كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- سبب عودتك معه من نيوزيلنده هو الاعتناء بماري الى حين عودتي اليس هذا صحيحا؟
هزت سالي راسها تحس بالغثيان حتى اعماقها لان ماتقوله صحيح وللمره الثانيه
- حسن جدا ها انا ذا قد عدت ووظيفتك انتهت!
الكلمات التي لم تقلها اشارت على سالي بما يجب ان تفعل
ركضت ماري الى سالي تمسك بيدها بقوه وكانها احست مره اخرى بما يجري
-هل تاخذيني سالي لنتمشى حول بركه ماكس؟
منتديات ليلاس
وهي تكبح الدموع المهدده للكلمات العزيزه المالوفه فعلت سالي ما طلبت ماري لاخر مره .
احتضنتها وودعتها بصمت
نظرت سالي عبر النافذه من غرفه نوم جيرالد الوحيده كان قد وافق بابتهاج على طلبها في ان تستاجر الغرفه بنفسها بعد موافقه صاحب الشقه فقد رتب جيرالد امر اقامته مع والديه وهو يتحضر لسفره حول العالم
مر شهر منذ تركت منزل ماكس ولم تسمع كلمه منه ولم تتوقع ان تسمع شيئا ... وحدها أمها كانت تعرف عنوانها الجديد , ولقد اجبرتها سالي على أن تقسم علي الكتمان .. فهي لا تريد أن يجدها احد , لا الصحافة ولا ماكس ماكنزي بوجه خاص .
من وقت لآخر , كانت ترى إشارات عنه فى الصحف .. احد التقارير ادعى عودة فرانسيس الى منزله , وانه عاد من رحلة عمل ليكون معها .. صحيفة اخرى ادعت أن الشائعات تقول إنهما سيعودان الى الخطوبة وينويان الزواج فى أواخر الصيف .
وهي تسعي للسلوان اندفعت فى العمل حتى الارهاق , ووجدت لنفسها عملا إضافيا فى المنطقة . اكتشفت سالي ان الليالي , كانت الأسوأ . حين كانت احلامها حول ماكس تنقلب إلى كوابيس , كانت تستيقظ منها وتمد يديها بيأس تريد ان تلمسه , لكنها لا تجد أمامها شيئا .. لو تستطيع أن تراه مجددا مرة واحدة تكفي .. لو تستطيع ان تريه تلك الرسالة , لتستعيد قيمتها في نظره واشياء اخرى .
كان اليوم صباح السبت .. وهي تتجول دون هدف في السوق , توقفت , كما تفعل دائما , لتنظر إلى الكتب المعروضة في الواجهة .. احيانا كانت مؤلفات ماكس تعرض هناك وتطيل عيناها النظر بشوق إلي لوحة له , مركزة فى الوسط .
ذلك الصباح , وجدت صورته مجددا يحيط بها آخر كتاب له , وقد اطلق عليه اسم "الانحراف نحو الخطر" واتجه اهتمامها إلى اعلان يقول : " يوم السبت , 15 نيسان فى العاشرة والنصف , سيكون ماكسيمليان ماكنزي موجودا فى هذا المحل لتوقيع نسخ من آخر كتاب له " .
منتديات ليلاس
نظرت بذهول إلى ساعتها لتتأكد من التوقيت انه اليوم .. هل هو موجود هنا ؟ في ثانيتين , اتخذت القرار .. هذه آخر فرصة لها لتبرئ نفسها أمامه .
لحقت ببعض الزبائن الى المحل , ورأت ان المنضدة التى يجلس عليها محاطة بجمع متلهف . وهذا يعنى ان المدخل محجوب عنه . اشترت نسخة من الكتاب , ووجدت مكانا خاليا لتكتب على ورقة صغيرة :
_" لدي الدليل على أننى كنت اقول الحقيقة ... فهل ستصدقني الآن ؟ سارة ديرلوف "
بقلب خافق , انتظرت فى الصف لاحظت ان ماكس كان ينظر بسرعة إلى كل زبون وهو يوقع الكتاب ويعيده إليه , لكن ليس لوقت يكفي بان يتعرف علي وجه أحد حسن جدا ... لابأس بهذا بالنسبة لها .. فهي لا تريده ان يتعرف عليها , بل أن يقرأ ملاحظتها .
|