كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ادركها التعب لكن بدا من الواضح ان المعجبين لم ينتهوا بعد من بطلهم .. واستطاعت بتصميم , ان تخترق الجموع لتصل الى جانب ماكس .. كان مستغرقا في الحديث , فلامست يده .
لدهشتها ... قفز مجفلا وكأنها لسعته . استدار نحوها , فتمتمت بنعومة :
- يومنا كان متعبا .. حبيبي .
كلمة التحبب بدت غريبة على شفتيها لكنها كانت متأكدة من انها الكلمة التي ينتظرها منها المعجبون به .
- لذا .. إذا كنت لا تمانع .. سأصعد لأنام .
ارتفع حاجبه متسائلا .. لكنه ما لبث أن فهم الموقف , وقبل ان تدرك ما يجري , كانت بين ذراعيه تتلقي قبلة الإخلاص .
إضافة الى توقيع عشرات الكتب بدا وكأن قبلته هذه كانت بمثابة قبلة على قلب كل امرأة رومانسية .
فى ضوء النهار المتلاشي , خرجت سالي الى الشرفة , ونظرت الى المشهد الرائع أمامها .
كان البخار يتصاعد من الارض بينما على مسافة متوسطة , وسط الادغال والشجر , كان يتصاعد عمود بخار من نبع "مياه كبريتية " وكأنه نافورة مياه , يرعد ويندفع في الهواء عاليا مع النسيم , وكأنه يستقبل طلوع القمر بنوع ملتو من الغضب .
قال صوت ماكس من ورائها وهو يتقدم ليقف الى جانبها :
- أنت تنالين التكريم .. "يوهوتو" لا يظهر عادة مثل هذه القوة والجمال للسواح .
ساد صمت قصير , ثم اكمل بحدة :
- من كان الرجل الذي شاهدته تلاحقينه بعد المحاضرة ؟
ابتسمت سالي :
- معجب خجول جداحسب حكمي . ناديته لأقول له إنك ستكون مسرورا لتوقيع كتابه .. لكنه هرب وكأن قطيعا من الفيلة يطارده.
- وهل أنت متورطة في العلاقات العامة .
كان لكلماته رنة ساخرة , لكن لهجته كانت لينة . وتسللت يده تلاحق شكل جسمها النحيل تمكنت ان تقول بصوت أجش :
- كتيب الدليل يقول إن "يوهوتو" هو أشهر مركز للمياه المعدنية الساخنة فى نيوزيلندة .
الحركة البطيئة والماكرة ليديه , صعدت الدفء الي جسمها كله .
منتديات ليلاس
قال , دون تركيز ويداه تتحركان إلى الاعلى :
- بوهوتو مزاجي ولا احد يعرف بالتأكيد متى يتفجر .
وتصاعدت مشاعر جففت فمها وحبست أنفاسها في رئتيها . تراجعت الى الوراء برعب :
- لكن .. ماكس تذكر أننا لسنا حقا ..
- اوه .. هذا حقيقى بما يكفى آنسة ديرلوف .. هذا الرباط بيننا .. تحملين خاتمي .. واعطيتك اسمي ولو على اساس مؤقت .. وهو شرط قبلت به , خطوبة تدوم بضعة أشهر , وربما سنة . لذا كوني منطلقة سالي ديرلوف .. علقي كل شكوكك , كما فعلت انا .. انا مندمج في دور الزوج المستقبلي , وهذا الدور الذي ألعبه سيقودني إلى الهدف النهائى ..
كان الإحساس الذى يثيره فى داخلها كالإعصار يجردها من كل قوتها .
اكمل ماكس بصوت أجش :
- لقد سحرتني أيتها الساحرة .. بعينيك المليئتين بالتحدي , والمترددتين كالشيطان .. حكمتك الدنيوية تمتزج ببراءة الطفولة ... ومهما خبأ لنا المستقبل , او تفرقت بنا السبل , فأننى .. أريدك .
|