كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لكن , أترين لقد طلب منا تدبير هذا اللقاء مع فرانسيس , ليستطع أن يحكم , او هكذا افترضنا , ما إذا بالإمكان ان يمكن أن يعودا إلى بعضهما .. أوه .. عزيزتي .. أري انني صدمتك .. اجلسي , عزيزتي سالي ... لقد أصبحت بيضاء شاحبة ..
جرت كرسيا وأصرت على ان تجلس سالي ..
- لا تبتئسي عزيزتي فعلى ما انقلبت إليه الامور لم يعد للقائهما أية قيمة بعد الآن . يجب أن تصدقى هذا .. لقد اختارك أنت لتكوني زوجة المستقبل , وليس فرانسيس .. لقد قلت لك كم كان يتحدث عنك عبر الهاتف .. لكن , لم نستطع أن نقول لفرانسيس ألا تأتى الآن لأن ماكس وجد لنفسه خطيبة أخرى كنا مضطرين أن نترك هذا اللقاء بينهما يجري .
فكرت سالي بأسى .. لا احد يعلم الموقف الحقيقي بيني وبين ماكس ! لأحد يعلم أننا حين نعود إلى الوطن , سيذهب كل منا في طريقه .. هذا إذا عدنا معا أليس من الممكن أن يبقي هنا , ويتابع مع فرانسيس من حيث توقفا ؟ والطفلة , طفلة من هي ؟
طفلتهما ؟
لم تعرف سالي كيف انقضي ذلك اليوم .. في المساء , بدا أن ماري أحست باكتئابها الداخلي فجلست في حضنها وأخذت تحدثها بإصرار متواصل وأتت إليها بمجلات مصورة كانت سالي تطري ماري وهي تتذكر الأسماء والاماكن .
- هذا جيد .. هذا عظيم . انت فتاة ذكية جدا .
كان الجد ينظر بحب إلى ماري , والعمة ديليا تبدو فخورة وكأن المديح وجه إليها شخصيا , بينما عينا ماكس كانتا مركزتين عليها . أما فرانسيس فكانت باردة ممتقعة الوجه .
أخيرا , قالت فرانسيس :
_" هل هذا هو رأيك آنسة ديرلوف ؟ كمعلمة , كما فهمت ؟ . حتي لو لم يقل احد لي , كنت سأعرف .. إنه شئ مكتوب عليك لمسة الطبشور , كما يقال ".
أكملت وهي تنظر بسرعة واستخفاف إلى ثياب سالي :
- المعلمات يحملن معهن شخصيتهن الاستبدادية المتسلطة قليلا .. ألا توافق معي ماكس ؟
احمر وجه سالي غضبا فأنزلت ماري بلطف عن ركبتيها , لكن بحزم , ووقفت :
- المعذرة .. عمتي ديليا , جدي .. ماكس . لدي رسائل أريد ان اكتبها .. لأمي وأصدقائي ..
ابتسمت لماري التي تمسكت بيدها .
- أريد ان أراك تكتبين سالي ..
- ماري تعالي إلي هنا !
منتديات ليلاس
على مضض , وبشفتين مرتجفتين أطاعت الطفلة أمها .
لوقت طويل , وقفت سالي قرب نافذة غرفتها , تراقب النور المتلاشي , وتبحث عن طريقة لبقة تستطيع بها إبعاد نفسها عن عائلة ماكس . وقبل أي شئ , عن حياته ومع أنهم كانوا لطفاء مرحيين , إلا أنها تحس أن لا مكان لها بينهم الآن .
الآن وقد ظهرت فرانسيس , ها هي فرصتها لتغادر المسرح , وتاخذ حقيبتها والطريق الذي هجرته وتنسى كل شئ عن الرجل الذى أحبته أكثر من أي شخص آخر في العالم.
اجتاحها إحساس بالحنين إلى وطنها , فأغمضت عينيها , تتصور وجه أمها .. لقد اعتنت بأمها خلال الفترة العصيبة بعد موت أبيها .. أخيرا ومع ظهور جيف ويلنغ فى حياتهما عاد الابتسام إلى وجه أمها .
عليها أن تخبر أمها بالحقيقة تصحح لها ظنها في العلاقة مع ماكس ماكنزي ... توقفت وهي تمسك بالسماعة .. هل هناك حاجة حقيقية لأن تواجه أمها بالوقائع التعيسة , وأن تنتزع الابتسامة عن وجهها , في حين لزمها سنوات كثيرة لتعيدها إليه ؟ ولو فعلت , ألن يكون هذا فقط لأسبابها الأنانية , كي تنقل ألم قلبها إلي كتفي أمها لمجرد أن تريح نفسها من بؤسها ؟
أتى صوت ماكس ساخرا من الباب :
_" إذن ... لديك رسائل تكتبينها "
اعادت السماعة واستدارت :
_" كنت ساتصل بأمي "
تقدم ماكس والشر يتطاير من خطواته .
- تعنين الستار وجورنال , وخاصة رئيس التحرير , ديريك وينترتون ؟ لتمرري له آخر الأخبار عن ماكسيميليان ماكنزي , وعودة خطيبته السابقة إلى حياته ؟
|