكر هادىء جدا , حتى أن الطيور توقفت عن زقزقتها محتبسة أنفاسها بأنتظار العاصفة.

ووقفت ليزا بقلق عند باب الشاليه تتطلع الى الخارج , ونظرت الى ساعتها بحيث أقترب موعد عودة آدم من موقع السد , وشعرت بالأرتياح لأنه يتوجب عليها تحضيرالطعام في المطبخ مما سيشغلها عن خوفها من العاصفة.

وحين دخل آدم محييا أياها بجفاء , كانت قد هبت نسمة خفيفة يصاحبها الغبار , ولما جلس لتناول الطعام بادرت ليزا بقولها:
" يبدو أن الأمطار ستهطل بغزارة".
وأجابها بأختصار وهو يتفحص وجهها القلق:
" هذا جيد , آه , بالمناسبة تينا ستأتي هنا بعد العشاء".

وشعرت ليزا بتقلص معدتها ونسيت خوفها من العاصفة وقالت:
" زيارة ودية؟".
وأحست ليزا بالضيق لأنها لا تشعر بأرتياح لتلك الفتاة التي لم تكف عن أي محاولة لأثارتها وأظهار علاقتها الحميمة بآدم.
وأبتسم آدم بخبث وقال:
" هل عندك مانع؟".

وأجابته بتوتر:
" لأنني لا أريد صديقتك في بيتي".
ونظر اليها بعينيه الداكنتين الخاليتين من أي تعبير وقال:
" مثل هذا الغضب , بسبب قضية أخلاقية يبدو غريبا عليك , فأنا لم أعارض صحبتك لسايمون بلاندفورد".
وقفزت ليزا بغضب وقالت:
" لا تسخر مني يا آدم , هناك فقط صداقة بريئة بيني وبين سايمون , وأنت تعرف جيدا أنني لم أتعد حدودي معه مطلقا".

وتفحصها بنظراته وقال:
" لا أعلم شيئا من هذا القبيل , وتبقى الحقيقة أنك معجبة به لشبه بجوناس وحساسيته , ولا أعلم الى أي مدى من العلاقة قد يؤدي أعجابك به".
وأنفجرت غاضبة وقالت:
" أنت حقير , وماذا تعرف عن الحساسية؟ سايمون رجل مهذب".
" وأنا فلاح غير متمدن , فهمت ما تقصدين".
منتديات ليلاس
وبدا السرور في عينيه وتابع:
" يجب أن تفهمي أن مشاعري حساسة جدا عندما يتعلق الأمر بحرماني من متعتي".
وكان الجو حارا جدا في الغرفة مما دفع آدم لفتح أزرار قميصه وبدا صدره النحاسي اللون ملوحا بالشمس , وشرب بعضا من الحساء وما زالت عيناه محدقة بها وقال:
" للصدفة أن تينا ليست في زيارة ودية".
" أوه".
يعني أنها أحرقت أعصابها على لا شيء , وسألته محاولة ألا يكون هناك أي تعبير على وجهها:
" لماذا التغيير ؟ عادة أنت تذهب اليها".
يجب ألا يعرف كم آلمتها زيارات آدم الى تينا , وكيف كانت تعذب نفسها بخيالات ليس لها علاقة أبدا بالعمل.

وقال:
" ظننت أنك قد تفضلين العمل هنا اليوم , ففي حال توقف المحرك وأنطفأت الأنوار , ربما يصعب عليك التصرف".
وأجابته بتهكم محاولة أخفاء الأرتياح الذي شعرت به لأنها لن تكون وحيدة عندما تبدأ العاصفة ,وقالت:
" هذا أهتمام فوق العادة".
وأجابها بأبتسامة قائلا:
" ولذا أتوقع منك ترحيبا فوق العادة بالمقابل".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 06:19 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونهضت ليزا وباشرت بتنظيف المائدة وأجابته بكبرياء قائلة:
" أظن أنني أعرف كيف أتصرف".

وكانت ما تزال تنظف الصحون عندما قدمت تينا ,ولما عادت الى غرفة الجلوس وجدت تينا الجميلة تجلس بقرب آدم الى مائدة الطعام , وكلاهما منحنيان يعملان بكتب المحاسبة , ولكن كادت رؤوسهما أن تتلاصق.

وقفت ليزا بالباب محدقة بهما وهي تشعر بثقل في صدرها , أما بسبب الجو أو بسبب شجارها مع آدم , وكأن تينا قد أدركت فجأة وجود ليزا معه رفعت رأسها وألتقت عيناهما للحظة طويلة خالية من أي ود.
وبادرتها ليزا بالتحية قائلة:
" أهلا تينا".
وأجبرت نفسها على أبتسامة وتابعت:
" يسعدني رؤيتك هنا".
" شكرا , بالتأكيد أنه غير لقاءاتنا في غرفتي".

وأكدت على كلمة غرفتي بخبث.
وبدا السرور على آدم وهو يراقب ما يحدث.
ورفعت ليزا ذقنها وهي تفكر بأنه لو فكرا بأنزعاجها فلن تسمح لهما بأن يشعرا بالضيق الذي تسببه لها علاقتهما الودية.
وقالت ببرود:
" تمتعا بأمسيتكما".
وأقتربت تينا من آدم وكأنها بحاجة لتقترب منه لترى كتب المحاسبة وأجابت:
"بالتأكيد سنستمتع بأمسيتنا".

ولم يحاول آدم أن يتجنب لمسة يدها وهذا ما لاحظته ليزا ,وعلى العكس بدا لها أنه سعيد بذلك , وتناولت ليزا أحدى المجلات تقرأ , وحاولت التظاهر بأنها غير مهتمة وطبيعية , ولكنها في الحقيقة كانت تشعر بتشنجات في أعضائها الداخلية بشكل مؤلم.

وبدأ الهواء يهب بشكل قوي عندما نهضت تينا بنية المغادرة ,وبدأت تسمع صوت الأشجار تتحرك بسبب الهواء القوي وشعرت بالبؤس عندما ذكر آدم أنه سيرافق تينا في طريقها الى بيتها , تينا قادرة على أن تمشي لوحدها هذه المسافة القصيرة ولكنه كان من المستحيل أن تحتج.

ومضى وقت طويل قبل أن يعود آدم , حيث تمددت على سريرها عندما سمعته يفتح باب الشاليه , ولاحظت أن شعره وقميصه مبللان بالمطر , ولم يحدثها بينما كان يستعد للنوم ,وبدل آدم ثيابه مما نبه ليزا الى جاذبيته القوية التي لم تعتد عليها برغم مضي كل هذه الفترة , وحولت نظرها لتتفحص منظر المطر من خلال النافذة.
منتديات ليلاس
وقال لها آدم , تصبحي على خير بجفاء , وأطفأ النور وأستلقى في السرير , وبسبب التوتر خلال تلك الأمسية , أستلقت ليزا غير قادرة على النوم , يضاف الى ذلك شعورها بالخوف من العاصفة , هددتهم العاصفة لعدة ساعات وهي قد بدأت هجومها الأستوائي , وكان آدم قد عاد في الوقت المناسب حيث أن الأمطار أصبحت غزيرة بشكل لا يصدق , تهطل كالسيل مترافقة بالبرق الذي يلمع في النوافذ , وها هو مرعب أكثر من ذلك الرعد الذي يدوي صداه في الوديان والجبال في سلسلة من الأصوات اللامتناهية , ولم يسبق لليزا رؤية شيء كهذا.

وشدت على قبضتها , وأنتظرت في أي لحظة أن يصيب البرق الشاليه , وأقتربت العاصفة أكثر ولمع ضوء برتقالي في النافذة وتفجر الرعد بعدة أصوات مسببة للصمم.

