كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اخذ جيرالد يدها الممدوده مودعا
حين خرج ,تاركا احساسا دافئا بالحريه يجتاحها تمطت بتكاسل بالرغم من عدم قدرتها على تامين عمل في الستار وجورنال
لم ترى ايه غمامه في مستقبلها الخاص
ومع ان عقلها حاول ان يقول لها ان القيام برحله بعيده وطويله كالتي تنتظرها دون مال يكفيها ماهي الا حماقه متطرفه فانها للمره الاولى رفضت ان تصغي .
رجعت افكارها قليلا الى الماضي اخذت تفكر بمرض ابيها الطويل واخلاص امها له ومساهمتها في الحفاظ على صحته وبذل كل ما لديها ... لكنها لم تندم عل شئ
وبعد سنوات من الشقاء نجحت في تجاوز محنتها لخساره زوجها الجبيب وهاهي قد تزوجت ثانيه زواجا سعيدا
وفكرت سالي:الان جاء دوري,والعالم موجود هناك ... وها انا قادمه
كانت كافتريا المطار مزدحمه باشخاص كلهم شوق مثلها للاقلاع في اتجاهات مختلفه واذ وجدت ان حمل صينه الشاي مع حقيبه السفر الكبيره امر متعذر فقد انزلت الحقيبه ودفعتها جانبا
وقررت انها ستكون هنا امنه الى ان تجدمقعدا وتعود لتاخذها وحملت حقيبه الكتف الصغيره... ونظرت حولها في الكافتريا
كل طاوله قريبه كانت مشغوله هكذا شقت طريقها ببطء فوق سيقان ممدده وتجاوزت عربات شركات الطيران بين اولاد مهتاجين متسابقين على طاوله في الزاويه وعلى بعد عشره خطوات منها كان يجلس رجل لوحده وكرسي اخر مدفوع الى تحت الطاوله قبالته
حمدا للسماءوشقت سالي طريقها اليها راجيه الا يسبقها احد اليها,كانت على بعد خطوه من الطاوله حين مر ولد صغير من تحت الصينيه ولكي تحمي الولد من الشاي الساخن مالت الى جانب واحد وتعثرت قدمها بقائمه الطاوله...احست بنفسها تقع فرفعت الصينيه عاليا لحمايه الولد
منتديات ليلاس
طار السندويش بينما الابريق الممتلئ بالشاي الساخن اخطأ بنطلون الرجل الانيق ببضعه اصابع وهبطت ركبتا سالي بقوه على الارض فصاحت متالمه لكن كوب عصير البرتقال اندلق من الصينيه فوق قميص الرجل وعلى سترته وحدها الصينيه بقيت ثابته في يد سالي المتصلبه واختفى الولد دون اثر
صاحت سالي:
- اوه,لا..!
وارتجفت شفتاها ثم وقفت بارتباك تنفض ركبتها وتخلصت من الصينيه ثم رات الضرر الذي سببه الحادث على الشخص الجالس الى الطاوله فتاوهت :
_اوه,ياللسماء ...لا!
كانت البقع على ملابس الرجل تتسع كان القماش ثمين يمتص بعطش السائل الملون
سال الرجل بعد ان تامل مقطبا ما اصابه:
- هل اذيت نفسك؟
- اجل ...لااعني...
اخذت تفتش في جيوب سترتها لتخرج حفنه من محارم ورقيه وركعت مجددا وبخبرة سنوات من تنظيف الاولاد في الصف ابعدت يده بعيداالافضل امتصاص السائل قبل ان يستقر عميقا في القماش الرمادي وقبل ان يستطيع الاحتجاج مررت المحارم الورقيه على قماش قميصه الرقيق تتحسس تحت ضغط اصابعها على جسمه النحيل القوي
|