كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وامسك يد سالي باليد الاخرى , وهذا يعني انه لم يعد لديها خيار سوى ان تلحق به . اعطاها حقيبة اليد وهما يمران بالأمن .. ومر هو من قناة اخرى , بينما تأخرت هي بسبب من كان أمامها .. والى ان مرت كان ماكس قد ذهب .. واتجهت مع مجموعة مسافرة نحو الطائرة .
وغاص قلبها مرات لا عدد لها .. لقد ذهب . ذلك الرجل الذى كان كصخرة نجاة لها .. واحست انها فقدت صديقا
لقد وعدها بدعم مالي , لكن الناس , وحتي الاصدقاء , غالبا ما يقطعون وعودا لا ينوون الحفاظ عليها .. لكن الامر لم يقتصر علي هذاإنها تفتقد للرجل نفسه إلى ثقته بنفسه , والى وقفته المتفاخرة , الى جو الاعتماد عليه , الى عينيه الثاقبتين , والى الطريقة التي فعل بها شيئا معها .. ذلك العناق الثاني الذي منحها إياه ترك آثاره عليها , وعلى مشاعرها الدفينة كان فيه قوة مغناطيسية .
ادركت انها تفكر به بصيغة الماضي . وجدت نفسها تصعد الطائرة لتجد لنفسها مقعدا محاذيا للممربعد ان وضعت حقيبة يدها بعيدا , نظرت حولها , تتساءل عن مكان ماكس .
وعزت نفسهاعلى الاقل , انه هنا فى الطائرة ولكونه رجلا مشهورا , فلابد انه وضعها فى مؤخرة تفكيره وعلى الارجح لن تراه مجددا .
- آنسة ديرلوف .
منتديات ليلاس
فتحت عينيها على الصوت الناعم الذى نادى باسمها,واتسعت عيناها لرؤية الرجل الذى تلفظ به .. وبدأ قلبها يخفق بصوت أعلى من صوت محركات الطائرةلايمكن لهذا ان يكون حلما . فهي لم تكن نائمة .
بدأ يقول:
_انا آسف إذا كنت
هزت رأسها:
_ كنت أفكر .. هذا كل شئ
انحنى نحوها ويده على ذراع المقعد .. والتقطت رائحته اللطيفة , ولاحظت كيف ان حاجبيه يتقوسان وهما يبتاعدان والظل الخفيف فوق شفته العليا , وعظم الخدين المرتفع , وانحدار فكه المنحنى واعجبهااجل اعجبها ما رأت كثيرا الى درجة الألم.
نظر حوله .. من الأفضل ان لا يقرأ أفكارها ! قال :
- أنت تجلسين فى مقعدا للمدخنين .. فهل تدخنين ؟
- لا ؟
- الرجل الجالس الى جانبي يدخن , لكن , لسوء حظه وبالغلط , جاء مقعده فى مكان لا يسمح له بالتدخين حاول تغييره ولم يستطع وقلت له إننى سأكلمك بالنيابة عنه .. فهل لديك اعتراض ان تستبدلي مقعدك بمقعده ؟
- سأحب كثيرا ان اساعده .. لكنني لا استطيع تحمل
- ليس للمال دخل,استبدال مباش ستنتفعان معا بالتغير
ارادت سالي ان تصرخ .. أجل ارجوك ! اخيرا قالت مسرورة بإظهار تحفظها :
- لا .. لن أمانع .
فتح ماكس الخزانة فوق الرؤوس واخرج منها حقيبة السفر .. ثم دعاها ان تحلق به .. ومع رنين الشكر والعرفان بالجميل من المسافر المدخن , استقرت سالي , براحة اكبروابتهاج مكتوم , قرب الرجل الذي كانت متأكدة انها لن تراه ثانية
سألها:
_هل انت على ما يرام ؟
هزت رأسها .. فأخرج الصحيفة الملطخة بعصير البرتقال , من جيب المقعد امامه , وتابع القراءة .
اخذت تسترق النظر الى جانب وجهه الآسر , ثم قالت بتردد :
- يبدو ان البقعة على قميصك قد ذهبت فهل تمكنت من إزالتها؟
- انت سيدة دقيقة الملاحظة .. لقد اشتريت قميصا جديدا من السوق الحرة حين ذهبت انت الى غرفة السيدات .. والمتسخ موجود في حقيبتي .
بدأت تقول:
_ ارجوك دعني ادفع ثمن القميص الجديد
ثم قطبت بارتباك وهي تدرك انها مفلسةوياله من عرض لا طائل منه !
فهم على الفور,وقال مبتسما :
- حتى ولو كان معك مال , فهل تظنين أننى سأقبل ؟
شغلت نفسها بفتح حقيبتها وحاولت السيطرة على وثبات الإثارة التى اخذت تنتابها مع ملامسة ذراعه المرفوعة لحمل الصحيفة ..
اخرجت علبة الماكياج , وفتحت الغطاءلتضع قليلا من البودرة علي انفها الملتمع .. ولو انها افترضت بتواضع , ان هذا لا ينقص من جمال وجهها العام
|