وصرخت ليزا وأقتربت من دون شعور من آدم , وعانقها بشدة اليه مطمئنا أياها , في حين أن غضب العاصفة أزداد تأججا وفجأة تذكرت تينا وكيف سمح لها آدم بمغازلته بوجود ليزا , وكيف أنه غاب لفترة طويلة عندما ذهب ليوصلها الى بيتها , وشعرت فجأة بالضيق منه
يجب ألا تنخدع به في حين أنه ينظراليها على أنها ليست أكثر من دمية , ويتسلى بالسيطرة على مشاعر فتاتين في وقت واحد في ليلة واحدة , وبالتالي دفعته عنها بقبضتها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 06:23 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأبتعد عنها متسائلا بأهتمام:
" ما بك يا ليزا ؟ هل آلمتك؟".
وأجابته بتردد :
" أريدك أن تبتعد عني".
وتغيرت لهجته وسألها:
" الآن؟".
وشعرت بالسعادة لأنه لم يرى أحمرار وجهها ,وقالت:
" نعم".

وأبتعد عنها وقال بأزدراء :
"هناك كلمة تطلق على فتيات أمثالك يا ليزا".
وشعرت بجفاف بحلقها وأجابته:
" لا أريد سماعها".
وأجابها بتهكم:
" يا لك من حساسة , ما بك يا ليزا؟".
وأجابته بصوت بصوت منخفض في محاولة للتحكم بطبقة صوتها وقالت:
" لأنك تسبب لي القرف".

وقال آدم بأزدراء :
" لا تقولي.....".
" تصرفك كالحيوانات".
وضحك بصوت أجش وقال:
"هناك تناسب بيننا يا زوجتي العزيزة الحقيرة".
وأنفجرت بغضب قائلة:
" وكيف تجرؤ على ذلك؟".

" لأن مثل هذا الغضب من أجل الأخلاق والنبل لا يتناسب معك , أخبريني يا عزيزتي ماذا تسمين تصرفك هذا؟".
وعضت على شفتيها لأنها لم تجد جوابا مناسبا:
" ما علي ألا أن ألمسك حتى تتجاوبي معي , بالأضافة الى أنك يا زوجتي العزيزة , أنت التي قمت بالمبادرة اليوم".

وأجابته بصوت منخفض:
" أعرف ذلك ,ولكن ليس هذا...".
وترددت قبل أن تتابع بالقول:
" تصرفي كان تلقائيا يا آدم , أنا.... كنت بحاجة للأطمئنان".
وحدق بها بصمت ومن ثم قال:
" فهمت الآن.... وأذا بك تفاجأي بتصرفي".
وصمت وتابع بلهجة حادة:
" أود أن أسألك سؤالا , هل كانت حاجتك للأطمئنان هي التي دفعتك للتجاوب مع تصرفاتي البدائية".
وأجابت:
" نعم...".

وصمتت لأنها أدركت أنه يتهكم وغير مصدق لما تقوله ومن ثم تابعت:
" طيب .. آدم , أعرف بأنك تؤثر علي فأنت خبير باللعبة".
وأجابها بهدوء أرعبها:
" أحقا؟".
" تينا وأنا في ليلة واحدة , يبدو لي ذلك وكأنك مع عشيقتين".
" آه".
منتديات ليلاس
ولم يحاول أنكار أتهامها , وقال بنوع من السرور:
"أنها الغيرة أذن".
وصدمت لصحة كلامه وقالت بتعجب:
" أبدا , وأنما قرفت , صحيح أنك تؤثر علي ولكنك تقرفني أيضا".
" اليوم لست بحاجة تسمح لي بالأصرار على زوجة رافضة".
ولم يكن هناك من حاجة ليقول لها بصراحة ماذا جرى بينه وبين تينا ومن ثم تابع:
" ولهذا سأتركك اليوم".
وأبتعد عنها وقال:
" حتى لا أغير عقلي أرجوك أن تبتعدي".

وفعلت ذلك .
وخلال دقائق كان تنفسه العميق يملأ الغرفة ولم يبدو عليه التأثر برفضها له وأنما بدا عليه السرور.
ومع طلوع الفجر أتخذت قرارها بعدأن شعرت باليأس بسبب تصرفات آدم , وأنجذابها له بطريقة لا تقاوم , فهي أذا لم تتصرف الآن فعندما يأتي زواجهما على نهايته فسيكون من الصعوبة بمكان التأقلم على حياة خالية من آدم , لا بد أنها ستلتقي بالشخص المناسب الذي تود الزواج منه , وربما سيكون سايمون بلاندفورد , حيث أنه أبدى رغبته الصريحة بالزواج منها.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 06:27 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكنها أذا بقيت مع آدم فلن تنجح بأي تجربة زواج ثانية , ويجب أن يكون رجلا أستثنائيا حتى تتمكن من مقارنته مع آدم , فبقدر ما تكرهه... ولكن هل تكرهه حقا ؟
يجب أن تعترف بالحقيقة.... وتذكرت أنه خلال لقاءاتها مع سايمون لم يكن له ذلك التأثير عليها , سايمون لطيف ومهذب
يشبه جوناس في كل شيء , وأذا تزوجته فستحظى بزوج يعاملها برقة على طول الخط
ولكنها أذا لم تترك آدم الآن فلم تتمكن من التجاوب معه على الأطلاق , أما أن تترك آدم أو أنها أضاعت حياتها الى الأبد.

وكان لا يزال نائما عندما أخذت حقيبة ثيابها وتسللت خارج الشاليه , وكانت المسافة بعيدة بين المعسكر والطريق العام , وحتى عندما تصله فلن يكون هناك أي موقف باص أو محطة قطار لعدة أميال
ولكن هناك سيارات على الطريق وربما ستتمكن من أيقاف أحداها , وماذا ستفعل عندما تصل الى المدينة , كيف ستعود الى دوربان , فهذا شيء لم تفكر به من قبل , كل ما يهمها أن تبتعد عن المعسكر وآدم وبعد ذلك سترتب كل شيء في أوانه.

كانت حقيبة ثيابها ثقيلة وتوقفت بين الحين والآخر للأستراحة , ولكنها لم تتجرأ على الأستراحة لفترة طويلة حيث بدأت تشرق الشمس والعمل يبدأ في ساعة مبكرة في موقع السد ويجب أن تصل الى الطريق العام قبل أن يستيقظ آدم ويشعر بتغيبها.

كان سيرها بطيئا وخاصة بسبب الوحل المتراكم بعد العاصفة مما أثقل حذاءها وأصبح من الصعب حتى أن ترفع قدمها , ولم يسبق لها أن رأت هذه المنطقة بهذه الحالة , وحل في كل مكان ومقفرة وكأنها مهجورة , بأشجارها التي بدت كالأشباح.

وخرج أحد الحيوانات من الغابة ونظر حوله ,وأرتعدت ليزا من خوفها ومن ثم أدركت أنه أرنب بري , توقف وحدق بها وفتح أذنيه ومن ثم أختفى بين الحشائش.
ووصلت ليزا الى الطريق العام في اللحظة التي مرت فيها سيارة ومما يبدو أن سائقها لم يلاحظ وجودها , وأختفت السيارة في لحظات .

لا بد أن تمر سيارة أخرى وفي هذه الأثناء ستسير بعض الشيء ومن الأفضل ألا تقف بقرب المنعطف المؤدي الى موقع السد.
ومرت سيارة أخرى , خففت السرعة, توقفت تقريبا ومن ثم أنطلقت بسرعة مرة ثانية , وتساءلت ليزا فيما لو فكر السائق بأنها مجرم يرتدي لباس أمرأة .

وبالطبع كان هناك صوت سيارة أخرى تقترب من خلفها , وأستدارت ليزا ومدت يدها وكانت على وشك الأقتراب من السيارة عندما قفز آدم من السيارة , وحتى في ظل الصباح الداكن أستطاعت أن تميز أنه غاضب أكثر من أي مرة أخرى حيث ألتصقت شفتاه بغضب وحركاته تنم عن أنزعاج لا حد له , ولم ينبس بكلمة عندما أمسك بيدها ودفعها بقوة الى السيارة.

وأجابته بخوف وتوتر وقالت:
" أتركني لوحدي".
وكان جوابه أمرا عندما قال:
" أدخلي السيارة ".
ونظرت اليه وأدركت أنه من الأفضل لها ألا تناقشه , وكانت ترتجف عندما دخل السيارة وأغلق الباب , وأستدارت اليه برعب وكان حلقها جافا وقالت:
" آدم....".
وأدار السيارة بسرعة وعاد في الطريق الموحل وأجابها بغضب:
" أخرسي".
منتديات ليلاس
وأجابته هامسة:
" آدم , لا فائدة من ذلك... أرجوك".
وأوقف السيارة بعنف مما أجبرها على التمسك بمقعدها حتى لا تضرب النافذة وقال:
"فعلا معك حق , لا فائدة من هذا".

وأستدار اليها وأمسك بذراعها بعنف فعضت على شفتها حتى لا تبكي من الألم وقال :
" ألا يوجد عندك أي حس بالشرف يا ليزا؟".
وشهقت مجيبة:
" شرف؟".
ونظر اليها بقسوة وتابع:
" بالتأكيد , أنت دفعتني للزواج منك ,ووافقت على شروطي و....".

وتمتمت قائلة:
" لم أوافق".
وبدا وجهه شاحبا عندما أجابها بصوت غاضب ومتوتر:
" أنت وافقت على أن تبقي ستة أشهر ,ووافقت على أن لا تخجليني أمام أصدقائي وزملائي ".
وكانت عيناها مغرورقتين بالدموع من الخوف وأجابته:
" أنا متأكدة أن الجميع يعرفون الموقف....".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 16-06-10, 06:35 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لم تفعلي أي شيء لمحاولة أخفائه حتى وصلت بك الوقاحة لتسمحي لسايمون بلاندفورد بأن يغازلك...".

وتابع بغضب:
" هل أن تأثير جوناس السحري عليك تصعب مقاومته حتى لوقت قصير؟".

وتمنت لو قالت له بأنها تحاول مقاومة سحره هو بينما كانت تتذكر قربه منها أثناء حدوث العاصفة مما أشعرها بالدوخان .
منتديات ليلاس
ولم يعطها وقتا للأجابة وتابع قائلا:
" ولتتوجي أعمالك الآن تتصرفين كحمقاء تحاولين الهرب , ماذا كنت ستفعلين لو وقف أحدهم ليوصلك ومن ثم سحبك الى الغابة وأعتدى عليك!".
" أنا لم....".

وتذكرت أنها لم تفكر أبدا بهذا الأحتمال .
" هل فكرت بذلك على الأطلاق؟ أم أنك حتى تفضلين ذلك على بقائك معي؟".

وأمسكها بعنف وقال بسخرية:
" أحيانا أتساءل لو كنت تعرفين ماذا تريدين أو بماذا تشعرين ".

ولم يبد أنه توقع جوابا منها وشعرت بالأرتياح لأنها لم تكن لتعرف الجواب.
وأشاحت بوجهها لتتطلع من النافذة عندما أدار محرك السيارة محاولة أخفاء دموعها التي سالت على وجنتيها.

.........نهاية الفصل الثامن........



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
adam's bride, مكتبة زهران, الكذبة, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات رومانسية عالمية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t142303.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 08-06-15 12:41 PM
Untitled document This thread Refback 13-11-14 09:43 PM
Untitled document This thread Refback 21-09-14 04:39 AM
Untitled document This thread Refback 03-08-14 11:13 AM


الساعة الآن 08:38 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية