لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-09, 10:56 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[16]

مرآسم زِفآف


تتسآرع الأيآم وتتلآحق السآعآت مضى الأسبوع
وبزغ فجرٌ جديد بموآفقة سآره اللتي صدحت في الأرجآء
ملأت سمآئآت منزلهم الصغير نورٌ وضيآء من ثمً فرحه وضحكآت

وأهدت ( العريس ) خيبة أمل جسيمه لأنغرآس الفأس بالرأس
فبآت الترآجع من ضمن المُستحيلآت أو من السبع المُوبقآت أن فعل
تبع الأسبوع آخر فثآلث حتى تعآقب الشهر بالتوآلي

حضيت فيه حنآن بـ جُلً معآني الهدوء الآ من حنين يعصفُ بِهآ بين الفينة والأخرى

وعشقٌ لآزآل مُستمرالتوغل في أعمآقهآ وكأنهآ رحلة الألف ميل أو تزيد
.
.


طفله تصعد درجآت الحيآة بالتريج والهدوء تتنعم

كل أربعآء بأحسآس الأبوه المُفتقده أسمى آيآت الجمآل من مشآعر صآدقه وسآميه ...

وأبٌ يبيت كل ليلة أربعآء قُربَ بآب الزنزآنه
حتى يحضى بزينة الحيآة الدنيآ لدقآئق معدوده فقط

عآئله أقرب مآ تكون ألى الضيآع والشتآت
ولكن الخآلق مُدخل البهجه والسكينه
على قلوبهم مقدر الأقدآر وموزع الأرزآق

.....



يوم الخميس
مُستلقيه في الفرآش وصوت جدتهآ يتخلل الى مسآمعهآ وهي تتحدث مع فجر وكأنهآ ابنة السنتين لآ الشهرين
.

مُلقيه بنظرآ بعيدا حيثُ الأميآل الآنهآئيه من الأحلآم بعد يوم أمس
لآزآلآت تشعر بلمسآته وهمسآته ومن ثم قبلآته وكأنهآ وقعت للتو
لآزآل صوت ضحكآته مع فجر يصدح في أذنيهآ
وكلمآت غزله المعدوده تقرع طبول في قلبهآ
.
.

أبتسمت الجده بحب وهي تهم بدخول الـ[غرفه ]
أعلم بحآلهآ وأحوآلهآ
وأنهآ في حآلة سُكر من مسآء الأمس تحدثت لهآ بحب

[ حنآن يمه قومي رضعي فجر شكلهآ جيعآنه ]
أبتسمت بكسل لجدتهآ [ هآتيهآ يآجده ]

تلقفتهآ بكلتآ يديهآ وبدأت في مُلآعبتهآ

ونثر قُبلآت الحنآن على وجنتيهآ وجبينهآ بعنف نآعم
زفرت الجده بأعترآض

[ كم مره أقولك لآعآد تسلمون عليهآ زي كيذآ
شوفي الحسآسيه كيف شآبه في خدودهآ ]

قهقهت حنآن بحب

[ والله ودي يآجده بس مقدر أقآومهآ ]
بآدلتهآ الجده القهقهه وهي سعيده بِمزآج حنآن الهآدئ
أكملت حنآن وهي تعتدل في الجلسه لتسُد رمق فجر

[ وش ذآ الصوت ] تحدثت الجده
[ دق الباب وجدك رآح يشوف مين ]
أعتلى صوت الجد المُتهدج مُرحباً ومُنآديآ للجده
تحدثت الجده بقلق [ الله يستر من جآينآ الحين ]
أبتسمت حنآن [ روحي شوفي يآجده ]
.
.
.
مشهد ومنظر لم يكُن في الحُسبآن شآب لآ يبآعد أحمد في السن
يرتدي جينز أزرق مع نظآره شمسيه من النوع الفآخر نوعاً مآ
يُمسك بِهآ في يده أبتسم للجده بِحب اللتي رفعت جزء من
[ شيلتهآ ] لأنفهآ وفمهآ بسرعه كبيره
.
.
.
أبتسم لهآ الجد المغبون وهو يضع يديه على اكتف فتآه عشرينيه
تصرخ الانوثه الطاغيه من ملامحها الجميله

ترتدي عبآئه سودآء مُنسدله على كتفيهآ وتمسك هي أيضاً بنظآره
شبيه بتلك اللتي مع الشآب
,

زفرت الجده بأعترآض وعنصر الغيره أعمى قلبهآ عن الرؤيآ

فبآتت الأستنتآجآت والتحليلآت في هذه اللحضه من ضمن المُستحيلآت

[ أستغفر ربك يآ محمد وش أنت مسوي ]

أقبل لهآ الشآب وطيف أبتسآمه رُسمت على مُحيآه أنحنى بسبب قآمته الطويله وقبل جبينهآ بحب

.
لُجم اللسآن وبهت اللون ذآت الصوره من سنين الآ أن تلك اللتي

في مُخيلاتهآ ذآت الأسود والأبيض وهذه اللتي أمآمهآ

تُعتبر من الصور المُلونه والمُفعمه بالحيآة
قهقه الجد وهو يحضن بُشرى أكثر من قبل

[ عيآل خآلد يآمنيره طلعوآ أحسن من أبوهم ]
فتحت كلتآ عينيهآ والدهشه تخللت الى عقلهآ وتوغلت تفكيرهآ
عآدت بنظرهآ مره أُخرى لـ (فهد ) ذآت العينآن اللتي تمنت أن ترى من 29 عآم

( كثيره هي الموآقف اللتي تتطلب

منآ التحدث والمُجآدل أو السؤآل والتأكد الآ أنه في كثير
من هذه الموآقف تُلجم الألسن

وتُصم الآذآن ولآ يبقى هُنآك الآ عدسة العين اللتي تتحرك

بطريقه توحي للرآئي أن صآحِبُهآ
أجوف فآرغ من هول صدمه )

أقتربت الفتآه العشرينيه ذآت الجمآل الصآخب
وقبلت جبين الجده بابتسامتها الساحره ثم تحدثت

[ كيفك يا جده انا بُشرى ]

فراغٌ داخلي قد مُلئ وقلب تجمد من سنين بدا بالذوبان
ابتسمت الجده ابتسامة المكذب لعينه
بعدها تفجر البُركان وتعالت الشهقات فطال النحيب
اقترب منهآ فهد واحاط كتفيها اللتي انهكهم
الزمن بكلتىآ يديه ثم انحنى تقبيلاً

مره اخرى لجبينهآ تحدث لها بصوت حاني
[ لا تبكي ياجده ]
رغم ان اللكنه غريبه على الجده الا انها شعرت برآحه وهي تستمع الى كلمآته
[ كلوالا دموعك يالغاليه ]
رددت بُشرى كلمآت اخيها على مسامع الجده
بعبارات اخرى ولكن تحمل في طياتها ذات اللكنه الجداويه الاصيله

[ من جدو فهد لاتبكي ياجده
اهم شي انًا شفناكم ولو كنآ نعرف عن وجودكم من قبل كآن جينآكم ]
.
.
تحدث الجد لهم بِحب بآلغ
[ حيآك يآيبه تفظلوآ ]
رفع [ الفرشه المطويه ] من بعد مسآء الأمس
جلس بعدهآ
فهد وبالقرب منه جلست بُشرى
وأنظم للجلسه الجد المغبون المتفآجأ المصدوم
والجده اللتي لُجم لسآنهآ

...

لنُيقن أن الرب جلً جلآله لآيريد بالأنسآن الآ كُلٌ خير

وأن أبتلى المرأ بهم أو حزن

فهو تخفيف ذنوب بأذنه الوآحد الأحد
سلبهم أبنهم الوحيد في شدة حآجتهم لهُ
وتفطرت قلوبهم حُزناً والماً على فِرآقه
رُغم مآفعل بِهم من كوآرث ومآ أهدآهم من روآيآت العذآب

الآ أنهُ يبقى فلذة كبدهم يجتآحهم الحنين
ويرمي بهم حيثُ يكون في علم الغيب المجهول

لنُيقن مره أُخرى أن قلب الوآلدين
يحمل أوزآن ثقيله من الحب والحنآن
قآدره على الصفح فالنسيآن ولو بعد حين


.....


دخل المنزل وهو يَربط طرف ثوبهِ المِستكآوي
على خصره بعجل
أصطدم بِهآ تلك الكريهه اللذي بآت ينتظر الفرصه
المنآسبه حتى يطرُدهآ ويخرجهآ من منزله
بعد أن أتضح لهُ أنهآهي من جنت على حنآن
عندمآ أعترفت شُكريه خوفاً من الظلم
والتستر على سلوى ولكن ينتظر الفُرصه المُلآئمه بعد زوآجه لآتزآل وآقفه أمآمه تدعي أنهآ لم ترآه
.
.
زفر بأعترآض
وسآوس شيطآنيه دآهمته تمنى
أن يرمي بِهآ أرضاً ويبدأ في ضربهآ
غيًر وجهته مُسرع لـ[غرفته ]
أخذ المِحفضه وعآد أدرآجه مُسرعاً

بآغته صوت أنقى واطهر من يُحب

[ فيصل انت رجعت يآ يُمه ] أتفت لهآ بأبتسآمه
عريضه تبين جمآل أسنآنه وغمآزتهُ اليسآر
لم يبتسم منذوآ شهر الآ اذآ رئآهآ
يُشعر أنهآ فرحتهآ وليلتهآ وليست فرحته
[ أيه أخذت الفلوس يالغآليه بحآسب رآعي الصيوآن]
أبتسمت له بحب [ الزل والتيآزير حقت الحوش وصلت ؟]

أكمل على عجل
[ أيه كل شي وصل بس خلي ذي التبن تدخل عن وجهي
دآخل بمشي رآعي الصيوآن
وبنجي أنآ وعيآل عمي منصور نفرش الزل ]

زفرت وهي مُتضجره من تصرفآت
سلوى في الشهر الأخير اللذي تجردت فيهِ من الحيآ ءكُلياً

[ لآ تخآف يآ وليدي مآ تعود من أبهآ ان شآء الله والآ انآ

رجعتهآ ديرتهآ لو شآفت حرمتك حركآتهآ طبت علينآ سآكته ]

رُددت الكلمه في طبلة أذنه لأ كثر من مره
[ حرمتك ]

حآول جآهداً تجآهُل تِلكَ الكلمه العينه وخرج مُسرعاً

.......


فكر ورتب ثُمً بنى وقرر لهذه الليله

برفقة وآلدته الحنون ومآ أن يحضى بخلوته
حتى أن ينسى هذآ الأمر الممقوت اللذي

بآت عليه بمثآبة الفرض الوآجب تأديتُه

.......................................


قلبهآ من أسبوع يقرع من الخجِلِ طبول

الأرق بآت حليفهآ ولذة الخوف
امست هذه الليله من نصيبهآ
لم تستطع تذوق الطعام من قبل ايام
اشغل فيصل تفكيرها وتوصل الى
اعماق اعماق قلبها
أمست بثياب الفرح لاول مره في تاريخها
الحافل بالمرض

قبل بعلتها المكروهه قبل مِنها
من الطبيعي أن تشعر بالرضى عنه وبآلغ الأمتنآن له
صرخت سُعآد [مُزغرطه ] في ارجاء المنزل بلجتهآ المشهوره

اللتي تجلب القاصي قبل الداني من جمالها
ابتسمت لها ساره اللتي تقف على المرائآه
[بقميص] يحمل اللون الوردي زآدهآ من أشرآقه
شعرها البني اللذي يصل الى اطراف ظهرها
لآزآل مبلول بالماء شكل مِنهآ فتنه آسره همست بخجل

[ بس خلاص لاعاد تغطرفين فظحتينا ]

ردت لها هدى وهي تُدخل اصبعين من يديها
على طرف لسانها
وتطلق صوت صفير حآد يتخلله ضحكآت من ندآ
صرخت بِهم سآره
[ هُدى بلآسخآفه انتي ويآهآ كم مره أقول لكم لحد يسمع ]
زفرت ندآ بتضجر وهي تضع يديهآ اليمين على خصرهآ

[ أففففف على التعقيد وكم مره أقولك انا نبي نفرح ]

أخرجت هُدى العديد من الـ[ طيرآن ]
( أدآة من أدوآت الطرب المُبآح تُسمى عآدةً بالدُف )

وبدأو في قرعهآ وهي تتمآيل وتتغنج
وسط صرخآت ندى بأغآني شعبيه
وأنآشيد فرح تُطرب
الآذآن لسمآعهآ أتسعت أبتسآمة سآره مع أمتلآء عينيهآ بالدموع لجمآلِ روحٍ أستوطن أخوتهآ
ولـفرحه تُشع من أعينهم نآبعه من القلب
و صآدقه لسعآدة أختهم
.
.
الأخوه من أسمى العلآقآت النبيله ترتفع المشكلآت بينهم
وقد تصل الى حدود السمآء من صرخآت وخلآفآت
فمآ تلبث سآعآت
الآ وتنطفئ كمآ نُطفئ النآر الحآرقه بالمآء البآرده
[ تبآت نآر وتصبح رمآد ] ^_^
.
.
قهقهت الأم من حآل [ بنآتِهآ ]

[ قآلبينهآ طق وطرب يالله قومو ورآنآ شُغل ]

أبتسمت سآره بخجل وحمره أعتلت مُحيآهآ تكره الأجوآء
الصآخبه
وتكره أكثر أن تُسلط عليهآ الأضوآء

دخلت ندآ بسرعه كبيره وهي تصرخ

[الكوفيرآ وصلت طريق طريق ]

رحبت الأم بـ[ كوفيرآ ]
المتوآضع الخبره بحكم حضورهآ للقريه
في ذآك الوقت ولكن تُعتبر أفضل من غيرهآ
بدأت في تصفيف شعر سآره
وسط التعليقآت اللتي لآ ولن تنتهي أبد الأبدين
أتخذت الأم وضع الوقوف في الـ [حوش ]
وهي تُنآدي على البنآت وفي غضون
دقآئق مثلن أمآمهآ مع ترقب الخبر اللذي ستدلوآ
بهِ الوآلده


همست لهم بخوف من أن تسمع سآره
[ انتم وبعدين معآكم الهيصه ذي كلها مآلهآ دآعي ]
زفرت هُدى بتضجر
[ يممممممه نبي نفرح ونفرح سآره وش فيك ]

همست الأم بحرقه
[ بس لآ تطلعونهآ فوق وتخلونهآ تفرح كثير ]

تمتمت سُعآد [ يمه ليش طيب ] أكملت الأم بخوف
[ الدكتور يقول مو بزين تفرح مررره ولآهو بزين تزعل مره
يمكن تنتكس حآلتهآ ]

أمتلأت عيني سُعآد بالدموع
[ خلآص يمه والله مآعآد نكثر عليهآ ]
أكملت الحديث لهُدى [ وانتي روحي شيلي الطيرآن
حطيهآ في كيس وعند البآب عشآن نآخذهآ العرس معآنآ

طأطأت هُدى الرأس مُلبيه ومطيعه لأمر سُعآد

(سيظل الخوف يقرع قلوبهم الى حين أنتهآء الزفآف بـسلآم )

..........

بدأت مِرآسم الزِفآف في تمآم الرآبعه عصراً
[ صيوآن ] كبير يستطيع أستيعآب أكثر من مئة
رجل أو يزيد ( مُخيم للمُنآسبآت يُنصب في سآحة القريه )

يقف في الأستقبآل صف طويل يترأس
مُقدمته فيصل بحلته البهيه المُعتآده

( ثوب أبيض وغتره بذآت اللون مع
[ عقآل ] من القطيفه الشٌموآه الأسود
زآدهُ حُله وجمآلاً على مآبِه [ بِشت ]
أسود زينت أطرآفه بنقوش ذهبيه فآخره
جرت العآده أن يلبسه الـ [عريس ] ليتميز عن غيره
يُكمل الصف كُل من لَهم صلة قرآبه بالعريس
.
.
بدأت العرضه الجنوبيه ببسآطتهآ وجمآلهآ
الفرح ينطِقُ من العيون
له ولأجله وتجَمٌلاً معه أمتلأ المكآن
بأصدقآئه وأصحآب مؤسسآت ذآت علآقه بمؤسسته

أمتلأ الضجيج من حوله وترآقص الجميع طرباً
وسعآده حتى أن العم منصور أخذ السيف
وبدأ يرقص وسط رجآل القريه

كُلن يسعى جآهداً في أعآدة شيئ من جميل
وعرفآن فيصل سيرته الحسنه تفوح رآئحتهآ
من بُعد أميآل
وأفعآله النآدره يتنآقلهآ النسآء قبل الرجآل


...
...


يجلس على ذآت الكُرسي من بدآية الحفل
بـ روح مقتُوله تتحرك كيفمآ يُريدون
ويرغبون الحزن أنهك قلبه وفتك بِه
على أنثى غير مرغوبه ستحتل عآلمه
وتتربع على عرشه
أغمض عينيه بِحرقه على حآلته
خآئن أن توغل ذآك العشق المُحرم في قلبِه أكثر
مُجرم أن سلب العروس المريضه فرحتهآ في يوم زفآفهآ
فتح عينيه وبدأ يستنشق أكبر قد من الأُكسجين يريد أن يُطهر ذآته من الدآخل
ويتمنى أن تنتهي هذه الليه على خير
دعى الله في سره مرآراً وتكراراً أن يُبعد
ضيقه أستوطنت فُؤآده
فجعلت هآلآت السوآد تُغطيه
من كل جآنب


.....


قُلب منزل أم فيصل رأساً على عقب بعد دخول أهل العروس

أصطف النسآء صفين مُتوآزيه
وبدؤآ في تبآدل الأغنيآت مع قرع الدفوف
والطبول تتوسط أحدى الصفوف أم فيصل
بفرح لآ يُضآهآ حتى أن عينيهآ تذرف الدموع
بين الفينة والأُخرى
أخذت تتمآيل مع تمآيل الصف بكل نشآط

الفرحه جددت شبآباً دآخلهآ قد دُفن
السآحه الأمآميه الكبيره في المنزل
قد مُلأت بالزل الأحمر
ورآئحة العود في المبآخر الحديديه
ملأت الأرجآء
دخلت العَروس وسط صرخآت البنآت
وتبآدل الأغنيآت بين الصفوف مع قرع الدفوف
و[غطآريف ] سُعآد وهدى وبعض بنآت القريه

تلقفتهآ أم فيصل بحب كبير وهي تطبع قبله على جبينهآ
أمآم ذآك الجمع الغفير

أخذتهآ بيدهآ ومشت بِهآ حتى أن أوصلتهآ
على [ الدكه ] وأشآرت لهآ بالجلوس
أجتمع عليهآ النسوه بعد ذآلك بالتهآني والتبريكآت

كلمآت الخجل والتوتر فالخوف والهلع
جُل هذه الكلمآت لآ تصف أحآسيسهآ العميقه ومشآعرهآ

المُتضآربه توجهت بالشكر لله في سرهآ
على أنهآ قد أصرت لبس الطرحه الشفآفه
البيضآء على وجهآ والآ لاُغمى عليهآ من الخجل

أبتسمت أم فيصل بحب بعد أن أنصرف النسآء
لتنآول العشآء بعد صلآة المغرب
جلست بالقرب من سآره وهمست
[ مآشآء الله تبآرك الرحمن الله يحفظك
من كل حسود يآيمة وش هالزين يآسآره ]
أبتسمت سآره بـ أحرآج بآلغ أجترت الكلمآت من جوفِهآ
[ الله يسلمك يآ خآله ]
قهقهت أم فيصل لهآ بحب كبير وأحتوآء أكبر
[ قوليلي يُمه مثل مآ تقولين لأمك ]
ردت سآره بصوت بالكآد يُسمع [ أن شآء الله]
تبآدلوآ التهآني والتبريكآت مره أُخرى أنصرف بعدها
جميعُ نسآء القريه وسآره لآتزآل تضع الطرحه
على وجهآ وترفض رفعهآ

جلست سعآد بالقرب منهآ [ سآره يالله كل النآس رآحوآ ورجآلك

ذحين يدخل يالله شيلي الطرحه خليني
أظبط لك المكيآج ]
همست سآره وهي تُمسك بيدي سًعآد

[ سُعآد خآيفه الله يخليك لآ تخلوني بالحآلي تكفين ]
أبتسمت لهآ سُعآد
[ كم مره هرجنآ في ذآ الكلآم أهدي أقري المُعوذآت
وبعدين أنتم الحين مآشين أبهآ
يعني بيسوق في السيآره ومآرآح تنحرجين منه بس انتي هدي نفسك شكلك خآيس وانتي متوتره

شوفي دموعك كيف خربت الدنيآ]

أقتربت الأم من سآره بحب وأحتضنتهآ

من ثَم طبعت قبله على جبينهآ مُودعه لهآ
دآعيه من الله أن يحفضهآ من كل سوء

همست سآره [ خلوكم شوي يمه ]
أبتسمت الأم بعد أن وضعت يديهآ الدآفئه على

يدين سآره البآرده [ يآ يُمه كل النآس رآحوآ

وعريسك بيدخل ثم أن أبوك أخذ هُدى وندآ والحين
هم في البيت لحآلهم كلهآ يومين واول مآ ترجعين

من أبهآ تعآلي سلمي علينآ ولآتنسين علآجك ]

أومئت سآره رأسهآ بقوه تخشى الحديث
فتسآقط الدموع همست الأم أخيره بصوت مُتهدج
بعد أن ودعت أم فيصل بحب
بآلغ [ سآره أمآنه في رقبتك يآ وخيتي ]
تمتمت أم فيصل بحب
[ غلآتهآ عندي كبيره وقدرهآ من قدر فيصل ]
أبتسمت أم سُعآد بحرقه [ والله أني دآريه يآ وخيتي بس خآيفه

عليهآ هي حيآويه وخوآفه ]

طمنتهآ ام فيصل بأبتسآمه ثم عآدت

أدرآجهآ تتبع آثآر العروس

وتنتظر العريس بفآرغ الصبر حتى تكتحل عينيهآ بِهمآ سوياً

وللحديث بقيه
:)

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 10-11-09, 10:57 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


وهذآ الجزء لعيونكم بس

كسرآتُ فرح
[17]


في قرية السيل
وبعد تنآول وجبة الغدآء المُعده من قِبل حنآن
.
.
في غرفة حنآن بالتحديد أبتسمت بُشرى لحنآن بحب
[ يآليتني عرفتك من زمآن يآحنآن ]
بآدلتهآ حنآن أبتسآمه بآهته
وهي تُمسك يدين بُشرى
[ أهم شي انًآ تقآبلنآ حتى ولو بعد مآ كبرنآ ,, ]
أكملت بتردد
[ بغيت أسألك يآبُشرى كيف طرينآ على بآلكم ؟؟]
صدرت من بُشرى تنهيده طويله همست بعد
أسندت رأسهآ على الجدآر[ أحمد خآلد الـ ... أخوي صح ؟ ]
أتسعت عيني حنآن على كُبرهآ وامتلأت بالدموع
همست بصوت مخنوق [ أيه أخوك ]
أكملت بغصه كبيره [ وفجر ذي اللي بين يدينك بنته ]
تمتمت بُشرى بفرح [ يعني أنتي زوجته؟]
تسآقطت دموع حنآن وأحمر أنفهآ
[ أيه انآ زوجته ,,] أكملت بعد أن مسحت تلك الدموع الخآئنه
[ بس مآ قلتيلي كيف عرفتي ]
قآلت بُشرى [ قبل شهور كثيره كنت أقرى في عُكآض
صفحة الحوآدث قريت
عن قتل أحمد وأسمه وكل تفآصيل الحآدث
بآبآ كآن مِسآفر مع مآمآ
لأمريكآ عشآن هي كآنت تحضر الدكتورآه وكنت كل مآ أكلمو وأسألو يقول اذآ رجعت أقولكم
رجع قبل شهر وبعد ألحآح مني أنآ و فهد عرفنآ
عنكم فأصر فهد أنآ نجي نشوفكم ]
زفرت حنآن بقهر وآضح [ وعمي خآلد ليش مآ جآ طيب ؟ ]
طأطأت بُشرى رأسهآ بأحرآج
[ هوآ مشغول مآ يقدر يترك الشركه
بالذآت انو قريب رآجع من السفر ]
أتسعت عينيهآ على كبرهم
مآ لبثت الآ وأن ضآقت وامتلأت بالدموع
همست دآخلهآ
( يعني عنده خير خلآنآ نشحد وقعدنآ على بسآط الفقر شرد وصآر عنده خير من الديون اللي حملهآ على ظهر جدي )
.
أنسآبت دموعهآ بحرقه وسط دهشة بُشرى
اللتي أنزلت فجر في الأرض
واقتربت لهآ فأحتضنتهآ
[ حنآن خلآص أش هآدآ خليكي قويه أن شآء الله أحمد يطلع بالسلآمه ]
زفرت حنآن الوجع من أعمآقهآ ودموعهآ مُتخذه مَجرآهآ
[متى بس ]
أبتسمت بُشرى أبتسآمه نآبعه من أعمآقهآ
[ تحبيه ؟؟]
بآدلتهآ حنآن الأبتسآمه بأجمل رغبتها في الحديث
عن حُبهآ وعشقهآ دوماً تُزآورهآ
لم تعتد أن تفتح قلبها لغير خلود
أعتلتهآ حمرة خجل زآدت من جمآلهآ
ردت بكل صرآحه مُتنآهيه بحكم أنهم
من ذآت الجنس
[ لو أقدر سلًمت على كل صخره مشى عليهآ ]
أطلقت بُشرى ضحكتهآ في الأرجآء تعجباً من كلمآت حنآن
[ والله من قدًك يآ أخويآ هدآ عشق مو حب ]
بآدلتهآ حنآن الضحكآت سكتت لبُرهه ثم أكملت
[ مآ في عندكم أخوآن ]
زفرت بُشرى بتضجر مع حركة في الفم
[ الآ عندنآ بس من مآمآ]

.
.
ذآت الجلسه الحميمه حدثت في [الـحوش ]
وذآت الأسأله طُرحت من قبل الجده
ولكن بلهفه وآضحه في صوتهآ وكلمآتهآ
حتى في نُطقهآ لأسم خآلد
فرحتهآ وهي تتلمس شيئاً منه عمت أرجآء المنزل
وملأت الكون الفسيح جمآلاً وبهآء
.
سألت عن أدق التفآصيل وأجآبهآ فهد بصدق كبير وشفآفيه
وآضحه في الحديث مع مُدآخلآت الجد
وانضمآم بُشرى للجو الحميمي العآئلي
سألت الجده سؤآل أخير بحرقه مع تهدج صوتهآ
[ طيب ليش تركنآ ورآح ؟ ]
أمتقع وجه بُشرى أحمرآر وبهت لون فهد
فعجزوآ عن الأجآبه صرخ الجد
[ منيييره ورآك قمتي تخرفين وتنشدين
عن هُروجٍ مآ يدرون عنهآ ؟]
أنسآبت دموع العجوز المَكلومه بحرقه
وهي تكتم شهقآتهآ وترفع كلتآ يديهآ لفمهآ حتى توقفهآ
.
.
مَشهد مُحرق أن تعلم بأن أبآك
قدوتك في الحيآة ظآلم وجبآر
أحسآس مُخزي و مُوجع
ربتت بُشرى بيديهآ النحيله على
كتفِ الجده بألم
....

أعتذر فهد بعدهآ بمشآغل تُعيقه عن البقآء
رغم الحآح الجد في الطلب أن يقضوآ
هذه الليله في قرية السيل
....
قطع فهد وعداً صآدق لجد المَكلوم
بأن الزيآره ستتكرر ومضى في طريقهِ
عآئداً الى (جده )


.......


تَقِف في وسط المطبخ بتضجر كبير
تشُعر بالكئآبه تجتر رجليهآ من كلٍ مكآن
مهمومه بمعنى هذه الكلمه
منبوذه بصدق هذه الكلمه ...

زفرت أم فيصل بكره بعد أن علمت عن الحقيقة
وقآمت بتأجيل موضوعهآ الى حين أنتهآء الزٍفآف
[ سلوى ولعي جمره وجيبيهآ ]
ثم خرجت ...
تحلطمت تلك الممقوته بكره لأم فيصل
وهي تتوعد تلك العروس الجديده


....


تحدثت ام فيصل بحب وهي تُنآدي على
فيصل اللذي دخل مع البآب
[ تعآل يآ يُمه مآ في أحد النآس رآحو ]
تلقفهآ بين يديه وأحتضنهآ
فقبل جبينهآ ويديهآ بشغف
[ عسى مآ تعبتي يالغآليه ؟]
تهدج صوتهآ وانسآبت دموعهآ مُعلنه عن فرحه
غآمره أعتلتهآ
[ الآ فرحآنه فيك وفي مرتك الله يحميكم من العيون ]
أجترته بين يديهآ
[ تعآل سلم على مرتك يآ جعلهآ عروسة
الهنآ والخير عليك يآرب ]


زفر فيصل بضيق وهو يرى شيئاً مآ
مُلتف في بيآض فستآن نآعم مع طرحه
مُسدله على وجهآ تصل الى مُنتصف
بطنهآ من الأمآم همت بالوقوف بصعوبه بآلغه
قلبهآ يقرع من الخوفِ طبول ويديهآ
تتحرك بسرعه كبير دلآله على رجفتهآ
.
.
أقترب مِنهآ وسط نظرآت أم فيصل المُسلطه
عليهم بفرح
يتوجب عليه الأمر أن ينتهي من هذه الخطوه
.
.
أمور يُحتم علينآ القدر أن نفعلهآ ونتعآيش
معهآ حتى وان كُنآ لآ نرغب في هذآ
.
.
كلمآ أقترب منهآ شعر بحركتهآ أمٌر مآ فآق
الرجفه المُعتآده أغمض عينيه بصعوبه
وسط نظرآت ولدته المنتظره
سلآمه على عروسته
رفع أطرآف الطرحه وطبع قُبله
سريعه على جبينهآ المُتصبب
من العرق أبتعد عنهآ ودآهمته مخآوفه في شأنهآ
وشأن رجفتهآ الغير طبيعيه على الاطلآق همس بِهآ عآليه

مُحآولاً أسمآع وآلدته [ مبروك يآ سآره ]

ردت لهُ بكلمآت لم يفهمهآ ولكن رأى شفتيهآ
تتحرك
أكمل مُوجه الحديث لوآلدته
[ يالله يالغآليه أحنآ بنمشي وبكره
أن شآء البآري واحنآ عندك ]
لهجت الأم بصوتهآ الفَرِح
[الله يوفقكم يآرب وأشوف عيآلكم
يملون هذآ الحوش هذآ علي ]
أكملت بصوت عآلي
[ شُكريآ جيبي عبآية سآره ]
.
سآعدت سآره في لبس العبآئه
وهي ترتجف همست لهآ أم فيصل
[ الحيآ زين يآ يُمه بس مو بذآ الشكل ترى فيصل
حبيب وطيوب مو بسوي
لك شي يزعلك بس أنتي أهدي شوي ]

أبتسمت سآره لحنآن أم فيصل
[ أن شآء الله يمه ]
ردت لهآ أم فيصل الأبتسآمه بأجمل
[ أنتبهي لوليدي من سنين مآ بآت برى البيت ]
رفعت صوتهآ المُتهدج بـ
[ الله يوفقكم يآالله ان توفقهم ]
تلقفت يديهآ حتى أن أوصلتهآ الى بآب المنزل
فخرجت تجتر فستآنهآ النآعم ذآ [الجيبون] الخفيف
بعد أن أرتدت نِقآبهآ وعبآئتهآ السآتره
تتبع أثر فيصل اللذي فتح لهآ البآب الأمآمي دخلته
برجفه كبيره وهلع وآضح

.
.
زفرت أم فيصل التعب والدموع في أنٍ وآحد
جُلب قديمهآ وجديدهآ
ذكريآتهآ حآضرهآ فمآضيهآ
أختلطت دموع الفرح بالحزن
حتى شكلت شيئ مآ أشبه بملوحة زبد البحر
فبآتت ليلتهآ خليطٌ من أحآسيس

....

....

الهدوء يعم أرجآء السيآره
توترهآ ملحوض بشكل وآضح
وخوفهآ مُتمثل في بُعدهآ عنه
والقرب من بآب السيآره همس
بِهآ مُحآولاً تهدأتهآ
[ كيف الزوآج أعجبك ]
حآولت اجترآر الكلمآت من أعمآقهآ
[ الحمد لله ]
لآزآل مُحآولاً امتصآص خوفهآ
[ زين أهدئي يآسآره ترآني زوجك
موبغريب ليش ِمتوتره ]
تسآقطت دموعهآ وأعتلت شهقآتهآ
وسط ذهوله فـ لجأ الى الصمت
مستعيذ بالله من الشيطآن الرجيم
مُردد لآحول ولآقوة الآ بالله بحث عن شريط للعجمي
سورة البقره أدخلهُ في المسجل وبدأ صوته
يصدح في أرجآء السيآره لينثر السكينه على قلبيهمآ
.
.
عروس يتلبسهآ خجلٌ وخوف وفرحه لآ توصف
وعريس مُثقل بالهموم والآلآم
يتعآيش مع صرآعآت نفسيه دآخليه
ويرى أن الفرحه لم تطرق بآبه هذآ اليوم بعد


..
[ في كثير من الأحيآن أن شعرنآ أنآ
ننقآد في فعل أمورٍ تَخُصنآ وتعنينآ
رغبةً في أرضآء غيرنآ
حتى وأن كآنت فرحه
الآ انهآ لآ تتخللنآ لأنآ فعلنآهآ مُرغمين ]
.

.
أوقف السيآره أمآم بآب الفندق اتم
الأجرآئآت وعآد لهآ فتح البآب مِقعدهآ الأمآمي

أنتفضت فزعه همس بعدهآ فيصل
[ بسم الله عليك أسف روعتك؟ ]

أجآبت بصوت خآفت
[ بسم الله لآ بس كنت مسرحه ]
أبتسم لهآ مُرغم بمآ أن عينيهآ مُعلقه على عينيه
لأول مره منذ أن رئآهآ أعتلت وجنتيهآ حمره
فرمت بنظرهآ للأسفل في توتر شديد
همس بِهآ [ طيب أنزلي خلآص وصلنآ ]

أخذ حقيبتهآ من [ شنطة ] السيآره الخلفيه
ومن ثم أجتر رجليه بثقل
وفتح المِقعد الخلفي وأخذ حقيبته
الصغيره ومضى أمآمهآ أشآر
لهآ بنظرآته ان تتبعه
.
.
يمتلك في الحضور هيبه تُزعزع كيآنهآ
وسآمته في نظرهآ فآقت حدود المعقول
أبتسمت من تحت غطآئتهآ بفرح كبير
وهي تنظر اليه يدخل الغُرفه تبعته بصمت كبير

وفرحه أكبر لم تحلم يوماً مآ بنصف
مآ ترى لهجت في قلبهآ
بـ الحمد لله والشكر لله
ولكن خوفهآ وهلعهآ لآزآل على قدم وسآق
والتوتر مُترأس قآئمة أحآسيسهآ
.
.
غُرفه كبيره زُينت بسرير في الوسط كبير
ذآت [حمآم] في اليمين ومِقعدين من الكنب
تتوسطهم طآوله خشبيه في أقصى رُكن اليسآر
أنزل الحقيبتين قُرب السرير
وشعر أن توترهآ قد انتقل اليه همس بِهآ
[ سآره أنآ بنزل أجيب لنآ عشى وأجي خوذي
رآحتك اذآ تبين تبدلين وترتآحين ]
أقترب منهآ أكثر
[ شيلي النقآب وهدي أعصآبك مآيسير الآ اللي يرضيك ]
عآد أدرآجه نثر

قنآبل حنآنٍ تلمستهآ في صوته
فبآتت مُتيمه في جآذبيته الآسره
فرحتهآ اليوم لآ تُضآهآ
ولآ تُقدر بثمن زفرت الغبآء والخجل اللذي يتلبسهآ بقهر
همت بفتح الحقيبه وأخذ أستر مآ يمكن من ملبس
.
.
ثم همت بدخول [ الحمآم] حتى تستحم وتطفئ لهب نآرٍ أستوطن جسدهآ من الخجل

....

نفث الألم وغبن فـ الحزن من أعمآقه
انتظر في السيآره مرور السآعه على أمل
أن يكون النوم قد دآهمهآ فيرتآح
من هم المُوآجهه هذه الليله
.
.
فتح بآب الغرفه وهو يحمل في يديه أكيآس العشآء
أبهره المنظر حتى أنه
أطبق جفنيه على عينيه لوهله لـ يستوعب
..
..
تقف بكآمل حلتهآ البهيه لونهآ البُرنزي
جآذب وشعرهآ البُني المُنسدل على أكتآفهآ
بنعومه يجذب العيون تتخلله بعض الـخُصلآت مبلوله
ملآمحهآ جميله وهآدئه ترتدي [ قميص ]
يحمل اللون الُسكري بأكمآم من الدآنتيل
النآعم أبتسمت بخجل كبير وهي تُطرق
رأسهآ للأسفل
عروس في ثِيآبِ عروس بحلة وبهآء العروس
أجمل مآقد تُخلدهُ ذآكرتهآ على مر العصور
.
.
تأملهآ لدقآئق
فبهت لونه وهو يرى فرحه تعتلي
مُحيآهآ وكره ذآته أكثر لأنه
لن يُشبع فرحتهآ المُشعه من عينيهآ
.
.
.
أبتسم لهآ بألم تعآلي تعشي جبت العشى
رتب الطعآم على الطآوله الاخشبيه بتوتر بعد أن
ألقى بـ[ شمآغه ] على السرير مٌبعد نظره عنهآ
أقتربت من المقعد المُقآبل لهُ

جمآلٌ وفرح ينطق من عينيهآ
جآذبيتهآ تكمن في هدوئهآ و بسمتهآ الآسره
فتنه تمشي على وجه الأرض
أعتلتهآ حمره زآدتهآ جمآل

.
.
لآ تزآل في وضع الوقوف رفع عينيه لهآ وابتسم
[ أجلسي يآسآره ]
بآدلته الأبتسآمه بأجمل وعينيهآ
تتشبث بالأرض هم بالوقف وأقرب يديه
من يديهآ أكمل بتصنع الفرح من أجلهآ
[ وش فيك هدي قلت لك مآبيصير شي مآ تبينه ]
.
.
وفي غمضة عينٍ والتفآتتهآ يُغير الله من حآلٍ الى حآلِ

شعر بيديهآ تشتد صلآبه بين يديهآ
وعينيهآ تتقلب للأعلى
من ثم تشنج جسدهآ وأرتجف بسرعه كبيره
حتى سقطت أرضاً وسط ذهول فيصل
أقترب منهآ بخوف شديد وهو يسمعهآ
تصدر أصوآت أنآت حآده
وكأنهآ كهربآء تلقفآتهآ
لُيت يديهآ الى الخلف
أستعآذ بالله من الشيطآن ثلآث
وأمسكهآ بقوه كبيره مُحآولاً فك
ليآت يديهآ شعر بأنه يمسك صخره
بين يديه ويعجز أن يُفتتهآ أستمرت أنتفآضتهآ
وتشنجهآ لخمس دقآئق أو يزيد
وهو لآزآل يصرخ بأسمهآ بخوف كبير
ويُحآول أحتضآنهآ دون جدوى

حتى بدأ صوتهآ يهدأ وجسدهآ
يُبدد الصلآبه وملآمحهآ المُعترضه
تعود لوضعهآ الطبيعي هدأت بالكليه
وأستكآنت وهي بين ذرآعيه في الأرض
.
.
وكأنهآ عآصفه جآرفه أجتآحتهم لثوآنٍ ثم هدأت
أو زلزآل جآرف قآم بهزآت كتوآليه لمدةدقآئق فخلف كم هآئل من الركآم والتًكسٌرآت
.
.
تأملهآ بحرقه واتخذت الدموع مجراً
على خديه لأول مره يرى مشهد مُؤثر كهذآ
.
فرحتهآ قبل أن تأتيهآ حآلة التشنج
خلفت الم كبير دآخله رفع شعرهآ المُتنآثر
على وجهآ مسد جبينهآ بحزن
بآلغ ثم دفنهآ في أحضآنه أكثر

( مشهآهد الانهيآر والضعف تُحرق القلب وتقطع الأورده
لدى أصحآب القلوب الحنونه)

حملهآ بين يديه مددهآ
على السرير بوجع كبير
وأخذ يتأمل ملآمحهآ بحرقه

[عروس كُسرت قبل أن تتم ليلتهآ ]

وللحديث بقيه

أرشفوني عبق كلمآتكم

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 19-11-09, 09:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[18]



ليله كئيبه مُخزيه لم تنتهي بعد
ومشهد لم تكتمل أحدآثه حتى الآن
لآزآلت السآعه تُشير للعآشره مسآءً
زفر الآه من قلبهِ بأعترآض
أمور قد تكون جميله في البعض الأحيآن
وقد تكون في أحيآن أُخرى ممقوته
تمنى فيصل لو ان الزوآج المشؤوم قد تم في الغربيه
لكآنت السآعه الآن تُشيرللسآدسه صبحاً

نظراً لتأخر مرآسم الزٍفآق قي عُرفهم ولكآن التعب قد رحمه وأنتهى بهِ المطآف للنوم



....



مُتخذ وضع التمدد على السرير الكبير
من الجهه المُقآبله لهآ
لآزآل مُدقق النظر في ملآمحهآ
أكملت السآعه وهي تغط في نومٍ عميق
الشفقه ترأست أحآسيسه ومشآعره في هذه الآونه
لآ يُنكر حقيقة جمآلاً يُغلفهآ '
ولكن القلب يأبى التأقلم ويأبى التقبل أو الأستصآغه حتى

لنجزم أن الجمآل ليس عآمل كفيل بأن يُقرع القلوب


.....


تحركت بتضجر وأنفآسهآ تعلوآ وتهبط دلآله
على أستيقآضهآ
فتحت عينيهآ بصعوبه مع عَقد حوآجبهآ
بآدلهآ النظر بعد أن ركزت عينيهآ البنيتين
على عينيه لثوآنٍ دون أي أستيعآب

أبتسم على أثرهآ أبتسآمه موجوعه الموقف يُحتم عليه التحدث ..
همس بِهآ [ صح النوم يآ كسلآنه ]
جلست بهدوء وتعجب كبير همست
[ أحنآ أي وقت ]
مُتمدد على وضعه [ بالثوب الأبيض ]
رد لهآ بذآت الهمس عشر ونص الليل

أوجع قلبه منظرهآ وهي تُحدق في الفرآغ وتحآول
تذكر مآ حدث
جآلت بنظرهآ في أرجآء الغُرفه
طعآم العشآء على الطآوله الخشبيه الصغيره
دون أن يُؤكل منه
أغمضت عينيهآ بكآلمل قوتهآ وكأنهآ تريد أستبعآد الأستنتآج اللذي أستنتجته
همست بهِ أُخرى ودموع الحُرقه
قد تجمعت في عينيها مُعلنه عن بُركآن ثآئر سينفجر قريباً [ وش صآر ؟]
أعتدل في جلسته تحدث لهآ ببرود وهو يقف
[ ولآ شي بس دختي شوي شكلك مآ أكلتي من أمس ]
توجه لبآب الـ[حمآم ]
وسط ذهولها ودموعهآ ومن ثَمً تشكيكها لكلمآته
؟
؟

اعتدلت بالوقوف وهي لاتزال تُحدق في الفراغ رفعت
نظرها للمرئاه ترتدي ذات الملابس
اعادت شريط اليوم مُحاوله البحث عن الحلقه المفقوده

صُدآع جسيم داهمها كاد ان يفتك برأسهآ
ايقنت على اثره ان [نوبة الصرع ]قد أجتآحتها امآمه

تفرجت الدموع حينها الما ووجعا واجراجاً لوضعها
أستقر سهم غليض بين حنآيآ قلبهآ
وجع نآزف وأحسآس قآتل
خيبة أمل جسيمه وكسرة فرح كبيره
انكمشت على ذاتهآ وتكورت على نفسِهآ
من ثَمً تلفلفت [باللحاف] السكري
و دست وجهها في المخده اخذت
تندب حظها السيئ وتتسائل بحرقه
باي الاعين سينظر اليها بعد اليوم ؟

.

خرج من الحمام على صوت شهقاتها المُرتفعه وآهاتها الموجوعه

منظرها استثار في قلبه الرحمه كآن اللحاف يرتجف
بشكل ملحوض دلاله على رجفة جسدهآ
أحآسيس مُتضآربه دآخله وشتآت نفس كبير
اقتربَ مِنها يريد مواساتها واشعارها ان الامر عادي جدا
رغم انهُ كسر الكثير داخل نفسه
.
.
.
جلس على حآفةِ السرير مرر يديه على كتفِها بحنان بالغ حتى هدات رجفتها نوعاً مآ
رفع طرف اللحاف بهدوء
دفنت نفسها في المخده اكثر وهي تنتحب بـحزن كبير
رفعها بخفه وهي لاتزال مُغمضه عينيها وكأنه لن يراها ان

اغمضتهم
دفنها بين احضانه وهمس بِها
[ اشششش خلاص ما صار الا الخير ]

ازداد نجيبها وتعالت شهقات احكمت قبضت يدها على [ جلآبيته ] السوداء بشده

لايزآل يهديهآ المُفآجئآت بتفهمه وتقبله
أحتوآهآ بحنآنٍ بآلغ
تمتمت بكلمات مُتقطعه
[ تــكشفت طيب ؟]
اغمض عينيه بوجع ومنظرها يتكرر في ذهنه
همس لها بالمثل [ لآ]
اكمل [ وان حصل انا زوجك سترك وغطاك ]
اعتلت شهقاتها اكثر وهي تُحكم
قبضت يديها بشده على ظهره
مرر يديه على شعرها وظهرها بحنان بالغ حتى استكانت
وثقل جسدهآ
ادرك حينها انها نامت مددها وهو يشعر
باختناق فضيع يجهل اسبابه
وانتهت تلك الليله الكئيبه بسلام .............!!!




.........


................


فـي قرية السيل
يوم آخر جديد مُفعم بالحيويه والنشآط وسط رُكآم البرد الهآئل

وضعت المآء المغلي على الموقد من ثَمً اضآفت
السٌكر فالحليب و الجنزبيل
خُبز وقطعٌ من الجُبن الأبيض
المآلح صفصفتهآ في [التبسي] النٌحآسي

من ثَم حملتهآ بين يديهآ وهي تلتحف الوشآح
الأسود الكبير حتى تقي نفسهآ من نسمآت الصبْح البآرده

دخلت الغُرفه المُنزويه في رُكن المنزل [ جدي مآ رجع ؟ ]
ردت الجده بحب وهي تحتضن
فجر وتُقيهآ عن البرد
[ لآ والله مآرجع تلآقينه قآبل سآلم
يوم طلع من المسجد ]
أكملت على عجل
[ جيبي الفطور هنآ يآ يُمه
عند المِنقل خلينآ ندفآ ]
زفرت حنآن الأُف من أعمآقهآ
[ الله يعينه جدي يفطر ذحين ويروح الوآدي
في ذآ البرد حتى الشمس بعد مآ طلعت ]

تمتمت الجده بـسبحآن الله والحمد
لله ولآ حول ولآقوة الآ بالله
[ الرزق يآيُمه ...
يلحق ورآه أبن آدم لو أنه في آخر الدنيآ ]
؟
؟
زفر الجد بأعترآض وهو يهم بـ الدخول
ويسلط يديه على المنقل
[ يآ وجه الله بردٍ يفتت العظم اليوم
حتى كل الشيآب صلوآ في البيوت
الجو قُتمه لآ اله الآ الله ( عُتمه أو ضبآب ) ]

ملئت حنآن الفنجآن بالحليب الحآر
[ خذ يآ جدي تدفى ..]
أكملت الجده على عجل
[ يومنه برد لآ تروح الوآدي ذحين اصبر لين تجي السآعه سبعه ]
رد الجد بابتسآمهآ على لهجتها الغآضبه
اللتي تنُم عن خوفِهآ عليه
[ لا اتفقت معاهم دوبني نروح
الساعه ثمنيه اقلها تنقشع هالقتمه ]
تحدثت حنآن بحذر من ردة فعل جديهآ
[ بغيت أستشيركم في شي ]
رد الجد [ وش عندك يآ يبه قولي ]

تمتمت حنآن [ مآ ودي هالسنه تضيع
علي بروح المدرسه وأهرج المُديره
وبمآ ان الترم الأول قرب يبنتهي بآخذه منآزل
والتروم الثآني أنتظم آخر سنه وأحمد قآل لي لآزم تكملينهآ ]

أبتسمت الجده بحب [ على بركة الله روحي مع
سآلم وبنآته والآ انت وش رآيك يآمحمد؟ ]

رد الجد [ أهرج سآلم اليوم وبكرآ أن شآء الله تروحين
تشوفين أن وآفقت المديره خير وبركه
وان رفضت الله يستر عليهم منتي
بحآجة الدرآسه يآ ابوك ]

أبتسمت حنآن لتفهم جدهآ رُغم أنه
لآ يُحبب فكرة درآسة الفتآه
[ مشكور يآ جدي مآ تقصر ]


.........................................




صبآحية عروس مقتوله ...


أستيقض فيصل بعد نوم دآم لسآعتين
ونصف تخلله الكثير من الكوآبس

يشعر بأختنآق فضيع أن نُبدي تصرفآت
وأفعآل مُعآكسه لتلك المشآعر اللتي

تترأس قلوبنآ أمر في غآية التنآقض والتذبذب
قلمآ من يُجيد فعله


.....

أقترب منهآ وهو يشعر أنهآ لم تنم طيلة

الليل بسب كوآبيسهآ وأنينهآ الحآد
وضع يديه على يديهآ

[ سآره ’’ سآره قومي ]
فتحت عينيهآ الحمرآوتين
بسبب الدموع أبتسم لهآ بوجع [ صبآحك الخير يآ عروسه ]

ردت عليه بأبتسآمة استهزآء لأن روح العروس قد قُتلت [ صبآحك نور ]
أكمل على عجل
[ انآ بروح أجيب لنآ فطور من ثم نمشي
نلف شوي في أبهآ ونرجع الديره ]

أومئت برأسهآ تخشى التحدث من ثَم تسآقط الدموع

أن ترى لمحه لنظرة شفقه أو عطف
ممن تُحب قمة الألم أنتحبت وتعآلت شهقآتهآ
بعد أن أقفل البآب وخرج

أحسآس قآتل أن تُكسر الفرحه وهي في قمتهآ

........



أقبلت سُعآد على وآلدتهآ اللتي

تُكفكف دموعهآ قرب الشمس البآرده في الـ [حوش ]
[ صبًحك الله بالخير يآ الغآليه ]
ردت بصوت بآكي [ صبآح النور ]
تمتمت سُعآد [ قولي لآ آلـه الآ الله يآ يُمه
ترآهآ مبسوطه وانتي من البآرح دمعتك مآ جفت ]
ردت الأم ...

[ خآيفه عليهآ قلبي نآغزني كيف بتتصرف وش بتسوي
أحيس أنًـآ أستعجلنآ عليهآ ليتنآ مآ زوجنآهآ ]

..
[ أستغفري ربك يآ يُمه هذآ نصيبهآ وفيصل مآ عليه كلآم ]
تمتمت الأُم

[الله يردهآ لي سآلمه بس ]

الخوف حليفهآ وقلب الأم دليلهآ تشعر بأنقبآض قلبهآ
لمكروهٍ تجهل مآ هو ولكن تُنبأهآ أحآسيسهآ بوقوعه أو قرب وقوعه شيئ مآ لآ يُدرك معنآه الآ من عآيش تفآصيله

.........


ام فيصل


زفرت الأف من الأعمآقهآ وهي تَطوف
بالمبخره على الأثآث الخشبي الجديد
وتَدخلهآ تحت الستآئر ودآخل الخزآنه
كلمآت سلوى لآزآلت تصدح في أذنيهآ

وخيبة أملهآ الجسيمه لآزآلت مُرفرفه على عآلمهآ

قآم بتصنع الفرح لهآ ومن أجلهآ جنت على فلذة كبدهآ بحزنهآ
تقبل الوضع ورضي بالحيآة الخَطِره من أجل أن يسعدهآ

زفرت الآه وفرحة الأمس اللتي لآمست
السحآب قد تهآوت صبآح اليوم وسقطت
همست سلوى بِمكره وهي مُرتديه عبآئتهآ
[ كنتي تبين العيآل لفيصل وهذآ انتي جنيتي
عليه وزوجتيه وحده مريضه ]

أكملت وهي ترى سرحآن ام فيصل
[ تطرديني أنآ ؟ عشآن حنآن مصيرك
يوم من الأيآم تندمين ]

صرخت أم فيصل بغضب وكأنهآ للتو تستوعب
[ كفي شرك يآ بنت النآس
واطلعي من بيتي دآم النفس عليك طيبه ]

أبتسمت الأُخرى أبتسآمة مكر بدورهآ لأنهآ
توصلت لِمُبتغآهآ وأهدت فيصل أخر صفعه
قبل خروجهآ أوصلت غضب أم فيصل للقمه

أخذت حقيبة ملآبسهآ وخرجت تجر
أرجلهآ مُودعه لـ عشقهآ المَزعوم


...................................................



همَسَ بِهآ بعد موجه من الصمت دآمت سآعآت
حضي كُلن منهُمآ بكم هآئل من الهموم

وتوغل تفكير كُل مِنهمآ بأمور مُتقآربه نوعاً مآ
[ سآره يالله انزلي وصلنآ البيت ]
وكأنهآ تبِعت في خُطآهآ أثرٌ مآ في سُردآب طويل تمتمت له [ طيب الحين نآزله ]

لملمت مشآعرهآ المُبعثر وكسرآت نفسهآ من ثم نزلت

أستقبآل أم فيصل صحب في جُعبتِهِ الكثير
من البُرود حتى أن سآره أستغربت
وازدآدت هماً على مآبِهآ
زفرت ام فيصل بتضجر تُحآول أن تُخفيه
[ سآره شوفي غُرفتك قومي أرتآحي ونزلي عبآيتك فيهآ ]

أمتلأت الدموع في عينيهآ لهجة الغَضب

وآضحه بين حنآيآ صوتهآ
جرًت أرجُلهآ وسط نظرآت فيصل التآئهه
والمستعجبه من وضع وآلدته وتَقلٌبآتهآ

.........

زفرت ام فيصل وهي ترى سآره دخلت الغُرفه
[ يومنهآ مريضه ليش مآ تقول لي ]
[ وليش أصلن تقبلهآ على نفسك ]

أصدر فيصل تنهيده قويه وأستفهآمآته
السآبقه بآت معلوم سببهآ
[ مو أنتي اللي أخترتيهآ ؟ ]
أرتفع صوت ام فيصل حتى اصبح َ وآضحاً لسآره
اللتي جلست على حآفة السرير من هول الصدمه

[ أخترتهآ ومآ دريت بعلتهآ ]
زفر فيصل بقهر [ بس المرض مآ يعيب أحد يآ يُمه ]

أرتفعت نبرة صوتِهآ أكثر من هول الغضب
[ انت تدري وشهو مرضهآ يعني أحلم
تجبلك عيآل مو مُشوهين ]
رد فيصل بهدوء [ الطب تطور يآ يُمه
وانا رآضي فيها وفي اللي كتبه ربي لي
لآ تزعلين نفسك انتي ]
...
[ أبي أشوف عيآلك يآفيصل قبل
مآ اموت بقر عيني أبهم ] الصوت مُرتفع
أيقن أن الحديث قد تخلل الى مسآمعهآ
همً بالوقوف مُحآولاً أمتصآص غضب
وآلدته قبل جبينهآ ويديهآ وهمس لهآ
[ البنت الحين زوجتي وان شآء الله ربي بيكتب لنآ الخير

بدخل أريح ظهري لين مَغرب ثم أقوم آخذ علوم الزوآج مِنك هدي نفسك يآ الغآليه هذآ نصيبي ورآضي فيه ]

كلمآت ولكنهآ أمتصت غضب كآسر
أبتسمت له بِحُب [والله ان عقلك يوزن بلد يآ يُمه بس شوف من الحين أقولك حدهآ سنه أن مآجآبت
ولدٍ سوي منك والآ تعآفت دورت لك على غيرهآ ]

قبل جبينهآ بحب مره أُخرى ومضى يتبع
سِهآم أطلقتهآ وآلدتهآ قد تكون أستقرت
بين حنآيآ قلب سآره

...............



تجلس على حآفة السرير مُحدقه في الفرآغ
ومُحكمه قبضة يديهآ على المِفرش

رجليهآ تتز بشكل مَلحوض دلآله
على توترهآ ودموعهآ تنسآب على خديهآ بهدوء

منآظر أنكسآرهآ المُتوآليه خنآجر تطعن قبله
من مسآء الأمس أقترب مِنهآ وجلس بِقربِهآ
وضع يدهِ اليمين على يديهآ

[ سآره هدي ليش مُتوتره وليش تبكين ؟ ]
تفجرت دموعهآ بشكل أقوى وهي لآ تَزآل
مُحدقه في الفرآغ همست بتقطع
[ ليش مآ قلت لهآ اني مريضه قبل مآ تملك علي ]
ضآعت الكلمآت وتنآثرت الحروف
وهو يرى رجفة فكٍهآ وأهتزآزه
أيٌ عذرٍ سيدلوآ بهِ
[ انآ زوجك مو أمي !!
وأنآ رآضي فيك ليش مآ تفهمين ]

أنتحبت أكثر وهي تهمس [ قول والله انك أخترتني
من قلبك وأنك مآ انحرجت من الرجآجيل في المجلس ]

أغمض عينيه بقوه كبيره أدرك
أنهآ ذكيه
يُحتم عليه الأمر أمًآ الحلف أو الأعترآف وكِلآهُمآ أصعب من الآخر
مسح على شَعرِهآ ثلآث مرآت
بحنآن بآلغ
[ انآ أذآ قلت كلمه مآ يحتآج أحلف
عليهآ ومآ يحلف كثير الآ الكذآبين صح والآ لآ ؟ ]

نظرة الحنآن في عينيه أربكتهآ ولعثمت كلمآت
كآنت على حآفة شفتهآ تمتمت
وهي تُطرق برأسهآ أرضآ [ صح ]

أكمل بعد أن أخذ نفس
[ طيب وآجهي حيآتك ومآ عليك من أحد
دآم انآ ابيك طيب ؟]

رفعت نظرهآ لهُ فأبتسم لهآ الأبتسآمه الآسره تلك
بآدلتهآ بأجمل وهي تهُم بالوقوف وتتلفت
في الغرفه بفرح
أمتص حزنهآ بكلمآت يشعر أنهآ كمآ العجين
يُشكلهآ كيفمآ يُريد أتخذ وضع التمدد وفرد
ذرآعه على عينيه
[ أن أذن المغرب قوميني ]
همست بـ [ أبشر ] بصوت مبحوحٍ خجول


.............



فـي مكآن بعيد تمآماً
جـــده .....

صرخت تهآني على بُشرى
[ أسمعي كلآم أُمك وقومي ألبسي ]
زفرت بُشرى بأعترآض
[ مآمآ قلت لك أنآ عندي أختبآر
وحفلآت خآلتك مآ أحب أروحهآ ]

صرخت بهستيريآ
[ عشنك مجنونه وجه فقر زي أبوكي ]
خرج خـآلد من غرفة النوم وهو لآ يزآل
مشغول بتركيب (الكبك )الفضي على أكمآم الثوب
[ وش فيه أبوهآ ؟ ]
أكملت تهآني
[ ولآ شي سلآمتو بس معيشني 25
سنه من عمآره في عمآره ومن دور في دور
ومو هآين عليه يعيشني في فله زي النآس ]
رد على ببرود حآرق
[ والله العمآير ذي مُلك غيرك
عآيش في أجآر أحمدي ربك وبلآش بطره ]

تعآلت الأصوآت أكثر ونَشبت النآر كالعآده

[ شركه وعُمآل على أسمك ومسوي
هُمليله كل ذآ ومنت قآدر تعيشني بمستوى أخوآتي وأهلي ]
همس لهآ

[ قلت لك الأربآح يآدوب ادخلهآ في رأس المآل وأسدد بِهآ الديون
بس انتي مآ تفهمين ويكفي عليك
أجآرآت العمآير كلهآ بحسآبك ]


زفرت بغضب [ الأجآرآت يآدوب للحفلآت
والملآبس حتى رآتبي مآيكفي ]

همس بهدوء عكس غضبهآ الجآرف وبأبتسآمة أستهزآء
[ وانتي ليش مسويه بعمرك كيذآ؟ ]

تدخلت بُشرى [ خآله عندهآ حفله تَنُكريه ]
أبتسم خآلد باستهزآء الله يرفع عنهم أهلك

صرخت بغيض ولكنه لم يستمع أليهآ
خرج على عجل من بآب [ الشُقه ]

زفرت الأم بأعترآض [ شِفتي أبوكي شفتي بروده اللي يُقتل ]

رفعت بُشرى كتفيهآ وهي تستلقي
على الكنبه اللتي تحمل اللون البني من القُمآش الفآخر
[ كل يوم نفس الوضع وش الجديد؟]
أكملت وهِي تأخذ ريموت التلفزيون
[ متى بترجعين لآ تنسين بُكرآ سبت عندك دوآم ]

أرتدت القنآع المُلون
[ بس أيش رآيك بالله هدآ مو حلو ؟]
تمتمت بُشرى[ حُلوآ مآ عليه كلآم دآمك أشتريته ]

أبتسمت بغرور كبير وهي تُمسك عبآئتهآ المُزركشه
وخرجت من حيث مآ خرج الأب

لنجزم أن كثير من البشر يفتعلون الضوضآء
لتكون الأنظآر مُسلًطه عليهم
شيئ مآ أشبه بالنقص

..............




تجرعت طعآم العشآء بغصه ونظرآت
أم فيصل تحرُقهآ كلمآ رفعت عينيهآ من الأرض
همس فيصل [ يمه وش فيك سآكته ؟]

أجآبت بغبن مُحآوله أخفآئه
[ مآ بي شي خذ رآحتك انت ومرتك أنآ بروح ارقد
من صبآح الله خير قآيمه ]

ركًزت نظرهآ على سآره المُطرقه برأسِهآ للأسفل
[ وانتي يآسآره قولي لأهلك أن رحتي لهم
بُكرآ الأسبوع الجآي مسويه لكم سآبع أعزمي امك وخوآتك ]
تمتمت سآره [ أن شآء الله ]

أكملت أم فيصل [ يالله تصبحون على خير ]
رد فيصل
[ تغطي زين يالغآليه ترآه برد الليله ]
همست سآره بضعف [ تلآقين الخير ]
.
.
.
شعرت أنًهآ كالرآدآر الرآصد رآقبت كل حركآته
وأستمعت بعمق لكل كلمآته مع وآلدته الحنآن يصرخ من أعمآقه

والجمآل ينطق من عينيه
همَس بِهآ
[ سآره ليه مآ تآكلين ؟ ]
ردت بذآت الهمس [ الحمد لله شبعت]
رفعت رأسهآ وأبتسمت بألم [ أصب لك مويه ]
رد لهآ الأبتسآمه بأجمل [ مآ تقصرين والله ]

أمتقع وجهآ بحمرة خجل وهو يتأملهآ في هذآ الجو البآرد
لفت الشآل الصوفي ذآ اللون الأحمر
أكثر من قبل على عُنقهآ وجه لهآ الحديث وهو يُطرق بنظره بعيداً في الأفق [ بردآنه ؟ أقرب المنقل منك ؟ ]
أبتسمت [ لأ كيذآ تمآم ] أرتشفت من كأس المآء
مآ يُعيد لهآ صوتهآ المُنقطع

مزيج من أحآسيس يُخآلطهآ
خجل مُزج بحزن فخفقآت قلب سريعه
عوآمل كفيله بأن تُوترهآ
.
.
تلقف يديهآ بين يديه
همس بِهآ وهو يقترب أكثر
[ يدك بآرده مره تجين ندخل عشآن تدفين ]

أغرورقت عينيهآ بالدموع لأنه يُحآول
أن يحتويهآ رُغم علتهآ أومئت
برأسهآ وهي تقف [ يالله ]
فرد ذرآعه على كتفيهآ بِمُحآوله منه
أن يُشعرهآ بالأمآن أغمضت عينيهآ برقه
وهي تُقآوم مشآعر شجآشه أغتآلتهآ
.
.


أوصلهآ للسرير الخشبي الكبير وهولآ يزآل
مُحتضن كتفيها همست بِه
[ فيصل شُكراً ]
أغرورقت عينيهآ عقبهآ بثوآني شهقآت
مُتعآليه زفر الآه على أثرهآ
أدآرهآ لهُ بيحث تكون أمآمه مُبآشره
رفع يديه وبدأ يمسح دموعهآ
[ مآفي شي يستآهل تنزلين دموعك ]
[ فهميني الحين من يهمك غيري ؟]
رفعت عينيهآ البآكيه وركزت نظرهآ عليه أعتلى نحيبهآ
[ بس نظرآت عمتي تذبحني ]

أبتسم بوجع لأن تلك النظرآت الحآرقه
كآنت على مرئآ منه
[ معليه تحمليهآ كم يوم وتهدأ هي مآعرفت
الآ اليوم عشآن كيذآ مصدومه ]
أرتفعت شهقآتَهآ [ وبتزوجك غيري ؟؟ ]

أبتسمت من بين دموعهآ أبتسآمه موجوعه
[ عآدي والله مآ ألومك لو سويتهآ أكيد
أنت تبي عيآل وانآ علآجي اللي أستخدمه بيأثر عليهم ]

أستثآر عطفه وحنآنه منظر الدموع الكسيره
حوطهآ بكلتآ ذرآعيه
[ أنتي مجنونه تو أمس تزوجتك تقولين أجبلك ظره
عيشي أيآمك هذي ولآ تفكرين بكلآمٍ مآهو بصآير ]

دفنت نفسهآ في أحضآنه أكثر أستحآل حُلمهآ الى حقيقه وأمتزجت رقتهآ بقوته
شكلت لحضآت حآلمه

شتآن بين الأفكآر والأحآسيس
عريس تأخذه الشفقه وعروس
ترفَل في ثيآب التنآقض خوف وحب أمآن ون ثَمً شتآت وضيآ


وللحديث بقيه
أرشفوني عبق كلمآتكم لنُحلق في سمآئآت الجنوب معاً

...........

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 21-11-09, 09:03 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

[19]
.
.

صَبَآحٌ مُشرق مُفعم بالحيآة والحيويه
أستيقضت على أِثرهِ العروس بروحٍ مُجدده
نفض فيصل الغُبآر عنهآ مسآء الأمس
وأيقن في قرآرة نفسِه أنًه مع مُرور الوقت سينسى حنآن
عشقُهُ المُحرم وسيلتهي بزوجته حتى وأن تلآشى الحُب بينهُمآ
فرحه رئآهآ في عينيهآ كفيله بأن تجعلَهُ يُغدقهآ حنآناً لآ ينتهي

......

حدقت في المرئآه بكلتآ عينيهآ
تأملت جمآلهآ وأحدآث الأمس تمر في مُخيٍلتهآ كمآ الشريط
توردت وجنتهآ وهي تتذكر أفعآل فيصل الجريئه..
أستغربت صمته بـ الأمس ولكِنهآ أدركت
أن من يملك الكم الهآئل من ذآك الحنآن لآ بُد وأن يكون ذآ طِبآع خآصه
تُميزٌهُ عن غيره شدهآ المنظر
يغُط في نومٍ عميق أقتربت مِنه وأخذت تتأمله عشقهآ اللذي بدأ ينمو
أبتسمت بِحب وهي تُمرر يديهآ على أنفِهِ
بِحذر تُريد أن تحفر الملآمح في مُخيٍلتِهآ


همت بالوقوف وهي تستمع لصوت أم فيصل فـي
[ الحُوش ]أرتدت بعدهآ [جلآبيه] ذآت ألوآن قآتمه
مُزجت بين العِنًآبي والكُحلي فـ الأخضر
أعطتهآ رونق خآص تتفرد بِهْ رسمت عينيهآ بالكُحل
ونثرة شعرهآ البُني على كتِفيهآ أخذت بعدهآ
[جِلآل ] وخرجت بعدَ أن رَمَتْ قُبله سريعه
في الهوآء لحبيبٍ يَغُطٌ في نومٍ عميق
لم يسمتع لـِ نبضآت قَلبِهآ السريعه

.......

في قرية السيل ...
همست حنآن بعد أن دخلت جمس العم سآلم [ السلآمُ عليكم ]
العم سآلم في الأمآم تقبَع تلك الكريهه العنود بجآنبه
ويجلس في المِقعد الثآني حنآن بقربِهآ خلود وبعدهآ من الجِهه الأُخرى نآيفه
أبنة أبو صآلح المَقيت تدرس في المَرحلة المُتوسطه
وفي المِقعد الثآث أربع من فتيآت القريه يدرسون في المرحله الأبتدآئيه
رد العم سآلم [ وعليكم السلآم ورحمة الله وبركآته ]
خلود اللتي كآنت على علمٍ مُسبق بذهآب حنآن أبتسمت من تحت غطآئتِهآ مدت يديهآ لـتتلقف يدي حنآن
وتُشدد من قبضتهآ أمرٌ مآ بِمثآبة ردِ السلآم حتى يقو أنفسهم من لِسآن عنود السليط

.....

وصِلَ الجِمس الى المَدرسه وسَط رُكآمِ البرد الهآئل
نزلت حنآن وهي ترفع عبآئتهآ عن الطين اللزِج
دخلوآ بعدهآ المدرسه شآهدوآ عنود تصعد للأعلى على عجل
أصبحت الحصص الأولى هذهِ الأيآم تبدأ دون طآبور صبآحي
نظراً لشِدة البرد في الحُوش
أحتضنت خلود حنآن بحبٍ كبير أطلقت العنآن على أثر هذآ الحضن لدموعهآ
تمتمت حنآن [ خلوووود حرآم عليك لآ تنكدين علي وربي خلقه مِنكده ]
زفرت خلود الآه من أعمآقهآ
[ أدري اني مقصره معآك سآمحيني وعدتك أحآول أجيك ومآ وفيت بوعدي ]
ربتت حنآن على كَتفِهآ بحب
[ انا عآذرتك ودآريه أن أمك هي اللي مآنعتك مآيهم أهم شي أن أحنآ الحين سوآ ]
بآدلتهآ خلود الأبتسآمه بأجمل ومضوآ في الصعود للأعلى
لأن البرد أصبحَ هآلك في الـ سآحه

............



همست سآره وهِي ترتشف فنجآن القهوه [ كيفك اليوم يآ عمه؟ ]
زفرت أم فيصل القهر لمِزآجِهآ السيئ
تُيقن في قرآرةِ نفسِهآ ان سآره لآذنب لهآ !!!!
.
في كثير من الأحيآن يجني الآبآء على أبنآئهن دون علمٍ منهم
فيوقِعونَ بهم في سرآديب طويله من ظلآم
تمتمت ام فيصل مُحآوله تَجآهل الأمر ووضع هُدنه مُؤقته
[ الحمد لله بخير ] سكتت لبرهه ثم أكملت
[ انتي كيف أصبحتي عسآك بخير يآيُمه ]
تلمست الحنيًه اللتي أفتقدتهآ مسآء الأمس
فتجمعت الدموع في عينيهآ أمتنآن كبير لسيده عضيمه
تَملكُ قُدره كبيره على الصًفح
همست [ بخير الله يسلمك بآقي زعلآنه علي يآ عمه ؟]
ردت أم فيصل بصدق [ انتي مآلك ذنب يآسآره أنآ عتبآنه
على أمك اللي مآ علمتني من يوم جيتكم ]
أطرقت سآره برأسِهآ أرضاً وهي تتذكر
رجآويهآ لوآلدتهآ عندمآ زآرتهم أم فيصل بأن تُخبرهآ عن المرض
.
.
أنتشلهآ من دوآمآت تفكيرهآ صوت تعشق نبرته
[ صبحكم الله بالخير يآلغآليآت ]

ارتفعت عينيهآ وأستطدمت بعينيه النآعسه
يرتدي [جلآبيه ] بُنيه زآدته جآذبيه على مآبهِ
أرتبكت أكثر وتلعثمت كلمِآتُهآ وهو مُركز النظر عليهآ
[ صبآح النور ] همت بالوقوف [أجب لك فطور]
تجآهل كلمآتهآ وهو يقبل جبين وآلدته [ لآ لآ أقعدي بتقوى معآكم ]
أخذت [الفنجآن والدله ]صبت القهوه ويديهآ ترتجف رجفه وآضحه

أخذهُ منهآ وهو يسحب يديهآ ويأمرهآ أن تجلس بِقربه
لبت أمره وندآئه جلست وهي تُطرق برأسِهآ للأسفل
أرتشف من الفنجآن بعد أن أخذ التمره

[ بشرينآ عنك يالغآليه كيف رجولك عسآك مو تعبآنه ]
لهجت أم فيصل بـ [ الحمد لله مآعندي ولآ خلآف لآ تشغل نفسك فيني ]
أستشف الرضآء من صوتِهآ وأن كآن غير تآم ولكنه تقدم بالنسبه لعصبية الأمس
أكملت أم فيصل بأتزآن [ خذ مرتك وروحوآ تمشوآ اليوم ]

تنآول ثلآث حبآت من التمر متتآليه وأرتشف من فنجآن القهوه
[ أذآ تبي سآره أهلهآ وديتهآ واذآ تبي تتمشى بعد وديتهآ ]
ألتفت لَهآ يُريد جوآب لكلمآته قيدهآ من مِعصميهآ بـطيبة وكرمه
أمتقعت وجنتيهآ بِحمرة خجل همست وسط أحرآجهآ [ برآحتك ]

قهقه فيصل مُحآول أدخآل السعآده على وآلدته [ يمه شوفيهآ عندك بتذبحني بحيآهآ ]
أبتسمت أم فيصل بحب لأبنهآ [ جمآل البنت في حيآهآ يآ يُمه ]
قهقه فيصل بحب لوآلدتِه علم بل وأيقن
أن قلبهآ أكبر من أن تظلم من لآذنب لهُ بالجريمه البَشِعه
.
.
أبتسمت الأم بتودد لفلذةِ كبِدِهآ المُطيع
دعت الله في سِرهآ أن يحميهمآ من كل مكروه

وأن يرزُقُهمآ الذُريه السليمه هو القآدر على كل شيئ
تعآلت أسمآؤه وصفآته

...........................



جلست الأُم في الحُوش حول السُفره الدآئريه
بعد أن جلبت أخر صحن من المَطبخ
[ يوم شِفته مآقلك شي؟ مآقآل سآره كيف حآلهآ؟ ]
.
.
زفر الأب بتضجر [ خلآص زوجنآهآ لآ تقعدون تتبعون
أخبآرهآ خلوهآ تعبش حيآتهآ ]
همست الأم [ طيب هدي أنآ أش قلت لك ذحين ]
تمتمت ندى [ لأن سُعآد دوبهآ سألته وانتي عدتي السؤآل]

كف الأب الحآسس بالذنب يديه وهو يهم بالوقوف
ويتجه لبآب غُرفته حتى يأخذ قسطاً من الرآحه

يشعر أن نظرآت فيصل كآنت بمثآبة السهآم لَه
بِالرغم من سلآمهِ الحآر أمآم رجآل القريه
الآ أن النظرآت كفيله بأن تحكي من الوجع والألم والعَتب روآيآت
.
.
زفرت سُعآد بتضجر
[ يُمه وش فيه أبوي ليش معصب كيذه همآه قآيل بعد الصلآه انه شآف فيصل ليش الحين يِهآوش ]

صفقت الام كلتا يديها في بعض بِحرقه
[ قلبي من أمس قآيل لي أن فيهآ شي بس محد يصدقني ]
تمتمت هُدى [ مآ فيهآ الآ العآفيه يآيُمه تلآقينهآ
الحين بس منصهره من الأحرآج والخجل ]

أطلقت ندى قهقهآتِهآ بصوت عآلي
[ وربي قآعده أتخيل شكلهآ وهي مثل لون الحبحب ]

صرخت هُدى وهي ترميهآ بِكآتآبٍ قريب [ حبحب يالخبله قولي طمآطم ]
قهقهت ندآ ثآنيه [ أبي أخترع شي جديد كل مره نقول طمآط ]
أعتلت الضحكآت بعدهآ حتى الأم بآدلتهم القهقهه
.
.
أمور تُعتبر عند البعض تآفِهه وتحمل من السخآفه الكثير
الآ أنهآ في وقت وقوعهآ يكون لهآ طآبع خآص
وفضل في أن تُنسينآ الهموم لدقآئق رُغم تفآهة مُحتوآهآ


........................


ليله ثآلثه لهم
أرتدت العَروس أجمل مآ تملك وحآولت اليوم أن تكون أجرأ
لآ زآلت الفرحه مُحلقه سمآئَتِهآ أدخلهآ فيصل العآلم الآخر
لأول مره تطأ رجلِيهآ مَطعم

لآزآلت تتذكر أنبِهآرهآ بالمكآن من ثَم بفيصل
اللذي بآت معروفاً فيه بدلآلة النآدل اللذي رحًب بأسمِه

قميص قصير من الستآن النآعم يحمل اللون الأسود زُينت
أطرآف أكمآمِهِ الطويله بدآنتيل زآدُهُ حُله وبهآء

أسدلت شَعرَهآ البُني على كتفيهآ زآدت من أحمآر شفتيهآ ووجنتيهآ
لمسآت بسيطه جعلت مِنهآ فتآه قمه في الجمآل والأنآقه

..


دخل [الغُرفه ] بعد أن أودع و آلدته ...
نظر أليهآ بعينين فآرغتين خآليتين من أي تعبير
أجزم أنهآ وقعت في شِبآكه أمرٌ مآ لم يكن ضمن حسآبآته
بدلآلة أنفآسهآ المُتعآليه ان أقترب مِنهآ
ورجفة يديهآ من ثَمً لعثمة الكلمآت على شفتيهآ أن نطقتهآ له
والأهم من هذه الدلآلآت
عينيهآ اللتي تحمل الكثييير وتكن الكثييير وتحكي من الحُبً الوليد روآيآت وحكآيآت
.
.
.
أبتسم بِمُجآمله مُحآولاً تصنع المرح
حتى يهدأ توتره [ حلوه يآقلبي مآ تحتآجين تتزينين ]
.
.
ألتفتت اليه وقلبهآ من الفرحه يقرع طُبول
كلمآت الغزل الصريح تُثيرهآ أطرقت عينيهآ للأسفل وهي تهمس بأبتسآمه سآحره

[ عيونك الحلوه ]
أقترب أكثر مِنْهآ كُرهاً أن يكسر فرحتهآ
طبعَ قُبله سريعه على جَبينهآ .. ..كفيله بـأرضآء غرورهآ وأدخآل البهجه على قَلبِهآ ..
.
.
تآركاً المُهِمه لهآ أن تخرترق قلبه وتتربع عرشه
فتُـزحزح عشقاً مُحرم أستوطنه أنِ أستطآعت ...

...

تلآ اليوم آخر حتى بزغ الأربعآء
يومٌ موعود جديد وأربِعآء مٌفعم بالحيآة أصرت
الجده الحنون أن تتكبد مشآق المُوآصلآت
وترتحل الحآفله لرأيت الحفيد المظلوم والأبن الغآئب الحآضر
همست حنآن وهي تضع فجر على الكُرسي الحديدي
وتُحكم قبضة يديهآ على جدتهآ [ بيفرح أحمد بشوفتك يآجده ]
تمتمت الجد المكلوم
[ مآ نبي دموع يآمنيره كل مره أقول ذي الهرجه لحنآن دموعكم تقتله ]
أومئت الجده المغبونه برأسِهآ تآقت لـ حفيدهآ فلذة كَبِدِهآ اللذي لم تلده
أتكأت بكلتآ يديهآ على الجدآر وهي ترآه يَهم بالدخول
.
.
المكآن لأول مره من قرآبة سنه يجمعهُم جميعاً
المشآعر مُلتهبه والعبرآت تَـطبِق على الأنفآس
أرتمى الرجلُ الكبير والطفل الصغير
بين يدين الجده المغبونه فتحت هي بدورِهآ كلتآ ذرآعيهآ

وأحتضنته موقف صعيب تعآلت الشهقآت من حنآن
.
.
وأعتلى نحيب الجده قبـًلَ جبينهآ ورأسهآ
مُحآولاً أِخفآء دموعه الكسيره عنهآ رآئحتهآ بعثت في نفسِه الكثير من الأمآن والأطمئنآن همس الجد بِهم
[ صلو ع النبي يآ جمآعه لو دريت مآجبتهآ لك يآ أحمد ]
سكت لبرهه ثم أكمل [ أبلشتني تقول أشتقت له وابي أشوفه ]
زفر أحمد الآه من أعمآقه [ حيآهآ الغآليه قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
همت حنآن بالوقوف والأبتعآد عنه حتى يجلس
صوته أثآر في دآخلِهآ الكثير حتى أنهآ تجزم
بترآقص الكلمآت على شفتيهآ فرحاً ورفضهآ التشَكٌل فالخروج
.
.
تمتمت العجوز المكلومه وهي تجلس بِمُسآعدة أحمد
[ أنآ اللي قرت عيني بشوفتك يآيُمه ]
سكتت ثم أكملت [ بشرني عنك عسآك تآكل زين ليش نحفت يآقلب جدتك ]
مشآعر وأحآسيس أبلغ من رص الكلمآت المُنمقه لأن غصآت الحنين في القلب أكبر
رد على جدته مُحآولاً أختيآر الألفآض المُتفآئله حتى لآ تحزن

على حآلٍ يلُمٌ به
[ الحمد لله بخير بشوفتكم يآ جده أبد والله تخبرين أكل السجن مآهو بمثل أكلك يآالغآليه ]
قهقهت الجده بِحب [ جبت لك مرقوق معآيه بس ترى حنآن

اللي مسويته أنآ مآعآد فيني شده مثل قبل يآيُمه ]
ألتفت لَهآ وتبخرت كلمآت الشٌكر
وهو يرى جمآلاً ينطِقُ منهآ وفرحة لقآئه تصرخُ من عينيهآ أمتدت يديه وأخذ يديهآ
ثم ألتفت لجديه واكمل الحديث [ فيك الصحه والعآفيه يآ جده خيرك سآبق ]
أكمل مُوجه الحديث لجده [ بشرني عن حآلكم يآجدي ] أبتسم الجد بحب [ لآ أبشرك أنفرجت تشآركت أنآ وابو عبدالعزيز في الوآدي الكبير ]
بآنت أسنآن أحمد من شدة الفرح شدًدَ من قبضته على يد حنآن
[ الحمد لله ربي أستجآب لدُعآئي يآ جدي كل ليله أدعيلكم ]

تَشعر أن يديهآ تذوووب كمآ ثلجه على موقدٍ من نآر همس أحمد [ أعطيني فجر يآ حنآن ]
سحبت يدهآ المُطوقه بيديه بصعوبه بآلغه

وهي تشعر أنهآ قد غآبت عن الوعي لدقآئق
حملت فجر برجفه وآضحه [ سم بالرحمن ]
رد أحمد وهوَ يحتضنهآ
[ بسم الله مآشآء الله لآحول ولآقوة الآ بالله ] قَبًلَهآ في جبينهآ ومن ثَم توجه
الى خدَودهآ الحمرآوتين وقبلهآ أعتلت شفتيه أبتسآمة فرح
رفع نآظريه على حنآن وأكمل
,
,
[ حنآن شوفي كبرت عن الأسبوع اللي رآح ]
تمتمت حنآن والدموع تتجمع في عينيهآ
[ البركه في جده كل يوم تشربهآ حلبآ ]
التفت أحمد للجدين بعد أن أحكم يديه اليمين على فجر
وتلقفت يديه اليسآر يد حنآن
[ والله لو أحج فيكم مآ جزيتكم حقكم ]
زفر الجد بأعترآض
[ مآ نبي منك شي طول عمرك وانت تخدمنآ مآقصرت أنتبه على صحتك أهم شي ]
هم بالوقوف وهو يأمر الجده بأن تتبعه
[ بآقي عشر دقآيق خليه يشبع من حرمته وبنته يآمنيره ]
.
.
أمرٌ مآ في العيون تَـتَبًـع سطوره الجد مع علمه بحجم الحب اللذي يسكنهم
أودعت الجده أحمد بذآت الأستقبآل الحآفل وخرجت !!!!
.
.
أنزل فجر بالقرب منه بعد أن قبل جبينهآ لمرآت عده

والتفت لهآ طِفلتُه الكُبرى وفتآته المُتيمه
عيون عُشآق ومُحبين كفيله بأن تُطلق سِهآم النظرآت المميته
شوقاً أستحل القلب وتربع طوقهآ بكلتآ ذرآعيه بهدوء
لآزآل يشعر برجفتهآ كأول يوم أِحتضنهآ بِهِ
أرتفعت ذرآعيهآ بشكل تلقآئي على عُنقه وأحكمتهآ
.
.
تسآقطت دموعهآ وهي تدفن وجههآ الملآئكي في صدره ِ أكثر

وأعتلى نَحيبهآ وهي تستمع لهمسآته وصوت أنفآسه
[ أشتقت لك يآ قلب أحمد ]
أكمل وهو يستمع لنحيبهآ

[ كل اسبوع دموعك تعذبني يآ حنآن والله تعذبني ]
تكره أن تكون سبب في حزنه
رفعت عينيهآ البآكيه وتنآولت ملآمحه الشآمخه بالنظر
.
[ سآمحني بس والله مآ أبكي الآ عشآني مشتآقه لك ]
أكملت بـفرح [ رحت المدرسه وقبلتني المُديره منآزل مع أنهآ هآوشتني وقآلت أنتي شآطره
ليه مآ دآومتي من بدري
وأبله نجلآ فرحت مره اني رجعت وقآلت بتسآعدني وتشرح لي

اللي مآحضرته ]
أبتسم لَهآ بِحب [ أبي فجر يوم تكبر تلآقي أمهآ مكمله درآستهآ وتفتخر فيهآ ]
.
.
أبعدهآ عنه وهو ينثر قُبلآته على يديهآ همسَ بِهآ أُخرى
[يدك ليش بآرده ؟]

تلعثمت حنآن بكلمآتهآ وأبتسمت [ عشني شفتك بس ] قهقه بِحب
[ الله لآ يحرمني مِنهآ اللي تبيني أدفيهآ ]
أمتقع وجههآ بحمرة خجل زآدتهآ جمآلاً على مآبِهآ
صرخت فجر مُعلنه عن تعكيرهآ للجو الحآلم

دقق أحمد النظر في ملآمح حنآن
[ بنتك ذي لآزم تخرب جونآ كل مره ]
أكملت حنآن بمرح [ لآ بس شكلها جيعانه]

ابتسم احمد بمكر وهو يحمل فجر ويقدمها لحنان [رضعيها يالله ]
تجمعت الالوان في وجهها [خلآص بعدين أرضعهآ ]
لازالت الابتسامه مُحلقه على شفتيه وعينيه مصممه على رأيه

.
أبتسمت حنان باحراج ورضوخ لامره
ارضعتها وسط نظرات احمد الحارقه

وللحديث بقيه
كونوآ بقربي
.......................

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
قديم 24-11-09, 01:40 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2009
العضوية: 150928
المشاركات: 991
الجنس أنثى
معدل التقييم: انثى الحُلم عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 73

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
انثى الحُلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : انثى الحُلم المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

جزء فآصل


[20]


حيآه مُلئت بالعقبآت وعآمين غُلفت بالكثير من الروتين
والهدوء الآ من زعآعآت النفس الشهيره
وأجتيآحآت الحنين القآتله وبعضٌ من فيآضآنآت الدموع الجَآرفه


أكملت في خضَمٍهآ حنآن الدرآسه

وحضيت بِشهآدة المرحلة الثآنوي بجدآره
تخطت فجر العآمين حبت فمشت ومن ثَمً نطقت أولى كَلمِتَهآ
دون أن تحضى بأحضآن الأبوه


الفقد موجع مُؤرق قآتل ولآ سيمآ أن كآنوآ المفقودين لآ يزآلون على وجه هذهِ الحيآةِ اللعينه
.. أيآم وشهور ليآلي وأسآبيع

كفيله بأن تُغير البشر وتُغير أحوآلهم

(أجزمت أنآ في قرآرة نفسي أن الشخصيآت تتغير مع مرور الزمن )
شيئٌ مآ يتبع تَغيُرآت الحيآة

...................


.
.
.

زَفَر فيصل التعب من أعمآقه وهو يَهُم بدخول المَنزِل بعد يوم

حآفل بالمشآق والمتآعب
تنقل بين المزآرع ووزع روآتب العمآل

من ثم أرتحل سيآرته وذهب لمؤسسآته في أبهآ
تُشير السآعه للعآشره والنصف
يحملُ بين يديه خُبز وأمور أُخرى لغدآء الغد


..

نزَلت من [ الدًكه ]مُسرعه بأبتسآمتِهآ الآسره

أقتربت منه وقبلت خدهِ الأيمن

بحب وآضح المعآلم
أخذت الصحن من بين يديه ونآولهآ
الشمآغ بعد أن أنزَلَهُ من رأسِه همست
وعينيهآ مُعلًقه عليه
[ الحمد لله على سلآمتك شكلك تعبآن ]
رد لهآ وهو يتجه للدكه [ الله يسلٍمك ايه والله تعبآن بالحيل وينهآ أمي ]

أكملت على عجل
[ بسم الله على قلبك الحين أحط العشآ
وأجبلك بندول .. عمتي تعشت ونآمت ]

زفر بأعترآض [ أدري أني تأخرت زين أنهآ تعشت ]
ألتفت لهآ بأبتسآمه بعد أن توقف عن السير وهي تتبعه

[ أنتي وش أخبآرك ؟ ]
أرتبكت من نظرته وهمست على أثرهآ
[ بأحسن حآل دآمك معآي ]
قهقه لهآ بِحب وهو يطبع قُبله سريعه على خدًيهآ

[ زين يآلي تحبين رجلك وش بتعشيني اليوم ]
أبتسمت بـفرح قلمآ يكون مِزآجه حسن هذهِ الآيآم

[ كل اللي تبي وكل اللي تحب بس أنت بدل ويكون كل شي جآهز ]
تمتم لَهآ وهو يقترب من حجرة وآلدته

[ لآ بأتطمن على أمي أول أنتي حطي العشآ وخلينآ
هِنآ في الحوش الجو حلو اليوم ]
رمت من شفتيهآ [ الحآضر ]

وهي تتعَجل في خُطآلهآ الى المطبخ

.
.

دخل الجد بِحُب وهو يتمتم
[ مسًآكم الله بالخير يالغآليآت ]
ردت الجده بأبتسآمه وآسعه [ مسآك الله بالنور تعآل هِنآ ]
جلس الجد وهوَ يبتسم لِحنآن [ دلٌوعة جدهآ وينهآ فيه ؟]

ردت حنآن بفرح كبير من أجل حُب جدهآ الآ محدود لـِ فجر[ نآمت الله يصلحهآ بعد مآجننتني]

زفر الجد بألم
[ أبشرك يآمنيره سآلم جآب التحويل من المستوصف بكره السآعه تسعه موعدك بأذن الله ]
تهلل وجه الجده
[ الله يبشرك بالخير والله يآ ان السُكر هذآ ذبحني ]

قهقه الجد بِحُب [ وهذآ أحنآ ان شآء الخآلق بنريحك ننتظم ع الموآعيد مع دكتور وآحد يعرف حآلتك ]
أبتسمت حنآن بِفـرح
[ والله يآجده الوآحد مآله الآ صحته لآزم ننتبه عليك من اليوم ورآيح ]
وجهت الحديث لجَدِهآ[ متى بتروحون يآجدي ؟]

زفر الجد التعب مِن أعمآقه لأعبآء الحيآة المُترآكمه
[ هرًجت أبوعبدالعزيز وأستسمحت منه اني مآ أقدر أروح الوآدي بُكرآ ]

أكمل وهو يوجه نظره للجده المُحِبه
[ سآلم الله يجزآه خير أصر أنه يوصلنآ بسيآرته ]

لهجت الجده بفرح [ الله يجزآه خير نعم الصديق والجآر
والله أنه مآ يقصر معآنآ ]
أكمل الجد وهو يَهُم بالوقوف
[ يالله انآ بروح أرقد وترآنآ بنمشي
السآعه خمسه ونص بأذن الله ]


صفصفت حنآن الفرشه وأدخلت فنآجين الشآي للمطبخ تبعت

الجده بعدهآ آثآر الجد حتى تخلُد لنومٍ مُريح وأستعدآدٍ لغدٍ حآفل

.
.

.................................


زفرت بُشرى بأعترآض وهي تجلِس على حآفة السرير
[ فهد الله يخليك أمي مآبتدري لو رُحنآ ]

همس فهد وهو لآزآل مُثبت تركيزُه على الجوآل
[ خلآص يآ بشرى زرنآهُم مره وحده وأكلنآ تبن بعدهآ ]
صرخت بُشرى [ هُمآ أهلنآ انت ليش كدآ ؟]

رد لَهآ فهد بِقلة حيله
[ أيش أسوي أمك لآ تُطآق هذي الأيآم ومآ أبغآ أنشب معآهآ وبعدين
هي اللي تِعآلج ديمه بنتي مآ أبغآ مشآكل الله يخليكي ]
تمتمت بُشرى بِحُرقه [ أنت تغيرت بعد مآ تزوجت كثير ]
أقفل الجهآز اللعين ورمى بهِ أرضاً
ومن ثَمً صرخ بِهآ
[أنآ مآسرت فآضي زي زمآن عشآن أسفركي آخر الدنيآ أنتي كيف تِفهمي؟ ]
تجمعت الدموع في عينيهآ وخرجت من غُرفته

ومِن ثَم من الشُقه بأكمَلِهآ

,
,


أمرٌ مآ بِمثآبة تَغُيٌر الأروآح نظراً لتَغيٌر الحيآة
أو للتأثير القوي الشديد ...



................................



يوم آخر جديد ...

خرجت سآره على عجل وهي ترتدي جلآبيه
مُزجت ألوآنهآ بين البُني والبيج
وهآلآت السًوآد قد مَلئت عينيهآ

تَبِعت آثآر أم فيصَل اللتي تعتلي صدر [ الدكه ]
كالعآده قبلت جبينهآ بِحب [ صبحك الله بالخير يآعمه ]

ردت أم فيصل [ صبحك الله بالنور ]
صبت سآره لَهآ من القهوه المآثله أمآم أم فيصل

[ تأخرت اليوم بالنوم ليتك قومتيني]

ردت أم فيصل
[ والله مآ حبيت أزعجك فيصل يقول
أن القيلون ثآر عليك أمس ]

زفرت سآره الألم وهي تتذكر ليلة الأمس المقيته

نسيت تنآول [ العلآج ]اليوم السآبق للأمس
حتى أجتآحتهآ النوبه وهي بين يدي فيصل

.
.

الأكتئآب صبآح هذآ اليوم كآن حليفهآ
والدموع بآتت على شفآئر الجفون مُتغرغره
ومِن ثَمً تخشى التًسآقُط
.
.

أنزلت فنجآن القهوه وملآمِحُهآ تأخذ طريقهآ
في البُهَتآن همت بالوقوف
هآربه من أسألت أم فيصل الكثيره


[ أنآ بروح أسوي الغدآ يآعمه تبين شي مُعين اليوم ؟]
أرتشفت أم فيصل القهوه وهي تُحدق بَعيداً
[ اللي يريحك يآيُمه سويه ]
أبتسمت بحُرقه وهي تبتلع الغصآت بصعوبه
بآلغه وذهبت تدفن دموعهآ في المطبخ
اللذي بآت مُستودعاً لهآ

.
.
.

.......................



وضعت الفَطور على عجل وهي
تستمع ألى صرخآت فجر دخلت [الغُرفه ]
و أحتضنتهآ بحب كبير
[ بس يآ مآمآ أنآ هنآ مآرحت لآ تِبكين ]
أستمرت في البُكآء حتى أستمعت الى صوت الجد
وخرجت مُسرعه اليه

أحتضنهآ هو الآخر حتى أستكآنت
زفرت حنآن الغضب
[ الله يصلحهآ بس من سمعت صوتك وهي تدور عليك ]

قهقه الجد يِحب وهو يرفع دقنهآ
[ تبين حلآوه يآ حبيبة جدك؟]
أومئت فجر برأسهآ علآمة الموآفقه على كلمآته
رد عليهآ وصوت ضحكآته يتعآلى
[ والله لأجبلك أحسن حلآوه بعد وش تبين .؟ ]
.
.
دفنت الطفله نفسهآ أحضآنه حتى هدأت ونآمت

,,,,,,,,

(حنآن الأجدآد ذآ مِذآق خآص وأحسآس مُتفرد
عن غيره لآ يعي حقيقته الآ مَن عآيَشهُ بِصدق)
.
.

أخذَ الجد الجده هلى عجل وأستودعوآ حنآن
وطفلتَهآ الله الى حين يَعودون ومن ثَمً خرجو آ

...

......................


.
.

دخل المَطبَخ وأمر شُكريه بالخروج مِنه
تجلس على كُرسي من الخشب
تَحملُ بين يديهآ شي مآ تلتهي بِه
رُغمَ أن نظرهآ سآبح في بحآر أفكآرهآ وأحزآنهآ


جثآ على رُكبتيه أمآمهآ للمره الثآلثه يرى نوبآتِهآ
وفي كلٍ مره خنآجر تطن قلبِه في الصميم
وتثير عطفه فـحُبه الدفين واللذي بآت يخشى موآجهة نفسهِ به

( العِشره تزرع الحب وتُأصل جذوره )

أمسك بيديهآ البآردتين فتفجرت
الدموع بعدهآ وهي ترمي بنظرِهآ للأرض
تشعربأحرآج يتلبسهآ مِنه
أحكمَ قبضة يديه على يدِهآ وهمسَ
بِهآ صآدقه من أعمآقه

[ كنت حآس أنك تَعبآنه ومآقدرت أكمل لين بعد الظٌهر ]

تعآلت شهقآتِهآ وهي لآ زآلت مُرميه بنظرهآ للأسفل
هَمسَ بِهآ ثآنيه وهو يرفع شعرهآ المُنسدل على عينيهآ

[ ليش الدموع يآ سآره ]
أنتحبت أكثر ورفعت يديهآ لوجههآ
بحرقه مُحآوله أن تخفيه
,.
أعتآد عليهآ مُبتسمه خجوله تُنسيه

همومه وألآمه ولآتنهآر الآ في أحلكِ المَوآقف
همً بالوقوف وهو مُحكم قبضة يديه

على كتفيهآ ومُجبرهآ على الوقوف معه
مَسَحَ على شعرِهآ بِهدوء
[ أعرفك قويه يآسآره مآسآر شي يستآهل ]

رمت نفسهآ بين أحضآنِه رغبتاً مِنهآ

في أن تتلَمس الحنآن
همست من بين شَهقآتِهآ
[ سِمعت عمه دوبني وهي تكلمك تبي تزوجك صح ؟]
,
,.
أغمض عينيه بِحُرقه كبيره وهو يتذكر كلمآت وآلدته
أن صَبرهآ قد طآل وأنهآ قد منحت سآره فُرصه مُضآعفه
ولكن الخآلق لم يشآء

أومئ برأسه وهو يُشدد من ألتفآف يديه على كَتفيهآ
همست بحرقه وهي تنتحب

[ فيصل أنآ أحبك وانت تدري
مآ أتخيل حُرمه غيري تشآركني فيك ]
زفرت آه من أعمآقهآ قويه حآرقه

[ فيصل الله يسعدك لآ تخليني أنآ بعدك والله أموت ]
,
,
همس بألم [ بسم الله على قلبك أنآ
مآوآفقت يآقلب فيصل بعد ولآ أبي أوآفق دآمك معآي ]

كَلِمآته أثآرت دموعهآ من جديد رفعت نظرهآ له بوجع

[ طيب الله يخليك وديني اليوم عند الدكتور
بقوله اني أبى أحمل يمكن العلآج حق مرضي مؤثر علي ]

زفر فيصل بأعترآض [ أنآ سألت الدكتور قآل لي
الحبوب مآلهآ دخل بتأخيرالحمل بس أول مآ تحمل جيبهآ عشآن أخفف الجُرعه عنهآ ]


أمسكَ خُصله من خُصلآت شَعْرٍهآ
ودسهآ خلف أُذُنهآ اليمين بحنآن بآلغ
أنزل أصآبعه بعدهآ الى دموعهآ وأخذ يمسحهآ


أغمضت سآره عينيهآ بوجع كبير وهو
لآزآل يُغدقهآ من حنآنه


أبتسمت بعدهآ بألم وهمست بصوتِهآ المبحوح
من أثر البُكآء [ شوي وآحط الغدى شكلك جيعآن ]
رد لهَآ الأبتسآمه بأجمل

[ أيه والله اني جيعآن وأبي لي أكلٍ سنع ]
ضربته بخفه وهي تتصنع الزعل وتمسح بقآيآ الدموع

[ يعني أكلي موب سَنع ]

أنزل الغُتره من رأسه وهو يُقهقه
بِفرح لتَحسٌن مِزآجهآ
[ أشهد أن طبآخك مَزيون ومآعدت أحب غيره ]

تهلل وجههآ فرحاً وهي ترمي بـهمومهآ
أرضاً وتأثر الدلع في صوتهآ
[ يعني مآرآح تآكل طِبآخ غيري ]

أبتسمَ لغيرَتَهآ المَجنونه [ أبدآ ]

أكملت بفرح [ طيب حبيبي خلآص روح
تِمدد شوي لين أجهز لك أحلى غدآ ]

أقربَهآ مِنه ثآنيه وطبع قُبله على جبهتهآ
أوقفت شعْر جَسدِهآ وخرج
.
.

.....

,
,
,

أنتهى مَوعد الجده بِسلآم بعد أن فُتح لَهآ مَلف بأسمهآ في المَشفى الحُكومي الكبير

وعآدوآ أدرآجَهُ للقريه بعد أن أشتروآ
بعض المؤونه
همس سآلم

[ سلآمتك يآ أم خآلد مآ تشوفين شر ]
تمتمت الجده

[ الله يسلمك الشر مآيجيك والله أنك رآعي الأوله
سآمِحنآ تَعبنآك معآنآ ]
,
,
تبآدلَ بعدهآ سآلم والجد بعض الأغنيآت
الشعبيه وأصوآت ضحكآتُهم تتعآلى
أمرٌ مآ يقطع سكون الطريق وطوله




......




صفصَفت سآره الطًعآم على السٌفره الدآئريه في [ الدكه ]

وهمت بالوقوف
زفرت أم فيصل بأعترآض
[ وين رآيحه اذآ بآقي شي شُكريه تجيبه ] أ
بتسمت بألم وهي تهمس [لآ بس بصحي فيصل ]


همت بالدخول للغُرفه وأقتربت منه

من التنفس أتضح لهآ أن النوم أبعد مآيكون عنه
لمست ذرآعه المُطبَق على عينيه بحب كبيروهمست

[ حبيبي أنت نآيم ]
فتح عينيه بوجع كبير وهمومه لآزآلت ملآمسه قمم الجِبآل
[ لآ يآقلبي ] أكمل بعد أن لمح الحُزن في عينيهآ

[ الغدى جآهز ] تمتمت بِحُرقه للهموم اللتي يُعآيشهآ ونآر وآلدته الرآغبه في الذٌريه

[ أيه بالحوش عند عمه ] همست أخيره
[ فيصل انت تعبآن؟ ]
أجزم مرآراً وتِكراراً أنهآ أمرأه ذكيه
وتملك قدره على قرآئة العيون
أبتسم [ مٌرهق شوي بس ]

أعلم بحآله وأحوآله وأنه لآ يستطيع رفض أمر لوآلدته أبداً أبتسمت هي الأخرى بوجع
[ فيني ولآ فيك يآقلبي ]

قهقه لَهآ بِحب وهو يضع يديه على خديهآ
[ سلآمة قلبك ] أكمل على عجل وكأنه
وجد الحَلقه اللتي تُفرحُهآ

[ اليوم شفت عنآد عند بيتكم أكيد أُختك
جآت من الطآئف ]

تهلل وجههآ فرحاً [ سُعآد أكيد جآت والله وحشتني ]
فرح هو الآخر لفرحِهآ

[ خلآص أجهزي بعد العصر أوديك عندهم ]
همست [ ان شآء الله ]
وهي تَهُم بالوقف وتتبع أثره
رآجيه من البآري أن يفتح أبوآب السمآء
في ليةٍ ظلمآء ويستجيب لَهآ دُعآئهآ
لـ يرزُقهآ بذُريه سليمه تُدخل الفرح على مُحيآهآ
,
,
.
.

صرخت الجده بعد هدوء عمً

أرجآء السيآره لمُدة سآعه [ النآقه يآسآلم ]

أستيقض سآلم بعد غفوة من الشيطآن دآهمته
وهو يُحآول أن يُسيطر على السيآره
لهج بعدهآ الجد محمد
[ أشهَدُ ان لآ الـه الآ الله أشهدُ أنً لآ ألـه الآ الله ..]

,
,
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي

 
 

 

عرض البوم صور انثى الحُلم  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
انثى الحلم, فـي أحضآن الجنوب, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t138215.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظپظٹ ط£ط­ط¶ط¢ظ† ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ ط§ظ„طµظپط­ط© This thread Refback 02-08-14 09:46 AM


الساعة الآن 04:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية