لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-10, 02:54 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هز رأسه بعنف وهب واقفا بعصبية بالغة.
لم يعد قادرا على البقاء في المكتب. يريد الذهاب الى البيت الى هيلين ليحاول أن يشرح لها ما دفعه لدق اسفين في العلاقة بينهما.هل بامكانه يا ترى أن يفهمها أن تورطها مع مانرينغ يؤذيه ويقض مضجعه؟ وانه بالرغم مما حصل في السنوات الثلاثة الماضية فقد وقع في حبها وأصبحت حياته بدونها تافهة ولا تعني له شيئا على الاطلاق!.

وتذكر بعض النساء اللواتي تعرف عليهن في حياته وعض على شفته سخطا وغضبا. منذ عودته الأخيرة الى لندن لم يعاشر امرأة اخرى حتى أنه لم ينظر الى امرأة اخرى بهذا الهدف.

وهاهو جايك هوارد المغامر الجذاب يجد قلبه عالقا فجأة في الشباك ذاتها التي عاهد نفسه على عدم الأقتراب منها أو التورط بها.
نزل في المصعد وكان يرد على تحيات موظيفه المهذبة بطريقة شبه آالية. قاد سيارته بنفسه الى بيته بحي كريسلاند وابتسم بفتور عندما شاهد أزهارا جديدة في الاناء الزجاجي الجذاب الموجود في مدخل القاعة الرئيسية للبيت. وحضرت السيدة لايتمر بمجرد دخوله وابتسمت له بتهذيب وهي تحييه قائلة:
" أهلا يا سيدي. أتيت باكرا اليوم! "

" أهلا بك يا سيدة لايتمر "
وتطلع بسرعة الى ساعة يده الذهبية فلاحظ أن الوقت لم يتجاوز الثانية عشرة بكثير. ثم سأل مدبرة المنزل بتبرم:
" أين زوجتي؟ "
" السيدة هوارد ليست في المنزل يا سيدتي. خرجت حوالي العاشرة "
وتنهد بعصبية ثم عاد يسألها :
" هل أخبرتك أين ذهبت؟ أو في أي وقت تعود؟ "
" كانت تحمل حقيبة سفر يا سيدي. قالت أنها آخذة بعض الكتب القديمة الى المستشفى. . . "
قاطعها جايك بعصبية وقد شعت عيناه ببريق حاد:
" أي كتب؟ وأي مستشفى؟ "
" لا أعلم يا سيدي. شاهدتها وهي خارجة فقالت لي ما قلته لك الآن "

" رباه! رباه! "
رفع يديه وأخذ يفرك جبينه وصدغيه بقوة وعصبية. وأخذت مشاعر الترقب والقلق تزحف بسرعة وكثافة الى رأسه وأفكاره وشعر باحساس غريب...وبأنه مريض.
" هل أحضر لك الغداء يا سيدي أم. . . ؟ "
" الغداء! الغداء! لا أريد شيئا على الاطلاق "
ولما لاحظ قلقها وتألمها رق قلبه وقال لها:
" حسنا, حسنا. سأكتفي بثلاث قطع صغيرة من الجبنه والقليل من الخبز المحمص "
" كما تريد يا سيدي "

اخذت معطفه الذي كان قد القاه لدى وصوله بدون أكتراث على مقعد بجانبه وعلقته في المكان المخصص له ثم ذهبت الى المطبخ لاعداد الوجبة الخفيفة.
أما جايك فظل واقفا بعض الوقت دون حراك ثم رفع سماعة الهاتف فجأة وبدأ يطلب رقم جنيفر.
ردت خادمتها فطلب منها أبلاغ سيدتها بأنه على الهاتف.
" جايك يا عزيزي ما أروع هذا الاتصال! هل تريد دعوتي على الغداء؟ أنا جاهزة "
انتظر جايك الى أن انتهت من ضحكتها ثم قال لها بلهجة جادة:
" هل تعرفين أين هيلين؟ "
" هيلين؟ هيلين؟ أليست معك؟ "

أجابها بشئ من الحدة:
" هل كنت اتصل بك لو كانت معي؟ "
" لا طبعا لا. آسفة يا عزيزي. وبالنسبة الى هيلين أيضا فأنا لا أعرف أين هي. هل اضعتها؟ "
تمالك نفسه وحد من غضبه عندما اجابها:
" يبدو ذلك "
" يا للغرابة! "
قالتها بلهجة وكأنها تريد الايحاء بشئ ما. فسألها بسرعة:
" وماذا يعني ذلك؟ "
" ماذا تعني يا عزيزي؟ "

" اعني ذلك الأسلوب الايحائي بقولك يا للغرابة. ماذا تقصدين من وراء تلك اللهجة؟ "
" أوه, لا شئ "
ثم اضافت قائلة وكأنها تتعمد اثارة فضوله وحب الاستطلاع لديه:
" هناك...هناك بعض الأمور "
منتديات ليلاس



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 03:05 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعر جايك بغضب عارم وبأنه كان سيخنقها بيديه المتشنجتين لو كانت قربه.
وسألها بعصبية:
" وما هي هذه الأمور؟ "
" مجرد أمور حدثتني بها هيلين هذا الصباح "
" هل أتصلت بك هيلين هذا الصباح؟ "
" نعم يا عزيزي الم تخبرك؟ "
رد عليها جايك منفعلا وقد عيل صبره:
" لم اكن هنا هذا الصباح. في أي حال ماذا قالت لك؟ "

" لست أدري ما اذا كان علي ابلاغك بالامر يا عزيزي. اعني...أنها ربما لا تريديني أن اكشف لك هذا السر "

" جنيفر انني أحذرك. . . "
ضحكت بغنج ودلال وقاطعته بنعومة مزعجة:
" أوه يا جايك كم أحب تلك اللهجة الآمرة في صوتك "
ثم تنهدت واستعادت جديتها عندما قالت له وكأنها تفجر قنبلة في وجهه:
" في الحقيقة. قالت أنها...تفكر بالانفصال عنك "

لم يصدق ما سمعته أذناه فقال في ذهول:
" تفكر بماذا؟ "
" بالانفصال عنك أيها الحبيب. أنا أيضا أصبت بالدهشة "
شعر جايك بأن حدة غضبه تتصاعد وتتزايد واراد أن يعرف السبب فسألها:
" وهل قالت لك لماذا تريد الانفصال؟ "

ردت جنيفر بلهجة من لا يعرف الحقيقة تماما:
" لا ليس تماما يا عزيزي. اعتقد انها كانت تشعر بالانهيار.يبدو لي أن تمضية العطلة الاسبوعية في وايلز لم تفدها كثيرا. ماذا حدث هناك؟ هل كانت عطلة مملة جدا؟ "
شد على سماعة الهاتف وكأنه يريد تحطيمها بين اصابعه وقال:
" ربما ".

ثم أشعل سيارة وسألها بلهجةجافة نوعا ما:
" اذن ليس لديك أي فكرة عن مكان وجودها, أليس كذلك؟ "
" لا أبدا...أبدا...الا اذا...الا اذا... "
" الا اذا...ماذا؟ "
" الا اذا كانت في...منزل كيث! "
" مانرينغ؟ مانرينغ؟ "
كرر ذلك لاسم الكريه بسخط واشمئزاز وشعر بأن الألم يزداد في رأسه وسمعها تقول بخبث:
" انه مجرد أحتمال يا عزيزي. انها...مولعة به أليس كذلك؟ "
رد عليها ببرودة أعصاب فائقة:
" هل هي حقا؟ لا علم لي بذلك "
فوجئت بجوابه الهادئ والبارد فقالت له مشككة معلومتها:
" جايك لا تعتمد على كلامي. اعني انها...ربما ذهبت الى مزين الشعر. أليس ذلك ممكنا؟ "
شاهد جايك السيدة لايتمر تعود بوجبته الخفيفة فتنهد وقال لجنيفر:
" نعم, نعم. أعتقد أنها هناك "

" ستخبرني عندما تعود أليس كذلك؟ "
لم يجب على الفور فتمتمت:
" جايك...جايك! هل سمعت؟ "
" نعم, نعم. حسنا سأخبرك يا جنيفر. وداعا "
وأقفل الخط قبل أن تغريه نفسه بمواصلة الحديث أو قول شئ لا يريده.
وضعت مدبرة المنزل الصينية على طاولة صغيرة أمام المدفأة وهمت بالخروج من القاعة ولكن جايك انتبه لمشاعر القلق المنطبعة على وجهها فسألها:
" هل أنت متأكدة تماما أن السيدةهوارد لم تقل أين ذهبت؟ "


" نعم يا سيدي. ولكن لا داعي للقلق فهي كثيرا ما تتناول طعام الغداء في الخارج "
قطب جايك جبينه وسألها بايجاز:
" ومع من؟ "
" مع السيدة سانت جونز معظم الوقت ومع...مع السيد مانرينغ بين الحين والاخر "
" أوه نعم! مانرينغ "
وتحولت لهجته الى السخرية الناجمة عن الألم والغضب ثم سألها:
" اخبريني يا سيدة لايتمر ما هو باعتقادك مدى العلاقة القائمة بين السيدة هوارد والسيد مانرينغ؟ "
صعقت السيدة لايتمر وبدت عليها الدهشة والاستغراب فتمتمت:
" أوه, أوه سيدي. . . "
رفع جايك حاجبيه الاسودين وسألها متبرما:
" حسنا؟ "
" أنا لست في مركز يخولني بالتحدث بامور كهذه يا سيدي "

" هذا صحيح ولكن يجب أن تكون لك آراؤك الخاصة بك...اذن؟ "
كان جايك مصمما بعناد وقسوة على معرفة الجواب بغض النظر عن حدود المثل والقيم الاخلاقية التي يتخطاها.
اجابته السيدة لايتمر بجدية:
" انها لا تكاد تعرفه يا سيدي "
" عندما كنت في الولايات المتحدة هل امضت زوجتي أي ليلة خارج المنزل؟
"في ويلتشاير فقط يا سيدي مع السيد والسيدة سانت جون وتركت لي آنذاك رقم الهاتف في حال اتصالك من الخارج "
" حسنا "
والقى جايك بنفسه على مقعد قريب وهو يهز برأسه من شدة الألم ثم سألها:
" اذن فأنت تعتقدين انها لا يمكن أن تكون هناك "
" أين يا سيدي؟ "
" مع مانرينغ "

بدا الذهول والرعب على وجهها وقالت:
" مع السيد مانرينغ يا سيدي؟ بحق السماء يا سيدي لماذا تعتقد انها قد تكون هناك؟ "
" لا أعرف, لا أعرف. رباه انني متعب جدا "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 03:21 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لماذا اذن لا ترتاح الآن يا سيدي؟ بامكاني ابلاغ السيده هوارد لدى عودتها. . . "
قاطعها رنين جرس الهاتف وقبل أن تبدأ بالتحرك كان جايك قد هب واقفا وركض باتجاه المدخل.
" نعم؟ هوارد يتكلم "
" جايك! اهذا أنت؟ لوسيان معك "
" أوه, أوه لوسيان! نعم, نعم! هل من شئ يمكنني القيام به؟ "

قلق لوسيان من لهجته وتردده فسأله بجدية:
" هل لديك مشكلة يا رجل؟ "
" لا....لا, لا شئ "
" حسنا ان كان هذا ما تقوله. اتصلت بك الآن لابلغك أن سكرتيرتي اعدت تذاكر السفر والحجز وما شابه. سنغادر لندن ان شاء الله في السابعة من صباح الأربعاء و. . . "
تنهد جايك مقاطعا:
" اسمع يا لوسيان...لا أدري ان كان بامكاني التقيد بهذا
الموعد "
" ماذا؟ ماذا؟ انك لن تتخلى عن مساندتي في هذا المشروع يا جايك؟ "
" لا, قطعا لا! ولكن اسمع...ما رأيك لو انتدبت مارتندايل لمرافقتك في هذه الرحلة؟ "

" ولكني كنت أعتقد أنك متحمس لمشاهدة المكان المخصص للمعمل بنفسك؟"
" كنت متحمسا...وما زلت. ولكن أمرا ما طرأ فجأة "
" أمر أهم من مشروعنا؟ "
" نعم يا لوسيان انه في غاية الأهمية. هيلين...اختفت "
" ماذا؟ "
" قلت أن هيلين. . . "
" سمعتك...سمعتك. ولكن لماذا؟ ما الأمر؟ "
تطلع جايك حوله ليرى ما اذا كانت السيدة لايتمر تصغي الى حديثه ولكنها كانت قدتوجهت الى المطبخ عندما رد بنفسه على الهاتف .

" لا يمكنني أن اشرح لك الموضوع الآن. أسمع...سأتصل بمارتندايل وأطلعه على القضية "
أجابه لوسيان بدهشة:
" لا يا جايك لا يمكنك اطلاعه على كافة التفاصيل خلال يومين فقط! لا يا جايك لا تتعب نفسك بدون جدوى.
سألغي الرحلة في الوقت الحاضر اذ يمكن تأجيلها لمدة أسبوعين أو أكثر بك تأكيد. ولكن بالنسبة الى هيلين...هل من شئ يمكنني المساعدة به؟ "

" لا شئ على الاطلاق. ولكن شكرا يا لوسيان. انني أقدر لك اهتمامك وشعورك "
" لا شكر على واجب يا جايك "
ختم جايك الحديث بجملة تقليدية مهذبة ثم أقفل الخط وصعد مباشرة الى غرفته.
حل ربطة عنقه قائلا لنفسه أن حماما سريعا ربما انعشه وساعده على التفكير بروية ومنطق.
وفجأة وقع نظره على رساله موضوعةعلى وسادته. اخذ الورقة وفتحها بهدوء وحذر. كانت رسالة وجيزة للغاية:
( لم أعد اتحمل بعد الذي حدث. لا تحاول ايجادي. سأتصل بك عندما أجد مكانا اقيم فيه.هيلين. )

قرأ جايك هذه الكلمات القليلة مرتين ثم مزق الورقة بعصبية فائقة وهو يحدق بأسى خارج النافذة.
اخذت كلماتها تضج في رأسه كقرع الطبول.
لا يمكن أن تتحمل البقاء معه بعد ما حدث بينهما! كان يجب أن امرأة عصبية المزاج مثل هيلين لن تقبل أي أعتذار يقدمه.
فهو بالنسبة اليها رجل متسلط يأخذ ما يريد بغض النظر تماما عن المضاعفات المحتملة.
وبالتالي فهي لن تثق به بعد الآن.
رمي ربطة عنقه على الأرض بدون اكتراث أو اهتمام ثم خلع بقية ثيابه ودخل الى الحمام ليقف فترةطويلة تحت زخات المياه الساكنة التي كانت تصب بقوة فوق رأسه وجسمه على السواء.

وبعد ساعة كاملة خرج جايك من الحمام وهو يشعر بكثير من الراحة الجسدية والنفسية.
ومع ذلك فقد ظل رأسه يعاني أوجاعا حادة وكانت افكاره قلقة على هيلين ومكان وجودها.

ارتدى ثيابه ونزل الى القاعة الرئيسية وقد صمم على مواجهة كيث مانرينغ.
فبغض النظر عما اذا كانت هيلين متورطة معه أم لا فانه شعر برغبة قوية لمعرفة ما قالته هيلين لكيث عن زواجها منه.
كان كيث في مكتبه عندما دخل جايك. فابدى انزعاجه قائلا بشئ من التململ:
" ليس لدي متسع من الوقت. والدي يتوقع حضوري خلال. . . "

قاطعه جايك بتهذيب قائلا:
" ما اريد قوله لا يستغرق وقتا طويلا. هل شاهدت هيلين منذ عودتنا من وايلز؟ "
" وايلز؟ لم أعرف حتى انكما ذهبتما الى وايلز "
" حسنا, حسنا. سأقبل ذلك "
ثم اشعل سيكارةوسأله بصراحة وبرودة أعصاب:
" اخبرني اذن ماهو بالضبط مدى اهتمامك بزوجتي؟ "

احمر وجه كيث ضيقا واجابه بشئ من الحدة:
" كنت أتصور انك تعرف. اننا صديقان وهذا كل ما في الأمر. صديقان حميمان "
" وليست لديك أي خطط آخرى لما هو أبعد من مجرد الصداقة؟ "
رد عليه كيث بتشنج:
" انها متزوجة منك يا يسيد هوارد! "

نفخ جايك دخان سيكارته عاليا وهو يتصنع قلة الأكتراث وضبط الأعصاب.
ثم مد ذراعه فجأة وأمسك بقميص كيث وجره نحوه بعنف وقسوه.
احتج مانرينغ وهو يحاول الافلات من قبضة مهاجمه:
" لا يمكن أن تأتي. . . "
" يمكنني أن افعل اي شيء أريده واذا علمت أنك وضعت يدك على زوجتي فأنني سأمزقك اربا. هل أوضحت لك موقفي بما فيه الكفاية؟ "

أفلته فجأة كما كان قد أمسك به فجأة. وترنح كيث قليلا قبل أن يستعيد توازنه ويقول لجايك بانفعال:
" يمكنني الادعاء عليك بتهمة الاعتداء علي داخل مكتبي "
" حاول "

قالها جايك مبتسما ثم ادار وجهه وغادر المكتب بشموخ واباء. وقرر متابعة طريقه الى مكتبه لالهاء نفسه بالعمل.
ومع انه جلس هناك يعالج بهدوء وروية يحسد عليها عدة أمور بالغة الأهمية الا أن أفكاره ظلت حائرة لمعرفة مكان وجود هيلين.

وفي بعض الأحيان كان يشعر بأنه على وشك أن يكرهها لمغادرة المنزل بتلك الطريقة السخيفة وبدون أن تزعج نفسها بترك عنوان أو أي معلومات أخرى.
وأخذ يستعرض في رأسه بسرعة أسماء الأصدقاء الذين قد تلجأ اليهم هيلين لبعض الوقت ولكن باستثناء جنيفر ليس هناك أي شخص آخر في تلك المجموعة الارستقراطية التي ينتميان اليها يمكن أنتاجا اليه هيلين في مثل هذه الظروف .
منتديات ليلاس




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 03:29 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تلجأ اليه هيلين في مثل هذه الظروف. فهيلين ليست من الطراز الذي يفرض نفسه بسهولة على الآخرين.
اسوأ وقت في ذلك اليوم بالنسبة اليه كان بعد الغداء. اذ تركته السيدة لايتمر لتقوم بما عليها من أعمال منزلية وجلس هو وحيدا يفكر ويتألم.
يقوم بتبرم وضجر ثم يجلس ثانية وبعدها يرفع شيئا من هنا ويضعه هناك...ثم ينقله الى مكان ثالث.
لم يلاحظ أبدا من قبل مدى الفراغ الذي يمكن أن يكون عليه منزل كهذا.
وتساءل بكثير من الواقعية والنقد الذاتي عما اذا كانت هيلين تواجه مثل هذه الحالات عندما يكون هو مسافرا. لا! لا! ان الوضع مختلف تماما.
فهي تريد البقاء بعيدا عنه نفسيا وجسديا وأكبر دليل على ذلك انه بمجرد حدوث تلك التطورات بينهما أثناء نهاية الأسبوع تخلت عنه وهجرته بدون اهتمام أو اكتراث لمشاعره واحاسيسه.

دخلت هيلين البيت في حي كريسلاند بشئ من الأنقباض والأنزعاج.
ولكنها أقنعت نفسها بأنه يتحتم عليها الحضور آجلا أم عاجلا. وبما أن اسبوعا بكامله مر على موعد سفر جايك الى تسابا فقد شعرت بالطمأنينة والأمان الى حد كبير.

السيدة هوارد لم تكن راضية على قدومها الى كريسلاند. فبعد النفور الأولي المتبادل بينهما بدأت السيدتان هوارد تشعران بازدياد الاحترام والمحبة الخالصة بينهما. وبدأت هيلين تشعر أن والدة جايك حزينة جدا لأنها لا تريد الطلاق لأبنها.

في الأيام الأولى من وصولها لسلبي كانت السيدتان تتحدثان بكثرة عن جايك اثناء صغره وسنوات مراهقته.
واعطت تلك الأحاديث هيلين فكرة واضحة وجديدة عن شخصية زوجها. والدته فخورة جدا به ولكنها لم تتغير أو تتبدل.
وعرفت منها هيلين كيف تعذبت هي وزوجها لارسال ابنهما جايك الى الجامعة.

وتبين لها لماذا لم يعجب جايك يوما بأبناء الطبقة الغنية الذين يحصلون على كل شئ يريدونه بدون تعب أو عذاب.
ولكن على الرغم من ذلك فقد كان محظوظا.
كان يحضر الى المكان المناسب في الوقت المناسب وساعده دماغه الفذ الى حد كبير.
نجح عندما اخفق الآخرون لأنه يتبع خطا واحدا في تحقيق أهدافه ومراميه...لم يسمح لأي انسان أو أي شئ بالوقوف في وجهه أو أعتراض طريقه.
لم تتحدث السيدة العجوز الا قليلا عن النساء


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 03:45 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في حياة جايك. اخبرت هيلين عن فيرونكا كوارتون والطريقة التي رمت فيها نفسها عليه.
كان الزوجان لا يزالان في سلبي. السيد كوارتون متقاعد وزوجته فيرونكا تتابع مغامراتها مع الشبان العازبين.

كل هذه الأمور صاغت شخصية جايك وآراءه بالنسبة للنساء.
كما علمته أن يأخذ ما يعرض له والا يعرض شيئا في المقابل. وفجأة تحولت اسئلة العجوز في اليومين الاخيرين من عادية الى شخصية.
بدأت تحاول معرفة السبب الحقيقي لقرار هيلين المفاجئ للانفصال عن جايك.
ولكن هيلين لم تتمكن من الادلاء بأي تفاصيل حتى لوالدة زوجها. ولذا اعدت الترتيبات بهدوء ولكن بعناد واصرار على مغادرة سلبي. ولم تحاول السيدة هوارد منعها من ذلك.

اغلقت هيلين باب منزلها بأقل صرير ممكن. آخر شئ تريده الآن هو التقاء السيدة لايتمر قبل أن تتمكن من جمع أغراضها وحاجياتها.
انها لن تتحمل موجة الاسئلة التي ستوجهها مدبرة المنزل.

همها الآن هو ايجاد غرفة لها في أحد الفنادق بدون ابلاغ أحد من الاصدقاء أو الاقرباء ثم البحث بعد ذلك عن شقة لائقة تكون مقرا دائما لسكنها.
صعدت الدرج بهدوء بالغ وساعدها في ذلك طبعا وجود السجادات التي تملأ أرجاء البيت بأكمله.
وعندما وصلت الى الطابق العلوي وقفت بتردد أمام غرفة جايك. كانت لديها رغبة جامحة في رؤية غرفته مرة واحدة أخيرة قبل مغادرتها ذلك المنزل الى الأبد.
ولكنها لما فتحت الباب أصيبت بدهشة عارمة.
كانت الغرفة في فوضى مزعجة. الثياب مرمية هنا وهناك, الستائر مقفلة حتى في هذا الوقت المتأخر من الصباح, ورائحة السكائر تعبق بقوة وحدة. هزت رأسها أسفا وخطت خطوتين الى الداخل. وفي تلك اللحظة سمعت صوتا قاسيا يصرخ:
" اخرجي...قلت لك يا سيدة لايتمر الا تزعجيني...اللعنة عليك أخرجي "
صعقت هيلين وتسمرت في مكانها وهي تضع يدها بسرعة الى فمها كيلا تنطلق من حنجرتها صرخة خوف ورعب.
اقتربت خطوتين لتشاهد جايك مستلقيا بانزعاج وقد بدا انه لم يحلق ذقنه أو يستحم منذ عدة أيام.
رفع نفسه قليلا على مرفقه وهو يصرخ مرة أخرى:
" اخرجي من هنا! قلت لك أخرجي.... "

وفتح عينيه بتكاسل وضيق بالغين ثم توقف فجأة عندما شاهد هيلين. لم يصدق عينيه ففركهما بيدين مرهفتين وهو يتمتم:
" رباه! اني ارى أشياء...انه كابوس! "

ترددت هيلين بضع لحظات ثم اقتربت من السرير وهي تنظر اليه بقلق وذهول. وقالت بهدوء:
" انك لا ترى أشياء ولست تحلم "

ثم استجمعت قواها وقالت له باهتماما وتأثر:
" ما بك يا جايك؟ كم مضى عليك وأنت على هذه الحالة؟ "
فتح جايك عينيه مرة أخرى وتنهد بقوة.
ثم انقلب على صدره واخفى رأسه في وسادته وتمتم بلهجة قاسية وعنيفة:
" اذهبي يا هيلين...اذهبي. لا أريد رؤية أحد. اخرجي من غرفتي...انك لا تسكنين في هذا البيت أم هل نسيت ذلك؟ "

ترددت هيلين لحظة ثم تحركت بقوة وعزم وكأنها عقدت النية على أمر ما.
خلعت معطفها ورمته على أحد المقاعد القريبة ثم توجهة الى النافذة وفتحت الستائر لتغزو شمس الخريف الحالمة ارجاء الغرفة بأكملها. وفتحت الجزء السفلي من النافذة فدخل الهواء البارد ليطرد رائحة الدخان المقرفة وينعش تلك الغرفة وجوها الخانق. ثم عادت نحو جايك فسمعته يكرر بغضب:
" قلت لك أخرجي من هنا...أنا لست بحاجة الى شفقتك "
ردت عليه هيلين بانفعال:
" انك لن تحصل على شفقة مني! بربك يا جايك ماذا فعلت بنفسك؟ "

عاد جايك للاستلقاء على ظهره وغطى عينيه وهو يأمرها قائلا:
" اغلقي هذه الستائر واخرجي من هنا! "
" لا لن افعل ذلك "
تجاهلت هيلين اعتراضاته وواصلت جمع حاجاته المبعثرة في عدة انحاء من الغرفة. ثم استدارت فجأة نحو السرير وقالت بلهجة الآمر الناهي:
" انهض من السرير لكي ارتبه قليلا "
جاهد قليلا ليتمكن من الجلوس في سريره ثم قال لها بلهجة غلب عليها التعب والارهاق:
" لن تفعلي شيئا من هذا القبيل...كل ما أريد معرفته منك الآن يا هيلين هو سبب مجيئك الى هنا "

هزت هيلين بكتفيها واجابته بصدق وأمانة:
" أتيت...أتيت لآخذ امتعتي وأغراضي. كنت أظن انك الآن في تسابا "


حدق بها بتأثر وغضب وسألها منفعلا:
" وأين كنت طوال هذه الفترة؟ "
" الحقيقة انني...كنت في يوركشاير...في سلبي على وجه التحديد. الآن انهض من السرير "

تأملها طويلا وكأنه لم يصدق ما سمعته اذناه وسألها:
" هل تحاولين القول انك كنت مع والدتي طوال هذه المدة؟ "
" نعم. ولكني لا أنوي الخوض في تفاصيل الآن "
ثم استدارت نحو الباب وحملت معطفها وقالت له وهي تهم بالخروج:
" سأكون في غرفة الجلوس اذا كنت تريد مني شيئا "

" هيلين...انك لن...لن تختفي...مرة أخرى؟ "
وقفت هيلين أمام الباب وقد أثرت فيها لهجته الحزينة المعذبة. واحمر وجهها رغما عنها عندما شاهدت نظراته اليائسة ومنظره التعيس واجابته بهدوء وبلهجة شبه مازحة:
" لا ليس قبل أن ترتدي ثيابك في أي حال "

وخرجت من الغرفة وهي تضع يديها على وجهها الذي ازدادت حرارته وتوتر عضلاته.
وفي غرفة الاستقبال اخذت تسير على غير هدى حول الغرفة. ثم توقفت فجأة وشعرت بأنها فقدت أنفاسها عندما فوجئت بصوت السيدة لايتمر:
" أوه, السيدة هوارد! كم أنا مسرورة لمشاهدتك! "
ابتسمت هيلين وردت عليها بخبث متعمد:
" هل أنت حقا مسرورة يا سيدة لايتمر؟ "
" أوه, نعم يا سيدتي, نعم "
ثم أضافت بلهفة وهي تكاد لا تصدق عينيها:
" السيد جايك كاد يفقد عقله قلقا عليك. نحن...طوم وأنا...لم نتمكن من الاقتراب منه. انه في غرفته منذ عدة أيام...لا يأكـل شيئا ولا يتحـدث مع أحـد. . . "

واغرورقت عيناها بالدموع وهي تصف وضع مخدومها الأليم:
" أوه يا سيدة هوارد! لا يمكنك أن تتخيلي الوضع التعيس الذي يمر فيه. كنت على وشك الاتصال بوالدته ولكنه أقسم بانه سيطردنا أنا وطوم ان نحن حاولنا التدخل "

اقتربت منها هيلين بحنان وتأثر:
" كان وضعا مزعجا بالنسبة اليكما "

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 02:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية