كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" نعم, نعم انه السفير الذي كنت اتحدث اليه فور وصولنا الى حفلة الاستقبال تلك الليلة. والان هل بدأت تلاحظين مدى اهمية هذا اللقاء وانفعالي لتحقيقه؟"
وضعت هيلين يدها على جبينها واجابت بصوت خافت:
" اعتقد...اعتقد ذلك. متى ينتظران وصولنا؟ "
" على العشاء هذه الليلة. ولذا فأنا افضل البدء برحلتنا حوالي الرابعة عد الظهر "
" حسنا "
وعضت هيلين على شفتيها بقوة.
فكرة قضاء نهاية الاسبوع في ضيافة سفير وزوجته بمنزلهما الريفي لم تكن سيئة على الاطلاق لكنها كانت تتمنى لو ان لديها المزيد من الوقت لتعد نفسها بطريقة افضل.
في الفترة الاخيرة اخذت توجه اليه عدة اسئلة وكأنها تحقق معه او تستجوبه وهذا امر قد يثير شكوك جايك من انها اصبحت غير مرتاحة في حياتها.
لم يفهم جايك معنى النظرة القلقة والمشككة التي شاهدها في عيني هيلين فسالها بحدة وانفعال:
" هل من شئ يزعجك؟ هل اعددت لنفسك ترتيبات اخرى مع كيث؟ هل كنت تفترضين انني لن اعود قبل بداية الاسبوع المقبل؟ "
ارتجفت هيلين غضبا وقالت:
" نعم...لدي ترتيبات اخرى. . . "
وكانت على وشك ابلاغه بدعوة جنيفر الى السهرة مساء الاحد ولكن جايك لم ينتظر لسماع بقية الجملة بل انحنى فوقها وامسك برأسها بين يديه القويتين وصرخ بها وهو يهز ذلك الرأس المسكين بعنف ووحشية:
" هذا انذار لك يا هيلين! انا لن اقبل بالمزيد من هذه التفاهات منك! انا املكك...انا املكك ايتها الغبية...اسميا على الاقل واذا كان اتفاقنا لم يعد يرضيك او انك بدأت تحنين لاقامة علاقة فعليةمع رجل فأنا..انا وحدي سأتولى الاهتمام بذلك! هل تفهمين...هل تفهمين؟ "
فتحت هيلين عينيها وسألته بصوت خائف:
" ماذا تعني بذلك؟ "
انتصب جايك واقفا وقال لها بشراسة ووجهه متجهم:
" أوه, انا متأكد من انك تفهميني تماما "
شعرت هيلين بانقباض شديد في صدرها واحست بأن تنفسها اصبح صعبا ومتقطعا فصرخت به:
" انك...انك تثير اشمئزازي! "
" حقا! حقا! ايتها المرتزقة الفاجرة الصغيرة! انك تتجاوزين حدك برعونة وغباء وهذا خطر عليك "
شهقت هيلين بالبكاء واخفت وجهها بالوسادة.
لم تشعر في حياتها ابدا بمثل هذا الاذلال والتحقير كيف ستتمكن بعد الان من النظر الى هاتين العينين القاسيتين وهذا الوجه الفتاك المدمر!
في تلك اللحظة استدار جايك نحو الباب بهدف الخروج من غرفتها ولكنه توقف برهة وسحب الغطاء الحريري الملقى فوقها ثم رماه على الارض وسار نحو الباب متمهلا ومتحديا وقبل خروجه من الغرفة التفت نحوها وقال لها بقساوة بالغة قبل ان يغلق الباب وراءه بعنف:
" منظر امرأة شبه عارية يا هيلين ليس امرا جديدا او غير مألوف "
منتديات ليلاس
|