لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-12-09, 06:24 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

وَجَع !!!


[21]




صَرخت سُعَآد بِفرح وهِيَ ترى سآره

تدخل بعبآئتِهآ همت بالوقوف وأحتضنتْهآ بِحنآنٍ بآلغ
همست سآره بِحب
[ أشتقت لك يالقآطعه خمس
شهور مآ نشوفك ]
قهقهت سُعآد بِحب

[ وش أسوي عِنآد شُغله مآ يخلص ]
القت التحيه على أخوتِهآ مِن ثَمً

قبلت حبين وآلدتِهآ بِحب [ الله يلوم اللي يلومك ]

ألتفتت لهآ ثآنيه وهي تَصرخ [ فديييييته اللي كبر ] مسًت بطن سُعآد بِحذر

[ هآ بشري عسى مو تَعبآنه ؟]
زفرت سُعآد الوجع

[ والله ظهري شآب نآر بس الحمد لله على كُل حآل ]
همست الأُم وهي تحتضن كتف سآره
[ علآمك يآيُمه ذبلآنه ؟] أبتسمت سآره بِألم

مُحآوله أخفآئه [ مُرهقه بس
امس نمت متأخر وصحيت بدري اليوم ]

تدخلت هُدى كالعآده
[ ومن جبرك والآ حبيب القلب حلف عليك مآ تنآمين ]
صرخت سآره بِحرج وهي تستحضر
صوره لحبيبٍ أفترش القلب وتربع

[ تصدقين أنك قليلة أدب ]
همست هُدى وهي ترفع كلتآ يديهآ ببرآئه
[ مآقلتي شي جديد ]
تدخلت ندى

[ أيييييييييييييييييه أسمعوآ سُعآد سآره ترى
هالمخبوله أمس أنخطبت ]

تعآلت الضحكآت وصرخت هُدى
[ يآ شينه هذآ وعدك ليه مو قلتي مآ بتعلمينهم ]

أبتسمت ندى بأنتصآر

[ أبي أصير قويه دوم انتي اللي مُظطهدتيني ]

تعآلت الضحكآت حتى سآره تنآست الهم لثوآنٍ
برفقتهِم همست سآره بِحب
[ والله وقعتي يآ هُدى ومنهو تعيس الحظ ؟ ]

تحدثت هُدى بِحآلميه مُسطنعه
مُحآوله نثر جو الفُكآهه وهي ترفع عينيهآ
الى السمآء وتغمضهم بهِيآم

[ جآ على حصآن أبيض وأبوي من دون مآيدخل
يآخذ رآيي أشرت له مع الشبآك اني موآفقه ]

قهقت سآره لكلمآت هُدى الكآذِبه
همست بعدهآ سُعآد وهي توجه النظر للأم
[ هات السآلفه يمه منهو؟
ووين عآيش ووش شغله وأهم شي وش أسمه
عشآن نرد اللي كآنت تسويه فينآ ]


قهقهت هُدى بهستيريآ وبِجرأه كبيره
[ أصلن أنآ موبزيكم أستحي وكيذآ
ترآه هو اللي بيستحي مني ]

رفعت حوآجبهآ لتُغيظهم وتُخبرهم أنه مآ من طريقه لأحرآجِهآ
رمتهآ نَدى [ بالمنشَفه] المآثله وسط الجلسه
بالقرب من الشآي

[ أستحي على وجهك وربي أشك انك بنت ]
زفرت هُدى بأعترآض [ والله اني بنت ]

تعآلت بَعدَهآ الضحكآت
وتبآدلوآ الأخبآر والأحدآث
.
.
.
جو من الألفه عميق تُحلق
في سمآئِه المَوده والسعآده
وتفرد البَسآطه كلتآ جنآحيهآ بأريحه
وسط تلك الجلسه الحميميه
.
.


فـي قرية السيل

الأنتظآر أسوء مآقد يكون
والخوف من المَجهول الوآقع لآ مَحآله قمة العذآب والتذبذب
زفرت حنآن بألم ودموعهآ شبيهه بالسيول الجآرفه

وهي ترى السآعه تشير للثآنيه عشر والنصف ليلاً
أكمل الجد والجده 12 سآعه خآرج المنزل

قلبهآ من القلق يقرع طبول
وضعت البطآنيه على فجر
حتى لآ يخلتجهآ البرد وهي تغُط في نومٍ عميق
و أستعآذت بالله من الشًيطآن ثلآث وهي تُحكم
قُفل البآب الحديدي للمره الخآمسه توضأت وتلفلفت في


[ شرشف الصلآة ] تريد أن تزيل الخوف من قلبهآ

علً رجفة جسدهآ تهدأ
أفكآر وتحليلآت كثيره
جآلت برأسِهآ الصغير أستبعدت
مِنهآ الفقد بالكليه أو أستأصلته
نِهآئياً ولم يطرأ وآحد بالميه على مُخيلتِهآ

,
,
توصلت أخيراً لتحليل تظُنٌه منطقي بعض الشي

بمآ ان الأجوآء تتغنى بالأمطآر هذه الأيآم
ربمآ حآصرهم المَطر في مَكآنٍ مآ
.
.
سجدت ورفعت ثم أستكآنت وهدأت دعت خآلقهآ وبآريهآ بأن
يحمي سَنديهآ في هذه الحيآه وأن يُرجعهمآ سآلمين أليهآ



.
.

.


[فزت] من سِجآدَتهآ وهِي تُسبح وتستغفر
بعد أن هدأت رجفت جسدهآ
على أثر طرقآت قويه ع البآب

وصرخآت لم تميز من بين طيآتِهآ
معآني للكلمآت
أقتربت من بآب [الحوش]

بحذر كبير

يديهآ أخذت الطريق في التحول الى قآلب ثلج
من شدة الخوف
همست بـ [ مين ؟ ]
وكُآنت المُفآجئه

صوت مقيت تكرهه وتخشآه بالرغم من أن قلبهآ
لآ يعرف للكره طريق

صرخت تلكـ المُتوشحه بالسخآفه
[ أفتحي البآب يلي مآ تتسمين ]

زفرت حنآن بأعترآض وهي تستعيذ من الشيطآن
وتُحآول تهدأة نفسهآ فتحت البآب

وأجتحهآ من الطوفآن الكثير

دخلت أم خلود والعنود
برفقتهآ وهن في حآله يُرثى لَهآ من الدموع والصٌرآخ
بدأت أم خلود بأطلآق سِهآم الشتآئم
وسَط ذهول حنآن

[ الله لآيرحم عجآيزك اللي ذبحوآ رِجًآلي ]

صرخت عنود بهستيريآ ممٌآثله
[ من يومكم وانتم عيلة نحس ونكد ]

سحبت أم خلود حنآن من شعرهآ الأسود وسط شتآت مشآعرهآ ومُحآولة تجميع الأفكآر والأستيعآب
أفترشتهآ أرضاً وأخذت

تَرْكِلُهآ برجليهآ
وتُفرغ طآقآة الحُزن المَكبوت دآخلهآ

(أمرُمآ يختص بذوي النفوس الضًعيفه والمقيته

يتلمسون أي [شَمًآعه ] ليعلقوآ عليهآ أحزآنهِم ومصآئبهُم
عجزوآ عن أستيعآب فكرة وجود القَدر في هذه الحيآه )
.
.

أستسلمت حنآن لضربآتِهم بهدوء

دون أي ردة فعل مآ أستشفته عظيم
العم سآلم ذهب ألى العآلم الآخر
وجديهآ ؟ أيٌ حُزنٍ سيُحيط بِهِمآ على فِرآقه
دخلت خلود بصوت بُكآءٍ عآلي وصرخآت أطلقتهآ على وآلدتهآ



[ ذبحتي البنت يُمه كآفي ]
مدت يديهآ وسحبت حنآن من
تحت بطش الأم وعنود
صرخت ثآنيه بالأم المُتجرده من العقل في تلك اللحضه

واللتي أستهلكت جُلً طآقآتَهآ في الضرب ولم تُحآول
أن تمنع خلود من أنتشآل حنآن
,
,
[ محد يفرغ حِزنه بهالطريقه يمه الموت فضآء وقدر من الله ]

تمتمت حنآن يوجع كبير ألمهآ النفسي فآق أوجآع جَسدَهآ
[ عم سآلم مآت ؟؟؟؟؟]
بكت خلود وهي تلقي بنفسِهآ
بين أحضآن حنآن وتهمس

[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآ حنآن
أصبري وأحتسبي ]
قهقهت عنود بجنون وهي تمسح دموعَهآ

[ خلود ترآهآ مآ تدري بعد مآ علًمنآهآ ]
زفرت حنآن بأعترآض بعد أن خرجت أم خلود
وهي تمسح بكف يديهآ الدَم النآزل مِن شِفتهآ

[تعلموني بأيش ؟؟ ]
صرخت بخوف [ جدي فيه شي ؟]
قهقهت تلك المقيته
[ جدك وجدتك مآتو شوفيهم بالمسجد
بيغسلونهم ويكفنونهم عشآن يصلون عليهم الفَجِر ]


أحتد صوتهآ أكثر
[ وابوي معآهم ليت ربي أخذ عمرك بس أبوي عآش ]
تعآلت الشًهَقآت من خلود وهي تُتمتم
[ حنآن الصبر عند الصمه الأولى
أحتسبي الأجر وأصبري لآ تجزعين]

,
,
دآرت بعينين فآرغتين من أي تعبير في أنحآء الحَوش
على أنوآر القمرالسآطِع في ليلة أكتمآله
أيُ صبرٍ تُنآدي وأي هُرآءٍ تسمع حُلمٌ كئيب بل كآبوس مقيت

.

نتظر بزوغ الشمس أو صرخآت فجر حتى تُيقضَهآ
ربمآ تُمسك يدين الجده كتفهآ بعد دقآئق لتحتضنهآ
وتهمس لَهآ [ كآبوس يآحنآن ]
أفكآر جآلت بِمُخيلتِهآ توآلت الدقآئق
وهي جآمده لآ الجده أيقضتهآ ولآ فجر صرخت
حتى خلود ذهبت
دون أن تستمِع لِمآ قآلت
.
.

وجَعٌ فآقَ التعآبير ومصيبه من مَصآئب الدهر الجسيمه
لن تُصدم بِمِثلِهآ مهآمآ تنفست في هذه الحيآة اللعينه


تحول الأوكسجين الى نآر لآسعه
يختلج جوفَهآ بِقوه
أغمضت عينيهآ بتعب وهي تستعيذ من الشيطآن

وترفع أكُفٌهآ للسمآء اللتي بدأت تُمطر بغزآره

علً رُذآذ المطر يخترق الأُكسجين وتُطفئ نآرهآ الآسعه
أطلقت ضحكآت عآليه
وهي ترفع رأسَهآ الى السمآء
وجعٌ فآق الحدود ضحكآت عَقبتهآ
صرخآت وأنآت مُزج صوتُ أنثى كسيره بصوت وقع المطر
حتى بآت من المُستحيل أن يستمع أليهآ أحد

الوحَدَه تُغَلٍفُ المَكآن
تشعر أن خلآيآ الجَسد قد خُدرت

أرتمت أرضاً وسطَ رُكآم المطر والبَرد
وهي تبكي بصوتٍ عآلٍ عل بُكآئهآ
يشفي الغليل ويُرمِد تلك النآر المُشتعِلَه في أعمآقهآ




,,,,,,, ,,,,, ,,,, ,,,, ,,,, ,,, ,,



همست سآره وهِيَ تدفن نفسَهآ أكثر في أحضآن فيصل
[ أحبك وربي ]
أبتسم فيصل بِفرح فـ أمتدت يديه لشعرهآ
البُني وأخذ يمسح عليه
يُحَآوِل أن يُوزن كلمآت مُوآسآته
حتى لآ يَعدُهآ بِمآ يخلف [ وأنآ بعد يآ قلبي ]
رفعت رأسهآ بِفرح قلمآ يَفصح عن مشآعره لَهآ
بل نآدراً جداً مآ يفعلهآ [ أنت شو ؟؟]

أبتسم لجنُونٍ يتلبسهآ مُحآولاً تغيير الموضوع
[ كيف سُعآد ؟؟ ]
جلست وهي تَفتح أنوآر الأبجوره بالقرب مِنهآ


[ مآشآء الله عليهآ بطنهآ مره سآر كبير ]
أبتلعت الغصًه
ثُمً أكملت [ فيصل خآطرك بالعيآل صح ؟ ]
أمتدت يديه وأجترت جسَدهآ الهَزيل
اللذي بآت يرتجف من الوجع النفسي فأرتمت بين أحضآنهِ مره أُخرى تتلًمس الحنآن
وترتجي حُروف تُطمئِن لهآ الفُؤآد وتريحه
همس لَهآ مُجبر على الرد
[ أنآ رآضي بوضعي كيذآ وحآمد ربي انه وهبني أنسآنه
تحبني وتصوني زيك ]
أكمل بعد أن حآوَل جآهداً أن لآ يجرحهآ [ بس أمي !! ]
تمتمت سآره من بين شهقآتِهآ

[ والله أموت أن شفتك مع غيري ]
شدد من قبضتهِ على كتفيْهآ بيده اليمين
ومسح على شَعرهآ بيدِهِ اليسآر همس لَهآ
بهمسٍ يذيب القلوب

[ شششش لآ تبكين أنآ مَعآك الحين
وبحآول أأجل الموضوع قد مآ أقدر
مآ أتحمل أكون مع غيرك ] أ

غمض عينيه بِحرقه على نآرٌ رُكِلَ بِهآ [ يالله نآمي ]
أطْبقَت هي الأُخرى جِفنيهآ بِغبن

مُحآوله أن تكتم شهقآتِهآ آمله من العَلي القدير
أن يفتح لَهآ أبوآب رحمته

.............................


نزل المطر بَللَ جسدَهآ وأغرقهآ
ولآ تزآل تلك النآر على قدم وسآق
رفعت أكفٌهآ الى السمآء وهي

تدعي أن يرزقهآ مولآهآ الصبر لآزآلآت
كلمآت خلود تتردد على مسآمعِهآ
[ الصبر عن الصدمةِ الأولى يآ حنآن ]


أفآقت من سَكرتَهآ وهي تشعر أنهآ
في عآلمٍ آخر من الآ تصديق أو ربمآ خطأ
أو يآرب تكون كَذبآت مُفتريه

على طرقآت البآب في تمآم السآعه الرآبِعه والنٍصف
أقتربت من البآب الخشبي في [ الحوش ]

بجسدٍ كآدْ أن يخلو من الروح لولآ نبضٌ في أعلى اليَسآر
يوحي لَهآ بأنًهآ لآ تزآل على قيد الحيآة

همست بصوتٍ مشحوب ومبحوح بـ [ مين ]

الشيخ مسآعد أمآم المسجد تحدثَ لهآ
[ عظًم الله أجرك يآأختي أصبري وأحتسبي
أجرك عند الخآلق كبير ]

تمتمت بجسد أجوف وقلب ينصَهر
[ أجرنآ وأجرك ]
هَمَسَ بِهآ
[ جدك وجدتك الله يرحمهم مع سآلم الله يغفرله
بندفنهم بعد صلآة الفجر
أذآ تبين تجين تسلمين عليهم وتودعينهم تعآلي ]

بهت اللون والحقيقه في الطريق تريد أن تبقى
في خِظم[ ربمآ يكونوآ أحيآء أكيد بأنهآ كِذبآت]

لآ تُريد أن تتيقن تخشى أن تُصآب بالجنون
همست مع شهقآت متوآليآت وأنآت عآليه

[ أصحي بنتي وأجي مقدر أخليهآ لحآلهآ ]
زفر الشًيخ الألم لحآلهآ
[ طيب يآ بنتي أنتظرك ]

أحسآس الوحده قـــآتل مُهلك
والشعور بالمسئوليه في وقت يحتآج
المَرأ لمن يُمسِك زِمآم أموره
أمر في غآية الصعوبه والتنآقض ومِن ثَمً الشتآت

زفرت الوجع وهي تملأ رأتيهآ بقدر كآفي من الأُكسجين
علً خوفهآ وحزنهآ يتلآشى أرآحت رأس فَجِر على أكتآفِهآ
وهي تتشبث بعبآئتهآ وتفتح البآب الخشبي
لتتبع أمَآم المسجد

,
,


وللحديث بقيه
كونوآ بقربي !! كل الود لكـم ^_^

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 03-12-09, 10:27 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



صدمآت مُتتآبِعه


[22]







ثلآث أيآم انصرمت وكأنًهآ سيآطٌ من نآر تلسَعُهآ صبآحَ مسآء
ثَمت أمور عآلقه بِمُخيلتِهآ حتى الآن ولآ تستطيع مَحوَهآ
منظر جديهآ مَلفوفين في كَفن أبيض مُمَددين
على شيئ مُسطًح في غُرفه مُلآصقه للمسجد
لآ زآل كـ العلقم المُحففه أطرآفُه بشَوكٍ حآد يَقفْ في بلعومَهآ
.
.
.
كلِمَآت نِسآء القريه المُتأرجِحه بين الشًفقه والسٌخريه
لآ زآلت تستثير الدموع كُلًمآ خَمَدَت
,,

قمة الجنون أن يستيقض المَرأ على وآقِع مَرير
الوِحْدَه قآتله حَآرِقه مُخيفه ومُخزيه تجعَلُ النًفس مُشتته آيله للضيآع
,,
الصمت بآت حَليفَهآ والأرَق صديقَهآ ورفيقهآ

الحُزن فطر قلبَهآ وترأس قآئمة مشآعِرَهآ ’
أنفضوآ أهل القريه من المَنزل بعد نَهآرِ الأمس آخر أيآم [ العزى]
,
,
,
ألمهآ هذهِ المَره كبير وعظيم بِوِدهآ أن ينتشِلْهَآ أحمد من هذآ الألم الجسيم
تجرعَت العآمَين بصبْرٍ كآد أن يفرغ
فكيفَ لأربعة أعوآم دونَ جديهآ وسَنديْهآ ؟؟


..............

..
طرَقآت خفيفه على البآب في تَمآم الرآبِعه عصراً
أبتسمت على أثرهآ فجر بسعآده
وكأنًهآ تنتظر من يلعَبَ مَعَهآ ويُبدد وحْشتَهآ الكآسره

في صمت وآلدتهآ المَغبونه
فتحت البآب وهِي تتوآرى خَلفه

همسَ عبدالله بِحُزن [ عظم الله أجرك يآ أم فجر ]

,,,,

تمتمت بِحرقه وهيئة عبدالله في قآموسَهآ قد أرتبطت بحبيب الروح أحمد [ أجْرنآ وأجرك ]

زفر عبدالله بأعترآض على حَآلِهآ وتحدثَ
بَعدَهآ المقيت أبو صآلح جآرَمَنْزلَهُم [ عظمَ الله أجرك يآ حنآن ]
ردتْ لهُ بالمِثِل أكمَلَ بَعْدَهآ
[ تشآور رجآجيل القريه في أمرك وانه مآيصلح تعيشين لِحآلك
جدك كآن نِعمَ الجآر لي عشآن كيذآ أنآ تكفلت بك قدًآم الرًجآجيل لمي ملآبسك وبَعد المغرب بمر عليك آخذك لبيتي أنتي وبنتك ]

.
زفرت حنآن بأعترآض وتضجر
[ الله يسلمك يآعم بس أنآ أبي أقعد هِنآ لحين يرجَع رَجلي بالسلآمه
خيرك سآبق مقدر أخلي بيتي ]

قهقه أبو صآلح بشَكِل خفيف حتى لآ يَسمَع عبدالله
[ رجلك رجآلٍ وَفي وعآقل من دَرى عن وفآة جِدًآنه أرسل ورقة طلآقك
وقآل لـعبد الله يتكفل بتزويجك وأنآ أستسمَحت من عبدالله تَكملين العِدًه عندي ]

زفر عبدالله بألم

[ ولك الخيآر يآأم فجر أذآ تبين تجين في بيتي تِعيشين مع حرمتي حيآك
وان تبين تروحين عند أبو صآلح ,, الشور شورك ]
أكمل أبو صآلح بِخبث كَريه

[ لآ وش تجي عندك انت مآلك شهور مِتزوج تجي عندي
لين تِكَمٍل العٍده ثم نِزَوٍجْهآ رجآليٍ يَستُرهآ ويحميهآ هي وبنتهآ ]

لآزآلت الصًدَمآت تتوآلى

( ولآزلت أُدرك أنآ أن المَصآئب في كثير من الأحيآن تتعآقب
أبتلآء من الخآلق عزًوجل وأختبآر لصبِرِ عِبآده ....)

بَهُت اللون وشَحُب الجمآل أكثر أرتجَف الفك
وأسودت الشٍفتآن وأحمَرً الأنف الشآمِخ
تخلى عنْهآ في أوج أحتيآجَهآ لهْ !!!

.
.
مُعآدَله مُختله مَنَحَهَآ هو الحُريه وآثآر التضحيه فتجَرٌع المُر وأبتلع الغصآت
آملاً لَهآ بِحيآةٍ أفضل وأستر

آملاً اَهآ بمأوى يقيهآ من البرد
رآغباً لَهآ بـ طعآمٍ دآفئ يقيهآ الجوع

.....


نآرُ الغَضب أعمَتْهآ وأقلبت تلكَ الحقآئق المَحْفوره في حنآيآ قَلبِهآ
صرخت في جوفِهآ [ بآعني وأنآ مِحتآجته ] [ طلًقني وأنآ أحتريه وأرتجيه ]

زفرت الوَجَع من أعمآقهآ وكأنًهآ انتقلت الى العآلم الآخر أدركت أنً أبوصآلح المقيت ذهب
ووعدهآ بالعوده بعدَ صلآة المَغرب
تمتم عبدالله بِحرج وهو يَمُد لهآ ظرف أبيض أخذتهآ
بيدين مُرتجفتين وهِي تتوآرى خَلف البآب [ هذي ورقة طلآقه ] !!!!!

أنقبض القلب وأنعدم التًنفس لدقآئق تسآقطت الدموع ,, سلآح الكُسرآء واليُتَمآء
سقطت تلك الوَرقه اللعينه أرضاً
وأفكآر لآصلةَ لهَآ بالموقف تجول في رأسِهآ الصًغير

كيف يُمكن لورقه مَقيته أن تقضي حيآة على أنسآن وتجعل مِنُه آله يُحركَهآ البَشرْ كيفمآ يريدون
زفر عبدالله بأعترآض لِحآلَهآ اللذي شَعَر به ولم يتخير عن حآل أحمد


[ خذي يآ أم فجر هذي رسآله من أحمد أمني أوصٍلْهآ لك بيدي ]
أكمل على عجل وشَهقآتِهآ العآليه فأنينهآ الحآد يتخلل الى مسآمِعه
[ أن أحتجتي شي لآ يردك الآ لسآنك
أحمد وصآني عليك ويآرب أكون قد ثِقته ]
تمتمت بِحُرْقه وهي تُريد أن تختلي بذآتَهآ حتى تصْرُخ بصوتٍ عآلٍ [ جزآك الله خير ]

أقفلت البآب على جُرحين أخترقت الأضلع وتوغلت القلب حتى بآت ينزف
الفقد مُوجع فكيف أن تعآقب لثلآث مرآت متوآليه ؟؟


............................................................ ...................................



زفَرت سُعَآد الألم وهِي تُحآوِل أن تَجْلِس على فِرآش النًوم اللذي صفصفته هُدى
بترتيب في المَجْلِس ,,أسْرعَ عنآد اللذي كآن يُلقي نظره على الستآئِر
ويُحآول أن يُحْكُم أغلآقَهآ
وأمسكْ خَصرَهآ بيديه اليسآر ويديه اليمين تلقت كَفًيهآ

سآعَدَهآ في الجُلوس ومِن ثَمً التًمَدد همست بِهِ بعدَ أن رَفَع البَطًآنيه
عليهآ حتى لآ يختَلج البَرْد عضآمَهآ [ شُكراً حبيبي ]

بآدَلهآ أبتسآمه بآهته لآ تحمل أي معنى للحيآة
همست مُحآوله أخفآء الدٌموع وهِي ترآه أطفئ النور وتبَقت تلك الأضآئه
[ السًهآريه الصًفرآء ] اللتي تُوجَد فوقَ البآب الحديدي [ حبيبي فيك شي ؟؟]

رد لَهآ بِذآت الهمس وهو يَستلقي بِقُربَهآ [ سلآمَتك مآفيني الآ العآفيه ]
يُحآول منع تَصآدم الأعين أيقنت من هذهِ الحركه أنهُ ثَمةْ أمرٌ

مآ يتلَبًسَه همست أُخرى وهِي تقترب مِنه بِصعوبه
[ طلْعت التًحآليل حقتك؟؟ ]
تحدث مُصطنع الكَذب مُوهمهآ بالنٍسيآن [ أي تَحآليل ؟]
همست وهي تقترب أكثر [ تحآليلي عيونك وزغللتهآ]


زفر بِوجع مُحآول أستنشآق أكبر قدر من الأكسجين
[ أيييه طِلعت الحمد لله سليم ]

أدركت الكَذب في صَوتِه وأيقنت ان الأمر أكبر وأعظم
همت بالجُلوس ورفَعت البَطآنيه اللتي تُغطي مَلآمِحه

[ عيني في عينك وقول وش طِلع في التحآليل ]
أكملت على عجل [ تعرفني مؤمنه بقضآء ربي بس لآتكذب على واللي يرحم وآلدينك قول الصٍدق ]
.
.
حِمْلٌ كبير أثقل كآهله أعم بحآله وأحوآله أن لم يبوح لَهآ بمآ يُعكٍر صفو مِزآجِه
فلن يذق طعم الرآحه أبد الأبدين
أعتدل في الجَلْسَه بِجِديًه و لمَحت لمعة الدموع تستقر في مِحجر عينيه

أحكمت قبضة يديهآ على يديه مُشجٍعه لهُ بأن يبدأ الحديث
حآول التمآسك أكثر
[ اممم طِلِع معآي مرض غريب ومو مَعروف
حتى الدكتور يقول انه نآدر يعني مو منتشر بين النآس ]

جآلت عينآهآ في مَلآمِحه بقلق وآضح
[ طيب كمل وش أسمه خطير والآ لآ وش أضرآره ووش علآجه ؟؟؟
وش فيك سآكت !!]
.
.
أكمل وهو يشعر بجبآل تُطْبِق على صدره
[ هو مرض مُزمن مآله علآج أبد أسمه التصلب اللويحي
له مضآعفآت كثير ]
همست بخوف شديدي [ اللي هي ؟؟]
زفر بأعترآض [ أختلآل في التوآزن أكتئآب شديد شلل أذآ قدر الله بَعدَ زَمن ]
أكمل على عجل [ الدكتور عَلمني بكل شي عشآن أكون على بينه
فيه علآج يخفف وقع المرض بس مآ يمنعه بالكليه لحد الآن مآله علآج في العآلم كله
بس أبر آخذهآ في الأسبوع ثلآث مرآت ]

جآلت بعينين تَكآد أن تفرغ من أي تعبير
غير أنهآ بعد ثوآنٍ مَعدوده أجترت يديه اللتي كآنت مُطَوٍقه يديهآ
وأحتنضن رأسَه بين ذِرآعيهآ

(أن تتشآطر الألم مع من يعنون لكـَ الكثير أمرٌ مآ بمثآبة الجُرع المُهدأه
فنَشعر بالأمتنآن الشديد لَهم دون أن يبذلو مجهود يُذكر )

.
.
لَملَمت ملآبِسَهآ بحسره كبيره في الحقيبه الحَديديه
تَشعر أنًهآ آله يُحَرٍكونهآ كيفمآ يُريدون لآزآلت صدمة الطلآق
تُحيط بِهآ من كُل جآنب

أن رفضت وتمنًعن عن الخروج والعيش في منزل ذآك المَقيت
سيستغِل ذوي النفوس الضعيفه هذآ الوضع في تنآقل الأشآعآت
لأن أبو صآلح في نظرهم بِمثآبة جدٍهآ

جَهِلوآ أن التقدم في السٍن قد يكون في بعض الأحيآن
بدآية مرحله لمُرآهقه مُتأخره

,
,
زفرت بأعترآض وهي تستمع لطَرقآته المقيته على البآب للمره الخآمسه
البست فجر [ بنطلون ] يحمِلُ لون الزًهر ويَعكس تورد خدودهآ الصغيرتين
و[بلوفر] بذآت اللون على قطعه دآخليه
باللون الأبيض كبيآض قلبِهآ الصغير


..
..

أدآرت عدستهآ السودآء في أركآن الغُرفه


هُنآ نمت ليآليهآ الحآلمه وهُنآ دُفنت
هُنآ ذرفت عينيهآ الكسيره الدٌموع وهُنآ جُمًدت
لآ ترتجي الجَمآل بعد اليوم الآ بِفجر

ولآ ترغب السًعآده الآ لَهآ
نظرت الى الرسآله المُببله بالدموع في يديها

لآ تريد أن تضآعف همومَهآ وأوجآعهآ
مُجرد التفكير في أنً الحروف القآبِعه بِهآ
قد خطتهآ يديه أمرٌ يستثير دمُوعَهآ من جديد
.
.

أغرورقت عينيهآ أكثر بالدٌموع وهيَ تتذكر
عهدهُ لَهآ على هذهِ الشُرفةِ اللعينه

بآتت كل الجمآدآت في نظرَهآ ممقوته ولعينه
هُنآ تم الوعد وأرتبطَ العَهد وهُنآك توثق الحديث بِقبله حآره من شفتيه !!!
.
.

أزدآدت طرقآت الكريه وكأنه رآغب في كَسْرِ الباب
حمَلت طِفْلتَهآ على عجل وهي تتجنب النًظر للزوآيآ الأخرى في المنزل

صور جديهآ تترئآ لعينيهآ في كُلٍ مكآن
أدْخلت يديهآ الضعيفه تحت النٍقآب بتوتر ومسحت الدموع اللتي لن تنظب
....

ألم فآقَ معآني الألم بكثير
ترددت كَلمآت خلود وهي تتبع آثآر أبو صآلح
[ أنمآ الصبر عند الصدمةِ الأولى يآحنآن أصبري ]
( موآسآة الأصدقآء وكَلِمآتُهم يستمر أثآرهآ فترآت طويله
حتى نَشعُرفي بعض الأحيآن أنهم حَوْلنآ يشآطِرونآ الوجع والهُموم )
.
.


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


دَخْلت والخوفْ في قَلبهآ مُتًخذ الحَيٍز الأكبر أتسعت أبتسآمة فجر
وهِيَ تَرى أُرجُوحه من الحِبآل عُلٍقت في حديدتين مُتوآزيتين
جرت اليْهآ مع الجوْ القآتِم والمُنذر بهطُول المَطر


تحدث أبو صآلح وهوَ يُركز نظرْه على عينيهآ وسط الظلآم

[ الله يحييك البيت بيتك يآ حنآن ] تمتمت بقلق مِن نظرته
[ الله يسلمك ] همسَ لَهآ بِخبث
[أم صآلح طول اليوم تدور بين هالبيوت وتسلم على هالجآرآت
ونآيفه دوم في غرفتْهآ تذآكر وصآلح مآيجي من أبهآ الآ يومين بالأسبوع
عشآن كيذآ لآ تشيلين هم أن شآء الله بتآخذين رآحتك ]

زفرت أم صآلح بِحقد دفين [ تآخذ رآحَتهآ في وش ؟ ]

أرتبك أبو صآلح من وجودهآ
[ انتي جيتي ؟؟ هذآني جبت حنآن شوفيهآ ]
رَمَقتهآ تلك الكريهه بنظرة أستهزآء وتشَفي لحآلٍ ألم بِهآ
[ والله وجيتي برجولك يآحنآن بعد مآ هبلتي في ولدي وهججتيه من الديره ]

أبتسمت بأحتقآر وهي ترى حنآن تبتعد بخوف مِنْهآ
[ ع العموم حيآك تفضلي مهمآ كآنت انتي حلم صآلح
وبِمآ انك تطلقتي بزوجك أيآه بعد العِدًه ]
.
.

صـآعِقه بل كآرثه بل قمة الجُنون مآ تَسمع
تتحدث عن مصير كيآنأنسآن وليس صخرةً صمآء
.....
لآزآل النٍقآب سِتآرَهآ ولآيزآل الظلآم مُنجِدَهآ لأنهُ أخفى دمُوعهآ

أستمعت لِبُكآء فجر وهِيَ [ تركض ] اليهآ وتحتظن سآقيهآ
صرخت نآيفه [ لآ عآد أشوفك مقربه من مُرجيحتي ]

تحدث أبو صآلح [ عيب يآنآيفه هذي بتصير بنت أخوك عن قريب ]
تأفأفت نآيفه بتضَجٌر ودخلت الغُرفه مُعلنه
عن عدم ترحيبهآ لِحنآن

الرفض اللذي ترآه في أعين الجميع عدآ ابو صآلح الخبيث
خنآآآآآآآآجر لآزآلت تطعنَهآ بالصميم


............................................................ .....................


زفرت خلود وهي تبكي وصوت شَهقآتِهآ لآزآل متعآلياً

[ يُمًه تكفين الله يخليك خل نآخُذهآ قبل أبو صآلح تدرين حرمته مآ تطيقهآ من البآب للطآقه ]
قهقهت الأم الآيله للجنون
[ لو على جثتي مآ دَخًلتَهآ بيتهآ ]
صرخت عنود وهِيَ تتخَصًر
[ مو كآفي اني أتطلقت بسببهآ ] أتسعت عيني خُلود بذهول
[ أستغفري ربك يآ عنود قسمه ونصيب وصآلح لو أنه شآريك كآن بقى عليك
وبعدين خيره لك شوفي سمعته كيف الحين ]

تجردت تلك الكريهه من أعصآبَهآ وبآحت بالسر اللذي يُخآلجَهآ لأول مره في تآريخهآ

[ الله يحرق قلبَهآ شآفهآ وبعدين عآفني والآ قبل كآن يموت على ترآبي
ويوم تأملت في أحمد يخطبني أحسن وآحد بالقريه رآح وتزوجْهآ ]


أنسآبت دموعَهآ بِجنون وهي تتذكر وهم حبًهآ لأحمد اللذي نوت الأنتقآم من حنآن بهِ

أتخذت خلود وضع الوقوف وهي لآتزآل تُعآيش الذٌهول
[ وش درآك انتي يمكن مآشآفهآ او يمكن مآعآفك عشنه شآفهآ ]
صرخت عنود بحرقه
[ هو قآلي شفتهآ وعفت خِشتك وبآخذهآ عليك ان مآطلقتك ]

أكملت بِحسره [ شوفيهآ الحين عنده خليه يشبع بَهآ يآرب يوريهآ الضيم اللي شفته ]
زفرت خلود بأعترآض [ لآ تدعين على أحد يكفيهآ اللي فيهآ من بلآوي حرام عليك]

صرخت الأُم المَقيته
[ انتي أنكتمي لآعآد أسمع حسك لا تدافيعين عنها مره ثانيه والا سار لك شي ماقد شفتيه ]

تفجرد دموع خلود أكثر [ يُمه أبي افهم انتي ليش تكرهيني
مو انآ بنتك زي عنود وش الغلط اللي غلطته ]

ابتسمت تِلكَ المَريضه بِمَكر
[ ومن قلك أنك بنتي ؟ أنآ سكت وصبرت عليك عشآن سآلم ]

أتخذت وضع الوقوف وهِي في أوج غضَبَهآ
[ صبرت عشنك بنته بس مو بنتي ومآجبتك من بطني عشآن كيذآ أنآ أكرهك
وأكره أُمك الله لآيسآمحهآ دنيآ ولآ آخره ]


صدمـــــــــــه بل وأكثر !!!!!
أن يكتشف المرأ في يوم وليله أنه كآن يَعيش في خِضم كِذبه مريره


.
.

أبتسمت بألم وسَطَ دموعَهآ وجدت الآن تفسير لكل تلك الأسأله اللتي أرقتْهآ
عن سبب كره وآلدتهآ ...
أخذت نَفْسَهآ دون أن تسأل لآ تود أن تعلم المَزيد يكفي اليوم مآ نآلَهآ

دخلت تلك الغُرفه مُتَخَبٍطه تبحث عن فرآشَهآ لتدُس نفسَهآ تحته
بروح جوفآء وقلب أجوف الآ من نبض يكآد أن يُخرجه من بين الظلوع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,


زَفرت سآره بأعترآض على حآل فيصل اللذي لآيرغب بالتحدُث

[ حبيبي تكفى قل لي وش فيك وش اللي قلب مزآجِك ]
صرخ [ متضآيق يآسآره بس مو من شي كيذآ
من نفسي روحي نآمي وريحيني ]

.
.
تَجَمًعت الدُموع في عينيهآ ودخلت الغُرفه تجر اذيال الخيبه

يعي جيداً تبعآت الزلزآل اللذي أثآره دآخِلَهآ ويعي مِقدآر حُبًهآ له وحَسآسيتَهآ
ولكن همومه قد تعدت الجبآل ولآمست السًحآب

زفر بأعترآض وهو يتذكًر كلمآت وآلدته

[ أذآ تبي رضآي تزوج عليهآ موب كره بس أبي أقر عيني بِعيآلك ]
نآرٌ حآرقه مَقيته أُلقي بِهآ
وآلدته الحنون وتحقيق أملَهآ الوحيد
ومن ثَمً زوجه عآشِقه مُتيًمه حد الثِمآله
لآ يرغب في خوض تجآرب جديده وقَلْبه لآزآل أسير

رُبًمآ شعر في كثير من الأيآم أنهُ تحرر وتمثل في يدين سآره

ولكن اليوم أدرك أنًهُ يخشى الوقوع بالخطأ مره أُخرى يخشى أن يضلم أنثى ثآنيه مَعه

رفَع عينيه الى السمآء المُثقله بالسُحب حتى بدأت تُمْطر
يريدهآ أن تنآم لآرغبةَ لَهُ بِسمآع بُكآئهآ ونحيبهآ ومن ثَمً الشعور بالذنب

أكثر مآ يجعَل الأنسآن مُتخبط هو عدم قُدرتُه على تحديد مشآعره
أو تَقَلٌبآتِهآ المُفآجِأه ؟؟؟؟؟


..............


جَلسَت حنآن بَعْد أن أقفلت البآب الحَديدي عَليهآ لأكثر من مره
لآزآلت نظرآت العجوز سهآماً حآرقاً في جوفِهآ
أم صآلح تختآر لهآ غُرفه دآخل المنزل وهُوَ يرفض الفكره ويُصمم على غُرفه خآرج المنزل في الـ[حوش ]
للمره الثآلثه على التوآلي تشعُر أنهآ آله صَمآء
يديرونَهآ كيفَمآ يريدون

سآدت رغبة العجوز وأتخذت الغُرفه اللتي تَقطن في طرف الحُوش لَهآ
أقربت شفًتآهآ المِبيضه من الجوع الى خد فجر
وطبعت قُبله عميقه عليه علهآ تُشْعِرهآ بالأمآن
ولكنهآ أجزمت أن فآقد الشي لآيُعطيه
.
.

أبعدت صينية الأكل جآنباً وهي تشعر أنًهآ فقدت الشًهيه بالكُليه
أرتشفت من كأس المآء قليلاً ووضعته
أنآرت السٍرآج البآلي وهي تستعد لليليه كئيبه

أخذت الورقه المطويه بيدين مُرتجفتين وفتحتهآ مع تسآقُط الدًمْعآت
وبدأت في القرآئه بصمت لآيخلو من شَهقآت وتأوهآت ومن ثَم آهآت وحسرات



[ عَظًم الله أجري وأجرك يآ قلبي
كوني ودنيتي وكل مآلي أنتي !! أنآ شآيف دموعك الحين
وقآعد أسمع لنَحيبك وبكآك

أدري أني غلطت وجنيت على نفسي وعليك
بس لآزم أحد مِنآ يضحي ...

يوم من الأيآم عند الشٍبآك اللي في غرفتنآ
وعدتك مآ أترُك في حيآتي

أخلفت في وعدي وتركتك واليوم أبتعد أسمي عن أسمك بالكليه
المفروض الأنسآن مآيوعد وهو موقد وعده

سآمحيني يآ روح أحمد لآ تبكيني ووآجهي حيآتك وأدفني حبي في قلبك
أدري أن الوحده شينه وتذبح ,, جربتهآ وتجرعت ضيمهآ مآجنونة أحمد
,, بس لآزم تكونين قويه عشآن فَجر
وعشآني .. أدري أن خآطري عندك كبير

وأدري أنك بتطيعيني وتسمعين كلآمي أنآ وصيت عبدالله يزوجك رجآلٍ سنع
يحميك انتي وفجر من البلآوي
أربع سنين مهي هينه يآ حنآن !! فيهآ حيآة وموت

أدري أنك الحين زعلآنه مني وشآيله بقلبك علي عشني طلقتك
بس واللي رفعهآ سبع يآ حنآن أني أحيس كل حرف كنت أنطقه للظآبط سكآكين في قلبي

لآ أوصيك على فجر لآ أوصيك على نفسك

أدري أنك مآتآكلين من دريتي بالطلآق حبيبتي وأعرفهآ تحب تعذٍب نفسهآ

أذآ لي خآطر عندك كُلي وأذآ تحبيني أمسحي دموعك الحين بوسي فجربدل عَني
ارسليهآ لي مع عبد الله انا وصيته يجيبَهآ لي كُل مآفضي
تمآسكي يآ عشق أحمد
تمآسكي يآروحه وقلبه
في كِل صلآة أدعيلك أن ربي يقويك ويحميك سامحيني
أستودعتك الله اللذي لآتضيع ودآئعه .... أحمد ]



,,,,,,


أقْفلتْهآ بيدين مرتجفتين وهي تُلملم بقآيآ مَشآعِرهآ المَنثوره
تعآلت شهقآتهآ دفنت نفسهآ أكثير في المَخده
حتى لا يتخلل نَحيبهآ الى مَسآمِعُهم
همست في قلبهآ


[ خآطرك كبير وربي كبير بدون حدود ]
أفرغت أنآتهآ وشَهقآتَهآ دآخل المَخده ورفعت نفسَهآ


أنسآبت الدموع وتنآثر غضبهآ مِنه في أدرآج الريآح
بعد أن أغدقهآ الحنآن من بين أحرفه
.
.

أقتربت من فجر وطَبعت قُبلته اللتي أوصى بِهآ
ومِن ثَمً تنآولت [صينية ]الأكل بدأت تُدخل الأكل في فَمٍهآ بِحسره
وهي تُتمتم

[خآطرك كبير يآعمري والله كبير ولعيونك

رآح آكل ولعيونك بعيش ]


(عندمآ يفيض بنآ الحُزن حدود المَعقول نتمتم بمآ يُخآلج أنفُسَنآ

حتى نشعُر بشيئ من الرآحه ربمآ يكون حديث نفس أو مآشآبه )


.
.
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي أرشفوني عبق كلمآتكم حتى استمر

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 06-12-09, 01:09 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[23]


صَبَآحْ مُفعم بالعتب

أقتربت سآره من السرير بِهدوء لآ تتذكر في أي وقت
أطبقت جِفنَيْهآ ونآمت
لآزآلت تشعر أن دآخله حرب جسيمه تجهل تَجْهل أسبآبهآ

...

همست وهي تتأمل ملآمِحُه الشآمِخه بِهِيآم [ فيصل فيصل يالله قوم السآعه تسعه ]

يستَمِع الى صوتِهآ لآزآل مُغْمِض العينين
مُطبِق الجِفنين يخشى النظر ومن ثَمً رُئية العَتب
ففي القلبِ مآيكفي من اللوم


ويخشى أن يُشعِرهآ بِعجزه وأستسلآمه لرغبآت وآلدته
همست أخرى بعد عِلْمِهآ بأستيقآضه
بدلآلة تسآرُع النفس وحركة العدسه المَدسوسه خلفَ الجفنين

[ أنآ بطلع عند عمه .. الفطور جآهِز ننتظرك ]

زفرت الألم وهي تَخرجْ من الغُرفه بجلآبيه تحمل اللون الأسود
كئيبه بكئآبةْ مِزآجِهآ هذآ اليوم ولآ تتخير عن أيآمَهآ السًآبِقه

تعلم عِلمَ اليقين أنهُ ثمةَ أمرٍ مآ يُشغله تُريد تتشآطر مَعه الهم
ولكن لآيرغب بالحديث مَعهآ صرخت
من أعمآقهآ وكتمت الصرخه بين حنآيآ قَلبِهآ
[ ليش مآيبيني ومآيكلمني ] [ليه مآيحسسني انه مِحتآجني مِثل مآ أحتآجه ؟؟ ]

تسآؤلآت فتكت بعقلِهآ وأهلكت قَلبَهآ
ومِن ثَمً أمْتدً أثرهآ الى أرق مُتعِب وهآلآت سودآء تحت العينين


........


جَلَست بالقُرب من أم فيصل وجه شآحب
وعينين تمتلأ بالدموع ثم تهدأ
ومآ تلبث حتى وان تغرورق مره أُخرى
ليست أمرأه من حديد ولآ هِيَ من تَجَمًدَ قَلْبهآ
فبطشت وكسرت أبنهآ ومِن ثَمً نزعت قلب تلك الأنثى
...
ولكن تبقى طرف رآغب بـ حق من حُقوقه
أملهآ برأيت الأحفآد فآق الحُدود
والزوآجْ الثآني يُعتبر أمراً مؤلوف في قريتِهم لن يكون أولَ رَجُل يفعَلهآ
هذآ مآ أقنعت نفسه آبهِ


,,,,,,,,,,,


كُلٌ يسرح بأفكآرِه ومُخيآلآـه عجوزٌ سينهشَهآ تأنيب الضمير
من زآويه ويتفطر قلبَهآ على حفيدٍ مُنتظر من زآويه أُخرى
وأنثى كسيره تُحآوِل أن تُلملم شَتآتَهآ
...
...

[ تنحنح] أحمَدْ وهو ينضم لتلك الجَلسه الصًبآحيه
ذآت السًمِن والعسَل والقشر فالخُبز المَنزلي على سُفرةٍ دآئريه
همس وهو يَشيح بوجهه عن سآره [ صبًحك الله بالخير يالغآليه ]
قبًل جبينهآ وجلَسَ بِقُربهآ

...............


رَمَقَهآ بِنظره خآطفه مُطرقه النظر أرضاً
ويشعر بأن كُل حوآسَهآ تخضع لَه ومُرتَكِزَه عليه بجُل حركآتِه وكَلِمآته
رفعت نظرهآ وهو يُغمِس [ الخَمير ]
في السًمن والعسَل همست بـ [ أصب لكـ قِشر ]


,,

تصآدمت الأعين ولمح مآيخشى أن يرآه نظرآت أنكسآر وعتب
أبتسم بأعتذآر [ صبي ولاعليك أمر ]

أبتسآمه كفيله بأن تُدخل الفرح على قَلْبيهآ وتُنسيهآ مِزآجَه المُتَقَلٍب

(ثمةَ طُرق كثير للأعتذآر غير النُطق بِهآ صريحه
وتَحمل بين طَيآتِهآ جُل المَعآني السآميه )

صبًت الـ[ قشِر ] وأمتدت يديهآ لتضع الفنجآن أمآمه
همس بِهآ أُخرى [ سِلمتِ ] ردت لهُ بذآت الهمس [ الله يسلمك ]
وكأن نبض قَلبِهآ قد عآد فجأه للحيآه بعد مساء الامس

,,

أرتشف مآ سكَبت وهمً بالوقوف
[ أنآ بروح عند العِمًآل في الوآدي تبغين شي يالغآليه ؟]
زفرت بأعترآض على حآل أبنِهآ وأحآسيسِهآ بالذنب
رُغم عِشقَهآ لحفيدٍ مُنتظرتتجلى واضحة المعالم في العينين

[ سلآمتك يآيُمه تدفى ترى اليوم برد ]

أبتسَمَ لَهآ بألم وهو يقبٍل جبينَهآ
..



دخل الغُرفه حتى يرتدي مآيقيه عن البرد ثُمً يمضي في طريقه
تبعته بلَهفه رآغبه أن تُمَتٍع نفسَهآ بِمِزآجِه المُتحسٍن وهمست
[ حبيبي تبيني أطَلع لك شي ؟ ]
زفر بأعترآض

تحتويه رُغمَ عصبيتِه وتَقلٌبآت مِزآجِه و تسعى جآهِده لأسعآده

ألتفتَ لَهآ وهوَ مُرَكٍز النظر أرتبكت واطرقت بنظرآ للأسفل
أقتربَ مِنْهآ بِهدوء وهي لآتزآل في خَطوآت مُترآجِعه حتى أرتطَمت بجِدآر الغُرفه
الجو مشحون بالنظرآت عتب يتكسر ويتبدد بنظرآت الأعتذآر تِلك
تأمًلَهآ لدَقآئق وأدرك مدى تأثير سِحره عليهآ
قبًل جبينَهآ بِحب وخرج

(أمرٌ مآ بِمثآبةِ الحُقن المُهدأه أمتصت جُل الغضب
وبعثت دآخِلَهآ جُلً النشآط)


,,,,

.


نوآيآ المَقيت بآتت وآضحة المَعآلم لحَنآن
تتآبعت الأيآم وأنقضى أثقل أسبوع من تآريخَهآ في مَنْزلِهِم
تلكَ الغُرفه اللعينه بآتت مؤوآهآ
ولآ تتحرك في المَنزل الآ بحضور أم صآلح

ولمْ يَكُن بالحُسبآن أن تكون تلكَ المَقيته هِي المُنقضه لِحنآن

في تَمآم العآشِره صبآحاً بدأت أم صآلح بالتٍجوآل اليومي بين بيوت القريه
وبدأَ هُوَ بِدَور مُحَآولآتِه الفآشِله

أحكمت قُفل البآب الحديدي لثلاث مرات وهِي تنظر الى السآعه بِقلق

بدأ مُحآولآتِه في فتح البآب حتى يصِل الى غآيتِه ومُبتغآه
شَيطآنٌ مآرد أستوطن رأس ذآك العَجوز
بعد أن غآبت عن مُخيٍلته مُرآقبة العلي الجبآر مُستَغل سآعآت خروج أم صآلح

همَسَ بِصوته الكريه حتى لآ تستمِع نآيفه [ أفتحي يآ حنآن بقولك شي ]
قلبهآ من الخَوف يقرع طُبول تحدثت بِفك مُرتجف [ أيش تبغى ]
أبتسَمَ بِمكر [ بحكيك عن زوج المستقبل يعني بسولف لك عنه
عشآن لآمن تزوجتيه تكونين على بينه وعآرفته زين ]

تسآقطت دموعهآ أنيسة وحشتَهآ ووحدتهآ

ضمت فجر بـقوه قُصوى [ مآ أبي أعرف شي عنه أنآ مآ أبيه ]
صرخ المَجنون [ تبين القَتآل المرمي بالسٍجن ؟]
ترفض أن يُشتَم أن يُضلم وان يُتهم بالبآطل وهو بريئ

بسبب الدفآع عن النفس والروح ومِن ثَمً ضرآئب [ الشهآمه والنخوه ]
(في أيٌ عُرف تبيت الرجوله ذنب لآيُغفر
ولكنهآ أيقنت دآخِلَهآ أنً البشر يوجِهوآ الحقآق على حَسب
رَغبآتِهِم وأرآدآتِهم زفرَ بأعترآض)


[ والله لأوريك أن مآربيتك بدل محمد اللي عجز يربيك]
صرخت من دآخل أعمآقَهآ بألم [ لآ تجيب أسم جدي على لسآنك ]
بكت بِحرقه وصَوت نحيبَهآ في تَعآلي

تَكره أن تكون مُقيده تُريد أن تحمي نفسهآ وتَهرب عن الذٌل والمَهآن
ولكن من أين لَهآ مَخرج والمقيت يتنآوب مع زوجتِهِ الكريهه في المكوث
....
...

زفرت بأعترآض وهي تُلصق أُذنيهآ عند البآب الحديد أصوآت سلآم حآر مُنبعثه
رَفعت يديهآ الى فَمِهآ بِحُرقه [ هذآ صآلح رجع ]
الخوف مِن المَجهول يُنهِكُهآ ولَحضآت التًرقٌب تفتكُ بِهآ وتُدَمٍرَهآ أكثر من قَبِل




,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


زفرت أم عنود بِتَضجٌر [ خلوووود تعآلي هِنآ أبغآك ]
أقبَلَت خلود تَجُر أذيآل الخيبه تَجَرًعت الألم والمَهآنه بعدَ فِرآق أبيهآ
أهلَكتهآ [قِلةْ الحيله ] اللتي تلتَفٌ بِهآ
همست مُطأطأه الرأس من أكتئآب يتلبًسهآ [ نعم بغيتي شي ]
تحدثت تلْكَ اللعينه [ عبدالعزيز وِلد الشيخ خطبك ] أكملت على عَجَل وهِي تبتسم

[ دفَع فيك مبلغٍ موبشين هو مسآفر عد بُكرا للخآرج يكمل درآسته برآ
وأسرعوآ أهله يبون يزوجونه قبل لآ يروح بِلآد الكٌفآر ]أكملت

[ عآد أم عبدالعزيز خطبتك وعشآن سآلم مآله شهور ميت مآفي عرس ولآشي ]

أيٌ نَهآرٍ حضيت بهِ وأيٌ أستبدآدٍ تعيش هَمَست بِوَجع
[ لو العنود كآن زوجتينهآ ؟ ]
أبتسمت وقآلت [ لآ طبعاً بنتي ومآ أبغآهآ تتغرب وتبعد عن عيني ]
زفرت بألم ودموعهآ بدأت تَغسل الرٌموش
[ بس انتي ربيتيني ليش مآقدرتي تحبني ؟؟ ]
تحدثت الأم بألم
[ أنآ أكره أمك ومن كرهي لَهآ مآ أطيقك
ادري ان مآلك ذنب ولآ أقدر أمنع نفسي من مُعآملتك بشين
طول السنين وأنآ مآنعه نفسي بالقوه عشآن سآلم
صدقيني هذآ الزوآج في مَصلحت الكُل ]


أبتلعت الغصه وأحترقت الكَلِمآت على الشٍفتآن
فـ سألت السؤآل اللذي أرقهآ طيلة الشهرين المآضيه استغلت هدوء ام عنود
[ امي الحقيقيه وينهآ ] أنسآبت الدموع كَمآ المَطر


(أن تشعر في يوم وليله انك منبوذ من قبل أهلك وانك لستَ مِنهم بالعمق اللذي كُنتَ تتخيل
قمة الوجع و سهآم تُثقب الجَسد وتستقر بين حنآيآ القلب )


تَحدثت الأم [ مآتت ]
أكملت وهِيَ تَهٌم بالوقوف
[أقبلي بقِسمتك وارضي بعيشتك ولآتفكرين ترجيعن
لي يوم من الأيآم لأن مهمتي تنتهي بيوم زوآجك ]

طأطأت الرأس عآئِده أدرآجَهآ رآضيه بقِسمَتِهآ
ونَصيبَهآ مُتمنيه أن تَجِد الخير في عآلمٍ جديد ينتظُرهآ
رآغبه من المَولى أن يَفرجَهآ


أيقنت ان الله يُريد بِهآ الخير [ربً ظآرةٍ نآفعه]
هذآ مآرددت و[ مآضآقت الآ تنفرج ]
قوةْ الأيمآن والتَمَسُك بتعآليم الدين تجعلَهآ رُغم الحُزن اللذي يستَنزِفَهآ أن تَشعُر برآحه كبيره

توضأت والتففت في شرشَفِهآ
يجب أن تستخير خآلِقهآ كبرت
وقرأت ومن ثَمً ركعت وسجدت أستكآنت وهدأت
دعت البآري في سمآئه بأن يجعلهآ آخل الأحزآن

( قوة الأيمآن بالله كثيراً مآتُهَوٍن علينآ شدة وقعَ المَصآئب
لنُيقن انً المصآئب مآهِيَ الآ أبتلآء وأختبآر من الخآلق جلً عُلآه ]


...............................


فرحة صآلِح لآ تُضآهآ وأحلآمُه لآمَست النجوم
سجدَ شُكر وأمتنآن عندمآ زَفًت وآلدته الخبر
أسرته من النظرةِ الأولى وحَرمَ جمآلاً على نفسِه غيرَ جمآلِهآ
وَعَدَ نفسِه أن يذيقهآ شيئاً من ألمٍ تجَرًعه ولكن يبقى وجههآ مَحفور في مُخيلته

.........

أنشَغل العجوز المَقيت بحضور الأبن وكفت الأم الكريهه أذآهآ عن حنآن
بالتحضير لمَرآسِم الزٍفآف أنصرمَ الشًهَر وتَبِعَهُ الآخر

لآ تَخرج مِن غُرفتَهآ أبد الأبدين الآ للضروره القُصوى وبِحضور أم صآلح
الأختنآق بآتَ حليفهآ والدموع أنيسَتَهآ وصديقتَهآ أزدآد الجِسم الرًيآن نُحفاً أكثر من قَبل

وامتقَع الجمآل بالشٌحوب حتى بآت جمآل مطفي لآ تذوًق لَه


يوم الأربِعآء حنينهآ أسَرَهآ وفَتَكَ بِهآ فأهدآهآ أمل جديد
في الحآديه عشر والنصف تشْعُر أن المنزل خآلي تمآماً
مِن البَشر على الآرجَح أنًهم لآزآلوآ على قدَمٍ وسآق للتجهيزآت

تَهُور الأنثى بآت هذآ الصًبآح حليفهآ أرتدت عبآئَتَهآ مُتجآهله الكم الهآئِل
من العبآرآت اللتي سوف تُطلَق عليهآ
لآزآل في القلبِ شيئاً من أمل يستطيع أن يُعيدهآ على ذمًتِه قبلَ أنتِهآء العِدًه
ويَرحَمَهآ مِن عذآبٍ أستوطن قَلبَهآ وأحرق جوفِهآ



مَشت في طُرقآت القَريه وهِي تدفن وجه فجر في عبآئتهآ حتى لآ يتعرًفون عَليهآ
أستطآعت الوصول الى مَوقف الحآفلآت بسلآم

أمتطت الحآفله وقلبَهآ مِن الخوف يقرع طُبول


( في كثير من الأحيآن عِندَمآ نَشعُر أن الأمور لآ تفرق عن بعضِهآ
ونشعُر بتشآبه الأبيض مع الأسود عندهآ فقط نُقدم على فِعل أمور مَجنونه
رُبًمآ تكون غير مَوزونه أن القِشًه الوحيده اللتي يُمكننآ التًشبٌث بِهآ )


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



لَمَح الفرحه في عينيهآ وَهي تتزين على المِرئآه فِستآن
من القطيفه المُخمل بلون سوآد الليل
يُزينُه [ بروش] فضي في أعلى اليمين ذآ لمعه مُتفَرٍده
هديه من هدآيآ فيصل ذآت الذوق الرفيع


همسَ على عجل ويديه تمتد أليه [ صلحي الكبك ]
أبتسمت بِحب وهِيَ تقترب مِنه وتُثبت [ الكبك ]
في الكُم الأول ومن ثَمً تنتقِل الى الكُم الثآني

رفعت رأسَهآ أليهآ وسآمه وجآذبيه كبيره تتغشآه
وحضور طآغي ينبع مِنه
خفقَ قَلبَهآ أكثر وأثآرت الدًلَع في صَوتِهآ بأبتسآمه جذًآبه
[ حبيبي كيف فِستآني ؟؟] أبتسم لَهآ بِحب وهو [ يغمِز ] على عجل
[ تآخذين العقل يآقلبي يالله تأخرنآ على أهلك ]
بآدلته أبتسآمه خجوله وهي ترتدي العبآئه على عجل وخرجت


أعتذرت أم فيصل من أم سآره لأنًهآ لآ تُحبب الأحتفآلآت ولآ تحْضُرَهآ
الآ في الظروره القِسوى


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


صرخَ عِنآد في وجههآ [ قلت لكـ كوي الغتره البيضآء ]
أعتآدت في الأيآم المآضيه على حآلته
ينسى مآقآل
والعصبيه قد أستوطنته بشَكِل مُثير وعلى أتفه الأمور
أغمضت عينيهآ بِحُرقه لحآله وحآلِهآ
[ حبيبي بس أت قلت لي كوي الشمآغ الأحمر ]
صرخ بهستيريآ [تكذبيني يآسُعآد تكذبيني طيب أنآ أوريك ان مآربيتك من جديد ] وخرج


تمتمت بِحرقه [ أصبري يآسُعآد ]
لآزآلت كَلِمآت الدكتور اللذي زآرته دون عِلم من عِنآد ترن في طبلة أذنيهآ
[ بيكون حسآس كثير وبينسى أغلب الكلآم اللي قآله ,
, يُصآب بِحآلة أكتئآب شديده يحتآج الى قُدرة تَحمٌل من منهم حوله ]

زفرت بأعترآض وهِيَ تمسح دمعه هآربه من عينيهآ

حَمَلت ( يزن) ولدَهآ الحديث بين يديهآ
ومضت تتبع أثآر أخْوَتِهآ علهم ينسونهآ الحُزن لدقآئق

(عندمآ نجد مًن يُريحَنآ ويجلب الضًحكآت لنآ ونَحنُ في غمرة أحزآننآ
نشعُر بالأمتنآن العظيم لَهُم ومِن ثَمً تتجدد أروآحَنآ )

.....................


يَجُر أرجل الخيبه مع المُرآفق
لآزآل يذكُر آخر لقآء لهُ مع عبدالله

وهو يُخبره بالسفر الى [جِده] لعمَل أظطرآري
القلق فتكَ بِه وفتت كُل خليه في عقله
هيئته أسوء من قبل بكثير الوجع ينطِقُ مِن عينيه
فيـحكي من الألم روآيآت وحكآيآ
أنسآن يآئس بآئس ينتظر بُزوغ شمس كُل يوم
عَلً من يتذكًره فيُطمئن قلبه ويُهدأه

فتح لهُ المُرآفق البآب على عجل وتحدث بِلَهجه حآده [ ربع سآعه وتطلع ]


,,,,,,,

الجَو مليئ بالعَوآطف المَكآن ولأول مره يجمعُم بعد توآلي
[المَصآئب ]عليهم

تآق لمَلآمِح جمآلٍ مطفي وأشتآق لروح تستوطِنهآ
لآيرى مِنهآ الآ شلآلآت من دموع
وصوت نحيبهآ وشهقآتَهآ لآزآل في صُعود وتَعآلي

أبتلغ الغَصه العآلقه في البَلعوم لأكثر مِن مره
نظرآت كفيله بأن توصل رسآئل عتب قويه ورسآئل أحتيآج جآرف
أنزلت فجر اللتي تربعت في حضنهآ أرضاً وهمت بالوقوف

.........

أرتجف الفك وأغرورقت العينآن ونَست للحضه
تَخليه المُفآجئ عنهآ
أسرعت على عجَل وهِي تتعثربِخُطآهآ
أرتميت بين أحضآنه بدون مُقدمآت

صرخَ الوَجَع في أعمآقه بآهٍ قوه نآسفه
[ جآتك يآ أحمد كَحل عينك فيهآ قبل مآ تنتهي العٍده وتسير مُحرمه عليك ]

أشدد من قبضة يديه ولأول مره يُبآدِلَهآ الدموع
ولأول مره يُجهش بالبُكآء أمآمهآ دون ان يتوآرى بدموعه
الفقد مُوجع وأن يتخيل مُجرد تخَيٌل أنهآ
ستكون برفقة رَجُلٍ غيره أمرٌ يستثير دموعه أكثر

العجز سيئ حآرق مُخزي
وأن تُكبل يديك بالقيود في قِمة أحتيآج الأخرين لكـ
أمر مآ بِمثآية السكآكين اللتي تطعن الصًدر صبآحَ مسآء


وأبعدهآ عنه وهو ينحني على رُكبتيه ويُلثٍم كفًيْهآ بِحنآنٍ بآلغ [ سآمحيني يآروح أحمد ]
جثت هِيَ الأخرى على رُكبتيهآ
أمآمه مسحت دموعهآ بطرف كَفيهآ وهمست بصوت مَبحوح مُتعب
[رَجٍعني يآأحمد ]

أكملت بِحسره
[ أنآ بآقيه عليك بعيش أن ربي كتبلي بخير بس غيرك مآ أبي انت ليه مآتفمني ]

أبتسم هو الآخر بِمَرآر مُحآولاً تَجآهُل طَلَبَهآ
[ وين عآيشين ؟ وش تسوون ؟ من وين تآكلون ؟؟]
[ عبدالله قلي ان أبو صآلح أخذك عنده وتكفل بك قدآم شيخ المسجد
ورجآجيل القريه مرتآحه عندهم ؟؟ ] أمتدت يديه لفجر ودفنَهآ بين أحضآنه

من ثَمً نثرَ قُبلآته على وجههآ
تحدثت بحسره وبصوت لآيخلو من التًقُطعآت

[ مومِرتآحه أبد يآ أحمد يبون يِزوٌجوني صآلِح بعد العٍده ]
أجهشت بعدهآ في بُكآء مَرير

رَفَعهآ من الأرض بِخفه وهو يدفِنَهآ في أحضآنه

أجْلَسَهآ على الكُرسي الحديدي ومسح دموعهآ بكلتى يديه
[ حنآن روحي قلبي أسمعيني !! لآزم تكونين قويه مآلك مكآن
وأن طلعتي من القريه مآتعرفين أحد وان بقيتي فيهآ
أبو صآلح قدًآمهم مِتكفل بك ]


أغمَض عينيه بِحُرقه وانسآبت دمعآته من جديد
[ أبي أحد يحمي فجر يآحنآن ويحميك أفهميني ]
تمسكت بكلتآ ذرآعيه
[ رَجٍعني طيب وأنآ أدبر عمري ]

أبتسم بألم [ وش بتسوين بتشتغلين في البيوت
مآتقدرين لأن فجر معآك ]

عقلَهآ رآفض فكرة الأستيعآب وقلبَهآ لآزآل مُتشَبٍث بآخر أمل

[ ردني لك يآ أحمد الله يخليك انآ آخذ قوتي مِنك ]
ضُعفهآ يُحطم أخر ذره تنبض فيه
أحكم قبضت يديه على الكُرسي الحديدي حتى لآ يرضخ لطلبهآ

أوقفهآ على عجل وصَوت المُنآدي يصدح في ألأرجآء
[ أنتهت الزٍيآره ] قبل جبينهآ وخديهآ ومن ثَمً دفنهآ بين أحضآنه وأستنشق عبيرهآ


أمنتيآت لآحت في رأسهِ الفآرغ والمُشتت تمنى أن يُلبي نِدآئَهآ
ويخرج مَعَهآ من هذآ المَكآن اللعين

همس بِهآ [ روحي يآ حنآن الله يوفقك تزوجي صآلح عشآن فجر يآروح أحمد انتي ]
[تزوجيه عشآني ] [ أذآلي خآطر طيعيني ]


أبتسمت بِمرآر وكأن تلك القشه انقطعت وسَقطت هي في الهآويه
اليأس تَلبًسَهآ وخيبة الأمل كآنت حليفتَهآ في هذآ اللقآء
تَلقفت يديه فجر من الأرض وأحتضنهآ أُخرى ثُمً أرتفعَ لَوآلدتهآ
وهمس بِغبن لشحوب وجههآ وحآلتهآ المُزريه قولي شي يآحنآن
لآ تخليني ميتوتروحين
صدح صوت المُنآدي في الأرجآء للمره الثآلِثه
وهمست بصوت مشحوب وهِيَ تُركز النظر في عينيه
[ أحِبك يآ روح حنآن ]


أوجعته في الصميم ولم تُريحه كلمآتِهآ أبداً
فتح المُرآفِق البآب وهِي أشآحت بِوجههآ نآحية الجِدآر


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


وانتهى اللقآء المُزري

ذهبت وهي مُمُلئة اليدين بالأمل فعآدت بيدين خآليه
تجُر أذيآل الخيبه


ودَخلت في مرآحِل التبلد من جديد






....................................



وللحديث بقيه
كونوآ بقربي

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 07-12-09, 10:57 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[24]

لآزآل مَنْزِل أبو صآلح يَعُج بالأستِفهآمآت والمَخآوِف
قآربت السآعه الثآمِنه مَسآءً وارتشفت السمآء ظُلمَة المسآء
فأنتثرت النُجوم وتوسًط القَمر كَبِدَ السمآء

.
صرَخَ صآلح بِحُرقه [ يبببه خلينآ نعلم الشيخ ونقول شردت يمكن يِردًهآ ]
زفر أبو صآلح بِغضب [ أستنى شوي يمكن تجي ]
أكمل على عجل [ وان جآت أنآ اللي بربيهآ لِك ]

....


طَرَقآت خفيفه بيدِ أنثى كسيره تحْمِل في جُعبَتِهآ كم هآئِل من خيبآت الأمل
فتحَ أبوصآلح على أثرِهآ البآب بِقلق

,,,,

حتى أنً أحآسيس الخَوف تجمًدت
التًبَلد أحآطَ بيهآ مِن كل جآنب
والرًغبه في أن تكون على وجهِ هذهِ الحيآة اللعينه
بآتت اليوم ليست من قآئمة أهتِمآمآتِهآ


أبتسم العجُوز بتهديد ووعيد
[ وكآله من غير بوآب والآ بيتي مآبَه رجآلن يِمسك ]
أزآح لَهآ الطًريق حتى تدخُل وأقفل البآب بعدهآ

كَتفت أم صآلح يديهآ وهي تقترب مِن حنآن أكثر وصآلِح يَتبَعُهآ الخُطى
[ الحمد لله ع السلآمه وين كنتي يآهآنم ]
أحكمت حنآن قبضة يديهآ على العبآئه وأمسكت فجِر بيديهآ الأُخرى
يجب أن تَخْرُج من هذآ المَوقف بِسلآم
دون أي ضرر يصيبَهآ حتى لآ تَفزع فجر
,,
,,
,,

وعندمآ كآنت بين هذآ وذآك بين تفكير وأخترآع جوآب
وبين كذبآت تُنسج وحقيقة وآقع مرير

أقبل العجوز بصرخآت عآليه تَصُم الآذآن
[ كنتي عند القتآل يالخآيسه صح ؟ ] وعندمآ أستشف الجوآب مِن الصًمت
,
أمسكَهآ بِكُل قوته
أختل توآزُنهآ وانزلقت العبآئه اللتي تمتد من رأسِهآ حتى أسفل قدميهآ

صفَعهآ على خَدِهآ اليمين بكل همجيه وبقلب نُزعت من بين جَنبآته الرًحمه
أمسك النٍقآب بين يديه ونزعه بحِده وأكْمَلَ مآبدأ

وهوَ يصرُخ [ أنآ أشهد أن مَحمد مآربآك ]
[ مآ أحترمتي المكآن اللي أنتي فيه ولآ أحترمتي أهله أنآ أوريك يآ الكــ ***]

سُقيت مَسآمِعَهآ بأسوء العبآرآت وابذأ الألفآض والكَلِمآت

أستسلآم تآم دون أي مُقآومه تدخل صآلح وهُوَ يرى
شَعرَهآ يتَطآير في الهَوآء ويعود ينتثر


فـ أنتشَلَهآ من بين يدين فآقد الوَعي العجُوز الهَمَجي [ يبببه ذبحتهآ خلآص ]
أجترت أم صآلح يدين زَوْجِهآ حتى يدخل الى دآخِل المَنْزِل ويهدأ

نزلَ لِمُستوآهآ ورفعَهآ من الأرض بِخِفه
أنتفظت كَمآ المَجنونه وهِيَ تُلملم بقآيآ عبآئتهآ بعينين حمرآوتين مُلِئت غيظ وألم

..
صرخت بِهستيريآ وهِيَ تُشدد على الكَلِمآت [ بععععد عني ]

أبتسم أبتسآمَه عريضه [ انا عن نفسي مآيِهمني رحتي لأحمد

والآ لآ اللي يِهمني انك بتصيرين بين أيديني قريب ]

زفرت الوَجَع مِن أعمآقَهآ وحَملت فجر بين يديهآ
ثُمً مضت ترجي بقآيآ من كَرآمةٍ
وتتلمس الفَرج مِن الله جَلً عُلآه


..



توضأت وتلَفلفت في عبآئَتَهآ بِهدوء
دون أنفِعآلآت لأن زمن الأنفعآلآت قد وَلى وبدأت مرآحل التًبَلُد

قرأت ودعت ركعت رفعت وسَجَدت
أطآلت وأنتحبت فترعت لخآلِقِهآ ودَعت

(الدُعآء في السجود ذآ طآبِعٍ خآص وحلآوه يتفرد بِهآ عن غيرهِ من أوضآع الدُعآء )
أيقنت في قرآرة نفْسِهآ أن القدر قد وَقع وسيقِع ولن لآتستطيع مَنْعِه أبد الأبدين لَذآ آثرت الأستسلآم




,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



في مكآن بعيد تمآماً عن الجَنوب
أبتَسَمت مُنى بِفرح وهِيَ تضع رِجل فَوقَ الأُخرى

[الحَمْد لله أخيراً خلصت أش هآدي الشًغآله كَلجه مآتفهم شي ]
تمتم فَهد [ يعطيك العَآفيه يآمآمآ ]

أكمَلَ على عجل [ متى أسوي أجرآئآت ديمه ؟]

أبتسمت الأم [ أمُر اليوم البَنك وأسحب لكـْ المَبْلَغ اللي تِبغَآه ]

أبتسم فهد بِفَرَح [ الله يخليك ليآ يآ أحلى أم في الدٌنيآ ]


تَعْشَق المَديح وتَسعى لأن تكون في الصوره دوماً
أمراً مآ في تركيب الشَخصيه مِن حب السيآده والظُهور


أبتسَمت بُشرى بألم على حآلٍ ألًمً بأخيهآ

مُنذُ حآدثَتِهِ الأخيره قَبْل السنه والنصف
أحترآق السًيآره ومَوت زوْجَتِه بعد ذآكَ الحآدِث المَرير
اللذي بآتت تديمه أبنة السًنه والأشهر تُعآني آثآره حتى الآن

زفرت الأف مِن أعمآقَهآ وهي تُغلِق جهآز المَحمول الممتثِل بين يديهآ
[ كَم عمليه بآقي لَهآ يآفهد ]
تحدًثَ بِألم

[ في عَمِليآت مآتنفع الآ أذآ كبرت وللحين مآسوينآ الآ عمليتين بس وبآقي وحده
واذآ وصل عُمْرهآ 15 يكملون لَهآ عمليتين ]

أبتسَمت بُشرى لِجُنون أخيهآ بأبنته وهَمست
[ ديمه تَعآلي هنآ عند عمه خَليني أأكِلك ]
مشَت تِلك الجميله اللتي تَشَوًهت بِفعل الحُروق
بِخطَوآت ثقيله قليلة التًوآزن
تَلَقفتْهآ بُشرى بين يَديْهآ وهِيَ تَقِف
[ اليوم بتنآم معآيآ ]
تحدًث فَهد بأعترآض [ لآ الله يِخليكي مآ أقدر أستغني عَنهآ ]

أشآحت بُشرى بِوَجههآ عنه وهِيَ تُقبل خديْ ديمه
....


دَخل خآلِد على غيرِ العآده التوتُر أكتسآه
والعرق يتَصبب مِن جَبينه
وهُوَ اللذي عُرفَ عَنه التًجمد وعدم التًفآعُل في أي أمر مِن أمور الحيآة اللعينه
حتى تِلْكَ الخسآره الفآدحه اللتي تحمًلَهآ جَرًآء الصًفقه الفآشِلَه لم يَتَميًز وجههُ بالشحوب كالآن
...

...

رَمَقُهم بنظرة يأس ثُم أمتطى الدًرج المآثِل وسَط [ صآلة] الفٍلًه اللتي أمْتَلَكَهآ قَريباً

زفرت مُنى وهي تفتح جِهآزَهآ المَحمول [ وش فيه أبوكُم بآين أنو تِجنن ]
هَمَست بُشرى [ اطلعي شوفي أيش فيه ]

ردت مٌنى [ يِمكِن مِعصٍب وأنآ والله مآفيني لُه ]
أبتسمت بُشرى بألم
[ بآبآ عُمرو مآعصًب ] أكْمَلتْ على عَجَل وهِيَ تَضع ديمَه على الأرض
[ أنآ بطلع أشوفو ]
ومَضت في طريقَهآ تتبَع خُطى أبيهآ
رُغم مَقتِهآ الكبير لمآ فعل بعآئِلَتِه وقطعهِ لَهم
الآ أنهآ لآتزآل تَكِن لهُ الكَثير مِن الحُب وتعتبره مَثَلَهآ الأعلى في كثير مِن الأمور

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أبتسَمت سآره بِحَرج وهِيَ ترى عيني فيصل مُتَرَكٍزه عليْهآ
همَسَ بِهآ [ كيف كآنت الشًبْكه عندكم ؟] ردت لَهُ بالمِثِل وهِيَ تنزَع عبآئَتَهآ

وتجْلِس بالقُرب مِنْه على السرير
[ مره حِلوه جو أهل العريس وبنآت عمي وبنآت خآلآتي وأمي عزمت الحريم الكِبآراللي في القريه ]

سكتت لِبُرهه حتى تُرتٍب الأحدآث ثُمً أكملت
[ وتخيل هدى المطيوره مآطِلعت من عند عريسهآ الآ وهي مِستحيه ]
قهقه فيصل بِحب وهُوَ يَمِس خدهآ الأيمن بِحنآن [ وش تبينهآ تسوي يعني تنآقز من الفرح ]

أطلقت العنآن لضحَكآتِهآ في جو يَخلو مِن أي ًتعكير
[ لآ بس هي دوم مسويه قويه ويعننهآ مآ تنحرج
وكآنت تتريق على حيآي الزآيد بس ربي بلآهآ والله ضحكت عَلِهآ مِن قلبي]

...

رُغم أنًهُ لمْ يسألهآ عن شي مُحدد ولكِنهآ سردت لُهُ جُل الأحدآث المُهُمه
واللتي تستدعي أن تُقآل

(عندمآ نتحدث مع من نعشق بجميع حوآسًنآ ومَشآعرنآ
أي بِكآمِل الحُب المُتَوَغٍل أعمآق القلب
عندهآ فقط نشعُر أنهم نَحُنْ وأن كُل رِوآيآتِنآ وحَكَيآنآ وكأنمآ نَسرُدَهآ لأنفُسنآ
نبتعد عن التحفظ كل الأبتعآد وتَحُف العفويه والنطِلاقه احاديثَنآ من جميع الأتجآهآت )

تأمًلَهآ بِحب كبير ودعى في قَلْبِه ان تَقْلِع وآلدته عن فِكرة الزًوآج بالكُليه
أكملت الآن أشهُر من آخِر مُحآوله لَهآ واللتي لَمس بعدهآ الندم في أفعآلَهآ ونبرة صَوتِهآ
,

هَمَسَ لَهآ بِهمس يُذيب القلوب ويُحطم كُل الحوآجز
[ تصدقين أنك يوم تضحكين أحلى بكثير من يوم تبكين ]

أبتسَمت بِخجل وهِيَ ترفع لَهُ عينيهآ بعد أن أطرقتْهآ لآ أرآدياً للأسفل
تجرأت هِيَ الأُخرى وهَمَست
[ وانت تهبل لآمن صرت حنون ]

وبِحركه سريعه مِن يديه أحتضنَهآ
ونثَر قُبلآتُه المُتفرقه على أنحآء وجههآ وهو يضحك
[ كيذآ قصدك يعني ؟ ]
بآدلته القهقآت والضحكآت أو حتى الأبتسآمآت

ترغب في أن تُشآطِرُه جُلً أموره
سَلًمت نفسها بين يديه وكأنهآ طِفله صَغيره يُلآعِبُهآ كيفما يشاء

,,,,,,,

هَمَست سُعآد بَعد أن أقفلت الأنوآر ووضعت [يزن ] في فِرآشٍهِ المُعد

[ حبيبي نمت ؟]
مآ مِن رد الآ صوت تَنفٌس عآلي بعيد كل البُعد صآحبه عن النًوم

أقتربت أكثر وأتكأت بيديهآ على ظهره ثُمً طَبعت قُبله عميقه في رأسِه
تنآثرت دموعهآ وهي ترآه يبتَعِد عَنْهآ
همست بِغصه كبيره تشبثَت في بَلْعومَهآ

[ عنآد أنآ آسفه سآمِحني الله يِخليك ]
أقتربت أكثر وأرآحت رأسَهآ على كتفيه ثم همست ثآلِثه

[ سآمحتني يآقلبي ؟ ]

زَفرَ الوَجَع بمن اعمآقه رَغم كل الجهود اللتي تَبْذُلَهآ مِن أجله الآ أنًه يشُعر أنهآ لآتُريده

ولآتُريد مُرآعآته أو الأهتمآم لشؤونه يشعر أنهُ حملٌ ثقيل على عآتِقِهآ
أمرٌ مآ يختص بالأكتئآب المُصآحب لذآك المرض الكريه أجآرنآ الله مِنه
هَمَسَ بِهآ مَوجوعه نآبِعه من القلب

[ أتمنى أني أموت ولآ أنشل الموت أرحم علي من أني أكون عآله عليك ]

طعَنَهآ في الصًميم وحَطًمَهآ بالكُليه حآولت التًمآسُك
وهِيَ تُشدد من قبضت يديهآ عَليه[ بسم الله على قَلبك
حِسك بالدنيآ يآروحي انآ من دونك مآ أسوى شي ]
أعتلى نحيبهآ أكثر [ أذآ تحبني مآعآد تقول هالكلآم أبد ]
,
,
ألتفت لَهآ وبآت الوجه مُقآبل للوجه فبدأت أحآديث العيون

شيئ من العتب والكثير من الحُب مُقآبل لجُلً معآني الأكتئآب
كل الأمل والكثير من التفآؤل مُقآبل لأسوء مرآحِل التحطٌم النفسي وكُل اليأس
أمسك ببآطِن كَفٍهآ وطَبَعَ عليهآ قًبله عَميقه وهَمس [ تحبيني يآسُعآد ]

تَشعُر بِه وتصِل نآرهُ الكآويه الى جوفِهآ
فتتقآسَم مَعُه أحآسيسه ردت بذآت الهمس المُدغدغ للمشآعر

[ أعشق تُرآبك يآ بعد قلبي ]
أبتسم بِوجع [ واذآ أنشليت بتحبيني زي الحين؟ ]
فتحت كِلتآ عينيهآ بأستِغرآب وألم

أدركت بعد كَلِمآتِه تِلْك ان الأكتئآب تَعدى مَرآحِل المَعقول
هَمَست بيأس مِن حآلٍ يَلُمٌ بِهِ
[ أنت بالقلب يآعِنآد انت روحي وأبو ولدي واللي يحب بيضل يحب بكِل حآلآت حبيبه

لآتقول كلآمن يقطع قلبي واللي يسلٍمِك ]

قِلًه قليله من النٍسآء من تستطيع أن تحوي نِصفَهآ الآخر
ونآدراً من النسآء من تستطيع أن تَفْهم الرًجُل وتُدرك جُلً أحتيآجآتِه
ومن تَقدر على هذا فهيَ أمرأه تتمتع بقدره عآليه من الذًكآء

لنُدرك أن الرجآل كَمآ الأطفآل يُهَيٍج مَشآعِرُهم الأهتمآم
وتأسُر عقولَهم الكلمآت الصآدقه النآبِعه من الوجدآن
وأمآ المَرأه الغبيه فهيَ اللتي لآتُدرك تلكَ الحقآئِق
لتحيآ تآئهه جآهِله ويآئِسه من أيجآد مفآتيح نِصفِهآ الآخر


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




مُتَلفلِفه في عبآئتهآ ومُتَسَتٍره بِقفآزيْهآ رجفتهآ بآتت وآضحة المَعآلِم
هَمَسَ عبدالعزيز لأم عنود [ لآتوصين حريص ترآهآ في عيوني يآ عَمه ]
أتمت دورالأم المِثآليًه على أكمل وَجْه
وأحتضنت خلود كِذباً وبُهتآن بِحب مُفتَعل ومَشآعِر لآحقيقة لهآ من الصٍحه
.
.
أنتهى الزٍفآف المُختصر

وجَلَستْ خلود في المِقعد الأمآمي
أي ظُلمٍ قد أحآط بِهآ وأي وَجعٍ تَشعُرُ بِه
واين تِلك الأنثى اللتي تقبل بزفآفٍ شبيهٍ بِهذآ

وكأنهآ سلعه مُلقآه على قآرعةِ الطًريق
أخذهآ من وَجَدهآ وأصْبحت مِن مُمُتَلَكآته في يومْ وليله

,,,

,,,,


شَخص بسيط تَغلب الجِديًه على ملآمِحه

تَحدثَ بهدوء وهوَ يُدير مُحرٍك السًيآره
[ مبروك يآ خلود ]
ردت لُهُ بِهَمس [ الله يبآرك فيك ]

يتوق لرؤية ملآمِح تسكن وجههآ رُغمَ مَديح وآلِدته
وحتى بعدَ عقدِ القِرآن لم يستطِع أن يرآهآ بسبب أنحِنآء رأسَهآ للأسفل
ووجود وآلدته وأم عنود
,,
أمسَكَ بِيدِهآ اليمين همسَ بِهآ وهوَ يَسْلُكـ الطًريق [السريع] قُبيل صلآة المَغرب

[ أدري أني قصرت بحقك وأتزوجتك في ظرف أيآم

بس موآفقة البعثه مآجآت الآ قبل أسبوع ]


أبتسمت من تَحت نِقآبَهآ وتَسآقطت الدموع دون أي سآبِق أنذآر
خوفٌ بالقلبِ انجلى بلمسه عقبَتَهآ همسه
وخفق القلبُ بعدهآ لمرآتٍ عده


أخرجَهآ من دَوآمآت فَرَحهآ وانجلآء خوفِهآ وهو يضحك

[ خلود تسمعيني والآ اهرج مع روحي ؟]
أبتسمت وهِيَ تُطبق أسنآنَهآ على شِفًتَهآ السُفليه [ الآ معآك ]
أتسعت أبتسآمته أكثر وهو يشْعُر برجفة كفًيْهآ
اللتي حآولت أن تنتَشِلَهآ لأكثر من مره ولم تستَطِع لأحكآم قبضة يديه


( أمرٌ مآ هُوَ الفَرَج من الله جَلً عُلآه أبتلآهآ فأختبرهآ ومِن ثَمً فتَحهآ مِن أوسع أبوآبه
لننيقن أن الله لآيُريد بِنآ الآ الخير ومن يَصبر يجدْ لهُ مَخرجآ )
..









زفَرت بأعترآض ويوم الزًفآف لآزآل في أقترآب
دَخلت ام صآلِح ووضعت شيئ بمَثآبة الحقيبه مِن القُمآش

على الأرض وهَمَست [ ذآ فستآنك حلف صآلح أنه يجيبه لك ]
أبتسمت حنآن بألم وهي تنطِق بأتهزآء

[ ليش الكَلَفه مآكآن تعبتم أنفسكم ]
أبتسمت أم صآلح بِمكر [ والله لو علي كآن دخلتك عليه باللي لآبسته ذآ بس هو الثور يبيلك الزين ]
عآدت أدرآجهآ بعد أن جَرًعتهآ المُر دُفعه وآحده

أحسآس فآق جُل الأحآسيس


,,,

أيٌ وَجعٍ يُقبِل لَهآ وأيٌ المٍ تنتظِر
أفرغت الصًحن الصغير المُحتوي على شيئ مِن

[ الجريش ] بعد أن ألقَمْته لِـفجر
ثَمَ حملتْهآ وبدأت تَلْعب مَعهآ ألعآب طفوليه

علً بُكآئَهآ يَخِف وعَلً أحسآَسهآ بالوحده في هذهِ الغُرفه الكئيبه يهدأ
لآزآلت تتذكر شيئاً مآ مِن الطفوله
لآزآلت عآلِقه تلك اللحضآت في جُدآر ذآكِرتَهآ
ولآزآلت كَلِمآت أحمد وهو يُلآعِبهآ تتردد على مَسآمِعهآ
جَلبت القديم فالحديث أبتدآئاً مِن مُدآفعتِهِ عَنهآ أمآم أطفآل القريه
في الطٌرُقآت قَبل أن ترتدي الحِجآب

مُروراً بِليآليهم الحآلِمه انتهآئاً بِكآبوس
مُزعج قآتِل واللقآء الأخير المُخزي


تجآوزت الأيآم والليآلي بعدَ آخر لقآء ولم تتذكر أنهآ ذرفت دَمعه وآحِده
ولكن اليوم بآتَ مُختَلفاً الحنين أمسى في أقصى مرآحِل هَيجآنه
,,

ذرفت الدُموع اللعينه سِلآحَهآ الوحيد
ثُمً عصفت بِهآ الذآكِره لمن هم بين المَقآبِر
وسَط تِلْكَ الحُفر ورفعت كِلتآ يَديهآ الى السمآء

عآلياً اخذت تدعي لَهُم مِن صميم القَلب
بروح خآشٍعه مُتضرعه لبآريهآ حتى هدأت روحَهآ الثآئره بذكر العَلي القدير

وأستكآنت فنآمت


وهِيَ تَحْلم بنزول مُعجِزه من السَمآء
فلآ زآل أمَلَهآ كبير وأيمآنَهآ بالله أكبر





,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


يومٌ جديد يومٌ مَوعود ذرفت هِيَ الدموع من شُهور لأجلِه
وبنآ صآلح الأحلآم والآمآل عَليه

رُبمآ لآيكون سيئ كالبقيه ولكنً [ العِرق دسآس ]
والطًبْع يَغلِب التًطَبُع
,,,


يَقِف على مَدْخل القريه!!!

أكثر من عشرين سنه أو يزيد لم يَدْ خَلَهآ
أمور تبَعثرت في خِضَم النٍسيآن وأخرى لآزآلت
عآلِقه في الذآكره المُهتريه تأمل سطوع الشًمْس في بدآيآت اليوم

لآزآل يُدرك بل وييقن أنهآ الأرض الأجمل والأطهر
فالأنقى على وجه الأرآضي اللتي وطْتَهآ قدَمآه

ولآزآل يتذكر تِلكَ العقوق اللتي الحقَهآ بأبيه المَغبون
أيقن أنً مَوْلآه سيُعآقِبُه على فَعلآتِه الشنيعه تلك
وعندمآ أيقن هَذِهِ الحقيقه حرًم هذه الأرض الطآًهِره على رجليه
(عذر أقبح مِن ذنب)

ربمآ يكون هروب من نظرآت الأستحقآر اللتي سَتُلآحِقُه أينمآ ذهب
أو بُعداً عن مآضيه المُخزي
..

أحكم قبضة يديه وهو يتذكر أخر أتصآل أستقبله
وبَعدهآ أهتزً قَلبِه وتغير 180 ودرجه


المُتًصِل المَجهول ذآ الصًوت المُتقدِم في السٍن
وأخبآره عن حآدِث سآلم وأصطدآمِه بالنآقه
ومن ثَمً أخبآره عن وصية أبيه قبلَ أن يَلفض أنفآسِه الأخيره


وأخيراً أعتذآر الرًجُل لتأخٍرِه وأنهُ قد بَذل الجُهد الجَهيد حتى تَوصًل الى رَقمِ خآلد الخآص

نفض تِلك الأفكآر مِن مُخيلَتِه
وسلَكَ طريقه لأتمآم الوًصيه

عَلً شيئ بسيط يُكفٍر عن ذنوبه

فهل مِن بزوغ فجر لِحنآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


كونوآ بِقربي
لأرتشِف عَبق كَلِمآتِكُم


همسه
,,,

1/ والله اليوم مره تعبآآآنه وبالقوه كتبت ذآ الجُزء

لي عوده بأذن الله بكره والآ بعده حتى أشكر كل من رد عليآ

أمتنآني لكم بلآ حدود يآ آل ليلآس طبتم وطآبت أوقآتِكُم
دعوآتُكم

2/ أدري اني مآلي دآعي كِل شوي أعتذر وهيك بس وربي الظروف هيَ اللي تَحكُمني
يوم الأربِعآء تبدأ أختبآرآت الدوري الثآني عندي ومآرآح أقدر


أكتب وأذآكر بنفس الوقت

أتمنى مِن قلبي تقبلون عذري ومآتزعلون

لأني والله الشآهِد أسعى جآهِده الى نِهآيه ( لذيذه )
وترضي الجميع بأذن الله

ودي وفآئِق أحترآمي لكُم













.,,,,,,,,,,,,,,,,

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 24-12-09, 12:21 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 



[ 25 ]


الخُذلآن أسوء مِن سيئ والأحسآس بأقترآب النٍهآيه وألتفآف حبل المَشنقه حول أعنآقنآ
شُعور بَشِع مُخيف وقآتِل

أبتلَعَت الغَصآت لأكْثَر مِن مَره

وكتمت اللآهآت والحَسرآت لمرآتٍ عِدًه
وهِيَ تَسْتَمِع لِمَرآسِم الزٍفآف فِي طُرَقآت القريه من بزوغ الشًمْس
مِن أطلآق النآر وأصوآت الرٍجآل القآدِمين
للفطور في [ الصٍيوآن ]
..


سآدآت القَريه وكِبآر رجآلِهآ ليس لَهُم مِن الحَقآئِق الآ الظًآهِر
شَهآمَة أبو صآلِح

وأحتوآئُه لأبنة جآرِه ومِن ثَمً تضحية أبنه وزوآجِه

مِن أمرأه( مُطَلًقه )
أمور تبعث في النفْس الحُرقه

أندمآل الحقيقه وتبدل مسير أتجآهآتُهآ أمر في غآية الوَجَع
أرْتَفَع صَوْت أبو صآلِح في أرْجآء الصٍيوآن وُهوَ يَرتدي [ البِشت] البُني
ويُتِم الدور على أكمل وَجه [ حَيآكُم الله تفضلو يآمَرْحَبآ ]
.
.
حُضور طآغي لَفت أنظآر الجَمِيع
فِهآ وُجِد وبِهآ نَمى وكَبُر أختَلَسَ وبَطْش ومِن ثَمً هرب

لآتزآل ذآت الملآمِح
الآ ان الرأس أشتعَلَ شيباً وحبآت مِنْه في دقنه
ربمآ أزدآد جسَده أمتلآءً عن أيآم الصٍبآ

وتَجعًد الجِلد مِن تَحْتِ عينه بَعض الشئ
مآ تَوقع وقوعه حدث يخْشَى تِلكَ النًظرآت المُستَحْقِره
تحدث بأتزآن رغم تِلْكَ الزلآزِل والبرآكين الثآئره دآخِلِه

[ السلآمُ عليْكُم]
أصوآت مُتَفَرٍقه تبآدرت الى مَسآمِعه مِنهم مَن رد السلآم

ومِنهم من لآيزآل بين تصديق وتكذيب والآخر في سَب ولَعِن

همَسَ أبو صآلِح وهو يبتَلِع ريقه
[ حيآك يآأبو أحمد تو مآنورت القريه تفضل ]
همَسَ خآلد وهُوَ يتأمًل الوجوه العَآبِسه

[ عسآه مُبآرك بس زوآج من ؟ ]
أبتسم أبو صآلِح بِفعلٍ مُصطنع [ الله يبآرك فيك يآرب ]

أكمل بتودد [ زوآج صآلح على بنت أختك ]
أكْمَل لأمْتِصآص الغَضب

[ المفروض نخطبهآ لِوَلَدنآ مِنك بس والله مآ كِنًآ نعرف لك لآ سَمآ ولآ أرض ]
تأتأ وهُوَ يَرى الجُمُود على وَجْه خآلد

[ وأحنآ فيهآ يآ أبو أحمد وهذآني أخطِبْهَآ مِنًك حرمتي رآيدَتهآ لولدهآ
وجدك كَآن خير جآرلي وانتم تنشرون بأموآل الدٍنيآ ]

أبتَسَم خَآلِد بأرتيآح لتَزحْزِح الحِمِل عَن عآتِقيه
[ وِلْدَك مآ يتعيب يآ أبو صآلح ولو البنت مُوآفقه أنآ مُوآفق ]
أبتسآمَه عريضه أرتسَمَت على وَجه ذآكَ الكَريه

[ حرمتي نشَدتْهآ وهِي موآفقه بعد العَصر أن شآء الله نَمْلِك ]
أبتسم خآلِد بِعدم مُبآلآة مُحآول قدر المُسْتَطآع أن يُشتت نظره في الآشيئ

حتى لآ تصطدم عينيه بالنظرآت المُستَحْقِره
تمتم بَدهآ الشٍيخ مِقْبِل [ عظم الله أجرك في أهلك يآ أبو أحمد ]
رد بِصوت مُتًزِن [ أجرنآ وأجرك ]

,
,

أكْتَمَل مآ بدأ الفرحه تَعتلي وُجوه الجَميع والأكثر يدعي لَهآ بالستر والعفآف
,,

يتيمه مُطًلًقه وفتآه مُفعمه بالحيويه خذَلتَهآ الحيآة

وأحرقت جَوف قَلبَهآ ومِن ثَمً أهدتهآ أسوء أنوآع العَذآب
يبقى الأمل في رَحمة الخآلِق كبير وتَبْقى رُوحَهآ مُعَلًقه بِرَبًهآ

للمره الثآمِنه تُصلي صلآة الأستِخآره
وفي كُل مره تضيق الحيآة في نظَرهآ وتَمسي بِمثآبة [خُرم الأبره ]

تَجآوَزت السآعه الثآنيه ظُهراً والمَنزِل يَكآد أن يَكون خآلي
لذَهآب أم صآلح الى بيت الشيخ أبو عبد العزيز

حتى تستَقبِل جَمْعُ النٍسآء هُنآك نظراً لصُغر مَنْزِلَهُم

,,,,

رآ َودَتْهآ نَفْسَهآ أكثَر مِن مَره بأمِر قد يكون خآرِج عَن المَنطق

بل وَخآرِج عن العآدآت والتقآليد
ولكن تلكَ الضيقه اللتي تَسكُن أعمآقَهآ تستحثًهآ

أن لآ ترمي نفسَهآ في الوَحَل
فـ تُصور لَهآ جحِميَهآ المُقبل
أستعآذت مِن الشًيْطآن ثلآث وأخيراً
في لحضة تَهَوور وسَط غآبآت مِن الحُزن أقدمت عَلى فِعْلَتَهآ بِسُكآت
,
,


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

في مكآن آخر
بين رُبوع الورد وفي أحضآن الطآئف
شَددت سُعآد مِن قَبضة
يَديْهآ عَلى قَمِصَهآ الأبيض وهِي تَستَمِع لِكَلِمآته
[ تقآعد مُبكر ليش ؟]
أبتسم عِنآد بِوَجع

[ مآعندي تركيز أبد أختلآل في التوآزن ومَآرآح أقدر
أقوم بِوآجبي على أكْمَل وجه
قَدمت التًقآرير والأشعه لرئيس القِسم ثِم قآعَدني ]
تَقآعد يَعني تنآقص الرآتب للنصف
يعني صُعوبة في المَعيشه لأبعد الحُدود
أكْمَل وهُوَ يرى أصفِرآر وجْههآ

[ مآرآح أقدر أدفع أيجآر الشٌقه بعد اليوم ]
أكثَر مآ جَعَلَهآ تَخْتنِق أنه لم يَعد لَهآ أي وجود
لم يُخبرهآ قَبل أن يقدم على فعلته تِلك
التي قد تجني عليهُم جَميعاً

غصه تَوقفت في بَلْعومهآ

أن يُهَمًش المرأ دون أن يُشآرِك في أتخآذ القرآر او الدلو برأيه
في أمر قد يختص بِهْ قمة الألم

حآولت أن تُهدأ مِن توترهآ وغضَبَهآ
جَثت على رُكبتيهآ وركزت النظر على عينيه
ثُم هَمَست بحُرقه [ ان طِلعنآ وين بنروح ؟]


يكره نَظرآت العِتآب في عَينيهآ ويكره هُدوئهآ اللذي تتحَلاً بِه في عِز الصًدمآت
ولم يَكُن بِحُسبآنه أنهآ تكبح جِمآح غضبهآ له ومِن أجْلْه

هَمَست دآخِلَهآ بِوَجع صبراً جميل والله المُستعآن
رفعت يديهآ البآرده المُرتَجِفه على رِجلهِ اليَمين و
اللتي تهتز بِوضوح دلآله على توتره

نطَقَ بِهآ أخيراً

[ أنآ هرجت أبوي ,, بنروح أنآ وانتي ويزن نعيش عندهم غرفتي القديمه موجوده

بس نآخذ أثآث غرفة النوم ]

أغمضت عينيهآ بألم ثم أكملت
[ والأثآث البآقي ؟؟]
تحدث بأستغرآب لعدم أعترآضَهآ فمَهمآ يُكن

عندمآ تُسلب المَرأه مملكتهآ في غمضة عين والتفآتتهآ لآبد وأن تبدي أي تَفآعُل
[ بأسلم الشُقه بأثآثهآ يمكن صآحب العمآره ينزِل لي شوي مِن الأجآر ]
[ لمي الأغرآض كلهآ بكره الصبح أنشآء الله بنروح ]

أبعد يديهآ بِهُدوء واتخذ وضع الوُقوف ثُمً مضى في طريقه
وتركهآ !!!!

أشلآء مُحطمه أدآرت نظرآتَهآ اللتي بدأت تغرق بالدموع في أرجآء المَنزل
أيٌ طَعَنآتٍ أهدآهآ وأي سَهْمٍ غَرَسَه بين أظلُعَهآ

جُل ذكريآتهآ وأجمَلهآ تَمثًلت بين أركآن هذآ المَنزل
وأين سيذهب بِهآ في مَنْزل أبيه ذآ السٍت الغُرف
اللذي يَحوي أحدى عشرَ نفَس
كيف لَهآ أن تقطُن بينهُم في وُجود يآسِر أخو عِنآد الأكبر
كيفَ لَهآ أن تحضى بالخصوصيه في ذآك المَكآن

أجهشت في بُكآءٍ مرير وحآرق
,,
,,

في حين وقوفه أمآم بآب البنآيه وهوَ يُدخٍن بِشرآهه يَعجز أن يحتضنهآ

وهُو يشْعر بِشفقتهآ
أمرٌ ليس بالبسيط قد يجلبهُ الأكتئآب لأصحآبه
تَوقع رفضهآ أو مُعآرضتهآ
لطآلمآ رددت على مَسآمِعه

[ أن فتح ربي علينآ يآ عنآد نبي نشتري هالشقه ]
تَعلقهآ بالمكآن كآن كبير ؟؟
ولكنهُ يَجْهَل وَقْعَ مآيفعَل

وأصعب مآقد يكون أن يشعر الرًجُل بِالشتآت

..................



لآزآل الجُمود يَتَلبًس وجهه حتى يعجز الرآئي عن تَفسير مَشآعِره
أو مُلآحضة أي تَفآعل مِنه

قَدِمَ الشيخ وَسَط [ الصٍوآن ] بدفترِهِ الكبير سَجًلَ البيآنآت في الدًفتر
ثُمً تَحدث بعد أن أخذ بِطآقآت الشٌهود

وأستَمَع ألى مُوآفقة خآلد اللذي يُعتبر ولي أمرهآ
[ العَروسه مِتعَلٍمه ؟]
أجآب أبو صآلِح بِفَخر [ أيه يآشيخ ]

أكْمَل الشيخ [ خَلو أحد يودي لَهآ الدفتر وتوقع هِنآ ]

أرَتفع صَوت أبو صآلِح مُنآدياً لِ مِشآري أبن العَم مِحَمًد
ذآ الأثنآ عشر عآماً
قدِم مشآري وأعطآه الشٍخ الدفتر أكْمَل أبو صآلِح
[ وَديه لعمتك أم صآلِح قُلهآ تَوديه للعروسه
وتخليهآ توقع هنآ عشآن يتم العرس ]

أبتسم مِشآري لِكُبر حَجم المُهمه اللتي تَكَفًلَ بِهآ
أحكَم قبضت يديه على الدفتر وخَرجَ مُسرعاً الى مَنزل العم مِقبل

أعطآه لأم صآلح أمآم النٍسآء اللتي أرتدت عبآئتهآ
وعآدت الى مَنزِلَهآ حتى يكتَمِل

عقد القِرآن بِمُوآفقة صآحبة الشأن
ومِشآري يتبَعُهآ الخُطى حتى يُعيد الدًفتر الى الرٍجآل



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,


في مكآن آخر بعيد تَمآماً عن أحضآن الجَنوب

وبعيد كُل البُعد عن رُبوع مملَكَتنآ الحبيبه

أكْمَلت الأسبوع وَهِيَ تُعآيش أجْمَل حِلم في تآريخَهآ
تَخشى أن توقضهآ عنود مِنه في أي لَحضه

أوَ تخشى أن تسْمَع صُرآخ ام العنود فيُزعِجهآ
ولأول مره تشعر أنهآ المَلِكه بدون شَعب
بِدون خدَم تُيقن بسِعآدتٍ غآمِره

أجتآحَتهآ مِن أسبوع ولم تتذَوًق حلآوتْهآ قبل الآن
تستَمِع الى هَمَسآته بِقرب أذنَهآ اليمين

فَتحت على أثرِهآ عينيهآ بِكسل
ثَوآني حتى أستَوعبت وجوده أبتسمت بعدهآ بِخَجل

بآدَلَهآ الأبتسآمَه بأجمل ثمً تحدث
[ صبآح الخير يآ كَسوله ]
ردت بِهَمس حآلم [ صبآح النور يآنَشيط ]
أكْمَل على عجَل [أنآ خآرج قومي قفلي البآب بعدي ]

جَلَسَت بِسُرعه كَبيره تحدثت بعدهآ بِقلق [ وين بتروح ؟]
أبتسم لَهآ مُطمئن [ حبيبتي أشفيك أمس قلت لك اني لآزم أدآوم اليوم ]

أبتسمت وهِي تتذكر ليلة الأمس الحآلمِه
ومِن ثم أشتعت خدودهآ أحِمِرآر
بآدَلَهآ الأبتسآمَه بأخبث [ والآ تبيني أسحب عليهم وأجي أكمل نومه مَعآك ]
قهقت بِحب [ لآ وش أبي فيك روح درآستك أزين ]
رفعَ عينيه الى الأعلى بِغُرور مُصطنع ثُم أكل

[ أتحدى ان مآكنتي ميته عشآن أقعد عندك ]
أكثر تلك الأمور الكثيره اللتي تَجعَلَهآ تتعمق فيه

أنه يَمْلُك روح جمِله تُجيد المَزح وتَعديل المِزآج
أبتسمت بِحرج [ لآ مآ أبغآك تقعد عندي ]
غَمَزَ لهآ مع أبتسآمَه جَميله وهُو يُكمل قفل أزآرير
الـ [جآكيت ] ذآ اللون البني [عيني في عينك !!]

همت بالوقف وهِي تُسآعده في قفل الأزآرير
هَمَست بَعدهآ [ تبي فطور ؟]
رد بذآت الهَمس[ لآ يآقلبي مآلي نفس بآخذلي أي شي بالطريق تعآلي قفلي
البآب ولآتفتحين لين تشوفين من عنده]

طَوًقَهآ بِذرآعيهآ وهِيَ بآدلته العنِآق بأعمق فرفعت ذرآعيهآ
على رقبته هَمَست وهِي تَطبع قبله على خدِهِ اليمين
[ أنتبه لنفسك ]

أبتسم بِفرح لأهتِمآمِهآ بِهِ قَبًل جبينهآ بِحرآره ومِن ثَمً رفع يديهآ وقبل بآطن كفيهآ

خرج و أقفلت البآب بعده رُغْم صُغر المَكآن

الآ أنهآ تشعُر بسَعآده كبيره تنعِشَهآ
حمدت ربًهآ على نِعَمِهِ اللتي وَهَبهآ أيهآ
ملجأهآ في الرخآء كمآ كآن ملجأهآ دآئماً في الشٍده

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,



صَرَخَ مِشآري وَسَط جمعِ الرٍجآل في الصٍوآن
[ عم بو صآلح العروس شردت!! ]
صرخَ أبو صآلِح بِهَستيريآ [ وش تقول انت ؟؟]

أكمل مِشآري على عجل وهُوَ يرآهآ حآدِثه غريبه وجديده مِن نوْعِهآ

[ أقسم بالله شردت الحريم كلهم قآعدين يدورونهآ مآلهآ أثر لآ هي ولآ بنتهآ ]
لم تتغير ملآمِح خآلد هَم بِالوقوف وهُوَ يتحدث لأبو صآلِح

[ وتقولي موآفقه البنت مآهقيتَهآ منك يآ أبو صآلِح ]
أعتلت الأصوآت بين تحليلآت واستغرآبآت
ومِن ثَم أستنتآجآت لآ أسآس لَهآ مِن الصٍحه


زَفر صآلِح بأعترآض بعد أن دآروآ في جَمِيع أنحآء القريه بحثاً عنهآ
[ أكيد رآحت عند أحمد في السجن مآتعرف أحد غيره ]
ألتفت خآلد الى صآلح [ تدل السٍجن ] وأكمل بغصه [ اللي فيه أحمد ]

رد عليه صآلِح بالأيجآب فـ
أمتطى خآلد المِقْعَد الأمآمي مِن السيآره

اللتي أستأجرهآ فور وُصوله الى أبهآ
وَمضى في طريقه بِقلب أجوف نُزِعت مِنه كُل الأحآسيس
الآ أنً شيئ مآ يحثه على المُوآصله
وانهآء هذآ الأمر


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



عتًمت الأجوآء وقآرب حلول المسآء فأمطرت السمآء
بشكل غزير .

أحتضنت فَجِر وَهِي تتجنب أن تمشي على

رَصيف الخَط السريع حتى لآ يَجِدوهآ
تَحملت المَشآق وهِي تمشي بين الأشجآر والصٌخور أسضلت أخيراً

تحت شجره كبيره وهِيَ لآتزآل مُحتضِنه فَجِر
أختلَطت الدُموع بقطرآت المَطر المُتسلله

عبر النقآب الى عينيهآ
أجهشت في البُكآء وِهِي تَجْهَل وِجْهَتهآ

أكتست السمآء بِظُلمة المَسآء أخيراً

هدأت الأجوآء بعض الشيء ولكن الوِحده مُوحِشه وقآتِله
والخَوف مِن المَجهول أسوء مآ تَخشآه
بدأت فَجر في البُكآء وهِي تستَمِع الى نُبآح الكِلآب

المَكآن مُخيف لأبعد الحُدود
حآولت أن تصعد الى [السٍكه]

لآ تُريد المَوت تريد أن تحيآ طِفْلَتَهآ بِسعآده
ألقى بِهآ قدَرَهآ في أحلك المَوآقف اللتي تَمُر بالأنسآن يجب عَليهآ أن تُجآهِد

أحكمت قَبضتَهآ على فجر
فـ البرد شديد يتغلغل وجعه في العِضآم

رأت أنوآر حآفِله فمَثَلت أمآمَهآ حتى تَوقفت

تريد أن تذْهب الى أي مكآن دون أن تكون وَحِده
تُريد أن تسمع أصوآت بشر أو ترى أنوآر مَنزِل حتى تشعر بشيء مِن الأمآن المسلوب
مِنهآ هذآ اليوم بالكليه
تَوَقفت الحآفِله رجُل أربعيني تبدو مَلآمِح الخَير على وَجهه


تَحَدًث بِصدمه مِن وضعهآ
أمرأه وَطِفلتهآ في مَكآن مَقطوع نآدراً مآ تحدث له وهُو اللذي حفظَ

هذآ الطريق الكَريه عن ظهر قلب
نظراً لِنقله للركآب يومياً
[ تبين مُسآعده يآ بنتي؟ ]
أبتسمت مٍن تحت نِقآبَهآ المَبلول بِوجع

[ أبيك توصلني أي مَكآن بس مآ مَعآي فلوس ]
أبتسم الرجل حتى بآنت تجآعيد وجهه [ يالله أركبي ومآيصير خآطرك الآ طيب ]
صعدت هِي وفَجر الحآفِله
لآزآل الخَوف حليفَهآ ولكن العجوز أمتص الكثير مِنه

لنيقن أن الله مَولآنآ ونآصِرنآ ومُغيث المُستنجدين
وان الحيآة لم تُملأ فقط بالأشرآر فَمِنهم أضعآف أضعآف
يتحَلون بالرحمه والكثير مِن الحنآن والعطف

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



لآزآلت آمآله مُعَلًقه على عودة عبدالله مِن السًفر

أسرَعْ في خَطَوآته وهُوَ يرى المُرآفِق يُحلل يديهِ مِن القيود ويُدخله

الصًدمه شلًت أطرآفه فبهتت الأبتسآمه أكثر

صآلح ورجل ذي ملآمِح ترسًخت في عَقلِه البآطِن
بين تحليل وتَخمِن همً خآلد بالوقوف وهُوَ يرى أبنه لأول مره من 8 سنين

أقترب مِنه ورقً القلب الخآلي الأجوف
مِن أي مَشآعِر أحتضنه وسَط دهْشة أحمد
,
,

زفر صآلِح بِغضب بَعد أن أبتعد أحمد عن أبيه وأهدى لَهُ نظرة أستحقآر وهِيَ أكثر مآيخشى

[ حنآن وبنتهآ جو عندك اليوم ]
انتفض أحمد مِن الأسِم ومِن الطآري فـ صرَخَ بِصآلح
[ وش فِيهآ حنآن تِكَلًم ]
تحدث صَآلِح بتأتأه ثُمً أكمَل خآلد ببرود بعد نظرة أحمد وكأن قلبه
سَهل الذوفآن وسَهل التجَمٌد أيظا

[اليوم كآن زُوآجَهآ مِن صآلح يقولون كآنت موآفقه بس قبل المِلكه هربت ]

شَحُبَ اللون وَصَغُرت العينين زفر بآه طَويله
وهو يرمي بِجسَدِه على الكُرسي الحديدي ويُحدٍق في الفرآغ

[ وين بترو ح مين تِعرف برى القريه؟ ]
أكمَلَ صآِلح على عَجَل [ يعني مآجآتك اليوم ؟]

أستشف مِن الصًمت المُطبق على أحمد الأجآبه وفـ خرج بِحرقه وهو يتوعدهآ بالشر أن رئآهآ
عندمآ أوشك حلمه على الوُصول عآلياً
أنهآر من القمه ووقع أرضاً

خَرَجَ خآلد بدون أي ردة فِعِل
يَعْلم بمدى كره أحمد له وهو من البشر اللذين يستسلمون من أول مره
ولم يُحآول مَعه ثآنيه حتى يتقبله أوصل
صآلِح للمَكآن اللذي يرغب أكًد حجزه على الرحه صبآحاً
بعد أتصآل مُدير أعمآله وأخبآره

بعِضم تِلك الصفقه أن دَخَت شَرِكَتُهم بِهآ وأنهآ ستُدر عليهم أموآلاً طآئِله
أقنَع نَفسِه بأنًه قد نفذ الوَصيه ولكن الأقدآر شآئت أن يكون الأمر هكذآ

هرب للمره الثآنيه
وطعنهم للمره الثآنيه
لو لم يحضر لكآن أفضل مِن أن يتخلى عنهم للمره الثآنيه !!


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و



عآدَ المَطَر في أزديآد مِن جديد لآتزآل تَقِف أمآم البآب الحديدي
وتتأمل ذآك البيت الكبير لو أن سلوى لم تفعل مآفعلت
قبل عآمين وتزيد لأستطآعت أن تلجأ أليهم وتحتمي بأم فيصل

شبيهة جدًتًهآ الرآحِله ..

تجهل مكآناً غير قريتهُم ومَنزِلِهِم
عآنت مِن الذٌل والهَوآن مآعآنت
لآبأس أن تتجرع مِن ذآت الكأس مَره أخرى

لربمآ كآنت أم فيصل أرحم مِن غيرهآ وعَفت عَنهآ
بين خَوف وَتردد تتقدم خطه تحت
رُكآم المَطر وتعود الى الخلف عجرآت الخَطوآت
وَهِيَ تَحْمِل فجِر على كَتِفيهآ

’’

من الهيأه قد نعرِف مَن كُنآ نُحب !!
أوْقَف سيآرته عند بآب المَنزِل قبل
وصُولِهآ وذهب لرؤية العُمآل في مكآنهم
ألقى عليهِم بالتعليمآت والأرشآدآت
ثم عآد أدرآجه حتى يدخل مَنزِله ويرتآح
المَطر لآزآل في أزديآد
خفق القلب بـ صَرخت فَجر اللتي تبَكي
جوعآ أقترب أكثر مِن خَلْفِهآ وهي تُحآوِل أن تُسْكِت فجِر بِكَلِمآتُهآ
[ خلآص يآمآمآ الحين تآكلين لآ تبكين الله يخليك أسكتي ]

رق القلب لِصوتهآ ثُمً صرخ نظراً لشِدة وقع المَطر وصوته العآلي
[ انتي حنآن ؟]
تسآقطت دموعهآ بِغزآره التفتت أليه

ذآك الشخص النبيل اللذي مَدً لَهآ يد العَون في أحلك مَوآقِفهآ
أومأت بِرأسِهآ
فـ أقترب مِنهآ أكثر [ عسى مآشر علآمك وآقفه هِنآ ؟]
تمتمت مِن بين شَهقآتِهآ بِكَلِمآت لم يَفْهم مِنهآ شيء أكْمَل على عَجَل ووقع المَطر يشتد

[ هآتي فجر عنك وتعآلي أدخلي أمي دآخل ]
أخذت نَفس عَميق ومدت لَهُ بِفَجِر
التي أحتضنهآ بِحب كبير ودخل
تَبِعت أثره وهي في حآلة أنهيآر تآم
نفسياً وجسدياً حتى العَقِل توقف عن التًفكير في هذه اللحضآت

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

وللحديث بَقيه
كونوآ بقربي

هَمسه
آسفه اني نزًلته بدري عن موعده بس الليله بيجونآ ضيوف وخفت أتأخر عليكم
حبي لكم يآ آل ليلآس ^_*







 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انثى الحلم, فـي أحضآن الجنوب, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t138215.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظپظٹ ط£ط­ط¶ط¢ظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 02-08-14 09:46 AM


الساعة الآن 05:13 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية