لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-03-10, 05:04 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وضخامة مؤسسته فانه سيظل محافظا على ذلك الطموح الجارف والشخصية الفذة.
شعرت هيلين بثروة عارمة داخلها عندما وصل شريط أفكارها إلى هذه النقطة الأخيرة بالذات وتساءلت في تلك الآونة كما كانت تفعل منذ الأسبوع الأول لزواجهما عن الحكمة في قبولها الزواج منه
ولماذا قبلت بهذا المنصب الذي تحسدها عليه مئات الشابات والسيدات مع انه منصب مزعج وبارد ومؤلم! لماذا اكتفت بأن لا تكون سوى...زوجة جايك هوارد؟ قسوته, عنجهيته, طبيعته المادية, سحره السريع التأثير, جاذبيته الفتاكة, ثقته التامة بنفسه وقدراته....كلها خصائص تضايقها وترفضها في شريك العمر.

ولكنها دأبت على إقناع نفسها دوما بأن عليها تقبل الواقع...على مرارته والحياة الزوجية مع جايك...على صعوبتها.
لن تسمح له أبدا بالدخول إلى قلبها وعواطفها لأن من شأن ذلك القضاء على البقية الباقية من أعصابها ومشاعرها...وحتى من كرامتها.

أغمضت عينيها لحظة فسمعته يقول بلهجة توحي بالود والاهتمام:
" انك...جميلة! ولكني متأكد من انك تعرفين ذلك ولست بحاجة لسماعها من الآخرين "
" انه لمن دواعي السرور دائما أن يحصل الإنسان على تأكيدات من الآخرين لما يعرفه أو يشعر به "
هز جايك رأسه بشيء من التهكم ثم اخرج علبة من جيبه قائلا:
" هذه هدية لك "

مشى نحوه ثم سألها وهو يفتح غطاء العلبة أمام عينيها:
" هل يعجبك؟ "
وكيف لا! قالتها لنفسها وهي تتأمل العقد الرائع الجمال المتقن الصنع...والباهظ الثمن ولكنها احتفظت برباطة جأشها وضبطت أعصابها وقالت له بهدوء وبابتسامة خفيفة:
" شكرا...هل تسمح بوضعه حول عنقي؟ "

" طبعا "
رمي جايك العلبة على السرير ووضع العقد حول عنقها بخفة ومهارة قائلا ببروده مماثلة:
" انه جميل عليك وأظنه يناسبك وخاصة مع ما ترتدينه الليلة "

استدارت هيلين نحوه ولأول مرة منذ دخوله غرفتها وقالت له بلهجة أكثر من عادية وتنم عن عدم اكتراث إلى حد ما:
" نعم انه رائع "

تأملها جاك بتمعن وكأنه يحاول بنظراته الثاقبة معرفة رد فعلها الحقيقي على هديته لها ثم هز كتفيه وكأنه هو الأخير غير مهتم أو مكترث بتجاوبها اللامبالي وقال:
" اشتريته لك من نيويورك ظنا مني انه سيعجبك "
" انه يعجبني "

حملت حقيبة يدها المخملية ثم نظرت إليه وسألته بهدوء:
" هل أنت مستعد للخروج؟ "

رفع جايك معطفها الأنيق الذي كان ملقى على حافة السرير وساعدها على ارتداءه وهو يجيب:
" نعم أنا مستعد. لايتمر يحضر السيارة ألان. هل نذهب أم انك تريدين شئ أخر ؟"

لم تجب بل سارت نحو الباب بدون أن تلتفت نحوه أو وراءها وكان لايتمر ينتظرهما بصبر وهدوء قرب الباب الرئيسي.

جايك يحب قادة السيارات ولكنه يفضل الجلوس في المقعد الخلفي عندما تكون هناك حفلات رسمية أو لقاءات عمل أو اجتماعات ضرورية.

أوقف لايتمر السيارة أمام مدخل السفارة وخرج منها مسرعا ليفتح الباب للسيدة في حين تولى احد موظفي الاستقبال فتح الباب الأخر.
وبما انه لم يكن هناك أي مكان شاغر لإيقاف السيارة في ذلك الشارع طلب جايك من سائقه أن يذهب إلى البيت على أن يعود إليهما في وقت لاحق.

بعد صعودهما الدرج الرخامي العريض ووصولهما المدخل المؤدي إلى قاعة الاستقبال استأذنت هيلين زوجها وتبعت إحدى المضيفات إلى غرفة جانية مخصصة للسيدات لكي تضع معطفها مع بقية المعاطف وتتأكد من حسن مظهرها قبل الدخول الى القاعة الرئيسية.

كانت الغرفة تعج بزوجات الدبلوماسيين والسياسيين وشخصيات المجتمع.
علقت هيلين معطفها وألقت نظرة سريعة على نفسها في إحدى المرايا ثم خرجت لملاقاة زوجها والدخول معه إلى الصالة الكبرى.
كان جايك بانتظارها ولكنه لم يكن وحده كان يقف مع رجل متوسط العمر يتكلم بحماسه وحيوية فيما كان جايلز سانت جونز
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:17 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وزوجته جنيفر يصغيان باهتمام بالغ.
لوحت جنيفر بيدها عندما شاهدت هيلين وتقدمت نحوها بلهفة قائلة وهي تقبلها:
" هيلين...عزيزتي! لقد مضى دهر على أخر لقاء بيننا. أين أنت وماذا كنت تفعلين خلال هذه المدة الطويلة؟ "

حول جايك نظره بسرعة إلى وجه زوجته الذي احمر قليلا وشعرت هيلين فورا بتلك النظرة الحادة وبتأثيرها عليها.
جايك قادر تماما على التظاهر بتوجيه كافة اهتمامه إلى مسألة ما في حين انه فعلا يكون مصغيا إلى موضوع أخر يختلف تمام الاختلاف من حيث الشكل والمضمون.
وأحست انه يركز اهتمامه ألان على الجواب الذي ستعطيه ومن المحتمل أن يتوقع منها إبلاغ جنيفر بملاقاتها كيث مانرينغ.

ابتسمت هيلين وأجابتها بلهجتها الواثقة المعتادة :
" توقعت أن تكوني منشغلة هذه الأيام. أنا من ناحيتي كنت منهمكة في إجراء عدة تعديلات وترتيبات جديدة في البيت ثم انك تعرفين كيف أن جايك عاد بعد فترة غياب طويلة و. . ."

لم تكمل جملتها عمدا بل عمدت إلى توجيه نظرة باسمة تحمل أكثر من معنى إلى جايلز الذي كان يمد يده لمصافحتها .

" انك تبدين رائعة بشكل خاص هذه الليلة أيتها العزيزة "
قالها جايلز لهيلين وهو يشد على يدها ويرد على الابتسامة بالمثل ثم مد يده اليسر إلى العقد الثمين في حين أبقى يده اليمنى ممسكة بيد هيلين وقال:
" هذا عقد رخيص ومقلد وأنا متأكد من انه ليس من وولورتز "

كان جايك قد أنهى حديثه مع السياسي المتوسط العمر وحول اهتمامه الكلي لما يجري قربه ثم وجه نظرة طويلة إلى جنيفر وقال لجايلز بدون أن يرفع نظره عن زوجة صديقه:
" وهل أنت حقا مقتنع بما تقول؟ "

ثم تطلع إلى زوجته وسارع إلى القول ولكن بلهجة جافة وقاسية:
" لماذا لا نزيد الجمال جمالا والتحفة روعة وكمالا! "
ازداد احمرار وجه هيلين وشعورها بالضيق والانزعاج وقالت:
" اعتقد أن هذه المحادثة سخيفة جدا. أليس كذلك يا جنيفر؟ "
وقبل أن يتمكن احد من الرد أو التعليق على ما قالته سارعت إلى توجيه سؤال عن موضوع مختلف تماما :
" أوه جايلز! هل وجدت شيئا جديدا بالنسبة إلى تلك القارورة؟ "

جايلز سانت جونز لم يكن مجرد رجل أعمال وعضو مجلس إدارة في العديد من الشركات بل كان أيضا يهوى الأشياء القديمة التي تحمل قيمة تاريخية وأثرية ويمضي الساعات الطوال في إجراء دراسات وبحوث عنها.

وكانت هيلين قد أعطته قارورة فضية صغيرة ليتأكد لها من صحة ما يقال عن أنها صنعت خصيصا لليدي هاملتون والقارورة الفريدة هدية لهيلين من جايك في عيد ميلادها الماضي.

