لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-10, 01:21 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


3-ليلة في العمر



سألت هيلينا بينما كانت آني توصلها مع بوب الى المطار "هل انت واثقه انك على مايرام ؟"
قالت آني بابتسامه طيبه "انا بخير .. توقفي عن القلق"
وعانقتهما وقبلتهما مودعه "ولأبرهن انني بخير سأعود الى المنزل وأبدأ العمل الذي انوي منذ اشهر ان اقوم به في الحديقه"
حديقة منزلها الصغير طويلة وضيقه مقفله من الخلف بجدار مرتفع يؤمن لها خلوتها لكنه يعطي الحديقه احساساً "بالعزلة"
من بين عدة هدايا لعيد الميلاد اهداها بوب وهيلينا لآني كان هناك كتاب متخصص في الحدائق مع افكار رائعه اضافة الى هديه
كريمة هي كناية عن كفالة مركز حدائق محلي ولذا توصلت آني التي درست الكتاب بدقه الى تخطيط خاص للحديقه اساسة مبادئ الكتاب
اول ماكانت تحتاجه هو بعض التعاريش الملونه الجميلة تضعها على الجدران .. هكذا وبعد ان راقبت طائرة هيلينا وبوب تقلع
عادت الى سيارتها وقادتها نحو مركز الحدائق بعد عدة ساعات سعيده منتجة عادت آني الى سيارتها بعد ان اختارت التعاريش المطلوبة
ورتبت امر ايصالها اضافة الى اخذ رقم هاتف شخص سيأتي ليثبت التعاريش في مكانها
وهي تدير محرك سيارتها كانت تدندن بسعادة لنفسها .. كان يوماً مشمساً براقاً وهواء سريع يدفع بغيوم بيضاء عبر السماء ..
وباندفاع وبدلاً من العودة مباشرة الى المنزل اختارت آني ان تتجه نحو النهر
الاراضي الريفيه الجميلة المشجرة في ضواحي البلدة تتقاطع بدروب ضيقة يسير المرء فيها عبر الاشجار ويفتقد منظر النهر ..
وادركت آني هذا بعد ان وصلت الى تقاطع طرق متشعب ووقفت غير واثقه اي طريق تسلك
ارادت غريزياً ان تتجه الى اليمين لكن المنطق املى عليها بالاتجاه يساراً نحو النهر وبهزة كتف استسلمت للحدس وبدا القلق
ينتابها مع ازدياد ضيق الطريق الذي اختارته ليصبح باتجاه واحد ويتصاعد في منحدر حاد تحيط به شجيرات شائكه
ومرتفعه بحيث استحال عليها تحديد مكانها .. وعندها ادركت انها سلكت الطريق الخطأ ولكنها احست بأن الطريق مألوفه بشكل من الاشكال
شهقت وهي تستدير الى منعطف حاد ورأت امامها مدخلاً لمنزل فيكتوري قديم .. تعلو كل باب منحوته معدنيه غريبه مصنوعه من الرماح
المعدنية المستخدمة في سفن الرجل الذي بنى هذا المنزل بالمال الذي جناه من صيد الحيتان .. كيف عرفت هذا ؟
تساءلت آني بارتباك وهي توقف سيارتها داخل الطريق الداخليه للمنزل وتطفئ المحرك .. لابد انها قرأته في مكان ما فلقد طالعت الكثير
من الكتب خلال فترة النقاهه بما فيها بعض من كتب التاريخ المحلي للمنطقه
ورغم ذلك .. نزلت مترددة من سيارتها وقلبها يضرب بقوة متجهه نحو المنزل كانت شجيرات الورد المحيطه بالطريق الداخليه
تحجب الشمس وترمي ظلالاً سوداء طويلة حين سطعت الشمس فوقها بهرتها واصابتها بدوار جعلها تترنح قليلاً وتغمض عينيها
عندما فتحتهما مجدداً احست بشيء مايحجب عنها دفء الشمس
فهمست "انت!"
واخذ جسمها كله يرتجف من تأثير الصدمه والبهجه وهي ترى هوية الواقف امامها وهمست مجدداً"هذا انت ؟"
التمعت عيناها ذهولاً و وسعادة وهي تخطو نحو الرجل الذي خرج من المنزل ليقف امامها
في ضوء النهار كان يشبه تماماً الرجل في احلامها وجمدها الانفعال والاندفاع الذي اوصلها الى هنا
لقد كانت على صواب ... هناك شيء "قدري"بينهما ..
تركزت عيناها عليه تستوعب بلهفة كل تفاصليه وتقارنها فكرياً بصورتها الخاصه عنه كانت عيناه بنفس الزرقه القاتمه التي حلمت بها
..بشرته سمراء وشعره الكحلي السواد.. حلمت به تماماً .. كل شيء .. كل شيء ...
