البارت الخامس و العشرون
في ألمانيا ...
كانت مكتئبه وزعلاااانه لسفر نواااره أبتسمت وهي تتذكر شقااوتهاا وحركاتهااا ومزحها وضحكهاا
أتنهدت وهي تقول : يا ترى أيش بتعمل نواره الآن
هي متى سااافرت ؟؟؟
ألتفت ريما لتركي وقالت وهي تحط يدها على قلبها : الله يسامحك فجعتني
تركي : آآسف .. ورجع يسأل .. هي ليش سافرت فجأه
ريما وهي تطاالع له بنص عين : ليش .. يهمك ؟؟
تركي بوجهه أبرد من الجليد : لا
ريما بقهر: أذن مو ضرووري تعرف وأتجهت لغرفة نااصر تصحيه ..
أتنهد تركي من قلب وجلس يكمل كتااابه
أما ريما صحت نااصر وهي تقول: نااصر قوم حبيبي .. يالله عشان تروح أنت وماهر لفيصل .. بليز نااصر قوم
نااصر وهو يتقلب على فرااشه بكسل : ريما حبيبتي خليني شوي
ريما : لا مافي ولا نص دقيقه قوم ..
ناصر وهو يقوم : حااضر أن شاااء الله عمتي
قبل لا يدخل الحماام قالت له : نااصر روح صحي مااهر بسرعه وبعدين تعال أدخل الحماام
نااصر : ياليل الليل
ريما : معليش حبيبي أتحملني نصووري
نااصر : أن شااء الله عمتي
ورااح صحى مااهر ورجع يدخل الحمام
وبعد نص سااعه خرج كلاً من ناصر ومااهر وهم جااهزين ألتفتو لتركي وهم يقولو : صباح الخير .. الــ
وقبل حتى لا يفكروو بطلب الفطور دفتهم ريما على بااب الجنااح وهي تقول : يالله .. يالله روحو أفطروو مع فيصل وجيبوو لي رقم نوااره منه
ضحكوو الأثنين على تصرفااتهاا وخرجوو حتى يااخذو فيصل وينزلو يفطروو
أما تركي كان يرااقب تصرفاااتهم وهو مستغرب
.........................................
في الرياض ...
خرج بندر من مكتبه وهو مستعجل وقال لمسااعده وهو يعطيه مفااتيح : محمد الله يعاافيك .. خذ هذي مفاتيح المكتب قفل المكتب لما تخرج انا مضطر أخرج الآن
محممد ببتسامه ودوده : أن شااء الله يا أستااذ بندر روح انت لا تشيل هم
بندر : شكراً
ركب سياارته وأنطلق لبيت أبوه وهو خايف لا يكون سار لأبوه أو أمه أو عمته شي
دخل البيت وأول ما شااف أمه مقبله عليه سلم على راسها ويدها وقال : أمي أيش فيكم أبوي بخير .. عمتي فيها شي
أم بندر بحناانها المعتااد: لا يا قلبي .. بس أبوك يبغى يكلمك بموضوع مهم .. تعال هو ينتظرك في مكتبه
دخل المكتب مشى ورى امه لمكتب أبوه وقلبه مو مطمن ويدور برااسه ألف سؤال وسؤال
أستغرب أكثر وهو يشوف عمته موجوده مع أبوه في المكتب ووجهها ما يبشر بالخير ابد ..
سلم عليهم وجلس وهو يطالع فيهم بتساائل ويقول : آآمر يبه..
أبو بندر وهو يضم يدينه بتوتر : أسمع بندر .. نبغى نتكلم من غير أنفعال
بندر : يبه قول أيش فيكم .. والله أشغلتوني
أم منى وهي منزله رااسها بتوتر : منى .. منى هنا ..تركت بيتكم وجاات هنا
بندر بصدمه : ليش .. ومتى جات
حكت أم منى لبندر كل إلي سار وقالت : وبس هذا إلي سار
أبو بندر : الآن إلي أبغى أعرفه هو أيش المشكله إلي بينكم بالتحديد
بندر وهو يتنهد بتعب : والله أنا نفسي مو عاارف وين المشكله وهي قالت لكم بنفسها أني ما بعااملهاا بسووء حتى تتصرف معايا بعذي الطريقه .. منى يا يأبوي ما عاادت الأولى .. سارت عصبيه طول وقتها تصرخ وأبتسم بسخريه وهو يقول قالتها بدل المره ألف .. ما عدت أطيقك ..
أم بندر : يا وليدي أنتو كنتو مثل السمن على العسل لسه قبل يومين كنتو عندنا وما كان بااين عليكم أن بينكم خلااااف
بندر : صحيح .. لأننا كنا حرصيين أن مشاكلنا ما توضح لكم بس مجرد ما نرجع البيت ترجع منى لحالتها بكى وصرااخ هي بعالمها وأنا بعاااالمي حتى حواار ما بيننا
أم منى بأستغرااب : من متى وهي على هذا الحال ..؟؟
بندر : من شهر تقريباً
طالعو أم بندر وأم منى ببعض بنظره غريبه وقالت أم منى : معليش يا بندر .. خليها عندنا كم يوم
بندر بتعب : براااحتكم يا عمه ..عن أذنكم
خرج بندر من عندهم وهو محمل بالهموم والألم ...
..................................................
في لندن ..
أتصل عليها اليوم أكثر من مره لكنها ما ترد بدأ يشعر بالقلق ويتساائل أذا كانت بخير
وأخيراً بعد عدت محااولات ردت ..
صبا بصوت وااضح فيه التعب : هلا فهد
فهد بقلق : صبا أيش فيكي .. صوتك مو عااجبني ..!
صبا : مافيه شي حبيبي بس شكلي حزكم ..
فهد بأصراار: صبا حتقولي أيش فيكي ولا أتصل على جدك يقول لي أيش فيكي
صبا بصوت بااكي : فهد متى بترجع ..؟
فهد : قريب يا عمري .. صبا قولي ايش فيكي لا تقلقيني عليكي يا قلبي ؟؟
صبا : ولا شي بس أشتقت لك
فهد : وغيره ..
صبا : صدقني مافي شي ثاني
فهد بسرعه : شوي وأرجع أكلمك
وأتصل على ابو عبد الرحمن إلي سرد له كل الأحدااث إلي ساارت معه شكر أبو عبد الرحمن ورجع اتصل على صبا
صبا : هلا حبيبي .. فين رحت
فهد بعتب : لو حبيبك صح ما كان خبيتي علي شي مهم زي مرض سوسو وعماايل عمك إلي مثل وجهه
أنهااارت صبا ودخلت بنوبة بكاء قويه وهي تقول : أنا تعبت يا فهد ..سوسو أمس بغت تروح مني .. وعمي يهدد ويتوعد وأنا مو قاادره أعمل شي .. هالمره ربي حمى أختي المره الجاايه ما أدري أيش حيسير معانا
أرجع يا فهد وخذني من هنا أنا ما عاااد عندي قدره أتحمل أكثر ...
فهد بغضب مكبوت : أن شااء الله يا عمري حرجع في اقرب فرصه .. المهم أنتبهي على نفسك وعلى سوسو ولا تشيلي هم عمك هذا بلاااقي له حل قريب
صبا وهي تمسح دموعهاا : أن شااء الله .. فهد كيف حال ثاامر بتروح تزوره
فهد : أيوه كل يوم
صبا : مافي تقدم بحالته
فهد : نقول خير أن شااء الله
صبا : أن شااء الله
فهد بحناان : يالله حبيبتي قومي صلي لك ركعتين وأقرئي قرآآن يهدي نفسك ويريحك
صبا ببتساامه : أن شااء الله .. يالله حبيبي أنتبه على نفسك وسلم على طلااال وجود
فهد : يوصل أن شااء الله .. مع السلااامه
صبا : مع السلاااامه ...
..........................................
في ألمانيا ...
بعد ما فطرو طلبو قهوه وجلسوو يتكلمووو في موضوع نوااره
فيصل كان وااضح على وجهه الحزن والزعل من إلي ساار
ناصر بتساؤل : فيصل ما أدري أذا أحسااسي صحيح أو لا .. بس أنا حسيت أن أبو نوااره قاااسي وصعب في التعامل
ماهر : صرااحه نفس احسااسي
فيصل وهو يبتسم بألم : وهو فعلاً كذا لكن للأسف هالقسوه ما تنشااف ألا ما أقرب الناس له .. مع نوااره
كنت أستغرب في البدايه لما أشوفه يتعاامل مع أصدقاائه التجاار أو مع العاملين عنده بشركااته
بكل ود وأحترااام لكن بعدين فهمت سبب تعاامله هذا مع نوااره
ناصر : أيش السبب
فيصل بقهر : السبب أنه يشوف امها فيهاا
ماهر بأستغرااب : المفروض هذا شي يفرحه بما أنه زوجته ميته .. هذا يعني انه كان يحمل لها الحب الكثير
فيصل : للأسف مو لأنه يحب أمها أو يعزهاا ..
ناصر : أجل شنو ؟
فيصل : تعرف أن ام نوااره حيه ترزق وعاايشه في امريكا ..
ناصر وماهر بنفس الوقت : عاااايشه
فيصل بشرود : ايوه عااايشه .. عمي قبل 25 سنه كان يدرس في امريكاا وشااف أم نوااره وأسمهاا أنجلينا
أو مثل ما كان ينااديهاا أنجل .. اعجب فيها لكن هالأعجااب ما وصل لمرحلة الحب .. قرر يتزوجهااا
ومن حظها العااثر حبته وأتعلقت فيه .. لكن للأسف شخصياتهم وطباايعم ما أتواافقت انجل كانت بنت مرحه مشااغبه حيااتها ضااخبه بالضحك واللعب والنشااط وعمي أنساان صاارم وعملي بحت
وقته منظم بدقه متنااهيه وبعد زوااج أستمر سنتين تم الطلااااق وكانت نواره ثمرة هذا الزوااج الفااشل
عمي حب أن بنته تطلع زيه في عمليته وجديته لكن نوااره طلعت نسخه من أمها في الشكل وفي المضمون عدا ذكاائهاا الحااد وإلي تشبه فيه عمي لذلك عمي يعااملها بقسوه شديده يحركهاا بكيفه كما لو كانت دميته المفضله
ونوااره من حسن الحظ ما تعاارضه ولا تنااقشه بأي أمر يصدره مع أنها تكون راافضه هذا الشي دااخلياً ألا أن حبها لأبوهااا يخليها تسكت وتتحمل
ماهر : يعني عمك متعني يفهم نوااره أن أمها ميته
فيصل : أيه .. لأنه خاايف أن نوااره تعجب بحيااة أمهاا وتروح تعيش عندها
ماهر : وأمها ما حاولت تشوف بنتها طول هذي السنين
أبتسم فيصل بألم وهو يقول : مو عمي مفهمها أن بنتها ماتت كمان
ماهر بصدمه : يا قوة العين ... عمك هذا مو طبيعي
نااصر : غريب أمر أختك بصرااحه .. مع كل إلي هي عااشته وبتعيشه ألا أنهاا داايمة الأبتسااام والتفااائل
فيصل ببتساامه : هذي نوااره .. وهذي طباايعهاا .. تحااول تسعد إلي حولها حتى لو كانت بتتقطع من الألم دااخلهااا
......................................
في الرياض ..
بعد أصراار من ام بندر وأم منى أستسلمت منى ووافقت تروح المستشفى حتى تعمل التحاليل الخاصه بالحمل
وبالفعل كانت حااااامل
كان هذا الخبر أسعد خبر بالنسبه لأم بندر وأم منى
أما منى أستقبلت الموضوع ببرود غير متوقع وكأن الموضوع ما يخصها أبد
لااااحظت الدكتوره برود منى وشرودهاا طلبت منها تنتظر برى الغرفه
ومجرد ما خرجت ألتفت الدكتوره لأم منى وأم بندر وقالت : من متى وهي على هذا الحال
أم منى : تقريباً من أسبوعين أو أكثر
أم بندر : يا دكتوره البنت ما هي مثل أول .. سايره تبكي بسبب ومن غير سبب أكلها قليل جداً وغير نومهاا الخفيف وأرهااقها الداايم
الدكتوره وهي تهز رااسها بأسف : أمم شكلكم حتتعبو معها شوي لأنه وااضح إلي عندها هو إكتئااب الحمل
أم بندر : ولمتى حيستمر هذا الشي معها
الدكتوره : للأسف ما رااح أقدر احدد لكم المده .. لأن في حواامل يستمر معهم لبعد الولاده وحواامل ممكن يستمر معاهم الشهور الأولى وهكذا ..
أم منى : طيب وكيف حنتعااامل معها
الدكتوره :حااولو ما تضغطو عليها وتغصبوهاا على شي ..بالأضاافه لمساايرتهاا وتحمل بعض تصرفااتها إلي ممكن تكون عداائيه .. لأنها بعد ما ينجلي عنها هذا الإكتئاب حترجع مثل ما كانت وأحسن أن شااء الله
أم منى بتفهم :أن شااء الله
شكروو الدكتوره وخرجوو وهم مرتااحين ومطمنين لأنهم متأكدين أن هذا الخبر حيسعد بندر ويصبره على تصرفات منى حتى ترجع منى الأولى ..
.........................................
في ألمانيا
خرج من غرفته وأتفاجأ وهو يشوف أخته تبكي بحرقه
وحزن وهي تسمع قصة نوااره على لسان نااصر ومااهر وقالت : حراام عليه يحرمهاا من امهاا بكل قسوه ليش .. وفوق هذا كلو ما يعااملهااا بحنان ولو القليل .. ليش
تركي : ايش فيكم .. وقرب من ريما وسالها بحناان ريما ليش تبكي يا قلبي
طالعت فيه ريما بعتب وهي تقول : حراام عليك يا تركي والله حراام لا تكون أنت وأبوهاا والدنيا عليهااا أذا كنت تقدر تعطيهاا لو القليل من الأهتمام والحب لا تبخل عليها .. كفاايه إلي عااشته هذي البنت كفاايه
أذا كنت مو قاادر على هذا الشي قولي وأنا حخليها تبعد عنك نهاائياً
ودخلت غرفتهااا وهي شبه منهااره
تركي وهو يطالع في بااب غرفتها بدهشه ألتفت لماهر ونااصر وقال : ممكن تفهموني ايش إلي بيحصل حولي ..
ناصر وهو يتنهد : تعال اجلس وأنا حفهمك السالفه من أولها
.................................................. .
في المدينه ...
في بيت جوااد وداانه
يالله من زمااان ودي تزوريني يا غبيه .. أخيراً شرفتينا
ضحكت ريتال وهي تقول: إلي يسمعك يقول عمري ما جيتك ولنا أكثر من سنه ما شفنا بعض
دانه وهي تضحك : لا يا غبيه هذي أول مره تزورني من بعد حملي
ريتال : آهاا .. أذا كذا ساامحنا يا حبيب عمتووو
في هالوقت سمعت صوت الجرس وعرفت أن أمهاا وصلت
ريتال حطت بساام على الكنبه وقاامت حتى تسلم على أم خالد
سلمو عليها البنات وجلست وهي تقول : هااتي بساام يا ريتال
شالت ريتال بسام وأعطته أم خالد إلي أبتسمت وهي تقول لهم : عندي لكم خبر حيفرحكم
دانه وهي تقدم لأمها العصير: فرحينا طيب بسرعه
أم خالد: منى ...
دانه : أيش فيها ؟؟
أم خالد وهي ترااقب تعاابير وجه ريتال : حاامل
دانه بفرحه : والله .. ما شااء الله والله بجد خبر روعه
ريتال ببتساامه هااديه : الله يتمم لها على خير
أم خالد : بس يا حراام تااعبه أمها وأم بندر عندها أكتئااب حمل .. تخيلوو وصلت لمرحلة طلبت من بندر الطلاااق
دانه وريتال بنفس الوقت : طلااااق
أم خالد : أيوه والله .. بس الحمد الله الدكتوره طمنتهم وقالت لهم أنها بترجع لطبيعتها بعد الولاااده وهذا إلي مصبر بندر
ريتال : ان شااء الله تعدي هالفتره على خير وترجع لبندوورتها
دانه وهي تضحك : وبندووره أكيد بيتحملها لأنه يموت عليها
أم خالد : ان شااء الله
......................................
في ألمانيا ..
وأنتو من متى تعرفو عن حبها لي ...!
ناصر بأرتباك : صرااحه .. من بعد خروج ريما من المستشفى بيوم
تركي : وليش ما اعطيتوني خبر ؟؟
ماهر : لأن هالشي يتحس .. ما ينقال
ناصر باستغرااب : يعني انت يا تركي تبغى تقنعني أنك عمرك ما حسيت بحبها لك .. مع أن كلنا كنا شاايفين نظرااتها لك كفاايه عليك تشوف السعاده بعيونها في حضوورك وأنت تعرف قد أيش هي تحبك
تركي : أنا ما أحب أركز على أمور تاافه مثل هذي غير كذا أنا هالبنت ما أتحمل أجلس معها دقيقه كيف تبغااني أدقق بتصرفاتها وحركاتها
ماهر وهو يعقد حااجبه بتساائل : وليش ما تتحملها أيش عملت لك؟؟
تركي : ما عملت لي شي .. بس أنا ما أتحمل أشوف بنت متفصخه ومافيها ذرة حيا .. على الأقل تتحجب وتتستر بلبسهاا ألي يشوفها ما يقول مسلمه .. لا حجاب ولا ستر
ناصر بذهول : وهذا هو سبب نفورك منهاا؟؟؟
(ودااام أنك منزعج من هذا الشي ليش ما حااولت تنصحهاا بدل ما تعااملهاا بهذا البرود والتجلد يا حضرة الدكتور)
ألتفت لريما إلي سمعت حواارهم .. وقال : أنصحهاا .. وهي هالأشكال تنفع معها النصيحه
ريما بعصبيه : بطل تتكلم عنها وكأنها شي حقير .. أنت أيش عرفت عنهاا .. ولا متى حااولت تتحاور معها
نوااره من أكثر الأشخااص سلااااسه في التعاامل لكن انت إلي نفسيتك غريبه فضلت تستحقرهاا بدل لا تنصحها
لكن أن يريحك يا أخووي .. أذا أنت شاايف انها حقيره وما تستااهل حبك .. فغيرك يتمنى نظره من نواااره حاازم الــــ ... وألتفت لمااهر وهي تقول: ماهر جبتو لي رقم جواالها من فيصل
ماهر : أيوه
ريما : أعطيني هو
خرج مااهر ورقه من جيبه وهو يقول : هذا هو ..
تركي وهو يشوف ريما تخزن الرقم عندهاا .. : أنتي على ايش نااويه ؟؟
ريما : ناويه أريحك منها للأبد ... حقول لنوااره تبعد عن طريقك نهاائياً وأنك ما تحملها أي مشااعر من أي نوع
يمكن لو أبعدتك عن تفكيرها تقدر تلاااقي الشخص إلي يقدرها ويعوضهاا عن أياامهاا المره إلي شاافتها بحياتها
تركي وهو يسحب الجوال من يدها : ريما لو سمحتي مافي دااعي للأنفعال الزاايد .. خلوني افكر في الموضوع وأرتب أموري وبعدها يسير خير
ومشي بتجااه غرفته وهو يقول : ترى بكرى حننزل للسعوديه أنا مليت خلاااص ولااازم ارجع عشاان عياادتي
قفل بااب غرفته وأستند على البااب أبتساامة نوااره عاالقه بذهنه وأتنهد وهو يقول : أنا أيش سوويت ؟؟
............................
في الرياااض ...
يعني منى طلعت حاامل ...؟؟
أم منى ببتسامه : أيوه حاامل وكل إلي بتعمله معااك بسبب الأكتئااب إلي عندهاا .
بندر والفرحه مو ساايعته : يا عمه خلوهاا برااحتها لا أحد يزعلها أو يضاايقها وأنا ما حوريها وجهي نهاائياً حتى لا تنفعل وتتنرفز ..
ام بندر : يا وليدي فين حتروح ؟؟
بندر : حساافر يالغاليه مدة حمل منى ..
ام منى : تساافر فين ؟؟
بندر : حساافر لنيويورك أنا أرسلت طلب لمحامي مشهور ومحنك هناك طلبت منه أني أروح عنده فترة تدريب لمدة 8 شهور ووافق على تدريبي حتى أكتسب خبره جيده ولما ارجع حتكون منى قريب ولاااده يعني أمرهامحلوول ان شااء الله
أم بندر والعبره خاانفتها : يا وليدي أنت ما كلمت سنه من رجعت من كندا تبغى تساافر ثاني
بااسها على رااسها و يقول : فديتك يالغاليه حتمر الشهور بسرعه أن شااء الله
أم بندر : أن شااء الله
وبالفعل بدأ بندر بتجهيز أجرااءت سفره رغم أنه كان يتمنى يكون بجانب منى في هذي الشهور
.............................
في الرياض ..
أخيراً عااادو للسعوديه صحيح أن السفره كانت نااجحه بكل المقاااييس بالنسبه لصحة ريما
ألا أنها تركت بنفس تركي أثر سلبي .. بسبب شعوووره المتنااقض تجااه نواااره
قبل لا يعرف قصتها كان محتقرهاا .. وبعد سفرهاا مفتقدهاا .. وبعد معرفته بقصتهاا ؟؟؟
أصبح يجهل شعووره تجاااه ..
قرر أن يختلي بنفسه أكثر وقت ممكن .. ربما يصل لحل يريحه ويريح من حوله ..
كان مااجد وساامي وأبو ماجد في إستقباالهم في المطاار ..
طبعاً بعد السلاااام والسؤال عن الحال رااح كلاً منهم لبيته
ضمت أم مااجد ريما وهي تقول: الحمد لله على سلاااامتك يا بنتي .. نورت الريااض برجعتك
ومسكت يدهاا وهي تمسح على يدها بحناان .. ياربي لك الحمد عسى اتألمتي يا حبيبتي
ضحكت ريما وهي تبوسها على رااسها وتقول: والله يا حبيبتي أني بخير والآلآم كانت خفيفه أطمني أنتي بس
نااصر : لنا الله يا أم مااجد
التفت له أمه وهي تقول: هلا يا أمي .. ساامحني بس والله فرحت برجعت أختك سالمه
سلم على راااسها ويدها وهو يقول: أمزح معااكي يالغاليه
طالعت أم مااجد في تركي بأستغراااب لأنه كان وااضح عليه الشرود
ضربه نااصر كوووع حتى ينبهه ... ألتفت تركي له وهو يقول: أيش فيك؟؟
ناصر أشر له على أمه .. فهم تركي وألتفت لأمه وسلم على راااسها وهو يقول : وحشتيني يا أمي
أم مااجد وهي حاسه أن ولدها فيه شي : هلا يا أمي .. أنت أكثر حبيبي
وبعد ما جلس مع أمه وأخواانه ساعه كان طوول الوقت شاارد الذهن فيها أستأذن وطلع لغرفته
مجرد ما طلع تركي أشر مااجد لنااصر حتى يلحقه على مجلس الرجال
أما أم مااجد أستلمت ريما تحقيق عن وضع تركي الغريب
طبعاً مااجد ما أحتااج يلح كثير حتى يقول نااصر كل شي عنده
بينما أم مااجد ما عرفت أيش إلي في ولدها ألا بعد أصرااار من جهتها على ريما
ريما : والله يا أمي ما أدري أيش أقولك
أم مااجد : قولي لي أيش فيه أخوكي وطمني قلبي
حكت ريما لأمها كل إلي سااار من البداايه للنهاايه
أم مااجد : يا بنتي أنتو غلطو كان المفرووض على الأقل وااحد فيكم يفهم أخوكم السالفه من أسااسها
خصوصاً أنه كان ناافر من البنت من البداايه
ريما : طيب يا أمي والحل الآن
أم ماااجد : مالنا ألا الصبر ودااام هو طلب فرصه للتفكير معناااه أن هذي البنت لها مكان في قلب أخوكي
................................................
في المدينه ...
كانت بتتفاهم مع أحد الزباائن على تصميم كوشه ..
وداانه جمبهااا حااسه بالملل شديد .. أنتهت من المفااهمه مع الزبوونه وألتفت للدانه وهي تقول: شكلك طفشاانه
دانه : يعني
سندت رااسها على المكتب وهي تقول: وأنا نعساانه مره ..
دانه : طيب أرجعي للبيت ونامي وأنا حكون مكانك هنا لا تشيلي هم
ريتال : لا ما أقدر .. عندنا ثلاااث كوش لااازم نبدأ بتجهيز ديكوراتها
وأضاافه لكذا حفلة عيدميلااااد أبغى اشوف اتأكد من كل تجهيزاتها
دانه : أها .. طيب يالله قومي نبدأ شغل
ريتال وهي تقوم : لالالا .. أنتي أرتااحي هنا وكل إلي عليكي تستقبلي المكالمات والزبوناات وأتركي الباقي على سوبر ريتو
ضحكت داانه وهي تقول: طيب .. بس لو أحتجتي مساعده نااديني
ريتال : أوكي
ودخلت لمعمل شغلهااا وبدأت تشتغل ...
بعد مرور ثلاااث ساعات ..
طالعت دانه في ساعتها وقالت : أخيراً .. خليني أقول لريتو أني حخرج
دخلت المعمل وأتفاجأت وهي تشوف ريتال مو منتهيه الا من جزء بسيط من الشغل وناايمه..
قربت منهاا وهزتها بشويش وهي تقول : ريتوو ... ريتووو ..؟؟
صحيت ريتال مفجوعه .. أتلفتت بأستغرااب قبل لا تقول: أنا .. أنا شكلي نمت وأنا بشتغل
دانه : قلت لك روحي أرتااحي الشغل مو طااير
ريتال : يالله والله كان ودي أنتهي من الشغل اليوم .. يالله بكرى حجي بدري وانتهي أن شااء الله
دانه : ان شااء الله ...
.......................................
بعد مرور شهر على أبطالنا ..
في الريااااض ..
في بيت أبو بندر بالتحديد ..
كان أبو بندر وأم بندر وأم منى جاالسين في الصاااله وجو من الكآآآآبه والحزن مسيطر عليهم
منى كانت اغلب الوقت في غرفتها وأن خرجت تضاارب مع ذباب وجهها
قطع سكون المكاان صوت التلفووون إلي يرن بالحاح وأصراار
ردت أم بندر : ألو
بندر بقلق: هلا أمي .. الله يهديكم فينكم أتصل عليكم أكثر من مره ما تردوو
أم بندر : هلا حبيبي .. والله يا وليدي ما أنتبهنا للتلفون .. بشرني يا أمي عن وضعك عسااك مرتااح
بندر : لا تخاافي علي يالغاليه .. كل شي تمام وعلى ما تحبي
وكمل بحذر: أمي كيف حال منى عسااها بخير
أم بندر : بخير يا وليدي لا تشيل همهاا كلنا هنا حريصين على رااحتهاا
بندر : الله لا يحرمنا منكم .. أمي أعطيني أبويا لو جمبك خليني أسلم عليه
وبعد ما أطمن وسلم على أبوه و عمته قفل
وأتنهد بحزن وهو يقول: الله يمرر هالشهوور على خير
.................................................. .
في لندن ...
قررت تركز على درااستها وتشيل أي تفكير ثااني من رااسها ..
فيصل وعدها أنه حيطلع لها في اقرب فرصه
ابتسمت وهي تسمع جواالها يرن بالنغمه الخاااصه لريما
أخذت جواالها وردت : هلا بأحلى وأغلى أخت في العالم
ريما : هلا بأحلى نوااره في الكون ... وحشتيني يادوبا
نواره: والله أنتي أكثر وحشتيني موت .. ها بشريني عنك وعن حبيب القلب
ضحكت ريما وهي تقول : أبشرك ولا روميو وجولييت والله
نوااره : الله يهنيكم
ريما : آآمين وعقباالك
نوااره : لالالا أنا الآن مالي غير هدف وااحد ..أثبت لبابا أني جديره بالثقه وأني أاقدر أنجح بدرااستي بأعلى المستويات ..
ريما : بس ..!
نوااره بتأكيد : يب صدقيني هذا إلي في بالي حالياً غيره لا .. وكملت بصوت حزين ..كذا أريح لي يا ريما
ريما إلي فهمت نوااره همست : أكيد أريح لك .. وكملت بمرح وترى أنا ما أقبل أن أختي تنجح بأقل من الأمتيااز مفهوم
أبتسمت نوااااره وقالت : مفهووم
في مكاان آآخر في لندن
وبالتحديد في غرفة ثاامر في المستشفى ... كان ثاامر يرتب أغرااضه في شنطته
بينما فهد ينهي أجرااءات خرووجه من المستشفى
دخل طلااال للغرفه وهو يقول: أخييييراً الدكتور ثاامر .. سيودع المستشفى للأبد .. ولله الحمد
أبتسم ثاامر وهو يقول : فالك وما قبلته .. حودع المستشفى مؤقتاً لأني حرجع أماارس مهنتي كطبيب قريب أن شااء الله
طلااال : صح نسيت أنك طبيب هع
ثاامر : كيف نسيت وأنت قاايل الدكتور ثامر
طلااال : غلط مطبعي يا عمي
ثامر : أوكي نعديها
دخل فهد بهذا الوقت وهو يقول: هاا ثاامر جهزت أغرااضك
ثاامر : اكيد ..
فهد: أوكي .. توكلنا على الله
إلى هنا ينتهي الجزء الخامس والعشرون
أتمنى ينال إعجاابكم
بليييييز لا تبخلوو علي بتعليقااتكم الجونان