كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
شعر جايك بغضب عارم وبأنه كان سيخنقها بيديه المتشنجتين لو كانت قربه.
وسألها بعصبية:
" وما هي هذه الأمور؟ "
" مجرد أمور حدثتني بها هيلين هذا الصباح "
" هل أتصلت بك هيلين هذا الصباح؟ "
" نعم يا عزيزي الم تخبرك؟ "
رد عليها جايك منفعلا وقد عيل صبره:
" لم اكن هنا هذا الصباح. في أي حال ماذا قالت لك؟ "
" لست أدري ما اذا كان علي ابلاغك بالامر يا عزيزي. اعني...أنها ربما لا تريديني أن اكشف لك هذا السر "
" جنيفر انني أحذرك. . . "
ضحكت بغنج ودلال وقاطعته بنعومة مزعجة:
" أوه يا جايك كم أحب تلك اللهجة الآمرة في صوتك "
ثم تنهدت واستعادت جديتها عندما قالت له وكأنها تفجر قنبلة في وجهه:
" في الحقيقة. قالت أنها...تفكر بالانفصال عنك "
لم يصدق ما سمعته أذناه فقال في ذهول:
" تفكر بماذا؟ "
" بالانفصال عنك أيها الحبيب. أنا أيضا أصبت بالدهشة "
شعر جايك بأن حدة غضبه تتصاعد وتتزايد واراد أن يعرف السبب فسألها:
" وهل قالت لك لماذا تريد الانفصال؟ "
ردت جنيفر بلهجة من لا يعرف الحقيقة تماما:
" لا ليس تماما يا عزيزي. اعتقد انها كانت تشعر بالانهيار.يبدو لي أن تمضية العطلة الاسبوعية في وايلز لم تفدها كثيرا. ماذا حدث هناك؟ هل كانت عطلة مملة جدا؟ "
شد على سماعة الهاتف وكأنه يريد تحطيمها بين اصابعه وقال:
" ربما ".
ثم أشعل سيارة وسألها بلهجةجافة نوعا ما:
" اذن ليس لديك أي فكرة عن مكان وجودها, أليس كذلك؟ "
" لا أبدا...أبدا...الا اذا...الا اذا... "
" الا اذا...ماذا؟ "
" الا اذا كانت في...منزل كيث! "
" مانرينغ؟ مانرينغ؟ "
كرر ذلك لاسم الكريه بسخط واشمئزاز وشعر بأن الألم يزداد في رأسه وسمعها تقول بخبث:
" انه مجرد أحتمال يا عزيزي. انها...مولعة به أليس كذلك؟ "
رد عليها ببرودة أعصاب فائقة:
" هل هي حقا؟ لا علم لي بذلك "
فوجئت بجوابه الهادئ والبارد فقالت له مشككة معلومتها:
" جايك لا تعتمد على كلامي. اعني انها...ربما ذهبت الى مزين الشعر. أليس ذلك ممكنا؟ "
شاهد جايك السيدة لايتمر تعود بوجبته الخفيفة فتنهد وقال لجنيفر:
" نعم, نعم. أعتقد أنها هناك "
" ستخبرني عندما تعود أليس كذلك؟ "
لم يجب على الفور فتمتمت:
" جايك...جايك! هل سمعت؟ "
" نعم, نعم. حسنا سأخبرك يا جنيفر. وداعا "
وأقفل الخط قبل أن تغريه نفسه بمواصلة الحديث أو قول شئ لا يريده.
وضعت مدبرة المنزل الصينية على طاولة صغيرة أمام المدفأة وهمت بالخروج من القاعة ولكن جايك انتبه لمشاعر القلق المنطبعة على وجهها فسألها:
" هل أنت متأكدة تماما أن السيدةهوارد لم تقل أين ذهبت؟ "
" نعم يا سيدي. ولكن لا داعي للقلق فهي كثيرا ما تتناول طعام الغداء في الخارج "
قطب جايك جبينه وسألها بايجاز:
" ومع من؟ "
" مع السيدة سانت جونز معظم الوقت ومع...مع السيد مانرينغ بين الحين والاخر "
" أوه نعم! مانرينغ "
وتحولت لهجته الى السخرية الناجمة عن الألم والغضب ثم سألها:
" اخبريني يا سيدة لايتمر ما هو باعتقادك مدى العلاقة القائمة بين السيدة هوارد والسيد مانرينغ؟ "
صعقت السيدة لايتمر وبدت عليها الدهشة والاستغراب فتمتمت:
" أوه, أوه سيدي. . . "
رفع جايك حاجبيه الاسودين وسألها متبرما:
" حسنا؟ "
" أنا لست في مركز يخولني بالتحدث بامور كهذه يا سيدي "
" هذا صحيح ولكن يجب أن تكون لك آراؤك الخاصة بك...اذن؟ "
كان جايك مصمما بعناد وقسوة على معرفة الجواب بغض النظر عن حدود المثل والقيم الاخلاقية التي يتخطاها.
اجابته السيدة لايتمر بجدية:
" انها لا تكاد تعرفه يا سيدي "
" عندما كنت في الولايات المتحدة هل امضت زوجتي أي ليلة خارج المنزل؟
"في ويلتشاير فقط يا سيدي مع السيد والسيدة سانت جون وتركت لي آنذاك رقم الهاتف في حال اتصالك من الخارج "
" حسنا "
والقى جايك بنفسه على مقعد قريب وهو يهز برأسه من شدة الألم ثم سألها:
" اذن فأنت تعتقدين انها لا يمكن أن تكون هناك "
" أين يا سيدي؟ "
" مع مانرينغ "
بدا الذهول والرعب على وجهها وقالت:
" مع السيد مانرينغ يا سيدي؟ بحق السماء يا سيدي لماذا تعتقد انها قد تكون هناك؟ "
" لا أعرف, لا أعرف. رباه انني متعب جدا "
|