لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-10, 12:09 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[30 ]





قد تضيق الأرض بِمآ وسِعت في عين أحدِهم حتى

يرى أنهآ بِحجم خُرمِ الأبره
وقد يكون أنكِسآر الفرحه في قِمًتِهآ

أكثَر سُؤاً مِن الليآلي المُوجِعه اللتي مرت
وقد يَرمي المَرء الأتِهآمآت يمنةً ويسره

مِن هَول الصدمه وكبر الفَآجِعه
..





حتى التفكير و التَحليل فَ التخمين و الأستِنتآج

قَد تخون المَرأ احيآناً فَ تتنكر له

خَرجَ مِن قرية فِيصل بَعد ان

استأذن مِن الشيخ بِصعوبه بآلِغه
أمتطى حآفِلة المسآء لِتُكمِل سَيرهآ

الى المَكآن اللذي ينتمي اليه
ويجهل مأوى غيره يحتويه

هَمَسَ سآئِق الحآفِله [انت مِن هنآ ؟]

رد أحمد ببرود [ أيييه ]
أستَرسَل العَجوز بِطريقه روتينيه
مع رُكآبه حتى يقطع مَلل الطَريق

[ بس انآ مآقد شفتك كنت مسآفر انت ؟]

أجآب أحمد بِصدق [ لآ كنت بالسجن !]
تَغيرت ملآمِح العَجوز فَ زفر

[ أعوذ بالله من السٍجن ومن سيرته
وش كآنت تُهمتك ؟]

وكأنه ذآك المُنوم مُغنآطيسياً او مسلوب العقل
[ قتل نفس ]
امتلأت العينين الكَحيله بالدموع

وكَأنهآ بآتت رَفيقَتَاً لهآ مِن سنين [ بس بالغلط ]

هَمَس العَجوز بِصدق بَعد أوقف الحآفِله
قُرب قرية احمد وأجدآده فَ مَوطِنه

[ بس مآ أشوفك فرحآن يعني
اللي يطلع من السجن يحمد ربه قآيم قآعد ]
تَأمل أحمد ملآمح العَجوز
وهُوَ يبحث بين تَقآسيمه عَن حنآن الجَد الرًآحِل

[ وش هي الحيآة يآعم
يوم يطلع الوَآحِد ومآيلقى احد يحتريه ]

أغمض عينيه بِحُرقه ونزل !!

..



















..


طَبعت قبله سريعه على صورتهآ المُنعكِسه في المِرآه


اليوم يومَهآ والليله ليلتهآ والفرحه فَرحتهآ
ثوب مِن الدآنتيل الأحمر بِدون أكمآم

يصِل بِه الطُول لِمنتصف السًآق
أخذت بَعدَهآ دِهن العود اللذي يَعشق

رآئِحته فَيصل وَضعت مِنه على مِعصَمِهآ
وخلف أُذنيهآ
ومِن ثَمً أخذت العود الأزرق
وضعته بِحذر على الجَمره المُشتَعِله
وسط المِبخره المُذهبه

دَسَت المِبخره تَحت شعرها بَعد ان رَفعته بيديهآ


تركت المبخره قُرب السرير فَ
نَثرت الوَرد الجوري في انحآئِه
رتبت الشموع على الطآوِله المُتوسٍطه
بين كُرسيين ملكيه

وَضعت الكيكه المُشبعه بالشكولآ والمُزينه بقطع بالفَرآولآ

أشعلت عود الثٍقآب وأضآئت عَآلم الشموع فَ أطفأت الأنوآر

حَملت الهديه بين يديهآ بِخفه

وهِيَ تَستمع لِصوت المُفتآح في قفل البآب
القت نظره اخيره على هِندآمِهآ
فَ خرجت اليه وقلبهآ مِن الفَرح يقرع طُبول









,,,,,,,,,,,,,,,,,





شدد قبضة يديه على الورقه

المكتوب بها رقم جوآل فيصل وهُوَ يقِف على عتَبآتِهآ
هَنآ خُلق وهُنآ نمى فَ ترعرع

هُنآ تدفقت انهآر عِشقِه
وهنا قَتل !!

فأستنزَفت ال 8 عآم قلبه وأعتَصرت
حيآتِه فَ شَتت اعز مَن يَعرِف
..


ظهور ابيه فَ تخليه وتنكره
في اقسى لحضآت من حياته
حنان وابنتهآ فَ رحيل جديه
هروبَهآ مِن القريه
زواجها فَ حآدِثة اختِطآف فَجر

كل هذآ وهُو مُكبل بالقيود ولم يَكُن يستَطيع الحَرآك
الآن عندمآ تَحرر لن يستَطيع ان يُعيد الزًمن

الى الوَرآء أن يحتضِن جديه ويُقبل رأسَهُمآ
أن يأخذ فَجِر بيديهآ كُل صبآح ويوصِلَهآ الى المَدْرَسه
أن يُقبل حبيبته كُل مَسآء لتبدأ ليلتهُ الحَآلمَه

لم يفعل مآ تمنى ولن يَفعل

..
لَآ يعي كَم مِن الزًمن بقي على وضعه
والآ يعلم مآذآ يُريد
أخذت الشمس تختبأ خلف الجِبآل

وأخذ السًوَآد يعُمٌ الأرجَآء
فَ أمتَلأت السُحب بالخيرت
أفرغت حُمولَتهآ وأغدقآت ارآضي الجنوب مَطراً

لآ ينضب بأذنه سبحآنه وتعآلى

صرخ بصوت عآلي وسَط ضجيج المَطر
اخرج طآقتِه المَكبوته صَرخَ حُرقه

صرخَ أعوآمه اللتي ضآعت في مَهب الريآح

اصدر صرخه ثآلثه فَرآبٍعه تلتهآ ثآمِنه فَ عآشِره
عَلً ذآك الغَضب الجآمِح

يَخِف وعَلً ذكريآته المُوجِعه تُمْحى

تَسآقَطت الدمعآت وأختلطت بِرذآذ المَطر فَ حبآت البَرد

ثمً هَوى أرضاً بِتَعب مُتمنياً الرآحه





..



....



اقتَربت منه بابتِسآَتهآ الوآسِعه [ ليش تَأخرت ؟]

هَمَس بعد ان رمى بحمله على الكنبه يمين البآب

[ ان رُحت عن العُمآل مآ بنسلم العمآره
في الوَقت المُحدد يبيلهم احد يوقف على ,,]

قَطَع كلمآتِه بعد ان رفع عينيه لَهآ
امرُ مآ تغير وليست على العَآده

أغمض عينيه بأنتشآء ورآئِحة دِهن العود تتوغل اعمآقه

وتُسرِع نبضآته
ابتسم لها بِحب بعد ان تنآول يديهآ وقبلهآ

[ وين اروح انا مِن هالجمآل ]
أرتجفت يديهآ بين يديه بِفرحه وهمست بِدلع
[ عجبك فستآني ؟؟]

أبتَسم بِمَكِر وهُو يهمِس

[ وش نآويه عليه اليوم ]
أفتعلت البَرآئه وهِي تَرفَع يديهآ عَآليه
[ مآآآسويت شي ] يالله خذ لك شور وتعآل
فيه مُفآجَأه لك

أمتصت التعب
وبَددت الغضب
فحقنته بِحُقنه مُهدٍئه

أنسته كَومَةَ مَشآغِله


.......


جرجر رِجليه ودَخَلَهآ
مَنآزِل جُددت ومنآزُل هُجِرت

وأخرى تَهدًمت ولم يبقى مِنهآ الآ المَعآلم
أبتَسم بِوجع وهُوَ يُشآهِد أعمِدة الكَهَربآء في القريه

لطآلمآ تمنى أن يدخُل الكَهربآء قَريتِهِم

حدَث ودخَل دون ان يفرح بِهآ

الظلآم يَعُم الأرجآء و الأنوَآر أطفِأَت بِفِعل المَطر
القريه تَكآد ان تكون خآليه مِن البشر
الآ انهم في مَنآزِلِهم

يدعون الله ان تكون سُقيآ خير وبَركه
لَهم لآ سُقيآ عذآب وَسَخَط
أين يذهب ؟ولِمن يذهب ؟ومَن سينتظِره؟
ومَن سَ يعلم بِ عودَته ؟

تكآد أن تَصرخ الأجآبه دآخِله مآ مِن أحد يا احمد
..




لم يأبَه بِ وَقع حبآت البآرد القوي على جَسدِه ولم يأبه
بثَوبه الأبيض اللذي بآت يَقطُر مآءً

أخرَجَ المُفتآح المطلي بالصًدَأ

مِن جَيبِه وأدخله دآخِل البآب الخَشبي [للحوش]

أدخله وهُوَ يدعو الله أن يفتح الباب ليجد المأوى

ثآنيه ثآنيتآن فُتِح البآب وَدَخل !!



هُيًأ لَهُ صَوتَهآ مِن بين صوت ارتِطآم المَطر بِالأرض
فأستعآذ بالله مِن الشيطآن الرًجيم



جآل بِنَظرِه في أرجآء [ الحوش ] الصغير
هُنآ كبُر وهنآ أكل
هنآك تَوسد فَخذ جَدتِه

وفي الزآويه تَرك لَهآ رِسآلة حُب قَبل زوآجِهِم
ذِكريآت عآلِقه

ومَوآقف تأرجَحت في مُخيلته

وأخرى سَقطت وضآعت في خِضم النِسيآن
تَغرغت العيون دُموعاً
أجتر الآآه مِن صَدره واكمَلَ خَطوتِه وَسَط رُكآم المطَر والظلآم

للبآب الحديدي !


كآن يوم حآفِل بالمَشآق
حآفِل بالتًعب حآفِل بالخذلآن وبِالندَم!!

تَخلل الى مَسآمِعه صَوت يعشق نَبرته
ويَهيم فِي تَفآصيله فَ يَتغلغل أعمآقه ويروي تَعطشه
[مين قلت مين ؟؟]


التَفَتَ لَهآ تَقِف بِخَوف تَحت الشَجره

اللتي جَمعتهم يومًاً مآ
يُريد ان يرى تَفآصيلَهآ
اكثر ويَهيم بِقُربِهآ اكثر فَ أكثر
.
ولكن لآ لن يَصفَح النِسيآن
ولن ينسى ذآك الخَوف اللذي نَهش قَلبَه
صَرخت بِ أستنجآد ولكن
مَن سَ يَسمعهآ مع وَقع المَطر المُتَعآلي




...


أقتَرب مِنهآ وهُوَ يتحدث بِاختِنآق وَسَط صُرآخِهآ
[ كيف الحآل يآ بنت العمه ؟]
دقيقه دقيقتين

ثلآث اربع كم مِن الوقت يكفي لتُتُرجِم القنآه السَمعيه
نبرة الصوت اللتي سَمَعت

وكَم مِن الوَقت يَكفيهآ حتى تَستَوعِب مآ سمِعت
أرتَجَف الفَك وتَعآلت الأنفآس فَ أسعفتهآ الدمعآت

عآدت بتآثُل الى الوَرآء وهِي تَتَلمَس

[ شَرشَف ] صَلآتِهآ المُلقى على البِسآط تَحت الشجره
أخذته بِربكه وتفلفت بِه بطريقه عَشوآئيه

لم يَعد حبيبهآ لم يَعد حلآلهآ
شَعَر بِحركتِهآ السًريعه

وشعر بِتَرآجُعِ خَطوَتَهآ الى الخلف
أقتَرب أكثر وسَط رُكآم المَطر ح

تى استظل تَحت الشجره اللتي التَصَقت هي بِجِذعِهآ
هَمَس بِحُرقه

[ ليه جحدتيني ؟ ليه خليتيني اموت الف مَره ؟
طلقتك عشان تعيشن بس مو معنآته
انك مآترسلين احد يطمني عنك وعن بنتي ؟

أقتَرب أكثر وهو يرفَع الصًوت
وينَهآ بنتي يآحنآن تكلمي ؟]


كُل الأسأله أطلَقت سِهَآمَهآ دُفعه وآحِدَه
وكُل العِبآرآت والأجوبه اللتي أعدتهآ

طيلة ال6 أعوآم تبخرت في الفَضآء
وكأن ال28 حرفا تخونهآ وتَأبى ان تَمِد يد العَونِ اليهآ
....
خَف المَطر بل أوشك ان ينقطِر الآ مِن رُذآذ بسيط

قُدرة العلي المُتَعآل في هجان السُحب او هُدوئَها

صَرخ بأخرى مَوجُوعه وهو يقترب مِنهآ ويهزز كَتفيهآ الهَزيلين بِقوه

[ وينهآ بنتي قولي؟؟
كيف انخطفت وين زوجك عنهآ جاوبيني طفي نآري ]

أختنق الصوت بِحجرشه تبين حُزنه وهُوَ يَهمس
[ ليه طَعنتيني ؟؟]

أفلتَهآ وهُوَ يَشعر بأهتِزآز كَتفيهآ بين يديه

هَربت وابتَعدت مُتجهه دآخل المَنزِل
بِخطَوآت مُبَعثره مُشتته تآئِهه
خَطوآت عميآء أعمآهآ الحُزن

وتوغل الفَقد أعمآقَهآ
خطَوآت امرأه فقدت الحيآة
والنظر الى الحيآة وفَرحة الحيآة

بَعد غِيآب فَجرَهآ
مَدت يَديهآ أمآمَهآ لتتلمس
المَكآن عدم اتزآنِهآ وظهوره بِهذه الفَجأه

زلزل أعمآقهآ
أبتعدت عن المسآر المَرسوم في ذآكِرَتِهآ
عن البآب الحديدي ونَظراً لسُرعة خَطَوآتِهآ
أصطدمت بالحَجر المآثِل أمآمَهآ فَ هَوت سآقِطه


..


استَعجب المَنظر واستغرب الأمر
حيآؤهآ وخوفُهآ مِن بآريهآ فَتلفلفهآ في

[ شرشف ] الصلآة امر ليس بالغريب عنهآ
ولكن ابتِعآدَهآ عن المَسآر الأصلي

وتخبط يديهآ في الهوآء على ضوء القمر
بعد انجِلآء السُحب
امر أثآر فُضوله فَ أستمر
في مُرآقَبتِهآ حتى سَقَطت



..



صَرخت بِضعف وهي تتأوه مِن التِفآف رِجلهآ اليَمين

اقترب مِنهآ في حين أستِنجآدَهآ بِشخص لم يَعرف مَن يكون

أخذ يتأمل الأسم مُحآولاً معرفته دونَ جدوى

عآد الكَهربآء اللذي انقطَع

وانتَعشت الحيآة في القَريه وهي تَصرخ بِ
[ بشرى تعآآآآلي ]




اقترب مِنهآ أكثر وهي تتأوه

صَرخت بِهِ وهيَ تُحدق في الآ شي
[ بعد عني مآ عدت أحل لك ]
اتت المَدعوه ولبة النِدآء وهي تَشهق بِذُعر


[ حنآن وش فيك يآقلبي ]


خَرجَت بَعدهآ شُكريه مُلبيه لندآءآت

حبُشرى وَسَط أستغرآب أحمد وابتِعآده
أدخلت شُكريه حنآن في حين أستِيقآضه من هول صدمته

بِ صوتِهآ [ مين انتآ تكلم ؟]

التفت اليهآ وهَمس بشبه ابتِسآمه

[ انتي اللي مين ؟] [ وبَعد وآقفه قدآمي بدون غطى

روحي استري نفسِك ]
زَفَرت بأعتِرآض [ انت أحمد مو ؟]

لآ زآل الجمود مُحلق على مُحيآه

ولآزآلت الأستِفهآمآت مَرسومه على المَلآمِح

[ ومين حظرتك ]
أبتَلعت الغصه لِ ثلآث مَرآت

فَهَمَست بِحُرقه [ انآ بُشرى أختك !!]
وللمرة الألف هذآ اليوم يخونَهُ الأستيعآب ويتَنكر له

[ ومِن وين جيتي اختي ؟؟ ]

أرخت نَظرهآ للأرض وهِيَ تُحرك بين رجليهآ

حصى صَغيره بِتَوتر
[ اممم ابونآ وآحِد ووأنآ جيت هِنآ وو .. ]

أعتلت تنهُدآتِهآ مِن أين تبدأ وكيف
تبدأ وهل سَ يَتقبل
وهل سَ يصفح عن أفعآل عآئِلتِهآ

هَمَس مُقآطِعاً لتَأتَئآتِهآ

[ شُوفي أنآ تَعبآن ومو متحمل اي شي الحين

شوفيلي الطريق وخليني ادخل ارتآح
مو طآيق اسمع شي ]

ابتَسمت بِحُرقه على حآلٍ أصآبه
[ طيب ولآ يِهمك ثَوآني بَس ]












...





أنتظرته بِفرح حتى يَخرُج

تشعُر ان رِجليهآ لآ تطى الأرض مِن عمق سَعآدَتَهآ
صبرت فَنآلت

شُقيت وبكت فَ أُسعِدت

اليوم عيدهآ وهِيَ الأميره
اليوم سَ تنسى وسَ تنسى
وسَ تُمحى أوجآعِهآ

خَرج وهُوَ ينظُر لَهآ لآ تَزآل تقِف بِ أنتِضآره

والفَرحه تَشِعٌ مِن عينهآ
أخذت يديه بِصمت ودَخلت بِه لغُرفَتِهم

جال بِعينيه في أرجآء المَكآن

شُموع [ميوزك ] هآدِئ وأجوَد انوآع البَخور

أبتسَم لَهآ وهو يُقبل جَبينَهآ بِحب
[ الله لآيحرمني منك ]
طَبعت قُبله سَريعه على خَدٍه اليمين

وهِي تجذب يديه الى الهديه المآثِلَه فَوق الطآوله

هَمَست بِفَرَح [ أفتَحهآ يالله ]
تأمًل تَفآصيلَهآ بِهِيآم ثُمً هَمَس

[ ليش كلفتي على نفسك ]
اخذت يديه تَلمَس خديهآ بِرقه وتحتضن وجهآ

ردت بذآت الفَرحه بعد ان ابتَعدت عنه

[ افتح الهديه اول ]
صَندُوق مِن الخَشب زُين بوَرد احمر طبيعي

ثًبٍت مِفتآح قفله بين الورود
اخذَ المِفتآح

واجلَسَهآ على الكُرسي الملكي

فأثنى رُكبتيه وجلس ارضا مُتكَأ على رِجليهآ
وضع الصندوق أمآمهآ وأكمَل فَتح الهَديه

ادخل مفتآح الصندوق في قُفله

فأذآ بالمُفآجَأه تأتيه على طَبقٍ مِن ذَهب
حِذآء طفل في المَهد
مَعَ بِطآقه صَغيره كَتبَ بِهآ [مَبروك حبيبي تحقق الحِلم ]

هَمَس فيصل بِعدم أستيعآب [ وش هذآ ؟]
ردت لَهُ وَهِيَ تَبتَسِم [انت وش شآيف ]


أغمَض عينيه وشَريط مُعآنته يتكرر
سآرَه فَ مَرضهآ ومِن ثَم حنآن فَ خطف ابنتَهآ
فرط حُزنَهآ فأنحِجآب الرؤيآ عَنهآ
رَحيل الأم الأسطوره
فَ انهِيآرآت حنآن ومِن ثَم انتِقآلِهآ لمنزِل جَديهآ

رغبةً مِنهآ وأصرآراً مِنهآ ورَجآءً مِنهآ ان تُلآزِم أرض جَديهآ

اليوم سُيُجآزى بالصبري احسآناً

وسَ يتذوق طَعم الأبوه
هَمس بأختِنآق [ مِتأكِده يآسآره ]

تَسآقطت دُموعهآ على يديه الموجوده في حضنها

[ في الشهر الثآلث رحت مع امي اليوم وحللت ]

قبل تِلك اليدين بِشغف كبير

صبرت فَ نالت وتفآئلت فَ رُزقت
احتضنها وهُوَ يَهمس

[ الله يتمم لنآ على خير يآعمري ]
تَحول الحِلم لحقيقه ورُزِق بمن سَ يَحمل أسمه

ويكمل مَسيرَته
سَ تَنتهي مأسآته وسَ تنجلي غيمته
بأذن الخآلِق
تمنى حيآة الأم الأسطُورَه والنآدِره مِن نَوعِهآ

حتى تلآصِق فَرحتَهآ السمآء
وتَمنى عَودة فَجر
لتهتدي وآلِدَتِهآ النور فَ تُبصر






, , , ,






وَهل مِن أخترآع في هذه الحيآة

يُرتب الأفكآر أو يُسآعد المَرء في التًفكير
..

دَخل المَنزِل بِتَثآقُل لم يَتَغير بِه الكَثير

الآ ان الأضآئه ملأت حُجره الصغيره
وبَعض الأثآث جُدد

تَبِع خُطوآت القآئِله بأنًهآ أختاً لَه

أدخلته غُرفة الجد الرآحِل فَهَمَسَ لَهآ
[ أطلعي عني الحين ]
تمتمت بِصدق [ طيب بس بجيب لك عشآ ]

صرخ بِوجههآ [ مآ أبغى شي قلت اطلعي ولآعآد تجيني ولآ أشوفك ]
اومَأت بِرأسِهآ وخرجت وَسط غضبه وهَيجآنه








,,,,,,,,








مُتمدده في الفِرآش وشُكريه تضع دِهآن الألتوآئآت على

رِجلهآ اليمين وتُحكِم لفة الشآش
هَمَست بُشرى بِحُرقه لِحآلِهآ

[ كيفك الحين يآ حنآن ؟؟]
قَطبت حَوآجِبَهآ وهي تُحدق في السًقف عآلياً

[ ضآع الكلآم اللي كنت بقوله له يآبشرى ]
أرتجف فكهآ وأمتلأت عينيهآ فَ تسآقطت دَمعآتِهآ

[ مآ قدرت اقول شي مآقدرت ادآفع عن نفسي ]

اجهشت في البُكآء في حين احتِضآن بُشرى لَهآ

فَ انتَحبت وشهقت تأوهت
وتنهدت فَ أعتصر قلبَهآ الما
حَتى هَدَأت وَسَط آيآت القرآن اللتي قَرَأتهآ بُشرى

ثُمً هَمَست [ شفتيه ؟؟]
مَسحت بُشرى على شَعرهآ بِحيرةٍ مِن امرِهآ

[ أيه ]

تأتأت ثُم أختنقت بحروفِهآ فَهمست

[ تِغير شكله ؟ نِحف ؟ ادري انك مآشفتيه مِن قبل بَس ... ]

انخرطت في بُكآء مَرير ثم هَمت بالوُقوف وهِيَ تَستَغفر
هَمَست بُشرى [ حنآن وش بك بس ايش ؟]


ردت بِحُزن يدمي القلوب

[ انآ بِعصمة رجآل غيره مآيسيير
أسأل عن شَكله ]

ابتلعت الغَصه ثَمً أكملت
[ يحق له ومو بلآيمته لو ذبحني هذي بنته ]

زفرت بُشرى بأعترآض
[ بنته مآقلنآ حآجه بس هذآ قضآء وقدر

ربي كآتبه لهآ من يوم كآنت في بطنك ومحد يقدر

يغير ارآدة الله بكره اول مآيصحى مِن نومو انآ بَكلمه ]

هَمست بِوَجع [ شُكريه وديني للمغسله بتوضى ]

تَوضأت فأحكمت لفة الـ[ الشرشف ]

وكبرت ملجَأهآ في الشده كمآ هُوَ مَلجَأهآ في الرًخآء

دَعت مِن صميم القلب أن يَجمَعَهآ بأبنتِهآ ويعيد نظَرهآ لَهآ

سَجدت فَ الحت في الدُعُهآ
رَفَعت فَ انتَحبت بكت بين يدين العزيز الجبًآر
مآلك المُلك مُحيي العِضآم وهي رميم
.
قآدر ان يعيد لهآ النور مِن جديد كَمآ سَلبهآ أيآه








,,,,,,,,,,





الذٍكريآت تَأججت دآخِله والجد محمد تَمثلَ أمآمه
على الفِرآش وقرب النآفِذه يَمين البآب وبالقرب مِن الخِزآنه
أبتلع غصته وبكى نَفسه
بكى جديه
بكى عشيقه حُرمت عليه
بكى ابنته
وبكى حآلاً أصآبته

اخرج الثوب المُبلل فَتوسَد [ المَركن المَوجود ] وضع يديه على

عينيه وغَطً في نومٍ عَميق دون غِطآآآء وسط رُكآمِ البَرد الآ ان
هذآ البَرد لم يُطفِأ نآراً تشتَعِل في







,,,,,,,,,,,,,







وَضعت رأسَهآ على الوِسآده بَعد ان أطفَأت شُكريه الأضآئه لَهآ

رُغم انهُ لآفَرق لَديهآ فَ في كِلآ الأحوآل

هِيَ تتوغل عآلم الظلآم

نسيت كيف يكون الغروب
وضآع مِن مُخيلتِهآ مَنظر الشروق

بآتت تجهل الألوآن وتُحكِم وصف السًوآد
غآب النظر بَميغب الفَجر ولم تنتهي المأسآة بَعد ؟




,,,,





تَكفى يآعُمري طَلبتك
لآ تهيج هالمَوآجِع
لآ تِسيل هالمَدآمِع
لآ تِعآتب لآ تمآنع
هذآ القدر اللي ذِبَحنآ
.
تَدري يآغآية مُنآيآ
يآ بَعد كِل الحنآيآ
ان فَجري سلَب عُمري
وان غيآبه كَسر قلبي
وان يومي مثل امسي
مثل بعد مثل قبله
مِثل ليلٍ كَمآ الجمره
بدون نجوم او قمره
ومِثل طِفلٍ بلآ امه
بِلآ بيتٍ بِه الفَرحه
..
تدري اني سرت عميا
ايه عميآ والله عميآ
يوم فَجري ضآع مِني
غآب غآب غصب عني
والله غصب ايه غصب
,
,
وبآقي ترآني مآجَزعت
بصبر وأعآني واحتسب
بأكتم واخبي لوعتي
وأبنتظِر بآكِر عسى
رب العِبآد
يَسمع دُعآئِي ويُستَجآب

وانسى دموعي والنحيب
وأبنتِظر
,,


وللحديث بَقيه

كونوآ بِقربي ..

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 04-03-10, 02:07 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[31]



صَدَحت الشًمس في الأرجَآء وَتَبَدد الظًلآم في أنحآء السًمآء
فَ تنآثرت السُحب في الفضاء وأبتدأ يوم جَديد مَليئ بالخيرآت اللتي
مِن شَأنِهآ أن تُغدق جِبآل الجنوب فَرحَاً وَجَمآل فَ أنتِشآء


..



هَمَسَت وهِيَ تَدخل المَطبخ بَعد ان تلفلفت في [ شرشف صَلآتِهآ ]
[ شُكريه انتي هنآ ؟]

ردت شُكريه وَهِيَ تَهِم بالوقوف وتمسك بيدين حنآن
[ ليش مآقلتي لي اسآعدك ]
زَفَرت حنآن الألم مِن أعمآقَهآ ثُمً هَمَسَت وهِي تُمِد لَهآ

بِ الـ [ الجوآل ] اتصلي لي على فيصل
أخذت شُكريه الجِهَآز بين يديهآ مُلبيه لأمر حنآن مُطيعه لَهآ
بَحثت بين الأسمآء عن فيصل فأنطَلقت يديهآ الى السمآعه الخضرآء وأعآدته لِ حنآن

اللتي ثبتته على أذنَهآ اليمين بِتوَتر وقلق ومِن ثَم خَوف وتَرقٌب لِ ردة الفِعل










,,,,,,











كآنت ليلة الأمس حآفِله بِ الأفرآح
تفِيض حُباً ومَشآعِر جَيشآه

لآمست بِهآ سآره اطرآف السًمآء
وأرتقى ذآك المُحب لَهآ
تَهآمَسوآ فَوق الغيوم وأقتَطفوآ شيئًآ مِن النٌجوم
بنوآ الأحلآم والآمآل
وخططوآ مُستقبل مَن ينموآ بين أحشآئِهآ مِن الألف لليآء


مِن المَهد فَ الدًرًآجه الى المَدرسه فَ الوضيفه والزًوآج
تمنت هِي الأنثى وتمَنى هُوَ الذكر
واتفقوآ على الرضى بِمآ يُطعِمَهم بِه المَولى جَلً عُلآه






..
تَغُط فِي نَومٍ عَميق بين أحضآنه
وهُوَ يُحلق بَأحلآمِه بَعيدا حَيثُ التًفآؤل والحيآة

قبًل جبينهآ لأربع مَرآت بِهِيآم
شدد مِن أحتِضآنِهآ وَهو ينتظر أن تتجآوَز السآعه السآدِسه حتى
يبدأ صبآح عملٍ جَديد



,,
أيقضه مِن سَكرتِه صَوت أهتِزآز هآتِفِه
أمتَدت يديه الى طَرف [ الطآوله ]يَمين السَرير
وهو يَرى المُتصل فَ اتسَعت عينيه على كِبرَهُمآ
وهَمَس بِخوف [ يالله انك تَستر ]


أبتَعد عن سآره وعينيه لآ تزآل مُثبته على أسم المُتصل
خَرج الى الخآرِج حتى لآ يُزعج نَومِهآ
فَهَمَس بَعد ان فَتَح خَط الأتصآل بِ [ مَرحبآ ]
,,




أرتَجَف َفكُهآ وَتسآقَطت دَمعآتهآ فَ أعتلى نَحيبهآ بِحُزن
لآ تنسى رَجآئآتِه لَهآ بَأن تَعود مَعه
ولآ تَنسى صُدودَهآ وأبتِعآدِهآ في حين أقتِرآبه
شُييءٌ بالقلبِ أنكسر فبآت القلب يمقُت هذهِ الحيآة ومَلذآتِهآ زَآهِداً في مَتآعِهآ
أمرٌ بِ الجَوف أُحرِق لفَقدِ الظنآ فأمست مُشوهه مِن الدآخل
تَعجز عن خَوض تَفآصيل السعآده الحقه
هَمَس بِأخرى على وَقع نحيبَهآ
[ حنآن وش فيك يآقلبي ليش تبكين ]
همَسَ بِ ثآلثه ورآبِعه
فَختم بِقول [ خوفتيني يآبنت الحَلآل انطقي وش فيك ]

كَون أن تتصل حنآن عَليه وتنتحب بِهذه
الطَريقه يعني أنً أمراً مآ قد حدث
وكَون أن يكون أتصآلهآ في هذآ الوَقت المُبكر مِن اليوم
بِلآ شَك فَ الأمر خَطير ووقعُه على نفسِهآ كبير
..

قَطب حآجبيه على صوت
شَهقآتِهآ فأعآدَ الهَمس بِتَعب

[ريحيني قولي اي شي الله يرحم امك ]
أبتَلعت غصتهآ لِ ثلآث مَرآت فَهمست
[ كيفك يآفيصل؟ ]
رد لَهآ بِذآت الهَمس مع تَرقب مآبَعد السُؤآل
[ بخير اذآ انك بخير ]

تأتأت بِقلق فأجترت الحروف ونَطقت أخيراً
[ احمد أمس طِلع مِن السٍجن ]
أكملت وصوتِهآ في أهتِزآز
[ ووو انا قلت لآزِم اقولك عشآن مآ تزعل مني ]
أغمَض عينيه بِحُرقه ييقِن انه لم يُنسيهآ حُبًهآ المَجنون
لَه مع هذآ أحتَرمت وُجوده
وهمت بالأسرَآعِ اليه وأخبآرِه تَحدث ببرود

[ الحمد لله على سلآمته وورى هالدموع ذي مآتخلص ؟ ]

تَلعثمت كَلِمآتِهآ فَ قآطَعَهآ [ لمي اغرآضِك انتي وشُكريه
وروحي عند رفيقتك لآيقوم وانتي بالبيت يآحنآن ]

صَرخ الوَجَع دآخِلَهآ لآ وألف لآ
لم تهدَأ انهيآرآتهآ الآ بعد ان استَشَقت رآئِحة تُربَتَهآ
وهَوى قريتهآ فَ مَسقطِ رَأسِهآ
ولم تَعد لَهآ الحيآه الآ بَعد ان مَشَت على خُطآهُم
وتَوَسَد رَأسَهآ امكِنتُهُم ..

تَحدث لَهآ بِتَرآجُع بَعد ان سَكتت
خَوفاًعَليهآ مِن الأنهيآر
[ حنآن متى مآ بغيتي وديتك بيت جدك
بس الحين يآعمري مآينفع تعيشين هنآك فآهمتني ؟]

أغمضت عينيهآ بِحرقه وهي تَهمس [ ايه فآهمتك ]
أبتَسم لِ تفهُمَهآ وهُوَ يجزم للمرة الألف أنهآ المَرأَه الأقوى في حَيآتِه
فرد لَهآ[ طيب اجيك ع بعد الظهر بأذن الله
يعني لو تَأخرت مره قبل العصر]
ردت بِحُزن [ على خير ان شآء الله انتظرك مع السلآمه ]
تنهد بِعمق لِ حآلِهآ [ الله ويآك ]






..........




صَخب المُفآجئآت لم ينتَهي بعد وصُدآع ليلة الأمس اللذي فَتَك بِرأسِه لم يتَووقف بَعد
والكثير مِن علآمآت الأستفهآم تتَزآحَم في رَأسِهِ
الصًغير تتوسطهآ كَم هآئِل مِن علآمآت التًعجب
ويتوهُ بينَهُمآ شَتآت نفسه وضيآعَهآ ,,


أيٌ صبآحٍ قَد يُعآيش
صَبآح مُلئء بِخيبآت الأمل وشُبٍع بالحَسرآت
لِ يجزم للمرة الألف بَعد المليون
أن الحظ أبعد مَآ يكون عنه

القى نَظره مِن الشُرفه الخَشبيه فَخفق القلب بِغصه
أجوَآء القريه تختلِف اشد الأختِلآف عن كَئَآبةِ السجن ونيرآنِهآ
صَوت المَكآئِن في المَزآرِع ظُهور الشمس على أستحيآء مِن بين الجِبآل
فَ ألعآب اطفَآل القريه اللتي لآ تَخلو مِن البَسَآطه
أجتآحت قلبه الذكرى
وعصفَ بِهِ الحنين لأيآمِ الصٍبآ اللتي ولت






,,




تحدثت سآره وهِي ترتب هِندَآمِهآ وتعيد شَعرهآ المُبَعثر للوَرآء
[ وش فيك حبيبي ؟]
لآ يَزآل يَقِف في مُنتَصف الغُرفه
حدق في عينيهآ لوَهله ثُمً نَطَقَ أخيراً
[ بروح اليوم لحنآن ]
أشتَعلت نآر الغيره كَمآ يَحدُث كُل اسبوع
[ بس قبل يومين كنت عندهآ ]
أبتَسم بِحُرقه [ بروح اجيبهآ تعيش هِنآ ]

أصفر الوَجه وذبُل

تَكره ان تُعآيش تِلك الصٍرآعآت النفسيه اللتي كآنت في حيآة
ام فيصل
تَكره انتَبغض نفسِهآ لأنآنية مَشآعِرَهآ

المُفرِطه وتَخشى ان يُحرق قَلبهآ مِن جديد
وتعود للشتآت مِن جَديد
[ عسى مآشر وش فيهآ تَعبآنه ؟]
تَسآبقت خُطوآته لغرفة النوم أرتدى الثًوب على عَجل وَتَحدث مع تَزآحُم الأفكآر
[ لآ بس أبو فَجر طِلع مِن السٍجن أمس ]
أعتلت شَهقة سَآره في حين تَطويق كَتِفَيهآ بيديه
قَبَل جَبينَهآ بِحب وهَمس
[ مآ أبي اي انفِعآل كُل الأمور سهله بأذن الله ]

أقفل أزآرير الثَوب بِعجل أرتدى الشٍمآغ بِدون ترتيب وهمَسَ ثآلثه في حين تحديقَهآ به
[ انا بروح مُوآعد نآس بالمكتب والظهر بروح أجيبهآ لآ
تَجلسين لوحدك أنزلي عند امك وتغدي عندهآ ]

قَبًلَهآ ثآنيه وخَرج
تَرَكَهآ وَسَط قوقعه مُفرغه تَخشى مِن المَجهول
وتَخشى أكثر مِن هَيجآن مَشآعِرَهآ فَ قسوة قَلبهآ
تَهآوت على أطرآفِ السَرير وهِي تتذكر جنونَهآ
لِ أهتمآم فيصل بِ أمر حنآن
وسَفرهِ مَعَهآ للعيآدآت النفسيه والمَشآفي

تَذكرت دُموعهآ اللتي وَدعت مِنذو السنة والنصف
وتَذكرت حُرقة قَلبِهآ
تَذكرت الكثير فذرفت على مآتذكرت مِن الدموع الغَزيز حتى بآتَ صَبآحَهآ اليوم
مليئ بِ المَخآوف والهوآجِس





,,,,,,,,,,,,,,,,











رَآقَبَهآ تَخرج مِن المَنزل ذآت الهيئه اللتي عَشِق وذآت المَرأه اللتي أرتقت في أحلآمِه
كُل ليله وكآنت اميرتَهآ ومَولآتِهآ
هِيَ ذآتَهآ اللتي تخلى عَنهآ بغيةَ ان تحيآ حيآةً هنيئه نَحَر القلب وضحى بِهِ لرآحَتِهآ

فَ انقلبت المَوآزين وحدث مَآلم يكُن بِ الحُسبآن
فَقد الفَجر وحلق السًوآد في الأرجآء
تَسآرعت انفآسه وهُوَ يَرآهآ تتلمس في الجِدآر وتجتر خطوَتهآ بِتثآقُل
أعآد السبب في ذآلِك لسُقوطِهآ ليلة الأمس
فَ حدث امآم عينيه مَشهد مِن أسوء المَشآهِد على الأطلآق حتى خُيل لهُ لِ وَهله انًهُ يَقِف
امآم خَشبة المَسرح




,,
هَمَست شُكريه [ هآتي يدك أسآعدك والآ خذي العصآيه ]
زَفرت حنآن بِ أعتِرآض
[ لآ تِمسَكيني روحي قدآمي وانا بمشي على مَهلي ]
تَخشى ان يرى ضُعفاً يَسكُن أضلعَهآ

وتَخشى ان تُرهقه بِ عَآهتِهآ أن عَلِمَ بِهآ
تَعي انًهُ يُحدق مِن الشُرفه
حدسُ المَراه قد يَصيب في كثير مِن الأحيآن
وتَعي انًه الأكثر شفآفيه على الأطلآق

لَهُ بِالقلبٌ عشقٌ قد تَربع تَخشى ان تعترف به
حتى مَع نفسهآ
تَلمست جُدرآن البيوت وهِي تُحصيهآ
حتى تَصل لمَنزِل الشيخ وتحضى بِحضن الصديقه
عَلهُ يجمَع شَتآتِهآ ويُلملم كيآنَهآ المُبَعثر

تَجآوزت الآول فَ الثآني
وهُوَ يُرآقِب وشُكريه تَقطَع عَشرآت الخَطوآت
أمآمَهآ ممُسِكه بِحقيبتين سَفَر
أصطدمت بِعآمود مِن الكَهربآء فَترآجعت ثلآث خَطوآت الى الوَرآء وهِيَ تَتَألم
أبتلعت غَصتهآ وأستنشقت أكبر قدر مِن الاُكسجين عَلًهآ تَستَعيد تَوَآزنَهآ

..

شَغب الأطفآل لآينتَهي أبَد الأبدين وقد يَكون وَقع أفعَآلِهم على الكُبآر جَسيم
أربَع أبنآء صآلح الكريه التًوآئِم
وأبن العَم سَعيد وطِفِل ذو ست أعوآم

أصطدَمت الكُرَه المُلطًخه بالطين في جَبينَهآ
حتى أختل تَوآزُنهآ فَ سَقطَت بِوَجَع

أستثآر حميته المَنظر فَخَرج مُسرِع لَهآ وأصوآت
تَوآئِمِ صآلِح تتعآلى بالتوبيخ

[ يآعميآ بَعدي ]

صَرَخ التوأم الآخر بَعد أن أخذ الكُره بِسُخف
[ عميآ عميآ ]
أقتَرب ابن العَم سَعد ذو ال10 سنين


[ لآعآد تُمرين مِن قدلآمنآ فَآهمه]
ووكَزَهآ في رأسِهآ بَعد ان همت بالوقوف
فَ أختل التَوآزُن أمآم عيني أحمد
للمره الثآلثه على التوآلي

تَقدم بِخَطَوآت ثآبِته تَحمِل في جُعبتِهآ مِن الغضب كثِير
فَصفع ابن سَعد على خدٍه اليَسآر حتى
ان الحُمره لَأنتَشرت مُبرِزه حُدود يَديه
صَرخ االطِفل بِوجع وَدموعه تسبق أحرفه

[ والله لأقول لأبوي يآملقوف ]
شدد أحمَد قبضة يديه على ثَوب الطٍفِل بِعصبيه
لآمَحدوده وصرخ

[ وان شفتك مديت يدك عليهآ
لحفر قبرك تَحتك يآوِلد أبوك ]
أبتَعد الطفِل بِخَوف وهوَ يُسآبِق الريآح لأبيه فَ التَفَت لَهآ وهي
تَرتَجف

يعلم أن رَجفَتَهآ دلآله على تَسآقُط دُموعِهآ والدموع دَلآله على الأوجآع
وييقن في هذه اللحضه ان السًعآده أبعد مآتكون عَنهآ
هَمَس بِ وَجع

[ وين رآيحه يآحنآن ترآه بيت جدك مِثل مآهو بيت جدي ]
هَمَست بصوت مُهتز يُحآول الثبآت [ بروح بيت زوجي ]

وأيٌ نوعٍ مِن مِن الأسهم أطلقَ رُمحَهآ
وأيٌ طَعنةٍ طَعنت بِهآ قلبَه
ابتَلَع الغَصه وهُوَ يتحدث بضيق
[ روحي الله يسهل لك ولي هَرج مع زوجك أن يَسر ربي
مآ بخلي بنتي ضآيعه ]

وأفسَح لَهآ الطَريق
أكملت سيرهآ وهِي مُمَدده يديهآ في الهَوآء خوفاً مِن السقوط
فَ أيقن أخيراً أنهآ فقدت البَصر أغمض عينيه على دمَعآت
أحتقنت في مِحجرهآ

وعآد بِ الدخول للمَنزِل الصغير




,,,,














هَمَسَت بُشرى وهِيَ تَقِف أمآمه [ وش فيك ليش خَرجت بِسُرعه ؟]
سَأل بِلهفه [ مآفي ولآسيآره برى حنآن فين رآحت ]

أبتَسمت بِوجع السُؤآل مملوء باللهفه والنبره مليئه بِ الغصًه

[ رآحت عند خُلود صديقَتهآ لين مآيجي زوجهآ ]
رد بِذآت الأهتِمآم [ ووش دَرآهآ انه بيجي ]
أجآبت وهِي تُحآول ان لآ تُبين ألتِفآتَهآ للهفتِه [ كلمته ع الجوآل
وقلهآ روحي عندهآ لين أجيك ]

أستَوعب الأمَر أخيراً وأستوعب هَيَجآنه فَ هَمَس

[ طيب تَعآلي عن البرد
دآخل وأعطيني عُلومك ووش سآلفتك ]
ردت لَهُ الأبتِسآمه المَيته بأجمل
تحدثت بِحمآس وهِيَ تَدخل مع البآب الحديدي
[ اجيب الفَطور ونفطِر سوآ ]

أسنَدَ رَأسِه على المَركن ووضع ذرآعه على يديه وبدأت دَوآمآت تفكيره
اللتي لآ ولن تنتهي
أبد الأبدين











,,,,,,,,,,,,,,











حُضن الصديق يختلِف جُل الأختِلآف عن غيره
بِهِ يُستَطآعُ البَوح والتعبير عمآ يُخآلج
وبِه نَزفُر الأوجآع فَ نقذِف بالأحمآل

مَسَحت خُلود على شَعرهآ وهي تحتضنهآ بِحب
[ بَس يآعُمري قَطعتي قلبي الله يخليك ]
أعتلت شَهَقآتِهآ فَ انتفَضت بِ أوجآعِهآ

وهي تُتمتم [ عرف اني انعميت اكيد عرف ]
تحدثت خُلود بِ تَفهُم [ وان عِرف مآفيهآ شي
المرض مو عيب وش اللي مزعلك ]
آثآرت الصمت وأعتلى النًحيب في حين دُخول ام عبدالعزيز

[ أذكري ربك يآحنآن وروحي مع رجلك المَره مآلهآ غير بيت زوجهآ ]
تَسآقَطت دَمعآت خُلود عَلى حآل صَديقَتَهآ
وَضعت ام عبدالعزيز الحَليب بالزًنجبيل امام حنآن
وهِيَ تَهمِس

[ ذكري ربك يآمره وتعوذي مِن ابليس
وولد النآس مآبيمنعك مِن بيت جِدآنك
بس بعد معه حَق مآيقدريخليك تعيشين عند الغَريب]

أبتَعدت حنآن عن خلود ومَسحت عينيهآ المُتورٍمَه
فَ انفَهآ المُحمَر
حآولت ان تَهدأ قدر المُستَطآع
وحآولت ان تُبسٍط الأمر في نَظَرهآ
تَحدثت مُحآوله ان تٌبعد الأنظآر اللتي تَشعُر انهآ مُسًلًطه عليهآ
[ كيفك حملك يآخلود عسى مو مِتعبك ]

أبتسمت خُلود لَهآ بحُرقه على حآلِهآ [ الحمد لله مآشي حآله ]
أمسكت يديهآ وهي تتبع خُطى ام عبدالعزيز اللتي خَرجت مِن المَكآن

فَ أجترت الأحرف

[ خلآص يآحنآن هذي فرصه لك عشآن تعيدين ترتيب حيآتك
حزنك ع الغآيب مآبيرجعه وهذي حقيقه تقبلتيهآ وعشتيهآ مِن زمآن ]

هَمَست بِ ألم [ وش تبيني أسوي ؟]
ردت خُلود بِ حمآس [ عيشي حيآتِك وجيبي عيآل
فيصل مآبيفرط فيك ]
و[ أحمد لآ تفكرين فيه
ربي يتولآه بِرحمته اهتمي بنفسك بس ]
زفَرت بِ أعتِرآض

[ أعيش حيآتي وانآ عميآ ؟ أجيب عيآل امهم
مآ تشوفهم ولآ تتكحل فيهم
وأصلن ليش أجيب عيآل يومي مآقدر أحآفض عليهم ]
صَرخت مُقآطِعه لَهآ
[ أستغفري ربك يآحنآن كُل اللي صآر مع فَجر قَضآء وقدر ]
تَرَآجَعت وهِي [ تَهمِس أستغفر الله اللهم لآ تُؤآخذني بِمآ قلت ]
ردت خُلود على عَجل [ ويآمآ نآس جآبوآ عِيآل وهُم عُمي ولآ تنسين ان الرجآل مآعِنده ]
أكمَلت وهِيَ ترى شُرودَهآ
[ انسي احمد يآحنآن عمره مآ بيرجع لك ]
زَفرت بأعتِرآض [ انا مآ أخون رجلي لو بالتًفكير يآ خلود وانتي تعرفيني ]
أبتسمت بِوجع [ بس قلبك قآعد يخونك حآسه فيك وحآسه بنآرك ]
أرخت رَأسَهآ للأسفل وهِيَ تَهمس
[ مِن وين بيآكل بيشرب وش بيسوي مِين بيوقف معآه ؟
نآره على فَجر قآيده يآخلود قآيده ومآ بيسكت ذكرني بنفسي اول مآفقدتهآ
يقول بيجي لفيصل ويتفآهم ويآه سآير عصبي أخآف تشب الحَريقه بينهم واعرف فيصل مآيرضى احد يغلط عليه ]


تحدثت خُلود بحيره [ مَحد يُلومِك يآحنآن بس بعد لآزم تفكرين بنفسك رآح عمرك ع الفآضي زهدتي في هذي الحيآة وفرطتي بحقوقك ]
زَفرت بِشبه ابتِسآمه ميته مآ
[مأبي شي يآخلود بعد فَجر عفت كِل شي وانتي ادرى
لين امس وأنآ مآ أنآم الآ ومَلآبِسهآ على مخدتي
انآ مت مِن بَعدهآ يآ خُلود مت ]

تحدثت على وقع دُموعَهآ [ لآ تحرقين قلبي يآحنآن بهالكلآم
قآدر ربك يردهآ لِ حضنك في غمضة عين قآدر يرجعك للحيآة بس لآزم تكونين قويه ]

أبتسمت وهِي تُغآدِر الوآقع وتُحلق في عآلم الخيآل
[ كيف تتوقعين شَكلهآ الحين
تتذكرني والآ نسيتني ؟ ]
امتدت يدين خُلود وَحركت كَتفَيهآ بِحُرقه

[ اسكتي يآحنآن خلآص لآ تعذبين عمرك
أجتذبتهآ وحضنتهآ مِن جديد ولم تنتهي حَفلة الدموع بَعد
,,,,,,,,,,,,,
















وَضعت الصينيه اللتي تَحتوي على البيض وَ الجُبُن فالشآي والحليب
ومِن ثَمً الخُبز
هَمست بِ [ أحمد انت نمت؟؟ ]
رَفع ذِرآعه مِن على عينيه ببطئ
وكَأنه يطرُد كُل الأفكآر اللتي تَجول في مُخيلته
أعتدل في الجلسه ومدت اليه هي بِدورهآ
كُوب الشآي على استِحيآء
فَ هَمَست أُخرى [ لو تضآيقك جَلستي أسآفر اليوم !!]
أبتَسم وهُوَ يَرتَشِف شيئاً مِن الشآي
اللذي بآت لَهُ بِلآ طَعم ولآ لون كَ حيآته البآرِده الكَئِيبه
[ ايش وضعك انتي ؟؟وكيف وصلتي لِ حنآن حَكيني يمكن افهم ]

تَأتأت هِيَ بِدورهآ جآهله مِن أين تَبدَأ وكَيف تُمسك الخيط
تَحدثت اخيراً بَعد ان خللت اصآبعهآ بين شَعرآتِهآ لأكثر مِن مَره دَلآله على تَوترهآ

[ كنآ بالخآرِج مِن سنين
ووانآ كَملت المآجستير وأخذت الدكتورآه
بَعدين نسقت مع خآلي في جده اني ارجع اعيش عنده ووواممم مآقصر استقبلني
قدمت في جآمعة الملك عبدالعزيز وانقبلت وحآلياً ادرٍس هِنآك ]

اخرجت الهَوَآء دُفعه وآحد بشيءٍ مِن رآحه
أعتبرته انجآز انهآ سَردت قِصدهآ بِدون شوآئب
او ازعآجه بَ العَوآرض اللتي عآرضتهآ
هَمَس وهوَ يَرتَشف شيءً مِن الشآي [ وكيف وصلتي هِنآ ؟]
أبتسمت بِتودد
[ انا وحنآن بينآ أتصآلآت من فَترة مآرجعت
ورمضآن مآبُقى عليه شي وتعرف أنه اجآزه قلت أجي اتسلى عندهآ لمآ تبدأ الدٍرآسه وكمآن افك خآلي مِن حِملي شوي ]
ابتَسم أحمد لِ تجنبهآ ذِكر الأهل فَ هَمَس
[ والأبو المَصون وينه ؟]
تَلعثمَت الكلِمآت فَردت

[مِحول كِل تِجآرته للخآرج وو.. ]
قآطَعهآ مُتجآهِلاً
سيرة الوَآلد الجآرِحه والحآرِقه [ وانتي مآعندك أخوآن أخوآت ؟]
أبتسمت بِمرآر [عندي أخ وآحد بَس امممم طِريق ابوي لآهي بِ التجآره ويآه ]

أكلَت بِ صُعوبه فَ هَمسَت بعد ان ارتشفت شيء مِن الحَليب
[ قسيت على حنآن حيل ]
أرتَسمت علآمآت التعجب على مُحيآه
بَعد ان رَفَع رأسه بِسرعه فَ أبتسَم بِ سُخريه [ وانتي وش درآك اني قسيت عليهآ
قآلت لك شي ؟]
ردت بِ حَمآس لأستجآبته لَهآ [ ادري اني مآلي دخل وانك بتقول
ذي موفآهمه ولآحآسه الوَجع ليش تتكلم
بس ترى حنآن عآنت قدك وأزود واللي تعيشه الحين عآشته هي طول الست سنين
انعمت وحلفت تجي تعيش هِنآ على ذِكرى جِدآني ]

أبتَسم بِمرآر [ واللي تزوجهآ ليه مآعآلجهآ ليه مآجآ عآش مَعآهآ ؟]
تَحدثت بِدفآع [هُو مآقصر انا صَح مآكنت فيه بَس حنآن حكت لي
حآول يعآلجهآ ومآقدرو دَكآترة العيون يكشِفون عِلتهآ وآخر دَكتور قآلهم
انه مَرض نفسي يحتآج لِ رآحه نفسيه تآمه عشآن تقدر تستَعيد نَظرهآ ]



خَفَق القلب لِ مَرآت عِده هَذآ يعني أنهآ
كآنت تُصآرِع آلآم الفَقد في حين عَتبه وعَذآبِه
كَآنت تتشَآطَر مَعه ليآلي الوَجع

أكملت بشرى وهِيَ تَرى الدموع مُتغرغره في عينين أخيهآ
[ ويوم مآتت أمه يعني ام زوجهآ اللي
كآنت متعلقه فيهآ حيل انهآرت بعد أزود وِتعبت أكثر وقآلت مآتبي الآ بيت جدًهآ ]
.
استشآر زوجهآ الدٌكتور النفسآني قآل لِه سو لَهآ اللي يريحهآ وبحكم شغله
مآقدر يعيش
معآهآ بس يجيهآ كُل خَميس يعطيهآ مَصروفَهآ وجآيب لَهآ خدآمه واصلن هِي عآذًرته
موصي عليهآ زوج خُلود
وجآيب لَهآ جوآل في حآلآت الطوآرئ والقريه بِأذن الله أمآن
وَضعت يديهآ اليَمين على كَتفِه وهَمَسَت [ ربي أعطى ربي أخذ ربي قآدر انه يرجعهآ
بَس انت أستعيذ مِن الشيطآن وأبدأ حيآتك مِن جديد ]
رَكز عينيه العسليه بِعينيهآ وهَمَس بِكُل يَأس الحيآة
[ واي حيآة ابدأ ]
قَهقه بِ أستِهزآء
[على اسآس ان شغلي موقف مِن 8 سنين يحتريني اطلع
والآ ضحكة بنتي قدام عيوني تغنيني بالدنيآ
ولآ ابوي اللي بيمد لي يده ويسآعدني على مآ ألقى بنتي
ولآ ..]

قآطعته بأعترآض وزفرت بِتضجر
[ الحيآه مآ توقف عند شي الحيآة تِستَمر
أبتَسمت بِحب [ أنآ بَسآعدك نطلع قَرض على رآتبي وتبدأ اي مَشروع وانآ اللي بسويلك دِرآسته بنفسي ]

فَتَح عينيه بِ أستغرآب
[ توك امس شفتيني ليه تبين تسآعدين ]
تَسآقطت دَمعآتَهآ [ انآ كآرهه حيآتي مع خآلي وعيآله هو مو مقصر معآي بس اولآده مو مخليني
في حآلي ابد مو مصدقه ان صآر لي عزوه ]

سَأل بأستنكآر [ وامك فينهآ ؟]
قَطبت حآجبيهآ وهِيَ تَهمِس

[ أيش تبغى فيهآ خلآص بعدين اقولك بس قول تم
وانا اقدم نقل لجآمعة ابهآ وأعيش عندك ]


وكَأنه الفَرج قدِمَ لَهآ على طَبقٍ مِن ذهب
وكَأنهآ الأمل الوَحيد لَهُ حتى يتمسٌك بالحيآة

زفَر بِ أعترآض [ انآ لآ يُمكن اسوي اي شي لين القى بنتي ]
تغرغت عينيهآ بالدموع من جديد

[ يآرب انك تلقآهآ تريح قلبك وترجع نَظر امهآ ]
حَمَلت الصينيه بين يديهآ بأمل كبير وبِتفآؤُل أكبر
بِرَآحه لآمَست حُدود السمآء وأستوطنت فُؤآدَهآ
[(وَمَنْ يَّتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَّهُ مَخْرَجاً)]


وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب




...............








هَمسَه

[1]


قررت أوقآت الأجزآء الأسآبيع الجآيه

رآح تكون كُل سبت وثلآثآء بأذن الله مِن السآعه 9 بالليل للسآعه 12

[2]

وقتي ضيق بالحيل لي عوده ان شآء ربي حتى اشكُر كُل مَن رد علي مِن البَنآت
ولُكُم بالقلب كثيييييييييييير يآ بنآت ليلآس
لآ حرمني الله لُقيآكُم في جنآتِ النعيم

....


أنثى الحُلم

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 06-03-10, 11:26 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[32]


قَد تتأجج نِيرآن الغيره تَثُور وَتَشتَعل في نفسِ أحدِهِم
فَ تَحرِق رَبيع القَلب وَ تَمحي الكَثير مِن الجَمآل
تَجعَلُ المَرأ يَتخبط فِي سراديب من دجى ودهاليز من ظلام!!



...


صَرَخت سَآره بِحُرقه [ يعني بتكون مَعآي بنفس بيتي
بشوفه وهُو يِكلمهآ يمه افهميني أنآ قبل مآكنت عآيشه ]

زَفَرت الأُم بِ أعتِرآض وهِي تتمتم بِ
[لآحَول ولآقوة الآ بالله ]هَمَت بالوُقوف وأمسآك كَتف سَآره اللتي تصفِق كِلتآ يديهآ بِ توتر وتَندُب حظهآ بِ الم دون وَعي او صبر

[ حبيبتي قولي لآاله الآ الله مو زين تعصبين عشآن اللي في بطنك ]

همست سآره بصوت لايخلو من القلق [ مو معصبه يمه ]
تحدًثت الأُم وهِي تَجتذِب يديهآ وتُجلِسَهآ
[ صَلي ع النبي يآبنتي
وهدي نفسك اصبري هاليومين وبعدين انآ بخلي ابوك يكلمه
يعطيهآ الشقه اللي تحت وانتي الشقه اللي فوق هي بخدآمتهآ وانتي زوجك فيه
مآبيتغير شي بس لآ تتوترين ]
تَسآقطت دَمعَآتَهآ وتحرك تأنيب الضمير في جَوفِهآ هَمَست بِحُرقه
[ يمه افهميني انآ مآ أكرهآ
ولآ أني انآنيه بس يمه انآ اتجنن يوم أشوف يِكلمهآ ووو ] تأتأت فَ أنخرطت
في بُكَآءٍ مَرير تُعآيش صِرآع حآد

رقة القَلب منبع العَطف والأنسآنيه مُقآبل
زعزعت الحيآه ونيرآن الغيره فَ شَتآت ذآتِهآ بينَهُمآ>>





............









,


لآ يَزآل السُكوت يَعم على أرجآء السيآره بَعد السٌؤآل عن الحآل والأطمِئنآن
ولآزآلت هِيَ تُصآرِع الكَم الهآئِل مِن الدموع رَفضاً لأزعآجِه
لآزآل هُوَ يَتوَغل أعمآق مِن التفكير الآ نهآئي
في وَضع تِلك اللتي تَقبع بِجآنبه جسد دُون روح دُون اي حيآة


هَمَس بِ تردد [ حنآن ؟ ]
أعآد النٍدآء ثآنيه وثآلثه ليجزم ان الروح أبعد مآتَكون عن الجَسد
في هذه اللحظه
امتدت يديه اليهآ وحَركَ كَتفيهآ بِرقه
أرتَجفت بَعدهآ بِفَزع وكَأنهآ تصحو مِن اعمَقِ مَنآم نطقت بِ [بسم الله] سريعه
ثم همست [ايش فيه وصلنآ؟]
احكم قبضة يديه على يدها اليمين مُطمئِن لها وهو يهمس [آسف روعتك؟]

ردت ب هدوء [لا ابدا وصلنا ؟]
اجآب على عَجَل [ قربنآ مآبقي شي حسبتك نمتي ] ردت بِ
[لآ صآحيه ]
أكتَفَت بعدهآ بِالصمت وَهِيَ تُدخل يديهآ بين أحضآنِهآ بِ تَوتر


.




...........










تَسَآقطت دُموع خُلود وانتَحبت فَ هَمَست [ مُو مِشتهيه والله ]
زَفَر عبدالعزيز بِأعتِرآض [ والله ان مآ أكلتي مآ أكل
أصلن حتى امي تقول اذآ خلود مآتبي بلآش عشى ]

أمتدت يديهآ [لعلبة ]المَنآديل المَآثِله
امآمهآ وأخذت المنديل العآشر بَعد العِشرين
مَسَحت انفَهآ بِحُرقه وهِي تَرتَجف

هَمَس بِأُخرى مُصآحبه لتنهيده عآليه
[ قولي وش فيك مِن طلعت حنآن وانتي على ذآ الحآل ]
أصدرت آه عميقه أجترتهآ مِن جَوف حَنآن ومَزجَتهآ بالحسره في قَلبهآ
فأمست الآه مُعبٍره حآرِقه
[ قلبي يتقطع عليهآ يآعبدالعزيز خآطري اسآعدهآ
مآشآفت يوم زين من وقت مآمآتوآ جدآنهآ
مآ أستقرت والآ أرتآحت والآ أرتآح بآلهآ ]
أغمض عينيه بِحُرقه وهُوَ يُتمتم
[ فَجعتيني يآبنت الحلآل عَ بآلي فيهآ شي كآيد ]
و[بعدين هِي مآرآحت عند غريب رآحت عند رَجلهآ تِعوًذي مِن
ابليس وقومي والآ مآتبين وِلدي يطلع متعآفي]
أبتَسَمت وهِيَ بين كَم هَآئِل مِن الدموع
هِيَ بين يديه بِمثآبة العجين
يُشكلهآ كيفَمآ يُريد
وهُوَ بالنسبه لَهآ المُنقذ مِن النيرآن اللتي تَكآد
أن تَحرقَهآ
قَبَل جبينَهآ بَعد ان حرر دَمعه عآلِقه بين رِمشَهآ بِطَرف اصآبِعه
هَمً بِ الوُقوف وَسآعدهآ
رُغم جَمآل الحيآة مع مُنجدهآ وحَبيبهآ

الآ أنً وَجع صديقة الطُفوله
يُزعزع اطمِئنآنهآ بين الفينةِ والأخرى
ويجعل قَلبهآ يزيغ مِن مَكآنه خَوفاً على روحَهآ







,,,,,,,,,,,,






,


فَتَح البآب بِ أبتِسآمَه عريضه لآتَخلو مِن التًعب [ حيآك الله يآ حنآن تَفضلي ]
أقتَربت سآره بَعد ان خَرجت مِن المَطبَخ
هَمَست بِ صوت يَحمل في جُعبتِه الكَثير مِن الغَصًآت
[ يآ هلآ فيك حنآن نورتي البيت يآقلبي ]
تَمتَمت حنآن بِ [ النور نورك والله يِسلمك ]
أدخل فِيصل مآيحمل بين يديه الى المَطبخ
في حين ادخآل سآره لحنآن المَجلِس أمآم البآب


تَأمًلتهآ لِ وَهله وَشُكريه تُمسِك بيديهآ وَتقودَهآ
رُغم أكوآم الحُزن الآ أن جَمآلَهآ لَم ينطفيء بل امسى جَمآل ريفي طَبيعي بِلآ رُتوش او تَكلُفه
,
ترتَدي جَلآبيه مُزجت بألوآن السًمآء في الليل
حين أختِلآطَهآ بِ الغيوم
شيء مِن السًوآد مع خُطوط طوليه مُفصله لِ تَقآسيم جَسَدهآ الهزيل تحمل اللون الرمآدي
شَعرهآ الأسود المُهمل واللذي طآل عن آخر مَره قآبَلتهآ بِكثير
تَرفعه مَسآكَه سَودآء بِ سَوآد عآلمِهآ

تَمتمت سَآره بعد دخول فيصل [ احط العشى ذحين ؟]
القى بِجسده المُهلك مِن مَتآعبه النفسيه والعمليه [ حطيه ذحين فيني من النوم مآ يهد جِبآل ]



خَرَجت مُسرِعه مُلبيه مُطيعه لأمره الأرهآق المَرسوم على عينيه أفزَعَهآ
والحزن اللذي يَكسوآ مَلآمِحه أوجعهآ لِذآ

سَ تُأجل الأكتِرآث لِ غيرَتِهآ حتى لآ تُزعجه أكثر
وتُضآعِف هُمومه اكثر وأكثر



,,,,,,



أجتذبه المَنظر وأخذ يتَأمل
ملآمِح جمآل لآ ينتَهي ولآ ينضب او يختَفي
أمرأه تكتسي السوآد وهي تُشعٌ بيآضاً ورقه في اي قَوآميس الشٍعر قد يجد لَهآ وَصفاً
وكأنًه القمر في ليآلي الدٌجى حين أكتِمآلِه
امرَأه تَجرعت مَرآرة الفَقد فضربت أقوى مِثآل للصبر
رُغم أبتعآدَهآ في حين تودده وأقتِرآبه
رُغم صدودهآ اللتي بِلآعدد او مَدد
وَرُغم انًه فَقد الأمل في قُربهآ أو حَتى أحتوآء قَلبهآ
الآ أن رُؤيتَهآ لآتَزآل تُدخِل الطمأنينه عَليه
في ذآت الوَقت اللذي تَستَنزِف قَلبه للأحسآس بالذنب تِجآههآ

هَمَست بِحُرقه [ الله يِرحمك يآعمه ] فَ تَسآقطت مَدآمِعهآ في لَحظة ضُعف
تَأججت الذكرى في عَقلِ كِليهِمآ هُوَ بالأم الأسطوره والأم الصآبره المُحتسبه
وَهي بالمَرَأه الوَقوره واللتي أغدقتهآ عطفاً وَ حنآنِهآ


قَطَعت سَآره صَخَب الصًمت المَجنون بينَهم بِ
[ الله يِحييك يآحنآن العَشى جآهِز ]
هَمًت بالوُقوف وَهِيَ تَرسم ابتِسآمه زآئفه ميته
تَقدم لَهآ عَلى عَجل وأمسَك بِ ذِرآعِهآ وَسط
أحمِرآر وَجه سآره وتغير مَلآمِحهآ









,
,,,






,
زَفَر أحمد بِ أعترآض [ مآ ابي يآبشرى قلت لك والله مو مشتِهي ]
أبتَسَمت وهِيَ تَفتَح جِهآز المَحمول
[خَلآص أجل قوم أدخل الغرفه
ريح لك كم سآعه وبعدين اصحيك اكيد بتجوع ]



لو لآ وُجودهآ لأُشبِع مَوتًآ ولأنتَهآ
ابتسآمَتَهآ المشٍبعه بالحيآة تُخفف مِن هَول مَصآئِبه اللتي تَشغَل عقل وتستنزِف تفكيره
فَتُدخِله في دَوآمآت بِلآ نِهآيه هَمً بِ الوقوف وهُوَ يَهمس [ طيب السآعه 10 قوميني اجي هِنآ
عشآن تنآمين انتي هِنآك انحنت بِ ابتِسآمه وهِي تُشير على عينيهآ [ مِن عيوني ]

,,




,
الأمكِنه اللتي كآنت يوم مآ تَشهد لِ سعآدةٍ جَمه وَعشقٍ مُولع
قد تَدور الحيآة حتى تبيت تَحت مُسمى الأطلآل بآرده ممآكآن
مُمتلِئه بالذكرى اللتي تنطحن دَآخِلَهآ

,
يَقِف على عَتبةِ الغُرفه رُغم بَسطآتَهآ ورغم صغرَهآ فَ انعدِآم الأثآث بِهآ تَقريباً الأ
انهآ اجمل مآ رَأت عينيه وأبهى الأمكنه اللتي وَطتهآ قدميه على الأطلآق
بِهآ عَشِق فَ أستَلذ تِلك الليآلي الحَآلِمَه
بِهآ ارتَقى عآلياً فَوق هَآم السُحب وبِهآ عآيَش سَكرة الجَمآل فَتَشبًع بِهِ حَد الثَمآلَه
بِهآ كآن وبِهآ أُسعد وبِهآ اندفنت سَعآدَتَه



حَرك وجهه في انحآء الغُرفيه بهستيريآ مع مَشآهِد كَثيره لَهآ
تخيلهآ عند النآفِذه قُرب الخِزآنه يمين البآب وفَوق الفِرَآش
أمسَك رأسه بين يديه وهُو يصرخ بألم

[ بس بس اطلعي مِن رآسي ] يُجزم انًهآ لم تَعد لَه
ولَكِن المَكآن هَيج عَوآطِفه وأشعل ذِكريآتَه فَبآتت ليلته مليئه بالذكريآت والهموم
آيله للجنون قَريبه مِن النهآيه مُخزيه وحآرِقه







........












,
هَمَس فِيصل بَعد أن وَضع فِنجآن الشآي [ انآ بدخل انآم مو شَآيف طَريقي ]
التَفَت لِ سَآره [ ضبطي لِ حنآن فِرآش لين انزل اجب لَهآ غُرفَة نوم جديده ]

تَجمًدَت سَآره ولم تنطِق بِحَرف أعتَرضت حنآن بِ تَضجر
[ لآ يآفيصل مآ ابي غير نومة الأرض تعودت عليهآ ]

رَكًز نآظريه عَلى سَآره الذٌبول يُحيط بِمَلآمِحَهآ مِن كُل جآنِب وأهتزآر رِجليهآ بأستمرآر دلآله وآضحة المَعآلم على تَوترهآ
وتشوش تَفكيرهآ

هَم بِ الوُقوف وَهو يجتر الأحرف
[ مآ بيصير الآ اللي يريحك يآحنآن خذي رآحتك
البيت بيتك ]
أدآر نَظره لِ سآره فَ همَس [ صح يآسآره ؟؟]

عليهِ ان ينتظِر بضع دقآئِق حتى تَستوعب كَلِمآتِه ثُمً تُسآرِع بالرًد الآ أن
سُرعة بديهتَهآ لَم تُسعِفهآ كَ العآده
أختنقت الغصه في البَلعوم وامتَلأت العينين السودآويه بالدموع
تَكره ان تكون في مَكآن غير مَرغوب بِهآ كَ ضيفه
فمآبآل ان تُكمِل طيلة حيآتهآ في ذآت المَكآن ؟
أيٌ قلب سَ يَتحمل واي روحٍ سَ تصمد وأيٌ صبرٍ سَ تُنآدي

هَمت بالوقوف في حآلةٍ مِن ذهول بَعد ان مَسَحت دُموعهآ حَمَدت مَولآهآ انهآ لآ ترى اي نظرآت سَوآء
شَفَقه او عدم رغبه فِي تَوآجُدَهآ تَلمست الجِدآر وهِيَ تَهمِس [ شُكريه !! ]

تَقدم لَهآ فيصل بَعد ان تبآدَل نَظرآت العِتآب مَع سَآره رد على هَمسَهآ
[ شُكريه تزين لك الفرآش هآتي يدك ]

سَلمت امرهآ لِ بآريهآ وجَعلته يُمسِك يَدهآ حَتى لآ تثير المُشكلآت
ادخَلَهآ الغُرفه بَعد ان همس
[ تبين مني شي للغآليه ؟]
تُريد منه أن يذهب حتى تُكمل حفلَتَهآ الصآخِبه بالدموع هَمست بِ [ روح ارتآح مآ ابي الآ سلآمتك ]
طَوق كَتفيهآ وقبًل جَبينَهآ في حين وُقوف سآره على عَتبَآت الغُرفه بكَأس مُلئ بالمآء مع أقرآص مِن [البآنآدول] المٌسكن لآلآم الصُدآع
رأت شُكريه تحمله فَ أخذته مِنهآ للأعتِذآر بِطريقه غير مُبآشره

ولكن مَآ رَأته جَعل دموعهآ تنسآب بِحُرقه على مَرأى مِن فيصل

وَضعت المآء فَ الأقرآص قُرب فرآش حنآن وهَمَست بِ صوت مُختنق [ جبت لك بآندول يآ حنآن عليك بالعآفيه يآرب ]
ابتَسَمَت حنآن [ لأنهآ الأعلم بِ قلب سآره الكبير والأعلم بِ غيرتهآ المَجنونه ]
[ مآقصرتي حبيبتي ]
خَرجَت سَآره بروح جَوفآء تَعلم انهُ أبعد مآيكون عن الغَلط وتَعلم انً غَضبهآ ودموعَهآ بِلآ مُبرر وبِلآ وَجه حق
ولكن ثمة حَطبٌ بالقلب يَشتَعل تَعجز عن تَرميده
اندسًت وَسَط اللحآف الكبير على طَرف السرير وأغمضت عينيهآ بِحُرقه حتى دآعب النوم جفنيهآ
فَ أستسلمت لَه دون مُقآومه





,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,




.

يَوم آخر جَديد
لآزآلت بِه الكَلمآت مَعدوده بين فيصل وَ سَآره
ولآزآل قلب حنآن يَتخذ مِن الأوجآع جُرعآت مُتفرقهآ تَهديهآ سَآره دونمآ وَعي
وتَبتَلِعَهآ حنآن بِصبرٍ كآد ان ينفَذ الآ انً تَعلٌقهآ
بِمَولآهآ يمنحَهآ صبرا جديد كُلمآ نَفَذ الأول
,,




.

تَلألأ الهِلآل في السًمآء فَحل المَسآء
بقِدوم شَهر الخير والرضوآن
أهدى القلوب المُرتجفه كُل السكينه ومَنحهأ الكَثير مِن
الطًمأنينه
فَ أزدآدة الأجوآء حَلآوه هيَ اجوآء ذآت مِذآق خآص ولذه تختلف عن كُل الأجوَآء
روحآنيه لآمَحدوده واستَشعآر لِ مَعآني
الرآحه بِهآ تُفتح ابوآب السمآء وتغلق ابوآب النآر
بِهآ يُستَجآب الدٌعآء وبِهآ تُزآل الهُموم وتنجَليلي الضيقآت
بِهآ تُصفد الشيطين ويُنعَم الأنسآن

,,

دَخَل بَعد صلآة التًرآويح للمنزِل الصًغير فَهَمَست بشرى وهي تتقدم اليه وَسَط الحُوش [ لِش تأخرت ؟]
ابتَسمت بأطمئنآن بَعد ان تدآركت ارتفآع صوتهآ
ثُمً هَمَست [ معليش آسفه تقبل الله اولاً ]
رد لهآ الأبتِسآمَه بِ أجمل وهُو يخطو خَطوآتُه الوآسعه [ منآ ومنك يآرب
ادخلي عن البرد ]
تَبِعته وَهي تُقهقه [ مآبفكك من السُؤآل فين رُحت ]
تَحدث لَهآ بِهدوء لأول مَره ترى الهُدوء على مُحيآه
[ كنت اسولف مع عبد العزيزوانشده عن الدنيآ
ووش تغير فيهآ ]
[ وانتي وش سويتي ]
أبتسمت بِملل وهي تضع الشآي [ ابد سلآمتك جلست ع المحمول شوي ثم قمت صليت وكلمت حنآن ]
خفق القلب لِ مَرآتٍ عده على تَوآلي وشعر بِأن الدم يتدفق دفعه وآحده في جَسَدِه
حآولَ ان يخفي التوتر وهُوَ يفتح الجريده المآثِلَه امآمه
[ وكيفهآ عسآهآ مِرتآحه ]
[ الحمد لله طيبه بآركت لَهآ بالشهر وسولنآ شوي
وكمآن سَألت عن حآلك وقلت انك بِخير ]

ابتسم مُحآوِلاً تَجآهُل جُملتَهآ الأخيره [ بكره بأذن الله بروح لزوجَهآ ]
هَمَست بشرى بِحذر وهي تضع فنجآن الشآي بالقرب مِنه [ طيب عندي أقترآح ممكن تِسمعني ]
ابتسم لأرتجآف همسِهآ فَ تحدث [ قولي اسمعك ]
اجترت الحُروف [ اجل زيآرتك الحين وخلينآ بكره نروح انا وانت نآخذ عمره
نصلي في الحرم ونجلس يومين وبعدين نجي وروح لَهم ]
الحَرم الكَعبه مِن سنين لم يحضى بِشرف دُخولَهآ او حتى اشتِمآم رآئِحَتَهآ
لكن السًفَر مِن ابهآ لمكَه كثير المَشآق ذو تَكلفه لآيُستَهآن بِهآ أبتسَم لوهله ثُم عَبس فَزفر
[ لآ مو وَقته اخلص شغلي أول ]
وَضعت يديهآ على كِتف أخيهآ بِحنآن وهي تَهمس [ أحمد رآتبي رآتبك واذآ ع الفلوس لآتشيل
هم في البنك كثير ]
حدق في عينيهآ بِ ألم وأشآح بِوجهه عنهآ فَهَمست [ انت توك خآرج من السٍجن اول مآتشتِغل وتضبط وضعك مآرآح تقصر عليآ
اصلن يكفيني وجودك جمبي وسند لي ] أومأت لَه بِرأسِهآ وهِي تهمس مع تجمع الدموع [ أنآ عآزمتك قول تم الله يخليك ]
ابتسم بِ مَرآر للهفَتِهآ ونَطَق بِهآ [ تم يآستي ]
اعتلت الفَرحه مُحيآهآ وهمت بالوُقوف مِن مَكآنَهآ وهي تتحدث بِفرح [ بدور حجز بكره او بعده يآمن ابهآ للطآئف او من ابهآ
لجده ]

ذهبت تبحث عن هآتِفهآ والأمل يشُع نوراً مِنهآ






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




..









,,,,,,,,,,,,,,,

جَعلتهم يلتفون حَولَهآ كَمآ الحَلقه وهَمَست بصوتٍ لآ يَخلو مِن نَبرآتِ الشًر
[يآسر بيوزعكُم كُل ثلآثه في مَكآن اكيد كُل وحده تِعرف وش شَغلتَهآ ]
اومأت بِ رأسِهآ لِ خَوله الطلفه اللتي لم تتجآول الحآديَ عشر فقَدِمَت اليهآ
تَحدثت تِلك الكَريهه وهي تَجلس على ذآك الكُرسي المُهتري في وَكرٍ لآ تَسكنه الفِئرآن حَتى
[ شوفي يآخوله ذي بنت جديده عَلميهآ اصول الشغل زين
وش تقول ؟ وأي احد يسألهآ انتي مين وبنت مين؟ مآترد
عليه خليهآ معآك دآيم لين مآ تتعلم زيكُم ]أقتَربت خَوله مِن الطٍفله الخآئِفه وأجتَذبتهآ مِن يديهآ [ يالله تَعآلي ]
تبدو شآذه بًعض الشيء بين الأطفآل هِيَ الوَحيدَه اللتي أكتست بيآض الثلج وسَط
سمآرهُم الحآلِك فَ هَمست تِلك العَجوز ثآنيه [ روحي يآخوله جيبي لبس سُميه القديم عَشآن تِلبَسه ]

تحدثت الطٍفله ببرآئه بس دوبني لبست ذآ اللبس
قهقه يآسِر بِحَمآقه [ بس يبيلك لبس معفن يآحلوه ]
تعآلت القَهقهآت مِن حَولِهآ فأبتسمت بِسذآجه وأمأت بِرَأسِهآ علآمة المُوآفقه
..
هَمَست لَهآ خُوله [ وش اسمك انتي ؟]
رَدت لَهآ الهَمس [ أنآ فَجر ]
أرتَفَعت حآجبي خَوله بأعجآب [ اسمك حلو مِن سَمآك ]
أبتسمت فَجر وهِي ترفع كَتفيهآ ببرآئه [ مآأدري !!]
,,,

وللحديث بقيه
ارشفوني عبق كَلِمآتكم




’’’’

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 09-03-10, 11:46 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 







.....
هِي ليِست مَسآرآت نَختآر مِنهآالأفضل
و ليسَت ضَرَبَآت مِن الحَظ قد تُأجِج السًعآده في قلب احدهم
أو قَد تُشعل التًعآسَه في قلبِ الآخر
مآ هِيَ والله الآ أقدآر مُقدره مِن كَبيرٍ مُتَعآل يِهِبَهآ البَشَر
ولآ يَحق لِ كآئنٍ مَن كآن ان يعترض او يَجزع بَل يجب
أن يَصبر ويحتسب حتًى تنقشِع عنه الغُمه
,,

[33]

أكثَر مَآقَد يَجعل المرأ يختنِق بالغصه هوالشُعور بالغربه
الشعور بالوحده وَسَط جمآعآت مِن البَشر ..
لآزآلت اصوآتهم في تعآلي وضحَكَآتِهم في أزدِيآد
ولآ زآلت رُوحَهآ فَآرِغه جَوفآء مِن الدًآخل لآ تَحمل اي مَعنى للحيآة
دون الفَجر وضيآء الفَجر ونَسيم الفَجر فَ نَقآء الفَجر
أبتَسَمت أم سَآره وَهَمَسَت [ حنآن وش فيك سآكته ؟]
ردت بِهدوء [ أبد يآخآله سَلآمتك ]
هَمَسَت سُعآد وهِي تَحتضن يَزن [ تغيرتي كثير يآحنآن من آخر مره شفتك
احلويتي كثير ]
أبتَسمت حنآن بِ أمتِنآن لروح سُعآد الشفآفه [ الحَلآ بعيونك يآ قلبي ]
ردت سَآره [ بالعَكس مره نحفت ووو ] حَضيت بِ ضَربه خفيفه
على الكَتف مِن قِبل وآلِدَتهآ
حتى تُنببهآ تحدثت حَنآن بأبتِسآمه وآسعه [ ايه والله نحفت
على قولة خُلود سرت كني هَيكل عضمي ]
حآوَلت ان تُضيف شيئً مِن الدٌعآبه
او مُحآوله مِنهآ ان تَكسب ود سَآره اللتي بآتت مُختَلِفه للغآيه
,
تآهَت أكثر في خِضم التفآكير حتى انتَشلتهآ سُعآد مَره أُخرى
[ حنآن وش رآيك تروحين مَعآنآ ؟]
ردت بِذآت الهدوء اللذي تُخبئ خَلفه نيرآن وَجَعٍ تتئآكَل [ اروح مَعآكُم فين ؟]
همًت سُعآد بالوُقوف والجلوس بِ القرب حنآن وهي تُلآقي نَظَرآت تهديد ووعيد مِن سَآره
هَمَست [ بنروح انا وسآره للصآلون انآ بصبغ شَعري وسَآره بتقص شَعرهآ
وش رآيك تروحين ]
امتدت يديهآ الى شَعر حَنآن الأسود المُنسَدِل بَعد ان كآن مُلتَم
بِ مَسًآكه في الأعلى
[ قصي اطرآفه او درجيه غيري جَو وانبَسطي ]
ابتَسَمَت حنآن بِ فآئِق الأمتنآن لِ سُعآد
وهِي تُوجه الحَديث لِ سآره [ وانتي يآسآره مآبِ تصبغين ؟]
تَأتأت سآره فَردت الأم بِحُسن نيه [ لآ مآيصير خَطر عليهآ ]
امتلأت عيني سَآره بالدموع وهِيَ تَهمس بِغضب [ يممممممممممه ]
سَألت حنآن بِ أستفسآر [ ليش خَطر عليهآ ؟]
اشآرت سآره بيدهآ في الهَوآء ان لآء لآ يخبروهآ الآ انً الأُم الرحيمه
اجآبت بِكُل هدوء وسَط اعتِرآضآت سَآره الكثيره [ عشآن اللي في بطنهآ ]
بَهُتَ اللوون وذَبُلت الأبتِسآمه على اطرآفِ شفَتآي التوت جُرحَت فِي الصميم

الهذآ الحد بآتت ممقوته
رَدًت تريد ان تتدآرك للمَوقِف ولأنهآ لآ تُريد ان تَغوص في خِضم [الحزآزِيآت ]
[ مبروك يآسَآره فِرحت لك مِن قلبي والله ]
حآوَلت ان تَكون طبيعه قَدر المُستَطآع [ ورآي اسألك اليوم فيه شي بالطريق ؟
تقولين الله كريم ؟ ]
اكملت والغصه تختنِق في صوتِهآ [بس تَمآم عليك لآزم مآتقولين
لأحد قبل فَتره جده الله يرحمهآ كآنت تقول لي مو زين كُل الدنيآ تدري
وانتي مآقَطعتي وقت في الحَمآل ]
ابتسَمَت سآره ودمعآتَهآ تتسآقط [ الله يبآرك فيك يآحنآن ]
هَمًت بِ الوقوف وهِيَ تَشعُر ان كلمآت الآمُبآلآه اللتي اطلقَتهآ قد استنزفت جُهودَهآ
نَآدت شُكريه وَسَط اعتِرآضآت ام سُعآد
[ والله مآ تروحين خليك شوي لين بَعد صَلآة التَرآويح]
قَبلت الأم في رَأسَهآ وهِيَ تَهمِس [ والله تَعبآنه يآخآله يعطيكم الف عآفيه ع الفُطور ]
رَدت سُعَآد بِ ابتسَآمَه[ تصدقون هآالفطور حق اول يوم اللي ذبح عنآد
يقول ليش من يوم تزوجتك كل اول يوم رمضآن لآزم تروحين عند اهلك يبي يعرف السر ]
قهقهت الأم بِحب وهِي تُمسِك يدين حنآن
[ وش اسويلك اقولك لآتجين مدري
والآ وانتي دآخله ]هَمَسَت سَآره اخيراً [ حنآن لآ تطلعين ذحين
خلي شوي نطلع سَوى ]
ابتَسَمت حنآن بِ أمتنآن لمُحآولت سَآره في الأعتذآر
[ معليه حبيبتي خذي رآحتك انتي
وانا بطلع ]
سَآعدَتهآ شُكريه في لبس العبآئَه
وأمسكت بيديهآ حتى تستَدِل بِهآ في وَقع اقدآمِهآ على الدًرج



,,,,,,,,,,,,,




أحكَمَت بُشرى لفة [ الطًرحه ] وارتَدت عبآئتَهآ الفَضفآضه
القَت نَظره على أحمد وهوَ يقرأ قُرءآن ثمً همست [ يالله جِهزت ]
ابتسَم وهو يُغلق القرئآن بِجشوع [ زين يالله ]
فَتَح البآب الحديدي فَ الخَشبي وهي تتبعه تستند على خُطآه وتَبتَسم مِن تَحت الغَطآة
رأف بِ كِليهِمآ المَولآ وارآد بِهِمآ الخير
هُوَ يحتآج للمُسآعده وهِي تحتآج للأمآن والرآحه تحتآج
ان لآتخآف اصوآت الكِلآب
ولآ تأبه لِ نَظرآت المآرين
ولآ تَهآب أقآويل البَشر
لآح بِهآ طيف اخيهآ اللذي انغمس في المَلذآت
ولآحت في مُخيلتِهآ عَشرآت الذٍكريآت
وَفآة ابنته اثر العمليه الفآشِله
والانقلآب الجذري اللذي حّدث لَه
ابنآء مآيكِل وتحرشهُم بِهآ مِن ثَم ابتِزآزهآ بِ أخيهآ
وتبليغ السُلُطآت عن جُرعآت المُخدر
اللتي يتنآولَهآ ويخُبأهآ في سَيآرته
هُروبَهآ مِن ذآك القَصر الكريه دون وَدآع وآلدتهآ او ابيهآ
عَودتهآ لأرض الوَطن وابنآء الخآل اللذين لآ يَرحمون
كُل تِلك المعآنآت انجلت والخوف تَبدد بِ وجود احمد
دَخَلت المَسجد الصغير المُمتليء بالنسوه تَجهلُهم جَميعَاً حتى تَرآئآ
لَهآ وجه خُلود فَذهبت اليهآ مُسرعه تبآدل معهآ السلآم بَعد السُؤآل عن الحآل
والمُبآرَكآت بالشهر
هَمست خُلود [ كيف حنآن مآ تدرين عنهآ؟ ]
ابتسمت بُشرى لذكرى حنآن [ بخير الحمد لله امس كلمتهآ]
هَمَست ام عبدالعزيز [ قرة عينك بِشوفة اخوك يآبُشرى ]
ابتَسمت بُشرى وقبلتهآ في رَأسَهآ فَ ردت [ الله يسلمك يآخآله ]
اقآم أمآم المَسجد للصلآةوانتَضمَت الصفوف
فَ هدأت القلوب واستَكآنت النفوس انجلى الخَوف
وعَم ارجآء المَسجد جَو لآ يُضآهيه اي جو في هذهِ الحيآة



........



دَخل المَنزِل بَعد أن أوصَل سَآره الى الصآلون القريب
رَمى الشٍمآغ على طَرف الكَنب ثُمً أقتَرب مِن غُرفَتِهآ
فَتح البآب فأجتآحته هآله ايمانيه تَعُم ارجآء الغُرفه
رَكًز النَظر عليهآ
رَفعت وسَجدت فرفعت أخرى أدآرت رأسهآ لليمين ثُمً لليَسآر
وأخيراً اعتلت بِ يديهآ للأعلى وهمَست بأختِنآقآت
لآ يسمع مِنهآ الآ تأتئآت ولآ يشعُر الآ بلهيب انفآسِهآ
ظَهرت الشًهَقآت وهي لآتَزآل مُستمِره في الدُعآء حتى اعتلى تَأوهآتهاالأنين
فَصخَب الحَنين
ارتَفَع النحيب فَ أجهشت في البُكآء وهو لآيَزآل على عَتبة البآب
انقضت الخمس الدقآئِق ف ربع السآعه اكملت عشر دقآئِق بَعد ربع أخرى
تجآوَزت الثلث وخَتمتهآ بالعشر حتى بَلغت الستين فَ
اكملت السآعه وهِي تَجلس على رُكبتيهآ فوق السٍجآده
ولآ يسمع الآ تَمتمآت الدُعآء اللتي يَجهل حَقيقة أحرفُهآ
أقتَربَ مِنهآ واثنى ركبتيه فقبل جبينها بحب وهمس [ تقبل الله ]
ردت بوهن [ منا ومنك ] زفر باعتراض ويديه تمتد لدمعتها المتعلقه على الرموش
وتمسحها [ قوليلي بس هالدموع متى تخلص ]
تنهدت بعمق وهي تمسح كافة وجهها كما الاطفال [ مافيني شي لا تخاف ]
امتدت يديه لشرشف صلاتها ف احله على مراى منها ادخل يديه
بين خصلاتها وهو يهمس [ متى
بتعيشين معاي زي العالم ]
تَسآقَطت دَمَعآتِهآ أكثر وهِيَ تَهمِس
[ مبروك حَمل سَآره جَعلهآ تجيب الولد اللي حلمت فيه يآرب ]
نَظرة الحُزن في عينيهآ المُشتته اطلقَ رُمحاً ليَسآر صَدره
ونبرة الوَجع بين طَيآت أحرفَهآ أغدقته الماً
[ الله يبآرك فيك بس بسألك انتي مو مرتآحه هِنآ ؟]
سَكت لثوآنٍ ثُمً أكمل [ أعطيك بيت بالحآلك وأكتب لك عمآره وارض بأسمك بس
لآ أشوف هالحزن فيك واللي يرحم أهلك ]
أبتسمت بِ حُرقه مَع أهتزآز الفَك
[ لآ العمآره بترد لي بنتي ولآ الأرض بترد لي النور
انآ عفت الحيآة كُلهآ يآفيصل ومآ أبي شي ]
أختنق لِ هآلة اليَأس اللتي تُحيط بِهآ فَ تَحدث
[ يالله قومي هآتي عبآتك انآ عآزمك
بروح اعشيك بَرآ ]
زَفرت بأعترآض [ لآ يآفيصل الله يخليك اعفيني مآ أبي اثير سآره اكثر من كيذآ
واصلن وضعي مآ يأهل اني اروح اي مَكآن ]
أجتذب يديهآ بين يديه وهُوَ يُردد [ ان على سَآره مآلك ومآلهآ
لك حقٍ علي مثلهآ وازود
وان على انك مآتشوفين يدي مآبتفآرق يدك ]
ارتفَع صوته عآليه بالندَآء على شُكريه ثوآنٍ قليله حتى مثلت تِلك الخآدمه
بين يديه [ جيبي عبآية حنآن ] أومَأت شُكريه بِرأسِهآ علآمة المُوآفَقه
ومآهي الآ دقآئِق حتى تَمثلت حنآن في المَقعد الأمآمي من السًيآره

.................




وضَعت مآتَبَقى مِن طَعآم الأفطآر بَعد ان سَخنته في صِنيه مِن [التِيفآل ]
وضَعت الشآي في صينيه أصغر حَملتهآ بين يديهآ ودخلت عليه فِي المَجلس
ارتَخت الى الأرض بِمآ حملت [ يالله احمد عشى ]
ابتسم وهو يَهمس [ تعبتي نفسك يا شيخه والله مآ أشتهي ]
صفصفت مآ أحضرت على السُفره الدآئريه وهِي تَعتدل في جلسَتهآ يالله قوم ]
..
تجآذبَ مَعهآ اطرآف الحديث حكت لهُ مَوآقف حدثت لهآ منذو القدم
تَحآشت ذكر الأم والأب بتآتاً البته وتجنبت سيرة الأخ قدر مآ تَستطيع
اضحكته بِ مآ حَكت حد الثٍمآله لآ يذكر انه ضحك هذآ الضحك الآ قبل 8 سنين
اتحفته بمآ سَردَت وتفننت بِ الوصف
لَهآ روح تَجعل من يَتسآمرهآ مَعهآ يُقهقه بِلآ حدود
هَمَست اخيره بعد ان قضت سآعتين او اكثر بِرفقته
[ يالله بروح انآم تبي شي ؟]
رد ُبأبتِسآمة حب صآدقِه ابتسآمة امتنآن عظيمه
[ ابد سلآمتك تغطي زين ترى الليله بَرد ]
اجترت خَطوتهآ وهِي تَشعر بتعب عآدت ادرآجِهآ
مَره اخرى عندمآ ضربت على مُقدمة رأسَهآ بخفه
وهي تَهمِس [يوووه نسيت اقولك لقيت حجز بكره السآعه خمسه
العصر نوصل جده على أذآن المغرب بأذن الله نفطر عند خآلي
ونستأجر سيآره نروح بَهآ الحرم وش رآيك ؟]
زَفَر بِ أعترآض [ لآ مآبروح عند خآلك ]
ابتسمت وهِي تُشير بيديهآ [ طيب خلآص هدي نفطر في اي مَكآن ونروح الحرم كيذآ تمآم ]
رد لهآ الأبتسآمه بِ أجمل [ ايه تَمآم ]
تحدث بأستفسآر [ اذا بتصحين في السًحر صحيني اصلي ]
ابتسمت
وهي تومِئ براسها [ ولآ يهمك ابشر ] ومِن ثَمً خَرجت



.......

من افخم المَطآعِم وارقاها
تشبعت الوآنه بدرجات البني وتبعاته
حتى زينت الجلسات بمفارِش مشبعه بالذهبي البارد
وحوطت بِستآئر من ذات اللون الا انهآ اغمق بقليل
مع تجميل [الطآوله] بالشموع البنيه ذات رونق خاص مُليء بالموده والالفه
ادخلها بيده حتى اجلسها احكم اغلاق الستائر وجلس في الكرسي المُجاور لها
امتدت يديه لَهآ
فتح النقاب عنها ف زفرت [ فيصل كيف تشيل غطاتي يمكن احد يشوفني ]
ابتسم بامتنان لصبر يسكن بين اضلعها وانبِهآر لجمآلٍ شُبِعَ بالحزن
يسكن عينيهآ
رَفَع كَفهَآ اليمين وطبع بِهِ قُبله عميقه دآمت لِ دقآئِق او يزيد
هَمَسَ بَعدهآ وهِي تَشعر ان نَظرآته تَسلطة وتمركزت عليهآ
[ انا مع ملآك مو انسآنه ]

اشتعلت كتلة الأحمرآر
وارتَجفَت اوصآلهآ لم يفقد الأمل مِنهآ مِن انتِظآر عودتَهآ
تَعي علم اليقين انه يحتآج الأفضل وسآره الآن بجآنبه
هِيَ تُلآئمه اكثر مِنهآ قُطبت حَآجبيهآ تَسآقطت دَمعآتَهآثُمً هَست
[ مآعآد الزمك يآفيصل مآلك فيني رجى ]
صمتت لوهله ثُم اكملت [ لآ تزعل من كلآمي واللي يسلمك
أنآ مآ ابي الآ مَصلحتك
انت انسآن عطيتني كثير ووقفت معآي كثير بس والله والله
اني ادعيلك من كُل قلبي بالسعآده
انآ مآعآد اقدر اعطي احد شي حتى السعآده مآ أقدر اقدمهآ لك
سَآره تحبك وتموت غيره عليك حآفض عليهآ ودآريهآ برموش عيونك ]
كَلمآتهآ تَوغلت اعمآقه واصآبته في الصميم
يعني صدود كَ تلك الصدود اللتي كآنت
يعني تجمد يأبى ان يذوب
وروح ميته تَأبى ان تَشتم الحيآه

يعني انه انتظر السراب
تحدث بعد صمت دام داقئق [ انا حالف اني ما اجبرك على شي خلك على رآحتك
ومتى ما حسيتي انك تقدرين تعيشين طبيعي انا جمبك ]
ولو ع سالفة النظر انتي ادرى اني رآضي فيك وابيك ايش مآكنتي ]
تَسآرعت انفآسَهآ دَلآله على اضطرآبِهآ ففضل تَغيير المَوضوع
وهُوَ يهمِس بَعد ان اعتدل على الكُرسي المُجآور لهآ
[ ايش تبين تآكلين ] واخذ يَقرأ لهآ الأطبآق الموجوده في القآئمه حتى انتهى فَ
تحدث [ وش تبين؟ ] ردت بِهدوء تمنى لو يَعلم مِن اين تستمده
[ اللي تطلبه لنفسك اطلبه لي ]
ابتسم نصف ابتسآمه وهو يهمس [ على امرك ]
هَمَسَت بَعدهآ بِحرج [ فيصل ]
لآ زآل يتأمل تَقآسيمَهآ وانفعآلآتَهآ حتى انه لآ يكآد ان يرمِش
فَ امتِزآج الجمآل بالحُزن
قَد يُشكِل في بَعض الأحيآن فتنه سآحره
رد همسهآ بهمس افضل [ لبيه ]
ارتجفت يديهآ ثُم أعتلت لِ شَعرهآ تعبث بِهآ
علً التوتر يخف [ لآ بس اممم سآمعه صوت مويه
وعصآفير اوصف لي المَكآن ]
أعتلت القشعريره سَآئِر جَسَده ثُم هَمَس بِغصه بَعد ان أحتضن يديهآ بِقوه
[ زيني غطآتك وبوديك عند المويه واخليك تَسمعين العصفور مِن قِريب ]
ظَهرت لَهُ اسنآن اللؤلؤ من ابتسآمه مُشعه كآمِله
تَحمل شيئاً مِن الفرح اللذي
لم يَعهده منذو زمن على مُحيآهآ




.....

ابتَسمت خولَه بِمرح وهِي تًخرج ِمن دآخِل [ بلوزَتهآ] قِطعة خُبز
[ يالله خُذي سَرقته لك ]
مَسَحت فَجر عينيهآ المُحمَره بضعف
واخذت قِطعت الخُبز بأمتنآن وهِيَ تهمِس [ شُكراً ]
ردت خوله على عجل وهي تُرآقِب البآب [ يالله بسرعه خلصي لآ تشوفك والآ ذبحتني ]
انتهت فَجر مِن الطًعآم في وقت قيآسي جداً ثم تحدثت خوله بحب
[ اي مَبلغ تآخذينه يآ
فجر مو تروحين تلعبين فيه يعني بالله عشره ريآل مآجآبت لك الآ حلآوه
اصلن ضحك الرجآل عليك
هيه تجب لك اكثر و اي شي تآخذينه لآزم تعطينه يآسر ويآسر يعطيه لهآ والآ
بتحرمك مِن العشى
اومأت فَجر بِرأسِهآ واندست في الفُرآش المُهتري بَعد ان سَمِعت صوت تلكَ الكريهه
تنتظر فَجرَ يومٍ جديد وغدٍ بَعيد !!

,,,,,,,,,,,,,,,


امسَك بيديهآ جعَلهآ تتلَمس الصقر وهو يهمس [ شوفي ذآ صَقر ]
ابتَسمت مِن تَحت النٍقآب وهي تَشعر بشيء مِن السًعآده لأول مره من سنين
انتَشل يديهآ وهو يغرقهآ بالمآء [ وذآ الشلآل اللي تسمعين صوته ]
اغرورقت عينيهآ بالدموع وهِيَ تهمس [ شُكراً ]
رد لَهآ بِذآت الهَس [ مآفي شُكر بينآ لو تبين لبن العصفور جبته لك ]
,,
كآنت ليله استثنآئيه مِن تآريخَهآ بقدر مآ أهدته مِن خيبآت ومآ منحته مِن صدود
الآ انه واخيرا استطآع بفضلٍ مِن كبير مُتَعآل ان يُنسيهآ كَومَة احزآنِهآ ولو لِ دقآئِق

مع اتصآل سَآره انتَهى مِن ليلته اللتي حآوَل جآهداً ان تكون مميزيه وبالفعلِ نَجَح
عآوَدَ الأتصآل بِهآ وهو يهمس [ يالله سآره انآ عند البآب اطلعي ]
,,
عندمآ يتجدد شَكل المَر قد تتحسن النفسيه وتتجدد احيآناً
خَرجت مُسرعه تُريد ان تُفآجِأ فيصل بِمآ فَعلت
فَتَحت بآب المِقعد الأمآمي على عجل فأصطدم النظر بِحنآن المآثله بِ مَكآنَهآ المَعهود

كم يجب عليهآ ان تَقِف في ذآت المَكآن حتى تَستوعب مآ ترى
صدمــه اجتآحتهآ واعتلت سَآئِر الجَسد بِرجفه هَمَس فيصل [ اركبي ورى يالله بسرعه ]
اختنقت وهي تُغلق البآب وتفتح البآب الخلفي
ابتَلعت الغصه وبالكآد همست بـ [ السلآمُ عليكم ]
رد هُوَ ببرود مِن مَوقف البآرحه وردت حنآن بِ حمآس [ هآه بشري كيف طلعت القصه ]
ارتجفَ الفَك وهِيَ تهمس وسط التفآت فيصل لَهآ نظراً لطول صمتِهآ
[ الحد لله زينه ]
صعدت الدًرجآت بِسرعه كبيره دون ان تكتثر لطفلٍ بين احشآئِهآ لآزآل في بدآية
المشوآر
دخلت [الحَمآم ]وأقفلت البآب لأكثر مِن مَره
تنفست ببطئ فَ اجهشت في بُكآءٍ مَرير

..


فـي مَطآر ابهآ تمآم السآعه الرآبعه عصرا
يَقف بِهيئته الهزيله وهو يرتَدي ردآء الأحرآم الأبيض
تجلس هِي بِجآنبه حتى أُعلن عن مَوعد اقلآع الطآئِره
فَ ادخلت يديهآ في يديه بِطريقه تلقآئيه
ومَشآعِر أخويه لآ تزآل تصعد دَرجآت السلم في ازدِيآد!!

وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب



انثى الحُلم



 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 13-03-10, 10:20 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

قد تتحقق الامنيآت بَعد طُول عَنآء
بِطَريقه تَجعل دُموع العينين تتخذ مَجرآهآ لِعدم التصديق
وقَد يجزى المُحتسِب بالصبري احسآناً
فَ تنجَلي الهموم وتعتلي تلك الشفآه الفَقيره الى الله ابتِسآمه صآدِقه
وقَد يَرأف الله بِحآل المُؤمن فَ يغدِقه خيراً لآ ينضب بَعد طُولِ جَفآفٍ وجَدب

ففي غَمضةِ عينٍ والتِفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلي



,,


[34]



الطَمأنينه والسكينه اللتي تتربع حنآيآ القلب هِيَ اكثر مآ يطلب ويتمنى
أكثر مآ يفتقد ويرتجي
المَشآعِر المُقدًسه هِيَ اطهر ارض قَد وطتهآ قَدَمآه واكثر الأمكِنه اللتي قَد تَغسِل عنه اوجآعُه بِقدرةٍ مِن كبيرٍ مُتَعآل



هَمَسَت بُشرى وهي تُمسِك بذِرآع اخيهآ وَسَط الطًوآف [ لآزم تشتري جوآل بس خلينآ نطلع مِن هِنآ ]
رد لَهآ بِ [ مآ أحتآج يآ شيخه ]
زفرت بأعترضآت [طيحت قلبي اولى نص سآعه ادور عليك ]
ابتسم بِ حُب [ لآ تخآفين ترآني مو بَزر ]


..


قَبًل الحَجر الأسود بَعد ان وَجد مِن بين الزٍحآم لَهُ مَنفذ
أجتَذَبَهآ مِن يديهآ وجَعلهآ تقبله وتدعوآ بِمآ تُريد قُربه

دعى هُوَ مِن صَميم القَلب ان يجد فَجره
ودَعت هِي مِن أعمآقَهآ
ان يُديم اخيهآ ذُخراً لَهآ وَمَلجَأ

اتًم الطوآف وَسَطَ دُعآء امآم المَسجد الحَرآم في صلآة الوتر بَعد التَرآويح
.
ووَ سَط تَأمين المُعتميرن فَ بُكآء الخآشعين وأنين المُتضرعين
مَع اشتِدآد الزٍحآم لم ينتَصف الليل الآ بأنتِهآء السعي وأخيراً اتمآم مَنآسِك العُمره
بِ أحلآل الأحرآم
,,
تَحدثت بُشرى وهِيَ تستشعر رآحه لآ توصف رُغم التعب الجَسَدي [ الحمد لله خَلصنآ على خير ]
قهقه أحمد وهو يهمِس [ متمسكه فيني كني بطير ]
قهقهت هِيَ الأُخرى بِحب [ اييه مآ أعرف احد لو ضعت عني وين ادورك بين هالعآلم ]
أبتَسَم وهو يهمس

[ طيب يآ خوآفه وين المَكآن اللي حَجزتي فيه ]
أشآرت للفندُق المآثِل امآمهم واللذي يخرج مَدخله على التوسعه الخآرجيه للحرم [ حَجزت هنآ ]
ارتفَعت حآجبيه بأستنكآر [ مو وقت مزحك اخلصي ]
هَمَست بشرى [ وربي حجزت هنآ ]
قَطب حآجبيه بِغضب [ الفنآدق اللي تطل ع الحرم غآليه كنسلي الحجز ونروح ندور لنآ شقه مفروشه دآخل مكه ]
أجتَذبته بِيديهآ وهي تتوسل
[ يرحم امك روقنا ما صدقت لقيت فيه حجز]
اتخذ خطواته امامها وهي تتبعه انتهى من الاجرآئآت

وفي غضون دقائِق
تواجدوآ في الجناح المشتمل على غرفتين متقابله احداهما تُطل ع الحرم والاخرى على الجهه الثانيه
القى بجسده المهلك على السرير الماثل في الغرفه المُطله بعد اصرارها ان تكون له

اغمض عينيه وهو يبتسم لقدرة المَولى

يقطع من ناحيه ويوصل من الاخرى سبحانه تَبآركت أسمآئُه

. . . . . . .






ابتسمت حنان وسَط رجآءآت ساره
[ فيصل يرحم لي اهلك الله يخليك قول تم ]
يجلس على الكنبه الفرديه يمين التلفاز وهو يتنقل بين القنوات
[ قلت لك موب فاضي ]
همست ساره بالحاح [ حنان قولي شي ؟]
ابتسمت حنان وهي تحدق في الفراغ
[والله لو دريت انك لحوحه ماكآن قلت لك وش قآلت لي بشرى ]
التفت ساره وهي تتوسل فيصل للمرة العاشره
[ الله يخليك والله اشتهيت الصلآة في الحرم ]
اكملت بوهن [ لاتحرمني العمره في رمضان ]
التفت لها بعد ان كتم صوت التلفاز
[ كل الفنادق الحين اكيد فُل والمشي بيتعبك
لو راح نسكن بعيد غير كيذا انا مشغول ]
زفرت ساره بتضجر فَ تخصرت

[واللي تجب لك حجز الطياره مُؤكد مو انتِظآر
وحجز جناح قريب من الحرم توديها ؟]
قهقه لعفويتها واصرار الطفله اللتي تسكن داخلها
[ اصلن حجوز الطياره اكيد ما راح
تلقين قريب وو..]
وضعت يديها على [ فمه] مشيره له بان لايكمل ثم تحدثت
[ وان حصل ولقيت تودينا ]
ابتسم يتحدي وهو يحرك حاجبيه باستفزاز [ ان لقيتي قابليني ]
خرجت مسرعه والدخان يتصاعد من فوهة راسها غَضباً

,,

همست بعدها حنان بهدوء [ لاتكسر بخاطرها ]
ابتسم فيصل وهو يعتدل في الجلوس [ اشتغلت المحاميه ]
اكمل بخفوت [ اول مره
اشوف حرمه تدافع عن ضرتها ]
قهقهت براحه ثم همست [ بس انا غيير ]
اقترب منها وطبع قبله سريعه على جبينها ثم همس
[ ادري والله انك غير
ومليون مره غيييير ]
ردت بأبتِسآمه بَعدَمآ رجفت اطرآفهآ لقربه
[ الله يسلمك ] اكملت بِ توتر مُحآوله ان
لآ تتسبب في جَرح مَشآعِره [ اممم اشوف الصوت وقف خلص برنآمجك ؟]
اجتآحته خيبة امل وسَط ضَيآعه في مَعآلم جَمآلَهآ
فَ ابتَسم بِحسره مُبتعداً عن الأحرآج

[لآ والله بس ام لسآنين ذي مآخلتني اشوفه ]
أقتربت يديهآ منه وهي تتلمس في الهوآء حتى وضعَتَهآ على رجلهِ اليمين
[ لآ تزعلهآ الحآمل في شهورهآ الأولى تكون نفسيتهآ تعبآنه وخلقهآ ضآيق
ودهآ مكآن مآتبي ولآ تحرمهآ ]
سَأل بأستفسآر [ وبشرى رآيحه بالحآلهآ ؟؟]

ابتَسمت بِ مَرآر [ اتوقع ان احمد مَعآهآ مآ أدري والله بس كلمتني تقول
دعيت لك ثم اتطمنت علي وقفلت ]

أومَأ بِ رأسه مُحآولاً ان يتَفهم
يثق بِهآ حد الجنون بِ لآ عدد او حصر
ثقه مُطلقة العَنآن حَدً السمآء
.,.
رغم هذآ يخشى ذاك الشيء اللي ينبض يَسآر صَدرَهآ وينهَش قَلبه
هَمَس بتَعب

[ اوآفق لهآ بس على شَرط ]
ابتَسمت وهي تُشير الى عينيهآ المعميتين [ اشرط يآسيدي من عيوني ]
ابتَسم نصف ابتِسآمه مَع تغرغر الدموع في عينيه عندمآ حَدًق بعينيهآ السآحرتين
[ تروحين معآنآ والآ مآ بَه روحه ]
توردت خديهآ وهمست على استحيآء [ والله ان خآطري فيهآ من زمآن بس مآ أبي اكلف عليك
مِن يِعآف بيت ربي والآ الروحه لَه ]
انحنى تَقبيلاً في يديهآ وهو يَهمِس بِ حُرقه [ يومك تبينهآ ليه مآقلتي لي ]
ابتَسمت بِ ألم فآق جُل مَعآني التًعآبير ولأول مَره
ييقن انه يوجد نوع آخر للأبتِسآمآت ابتِسآمآت الوَجع
كَ اللذي تنازع روحه سكرات الموت وهو مُبتَسِم
اوَ كَ اللذي يُرمى بِرمحٍ يسآر صَدره
فينزف لِ سآعآت حتى الموت وهو لا يزال يبتسم


تلك هِيَ ابتِسآمآت الألم المُوجعه اللتي ارتَسمت على شفتيهآ الصغيرتين
همَسَت واخرجته من دَوآمآت تفكيره
[ قوم رآضيهآ ودور معآهآ على حجز ويآرب تِلقى ]
لبى الأمر وأستَمَع لِ كَلِمآتَهآ فَ قُربهآ يُشعِل بالوِجدآن حَرآئِق
يَعجز عن تَرميدّهآ اوحتى اطفآئِهآ






..............





يوم آخر مُفعم بالكثير مِن الرآحه
هَمَس احمد بَعد ان فَتَح بآب غرفَتهآ [ يالله قومي خلينآ نلحق صَلآة الفَجر ]
زَفَرت بُشرى بأعتِرآض وهِيَ تَدُس نفسَهآ في المَخده آكثر [روح انت انآ بطني يوجعني ]
ركًز في الصًوت المُنبعث مِنهآ وأقتَرب ريثمآ جَلس ثُم هَمَس بأخرى حآنيه بعد ان وضع يديه
على رَأسَهآ [ بشرى وش فيك تبكين ؟]
تحرك رأسُهآ يمنةً ويسره علآمة النفي ثُم هَمَسَت بوَجع وبِ تَأتأه [ قلت لك بطني يوجعني ]
زفر بتضجر من مُكآبَرتهآ [طيب قومي اوديك المستَشفى ]
اعتَلى النًحيب اكثر ثمً صرخت [اطلع
الحين الحق الصلآة وبعد عني ]
خرج على عَجل بَعد ان اوجَعته آهآتِها
وهوَ يُخطط على ان يَعود لَهآ
بَعد الصلاة عًلها تهدأ




............

تَحَدًث يآسِر بَعد ان تَوَقف فِي السآحةِ الخلفيه مِن الحَرَم يالله انتَشروآ وآخر اليوم
في نفس المَكآن القآكُم
نَزَلَ خَمس اولآد فَ انتَشرو على عجل في امآكِن مُتَفِرقه
فَ الست البنات متفرقين عدآ فجر وخوله مَع بَعض رُغم اعتِرآض يآسر
الآ ان فَجر اصرت على وجود خوله بِ جآنبهآ
تَحدًثت فَجر بِتضجر [ جييييعآنه اففف]
ابتَسَمَت خَوله بِمَكر وهي تُخرج مِن دآخِل مَلآبسهآ 7 رِيآل
[ ولآ يهمك ذحين نفطِر بس خلي
يآسر يطلع برى الحرم ]

قهقهت فَجر ببرآئة اطفآل والفَرحه تَعتلي عينيهآ
[انتي صديقتي اللي احبهآ ]
غَمَزت خَوله لَهآ بِمرح [ الجوع يعور ويخليني صديقتك ]
تَعآلت ضحكآت فَجر في انحآء المَكآن وهِيَ تنتَضر
بُزوغ الشًمس ورحيل ذآك الكَريه لتتنعم بالطعآم




.......





عآدَ على عَجل بَعد ان صلى السُنه والفَجر فَ شآركهم في الصَلآة على الأموآت
فَتح البآب ودخل
لآ تَزآل على وضعيتهآ الآ انهآ تَبكي بُحرقه أقترب منهآ وأجتذبهآ بِقوه حتى ترآءآ
لِ نآظريه عينيهآ المُتَورمه فَ زفر بغضب [ قولي وش فيك ؟]
مآ تحمله مِن خبر أثقل كآهِلَهآ وفَتكَ بِهآ فَ حآن وَقت البوح
تَأتأت بِخوف وهَمَست [ توعدني تسمعني للأخير ]
أجآب بِكُل جديه [اوعدك بس امسحي دموعك واهدي عشآن افهم ]
رَفَعت كِلتآ يديهآ ومسَحت عينيهآ بِطريقه عَشوآئيه تنفسَت بِعُمق وتنهدَآتهآ تأخذ طيقَهآ
في الهُبوط ثُمً تحدًثت بِهُدوء [ امس اتصلو عليآ نآس مِن المآنيآ ]
سَكتت لبُرهه ثُمً اكملت بِوَجَع [ امممم المستشفى اللي كُنآ كُلنآ نتعآمَل معآهآ ومآ نروح الآ فيهآ ]

استصعبت الوَضع ثُمً هَمَست [ يقولو بآبآ مِن شَهرين جآتلو جَلطه جآبتله شَلل نصفي وصعوبه
في الكَلآم وبِمآ ان الدكتور كآن صآحبو عآلجوو بدون مقآبل في المستشفى يعني وَسآطه
والحين الدكتور يبغآ يسآفر وهوا آللي كَلمني ]
يقول [ اول مآ حيخرج مِن المستشفى رآح يرمو بابا بَرآ ]
تغرغرت عينيهآ بالدموع

فَ هَمَسَ احمد [ وين فلوسه وين امك وين اخوك؟ ]
تَسآقَطت تِلكَ الدموع المُتغرغه وتبعتهآ آخرى اغمضت عينيهآ على سيلٍ جآرٍف ثُم هَمَسَت
[يقول ان الجلطه سببهآ صدمه عصبيه ونفسيه اممم يقول ان مآيكِل سَرقه والألعن مِن كيذآ ]

أبتلعت الغصه لِ ثلآث مَرآت ثم أكملت [ انه في نفس اليوم تِفآجأ بِ مآمآ
اللي سَآعدت مآيكل وبصمته على اورآق وهو مآيدري وطلبت الطلآق بَعدهآ ]
اجهشت في بُكآء مَرير وهي تصرخ
[ والله ذآ كَلآم الدكتور هوآ اللي قآل لي والأ انآ
مو سَهل اني اقول عن امي كيذآ ]
طَوَقهآ أحمد بِكلتآ يديه
بِ حنآن اخوي كبير وهمس [ اشششششش خلآص
اهدي يآبشرى اهدي قولي الله يِسآمحهآ ]
احتضنته أكثر وهي تَهمِس [ الدكتور يقول انآ حجزت لأبوك ع طيآرة الخَميس الجآي ]
[ يقول انه حآول يوصل لفهد بأي طَريقه بس مآ لقي لَه أثر ]
رَفعت عينيهآ لَه وهي تترجى منه الموآفقه

[ بتقبل انه يعيش مَعآنآ صح ؟]
قَطب احمد حآجبيه وطيف ذكرى ابيه تترآءآ لَه عندمآ كآن بالسجن [ دآر لي ظهره يوم كنت محتآجه ]
وضعت يديهآ على يديه ودموعهآ تنهمِر [ واللي يجآزي الأسآئه بالأحسآن له اجر كبير غير انه ابوك يعني جنتك ونآرك ] اكملت بِ حُرقه [ ادري انه قتلك في الصميم
بس انت قلبك اكبر وقآدر انه يعفي عن اي احد كيف لو كآن ابوك ]



ابتَسم مُهدأ لقَلقهآ [ لآ تخآفين مآ بخليه طول مآ أنآ حي ]
أبتسمت ابتسآمة رضآء عريضه فَ قبلته في جبينه
[ والله اني كنت شآيله هم الحمد لله اني قلت لك وارتحت ]

قهقه لَهآ بِحب وهو يمسَح على شَعرهآ
[ يالله بروح انآم شوي صحيني ع الظٌهر ]
اومَأت بِرأسِهآ واعجآبَهآ بِ أخيهآ لآزآل يرتقي القمه





,,,,,,




تَصرمت ثلآث أيآم وقدم اليوم المُحدد
مَوعد أقلآع الطآئره مِن ابهآ للطآئِف
يومَ تآق لَهُ قلب حنآن المُرتَجف
ورغِب بِه قلب سَآره المُتذبذب
شُكريه تَقودَهآ وهي تتبع خُطآهآ فيصل يترأس القآئمه
وسآره تمشي بالقرب منه
مِن مَطآر الطآئِف استَأجَر مَن يُنزِله الى مَكه

..

هَمَسَ فيصل بَعد ان وطت اقدآمه ارض التوسِعه [ سآره خلوكم بروح ادور لك عربيه ]
أجتذبته مِن يديه وهي تتحدث [ الله يخليك ابغى امشي ]
زفر بأعترآض [ هالأمر مفروغ منه بتتعبين لو مشيتي شوفي الزحمه ]
تَوسلت بِتضجر

[ الطوآف بس امشي وان تعبت اخذنآ بالسًعي عربيه
كُل شي تمآم لآ تخآف ]
اومأ بِ رأسه مُستسلم لِ رَغبتَهآ

تأمل افوآج البَشر ثُمً وَجه الحديث لِ حنآن [ حنآن العآلم كثير أخآف تضيعين ]
ابتَسمت مِن تحت النقآب بِحُرقه ثم تَحدًثت [ انآ بمسك بشكريه لآ تشيل هم ]
ادآر بعينيه في انحآء التوسعه لآ يزآلون
البَشر يدخلون افوآج قُرب المَغرب ووقت الأفطآر
لآبُد وأن يكون وقت ذروه وازدِحآم أمر الخآدمه بالأبتِعآد وامسك حنآن وأخذ يُحذر سآره ان لآ تبتعد عنه والخآدمه خلفهآ
..

هَمَس في دآخله بِ أصرآر
ضيعت بنتهآ مره ومآرآح اضيعهآ الحين !!






,,,,,,,,,




صَرَخَ بِ تضجر [ انا مو مَجنون اقسم لك بالله اني شفتهآ ]
وَضعت يديهآ بِشكل سَريع على كتفيه حَتى يَهدَأ مآلبث الآ وان ازآح يديهآ بِقوه
[ انتي ليه مو صدقتني قلبي يقول انهآ هي الآ هي والله انهآ هِي ]
هَمَست بُشرى بخوف [ طيب قول لآ اله الآ الله ]
زفَر آه نآبعه مِن أعمآقه وهو يردد [ لآ اله الآ الله ]
تحدثت بِمنطِقيه [ يآ أحمد يآ حبيبي قلي بس وش
اللي بيجيبهآ من ابهآ لمكه وبعدين هي أكيد تغيرت كثير
لك 6 اسنين مآشفتهآ ]

اغروقت عينيه الكحيله بالدموع [ بس اسمهآ فَجر ]
تحدثت بألم لحآلة اخيهآ [ كثير بنآت أسآميهم فَجر مو بس هي ]

صرخ بِ غضب حآد [ ملآمحهآ ملآمح حنآن بيآض حنآن شعر حنآن عيون حنآن
افهمي انآ مآ اتهيأ والله بنتي ]

اومَأت رأسهآ بِ تَفهٌم طيب قلي بس وين شفتهآ ]
تحدث بِقلق والكثير مِن التوتر مع رجفة يديه وحركتهآ في الهوآء بأنفعآل
[بعد صلآة الصبح يومك طلعتي وجيت بالحقك شفتهآ تَبكي قربت منهآ وطَلعت لَهآ مِن جيبي ريآل واعطيتهآ
اخذته بفرح ثم تخيلت حنآن

والله نفس مَلآمحهآ يآبشرى والله من جدي ]

امتلأت عيني بشرى بالدموع لآ تريد ان يتأمل في السرآب فيزدآد وَجَعاً على مآبِه
[ طيب كمل كيف عرفت اسمهآ ]
أكمل بذآت الأنفعآل [ جآت بنت سمرآ اكبر منهآ بشوي وقعدت تنآديهآ بفجر
مسكت انآ يدهآ بقوه وقعدت اقولهآ انتي بنت مين بعدين جآ ولد اسمر كبير وعريض
سَحبهآ من يدي بقوه وهي رآحت مَعآه , ومن ذآك الوقت للحين وانآ ادورهآ مآلقيتهآ ]

,
ابتَسمت بشرى بهدوء [ طيب يمكن اهلهآ ]
صرخ بِهآ ثآنيه وثآلثه [ اقولك البينت بيضآ وهُم لونهم غير

افهمي بيآض حنآن والله يآبشرى
شفت حنآن وهي صغيره ]

حَآولت أن تُسآير الوضع [ طيب وافرض انو صح وين بتلاقيها وسط هالعالم ]
أرتمى بنفسِه على الكنبه وحضن رأسه بين يديه

[ كآنت في يديني مدري ليش خليت الدب ذآك
يآخذهآ كُنت مصدوم ان ربي خلآني القآهآ بهالسهوله ]
بدأ في البُكآء بٍمرآر [ لقيتهآ وضآعت مني يآبشرى ]
ومآ اسوَءهآ مِن دَمعآت تلك اللتي تتسآقط مِن الرجل
ووآ اشتِدآد وقعِهآ على بُشرى ..

انسآبت دموعهآ كَمآ الشلآل وهِيَ ترى اخيهآ مُقترب مِن
الجنون
هَمت بالوقوف واحضرت [ الجوآل ]

[ خذ هذآ شريته لك اليوم خله معآك واذآ
تبينآ نفطر وننزل ندورها مآ عندي مآنع ]
رد لهآ بهدوووء

[ هي دخلت في الزحمه وانا من الفجر ادور لين تكسرت رجولي ]

ادمعت عينيهآ مِن جديد وهي تهمس

[ اللي خلآك تلتقي فيهآ مره
قآدر انه يجمعك فيهآ ثآنيه بس انت خل املك بالله كبير وبأذن الكبير بتتيسر]
اومَأ بِ رأسِه وآمآله لآمست حُدود لسمآء

,

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




زَفرت التعب مِن اعمآقِهآ بَعد ان استَلقت على السرير المآثِل في احد الفَنآدِق
القريبه من المسجد الحرآم [ يووووه يآ مآ أحلى الصلآة في الحرم احسآس ثآني ]

ابتَسمت سآره وهيَ تَهمس استعدي بننزل نصلي الفَجر باذن الله

يالله تصبحون على خير ]
ردت حنآن بتَعب [ وانتي مِن اهل الخير ]

عآدت سَآره ادرآجهآ بعد ان نآدتهآ حنآن [ سمي وش تبين .؟]

سَألت بأستفسآر [ كم السآعه الحين ؟]
اجآبت سآره بِشكل روتيني وهِيَ تَشعر انً هذه السفره حسنت
مِن نفسيتهآ السيئه قليلاً [ 12 ونص ]
تمتمت حنآن [دقيلي على بشرى هي مآ تنآم الآ متأخر]
تنآولت سَآره (الجوآل ) بين يديهآ بحثت في قآئمة

الأسمآء اللتي لآ تتجآوز عشر ارقآم ضغطت على زِر الأتصآل
واعطته لهآ



................
















ابتَسم فيصل وهُوَ يَرآهآ تدخل الغرفه فَ

اشآر لَهآ بيديه ان تجلس قربه
لبت الأمر مُطيعه
فَ هَمَسَ لَهآ [ تعبتي ؟]
ابتَسمت بِ امتنآن [ شوي مو مره ] قبلت جبينه بحب فَ تمتمت بِ
[ الله لآيحرمني منك ]
تحدًث لَهآ بِتَعب [ ولآ منك يآرب ]
اكمل على عجل [ نآمت حنآن ؟]
اومَأت رأسَهآ بالأيجآب
,,
فأذآ بِ حنآن تدخل عليهم متلمسه في البآب
وهَمسَهآ يتخذ طريقه في العُلو
[ بأسم فيصل ]



هم فيصل بالوقوف والخوف يستنزف قلبه اقتَرب مِنهآ على عجل وامسك بيديهآ
[ وش فيك تحسين شي يوجعك؟]


ادآرت رأسَهآ يمنةً ويسره ودموعهآ بِمثآبة سَحآبة مَطَرٍ عزيره
ارتجف الفك وكأنه يأبى الثبآت فنطقت بِهآ مُتقطٍعه [ فيصل الله يخليك طلبتك ]
انثنت على يديه تقبلهآ بتوسل وهِي تُجهش في بُكآءٍ مَرير
أقتَربت سآره وهمست بِذعر [ صلي ع النبي يآحنآن وش فيك ؟
]
رَفَعهآ هُوَ الآخر بيديه [ قولي اللي تبين ووالله لأجيبه لك لو بآخر الدنيآ بس لآ تبكين ]

تمتمت بِ وَجع [ كلمت بُشرى وهي تبكي تقول احمد لقي فَجر ولحقهآ من العصر
لين الحين وآقف قدآم البيت اللي عآيشه فيه ومو رآضي يرجع ]

أمسكت بيديه ونحيبهآ في تَعآل [ جب لي بنتي الله يخليك ابغى بنتي ]
لآ تزآل الصدمه مُرتسمه ع المَلآمح
ولآ تَزآل الغصه تختنق في البَلعوم

زفرت سَآره بأعترآض [ يمكن مو متأكد وش لون يرآقب بيت البنت ؟]

صَرخت حنآن بهستيريآ مُفرِطه [ الله يخليك فيصل روح شوف يمكن بنتي تكفى والله مآ أطلبك غير
هالطلب ]

فَلتَهآ مِن بين يديه وهَمً بِ الأسرآع
أرتدى الثًوب على عجل
لآ مَجآل للتفكير كُل مآ يجب عليه ان يفعل هُوَ ان يُلبي نِدآءآتهآ ورجآءآتَهآ
كُل مآعليه ان يفعل هو ان يُهدأ مِن روعَهآ ويُخفف مِن حِدة هيجآنِهآ وثورتَهآ

صَرخَ على عجل عطيني رقمه طيب
مدت يديهآ لسآره وهي تنتحب [كلمي بشرى وخذي الرقم ]

,,

خَرَج بَعدهآ فيصل وهوَ يطلب رَقم احمد بخوف مِن ردة فِعله
طلب الأولى والثآنيه فَ الثآلثه رد عليه احمد بِهمس [ نعم ]
تلعثم فيصل ثُمً همس [ أحمد ؟]
اجآب احمد بتوتر [ مين ؟]
زفر فيصل بِتعب وهو يفصح عن نفسِه [ انآ فيصل الـ ]
ابتسم احمد نِصف اتِسآمه ثُمً هَمَسَ بتوتر [ ووش تبي ذحين مو فآضي ]
اغمض عينيه وهو يُوقف سيآرة الأجره [ انت وينك انآ الحين
بجيك قآلوآ أنك لقيت فَجر ؟] اكمل على عجل [ بس قولي وين انت ]
يحتآج للمُسآعَده فَ المَكآن مُخيف بال
وأكثر همَسَ بَعد طول تفكير انآ
قدآم بيتهم ]
وَصف الحي والشآرِع وأقفل مِنه
أوصلته سيآرة الأجره الى رَأس المَكآن ورفض صآحِبهآ الدخول نزل فيصل على عجل
وهو يسيير وَسَط مَكآن بين الجِبآل دون انآره لآ يسكُنه الآ أصوآت الكِلآب
اللتي تَملآء المَكآن
اتصل بِ أحمد ثآنيه فَ اشآر اليه انهُ آخر منزل
يبعد كيلوآت عن المَنآزل الأخرى اللتي بِمثآبة الأمآكن المهجوره


..


اقترب مِنه خلف صخره كبيره نوعاً مآ وهمس بَعد ان فَتح شمآغه اللذي تلثًمَ بِه
[ السلآم عليكم أحمد ؟]
رد أحمد بِ قلق [ هلآ ايه ايه ] تبآدلو المُصآفَحه فَ اتخذ فيصل مَكآنه بالقرب
مِن احمد
هَمَسَ بَعدهآ أحمَد بِحُرقه وعتَب
[ مآ حآفضت ع الأمآنه رُغم مدآيح خلق الله فيك]
اغمض فيصل عينيه بِوجع
[ مقدر ومكتوب ومحد يعترض على قضآء الله وقدره ]
ابتَسم أحمد بهدوء وهو يتمتم [ ونعم بالله ]
حكى لِ فيصل التًفآصيل وكيف تَبِع السيآره الممتلأه بالأطفآل الى هُنآ
اقترح فيصل [ شوف انا بروح ادق البآب واتكلم معآهم بالعقل ان مرت عشر دقآيق ومآ طلعت
بلغ الشرطه ]
التفت اليه وهو يهمس [ قلت لي كم رجآل جوآ ؟]
رَد احمد بتوتر [ثلآث بس كُبآر وجُثث اشكآلهم مآ تطمن ابد ومعآهم رآبع هو اللي جآب الأولآد ]

تحدث فيصل بهدوء وهو يستنشق اكبر قدر من الأكسجين
يالله انآ بدخل

أستوقفه احمد و سَأل بأستفسآر
[ وش اللي يخليك تسآعدني؟؟ ]
ابتَسم بمَرآر [ ابي النظر يرجع لَهآ ]

اغمض عينيه بِحرقه ومضى بخطوآت ثآبته دآخِل المَنزِل





وللحديث بقيه
كونوآ بالقرب ..

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انثى الحلم, فـي أحضآن الجنوب, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t138215.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظپظٹ ط£ط­ط¶ط¢ظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 02-08-14 09:46 AM


الساعة الآن 03:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية