لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-10, 05:32 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" اغير رأيي؟ ولماذا يا عزيزتي اغير رأيي؟ "
تنهدت هيلين وتململت في مكانها وقالت:
" اعتقدت انك...ربما...بعد هذا الصباح...اعني..."
رمقها جايك بنظرة ساخرة ثم القى نفسه على احد المقاعد متسائلا بهزء مبطن:
" هل تعنين سوء التفاهم البسيط الذي حدث بيننا؟ ولماذا تؤدي تلك العصبية الخفيفة الى تغيير اي شئ على الاطلاق؟ "

" أوه يا جايك! "
شعرت هيلين رغبة قوية في توجيه صفعة شديدة الى ذلك الوجه الساخر انه يتعمد تسلية نفسه على حساب غضبها وانفعالها...وعدم قدرتها على القيام بأي شئ لمواجهة تهكمه وستخفافه بها.

اشعل سيكاره واخذ يتأمل وجهها المتألم عبر الدخان المتصاعد وعندما شاهد تلك الانفعالات المتبدلة والمتغيرة على وجهها المعبر والمنفعل قال لها بهدوء:
" بربك يا هيلين! لا تأخذي كل شئ بمثل هذه الجدية "
ردت عليه بأستغراب وقد لسعتها نبرته الساخرة:
" ولكني كنت اعتقد ان هذا هو الضبط ما يجب علي القيام به...ان احمل كل ما تقوله على محمل الجد! "

" ربما...ربما انت على حق في هذا المجال. في اي حال اعتقد اننا انهينا الموضوع بطريقة مرضية "
صرخت به هيلين غاضبة:
" انهيته انت "
" نعم هذا ما قلته "
" ولكني انا لم انهه! اسمع يا جايك لا اريد البدء بشجار جديد معك ولكنني ارفض معاملتي كطفل ابله معتوه! انا امرأة...امرأة متزوجة منك. نعم انا اكل من طعامك وانفق من مالك ولكن حتى مدبرة المنزل لها بعض الحقوق! "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-03-10, 05:42 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

استلقى جايك في مقعده متكاسلا وقد اغمض عينيه ورفع يده الى جبينه وكأنه يبحث عن جواب او رد على تلك الانتفاضة والثورة.
وفجأة شعرت هيلين بميل قوي غير متوقع نحوه ازعجتها مشاهدته على هذه الحال مغمض العينين بسبب التعب والارهاق ومعرضا للمزيد من الهجمات التي يصعب صدها.

ازعجها ذلك بطريقة لم تشعر بها من قبل كان من الصعب جدا عليها ان تتذكر في تلك الآونة انه في الحقيقة يختلف كثيرا عما تصوره هي الان لنفسها! ولاحظت بمرارة انها تمنحه عطفا لم يطلبه ولم يعط مثله.
لا, انه ليس حساسا او سريع التأثر بالانتقاد وهي مجنونة وغبية لانها تخيلته هكذا لبضع لحظات!.

حرك جايك رأسه بهدوء من جانب الى اخر ثم قال بلهجة طبيعية عادية:
" حسنا لن نتجادل بصدد هذا الموضوع بعد الان "
كانت تتوقع جوابا افضل من ذلك جوابا يشفي غليلها ولو قليلا.
لقد تجنب النقطة الحساسة بذكاء ومهارة.
ولكنها شعرت فجأة بأن قلبها لا يساعدها على اثارته مرة اخرى وعلى العكس من ذلك فقد اجتاحتها رغما عنها موجة من الندم والاسف العميق لانها احست بأن تصرفها الخاطئ حرمه النوم منذ اكثر من اربع وعشرين ساعة.

وفيما هي غارقة في تفكيرها لاحظت ان جايك غارق في نومه. حدقت فيه بعض الوقت ثم استدارت لتغادر الغرفة الا ان شعورا ما اوقفها وحملها على التطلع نحوه مرة اخرى. انها لم تشاهد جايك نائما من قبل.

رباه...! شهقت بصمت وقد ادهشها الفارق الكبير في ملامح جايك عندما يكون نائما.
بدا الى حد ما اصغر سنا واكثر شبابا ورقة...بدا وكأن الراحة بعد العناء الطويل اضفت على وجهه القاسي مسحة من الحنان والهدوء! تأملته طويلا بدون ان تعرف سبب وقوفها امامه وتأملها له بمثل هذا الاهتمام المتزايد! شعرت برغبة في فك ربطة عنقه وزر طوق قميصه ولكنها خافت ان توقظه...وبالتالي ان يعرف ماذا كانت تفعل.

انها لم تلمسه من قبل كما انه هو لم يلمسها في السابق باستثناء تلك المرات القليلة التي يربط لها فيها عقدا او يساعدها على ارتداء معطف! لم تفعل اي شئ على الاطلاق طوال السنوات الثلاثة الماضية يضطرها للمسه ولكنها احست الان بأنها تريد ذلك...وتريده بقوة!.

ارتجف جسمها وكأن قوة كهربائية سرت في عروقها وتمنت في تلك اللحظة لو انها تعرف عدة امور عنه...كرجل! لو ان اصابع يدها تغرز في شعره الاسود الكثيف...او ان يديها تداعبان منكبيه العريضين...او...! انتبهت لنفسها وحدت من انجرافها في تلك الافكار وتذكرت انها لم تفكر بمثل هذه الطريقة وهذه الرغبة الجامحة مع اي رجل اخر.
ولكن لماذا اطلقت لمشاعرها العنان؟ انه رجل يسعى وراء اي شئ يريده ويبتغيه بقسوة وبدون شفقة او رحمة متخطيا حدود اللياقة المتعارف عليها ومستهترا بكثير من القيم الانسانية التي قدتقف حجر عثرة في سبيل تحقيق اهدافه ومع ذلك فها هو الان قادر على اثارة مشاعرها وغرائزها في وقت يجب ان تكرهه لعنجهيته واستبداده وتعاليه.



كتمت دهشتها وخرجت مسرعة من تلك الغرفة. التعاطف شئ والبلاهة شئ اخر.
ان تمنحه القليل من التعاطف فهذا امر مقبول الى حد ما اما ان تسمح لتلك الافكار السخيفة بايجاد جذور عميقة لها في رأسها فهو الجنون بعينه.
وابتسمت وهي تعبر القاعة متجهة الى غرفتها اذ تخيلت مدى الترفيه والتسلية وحتى السخرية لدى جايك لو انه يعرف بماذا كانت تفكر فمهما بلغت حدة غضبه من امكانية تورطها مع كيث فانه سيظل يعتبرها باردة لا بل متحجرة عاطفيا وشعوريا.

جايك لا يصدق ان لديها مشاعر قوية او ان بامكانها التفاعل والتأثر سلبا اوايجابا مع الاحداث المحزنة او المفرحة...باستثناء الفترة التي مات فيها والدها.
كان موجودا آنذاك ويعرف اخرين في مجموعتها تصادقهم منذ سنوات عديدة ومن المؤكد ان بعضهم اخبره بأنها لا تتحمل تدليلا جديا او اي نوع اخر من المغازلة الحقيقية والمثيرة ويحتمل ان يكون هذا هو احد الاسباب الرئيسية لاختياره اياها زوجه له فكل شئ يمتلكه جايك هوارد يجب ان يكون كاملا وبحالة ممتازة.

وقفت امام المرآة في غرفتها واخذت تتأمل نفسها بدقة وتمعن هل حقا ينظر اليها هكذا؟ وهل فعلا يعتبرها كقطعة جليد؟ وهل هي فعلا من هذذا النوع من النساء؟ ازاحت وجهها عن المرآة بعصبية واشمئزاز فحتى ان كانت باردة المشاعر والعواطف, هل يهم؟ انها زوجة جايك هوارد...وهو من اولئك الرجال الذين لا يتخلون ابدا عن ممتلكاته.

بعد نصف ساعة تقريبا وفيما هيلين كانت مستلقية على سريرها سمعت طرقا خفيفا على الباب ففتحت الباب وشاهدة السيدة لايتمر تحمل لها طعام الغداء.

" احضرت لك الطعام يا سيدتي. السيد هوارد نائم على مقعد في غرفة الجلوس وتصورت انك لا تريدنني ان اوقظه. طبعا ان كنت راغبة في تناول طعام الغداء في غرفة. . ."
" لا بأس على الاطلاق شكرا يا سيدة لايتمر "
ثم ابتسمت وتابعت حديثها بهدوء:
" في الحقيقة كنت على وش ابلاغك بعدم ايقاظه او ازعاجه انه مرهق جدا"

" نعم يا سيدتي. هل هناك اي شئ اخر تريده السيدة؟ "
" لا هذا يكفي ويزيد. شكرا "
حيتها السيدة لايتمر بتهذيب وغادرت الغرفة وهي تغلق الباب وراءها وبعد ذهابها تنهدت هيلين ونظرت لى ساعتها فنظرت ان الوقت تخطى الواحدة بقليل.
خلال فترة قصيرة يجب ان تبدأ باعداد الثياب والحاجيات التي ستحتاج اليها اثناء عطلة نهاية الاسبوع.
عندما يستيقظ جايك فانه يتوقع ان يجدها مستعدة وجاهزة. اما اغراضه هو فسوف تتولى توضيبها واعدادها السيدة لايتمر التي ترعاه كأم وليس كمدبرة منزل والتي تصل احيانا في رعايتها الى حد الازعاج.

فتحت هيلين خزانة الحائط والقت نظرة فاحصة على تلك المجموعة الضخمة من الثياب الانيقة والمتنوعة.
كيف ستكون نهاية الاسبوع هذه يا ترى؟ اشخاص عديدون يصفون منازلهم الريفية بأنها عادية جدا في حين انها تكون اشبه بالقصور من حيث الترف والرفاهية.
وتذكرت تلك المرات القليلة التي امضتها بضيافة جايلز وجنيفر عندما يكون جايك مسافرا وكيف ان منزلهما الريفي ينافس بيتهما في لندن في حجمه وتجهيزاته الحديثة واناقة اثاثه.
جايك لم يخرها الكثير عن السفير اندانا وزوجته فماذا ستختار من الثياب؟ هل يملكان منزلا فخما في الارياف أم مكانا صغيرا ينسيهما المدينة وترفها؟ تنهدت مرةاخرى وشعرت أن الحيرة قد تعطل افكارها وتمنعها من اتخاذ القرار الصحيح ما لم تتحرك فورا وتختار الثياب المناسبة.
بالطبع لم يكن لديها أي رغبة في طلب النصح من جايك اذ أن من شأن ذلك على الارجح ان يخلق جدلا هي في غنى عنه تماما.
لذلك قررت فجأة ان تأخذ انواعا مختلفة من الثياب تناسب مختلف الاحتمالات والمناسبات.

عادت السيدة لايتمر لتأخذ اطباق الطعام فوجدتها كما كانت تقريبا.
عقدت جبينها عندما شاهدت هيلين تضع احد فساتين السهرة في الحقيبة الجلدية الكبيرة وقالت لها بشئ من الاستغراب:
" كان بامكاني ان اقوم هذه المهمة عنك يا سيدتي لو وضعت ما سوف تحتاجين اليه على السرير لكنت اكثر من مستعدة ومسرورة لتوضيبه في الحقيبة "

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-03-10, 05:48 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نظرت اليها هيلين مبتسمة وقالت:
" شكرا لك يا سيدة لايتمر ولكني كما ترين انتهيت تقريبا من هذه المهمة. هل اعددت حقيبة السيد هوارد؟ "
" نعم يا سيدتي اعددتها في الصباح بعدما ابلغني انكما ستمضيان نهاية الاسبوع خارج البيت "

" حسنا...هل استيقظ السيد هوارد؟ "
" لا ادري يا سيدتي اذ انني لم امر بغرفة الجلوس. اعتقد انه سيصعد قريبا ليستحم ويرتدي ثيابه. هل تريدين مني ان اوقظه؟ "
" لا ليس ذلك ضروريا. سأوقظ زوجي بنفسي ان كان لا يزال نائما "
ثم هزت كتفيها وقالت وكأنها تشكك في نفسها:
" ارجو ان اكون قد وضعت في الحقيبة كل ما احتاجه لهذه الرحلة! "

ابتسمت السيدة لايتمر وعلقت على هذا التساؤل بالقول:
" انها رحلة ليومين فقط يا سيدتي! وكذلك فأني اشك كثيرا في انهم يحبون الرسميات الى هذا الحد في لاندرانوغ! "
" لاندرانوغ!! "

قالت هيلين بدهشة واستغراب شديدين ثم سألتها:
" أليست لاندرانوغ في مقاطعة وايلز؟ "
" نعم يا سيدتي "
" هل تعنين أن المنزل الريفي الذي سنمضي فيه عطلة الاسبوع... موجود في وايلز؟ "
" نعم يا سيدتي. ألم يخبرك السيد هوار بذلك؟ "
احمر وجه هيلين وقالت بتلعثم:
" لا...لا, لم يخبرني ذلك بالضبط. لم...لم اسأله عن المكان...بالتحديد. كنت أظن...انه في...مكان آخر "

وهزت رأسها وعلامات الدهشة لاتزال بادية على وجهها ثم قالت وكأنها تحدث نفسها:
" لاندرانوغ! لم اعرف اننا سنبتعد الى هذا الحد! "
" انها ليست بعيدة جدا يا سيدتي. اعتقد انكما ستستخدمان الطريق السريع. لن تجدا طرقات ملتوية وكثيرة التعرجات قبل دخولكما مقاطعة وايلز نفسها. طوم وأنا امضينا هناك عطلة جميلة. انها منطقة رائعة وأخاذة "
هزت هيلين رأسها وقالت:
" ربما في الصيف يا سيدة لايتمر. نحن الان في الخريف انظري الى المطر!"
كان الطقس ماطرا والضباب كثيفا الى حد ما وبدا الطقس حزينا ولا يعد بعطلة ممتعة.

ولكن السيدة لايتمر كانت تنظر الى الموضوع من زاوية مختلفة اذ قالت:
" لو كنت مكانك لما قلقت ابدا. السيد هوارد سائق ماهر وباذن الله لن تواجها اي مصاعب على الاطلاق ".

بعد ذلك استحمت هيلين وارتدت ثيابها ثم نزلت الى غرفة الجلوس.
كانت الساعة آنذاك تشير الى الثالثة والربع وكانت السيدة لايتمر تضع ابريق الشاي على منضدة صغيرة قرب المقعد المثير الذي استخدمه جايك خلال الساعات القليلة الماضية.
اقتربت السيدة لايتمر من هيلين واخذت منها معطفها ثم قالت وهي تعلقه امام الباب:
" طلب مني السيد هوارد اعداد ابريق من الشاي لأنك ربما احببت شرب القليل منه قبل ذهابكما "
" انه دليل اهتمام وعناية من جانبه "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-03-10, 05:53 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلست هيلين وصبت لنفسها فنجانا من ذلك الشاي الفاخر.
لابد من الاعتراف بأن فكرته لاقت ترحيبا في نفسها فقليل من الشاي الان ينعشها الى حد كبير.
امضت فترة قصيرة تتأمل الاثاث الجميل الذي اختارت معظمه بنفسها والذي انفق عليه جايك أموالا طائلة.
وفيما كانت تصب الشاي مرة ثانية دخل جايك الى الغرفة وكان مرتديا ثيابا داكنة بعض الشئ مما اضفى المزيد من الاسمرار على لون بشرته.
تأملته هيلين بتمعن قائلة لنفسها انه ربما تجري في عروقه دماء دماء اسبانية أو ايطالية وحملها مجرد تصور ذلك على الابتسام. فوالدته ستشعر بالتأكيد بأهانة كبيرة فيما عرفت ما تفكر به هيلين في هذه اللحظة بالذات لأنها شديدة الفخر والاعتزاز بعراقة انتمائها وانتماء زوجها الراحل الى مقاطعة يوركشاير.

لاحظ جايك الابتسامة الخفيفة في عيني هيلين فعقد جبينه فجأة وسألها بحدة واستغراب:
" ماذا يضحك الأن يا هيلين؟ "
" لا شئ, لاشئ!. هل أنت مستعد للذهاب الأن أم انك تريد قليلا من الشاي؟"
تردد جايك قليلا ثم ارتدى سترته واجابها بايجاز:
" أنا جاهز. أين حقيبتك؟ "
وقفت هيلين وردت عليه باختصار مماثل مشددة على الكلمة الأولى:
" حقائبي فوق "
" حقائبك! "
قالها باستغراب وتململ ثم أضاف
" بحق السماء يا هيلين! وماذا اخترت لنفسك ليستوجب اكثر من حقيبة؟ "
حركت هيلين ذراعيها كطفلة بريئة تدافع عن رغبتها في حمل أكبر عدد من العابها مع انها لن تذهب الا في نزهة قصيرة وقالت:
" بما انك لم تخبرني اي شئ عن السفير اندانا وزوجته أو حتى أن منزلهما الريفي موجود في وايلز أو أي نوع من الاستقبال سنجده هناك فقد اضطررت الى مواجهة كافة الاحتمالات "

" ولكن لابد أن السيدة لايتمر شرحت لك الوضع بكامله! "
هزت برأسها نفيا فتنهد وقال:
" أوه حسنا! هذه نقطة لصالحك سأحضر الحقائب وارجو أن يكون صندوق السيارة كافيا "
" شكرا لك "
ولكنه لم يسمعها اذ توجه مسرعا وصعد الدرج قفزا وكأنه شاب في العشرين من عمره.

وبعد لحظات عاد وهو يحمل الحقيبتين الكبيرتين في يديه ويتأبط الثالثة الاصغر حجما والاقل وزنا. وكانت هيلين قد ارتدت معطفها ووقفت تنتظره قرب الباب.
وفي تلك الآونة دخلت السيدة لايتمر وقالت له بلهجة تجمع بين الاعتذار والانزعاج:
" آه يا سيد هوارد! الم يكن بامكان طوم أن يحضر حقائب سيدتي! انه جالس في المطبخ يشرب الشاي! "
ابتسم جايك وقال لها بلهجة حنونه يحتفظ بها للاشخاص الذين يخدمونه باخلاص وتفان:
" لا بأس يا سيدة لايتمر فأنا مازلت شابا قوي الجسم "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 07-03-10, 05:57 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم تطلع بهيلين فجأة وسألها:
" هل من شئ أخر؟ "
" لا, لا اعتقد ذلك...أوه! نعم! الدعوة على العشاء مساء الاحد! يجب أن الغيها "
كان يوما عصيبا ومليئا بالشجار والمشاكسات فنسيت دعوة جنيفر.
تغيرت ملامح جايك فجأة وسألها ببرودة اعصاب مفتعلة:
" لديك موعد عشاء مساء الأحد؟ "
ارادت هيلين أن تسخر منه في تلك اللحظة وأن تصرخ بوجهه قائلة أن تلك الدعوة موجهة لهما معا من جنيفر وجايلز ولكنها تعمدت اغاظته اذ اجابت:
" نعم, لدي موعد يجب أن الغيه "

سار نحو الباب بأنفعال وقال لها بعصبية ظاهرة قبل أن يخرج من الباب ويغلقه وراءه بعنف:
" أذن الغه "
نظرت اليها لسيدة لايتمر باستغراب واضح الا أن هيلين لم تكن في مزاج للشرح والتفسير.
لا بل العكس من ذلك تماما اذ شعرت برغبة في اغاظة هذه الخادمه التي تتجسس عليها.
فقالت لها:
" سأجري اتصالا هاتفيا الان يا سيدة لايتمر. بامكانك الذهاب ثم...اعتقد انك تعرفين اننا نتوقع العودة مساء الأحد "

" نعم يا سيدتي! أوه...عن اذنك يا سيدتي "
هزت هيلين برأسها علامة الموافقة ووقفت تنتظر بتململ وصولها الى الباب واغلاقه وراءها ثم رفعت سماعة الهاتف واتصلت بجنيفر لتخبرها بما حدث وتعتذر لها عن عدم قدرتها على تلبية الدعوة وبعد أن اعربت جنيفر عن اسفها لذلك قالت لها بسرور:
" ولكن يا حبيبتي هذا تحول جديد بالنسبة له, اليس كذلك؟ اعني انها ستكون المرة الاولى حسبما اعرف التي يأخذك فيها خارج لندن! "

" هذا صحيح ولكن من الواضح أن هناك شئ ما وأنه على ما افترض يريد التظاهر بأنه رجل سعيد في زواجه "
سألتها جنيفر بلهجة يغلب عليها التشاؤم:
" وهل تعتقدين بأنك ستستمتعين بهذه الرحلة القصيرة؟ اعني يا عزيزتي أن تمضية يومين وليلتين في بيت ريفي صغير في وايلز...على بعد مئات الكيلومترات من المدينة...! أوه انها لعطلة تعيسة! "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 02:44 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية