كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ولمس ذراعها حيث تبدو الرضة.
وأجابته بثبات أكثر:
" أنها ليست سيئة كما تبدو".
وشعرت بتحسن لوجود سايمون بلاندفورد:
" ولكنك كنت تبكين".
منتديات ليلاس
وأبتسمت مجيبة:
" كنت أشعر بالحزن على نفسي".
وفي ضوء النهار لم يكن يشبه جوناس تماما كما بدا لها في تلك الأمسية , فعينا جوناس كانتا بلون العسل في حين أن سايمون عيناه رماديتان , وكان أطول بقليل من جوناس وأصغر بعام أو عامين , ربما بعمره , ولكن التشابه الأساسي موجود.
لطف المعاملة نفسه , الضحكة الولادية نفسها , وقميصه الأزرق الباهت الذي أكد نحافة جسمه ,ولم تكن الشمس قد لوحته كآدم وتساءلت لماذا وهو يعيش بالظروف نفسها.
وأسند كتفيها بيده ووضع يده على يدها ليطمئنها وسألها مرة ثانية:
" ماذا حدث؟".
ونظر الى الحصان الذي كان يشرب من الساقية وقال:
" كيف يتركك زوجك تمتطين حصانا كهذا".
وأحتجت قائلة:
" النجمة البيضاء لطيفة جدا".
وشعرت بالأرتياح لأن أحدهم أهتم بها.
ونظر سايمون في عينيها وقال:
"ولكنها أوقعتك".
وأجبرت ليزا نفسها على الضحك وشعرت بالأرتباك لكونها أرتاحت لقرب سايمون وكأنه جوناس بالضبط وقالت:
" أنا وقعت , لقد تعثرت الفرس وأنا وقعت من فوق رأسها , هذا مضحك أليس كذلك؟".
" لا , ولكن ماذا كنت تفعلين هنا في الغابة لوحدك؟".
وبدت عليه الجدية ,وتابع:
" بالتأكيد آدم لم يعطك موافقته؟".
" آدم لا يعرف أين أنا".
ولاحظت تغيير التعبير في عينيه وحدق بها للحظة بصمت ومن ثم ضمها اليه أكثر وقال:
" لماذا تزوجته يا ليزا؟".
وأبتسمت مجيبة:
" يا له من سؤال غريب تسأله لعروس , لأنني من المفروض أنني أحبه".
وبدت الصدمة على سايمون وأحمر وجهه وقال:
" أنا لا أصدقك , ولكن أنا آسف يا ليزا , لم يكن عندي حق بأن أقول لك ذلك , ولكنك لست سعيدة معه".
وبدون تفكير أجابته قائلة:
" وهل هذا واضح؟".
وفكرت بغضب آدم لو سمع أعترافها وتابعت:
"أنت على حق يا سايمون ,ولكن أرجو أن لا تذكر ذلك لأحد".
وحدق بوجهها وقال:
" ولكنك لم تنكري ذلك , ونوعا ما أنت أعترفت بذلك , على ما يبدو أنك مخلصة لآدم , هل له عليك من ممسك".
وأطرقت نظرها لكي لا يقرأ التعبير في عينيها لأنها أهتزت لصحة حدسه.
" هناك شيء خطأ في زواجكما , وأنا أعرف أنك لو كنت زوجتي لما سمحت لك بأمتطاء الخيل لوحدك".
وتمتمت بتردد:
" ولكنني قلت لك أنني لم أطلب أذن آدم".
وبدا الأرتباك في صوته عندما قال:
" ربما لا , ولكن ماذا عن تينا؟ هل تعرفين أننا كلنا كنا نتوقع أن يتزوجها آدم؟".
" لقد أدركت ذلك".
وقال لها:
" ما زالت علاقتهما قائمة".
وصمت ومن ثم تابع بصوت أجش:
" أعرف أنني يجب ألا أذكر شيئا من هذا, أنا أعرف.... ولكن لم أستطع أن أحتفظ بالصمت , هل تذكرين يوم ألتقينا لأول مرة وقلت لك بأنني أحسست وكأنني أعرفك لفترة طويلة ,والآن.... لك عندي معزة خاصة , يا ليتني ... يا ليتني قابلتك قبل آدم.... هل جرحتك بكلامي؟".
وهزت رأسها بصمت وأغرورقت عيناها بالدموع , فلطف معاملة سايمون أثرت عليها عليها بعد مواقف آدم الجلفة , وشعرت بمقدار الخسارة ولكنها أستدركت نفسها حين تذكرت أنها مرتبطة بآدم فقط لمدة ستة أشهر وبعدها تصبح حرة...
وأجابته بصوت منخفض:
" لم تحرجني".
وسألها بتردد :
" وهل..... هل هناك لي أمل؟".
منتديات ليلاس
وهزت رأسها بالنفي وقالت:
" ليس لفترة طويلة و ....".
" الى الأبد".
وأغمضت عينيها وكأن جوناس عاد الى حياتها بشخص آخر , وها قد منحها الله فرصة ثانية لتتذوق السعادة.
وقالت مجبرة:
" يجب أن نعود".
وأجابها :
" آه , بالطبع , نسيت أنك متألمة".
وشعرت ليزا بشعور غريب من خيبة الأمل بسبب موافقة سايمون على العودة بسهولة ,ولكن سايمون كجوناس حساس ويهتم بالآخرين فهو لن يفرض نفسه على أمرأة ألا أذا كان متأكدا من أنها ستتجاوب معه ,وقالت:
"آدم سيعود الى البيت للغداء".
|