وارتجفت آني ببهجه وهي تنظر الى وجهه الذي ينضح بالرجوله والى الوعد المثير في العنين الساخرتين .. لو اغمضت عينيها
لتمكنت من الاحساس بعينيه تنظران اليها بشغف .. بحب .. برقه ..تحثانها بلهفه على الاقتراب منه والتنعم بذراعيه حولها
-اذن .. لقد جئت
وترددت ذبذبات صوته في داخلها .. رنته خشنه بشكل غير متوقع وحادة تقريبا لكنها كانت مألوفه لها بالكامل
وارتجفت مع اجتياح تشنجات عنيفه جسمها .. لقد سافرت مسافات طويلة لتصل الى هذه اللحظه .. لقد ضرب لها القدر
موعداً لم يكن في الحسبان
همست "اجل"
وتكسر صوتها بسبب جفاف حنجرتها وسألت "انت .. كنت تعرف .. انني قادمه ؟"
واحست انها دخلت فجأة بعداً اضافياً من الزمن من خلفه استطاعت ان ترى الباب المفتوح للمنزل الردهه الواسعه وفيها
طاولة عليها تمثال برونزي للرجل الذي بنى المنزل وعلى السلم المؤدي الى اعلى منحوتات لكل انواع الكائنات البحريه الحقيقه والخرافيه
دلافين حيتان اخطبوط جياد البحر وعرائس البحر
-انا...
وبدا صوته متصلباً متوتراً وكأنما يعي ايضاً ضخامة ما يحدث .. نظرت اليه لترى الطريقه التي تبدلت فيها نظراته وكأنما لم يكن قادراً
على ملاقاة نظرتها وغمرها سيل مفاحئ من الحب وتحركت نحوه غريزياً لتستريح يدها بخفة على ذراعه تهمس
له وكأنها تحاول حمايته "لابأس عليك .. كل شيء على مايرام .. انا هنا .. ونحن .. "
منتديات ليلاس
تحت اطراف اصابعها احست بعضلاته تثب وتنكمش .. وهي ترفع نظرها الى وجهه استطاعت ان ترى الخط الابيض المشدود لفمه
استجاب جسمها لما يشعر به من رجفات سريعه في أوصاله
سألته متردده "هل يمكن .. ان ادخل ؟"
وجذبها الى المنزل واجبرها ان تسيير معه وكأنها تعرف البيت تعرف شكله غرفه تاريخه حتى رائحته .. كما تعرف الرجل تماماً ..
جاء الان دورها لترتجف وتتوتر لقد اصبحت داخل الردهه وكان خلفها تماماً يسد النور القادم من باب المدخل المفتوح قالت ببساطه
وهي تترك لعينها الحالمه ان تتجول في زواياه "لم اكن اعتقد ان هذا سيحدث"
كان طويل القامه .. اطول منها بكثير .. عريض المنكب كذلك .. تذكر تماماً ملمسه تحت قميصه الانيق الذي يرتديه وتعرف موضع
الجرح على فخذه الايمن انه شق صغير تذكار لحادثة طفوله ..
اخذت ترتجف بوحشيه غير قادره على ايقاف ماتشعر به ورفرف قلبها فرحاً وهي تنظر اليه .. انها تحبه كثيراً
سألت بصوت اجش وعيناها لاتتركان وجهه
"هل يمكن .. ان اصعد الى فوق ؟"
وانتظرت رده
وبدا لها الزمن عمراً كاملاً قبل ان يرد صوته متصلب وهو يرد اخيراً "اذا كان هذا ماتريدين "
ردت بجرأة "اجل .. اجل .. انه ..ما اريده "
وتشوقت ان تكمل :احبك .. لكن الاحداث كانت تدور بسرعه دون ان تعطيها الوقت لمثل هذا التصريح العاطفي
وبدلاً من ذلك .. تركت ذراعه واستدارت نحو السلم ثم وبطيش مدت يدها تلامس وجهه بأطراف اصابعها تستوعب الدفء الانساني الذي حلمت به
.. انه حقيقه واقعه وليس مجرد حبيب الاحلام انه الحبيب الحقيقي
رغم كونه حليق الذقن الا انها استطاعت ان تتحس خشونة بشرته الرجوليه تحت نعومة اصابعها الانثويه وانتزعت اصابعها بعيداً
وكأن النار لسعتها اتسعت عيناها وازدادتا عمقاً فبدتا معذبتين وهي تنظر اليه
سألها بخشونه "انت تريدينني "
لكنه كان تقرير واقع لاسؤال هزت آني رأسها كالبكماء وقد حانت لحظة الحقيقه عليها ان تواجه اخيراً مارسمه القدر لهما ..
انه هنا فعلاً

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 01:22 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 


مرت نظراتها على وجهه متوتره كظبيه في الغابه.. عيناه اصبحتا الان بلون اعماق المحيط تحترقان حراره وجنتاه مشدودتان قاسيتان
حيث تتمدد بشرتهما ..
احست بدوار مشوشة الذهن بقوة شوقها وطال الصمت التوتر بينهما وكأنه طبقة جليد فوق اخطر مياه يمكن ان تتواجد مياه تقودها
الى عمق القرار
قال امراً بقوة ناعمه "تعالي الى هنا"
اقتربت على الفور .. فضاقت المسافة بينهما وهي تتحرك مترنحه لفرط الاثاره ..مأسورة بفعل السعاده التي تملاً روحها وقلبها
.. ثم اطبق اخيراً ذراعيه حولها واستدرات لتواجهه
قال "اجل .. اجل ... انت تريدينني .."
سمعته يتلفظ بأسمها صوته ناعم وحنون احتواها بين ذراعيه ثم عانقها فحرك المشاعر التي كانت تثيرها احلامي طويلاً
سمعته يسأل يصوت منخفض "هل انت راضيه؟"
وقبل ان ترد او تستطيع الحركه اخفض رأسه نحوها مجدداً ليقدم على الهجوم المحب
شعرت بالسعادة لانها اخيراً وجدت رجل احلامها امسكت انفاسها وشعرت بأن الزمن قد توقف .. من خلف عينيها المغمضتين
استطاعت رؤية اللون الابيض البراق الذي تذكره انه صاف حارق قوي يلامس الروح ...
فتحت عينيها بسرعه وركزت على رأسه الاسود الفحمي المنحني .. تحسست مؤخرة عنقه الدافئه التي تشكل تناقضاً مع مشاعره الحاره
ومع استجابتها له ....
اجفلت آني فوراً وكأن شيئا لامس وتراً حساساً داخل ذاكرتها شعرت بقوى بدائيه تشدها فتجمدت دونما حراك احست بالوهن والخوف
يزحف الى قلبها
سأل بخشونه ورفع رأسه لينظر في عينيها "مالامر ..؟ هل تراجعت؟"
في عينيه تعبير ما جعلها تشيح لوجهها بعيداً عنه .. في اعماقها نوع من الألم القلق يتحرك لكنها كتمته بسرعه لا يمكن ان تسمح له ان يفسد
هذا السحر المميز ..!
بدأت تقول ببطء "انا ..."
فتشت عن الكلمات المعبره لتطلب منه ان يساعدها في التخفيف من وخز الألم الذي تشعر به يهددها وان ينتزع الاذى المحتمل الذي تتنبأ بوقوعه
بدلاً من الاصغاء اليها هز رأسه وقال بنعومه
"ظننتك تريديننا ان نكون معاً ... انت تريدين هذا .. اليس كذلك آني ؟"
آني .. ! انه يعرف اسمها ..خفق قلبها بعنف داخل صدرها تشنج جسمها كله لفرط المفاجأة
واخيراً تمكنت ان تقول "انا .. اريدك .. اريدك بكل جوراحي "
ثم اضافات مقطوعه الانفاس لمعرفتها بأن قدرهما متشابه
-فوق ..
رد عليها "اعرف"
وسارا معاً الى الطابق الاعلى خطوة خطوة يحيطها بذراعه وهي تستند بعجز عليه .. توقفت ونظرت عبر النافذه آلياً نحو النهر
قالت بصوت اجش "هذا المنزل بناه صياد حيتان "
ثم صمتت تفتش عن الكلمات المناسبه لتقول له ماخبرته
-هناك شيء يشدني اليك الى هذه الغرفه ...
دون ان تكمل عادت تحتمي بجسمه مدركة انها كانت تكتم انفاسها متوترة حين ارتفعت ذراعه تحتضنها
وصلا اعلى السلم ووقفا امام باب الغرفة قبل ان يقول الكلمات التي جعلت قلبها يقفز من الفرح في داخلها
-انا احلم بك كذلك
لقد حلم بها .. انها ليست وحيده في ايمانها بالقدر ..وطغى عليها الفرح فاستدارت اليه تمسك ذراعه بيدها وتسأل
"لقد عرفتني اذن ... تلك الليلة في المطعم ؟"
هزة رأسه السريعه المتردده تقريباً جعلتها تتألم بشوق اليه .. لقد احس بالحرج لانه كشف عن ضعفه امامها ..اوه ..كم تحبه
كم من الرائع انهما وجدا بعضهما ..
قالت بحنان "سيكون كل شيء رائعاً .. سنكون رائعين معاً .."
كانت الغرفه كما حلمت بها تماماً النوافذ الكبيره والمنظر الذي يمتد نزولاً حتى النهر والحقول والتلال من الناحيه الاخرى ...
ارض الغرفه خشبيه مصقوله الجدران عاريه النوافذ بستائرها الخياليه ... والسرير ..
ارتجفت آني لرؤية السرير غير قادره على اشاحة نظرها عنه دون ان يرف لها جفن ..الجانبان الحديديان المشغولان بدقة بعكس
سريرها كان هذا من النوع الاصلي ببطء شديد ولطف مدت يدها تلامس الاطارالسفلي ..كان المعدن دافئاً للمستها بفعل مرور
الزمن ..السرير اكبر من حجم سريرها ومغطى بمفارش تقليديه ..لمست الغطاء واستطاعت ان تشم عطر اللافندر الذي فاح فور لمستها
بدأت تقول بفم جاف "هذا السرير ...."

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 01:23 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

* * *
رد بسرعه "انه سرير زواج"
واستطاعت تذوق المرارة في صوته .. وقبل ان تسأل عن السبب استدارت اليه واتسعت عيناها دهشه ..
كان يمد يديه لها وفاجأها عنف مشاعره لقد توقعت حرارة الحب والتملك .. ولكن ليس بهذه الشراسه التي اظهرها وهذا الصمت
الذي اطبق عليه قبل ان يضمها ..
سمعته يقول بإصرار اجش بعد ان هددت قسوة عناقة بأذيتها "عانقيني .. انت تعرفين كيف "
اذعنت راضيه لاتريد سواه ابداً
لم يكن امامها ماتخشاه .. من احلامها كانت تعرفه كما يعرفها
سرى في جسمها توتر وعرفت انه يشعر بخجلها فبدا وكأن الفكرة اسعدته فزاد توتر آني وانكرت
"لا ... كيف يمكن لي ان اخاف .. وانا معك ؟"
لكلامها مفعول السحر عليه انها ابعد عن سيطرتهما معاً كانت عيناه قاتمتين ملتهبتين بلون الليل بشرة وجهه مشدودة فوق عظامة
فأرغمت على لمسها للتخفيف عنه
تصاعدت من اعماق حنجرته آهه
وسرت الدماء الحارة في عروقها
قالت بطيش "اريدك .. اريدك "
انه ساحر .. يخطف منها انفاسها ويحرك قلبها بجنون ..انه رجل احلامها وانفتحت راحتاها على كتفيه تتحس القوة
المنبعثه من هذا الرجل اخذت تراقب الطريقة التي ارتجف فيها
قال "آني .. توقفي .. انت لاتعرفين ماذا تفعلين بي .."
ثم تأوه
حتى احلامها لم يكن الامر هكذا ..وعرفت ان احلامها لم تكن سوى صدى مزيفاً للواقع
الاحلام هي مجرد احلام... وهاهي .. الحقيقه ! ودون ان تفكر بما تفعل لفت ذراعيها حوله واراحت وجهها عليه دموع المشاعر التي كانت تغشي
بصرها انسكبت على بشرته
-لا
الرفض الحاد في صوته صدمها واربكها وهو يبعدها عنه
فنظرت اليه متسائله تفتش عن تفسير لرفضه حبست انفاسها في حلقها وقلبها يضرب بشراسه فحارت في معرفة ماتريد قولة
نسيت القبضة الشديدة ليدية على ذراعيها نسيت وخزة الرفض والصدمة التي احست بها حين صاح في وجهها وقد بهت
وجهه ولمعت عيناه بنظرة عذاب بحيث لم تستطع ابعاد نظرها عنهما
كانت كمن ينظر الى روحه ويرى كل مشاعر الرجولة بضعفها وقوتها :الألم ,العذاب, الغضب,الشوق,الرغبه
رات كل هذا .. وهي تشهد ضعفه احست بقلبها يذوب حباً به وحناناً
لماذا يظهر مثل هذه المشاعر القوية المتضاربه في اكثر من طريقه ..وحارت جواباً ..ماتعرفه هو انه بحاجة
الى مواساتها له والى عطفها عليه .. ومدت يديها آلياً نحوه .. تريد ان تحيطه وتحميه بحبها لتهدئه وتطمئنه
قالت بنعومه "احبك .. ولطالما احببتك .. وسأبقى احبك "
لمع شيء في عينيه شعور ما استجابة قصيره وقوية تلاشت قبل ان تراها آني .. لكنها سمعت الغضب في صوته
وهو يتراجع عنها ويسأل بوحشيه "كيف يمكن ان تقولي هذا ؟"
انه غاضب .. يتساءل عن حبها ..لماذا وهو لاشك يعرف انها تحبه بعمق
سألته مرتجفة وقد احمر وجهها "انت لاتريدنني ؟"
قال بجفاء "هل يبدو علي انني لااريدك ؟بالطبع اريدك وانت تريدنني اليس كذلك آني ؟اوه .. بلى ..انت تريدنني"
وكان صوته اجش وهو يسيطر على الموقف ومد يده يضمها مجدداً بين ذراعيه
قالت مختنقه "احبك كثيراً .. لم اكن اعرف .. كنت لي مجرد حلم قبل ان ..قبل ان .."
وصمتت لتكمل بصوت اجش "ظننت ان احلامي كانت رائعه من المستحيل ان يماثلها شيء ..
ولكنك اظهرت لي كم كنت بعيده عن الواقع "
وامتلأت عيناها بدموع الحب ومدت يدها الى يده ترفعها الى شفتيها بحنان وتهمس مرتجفه
"قد يبدو كلامي غريباً ولكنك حبي الحقيقي ..حبي الوحيد .."
ولو انها تألمت قليلاً لانه لم يرد عليها بكلمات حب مماثله الا انها ذكرت نفسها بأنه اظهر لها حقيقة مشاعره
وحبه وان الرجال عادة يخجلون من صياغة مشاعرهم في كلمات
وادركت قبل ان تشعر بالنعاس انها اكثر امرأة محظوظه في العالم
وهو ينظر الى وجة آني النائم بهدوء تساءل دو**** كارلايل متجهماً كيف يمكن لها ان تنام بمثل هذا الهدوء دون احساس بالذنب وبهذه البراءة؟
بغضب استدار عنها
قد تكون نائمه بسعادة ولكنه لن يستطيع النوم .. مالذي تملكه بحق السماء ؟ انها لم تعد تعني شيئاً له كيف يمكنها هذا ؟
واغمض عينيه وضغط على فمه بعد ان مرت ذكرى غير مرغوبه لنظرة عينيها قبل ان تغفو .. بعد ان قامت بتلك الايماءه غير العاديه
في الامساك بيده وابتلع ريقه بقوه .. كان هذا مجرد تمثيليه .. هذا كل شيء .. مثل كل شيء فعلته ..لابد ان الامر
هكذا.. فلا مجال لان يفهم او يتقبل تصرفها غير العادي
وهو يسير نحو الحمام وتوقف ليدير رأسه نحو السرير وينظر الى آني وهي نائمه كانت مستلقيه تواجهه وجسمها مكور وكانه لايزال يحتضنه
..ولوت ابتسامه ازدراء متوحشه فمه حتى في نومها تستمر في التظاهر .. لماذا ؟ مالذي يجعلها تفعل هذا ؟ كل
ذلك الكلام الغبي عن القدر الذي تفوهت به .. كل ذلك .. وتوقف بسرعه هناك طريقه واحده ليعرف الحقيقه عليه ان يسأل
آني في الصباح
فتح باب الحمام واتجه نحو الغرفه هازاً رأسه ومتسائلاً كيف تمكنت من التصرف على هذا النحو .. ان تعود بكل بساطه
الى حياته وتتصرف وكأن شيئاً لم يحدث .. وكأن السنوات الفاصله لم تكن ابداً


انتهى الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 01:25 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4-دهليز الرغبة


جلس دومنيك في الفراش متوتراً ..الساعه الرابعه صباحاً .. وما من طريقة يتمكن فيها من العودة الى النوم
كان يشعر بالانفعال وبأنه مشحون جداً فتفكيره مليء بالغضب والذكريات
لم يصدق حين رأى آني في المطعم حيث اقام له مدراء الشركة حفل العشاء احتفالاً بقبولة المركز الذي عرض عليه في
شركة"بيتروفيتش" كمستشار للاحياء المائيه ..ثم حين وصلت فعلاً الى منزلة ..
منتديات ليلاس
هل كانت تعرف انه سيعود ؟لم يكن ينوي الاحتفاظ بالمنزل ..لكن عمله في الشرق الاوسط ابقاه بعيداً عن بلاده
ومن المنطقي ان يستبقي المنزل بدلاً من بيعه في وقت كانت فيه اسعار الاملاك تنخفض بشدة وفكر في قرارة نفسه انه سيكون غبياً
لو رفض فرصة العمل التي ستعيده الى المكان الذي التقى فيه آني لأول مره .. وكان من الطبيعي ان يعود الى المنزل بعد ان تركه مستأجروه
كيف تمكنت آني ان تعود الى حياته مجدداً ؟ وليس الى حياته فقط بدأت حرارة جسمه ترتفع وهو يتذكر حرارة لقائهما ..
لا .. ليس اللقاء ..بل المشاعر التي تشاركا فيها لتوهما عناقهما ..كان ببساطه فعل تنفيس جسدي ..هذا كل شيء آني واغمض عينيه وبدا الحزن على وجهه
لقد تصرفت الليلة وتحدثت كأنما ..كأنما ماذا ؟ تحرك دونما ارتياح في الفراش كانت مفارش السرير تذكره بنعومة ملمسها تحت يديه لم يكن
يرغب باسترجاع هذه الذكرى كل ذلك الهراء الذي قالته عن القدر وعن حبها له .. يستحيل انها توقعت منه تصديقها ..فمن المستحيل ان تكون ظنت..
رمى عنه الغطاء وانزل قدميه لى الارض ثم سار نحو النافذه ..بعيداً عن السرير حيث آني نائمه
آني !
لقد مرت خمس سنوات منذ التقيا اول مره كانت في الثامنه عشرة وهو يكبرها بعشر سنوات لقد كانت نقطة ضعفه
فهو الذي وقع بعمق وقوة في الحب من النظرة الاولى ولحق بها الى المنزل المتواضع حيث كانت تقيم
كانت متوترة في اول مره تقدم اليها محاولاً ان يظهر سيطرته على الموقف ..لكنه في الواقع كان غير واثق من نفسه فبدلاً من ان يأخذ
بيدها ليحميها ويحذرها من خطر الاستجابة لرجل مثله ترك نفسه يقع في شباكها
لزمة عدة زيارات متكررة وكثير من الصبر لاقناعها بالخروج معه ..الى مقهى فقط حيث جلسا على طاولة قرب النافذه كان جزء منه يود حمايتها
والجزء الاخر يود اصطيادها كان يعرف ان المكان الحقيقي الذي يريد فعلاً ان يكون فيه معها هو مكان منعزل ولكنه تقبل اصرارها المتوتر بأن يكونا
في مكان عام شأنه كأي رجل متمدن
تحدثا في ذلك اللقاء الاول عن اشياء مختلفه كثيره .. الساعه الوحيده التي انتزعها منها امتدت الى اربعة رافقها بعدها الى مكان اقامتها
حيث انتزع منها وعداً بأن تراه مره اخرى
الوقوع في حب فتاه في الثامنه عشر على وشك رسم حياتها اذ كانت تدرس في الجامعه لم يكن جزءاً من مخططه ولكن مشاعره نحو آني
كانت مشوشه
قبل ان يلتقي بها وقع عقداً يلزم نفسه بالعمل في الشرق الاوسط مهنياً كان العقد رائعاً ..فرصة العمر ..التي قبلها بلهفه
الاشهر القليله المتبقاه امامة قبل الرحيل كان ينوي استخدامها في مسألة ايجار منزله في "ورايمنستر"ومن ثم زيارة بعض الاصدقاء
الذين يعيشون في مختلف انحاء البلاد
حثه المنطق على بيع المنزل ..فقد كان كبيراً جداً لرجل عازب ..لكنه شان آني لم يكن لديه اقرباء ولقد ورث المنزل من عمته العجوز
..بدافع عاطفي شعر انه يريد ان يستبقيه
واستدار عن النافذه متجهماً
خلال اسبوع من لقائه بآني وقع في حبها بكل طيش وتهور في عضون اسبوعين لم يبق امامة سوى خيار الزواج ومع ان ضميره حثه الا يفعل
كانت صغيره جداً ..صغيره جداً على الالتزام بالزواج ودونما خبرة تؤهلها الحكم على اي نوع من الرجال تريد ان
تشاركة حياتها لكنها كانت وحيده ..وضعيفه فقد تخوف من الرفض الذي شاهده في عينيها حين اخبرها انه سيترك البلاد قريباً والحقيقه
انه اراد ان يلزم نفسه بها بقدر ماتريد هي
وهكذا كان فالحب الذي ادعت انها تكنه له اتضح انها مشاعر مراهقة ..فهل تلام لو اخطأت ..او هل يلام هو ؟
وعبس غاضباً ..ماذا يفعل ؟حتى الان كان يبحث عن اعذار لها ..عن تفسير ..
قد تكون صغيره جداً ..لكن لابد انها تعرف انه ليس مراهقاً وان مشاعره جديه .. ولكن هذا لم يمنعها عن التخلي عنه دون اي
تفسير دون اية فرصة لجلاء الامور او حتى لكي يقنعها بالبقاء؟

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 01:26 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 37899
المشاركات: 163
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاطمجنونة قلبها عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 126

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونة قلبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : مجنونة قلبها المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان قد راجع مرات عديدة هذه التبريرات ولم يقترب بعد من الحل ..لو انه كان مخطئاً في استعجالها بالزواج فهي
بالتأكيد كانت مخطئه في عدم مصارحته بأنها تريد انهاء الامر ..
كان حتماً سيستخدم شعلة الحب المشبوب بينهما ليقنعها بتغيير رأيها ؟ام تراه يضع احتياجاتها فوق اعتباراته ويتركها تذهب؟
كان سيتركها تذهب .. ولكن ربما كانت آني خائفه من ان يعتمد على الحل الاول وان لاتتمكن من مقاومته او مقاومة الرغبه المشتركه بينهما
لم يكن هناك مجال للشك..فهو لم يختبر من قبل شيئاً مماثلاً وربما لن يوفق في المستقبل ..لم يكن راغباً بعد آني في استعادة ذلك
الجزء من حياته لقد تغيرت حياته ..
وذكر نفسه بحزم وهو يدرك مسار افكاره التي تحولت اليها ..
اعادها الى هذا المنزل لأول مره بعد مشوار طويل قرب النهر ووعد ان يعيدها الى غرفتها وهو ينوي الوفاء بالوعد لكن
السماء بدات تمطر بغزاره وهما على كيلومترات من المنزل ..لم يكن احد منهما يرتدي معطفاً لذا فمن المنطقي ان يأتي بها الى
هنا
كانت فاغرة الفم لرؤية حجم المنزل شاهد اللهفه والتحدي في عينيها وهي تحتج بأن حذاءها المبتل سوف يترك اثراً على الارض
المصقوله وجرحه احساسها بالفوارق بينهما وفي محاوله لجعلها تسترخي اخذ يقص عليها تاريخ المنزل ومالكة الاصلي
وتذكر كم كانت مذهوله بمحفورة "الدلفين"وكيف مررت اصبعها على منحنياته الناعمه وعيناها تشعان غبطه وهي تدير
وجهها اليه مأخوذه بجمالها
استسلم لمشاعره نحوها ..ولم يعد قادراً على المقاومه فأخذها بين ذراعيه بشغف
كانت فتاه صغيره في تلك الفتره ..فتاه ..لكنها لم تكن كذلك هذا المساء ..لا ..انها الان امرأه ..امرأه مكتمله ...
احس بتوترها حين دفنت وجهها فيه
واصدر دومنيـ ـك دمدمه منخفضه متوحشه من اعماقه ..فلا شيء يمكن ان يكبت ذكرياته الان
بعد تبللهما خلال النزهه اصر عليها ان تبقى وتتناول العشاء معه
وسألها "ماذا تحبين ان تتناولي؟"
وخجلت مره اخرى فهزت رأسها حائره
كان يلاحظ حين كانا يخرجان معاً لتناول وجبة طعام انها كانت دائما تتطلع اليه ليرشدها قبل الاختيار من لائحة الطعام ..
لم تعترف له ان تربيتها لم تحضرها لهذا النوع من الحياه ,الا بعد ان ضغط عليها لاتخاذ قرار حول ماتحب ان تأكله في هذه المناسبه ليشترياه
في السابق تكلمت باختصار حول طفولتها ..لكنها ذلك المساء كانت اكثر صراحه وجرأه ..وقرر ان هذا سببه الجو المريح الذي ساد العشاء
والداه ماتا وهو صغير جداً كان عوزهما الى الحنان مشتركاً ..لكن جداه كانا ثريين ..ورغم انه لم يعش تحت رعايته
بل امضى حياته في المدرسه الداخليه الصارمه ..وادرك انه لم يكن ابداً في الوضع الذي كانت آني فيه كونها تعيل نفسها
بعد اعترافها انها لم تألف نمط الحياه المرفهه التي يعيشها اصبح حامياً لها .حين اخذها الى السوق ليشتريا وجبة المساء
راقب عينيها تستديران برهبه وهو يختار مكونات العشاء
جهلها اظهر لديه غريزة ابويه لم يكن يعرف انه يمتلكها راقبها وهي تجول في المتجر وشرح لها عن اصناف
المأكولات التي انتقاها ولاسيما سبل تحضيرها
سألت متردده "لكن من سيطهوها؟"
وعرف بماذا تفكر وقال بسرعه "انا سأفعل "
قبل لقائه بآني كان يعتبر نفسه عازباً متمرساً ..همه الاساسي مستقبله العملي كان حلمه من الطفوله ان يكون عالماً في الاحياء
المائيه ليحذو حذو ابويه اللذين عملا وتوفيا معاً ماتا معاً في حادثه غريبه على ساحل "الموريشيوس"
كان يحب النساء طبعاً ولكنه يحصر نشاطه مع المحنكات منهن لانه ببساطه لايفتش عن التزام دائم ..
مع آني انقلب رأساً على عقب .. فهو لم يكن يريدها كنزوة بل يريدها شريكة دائمه في حياته
عادا الى المنزل بالطعام الذي اشترياه وطهى الطعام كان يحب استدارة عينيها ولمحة البراءه حين يجعلها تتذوق ماكان يحضره لهما
سألت بسذاجه "ألست جائعاً"
فكان يعلق ممازحاً "جائع لحبك فقط"
الطريقه التي احمرت بها خجلاً جعلته يصاب بدوار
بعد العشاء دخلا غرفة الجلوس حيث حاورها عن آمالها وحلامها وقدم لها حلوى الفريز المغطى بالشوكولا الاسود
بعد ان انهت قطعة الحلوى وضع يديه على وجهها واحاطه ليبقيها جامدة فيما احنى رأسه ليعانقها فركزت عليه
نظرة يختلط فيها الشوق والارتباك
فقال يهدئها "لابأس عليك ..لن اؤذيك..."
هو .. يؤذيها هي ..يالها من نكته ! لكنه لم يكن يحلم يومها بما كان سيجري لقد بدت ساذجه جداً وجذابه ..
بعد شهر من لقائهما اقنعها ان تتخلى عن حذرها معه لكنه
وصل الى حافة الجنون غير قادر على كبت مايشعر به وهو يلامسها غير قادر على منع نفسه من تلمس بشرتها الرقيقه الناعمه
بلمسه جائعه متشوقه
بعد ستة اسابيع من اول لقاء لهما تزوجا وبعد اسبوعين تركته
كان صادقاً تماماً معها منذ البدايه حول استلام وظيفته الجديده في الخليج خلال بضعة اسابيع كما اكد لها حين اقنعها اخيراً
بالزواج منه استحالة اصطحابها معه
سألته بشجاعه "اذن ..كم ستغيب؟"
-عقدي لثلاث سنوات ..ولكن ,يمكن ان احصل على اجازات كثيره فسأكون هنا في عيدالميلاد المقبل لمدة شهر ثم في الصيف لشهرين
..وعلى اي حال لديك دراستك الجامعيه وسيمر الوقت سريعاً
سألته"هل انت واثق انك تريد ان تتزوجني ؟"
-طبعا انا واثق
ولم يدرك لحظتها انها هي المرتابه
وكررت السؤال بإلحاح في مناسبه اخرى "هل انت واثق حقا ..انك تريد ان تتزوجني ؟"
ومره اخرى لم يفهم الاشارة التي كانت تعطيها له ,ولم يفهم انها تريده ان يسأل ما اذا كانت هي تريد الزواج منه حقاً
بدلاً من ذلك قال لها بحزم "بالطبع انا واثق ..فأنا احبك "
-لكننا مختلفان
رد ممازحاً "اجل .. فأنت امرأه وانا رجل "
قالت بإصرار "لا .. تعرف مااعني "
واحمر وجهها وهي تكمل "في دار الايتام علمونا ان الانسان هو الاهم واعرف ان هذا صحيح
..لكن الناس لاتزال تعتقد بأن خلفيتنا العائليه مختلفه ..وانا ...انا ..لااعرف من هما والداي ..و.."
واسكتها بإصرار "لاشيء من هذا يهم"
واجهته "بلى .. يهم ..اصدقاءك طراز حياتك..."
قاطعها "ستكونين انت حياتي من الان وصاعداً آني "
ذكرته باكتئاب "انت تقول هذا ..ولكنك لن تكون هنا "
قال دومنيـ ك "انا مضطر للسفر وتعرفين هذا "
وافقت بهدوء "اجل ..اعرف"
ولعن دومنيـ ك نفسه اولاً لانه هو المسؤول عن ألمها وثانياً لانانيته
كان يعلم منذ البدايه ان لامجال لالغاء التزامه في الشرق الاوسط
حاول مواستها "لن يكون الامر سيئا اعرف انه سيكون صعباً لكلينا لكن ثمة ازواج اخرين يتمكنون من العيش في مثل هذه الظروف"
ردت باكتئاب اكثر "اجل ..احياناً اتساءل ما إذا كان قدري دائماً ان ابقى وحيده"
-لن تكوني وحيده

 
 

 

عرض البوم صور مجنونة قلبها   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, بيني جوردان, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, طيف بلا اسم
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:14 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية