كاتب الموضوع :
انثى الحُلم
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
جزء فآصل
[20]
حيآه مُلئت بالعقبآت وعآمين غُلفت بالكثير من الروتين
والهدوء الآ من زعآعآت النفس الشهيره
وأجتيآحآت الحنين القآتله وبعضٌ من فيآضآنآت الدموع الجَآرفه
أكملت في خضَمٍهآ حنآن الدرآسه
وحضيت بِشهآدة المرحلة الثآنوي بجدآره
تخطت فجر العآمين حبت فمشت ومن ثَمً نطقت أولى كَلمِتَهآ
دون أن تحضى بأحضآن الأبوه
الفقد موجع مُؤرق قآتل ولآ سيمآ أن كآنوآ المفقودين لآ يزآلون على وجه هذهِ الحيآةِ اللعينه
.. أيآم وشهور ليآلي وأسآبيع
كفيله بأن تُغير البشر وتُغير أحوآلهم
(أجزمت أنآ في قرآرة نفسي أن الشخصيآت تتغير مع مرور الزمن )
شيئٌ مآ يتبع تَغيُرآت الحيآة
...................
.
.
.
زَفَر فيصل التعب من أعمآقه وهو يَهُم بدخول المَنزِل بعد يوم
حآفل بالمشآق والمتآعب
تنقل بين المزآرع ووزع روآتب العمآل
من ثم أرتحل سيآرته وذهب لمؤسسآته في أبهآ
تُشير السآعه للعآشره والنصف
يحملُ بين يديه خُبز وأمور أُخرى لغدآء الغد
..
نزَلت من [ الدًكه ]مُسرعه بأبتسآمتِهآ الآسره
أقتربت منه وقبلت خدهِ الأيمن
بحب وآضح المعآلم
أخذت الصحن من بين يديه ونآولهآ
الشمآغ بعد أن أنزَلَهُ من رأسِه همست
وعينيهآ مُعلًقه عليه
[ الحمد لله على سلآمتك شكلك تعبآن ]
رد لهآ وهو يتجه للدكه [ الله يسلٍمك ايه والله تعبآن بالحيل وينهآ أمي ]
أكملت على عجل
[ بسم الله على قلبك الحين أحط العشآ
وأجبلك بندول .. عمتي تعشت ونآمت ]
زفر بأعترآض [ أدري أني تأخرت زين أنهآ تعشت ]
ألتفت لهآ بأبتسآمه بعد أن توقف عن السير وهي تتبعه
[ أنتي وش أخبآرك ؟ ]
أرتبكت من نظرته وهمست على أثرهآ
[ بأحسن حآل دآمك معآي ]
قهقه لهآ بِحب وهو يطبع قُبله سريعه على خدًيهآ
[ زين يآلي تحبين رجلك وش بتعشيني اليوم ]
أبتسمت بـفرح قلمآ يكون مِزآجه حسن هذهِ الآيآم
[ كل اللي تبي وكل اللي تحب بس أنت بدل ويكون كل شي جآهز ]
تمتم لَهآ وهو يقترب من حجرة وآلدته
[ لآ بأتطمن على أمي أول أنتي حطي العشآ وخلينآ
هِنآ في الحوش الجو حلو اليوم ]
رمت من شفتيهآ [ الحآضر ]
وهي تتعَجل في خُطآلهآ الى المطبخ
.
.
دخل الجد بِحُب وهو يتمتم
[ مسًآكم الله بالخير يالغآليآت ]
ردت الجده بأبتسآمه وآسعه [ مسآك الله بالنور تعآل هِنآ ]
جلس الجد وهوَ يبتسم لِحنآن [ دلٌوعة جدهآ وينهآ فيه ؟]
ردت حنآن بفرح كبير من أجل حُب جدهآ الآ محدود لـِ فجر[ نآمت الله يصلحهآ بعد مآجننتني]
زفر الجد بألم
[ أبشرك يآمنيره سآلم جآب التحويل من المستوصف بكره السآعه تسعه موعدك بأذن الله ]
تهلل وجه الجده
[ الله يبشرك بالخير والله يآ ان السُكر هذآ ذبحني ]
قهقه الجد بِحُب [ وهذآ أحنآ ان شآء الخآلق بنريحك ننتظم ع الموآعيد مع دكتور وآحد يعرف حآلتك ]
أبتسمت حنآن بِفـرح
[ والله يآجده الوآحد مآله الآ صحته لآزم ننتبه عليك من اليوم ورآيح ]
وجهت الحديث لجَدِهآ[ متى بتروحون يآجدي ؟]
زفر الجد التعب مِن أعمآقه لأعبآء الحيآة المُترآكمه
[ هرًجت أبوعبدالعزيز وأستسمحت منه اني مآ أقدر أروح الوآدي بُكرآ ]
أكمل وهو يوجه نظره للجده المُحِبه
[ سآلم الله يجزآه خير أصر أنه يوصلنآ بسيآرته ]
لهجت الجده بفرح [ الله يجزآه خير نعم الصديق والجآر
والله أنه مآ يقصر معآنآ ]
أكمل الجد وهو يَهُم بالوقوف
[ يالله انآ بروح أرقد وترآنآ بنمشي
السآعه خمسه ونص بأذن الله ]
صفصفت حنآن الفرشه وأدخلت فنآجين الشآي للمطبخ تبعت
الجده بعدهآ آثآر الجد حتى تخلُد لنومٍ مُريح وأستعدآدٍ لغدٍ حآفل
.
.
.................................
زفرت بُشرى بأعترآض وهي تجلِس على حآفة السرير
[ فهد الله يخليك أمي مآبتدري لو رُحنآ ]
همس فهد وهو لآزآل مُثبت تركيزُه على الجوآل
[ خلآص يآ بشرى زرنآهُم مره وحده وأكلنآ تبن بعدهآ ]
صرخت بُشرى [ هُمآ أهلنآ انت ليش كدآ ؟]
رد لَهآ فهد بِقلة حيله
[ أيش أسوي أمك لآ تُطآق هذي الأيآم ومآ أبغآ أنشب معآهآ وبعدين
هي اللي تِعآلج ديمه بنتي مآ أبغآ مشآكل الله يخليكي ]
تمتمت بُشرى بِحُرقه [ أنت تغيرت بعد مآ تزوجت كثير ]
أقفل الجهآز اللعين ورمى بهِ أرضاً
ومن ثَمً صرخ بِهآ
[أنآ مآسرت فآضي زي زمآن عشآن أسفركي آخر الدنيآ أنتي كيف تِفهمي؟ ]
تجمعت الدموع في عينيهآ وخرجت من غُرفته
ومِن ثَم من الشُقه بأكمَلِهآ
,
,
أمرٌ مآ بِمثآبة تَغُيٌر الأروآح نظراً لتَغيٌر الحيآة
أو للتأثير القوي الشديد ...
................................
يوم آخر جديد ...
خرجت سآره على عجل وهي ترتدي جلآبيه
مُزجت ألوآنهآ بين البُني والبيج
وهآلآت السًوآد قد مَلئت عينيهآ
تَبِعت آثآر أم فيصَل اللتي تعتلي صدر [ الدكه ]
كالعآده قبلت جبينهآ بِحب [ صبحك الله بالخير يآعمه ]
ردت أم فيصل [ صبحك الله بالنور ]
صبت سآره لَهآ من القهوه المآثله أمآم أم فيصل
[ تأخرت اليوم بالنوم ليتك قومتيني]
ردت أم فيصل
[ والله مآ حبيت أزعجك فيصل يقول
أن القيلون ثآر عليك أمس ]
زفرت سآره الألم وهي تتذكر ليلة الأمس المقيته
نسيت تنآول [ العلآج ]اليوم السآبق للأمس
حتى أجتآحتهآ النوبه وهي بين يدي فيصل
.
.
الأكتئآب صبآح هذآ اليوم كآن حليفهآ
والدموع بآتت على شفآئر الجفون مُتغرغره
ومِن ثَمً تخشى التًسآقُط
.
.
أنزلت فنجآن القهوه وملآمِحُهآ تأخذ طريقهآ
في البُهَتآن همت بالوقوف
هآربه من أسألت أم فيصل الكثيره
[ أنآ بروح أسوي الغدآ يآعمه تبين شي مُعين اليوم ؟]
أرتشفت أم فيصل القهوه وهي تُحدق بَعيداً
[ اللي يريحك يآيُمه سويه ]
أبتسمت بحُرقه وهي تبتلع الغصآت بصعوبه
بآلغه وذهبت تدفن دموعهآ في المطبخ
اللذي بآت مُستودعاً لهآ
.
.
.
.......................
وضعت الفَطور على عجل وهي
تستمع ألى صرخآت فجر دخلت [الغُرفه ]
و أحتضنتهآ بحب كبير
[ بس يآ مآمآ أنآ هنآ مآرحت لآ تِبكين ]
أستمرت في البُكآء حتى أستمعت الى صوت الجد
وخرجت مُسرعه اليه
أحتضنهآ هو الآخر حتى أستكآنت
زفرت حنآن الغضب
[ الله يصلحهآ بس من سمعت صوتك وهي تدور عليك ]
قهقه الجد يِحب وهو يرفع دقنهآ
[ تبين حلآوه يآ حبيبة جدك؟]
أومئت فجر برأسهآ علآمة الموآفقه على كلمآته
رد عليهآ وصوت ضحكآته يتعآلى
[ والله لأجبلك أحسن حلآوه بعد وش تبين .؟ ]
.
.
دفنت الطفله نفسهآ أحضآنه حتى هدأت ونآمت
,,,,,,,,
(حنآن الأجدآد ذآ مِذآق خآص وأحسآس مُتفرد
عن غيره لآ يعي حقيقته الآ مَن عآيَشهُ بِصدق)
.
.
أخذَ الجد الجده هلى عجل وأستودعوآ حنآن
وطفلتَهآ الله الى حين يَعودون ومن ثَمً خرجو آ
...
......................
.
.
دخل المَطبَخ وأمر شُكريه بالخروج مِنه
تجلس على كُرسي من الخشب
تَحملُ بين يديهآ شي مآ تلتهي بِه
رُغمَ أن نظرهآ سآبح في بحآر أفكآرهآ وأحزآنهآ
جثآ على رُكبتيه أمآمهآ للمره الثآلثه يرى نوبآتِهآ
وفي كلٍ مره خنآجر تطن قلبِه في الصميم
وتثير عطفه فـحُبه الدفين واللذي بآت يخشى موآجهة نفسهِ به
( العِشره تزرع الحب وتُأصل جذوره )
أمسك بيديهآ البآردتين فتفجرت
الدموع بعدهآ وهي ترمي بنظرِهآ للأرض
تشعربأحرآج يتلبسهآ مِنه
أحكمَ قبضة يديه على يدِهآ وهمسَ
بِهآ صآدقه من أعمآقه
[ كنت حآس أنك تَعبآنه ومآقدرت أكمل لين بعد الظٌهر ]
تعآلت شهقآتِهآ وهي لآ زآلت مُرميه بنظرهآ للأسفل
هَمسَ بِهآ ثآنيه وهو يرفع شعرهآ المُنسدل على عينيهآ
[ ليش الدموع يآ سآره ]
أنتحبت أكثر ورفعت يديهآ لوجههآ
بحرقه مُحآوله أن تخفيه
,.
أعتآد عليهآ مُبتسمه خجوله تُنسيه
همومه وألآمه ولآتنهآر الآ في أحلكِ المَوآقف
همً بالوقوف وهو مُحكم قبضة يديه
على كتفيهآ ومُجبرهآ على الوقوف معه
مَسَحَ على شعرِهآ بِهدوء
[ أعرفك قويه يآسآره مآسآر شي يستآهل ]
رمت نفسهآ بين أحضآنِه رغبتاً مِنهآ
في أن تتلَمس الحنآن
همست من بين شَهقآتِهآ
[ سِمعت عمه دوبني وهي تكلمك تبي تزوجك صح ؟]
,
,.
أغمض عينيه بِحُرقه كبيره وهو يتذكر كلمآت وآلدته
أن صَبرهآ قد طآل وأنهآ قد منحت سآره فُرصه مُضآعفه
ولكن الخآلق لم يشآء
أومئ برأسه وهو يُشدد من ألتفآف يديه على كَتفيهآ
همست بحرقه وهي تنتحب
[ فيصل أنآ أحبك وانت تدري
مآ أتخيل حُرمه غيري تشآركني فيك ]
زفرت آه من أعمآقهآ قويه حآرقه
[ فيصل الله يسعدك لآ تخليني أنآ بعدك والله أموت ]
,
,
همس بألم [ بسم الله على قلبك أنآ
مآوآفقت يآقلب فيصل بعد ولآ أبي أوآفق دآمك معآي ]
كَلِمآته أثآرت دموعهآ من جديد رفعت نظرهآ له بوجع
[ طيب الله يخليك وديني اليوم عند الدكتور
بقوله اني أبى أحمل يمكن العلآج حق مرضي مؤثر علي ]
زفر فيصل بأعترآض [ أنآ سألت الدكتور قآل لي
الحبوب مآلهآ دخل بتأخيرالحمل بس أول مآ تحمل جيبهآ عشآن أخفف الجُرعه عنهآ ]
أمسكَ خُصله من خُصلآت شَعْرٍهآ
ودسهآ خلف أُذُنهآ اليمين بحنآن بآلغ
أنزل أصآبعه بعدهآ الى دموعهآ وأخذ يمسحهآ
أغمضت سآره عينيهآ بوجع كبير وهو
لآزآل يُغدقهآ من حنآنه
أبتسمت بعدهآ بألم وهمست بصوتِهآ المبحوح
من أثر البُكآء [ شوي وآحط الغدى شكلك جيعآن ]
رد لهَآ الأبتسآمه بأجمل
[ أيه والله اني جيعآن وأبي لي أكلٍ سنع ]
ضربته بخفه وهي تتصنع الزعل وتمسح بقآيآ الدموع
[ يعني أكلي موب سَنع ]
أنزل الغُتره من رأسه وهو يُقهقه
بِفرح لتَحسٌن مِزآجهآ
[ أشهد أن طبآخك مَزيون ومآعدت أحب غيره ]
تهلل وجههآ فرحاً وهي ترمي بـهمومهآ
أرضاً وتأثر الدلع في صوتهآ
[ يعني مآرآح تآكل طِبآخ غيري ]
أبتسمَ لغيرَتَهآ المَجنونه [ أبدآ ]
أكملت بفرح [ طيب حبيبي خلآص روح
تِمدد شوي لين أجهز لك أحلى غدآ ]
أقربَهآ مِنه ثآنيه وطبع قُبله على جبهتهآ
أوقفت شعْر جَسدِهآ وخرج
.
.
.....
,
,
,
أنتهى مَوعد الجده بِسلآم بعد أن فُتح لَهآ مَلف بأسمهآ في المَشفى الحُكومي الكبير
وعآدوآ أدرآجَهُ للقريه بعد أن أشتروآ
بعض المؤونه
همس سآلم
[ سلآمتك يآ أم خآلد مآ تشوفين شر ]
تمتمت الجده
[ الله يسلمك الشر مآيجيك والله أنك رآعي الأوله
سآمِحنآ تَعبنآك معآنآ ]
,
,
تبآدلَ بعدهآ سآلم والجد بعض الأغنيآت
الشعبيه وأصوآت ضحكآتُهم تتعآلى
أمرٌ مآ يقطع سكون الطريق وطوله
......
صفصَفت سآره الطًعآم على السٌفره الدآئريه في [ الدكه ]
وهمت بالوقوف
زفرت أم فيصل بأعترآض
[ وين رآيحه اذآ بآقي شي شُكريه تجيبه ] أ
بتسمت بألم وهي تهمس [لآ بس بصحي فيصل ]
همت بالدخول للغُرفه وأقتربت منه
من التنفس أتضح لهآ أن النوم أبعد مآيكون عنه
لمست ذرآعه المُطبَق على عينيه بحب كبيروهمست
[ حبيبي أنت نآيم ]
فتح عينيه بوجع كبير وهمومه لآزآلت ملآمسه قمم الجِبآل
[ لآ يآقلبي ] أكمل بعد أن لمح الحُزن في عينيهآ
[ الغدى جآهز ] تمتمت بِحُرقه للهموم اللتي يُعآيشهآ ونآر وآلدته الرآغبه في الذٌريه
[ أيه بالحوش عند عمه ] همست أخيره
[ فيصل انت تعبآن؟ ]
أجزم مرآراً وتِكراراً أنهآ أمرأه ذكيه
وتملك قدره على قرآئة العيون
أبتسم [ مٌرهق شوي بس ]
أعلم بحآله وأحوآله وأنه لآ يستطيع رفض أمر لوآلدته أبداً أبتسمت هي الأخرى بوجع
[ فيني ولآ فيك يآقلبي ]
قهقه لَهآ بِحب وهو يضع يديه على خديهآ
[ سلآمة قلبك ] أكمل على عجل وكأنه
وجد الحَلقه اللتي تُفرحُهآ
[ اليوم شفت عنآد عند بيتكم أكيد أُختك
جآت من الطآئف ]
تهلل وجههآ فرحاً [ سُعآد أكيد جآت والله وحشتني ]
فرح هو الآخر لفرحِهآ
[ خلآص أجهزي بعد العصر أوديك عندهم ]
همست [ ان شآء الله ]
وهي تَهُم بالوقف وتتبع أثره
رآجيه من البآري أن يفتح أبوآب السمآء
في ليةٍ ظلمآء ويستجيب لَهآ دُعآئهآ
لـ يرزُقهآ بذُريه سليمه تُدخل الفرح على مُحيآهآ
,
,
.
.
صرخت الجده بعد هدوء عمً
أرجآء السيآره لمُدة سآعه [ النآقه يآسآلم ]
أستيقض سآلم بعد غفوة من الشيطآن دآهمته
وهو يُحآول أن يُسيطر على السيآره
لهج بعدهآ الجد محمد
[ أشهَدُ ان لآ الـه الآ الله أشهدُ أنً لآ ألـه الآ الله ..]
,
,
وللحديث بقيه
كونوآ بقربي
|