" والآن بعض الايضاحات من فضلك !لماذا اتيت الى هنا ؟ وماذا عن الآخرين المتورطين مع هذا الرجل؟".
أجابه المفتش هوارد بهدوء وهو يبتسم :
" لم يكن معه سوى رجل واحد ،وهو الآن مكبل اليدين والرجلين ومطروح في زورق الشرطة تحت الحراسة " .
" عظيم . ولكن ،لماذا أتيتم الى هنا ؟ اعني ،كيف عرفتم بما يجري ؟ " .
" لم نعرف . كنا نعلم فقط ان هذين الوغدين وصلا الى ناسو بمجرد نزولهما من الطائرة ، ولكننا بالطبع لم نتصور ان لهما علاقة بك .في اي حال ،ابقيناهما تحت المراقبة طوال الوقت ز ولكنهما ليسا السبب في حضورنا يا دايمون ، مع اننا سمعنا طلقاً نارياً عندما كنا نقترب من الجزيرة وشعرنا بأن مشكلة ما قد وقعت .سبب حضورنا هو ممرضتك ، الآنسة ايما هاردينغ. هل هي هنا ؟ " .
ذهل دايمون لأن ذلك كان آخر امر يمكن ان يتصوره. سبقته ايما الى الاجابة وقالت له بصوت واهن وقد اصفرت وجنتاها اكثر من ذي قبل :
" انا ايما هاردينغ. ماذا تريد مني يا حضرة المفتش؟" .
دهش المفتش هوارد وقال وهو ينظر بذهول الى دايمون :
" ولكني كنت اعتقد....اعني ...ان تصرفك مع الآنسة جعلني...افترض طبعاً انها ....انها ...." .
اجابه دايمون بهدوء :
" انها خطيبتي .سوف نتزوج في نهاية الاسبوع المقبل .لماذا ؟ " .
هز المفتش رأسه وقال :
" هكذا اذن ! يا للأسف ! " .
شهقت ايما ورفعت يدها الى كتفها فجأة...ثم أغمي عليها مرة اخرى .هرع دايمون الى جانبها وهو يقول :
" رباه ! رباه! هل تعتقد ان علي نقلها الى ناسو ؟ " .
" لا ! لا تحركها من مكانها ! سوف تؤذيها اكثر مما تساعدها " .
دخل المساعد فيليب في تلك اللحظة وهويلهث من التعب، وقال :
www.liilas.com/vb3
" الطبيب في طريقه الينا . انه قادم من الدورو ،وسيصل خلال عشرين دقيقة " .
" شكراً لك يا ربي ! " .
قالها دايمون بتأثر واضح ثم التفت نحو صديقه المفتش وقال له :
"ولكن يا بوب ،ماذا حدث ؟ لماذا كنت قادماً لمقابلة ايما؟".
" يؤسفني في هذه الظروف الصعبة بالذات ، والتي ستوضحها لي في وقت لاحق ، ان احمل للآنسة انباء سيئة ومزعجة . الأفضل ان نبحث الموضوع في مكان آخر كيلا تسمع حديثنا في حال انها استعادت وعيها فجأة ".
" راه ! لويزا ! تانزي ! والخدم !لم يذهب احد بعد لمعرفة ما اذا كانوا بخير ! " .
وفيما كانت تانزي تدخل الباب ،اشار المفتش الى مساعده قائلاً :
" فيليب ! تحقق من الامر ! " .
" سيد ثورن ! ماذا جرى ، بحق السماء ؟" .
" سأشرح لك لاحقاً . هل انت بخير ؟ هل دخل احد غرفتك؟" .
" لا ، حسبما اعلم .لماذا ؟ هل وقعت مشاكل ؟ " .
وشاهدت الرجل الغريب ملقى على الارض ، فصاحت :
" أوه ! أوه ! ماذا يجري هنا ؟ " .
اجابها دايمون بتململ وتبرم :
" في وقت لاحق يا تانزي ،في وقت لاحق . اسمعي ! ايما مصابة بجرح بالغ . الطبيب في طريقه الينا . ابقي معها هنا فيما اتحدث مع المفتش على انفراد " .
" طبعاً ، طبعاً " .
وركضت نحو ايما وهي تقول بعد ان شاهدتها على الكنبة :منتديات ليلاس
" اوه ، الفتاة المسكينة ! " .
ثم التفت نحو انابيل مذعورة وسألتها بلهفة وتأثر :
" وانت يا حبيبتي الصغيرة ! يا ملاكي ! هل انت بخير ؟ هل اصابك احد بأذى ؟ " .