" اوه نعم . وايما ايضاً ؟".
" قد تكون الآنسة هاردينغ بحاجة للقيام ببعض الأمور الأخرى ".
ثم رفع رأسه نحو ايما قائلاً بجدية وهدوء :
" ولكن اريد التحدث مع الآنسة هاردينغ هذه الليلة، ان لم يكن لديها اي مانع ".
" لا مانع على الاطلاق ".
ثم امسكت بيد انابيل واستدارت نحو البيت وهي تقول :
"اعدرانا الآن ، فقد حان موعد الشاي لانابيل ".
ونظرت الى دايمون وسألته ببرودة اعصاب مذهلة :
" هل ستأتي لرؤيتها قبل ذهابها الى النوم ؟".
" طبعاً وفي هذه الاثناء سوف استحم واشرب فنجاناً من القهوة ".
وتطلع الى بول قائلاً بهدوء :
"بول ، يسرني ان اقدم اليك الآنسة ايما هاردينغ ، ممرضة انابيل ومرافقتها الجديدة ".
ابتسم لها بول فاضطرات لمبادلته ولكن بشيء من التحفظ ،وسمعته يقول لدايمون فيما كانت هي وانابيل تتوجهان الى البيت :
"انها بلا شك افضل بكثير من برندا لوسن ".
" نعم ، ولكن...لا تورط نفسك معها ! ".
قطب بول حاجبيه وسأله :
" ما قصة هذه الفتاة ؟ يبدو ....".
رمقه دايمون بنظرة اخرسته، ثم توجه الى البيت دون ان يقول شيئاً .
وفي المساء اختارت ايما ثيابها بدقة لأنها لا تريد مواجهة دايمون بثياب منزلية عادية . وكانت ايما تتناول العشاء عادة مع لويزا وتانزي في احدى الغرف الصغيرة التي تطل على البحر . اما عشاء الليلة فلن يكون مريحاً على الاطلاق .
نزلت الى القاعة الكبيرة التي قلما تستخدم في غياب دايمون وهي مرتاح الى انها ساعدت انابيل على الاستحمام وقدمت لها عشاءها ثم وضعتها في السرير بانتظار الزيارة المرتقبة من والدها . ولما دخلت القاعة وجدت بول ريميني جالساً في احد المقاعد الجانبية يقرأ أحد كتب انابيل. ولما شاهدها ،هب واقفاً وقال :
" مرحباً مرة اخرى . السيد ثورن لم ينزل بعد. هل تريدين شراباً بارداً ؟ سيكارة ؟ ".
ابتسمت ايما وقبلت منه سيكارة اشعلها لها بتهذيب واحترام ، ثم صب لنفسه قليلاً من عصير التفاح المنعش. سارت ايما نحو النافذة العريضة واخذت تتأمل الحديقة باعجاب صامت. لحقا بها بول وسألها بهدوء ومجاملة :
" هل استقرت بك الأمور هنا ؟ اتصور ان الطقس يلائمك جداً ، اليس كذلك ؟ ".
" اوه نعم . انه بلا شك مكان رائع ".
ثم استدارت نحوه وسألته :
" هل تعمل مع السيد ثورن منذ فترة طويلة ؟ اخبرتني انابيل انك اقرب مساعدي والدها المفضلين ".
" هذا صحيح . فأنا اعمل مع دايمون منذ ست سنوات".
ثم ابتسم واضاف :
" انها وظيفة عظيمة . نسافر معظم الوقت....الى عدة انحاء من العالم . دايمون رجل رائع ويسعدني جداً العمل معه . انك لم تتغرفي عليه جيداً بعد ، ولكن صدقيني....".
منتديات ليلاس
قاطعته ايما بتهذيب قائلة :
" ارجوك . دعنا من مناقشة شخصية السيد ثورن ".