" الآن سوف نتزوج بغض النظر عن اي اعتراضات وعن هوية المعترضين . لم اعد ارغب في تمضية حياتي في غرفة مجلس الادارة . اريد مزيداً من الوقت لنفسي . اريد اولاداً .... اريد اولادنا ! " .
" وانابيل ؟ " .
ذكرت ايما اسم الطفلة وهي تدعه يضع رأسها على صدره ن بحيث شعرت بالطوأنينة وراحة البال لأول مرة منذ عدة سنوات . اشعل دايمون سيكارة اخرى واجابها بهدوء :
" انابيل متعلقة بك الى حد كبير . لقد اثبتت ذلك مرات عديدة وعليه فأنا لا اعتقد انها ستجد صعوبة او غرابة في تحولك من صديقة الى زوجة اب . اضافة الى ذلك ، انك ستكونين لها اماً افضل بكثير من اليزابيت " .
" اوه ! اوه ! ".
وقفزت ايما من مكانها وهي تقول :
" اوه ، هذا يذكرني بشيء اكتشفته اليوم . كانت اليزابيت تنوي خطف انابيل منك عندما وقع الحادث " .منتديات ليلاس
هز دايمون رأسه وقال :
" لقد تصورت ذلك آنذاك " .
تنهدت ايما واضافت :
" انابيل لا تعرف انك تعرف . انها تعاني من عقدة اتهام الذات بشكل رهيب " .
ثم نظرت اليه بجدية بالغة وقالت :
" اني اعتقد فعلاً بأنه ربما كان لهذه القصة علاقة بفقدانها نظرها " .
اتسعت عيناه لحظة ثم تنهد وقال :
" ولكن،لماذا ؟اعني ... انها تعرف بأنني لن الومها بالنسبة الى اي شيء حدث ذلك اليوم " .
" اعرف . ولكن ، الم تنتبه للنقطة الأساسية؟ انها مهتمة بأمرك انت وليس بأمرها هي . انها تلوم نفسها لأنها سمحت لأليزابيت باقناعها على الرحيل . انها تشعر بالذنب لمجرد قبولها التخلي عنك ! " .
حمل دايمون احدى يديها الى شفتيه وقبلها قائلاً "
" وتعتقدين حقاً ان من شأن ذلك التسبب بوضعها الحالي؟" .
" ربما كانت هناك علاقة ما . ولذلك ، فلو تمكنا من اقناعها بأنك غير مهتم على الاطلاق بما حدث ذلك اليوم وانك لا تزال تحبها بالقدر ذاته رغم تلك الحادثة ، فانها...ربما...تبدأ طريق العودة الى حالتها الطبيعية .وعندئد يعمل الاخصائيون على ايقاظ عضلات عينيها وتدريبها على التكيف مع استعادة البصر " .
وقف دايمون وتمتم بتأثر وانفعال :
" آه ، لو يمكنهم ذلك ! ".
طوقته ايما بذراعيها وضمته الى صدرها بقوة وهي لا تزال غير مصدقة تماماً بأنهما لا يتشاجران او يتعاركان ، بل يتحدثان بهدوء ومحبة كأي عاشقين راشدين . وسمعت دايمون يقول لها بصوت منخفض :
" ايما ، لا تجعليني اريدك اكثر مما اريدك الآن وفي هذه اللحظة بالذات ! " .
" لماذا ؟ " .
منتديات ليلاس
سألته بصوت هامس يوحي بالاستفزاز والاغراء والتحدي...برغبة قوية في ان يقبل التحديز وبسرور بالغ وسعادة فائقة ، قبل دايمون التحدي ووضع حداً للمزيد من هذا النوع من الاستفزاز الذي يحبه ويتمناه ....