اخذ جايلز يشرح مراحل التحقيقات التي يقوم بها فيما كانوا جميعا يتوجهون إلى قاعة الاستقبال.
كانت هيلين تستمع إلى شرح جايلز المستفيض وتصغي في الوقت ذاته إلى لتفاصيل حادثة طريفة حدثت لجايك في إثناء وجوده في أمريكا ولضحكات جنيفر المتواصلة.
أزعجها الغنج والدلال ولم تعد تسمع محاضرة جايلز أو نكتة جايك.
عاد بها تفكيرها إلى تلك المناسبات النادرة التي كان الحزن العميق وحده يضطرها للتذمر لصديقتها جنيفر من تصرفات جايك وكيف أن جنيفر كانت دائما تأخذ جانبها وتتهم جايك بالحقارة والخسة وتذكرت أيضا انه في كل مرة يجتمع فيها الأصدقاء الأربعة تنسى جنيفر اتهاماتها وتتصرف مع جايك وكأنها تجده جذابا وساحرا للغاية.
وللمرة الأولى منذ أن بدأت جنيفر تتصرف على هذا النحو شعرت هيلين بضيق وانزعاج شديدين.
وفجأة تطلعت إلى الوراء فلاحظ جايك الانقباض الظاهر على وجهها و....في تلك اللحظة بالذات زلت قدم جنيفر فأمسكت بذراع جايك محولة انتباهه عن زوجته.
هل تعمدت تلك الحادثة البسيطة أم أنها وقعت قضاء وقدرا؟ ازداد تأثر هيلين وشهرت بألم حاد في معدتها.
جايك لم يبحث معها تفاصيل رحلته الاخيرة...لم يبحث معها أي شئ منذ أسبوع .
الحقيقة إنهما لم يتبادلا سوى بعض كلمات عادية وتقليدية فلماذا تغضب ألان إن هو اخبر جنيفر بعض ما حدث معه في تلك الرحلة؟ لا لن تغضب.
تطلعت إلى جايلز وابتسمت. لم يلاحظ هو أي شئ غريب يزعجه فلماذا تزعج هي نفسها أو تتضايق.

قاعة الاستقبال الكبرى والغرفتان المتصلتان بها كانت تعج بالشخصيات الرسمية والاجتماعية.
استقبلهم احد مساعدي السفير بتهذيب واحترام وتولى التعريف بينهم وبين عدد كبير من المسئولين والرسميين ثم تركهم يتحدثون مع بعض الضيوف فيما توجه هو لاستقبال القادمين الجدد.
نظرت هيلين إلى زوجها فشاهدت في عينيه نظرات النمر الذي يستعد للانقضاض على فريسته وعلمت أن تفكيره كله مركز ألان على مواضيع العمل

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:24 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والصفقات التجارية والمالية وفعلا اعتذر جايك منهم بدعوة انه سيتحدث إلى احد السياسيين القدامى الذين يعرفهم ثم اختفى في ذلك الحشد الكبير قبل أن يتسنى لأحدهم التلفظ بشئ.

تطلعت جنيفر بصديقتها وكأنها ترثى لحالها وقالت:
" اعتقد إننا لن نرى زوجك قبل ساعة أو ساعتين من ألان. انه حقا لا يطاق...ألا تعتقدين ذلك؟ "

أحنت هيلين رأسها وردت بهدوء:
" بلى اعتقد ذلك "
ابتسم جايلز ووضع ذراعا على كتف كل منهما قائلا:
" خيرا فعل. الم يتركني مع أروع سيدتين في هذه القاعة! "
ابتسمت هيلين ولكن جنيفر هزت كتفيها ضجرا وقالت:
" ولكن أيها الحبيب الغالي ماذا سنفعل ألان؟ اعني...ألا تعرف أحدا جديرا بالاهتمام ضمن هذا الحشد الكبير؟ "

عقد جايلز جبينه وتطلع حوله باهتمام جدي ثم قال:
" ها! اعرف الرئيس (لباري) الذي يقف هناك مع زوجته كان زميلا لي في جامعة كامبردج. زوجته شابة طيبه ولطيفة وهي كانت ممرضة على ما اذكر"

ظلت جنيفر لبعض الوقت متأففة تشعر بالضجر والملل ثم سألت زوجها فجأة:
" من هو ذلك الرجل الذي يحدق بنا؟ ذلك الرجل المتوسط العمر الذي يقف هناك...هل تعرفه؟ "
" أوه اتعنين (برتي مالارد) نعم اعرفه "
ثم تابع حديثه بعد أن الرد التحية لذلك الرجل:
" انه في الحقيقة اللورد مالارد أنا متأكد من إنني ذكرت اسمه عدة مرات أمامك يا جنيفر. انه خبير ممتاز في المفروشات القديمة "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:25 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


" بحق السماء يا جايلز! أين الإثارة والاهتمام...رئيس لإحدى الجمهوريات الصغيرة الفقيرة وزوجته الممرضة السابقة أو إحدى اللوردات المتخصصين بالمفروشات العتيقة البالية. إلا يحضر مثل هذه المناسبات أناس يفتحون الشهية؟ أشخاص في الثلاثين أو العشرين ويحبون الحياة؟ "
" طبعا, طبعا لنتنقل بين هؤلاء الناس علنا نجد مبتغانا! "

اضطرت هيلين لمجاراتهما في التنقل والمشاركة في الحديث ولكنها كانت متضايقة وتشعر بالانقباض ,جنيفر على حق جايك لا يطاق لماذا يحضرها إلى مثل هذه الحفلات عندما يكون مصمما على تركها وحدها طوال الوقت؟ مضت ساعة كاملة لم تلمح جايك خلالها ولو مرة واحدة وفجأة شعرت بيد رجل تداعب ذراعها استدارت سرعة ليواجهها كيث مانرينغ بابتسامة ودية
" كيث؟ ماذا...ماذا تفعل هنا؟ "

جايلز وجنيفر استدارا أيضا عندما سمعا صوتها وتلعثمها.
جايلز يعرف كيث معرفة وثيقة ولذا حيا كل منهما الأخر بحرارة أما جنيفر فقد وجهت إليه ابتسامة عريضة قائلة له بلهجتها المعتادة:
" كيث أيها العزيز الغالي! ما أروع هذا اللقاء أنا متأكدة أيضا من أن هيلين مسرورة أيضا بلقائك زوجها هجرها منذ بداية هذه الحفلة...وكلنا نشعر بالضجر والسأم "

نظرت إليها هيلين بغضب واشمئزاز.
إن أخر شئ تريده في العالم هو أن تتكون لكيث فكرة خاطئة عما تشعر به نحوه صحيح انه يعجبهما وأنهما صديقان ولكن هذا هو كل ما في الأمر.

كيث شاب في مقتبل العمر وصاحب شخصية محببة وخاصة مع الفتيات.
هيلين تعرف ذلك ولكن علاقتهما اقتصرت حتى ألان على الصداقة البريئة وهي تريدها أن تظل هكذا...صداقة تحتفظ بها دون أن تتطور أو تنقلب إلى عداوة ولكنها سمعته يقول لجنيفر:
" جئت خصيصا للقاء هيلين "
منتديات ليلاس
نظرت إليه بتعجب فشاهدته يبتسم ويوجه حديثه إليها قائلا:
" تمكنت من الحصول على بطاقتين للحفلة الموسيقية التي سيقيمها ماهلر والتي كنت ترغبين في حضورها. فما رأيك؟ "

يا للمصيبة! احمر وجهها وقالت بتردد واضح:
" أوه! أوه الحفلة لا ادري...لا اعلم! اعني أننا عندما تحدثنا بشأن هذه الحفلة كان جايك...لا يزال مسافرا. أما ألان...فهو هنا "
كانت جنيفر تصغي بتأفف لاعتذار هيلين ثم قالت لها بشئ من الدهشة والاستغراب:
"بربك يا هيلين! هل تعقدين أن جايك سيأخذك بعين الاعتبار إذا كان يرغب بالذهاب إلى مكان ما أو مرافقة إنسان ما؟ انه ليس سجانك قفي على قدميك بثبات واتخذي موقفا صارما...كوني مستقلة "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 06-03-10, 05:31 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

عضت هيلين بقوة على شفتيها حتى كادت تدميها إنها تعلم أن جنيفر على حق وهذه الليلة بالذات هي خير دليل على عدم اكتراثه بها تركها منذ بداية السهرة وحيدة...برعاية جايلز.
" لا اعلم يا كيث. . . !"
توقفت عن متابعة جملتها وتجمدت في مكانها عندما شاهدت زوجها يقترب منهم وفي عينيه نظرات الرضا والاكتفاء كتلك التي تظهر في عيني هرة انتهت لتوها من تناول طعامها المفضل ولكن تلك النظرات قست وتحولت إلى الغضب عندما شاهد كيث يقف بالقرب من زوجته.

وضع يده على كتف زوجته وشد بقوة وهو يقول بلهجة من يأخذ الأمور بروح رياضية وعدم اكتراث:
" يا للصدفة! انه كيث أليس كذلك؟ قل لي ماذا يفعل محامي نظيف اليد مثلك في مكان كهذا؟ "

كان التحقير واضحا في تلك اللهجة مع أن الكلام بحد ذاته لم تكن فيه اهانة أو شتيمة.
ومع أن كيث لم يكن طويلا أو عريض المنكبين كجايك إلا انه أعجب هيلين عندما شمخ برأسه وقال بهدوء ملحوظ:
" الحقيقية يا هوارد أنني جئت للقاء زوجتك لدي بطاقتان لحفلة موسيقية اعرف أنها متشوقة لحضورها "

حولت هيلين نظرها عن وجه الشاب الذي صبغه الاحمرار والانزعاج والانفعال إلى وجه جايك الهادئ والقاسي.
وكان واضحا من زيادة شدة قبضته على كتفها انه فوجئ بالتفسير الفوري والصريح الذي صدر عن كيث.
إلا أن جايك لا يسمح لمثل هذه المواقف بأن تؤثر على تفكيره أو تصرفاته.
" هكذا إذا! "
اخذ سيكاره قدمها له جايلز في ذلك الوقت بالذات على أمل التخفيف من حدة المواجهة المتوقعة بين الرجلين.
وببرودة أعصاب مزعجة تطلع بكيث وسأله:
" وما يحملك على الاعتقاد بأنني لن أتولى هذه المهمة بنفسي إن كانت زوجتي راغبة فعلا بحضور الحفلة المذكورة ؟"

تردد كيث ربما لأنه انتظر جوابا أخر أو سؤالا مختلفا.
ثم قال:
" فهمت من هيلين أن الحفلات الموسيقية الكلاسيكية تزعجك وتضجرك "
" أهذا حقا ما قالته لك زوجتي؟ "
وضع السيكاره بين شفتيه في هدوء غريب فسارع جايلز لإشعالها له.
وبعد أن نفث سحابة كبيرة من الدخان على مقربة من وجه كيث عاد إلى الكلام:
" يجب أن تخبرني عن الأمور الأخرى التي تحدثك بها زوجتي يا كيث. أنا مهتما جدا لسماع تقييمها الفذ لأنواع الموسيقى التي . . . "
قاطعته هيلين بانفعال وتوسل:
" جايك, أرجوك! أرجوك! "
رد عليها بهدوء مفتعل:
" أرجوك ماذا؟ "

_"أرجوك ألا تفتعل شجارا لقد أبلغت كيث قبل قدومك انه...انه لا يمكنني قبول دعوته "
" أوه هكذا إذن! ولكن لماذا؟ هل منعتك من قبول دعوة كهذه؟ "
" لا! لا! "
تطلعت هيلين حولها بانزعاج بالغ وقالت:
" جايك أنا لا أريد الذهاب "

" ولكنني أصر على ذهابك إذ ليس من المعقول أن ترفضي بعد أن تعذب كيث إلى هذا الحد للحصول على البطاقتين! بالمناسبة ما هو موعد الحفلة؟ "

اخرج كيث البطاقتين من جيبه بانفعال ثم أجاب:
" يوم الخميس المقبل في الثالث والعشرين من هذا الشهر "
" الثالث والعشرون ها ! أوه تذكرت ألان هناك مؤتمر سيعقد في باريس في الرابع والعشرين ولذلك فعلى الأرجح أن أكون غائبا ليلة الخميس. أنا متأكد من أن هيلين ستكون مسرورة بمرافقتك لها إلى الحفلة المشهورة "

نظرت هيلين إليه بغضب وشعرت بكره شديد نحوه لأنه ينظم لها حياتها بمثل هذه اللامبالاة الكريهة.
لماذا يصر ألان على قبولها الدعوة بينما رفضها بعنف وقسوة يوم عودته الأخيرة إلى لندن؟ هذا التناقض الكبير أوقعها في حيرة مزعجة.

تنهدت جنيفر وشعر جايلز بشئ من الراحة والسكينة بسبب النتيجة السلمية للمواجهة.
ولتثبيت الهدوء اقترح جايلز أن يتوجهوا جميعا إلى موائد المأكولات العامرة أما كيث فقد اغتنم الفرصة ليستأذن بالذهاب بعد أن قال لهيلين بأنه سيتصل بها لاحقا.
على اثر ذلك خيم صمت مزعج على الرجلين وزوجتيهما وكانت هيلين بالطبع أكثرهم انزعاجا وتضايقا فلم تتمكن من تناول لقمة واحدة من تلك المأكولات الشهية المنوعة.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 04:16 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية