لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


273 - طيف بلا اسم ـ بيني جوردان ( كاملة )

السلااااام عليكم راح انزل لكم رواية (طيف بلا اسم) من احلام لـ بيني جوردان "273" طيف بلا اسم الملخص

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-10, 06:42 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : روايات احلام المكتوبة
Stupido2 273 - طيف بلا اسم ـ بيني جوردان ( كاملة )

 

السلااااام عليكم



راح انزل لكم رواية (طيف بلا اسم) من احلام لـ بيني جوردان "273"


طيف بلا اسم



الملخص


* * *
لم تصدق آني ادعاء دومينك كارلايل .. فكيف يمكن ان يكون زوجها ؟
ولماذا خرجت من حياته ؟
ولمَ نسيت كل شيء عن زواجهما ؟
حتى تعود ذاكرتها اليها اصر دومينك عليها ان تنتقل للعيش معه ووجد آني نفسها مجبره على
قول نعم .. فأحلامها يسكنها رجل واحد دائما .. رجل يشبه دومينك كل الشبه ! منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس

قديم 08-03-10, 06:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

1-رغبة دفينة


وقفت آني امام سلم منزلها ذي الطراز الفيكتوري وابتسامه ناعمه عذبه تداعب فمها ونظره حالمه تبدد الصفاء
المعتاد لعينيها الرماديتين الواسعتين لقد عاودها الحلم مره اخرى تلك الليلة ..
منتديات ليلاس
ذلك الحلم الذي "يجسد" فتى احلامها ليلة امس كان الحلم حقيقا بحيث ..
احمرت وجنتاها تفضحان سرها وانخفضت رموشها بحياء لتخفي التعبير الذي يمكن لعينيها ان تفصحا عنه
على غفله منها واستطاعت آني ان تشعر بالتوتر بسبب النيران التي اشتعلت في اوصالها فليلة امس حين امسك بها
وعانقها بشراسه ..
وبسرعه المذنب سارعت تصعد المتبقى من السلم
لديها ساعة لتستعد قبل ان تترك منزلها لتأخذ هيلينا وزوجها .. فهم سيخرجون معا لتناول العشاء ..
وهذا مايجب ان تفكر به وليس برجل مستحيل اخترعته مخيلتها .. لحاجتها الخاصه
زاد عبوسها قليلا .. فهي في الثالثه والعشرين ولم تحظ "بحبيب"لذا فمن الطبيعي ان تحلم برجل حددت فكريا انه
رفيق روحها اي نصفها الاخر .. فهل هذا دليل على حياتها
الخاليه من الحب او مجرد دليل على قوة مخيلتها ؟ لم تكن آني تعرف الجواب ولكن منذ بدأت تحلم به
مامن رجل حقيقي استطاع ان يضاهيه او ان يلامس مشاعرها
كانت تتطلع بشوق الى الامسيه القادمه فهيلينا ليست مجرد اقرب صديقه لها
.. ورمز للام لها فهي كذلك المرأه المسؤوله عن انقاذ حياتها ..لا وصححت آني نفسها بسرعه
.. فهيلينا اعادتها الى الحياه بعد ان قال اطباء اخرون اقل تصميما وجرأه انها ... وابتلعت آني ريقها بتوتر .. فهي حتى الان وبعد مرور
خمس سنوات على الحادثه التي كادت تودي بحياتها كانت ترتعب لمجرد الذكرى كم كانت قريبه من الموت !
انها لا تتذكر الوقائع التي حصلت قبل الحادثه ذاتها او الاسابيع التي كانت فيها مصابه بالغيبوبه كم كان من السهل ان تموت !
كانت حركة ذراعها بطيئه وهي تدفع باب غرفة نومها هذا هو الاثر الجسدي الوحيد المتبقي من الحادثه بسبب
تضرر ذراعها حتى ان كبير جراحي قسم الطورائ كان على وشك ان يأمر بتحضيرها لجراحه بتر بينما الممرضات
يسرعن بها الى قسم الطوارئ لكن صدف ان وصلت هيلينا لزيارة مريض ومرت عبر القسم فاستدعاها لاخذ رأي اخر
ونظرا لكون هيلينا رئيسه قسم الجراحات الدقيقه تولت بدورها الامر فورا مقررة انقاذ ذراع آني
كان وجهها اول ماشاهدته آني حين استعادت وعيها ومرت
اسابيع كثيره قبل ان تعلم من احدى الممرضات كم كانت محظوظه بوجود هيلينا في المستشفى حين دخلت هي اليه
كما ان هيلينا امضت ساعات الى جانبها تتحدث اليها وهي مستلقيه غائبة الوعي .. بفضل ارادتها وحبها عادت الى عالم
الاحياء وتعلم آني انها لن تتوقف ابدا عن مدح مافعلته لاجلها
كانت هيلينا تردد ممازحه "انت لم تكسبي لوحدك ليس لديك فكره عما فعلته بسمعتي المهنيه منذ اصبح معروفا
ان مهارتي الجراحيه انقذت ذراعك .. ذراعك تساوي وزنها ذهبا يا آني ..."
ويلين وجهها مضيفه بحنان كبير :"انت .. مميزه لي اكثر مما استطيع ان اجد الكلمات لاصفه .. انت الابنه
التي لم افكر يوما ان يرزقني الله بها ..."
وبكت كلاهما في اول مره اظهرت فيه هيلينا هذا الحب للكلمات وقع خاص عليها .. فهيلينا فقدت رحمها وبالتالي اية فرصه للانجاب
في سن مبكره جدا اما آني الفتاه التي هجرت كطفله ثم كبرت في ملجأ ايتام فلم تتلق الحب كما تحب وتشتاق
منذ سنتين حين قبلت هيلينا اخيرا طلب الزواج من شريكها القديم بوب ليفر كانت سعادة آني لاتوصف
في السابق كانت هيلينا ترفض الزواج من بوب مدعيه انه قد يلتقي يوما بأمرأه تحمل له طفلا وحين يأتي ذلك اليوم تريده ان يكون حراً
في الالتزام بها .. ولزم جهد مشترك من آني وبوب لاقناعها بالعكس النهاية
كان تذكير آني لها بأنها تبنتها ولو بشكل غير رسمي الحجه التي لاقت صدى طيبا وافحمت هيلينا التي ردت
بسرور "حسن جدا ... اقبل "
وانتظرت حتى احتفلوا بالقبول وقبل ان تضيف مؤنبه :
"بالطبع تعرفين مايعني هذا .. اليس كذلك آني ؟ فبوصفي "امك"سرعان ماسأحثك على ان تجدي لنفسك "زوجا"وتنجبي لي بعض الاحفاد"
وبعد الاسترخاء من عشاء عيد الميلاد الذي حضرتاه معا وتمكنت آني من اخبار هيلينا بالمنامات الغريبه التي تحلمها
وسألت هيلينا باهتمام جدي "ومتى بدات اول مره؟"
ردت آني تهز رأسها لارتباكها
"لست .. واثقه .. اعتقد انني كنت احلم بها لفتره سابقه قبل ان اعرف اترين ..حين ادركت انني كنت احلم
هكذا بدات احلامي مألوفه وكأنه كان جزء من حياتي دائما .. وكأنني .. بطريقه ما ..اعرفه ..."
وتوقفت عن الكلام لتقطب وتهز رأسها محاوله ايجاد الكلمات الصحيحه لتصف مشاعرها المعقده ولاخبار صديقتها عن الرجل الذي تتصوره
واتجهت الى خزنة ملابسها لتأخذ الفستان الجديد الذي اشترته مع هيلينا خصيصا للمناسبه فلمحت صورتها في المرأه وابتسمت مجددا
لقد كانت محظوظه جدا كون وجهها لم يتضرر في الحادثه .. اذ لايزال يبدو جميلا كما كان في صور طفولتها مازال شعرها كما ورثته من ابويها
اضافه الى بنيتها الاساسيه فالنضوج والثقه بالذات التي اكتسبتها جعلتها تحجم عن الاستفسار عن هوية والديها اذ يكفي انهما اعطياها
اثمن هبة في العالم .. هبة الحياه كل ماتعرفه عن الحادثه ماقيل لها خلال المحاكمه التي حكم فيها على السائق نتيجة صدمها
في مكان عبور قانوني واضطرت شركة تأمينه ان تدفع مبلغا كبيراً لها
كانت آني تعرف ان هناك اشخاصا كانوا يستخفون بعطب ذراعها اليمنى التي عانت من الشلل نحو سنه
هذا مافكر به فريق المحققين في شركة التامين وكانت آني اول المؤيدين لان المكسب الذي جنته ليس من شركة التأمين
بل بسبب دخول هيلينا وبوب الى حياتها
وكما اشار محامو شركة التأمين بسرعه فأن اصابتها لم تمنعها من الحصول على الدرجه الجامعيه التي كانت على وشك تحصيلها
حين وقوع الحادثه ولا حالت دونها والحصول على عمل لكنها في الواقع لم تكن قادره على العمل لوقت طويل وهي الان تشارك العمل مع فتاه اخرى
بذل محامو الدفاع جهدهم لكن الادله كانت قاطعه فهناك خمسة شهود رأوا السياره التي اجتازت رصيف المشاه لتصدم آني ..
كان السائق ثملاً .. بسبب ظروف معينه وقد سيطر عليها الان حسب المدافعين عنه
حتى ان زوجته ظهرت باكيه وقالت ان حياتها وحياة ثلاثة اطفال صغار ستكون صعبه جدا من دون قدرته على كسب معيشتهم لو خسر رخصته
تألم قلب آني الحنون لكن تأكيد هيلينا عليها بخشونه انه ليست مسؤوله عن محنتهم جعلها تعدل عن التنازل عن حقها
مع ذلك فهي مرتاحه ان السائق من خارج البلده مما يقلل من فرص الالتقاء به .. او بعائلته
وبدا غريبا لها الان التفكير بأنها لم تعش كل حياتها هنا في هذه البلده الصغيره بتاريخها بقلعتها بجامعتها الصغيره ونهرها ..
ذلك النهر الذي كان يوماً ومن سنوات طويلة جدا المصدر الرئيسي لثرائها ومركزها تستخدم مراكبه للتسليه وقضاء الوقت فقط المراكب
التجاريه التي كانت قديما تأتي بكل ماهو غريب قد زالت وهي تنتمي الى حقبه اخرى بعيده عنها
لم تكن آني قادره على ان تتذكر لم اختارت التقدم بطلبها الى جامعة "ورايمينستر"ولا متى وصلت المدينه ..
فهي بالتأكيد لم تتح لها فرصة عقد صداقات او الافضاء بأحلامها وطموحاتها لاحد لقد حصلت الحادثه قبل اسبوع فقط من الفصل الدراسي
الجديد والعنوان الوحيد الذي تمكنت السلطات من ايجاده كان عنوان الميتم حيث كبرت
وحسب الملفات في الميتم ادركت هيلينا انها كانت طفله ذكيه ومنعزله قليلا لذا اخذتها الى منزلها حين تركت المستشفى اخيرا
.. وشجعتها على ان تكون مستقله تماما وساعدتها مع بوب على ايجاده منزلها الصغير المكتمل في مكان ليس بعيد عن منزلهما
نزعت آني الثوب الذي اشترته مع هيلينا من لفافته الواقيه وزفرت نفسا عميقا .. لقد قامت بالكثير لتصل الى هذا اليوم
وكانت مضطره .. وكان الثوب من اللون الازرق الثلجي المناسب لبشرتها وعينيها .. احبته لحظة رأته ولكن لزمها الكثير من الاقناع
والتملق من جهة هيلينا قبل ان تقتنع وتشتريه
كان البنطلون من صوف "الكريب"الناعم يبرز طول ساقيها وضيق وركيها الناعمين بينما اضاف

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:45 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

المعطف الطويل اناقة ذات طراز
يخطف الانفاس تحت المعطف قميص مطرز جميل يضيف اللمسه الاخيره للتألق
لقد تنبأت وهي تدفع الثمن هازة رأسها :"لن احصل على قيمه مالي منه فأنا لااذهب الى اي مكان استطيع ان ارتدي فيه فستانا بهذه الفخامه"
وابتسمت لها هيلينا :"حسن جدا .. ربما يجب ان تبدأي ..فسايد سيفعل اي شيء لتوافقي على الخروج معه "
كان سايد طبيب بنج وسيم انضم مؤخرا للعاملين في المستشفى .. وانجذب نحو آني لحظه شاهدها
ردت بسرعه "انه ظريف"
وهزت رأسها :"لكن ..."
ليس كرجل احلامها .. اوه لا ..لا لاشيء يقارب رجل حلمها فسايد مرح فاتح اللون فيما رجل حلمها اسمر بني الشعر متملك تقريبا
بينما كان سايد وبالرغم من صغر سنه ولد حزين ودون ان تعرف كيف عرفت ان حبيب الحلم له جو من السلطه والسياده
رجولة قوية لايمكن لسايد ولا بأية طريقة ان يقارن به
بالرغم من تحفظاتها حول كلفة زيها الجديد استسملت في النهاية لان الليلة احتفال مميز .. انه ذكرى زواج اقرب الاصدقاء
بوب وهيلينا وعيد ميلاد بوب ..
وبعد نجاح المعركه القانونيه الطويله التي تحملتها قبل ان تكسب تعويضاً كبيرا لاصابتها اخذت فترة راحة من عملها نزولاً
عند رغبة هيلينا .. وفي وقت مبكر من الاسبوع ودعت زملاءها في شركة الميترو للكيماويات حول غداء خصصته للفتيات فقط
اما لوجبة الطعام هذا المساء فقد حجزت طاولة في افخم مطعم في منطقه بيتروفيتش على شاطئ النهر مصرة انها ستكون صاحبة
الدعوة لهيلينا وبوب ... وانها ستمر لتأخذهما في سيارتها المرسيدس الفخمه التي اقتنتها حديثاً
كانت السياره خطوة حقيقه للامام بالنسبه لآني ..فهي لم تعد قادره على القياده بعد الحادثه مباشره .. ولوقت طويل فيما
بعد بقيت خائفه من الاقتراب الى سيارة فكيف بقيادتها لكنها في النهاية تغلبت على خوفها وخضعت لامتحان القياده
بنجاح الضعف في ذراعها كان يعني الاحساس براحة اكبر وهي تقود سيارة آليه لايدويه .. وهكذا بمساعدة هيلينا
وتشجيعها مع بوب سمحت لنفسها بالتمتع بفخامة السياره الجميله
لم يلزمها الكثير لتكون جاهزه فهي تفضل استخدام اقل ما يمكن من التبرج وكانت هيلينا تقول لها حاسدة بأنها محظوظه
لتمتعها ببشرة ذهبيه طبيعيه ولو ان فمها كان ممتلئاً اكثر مما تحب
فقد تعلمت كيف ترسمه بلون لحمي مخطط كانت دائما تسرح شعرها الحريري المستقيم الطويل ببساطه وتبعده عن وجهها الجميل
وما ان انهت ارتداء ثيابها حتى بدا الزي الجديد افضل بكثير مما تذكره آني .. لقد شارفت دراستها على الانتهاء وبعد انتهاء القضيه
ازدادت وزناً وناسبها هذا تماما
نظرت الى غرفة نومها فخورة وتقدمت الى الباب .. واشترت منزلها الريفي الصغير الانيق من مال المكافأه التي اعطتها لها
المحكمه وكان خرباً جدا حين وجدته عاشت مع دوشه البنائين ومعداتهم بينما كان يرمم ويصلح ترفض بعناد توسلات هيلينا وبوب
للسكن معهما حتى انتهاء العمل ارادت ان تكون موجوده لتثبت نضوجها واستقلالها والاهم لتثبت لنفسها انها قادره على التعامل مع كل شيء لوحدها
السرير الكبير المزدوج الذي كان يحتل الغرفه لم تكن واثقه لماذا اشترته .. لماذا اختارته من بين كل الاسرة في صالة العرض
واتجهت نحوه وكأنها مسيره او كشخص يسير في منامه
كل ماعرفته انه كان السرير الذي يجب ان تحصل عليه وكان تعليق هيلينا يوم اخذتها لتراه :"حسن جدا .. انه بالتأكيد يناسب المنزل"
اعجبها طرازه الفيكتوري المستحدث
في احلامها كانت والحبيب دائما هنا .. وانبت نفسها وهي تشعر بالذنب لانها ستتأخر على صديقتها اذا لم تتحرك
وبوجه اكثر حمره مما كان نزلت السلم
علقت هيلينا بينما كانت آني تركن السياره بحذر في الموقف الوحيد المتبقي في الموقف الخاص بالمطعم
:"يالهي .. يبدو المكان مكتظاً هذا المساء "
ردت آني "اجل .. لقد ذكروا لي حين حجزت الطاولة انهم يتوقعون امسية حافلة واضح ان شركة "بيتروفيتش" تقيم عشاء
لمستشار البيولوجيا المائيه الجديد"
-اوه.. اجل سمعت انهم وجدوا شخصا يأخذ مكان البروفسور سالتر ولقد اختطفوه احدى دول الخليج .. او هكذا سمعت
..انه مؤهل جدا وصغير وصغير نسبيا .. في الثلاثنيات من عمره .. ويبدو انه كان يعمل لشركة "بيتروفيتش"في السابق "
قاطعهما بوب "همم..من الغريب التفكير بعالم احياء مائيه يعمل لشركة بترو كيماويات"
ابتسمت هيلينا له ابتسامه الزوجة المحبه ثم تبادلت نظرة تآمر مع آني وهي تقول له ممازحه :"اعتقد انك تفكر بعلماء الاحياء المائيه
كأناس يصنعون الافلام ماتحت الماء واسماك القرش والصخور المرجانيه ..."
انكر بوب "لا .. بالطبع لا "
وفضحته نظرته الخجوله
قالت آني لهما :"معظم الشركات المتعدده الجنسيات تهتم هذه الايام بأن يراها زبائنها اكثر خضرة من الاخضرار ذاته مراعاة
لشروط البيئه .. ونظرا للتأثير الذي قد يتركه التسرب النفطي على بحور العالم ومحيطاته واشكال الحياه فيها فمن المنطقي لشركة
مثل "بيتروفيتش"ان تستعين بخدمات الخبراء "
واصبحوا الان خارج السياره يتجهون الى المطعم .. الذي في الاساس كان منزلاً ريفياً خاصاً حول بكل نجاح الى مطعم فاخر زود ببيت زجاجي
كمستنبت للزهور وحديقه جميلة مذهله تصل حتى النهر .. وهم يمرون قرب بوابه الحديد المؤديه الى الحديقه الخاصه استطاعوا
رؤية داخلها حيث انارت اضاءة ماهره عدة اشجار من نماذج مختلفه اضافة الى فناء واسع وتماثيل تزيينه
كان المطعم ملكاً لزوجين في اواخر الثلاثين من عمرهما ويديرانه بنفسيهما .. ما ان لاحظت المالكه ليزا رايتفورد وجودهم
حتى ابتسمت بترحيب دافئ وهمست :"ابقيت لكم طاولة مفضلة "
واشارت الى الساقي ليقودهما الى غرفة الطعام
وكانت ليزا عضوة في جمعية خيريه محليه تساعدها آني بالتطوع لجمع تبرعات حين تستطيع وكانت ليزا تعرف قصة
حادثة آني وعلاقتها بهيلينا وبوب
وقالت وهي تبتسم :"اعرف ان الليلة مميزة لكم جميعا "
وكانت الطاولة المفضلة بعيده في زاوية خفيه قرب النافذه يستطيع المرء من خلالها رؤية الحديقه الطويلة ومن ورائها
النهر .. لدى جلوسهم الى مقاعدهم بإشراف الساقي وتقديم لائحة الطعام تنهدت آني ارتياحا
احياناً كانت تشعر وكانها ولدت من جديد ذلك الصباح منذ خمس سنوات حين فتحت عينيها في سرير المستشفى
لترى هيلينا تنظر اليها .. ولو انها الان تتذكر طفولتها ومراهقتها كانت تشعر بأنها حصلت منذ زمن بعيد لشخص تعرفه فكان
من الصعب عليها احياناً ان تتذكر تلك السنوات وتلك "الذكريات" لها
كان ذلك نتجية الصدمة العنيفه التي تلقاها جسدها ودماغها .. وهذا ماسارعت هيلينا لايضاحة وطمأنتها بانها طريقه دماغها لحمايتها
كان المطعم ممتلئاً وابواب البيت الزجاجي مقفله لحماية خصوصيه المحتفلين من شركة "بيتروفيتش"
الذين يتناولون العشاء في الداخل .. كانت الفتيات في المكتب يتكلمن عن المستشار الجديد حين كانت آني لاتزال تعمل مطلع الاسبوع
وقالت لهن بيفرلي سميث احدى المساعدات الكبار:
-لديه عمله الخاص وبيتروفيتش هي مجرد زبون لديه .. سيأتي الى هنا يومين في الاسبوع حين لايكون في موقع العمل
علقت احدى الفتيات بحسد :"همم.. اتساءل عما اذا كن يحتاج الى سكرتيره خاصه ..فأنا بكل تأكيد لن امانع في رحلتين الى "بارير ريف"
ردت اخرى بسخريه :"بارير ريف ؟ انه مكان مثل ألاسكا انه اسخن بقعه لعلماء الاحياء المائيه
واستمعت آني اليهن بابتسامه ولو انها دعيت اكثر من مره للخروج مع الموظفين الرجال الا انها لم تقبل مره ابدا
وكانت هيلينا قد حذرتها بلطف انها في خطر ترك حلمها يعمي بصرها عن الحقيقه وعن صحبة رجل الواقع لكن آني كانت تعي تماماً
ان سبب ترددها اشياء اكثر رومانسيه من الخيال
كان الامر تقريبا وكأن شيئا في اعماقها يقول لها ان من الخطأ لها ان تبدأ بالخروج مع رجل .. ولكن لم تساورها تلك
الظنون فهي لاتعرف ابدا .. في الواقع كانت تشعر بالغباء في الاقرار بهذا لهيلينا .. كل ماتعرفه هو انها ولسبب ما يجب ان تنتظر ..
ولكن تنتظر ماذا ؟ تنتظر من ؟ ليس لديها فكرة .. انها فقط تعرف ان هذا يجب ان تفعله !
* * *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:46 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

2-هل يتجسد الحلم ؟


ظهر الساقي ومعه ابريق عصير وثلاثة كؤوس فبدات آني تقول :"اوه .. نحن لم نطلب شيئا بعد "
ثم صمتت وهي ترى النظره التي تبادلتها هيلينا وبوب واكملت مؤنبة :"يفترض ان تكون هذه دعوتي"
رد بوب بمحبه :"اجل .. لكنه احتفالنا "
وافقت آني بهدوء .. عيناها واسعتان قاتمتان لكثافة افكارها والدموع بدات تملأهما وهي تستدير الى هيلينا وتقول بصوت
اجش :"لولاك..."
وصمتت غير قادره على الاكمال وجلس الثلاثة بصمت
واخيرا استطاع بوب كسر لحظة التشنج العاطفي فالتقط كأسه ورفعه معلناً بصوت حازم :"نخبك ..آني .."
انضمت هيلينا الى النخب :"اجل .. حبي لك "
وهي تنظر الى وجه آني المحمر تعجبت هيلينا لقدرة الجسم البشري على التحمل من الصعب مقارنه المرأة الشابه صحيحه
الجسم التي امامها الان مع ضحيه ذلك الحادث التي شاهدتها ملقاه هامده على عربه المستشفى وهم يدخلونها بسرعه الى قسم الطورائ
فيما بعد وهم ينتظرون طبق الحلوى اعتذرت آني
"سأذهب الى الحمام قليلا"
ووقفت لتسير نحو غرفة الملابس في الردهه وكانت على وشك ان تمر بالمدخل الموصل الى البيت الزجاجي حين انفتح الباب
وخرج اربعة رجال .. عرفت آني اثنين منهم كأحد مدراء الشركة التي تعمل لها والثالث لاتعرفه ... اما الرابع
قفز قلبها بذهول داخل صدرها وسمرتها الصدمه في مكانها حيث تقف تنظر فاغرة الفم الى الفرد الرابع بعدم تصديق كامل
انه .. الرجل .. الرجل من احلامها .. انه يشابهه تماماً بحيث لم تستطع سوى الوقوف والتحديق به بصدمه صامته .. رجل احلامها
يصبح حياً ! لكن كيف لهذا ان يكون ممكناً وهو مجرد فكرة لفقها خيالها مخلوق ابتدعته من دماغها ؟ لا ..
الامر غير ممكن .. لابد انها تتخيل .. انه هلوسه .. لابد انها مصابه بدوار
اغمضت عينيها بسرعه وعدت الى العشرة ثم فتحتهما كان لايزال هناك والاكثر اعجاباً انه كان ينظر اليها .. احست
وكان دمها يجف من شرايينها ليتركها فارغه جسمها بارد ملأها الذعر فحاولت ان تتحرك ولم تستطع حاولت ان تتكلم لكن مامن صوت خرج من
حنجرتها المشلولة .. احساس خوف بشع فظيع .. غمرها ارادت ان تتحرك .. ارادت ان تتكلم لكنها لم تستطع وعرفت آني
بتأكيد رهيب انها ستفقد الوعي
حين استفاقت كانت في جناح ليز الخاص وبوب وهيلينا يقفان فوقها بلهفه
سألت هيلينا بقلق وهي تمسك يدها :"حبيبتي .. ما الامر ..ماذا حدث؟"
وادركت آني مرتجفه ان هيلينا تجس نبضها للتأكد من وضعها الصحي اجبرت نفسها ان تجلس وقالت بإصرار
"انا بخير .. لقد اغمي علي فقط .. هذا كل شيء"
وكانت تهمس بطريقة مصدومه لم تمكنها من قول ما حدث تماماً واعتذرت من ليز متجاهله احتجاج هيلينا
-انا اسفه
وطوحت قدميها على الارض تصر اسنانها نتجية الدوار الذي اصابها وهي تقف
وبالطبع لم تسمح هيلينا او بوب بقيادة السياره الى المنزل ولا بالعوده لوحدها الى السرير الكبير الخالي في بيتها الجديد اثارت هيلينا ضجة حول
وضعها الصحي رغم تأكيد آني على سلامتها واصرت ان من الافضل ان تجري فحصاً عاماً
قالت آني بإصرار :"لا اشكو من شيء .. تلقيت صدمة بسيطه وهذا كل شيء "
سألت هيلينا بهلفة :"صدمة ؟ اي نوع من الصدمة؟"
-ظننت انني رايت شخصا ما .. انا ..
وصمتت آني وقد جف فمها وهي تكمل :"لابد من انني اخطأت في التصور .. اعرف هذا لانه مستحيل ان .. "
اصرت هيلينا على السؤال :"من كان؟من ظننت انك رايت آني ؟"
-لم .. لم يكن احداً ..كان ..مجرد..مجرد وهم
وكررت هذا بعناد ولكن حين تناولت فنجان الشاي الذي جاء به بوب بدأت ترتجف بعنف حتى انها اضطرت الى وضعه من يدها
غطت وجهها بيديها واعترفت مرتجفه :"اوه .. هيلينا .. لقد كان ..كان حقيقا .. لقد رأيته .. الرجل .. من احلامي لقد كان ..."
وصمتت تهز رأسها :"اعرف ان هذا مستحيل وان لا وجود له ..لكن .."
قالت هيلينا بحزم :"انت منفعله ..سأعطيك شيئا يساعدك على الاسترخاء والنوم وثم يمكننا ان نتكلم عن الامر في الصباح بشكل لائق"
وهي تستند الى الوسائد ابتسمت آني بضعف ..فهي تعرف ان صديقتها محقة طبعا
بعد عدة دقائق عادت هيلينا الى الغرفه ومعها كوب وقرصين .. وتأكدت بحنان الام ان آني ابتلعتهما وهمست آني ناعسه بعدما سرى
مفعول القرصين
"انا اسفه لافساد امسيتكما "
الان وقد بدأت تشعر بالهدوء اكثر لم تستطع ان تفهم سبب ردة فعلها المبالغه لمجرد تبنيها الشبة بين رجل رأته في المطعم
وحبيبها الخيالي .. على اي حال لايمكن لرجل احلامها ان ينظر اليها مثلما نظر الرجل الذي في المطعم :العدوانيه البارده تجلت
في عينيه الزرقاوين القاتمتين تلك النظره الجوفاء التي تحمل الازدراء والغضب المكبوت
منتديات ليلاس
احست آني بثقل في عينيها وبعد عشر دقائق حين اغلقت هيلينا باب غرفة بهدوء خلفها كانت آني تغط في نوم عميق
قالت هيلينا لزوجها وهي تنضم اليه في الطابق الاسفل
"اعتقد ان مشاعر هذه الامسيه والذكريات التي اثارتها هي السبب الاساسي لما حصل "
سألها بوب بفضول :"هممم.. هل يمكن ان تكون تعرفت حقا على ذلك الرجل الذي رأته؟"
-هذا ممكن كما اعتقد .. وانت تعرف ان هناك احداثا مفقود في ذاكرتها ..انها تتذكر وصولها الى "ورايمنستر"
لكنها لاتستطيع ان تتذكر متى .. من الصعب التصور انها كانت الى هذا الحد بعلاقه عاطفيه مع رجل بلغت به القسوه
ان لايتصل لها بعد الحادث .. على اي حال لقد انتشر الخبر في كل الصحف المحليه ومن المستغرب جهله بالوقائع
فرد بوب موافقاً :"اجل .. يبدو هذا مستحيلا "

* * *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 06:47 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

* * *

وفي منامها بدأت آني تبتسم وجسمها يرتجف بمزيج من التوتر والاثاره ...
"يالهي ..كم انت رائعه .. دعيني انظر اليك .. وانا احتضنك ياآني الصغيره .. كم ارغب بك "
اجفلت آني قليلاً وشعرت بتوتر في البداية وضعف قلبها بلهفة لكن ومع تولي السعاده زمام الامور بدا التوتر يتلاشى
وجسمها يسترخي مع بداية استجابتها للاطراء بينما كان ينظر الى جمالها بدفء وحب
كان يعرف ان هذه اول تجربه لها في الحب ..
وكان قلبها وروحها يريدانه بشوق محبوس داخلها في مكان سري معه وكأن المفتاح له وحده كيانها ويكاد يخطف انفاسها ..
ماعليه سوى النظر اليها لتذوب
كان شاعرياً بلفظه لاسمها اعظم من اعظم قصيده طريقه نظرته اليها اجمل من اي اغنية حب سمعتها من قبل .. مايجعلها
تشعر بمشاعر مجنونة ومخيفه .. انه يجعلها تريد ان تضحك وتبكي في آن معاً يملأها بسعادة تغمرها بالخوف .. يجعلها تشعر
انها خالدة في نظرة وهو مع ذلك يملأها بإحساس هش فاعتمادها المخيف عليه يجعلها تختنق رعباً لمجرد خسارته
سألها بنعومه :"هل قال لك احد من قبل ان لك اجمل وجه في العالم ؟"
ومرر اصبعه على ثناياه وابتسم عندما رأى ملامحها ترق اكثر فأكثر
وتأوهت آني في منامها بصوت مرتفع وتململت بانتظار ان يحتضنها
دخلت شمس المساء عبر النافذه العريضه .. ولو فتحت آني عينيها فهي تعرف انها سترى عبر النافذه المغيب القرمزي في التلال البعيده وانها
لو وقفت قربها ستتطلع الى اندفاع النهر انها تستطيع سماع خرير المياه الناعم وتكاد تشعر بقوة تياره..
واستيقظت آني فجأة وجسمها كله يتضح عرقاً ونبضها يتسارع .. وهي تجلس في السرير غطت وجهها
بيدين مرتجفتين ..
كان حلمها قوياً .. وحقيقاً .. والرجل الذي فيه كان.. حياً بشكل مخيف
حاولت ان تتنشق الهواء بملء رئتيها ثم اغمضت عينيها تستعيد ذكرى اللحظه التي لثمت فيها اثر الجرح الذي شاهدته على صدغه
.. نفس الجرح الموجود في وجه الرجل في المطعم .. كم مره حلمت بأثر الجرح هذا دون ان تعرف ؟
كل ماتذكره ان جموداً شرساً تملكه وهي تلامسه .. انه مألوف لها مثل انعكاس صورتها في المرآة لكن كيف يمكن ان يكون هذا ؟ ماذا حدث لها ؟
هل تمر بتجربه حاسه سادسه لمحة لايمكن تبريرها نحو المستقبل ؟ هل مقدر لهما ان يلتقيا وهل .. هذه الاحلام
وسيلة القدر الوحيده لتحذيرها مما هو قادم او ماسيكون ؟ وبدأ جسمها كله يرتجف
كانت قريبه جداً من الموت ولو انها كرهت الاعتراف ولكنها اختبرت الاحساس الذي قرأت عنه سراً ويقال انه مألوف
من الناس الذين شاركوها تجربتها .. ذلك الشعور بالاسراع نحو مكان رائع رحب وهي مشدودة عبر الظلمه الى نور يوحي
بالسكينه السلام ثم ادراك مفاجئ انها مشدودة الى الخلف وذلك الصوت الذي يعلن ان وقتها لم يحن بعد
هل اعطتها تلك التجربه الفريدة تجربة الحياة ما بعد الموت القدرة على التنبؤ او اختبار احداث مميزة سوف تحصل ؟
هل اثر عليها ذلك التوق السري الذي حلمته طوال حياتها تجاه شخص يبادلها المحبه لدرجة انها تعيش فعلاً في احلامها
ما سوف تختبره في الواقع ؟ هل حبيب احلامها ليس بدعه من خيالها بقدر ماهو مرتبط بمستقبلها ؟
مستحيل .. مستحيل .. ولكن هناك الكثير من الغموض الذي يتحدى المنطق
فالخوف الذي احست به عند المساء الاحساس بالصدمه والذعر استبدل بإثاره كادت تكون حية .. رجل حلمها لم يكن وهماً
انه حقيقي .. لقد تجسد امس في نشوة تحتضن فكارها واحست بقوة ذاتها التي تتشوق فيها الية ليحتضنها ويعانقها
مر وقت طويل قبل ان تعود الى النوم وحن استسلمت اخيراً اقنعتها حالتها المشوشه ان اللقاء المسائي مع فتى احلامها كان تحضيراً للمستقبل
-آني .. كيف تشعرين هذا الصباح ياحبي؟
وركزت آني ناعسه على هيلينا وهي تدخل غرفة النوم حاملة مدة فنجان قهوة
قالت آني معترفه :"لست واثقه .. هذه الاقراص التي اعطيتني اياها بلبلت افكاري
واستقامت في السرير وتغير صوتها وهي تنظر الى صديقتها بعناد ثابت وسألت بوقار
"هيلينا .. هل تؤمنين بالقدر؟"
ردت هيلينا بحذر :"لست واثقه تماماً مما تعنين "
قالت آني بصوت منخفض :"ذلك الرجل .. الذي رايته في المطعم ليلة امس .. في البداية ظننت تخيلاً اذ من المستحيل
ان يكون الرجل ذاته الذي احلم به .. ولكن ليلة امس حلمت به مره اخرى .. وعرفت ..
اخذت نفساً عميقاً وقالت لهيلينا بصوت اجش :"اعتقد ان مقدر لنا ان نلتقي بطريقه ما .. هيلينا "
وصمتت محدقه بصديقتها :"اوه .. اعرف كم يبدو كلامي مستحيلاً .. لكن ماهو التفسير المنطقي ؟ انا لا ادعي انني
اعرف لماذا حلمت به او لماذا اشعر وكأنني اعرفه ارجوك لاتقولي لي انك تعتقدينني سخيفه "
وعدتها هيلينا بهدوء :"لن افعل "
وجلست على حافة السرير تملس خصلة شعر ناعمه الى الوراء بعيدا عن آني التي وضعت بدورها فنجان القهوة على الطاوله
الصغيره قرب السرير
كانت آني عزيزة جداً عليها الابنه التي لم ترزق .. ولكنها ستبقى في نظر هيلينا شابة ضعيفه فقوة الحادثه والاصابات الناجمه عنها
قد تلاشت تدريجياً نظراً لحيوية الشابات في سنها
ولم تكن آني بسيطه الفهم اطلاقاً .. فقد حصلت على درجتها الجامعيه ولديها اهتمام بالعلم والناس ومايجعلها تبدو اكبر واكثر
حكمه من اندادها .. ولكن المدة الطويلة التي امضتها لاستعادة عافيتها من الحادثه لم تتح لها فرصة النضوج كامرأه .. الانغماس في كل الحماقات
التي يفعلها الشبان خلال سنوات المراهقه والتي تقود المرء من سنوات المراهقه الى مرحلة النضوج
يبدو الان انها تفضل الخيال بدلاً من الخروج في موعد مع رجل حقيقي .. بحيث انها مصممه بعناد ان تؤمن بالقضاء والقدر لا بالحقائق
وقالت آني تتهم هيلينا بصراحة :"انت تعتقدين فعلاً انني سخيفه "
ردت هيلينا بهدوء :"لست سخيفه لكن ربما ..
وتوقفت عن الكلام ثم ابتسمت لآني قبل ان تسألها بلطف
"هل خطر ببالك ان هذا الرجل قد يكون مألوفاً لانه فعلا مألوف ؟"
سألت آني بارتباك :"اتعنين .. من احلامي ؟"
-لا .. ليس من احلامك
وصمتت هيلينا ثم اكملت بهدوء "آني .. ربما كان مألوفاً لديك لانك تعرفينه فعلاً"
بدت آني مشدوهه "اعرفه ؟ لا .. هذا مستحيل
انتظرت هيلينا قليلا قبل ان تذكرها بلطف "هناك فجوات في ذكراتك عزيزتي فتلك الاسابيع التي تلتها حين كنت في الغيبوبه "
تغضن جبين آني بتقطيبه صغيره "اجل .. اعرف .. ولكن لا يمكن ان اكون عرفته بالطريقه التي اشعر بها نحوه .. لوكنت اعرفه لكان حدثني امس "
وصمتت تهز رأسها "لا.. هذا لايمكن لكنت عرفت لو انه .. لو انني .. لواننا .. لا"
وافقت هيلينا ببطء "اعترف ان الامر يبدو معقداً .. ولكنني احسست ان من واجبي تذكيرك بهذا الاحتمال "
ضمتها آني بحرارة "افهم .. ولكن لو كان يعرفني لكان عادني في المستشفى حين تصدرت حادثتي الانباء .. اليس كذلك ! اضافة الى هذا .."
وارتسمت ابتسامه سرية صغيره على فمها والتمعت عيناها فجأة بسعاده خاصة
"اعرف لو انه .. لو اننا ..
وصمتت مجدداً تهز رأسها "لا .. لكنت عرفت .. اسفة لتسببي بالهلع لك بسبب فقداني الوعي ليلة امس اعتقد ان السبب
هو رؤيتي له والشبة الكبير الذي تبينته بينهما "
ردت هيلينا
"حسن جداً .. لقد كانت امسية عاطفيه جداً "
-لقد كنت رائعه معي
ومدت يدها بحب لتغطي يد المرأه بيديا
قالت هيلينا بحب "كل شيء قدمته لك آني بادلتني اياه ألف مره .. كما انك ستنجبين لي احفاداً
وتعمدت هيلينا المزاح لتخفيف الجو قبل ان تصيح بصوت متلهف صغير
"يالهي بوب ! لقد وعدته بتوضيب الثياب للسفر الى المؤتمر المقرر غداً .. لابأس "
ابتسمت بشيطنة "انه افضل مني بهذا "
ضحكت آني "اربعة ايام في "ريودو جانيرو" .. كم هذا رائع "
ردت هيلينا بخشونه "ليس بالروعه التي تظنين .. سيستمر المؤتمر ثلاثة ايام وحين سنأخذ وقتاً لنستعيد انفاسنا من السفر
سيجرني بوب وراءه لرؤية الاثار المحليه ...."
مازحتها آني "توقفي غن التذمر تعرفين انك ستحبين الرحله حين ذهبنا نحن الثلاثة الى رودا السنه الماضية كنت انا من اضطر للعودة الى الفندق طلباً للراحه"
-اجل .. كانت رحلة رائعه .. اليس كذلك ؟
ووقفت على السرير وهي تقول لآني "لاتسرعي في الخروج .. قد تشعرين انك على مايرام لكن جسمك لازال مصدوماً"
اكدت آني لصديقتها "كان مجرد اغماء .. هذا كل شيء "
لم تكن مندهشه تماماً حين اصرت هيلينا فيما بعد على مواكبتها الى المستشفى كي تجري لها فحصا طبيا شاملاً
قال الطبيب الشاب بذكاء بعدما طمأن آني "الامهات كم يحببن اثارة الضجيج "
قالت آني ضاحكه "اوليس كذلك ؟"
ثم احمر وجهها قليلاً لنظرات الاعجاب التي رمقها بها الشااب ....

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردان, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, طيف بلا اسم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية