لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-03-10, 02:19 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قاطعها "ليس كزوج لها .. هل من المحتمل ان تعود ذاكرتها ؟الا يمكن عمل شيء ..."
-لا احد يستطيع التنبؤ اذا كانت ستعود ام لا .. اما بالنسبه لما يمكن ان تفعله ..اتعتقد حقا لو كان هناك شيء ..يمكن لآني
ان تفعله لتتذكر ألن تفعل ؟
وهز رأسه نفياً ثم اكملت "حين كنا نتكلم عنك وعما حدث قالت لي انها تضحي بأي شيء لتتمكن ان تتذكر ..
اعرف انك ستصدم لكن حاول لو استطعت ان تتصور كيف هو الامر معها فهي لم تمض اخر خمس سنوات تتساءل فحسب
قلقه حول الفتره الضائعه من ذكراتها بل انها الان مضطره للقبول باكتشافها ان لها زوجاً لاتستطيع ان تتذكره وانها تركته
دون ان تعرف لماذا .. اؤكد لك دكتور كارلايل ان آني ببساطه
ليست من النوع الذي يتخلى عن اي ألتزام يعتبر مهما كألتزام الزواج دون ان يكون هناك سبب وجيه جداً .. جداً"
وكتمت انفاسها وهي وترى الطريقه التي تغير فيها تعبير دومنيـ ك من الاهتمام الى الغضب وهي تكمل "ربما تعرف السبب اكثر مما انت تدعي "
-لااعلم لي بأي سر حول سبب هجرها لي قد تشاجرنا اجل مجرد جدال سخيف احمق حول مااذا كنا ننوي ان ننجب اولاداً في المرحله
القادمه من زواجنا
ورفعت هيلينا حاجبها "وهل تعتبر مسأله الابوة تافهه ؟"
دافع دومنيـ ك عن نفسه فوراً " لا ... لا اعتبرها هكذا ...بل العكس ... فطفولتي علمتني مدى احتياج الولد الى محبة وحنان
والديه لقد كان هذا مجرد شجار .. وسببه كما اعتقد اننا كنا سنفترق قريباً"
ثم سأل هيلينا فجأه"كيف حال آني ؟ لقد بلغت في ردة فعلي نتيجة تصرفها نحوي .. من دون ان اعرف عن حادثتها "
ابلغته هيلينا "انها مصدومه جداً ... لكن لديها كذلك الكثير من العزم ولو تكن هكذا لما تمكنت ان تعيش "
ونظرت الى ساعتها .. لقد حان وقت ذهابها
قالت لدومنيـ ك "آني بحاجه الى تفهمك لا الى عدائيتك "
وترددت قليلا "انا لم اذكر هذا لآني لانني لااريد ان اثير آمالها .. قد يحرك ظهورك شيئاً يمكن ان يجعلها تتذكر "
كان دومنيـ ك منشغلاً بتقرير معقد حين وصلت هيلينا .. بعد رحليها ادرك استحالة العودة الى العمل ولو انه حاول جهده
لأخفاء مشاعره عن هيلينا الا ان كلامها شكل صدمه الى حد انه عاجز عن فهم ماقالته
فكرة تأذي آني وبقائها في المستشفى وحيده خائفه متألمه مشرفة على الموت .. ملأته بغضب وألم لم يستطع معهما البقاء
دون حركه فأخذ يذرع ارض غرفة الجلوس .. ولماذا لم تقل له شيئاً ؟ لماذا لم تشرح له انها كانت تعاني فقدان الذاكره ؟ لربما
كان تفهم كلامها عن القدر
لكان ماذا ؟لقد فات الاوان للندم الان ... أو التمني ..
انه لم ... لم يستغلها ؟ على ضوء ماقالته هيلينا لقد كان تصرفه اقل بقليل من القسوة الظالمه
ولكنه لم يكن يعرف ... لقد ظن .. بل آمن .. انها ببساطه كانت تمثل .. تتلاعب به .. فهل كانت فعلاً تعني ماقالته؟
هل احست فعلاً .. بالراحه بالسعاده وبالحب الذي كانا يتشاركانه يوماً ؟ هل آمنت حقا انه رجل احلامها .. وان من المقدر
لهما ان يلتقيا ... وانها تحبه ؟
حسن جداً ... لو انها آمنت بهذا فلا بد انها تحررت من هذا الوهم تماماً الان .. لاشيء يمكن ان يغير اعتقاده انها بتركها له كما فعلت تعمدت
تدمير الحب الذي تشاركاه .. لكن تصرفها لا يبرر ماقام به يجب ان يذهب لرؤيتها انه مدين لها بأعتذار حتى ولو لم تكن حاضرة او
غير قادره على تقديم تبرير عن الماضي
ادرك انه مهدد بإحياء مشاعر منسيه قرر منذ زمن طمسها مجرد التفكير بآني ..عاجزه جعله يشعر .. بألم .. جعله
يريد .. لكنها ليست له .. لم تعد له منذ هجرته

اخذت آني تجمع الغسيل عن الحبل وهي مكتئبه كانت قد امضت الساعات الاخيره التي تلت زيارة هيلينا
في نشاط مفرط لمنع نفسها من التفكير بدومنيـ ك واجبار نفسها عبثاً على محاولة التذكر
كانت تعرف انها لابد كانت تحبه .. واحلامها وحدها شاهد حسي .. وبالتالي لابد وانه احبها حتى ولو لم يكن هناك دليل
على هذا الحب .. ولكن لا يجب ان لاتفكر بهذا .. ربما احبته لكنها لاتزال تشعر ان عليها ان تتركه .. ثم حين تركته اعادت
احلامها صورته كحبيب
انها تعرف اكثر من هذا الان لكن ماتجهله هو لماذا كانت تحلم به كبطل الشخص المميز والوحيد .. بينما في الحقيقه هو مختلف تماماً
قال دومنيـ ك لها "لقد تخليت عني .. تركتني "ولم يكن لديها اي دفاع ضد هذا الاتهام لان لا ذاكره عن الاحداث التي وصفها
جمعت غسيلها الجاف واسرعت نحو المنزل تحاول كبت الاحساس بالذعر الذي يعتريها
ربما تتمكن بطريقه ما ان تبقى تلهفها على مسافة آمنه او هكذا حاولت اقناع نفسها ... انها لاتجرؤ
حتى على التفكير بطبيعة الموقف الذي تتخبط فيه .. انها امرأه متزوجه ... متزوجه من دومنيـ ك كارلايل .. هذا الرجل الغريب !
نوبة ارتجاف سرت في جسمها بينما كان جهازها العصبي ثائراً وضعت الغسيل من يدها وقررت ان تصنع لنفسها فنجان قهوه
وكانت قد ملأت الابريق لتوها واوصلته بالكهرباء حين سمعت جرس الباب .. افترضت انها هيلينا تعود لتذكرها بدعوتها لها الى منزلها
فتقدمت لتفتح الباب
رؤية دومنيـ ك لم تكن متوقعه بحيث ترنحت من الصدمه لكن عنادها الحازم ابقى جسمها متصلباً ترفض ان تستسلم
لموجة الرعب الغثياني الذي اجتاحها
قالت متحديه بفم جاف "ماذا ... ماذا تريد ؟
رد دومنيـ ك بأدب "اود ان اتكلم معك "
لكن آني لم تنخدع بلطفه ..فهي تعرف كم ان أدبه مخادع تماماً
اعلنت بكبرياء وذقنها مرتفعه وهي تمسك بالباب "حسنا .. انا لااريد الكلام معك"
على بعد بابين من منزلها كان احد الجيران يسير في حديقته ورأت آني الاهتمام الذي اثاره ردة فعلها
غريزياً أرادت اخفاء نفسها عن جارتها احس دومنيـ ك بما تشعر به فقال بنعومه
"اعتقد ان من الافضل ان تدعيني ادخل آني .. الا اذا كنت تريدين ان يسمعنا الناس "
ولم يترك لها خياراً اخر فأذعنت
دخلت الردهه الداخليه فسمحت له ان يلحق بها وهي بحاجه الى امان خلوتها
عندما اقفل الباب وراءهما سمعته يقول "هل انت بخير؟"
بخير ؟ وخنقت صرخات الألم الحاده ماسبب لها ضيقاً في صدرها وحلقها
قالت ببرود بعد ان سيطرت بما يكفي على صوتها "كنت !"
بلغا نهاية الردهه وعبر باب المطبخ سمعت ابريق الغلي الكهربائي يصفر وتحركت نحوه آلياً وهي تشعر ان دومنيـ ك
لحق بها
ارادت ان تصرخ كالاطفال في وجهه :لاتدخل الى هنا ! لا تقترب الى اي مكان قربي !
لااريدك هنا .. في منزلي ... في ملاذي الآمن
قال فجأه "لقد جاءت هيلينا لتراني "

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 02:25 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

احست آني بصدمه في كلماته وكأن شخصاً فتح لها شرياناً وترك دمها ينزف اثلجت الصدمه اعصابها واحست بذعر اعمى
انزلق الابريق الذي امسكته لتوها من قبضتها .. وصاحت برعب تقفز الى الوراء وهي ترميه لينسكب الماء المغلي في كل
مكان احست بذراعها تحترق عندما لامسته المياه الساخنه وسمعت نفسها تصيح .. لكنها احست ان مايحدث
هو لشخص اخر وكأنها بطريقه ما ليست جزء مما يحدث
ورأت دومنيـ ك يتحرك نحوها وسمعت الطريقه التي كان يشتم فيها وهو يسأل بخشونه
"دعيني أرى .. لقد حرقت نفسك"
انكرت وهي تقاوم الاستسلام لمشاعرها "هذا لاشيء ..مجرد بقع"
امسك ذراعها متفحصاً اولاَ بنظرته ثم بأصابعه اثر الجرح الطويل في معصمها الى ذراعها لقد تلاشى كثيرا الان
لكنها تفضل الا يراه الاخرون ..كانت هيلينا تدعوه :وسام الشجاعه
سمعت دومنيـ ك يسألها بصوت خشن "لماذا تركتني آني؟"
فجأه لم تعد تحتمل
الصدمه التي كانت تقاومها منذ قال لها انهما متزوجان حطمت الحواجز التي حاولت اقامتها فبدأت تبكي شعرت
بجسمها ينتفض لقوة مشاعرها وضعت يديها على وجهها تحميه وكأنها بتغطية عينيها تخفي نفسها عنه
وتخفي كذلك خجلها من ضعفها وهي تنتحب بعجز
-لااعرف ..لااعرف ...لااستطيع ان اتذكر ...لااستطيع ان اتذكر ..
وكأن اعترافها هذا مجرد اعتراف بضعفها فتح طوفان الألم والخوف الذي كانت تكتمه منذ وقت الحادثه
كانت ترتجف بشدة تكاد لاتستطيع الوقوف اذ لا قوة لها للسيطره على مايحدث لها .. وفجأه مد دومنيـ ك يديه إليها
ولف ذراعيه حولها بقوة بحيث وفر لها مسنداً اراحت عليه رأسها
وسمعته يقول بعد ان بدأ ان ارتجافها يتلاشى
"يستحيل ان تبقى هنا لوحدك .. ستأتين الى المنزل معي"
احتجت على الفور "لا ! انا لست طفله انا امرأه ناضجه ... امرأه و ..."
-وانت كذلك زوجتي قد لايمكن ان تتذكري انك متزوجه مني آني ..لكننا لازلنا رجلاً وزوجته
-يمكن ان نطلق ..
-اجل ..لكن بالنسبه لي قبل ان ننهي زواجنا رسمياً هناك اسئله اريد الرد عليها هناك اشياء يحتاج كلانا ان يعرفها..
اشاحت آني بوجهها عنه كانت لاتزال تشعر بالضعف ونصف الصدمه لانهيارها العاطفي غير المتوقع ...انهيار !
انه ذوبان ..لاتزال الحروق الصغيره تلسعها ..واحست بدوران في الرأس فارتاحت لتولي دومنيـ ك زمام الموقف
قال بصراحه "كلانا مصدوم كما اعتقد .. وهذا الموقف بيننا شيء يجب ان نبحثه معاً آني ..لافكرة لدي عن سبب
اختيارك انهاء زواجنا ويبدو انك انت كذلك لاتعرفين "
-ماذا تعني ...يبدو؟ هل تظن انني اتظاهر ؟اتظن انني لااريد ان اتذكر ؟اتظن ...
وصمتت لاحساسها بدموع جديده تتجمع واحست انها ضعيفه مرهقه جسدياً وعاطفياً ..وما كانت تتشوق اليه اكثر
من اي شيء الان هو ان تتمكن من اللجوء الى مكان مظلم وآمن لتهرب من كل الألم الذي تقاسيه
سمعته يقول لها "هذا الحرق يحتاج الى عنايه"
وحرقت الدموع مؤخرة عينيها
وقالت له "دعني وشأني ..انا بخير "
ولكنها كانت تعرف ان كلامها غير صحيح ..فهي تشعر بالسقام والدوار وبدا بصرها يغشى ..في رأسها كانت ترى
وجه دومنيـ ك وتسمع صوته لكن ليس كما هو الان ..عبر الضباب حاولت يائسه ان تتمسك بالصور المتلاشيه لكن
الوقت تأخر كثيرا ..فقد كان كل شيء يضمحل امام عينيها
عندما استعادت وعيها تساءلت يائسه عنا اذا كانت ستغدو يوماً بصحه جيده او اذا كانت عدم قدرتها على التذكر تدل على
وجود خلل في دماغها لكن هيلينا سارعت وطمأنتها من هذه الناحيه ..مع ذلك بقيت هذه المسأله حساسه لها ..
هددت تصميمها على الحصول على درجتها الجامعيه وعلى الحصول على وظيفه لائقه
وهي تنظر بعيداً عن دومنيـ ك رأت فجأه الاربطه المشدوده على ذارعها وادركت انها لم تعرف انه آذت
نفسها كانت على وشك الاغماء عندما سمعت دومنيـ ك يقول متجهماً
"عظيم ..هذ جيد لاتجادلي اكثر انت قادمه معي "
اعلن طبيب الطورائ الذي قابلاه في المستشفى ان الحروق بسيطه وان الصدمه هي المسؤوله عن حالتها القريبه للاغماء
لكن دومنيـ ك لم يكن يرغب في المخاطره .. ونزولاً عند اصراره حقنت مخدراً للألم
وفيما هو يتجه الى منزله مع الحقيبه التي وضبها لها في صندوق سيارته كانت آني نصف نائمه الى جانبه في المقعد الامامي
لقد اضطر للاعتراف بأن الضعف الذي شهده منها اليوم لم يصدمه فحسب بل لامس فيه وتراً حساساً..
شعور ظن انه تخلص منه منذ زمن
لهذا السبب علم انه يتصرف بفظاظه نحوها الا ان تلك النظره العاجزه والمذعوره التي شهدها في عينيها كانت كافيه ..
تلك النظره ذكرته بما كانت عليه من قبل .. واوقف السيارة خارج منزله قائلا باقتضاب "لاتتحركي"
لكنها احتجت وهو يستدير ليفتح لها الباب "استطيع ان اسير"
قاومت لتحرر نفسها من قبضته لكن موجات الدوار والضعف اجتاحتها
تجاهل دومنيـ ك احتجاجها ورفعها بين ذارعيه الى الداخل واحست بنفسها تنزلق فوق سرير قطني ناعم
نظراً لقراره المفاجئ بالمجيء بها لم يكن لدومنيـ ك فرصه تحضير غرفة لها لذا كان عليه ان يحملها الى غرفته
ويضعها بحذر في فراشه العريض وهو يتجنب النظر اليها مباشرة
لطالما كانت رقيقه ..كان جسمها هزيلاً ..لكنه الان وبالرغم من ادركه ان حناياها قد تغيرت الا انه كان يعي
متجهماً واقع انها نحيله جداً .فعظام صدرها بارزه بوضوح من تحت بشرتها الشاحبه
آني التي كان يعرفها كان لها شهيه صحيه ومتعه بالطعام مما جعل جسمه يتشوق لها ..
فجأه تراجع الى الخلف هناك ذكريات ليس من الحكمه او الامان ان يفكر بها وهذه الذكرى هي واحده منها ..
ليس لانها خطيره فحسب لقد اكتشف وهو في طريقه الى الطابق السفلي محاولاً العودة الى عمله انه لايمكن التخلص من الذكريات
تنهد ساخطاً واتجه نحو الابواب الزجاجيه يفتحها ويخرج الى الحديقه .. انه يتصرف وكأنه لايزال يحبها ..لكنه لا .. لا
يستطيع .. لايجب !
في سنوات فراقهما سنوات هجرانها له وتدميرها الحب الذي تشاركاه استغل عذابه ليحرق مشاعره .. يحول حبه
الى مخدر رافضاً الاقرار به .. اما اليوم وبرؤيته الألم والخوف في عينيها فقد زال مفعول المخدر واستيقظت مشاعره مجدداً
معرفته بانها كانت على شفير الموت اثرت به وآلمته في داخله ظن انه من المستحيل ان يتأثر بها مجدداً
لكنه جادل نفسه :انه ليس الحب .. كيف يمكن ان يكون حباً؟
لا ... لايمكن ان يكون حباً .. ولكنه لم يستطع منع نفسه من التذكر
دون ارادة رفع رأسه ينظر باتجاه غرفة نومه .. في هذه الغرفه ..وعلى ذلك السرير ..تنام آني زوجته ..في الفراش الذي شاركها فيه يوماً
آني التي كانت ...حبه الكبير
اعاد نظره ساهماً نحو النهر لطالما احبت ان تستلقي في الفراش ليلاً والستائر مفتوحه لتسمع صوت خرير المياه حتى انهما مره سارا معا
في الظلام ليسبحا هناك معاً في العتمه الساكنه
لقد تمتعت في البدايه محتجه على برودة المياه
في الصباح التالي مدت اليه يدها تلاحق عضلاته المشدوده على ذراعيه بأطراف اصابعها
قالت له "عدني ان تحبني دائماً والى الابد "وقال لها "الى الابد"وكان يعني مايقول عاد الى الداخل ..انه رجل ناضج وامامه تقرير
عملي يجب ان ينهيه ولا مصلحه له بالوقوف في الخارج والسماح لأفكاره بان تشرد في مثل هذه الافكار الخطره
مهما استدعت محنة آني الحاليه شفقته لايجب ان يسمح لنفسه ان ينسى ماحدث ..لقد بكت وقالت انها لاتتذكر واحس فعلاً بخوفها
وذعرها ..لكن الى ان تعود لتتذكر لن يكون اي منهما حراً في الابتعاد عن الماضي ..وعن زواجهما



انتهى الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 10-03-10, 07:15 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 143053
المشاركات: 107
الجنس أنثى
معدل التقييم: اسماء88 عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اسماء88 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور اسماء88   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:27 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

7-رماد الحب

-كيف تشعرين الان؟
ردت آني بسرعه متجنبه عيني دومنيـ ك "بخير"
ومدت يدها لتصب فنجان قهوه آخر انها في منزله منذ ثلاثة ايام اي اثنتان وسبعون ساعه وهذا برأيها وقت طويل
امضت اول اربع وعشرين ساعه منها نائمه لكنها استعادت وعيها من الصدمه التي واجهتها في حادثة ابريق الماء وهي تشعر بالخجل الكامل
للطريقه التي بالغت فيها بردة الفعل تجاه الحادثه برمتها
لقد حان الوقت لتعود الى منزلها .. انها تود ان تذهب بأقصى سرعة خصوصاً وانها تنام في فراش دومنيـ ك وسرت
تشنجات من الاحاسيس في داخلها
لم تكن تشعر نحوه سوى بالغضب للطريقه التي عاملها بها .. لكنه على اي حال اعتنى بها
قالت له في اول امسيه بعد ان استعادت وعيها عندما دخل غرفتها اي غرفته في الواقع وهو يحمل صينيه طعام
"لست جائعه"
ورد عليها "كلي هذا "
لكنها تأثرت بما فعله وبعد خروجه اختلطت دموعها المالحه بالحساء الذي قدمه لها
وردت محتجه فيما عاد اليها "هذه غرفتك"
-انها غرفتنا
وتوقف لرؤية جمودها واكد لها متجهماً "لاتقلقي ..لن افرض عليك حقوقي الزوجيه لقد حضرت لنفسي سريراً
في احد الغرف الاخرى "
ردت بعناد وهي تتجنب النظر اليه مباشره "في الواقع .. اشعر انني بخير واعتقد انه حان الوقت لأعود الى منزلي"
تحداها دومنيـ ك "ماذا ؟ لايزال هناك الكثير من الاشياء بيننا تحتاج الى حل آني"
قالت "انا ..لدي اشياء كثيره اقوم بها ..حديقتي والبيت"
ثم توقفت وهي ترى انه كان يهز رأسه رافضاً .. ثم اكملت بإصرار
"قد يتساءل الجيران عما حدث لي "
اكد بهدوء "لاداعي للقلق حول اي شيء من هذا لقد شرحت الوضع لجيرانك اما بالنسبه للحديقه فأستطيع التحدث الى من يعتني بحديقتي و.."
قاطعته بحده "شرحت اي وضع؟"
وتسارعت دقات قلبها "لقد اخبرتهم عن حادثتك مع ابريق الماء وشرحت لهم انك كزوجة لي ..."
انفجرت آني غير مصدقه بغضب"زوجتك !قلت لهم اننا متزوجان..."
تحداها "ولم لا ؟على اي حال هذه هي الحقيقه "
احتجت "لكننا سنطلب الطلاق ... ولا حق لك ان تفعل هذا ..انا لااريد..."
قاطعها ساخراً "ان يعرف الناس انني زوجك؟"
هزت آني رأسها .. كيف يمكن ان تفسر له كم تشعر بالخجل ان عرف الناس ان لها زوجاً ولاتستطيع ان تتذكر انها تزوجته؟
كررت بصوت اجش "لايحق لك ان تفعل هذا "
ووقفت عن الكرسي واخذت تسير في المطبخ بتوتر ثم قالت له بحده
"اريد الذهاب الى منزلي دومنيـ ك ...الان "
كرر بحده "هذا منزلك "
واضاف قبل ان تستطيع الانكار "لقد سجلته باسمينا بعد زواجنا آني وهذا احد الاسباب التي منعتني من بيعه ..دون موافقتك الخطيه"
ردت بسرعه"بإمكانك الحصول على موافقتي .. انا لا استطيع البقاء هنا"
-ولم لا ؟مالذي تخافين منه ؟
انكرت بشده "لاشيء .. لاشيء "
واستدارت لتواجهه .. فقال متجهماً "انت تعامليني كعدو لك آني .. وانا لست كذلك كل مااريده ..."
-ان استعيد ذاكرتي كي اتمكن ان اقول لك لماذا تركتك .. اتظن انني لااريد ان اتذكر ؟
اتظن انني اتظاهر .. او انني اكذب؟هل لديك فكره عن احساسي حين قلت لي انني متزوجه ..انني شاركت الحياه ..الحب .. مع رجل..؟
وصمتت آني وهي تشعر بثقل مشاعرها ثم اكلمت
"بالطبع اريد ان اتذكر .. لكنني لااستطيع ..."
قال"ربما لا ... لوحدك لكن مع مساعدتي ..ربما .."
قاطعته محدقه به "ماذا تعني بمساعدتك ؟"
-نحن تشاركنا الحياه .. وانا استطيع ان اتذكرها حتى لو لم تتذكرها انت ..اتذكر كل شيء فعلناه
كل شيء قمنا به ..واعتقد اننا لو عشناها مره اخرى ..لو اخذتك عبرها مره اخرى .. سيعيد هذا شيئاً لك
سألت بحذر "ماذا تعني بقولك لو عشناها مره اخرى ؟"
مايقترحه امر سخيف .. وبالطبع لن توافق عليه ..لكن كان واضحاً انه مصمم على تنفيذ مايريد واكد لها على الفور
"اوه ..لاتنظري إلي هكذا .. انا لست رجلاً شاذاً لأجبر امرأه كارهه ان تنام معي ..مااقترحه هو العودة الى الماضي منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 11:28 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

بدون العنصر الجسدي الذي تشاركنا به ..على اي حال هذا شيء لم ننسه ..اليس كذلك؟"
بوجه محمر ابتلعت آني باستنكار ..انه يتكلم عن احلامها طبعاً ولايمكنها ان تنكر مايقوله ..
قالت بصراحه "لن ينجح هذا "
اصر متجهماً "عليك ان تجربي..."
استدارت عنه وهي غير قادره على الرد لانها تعرف ان ما قاله صحيح
وافقت على مضض "حسنا .. لكنني لست مضطره للبقاء هنا ... "
وقال لها "اسمعي .. انت وانا عشنا شهرين معاً ..كل ما اطلبه ان تعطيني فرصة شهرين .. هذا كل شيء
واذا لم تستعيدي ذاكرتك خلال هذه المدة سأعترف بالهزيمه و ..
قاطعته ببرود"وتطلق"
وافق بصوت مماثل يخلو من العاطفه "اجل "
ادركت آني انهما لو كانا ينويان الطلاق فلا داعي لتأخير الامر دون سبب منطقي لكن بالطبع هناك سبب اخر
ان كرامة دومنيـ ك الذكوريه لاتزال مجروحه لانها تركته .. ويريد تفسيراً عذراً وهو مصمم ان تعطيه له
لكن اعذارها في رغبتها ان تتذكر الماضي كانت اكثر تعقيداً لقد حلمت بدومنيـ ك كعشيق لها وجسمها يتذكره وقبل ان يقول لها الحقيقه
عن زواجهما وماضيهما المشترك تشوقت للتقرب منه بقوه جعلته بطريقه ما يخترق الابواب الموصده لذاكرتها .. اذن لماذا تركته؟
شعرت وكأن قطعه من نفسها مفقوده تهدد بنبش كل القلق وعدم الامان الذي عرفته وهي طفله مهجوره .. لكنها هذه المره هي التي ستقوم
بالهجر ..
حين اتصلت بهيلينا لتقول لها ماذا سيفعلان سألتها "ماذا ستفعلان؟"
-يقول دومنيـ ك انني قبل ان اتذكر الماضي بشكل مناسب لن يتمكن اي منا من متابعة حياته
اعترفت هيلينا "اؤيد وجهة نظره اذا كان هذا ماتريدين فعله ..."
دومنيـ ك مصمم على رأيه ولن يمنعه احد حتى هيلينا وكانت تحاول اقناع نفسها ان تحمل الشهرين القادمين سيكون مثل
تحمل العجلات المزعجه التي خضعت لها في المستشفى والنتجيه النهايئه ستستحق الألم الذي ستشعر به
قالت هيلينا "حسنا ..يجب ان اعترف انني مسروره لأنك لن تعيشي لوحدك...فأنت تواجهين وقتاً عصيباً جداً لأني ..
بالرغم من استقلاليتك ولكنه ليس الوقت المناسب للعيش بمفردك"
صمتت هيلينا قليلاً ثم تابعت "هذا يعني ان الطلاق ستوقف في الوقت الحاضر؟"
ردت آني بارتجاف"في الوقت الحاضر ..انه مجرد تأخير مؤقت"
مجرد تأخير مؤقت ..مجرد تأخير لشهرين ..لكن لم تمض ثلاثة ايام حتى بدأت آني تندم بمرارة لانها سمحت لدومنيـ ك ان
يقنعها بقبول خطته
هيلينا ودمنيـ ك كانا يصران على ان آني لم تستعد عافيتها الكامله بعد وبدأت آني تشعر ان الوقت يتدلى بثقله على يديها ..
كان دومنيـ ك منهمكاً بأعماله ولكنها لم تكن سعيده كانت تشعر بالتعب والصداع بسبب كسلها وكانت تخشى النوم خوفاً من ان تحلم به ..
دومنيـ ك !
لان العيش معه كان يثقل كاهلها
مجرد التفكير به كان يجعل جسمها يجفل وتتملكها رجفات تشنجيه صغيره ..كانت تعي وجوده الجسدي كثيراً ...
وتشعر بالضعف الجسدي امامه ..وهاهي تعترف بما كانت تحاول نكرانه في الايام القليله الماضيه ..اخرجت مخاوفها الى العلن
وهي تتمنى جمع افكارها المشتته ومشاعرها كان الطقس حاراً في الحديقه واشعة الشمس تضرب جفنيها المغمضين ودومنيـ ك في عمله
وهي لوحدها ومرت نحله تئز مشغوله بين الورود القريبه ..
الورود ... انها تستطيع ان تشم اريجها ومرت قشعريره احاسيس في جسمها ..من خلف جفنيها المغمضين استطاعت ان ترى صوراً
مشوشه متعرجه :ورود تلمع تحت اشعة الشمس ومليئه بالزهر ..ورائحتها تملأ فتحات انفها ..لكنها لازلت غير قادره
على الخلاص من الرائحه المثيره للرجل الجالس جوارها ..ورأت اصابعه وهو يمد يده الى ورده
همست "لا .. لاتقطفها ..ستعيش هنا مدة اطول .."
-كم انت طفله ..
الصوت المداعب الدافيء تردد صداه في اذنيها وكأنه صوت البحر وهي تسمعه من داخل صدفه فهي تسمعه وتعرفه لكن من بعيد
شعرت بأنفاسه على بشرتها وكتمت انفاسها لانها ادركت بأنه سيعانقها ..وتوترت عضلات معدتها بإثاره وترقب
واحست بيديه تتحركان على ذراعيها وتحيطان بكتفيها .. فاقتربت منه وبدا مصمماً كما النحله التي تمتص رحيق الورد على الحصول
على حلاوة عناقها
ارتجف جسمها كله ولم تعد استجابتها خرساء وهي تتأوه بسعاده "دومنيـ ك .."
فجأه فتحت آني عينيها وبينما كانت سعيده مسترخيه دافئه اصبحت الان بارده ومتصلبه ..بالرغم من الارتجاف الذي كان يهزها احست بالعرق
يتفصد من جبينها
مالذي يحدث لها ؟هل ستجن ام ان ماختبرته لتوها مجرد وميض للواقع ؟
هل عانقها دومنيـ ك هنا من قبل ؟وفي حديقه الورود المغلقه هذه؟
-آني ؟
حين سمعت صوت دومنيـ ك حاولت استجماع رباطة جأشها ..لكن حين رأت تعابير وجهه عرفت انها لم تنجح في اخفاء اضطرابها
سألها بحدة"مالامر ؟مابالك ؟"

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردان, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, طيف بلا اسم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية