كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ولم تستطع إخفاء تحشرج صوتها :
" يجب أن يكون الامر هكذا . لا يمكنني الاستمرار ولتساعدني السماء .. أنا .. انا "
وكانت على وشك ان تقول : أحبك .. لكنها هزت راسها , وشدت شفتيها لتوقف ارتجافها , واتجهت الى الباب وهي تصل إليه , انفتح وأطل رأس ماري :
- هل سنذهب إلى منزل جدتي , الآن ؟
ردت سالي :
" في الغد حبيبتي .. هل أنت جائعة ؟ انا جائعة . دعينا نذهب لنري إذا كانت إيلين قد طهت لنا شيئا في المطبخ "
وكانت هذه فرصة مثالية للخلاص من وجود ماكس الخشن غير المتسامح . قال ببرود :
- انها تحضر وجبة خفيفة ولست أدري ماذا تقصدين بقولك " هذه هي النهاية " , لكنني آمل أن تبقى على الأقل إلى ان تأخذ ماري إلى والدة فرانسيس ؟
شئ ما جعلها تنظر إلى الأسفل . كانت ماري ترفع رأسها إليها بلهفة , وادركت ان الصغيرة احست ان الامور ليست على ما يرام بينهما .. إذن , حتى الغد , ولاجل ماري ستلعب دورها لتحافظ على المظاهر بينها وبين ماكس . ردت :
- ساحافظ على وعدي .
منتديات ليلاس
وتمكنت من الابتسام , فارتسمت على وجه ماكس ابتسامة مشابهة .
في وقت سابق , كانت سالي قد اتصلت بوالدتها , لتقول لها إنها عادت , وتقيم في منزل ماكس وصاحت إدي بفرح :
- وها ما يجب أن يكون . متي سنلتقيه انا وجيف عزيزتي ؟ اجعلي هذا قريبا .. الآن يجب ان ترتاحي ! نامي لترتاحي من سفرك .. حين تتخلصين من دوار السفر , اتصلي مرة أخرى , لنتحدث عن تدبير موعد للقاءأنت لا تعرفين كم نحن متشوقان للقاء صهرنا الجديد .
لكن سالي لم تستطع ان تنام , فقد كانت قلقة تفكر كيف تقنع أمها بأن تتقبل الحقيقة . كما أن ساعتها, كانت تقول لها أن الساعة في يدها لابد مخطئة وان الوقت الان ليس منتصف الليل , بل منتصف النهار , ويجب ان تكون خارج السرير تقوم بأعمالها اليومية .
ووجدت ماري كذلك صعوبة في الاستقرار حين وضعتها سالي في الفراش , اغمضت عينيها بطاعة لكنها فتحتهما على الفور .
- لست متعبة .
هكذا جلست سالي بصبر إلى جانبها تروي لها القصص إلى أن اغمضت أجفانها ونامت وتمنت سالي في تلك اللحظة وهي تبتسم لو أن أحدا يروى لها القصص , لتتمكن بدورها من النوم .
وقفت قرب النافذة , تحدق بتعب الى الحديقة المنتشرة تحتها , ثم استدارت لتغوص فى الأريكة الموجودة قرب الجدار . صوت عند أعلى السلم جعلها تتوتر ودخل ماكس فجأة ووقف ينظر إليها , يداه في جيبيه , وتعابير وجهه غير مقروؤة:
- رأيت النور من تحت بابك . فدخلت دون أن أقرعه , لأننى لو طلبت إذنك لاضطررت الى الانتظار طويلا .
|