كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
6– جرح في الصدر
............................
رفعت سالي السماعة :
- هاي ماكس .. هل هناك عمل لي هذا الصباح ؟
لقد أمضت معظم ليلها تحلم به .. وهي لا تزال تحتضن في قلبها نور ابتسامته ودفأها اجاب :
_ قليلا .
صمتت تنتظر ان يكمل لكن الصمت طال بحيث تساءلت عما إذا كان لا يزال على الهاتف ..
- هل أحضر لآخذ العمل ؟
- ولم لا ؟
فكرت وهى تطرق بابه وتدخل ، أنها مع الوقت ستعرف كيف تتعامل مع مزاجه الصعب .
ذكرتها ملامح وجهه بمنظره ليلة أمس حين تعامل مع الصحافى دون شفقة .
سألت تبتسم بشجاعة :
_أحلام . . سيئة ؟
منتديات ليلاس
- جدا .
- ألا زلت غاضبا بخصوص ستيوارت ميلدينغ ؟ لا ألومك . . كنت على حق فى أنه يتطفل على خصو. . .
- سنسافر غدا, سنذهب جنوبا إلى "روتوروا" . لدى محاضرة مسائية هناك يتبعها لقاء اجتماعى, كونى جاهزة من فضلك . . . وأريد أن تستيقظى باكرا .
واستدار عنها إنه يصرفها ،لا شك فى هذا.
هذا هو القصصى الشهير الحاقد . . وجرجرت قلبها وراءها وهى عائدة إلى غرفتها لقد أعاد الرجل الكبير مساعدته السكرتيرة إلى مكانها . أما عناقهما ، مرتين أو ثلاثة . . فهو شئ عابر يحدث بين المعارف .
بعد نصف ساعة رن جرس الهاتف . . وقال ماكس :
- أنا خارج لأتمشى إذا كان لديك سؤال بشأن العمل فانتظرى إلى أن أعود .
أجابت كسكرتيرة لطيفة ، كما يبدو أنه يريدها اليوم :
- نعم ماكس . . لكن كتابتك واضحة وأشك فى أن . .
وسمعت قرقعة فى أذنها ووجدت نفسها تكلم السماعة .
تجولت فى الغرفة ، ثم جلست تنظر إلى العمل ونهضت . شئ ما يزعج ماكس ، إنها متأكدة من هذا . . ثمة تفسير مخيف محتمل لتصرف ماكس الغريب ، ظهر فى رأسها .
أوه . . يا إلهى . . لا ! ووضعت يدها على عنقها . . تلك المقالة التى أرسلتها عن طريق الفاكس إلى ستار وجورنال تركت نسخة عنها على طاولتها مع أوراق ماكس ! أم أنها وضعتها فى الدرج ؟ لا يوجد أثر لها هناك . . وتملكها الارتجاف ، وأحست بحرارة الحرج والخجل وتأنيب النفس . . كيف يمكن أن تكون حمقاء إلى هذا الحد ؟
سارت فى أرض الغرفة تتذكر تسرعها فى لملمة الأوراق المنتشرة على الطاولة, ثم إسراعها إلى الحمام . . لقد وعدت نفسها أنها سترتب تلك الأوراق فيما بعد . . أمسك ماكس ليلة أمس بالملف . . وكانت هى مأخوذة بعناقه وغزله بحيث نسيت كل شئ.
لقد قال : أنا لا أنظر إلى الخلف قبل أن ينتهى الكتاب وتصاعد الأمل كأنه الشمس فوق مساحة ثلج ربما يكون غضبه هذا الصباح نتيجة مواجهته المزعجة مع مراسل الروكيت ؟لقد خرج يتمشى . . أليس كذلك ؟ فتحت بابها وأسرعت نحو مكتب الاستعلام
بللت شفتيها تبتسم لموظفة الاستعلام :
- هل لى . . أن أستعير مفتاح غرفة خطيبى ؟ لقد خرج ، وهناك شئ أحتاج إليه له علاقة بعمله.
|