لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-10, 04:21 AM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالتها بلهفة وهي ترفع نفسها على مرفقها. ثم امسكت بيده قائلة:
" جايك...لا تذهب "
اندفع الدم الى خدي جايك بقوة وقال:
" اعتقد أنك قلت أن كل شئ اصبح على ما يرام وأن. . . "
وعندما لاحظ تلك النظرات الخاصة في عينيها الزرقاوين الحالمتين تابع حديثه بعد أن غير لهجته قليلا:
" بحق السماء يا هيلين! انك لا تعرفين ما تطلبين "

" بل أعرف "
ورفعت يده الى شفتيها ولكنها سحبها بقوة ومشى بسرعة نحو الباب.
لم يتطلع وراءه بل خرج من الغرفة وهو يغلق الباب بقوة. وتردد صدى عميق عمق الفراغ الذي كانت تمر به مشاعرها في تلك اللحظات بسبب رفضه لها. . .

لم تكن محطة السكك الحديدية في سلبي المكان المفضل بعد ظهر ذلك اليوم البارد من أيام الخريف الأخيرة.
وكانت هيلين تحمل حقيبة صغيرة وبعد أن اعطت تذكرتها الى الموظف المسؤول غادرت المحطة وأوقفت سيارة أجرة. اعطت السائق المهذب عنوان والدة جايك واستراحت في زاوية المقعد الخلفي تتمتع بالدفء وتنتظر الوصول الى ذلك العنوان الذي حصلت عليه نتيجة لبعض المراسلات القليلة بينهما.

من أو ماذا وضع في رأسها فكرة الاستعانة بوالدة جايك! هل هو ربما تصرف جنيفر...انها لا تدري فعلا. كل ما تعرفه أنها استيقظت هذا الصباح وكان رأسها يضج بشعور مزعج ينذر بالسوء.
وتذكرت بألم ماذا حدث معها في الليلة السابقة واجتاحتها موجة من الاذلال القاسي نتيجة رفض جايك الفوري لها. وعندما لاحظت أنه غادر المنزل شعرت بارتياح كبير.
خلال فطورها الذي اقتصر على القهوة والسجائر حاولت هيلين جاهدة تقييم موقفها بأسلوب علمي وموضوعي فتوصلت الى نتيجة واحدة فقط...لا يمكنها بعد الآن أن تعيش مع جايك تحت سقف واحد لأنها تعرف أنه يحتقرها...ولأنها تخشى أن يخلق لها ضعفها تجاهه مزيدا من الاذلال والتحقير.
طبعا هناك احتمال التقدم منه بطلب الطلاق...هذه نتيجة يمكن التوصل اليها بشئ من السهولة.
الطلاق في بلادها لم يعد بمثل الصعوبة التي كان عليها في السابق. كما انه لا يهمها من منهما سيعتبره القاضي مذنبا بحق الآخر كي يتم الطلاق.
ولكن اذا تم الطلاق بسرعة فعليها أن تجد لنفسها مكانا تقيم فيه. أين؟ ومع من؟ فكرة تحولها الى انسانة وحيدة منزوية على نفسها كانت مرعبة ومزعجة.
ولكنها لا يصح ان تتوقع منه الأهتمام بها أو رعايتها. فهي انسانة صحيحة الجسم والعقل وليس هناك من سبب منطقي يمنعها من ايجاد عمل تعيش من دخله.

تذكرت رحلته المقترحة الى افريقيا. لو كان بامكانها فقط أن تتجنبه تماما لحين عودته فانها قد تتمكن من السيطرة على أعصابها وتتناسى طلب الطلاق أو الانفصال.
أما الأن فشعورها هو أنها غير مستقرة عاطفيا...غير قادرة على تحمل المزيد من الاذلال أو الجدل والشجار.
اتصلت بجنيفر وابلغتها بما تنوي القيام به. اصيبت جنيفر بصدمة حقيقية ولكنها لم تتمكن من مساعدتها بشئ لأنها لم تكن لديها أدنى فكرة عن التفاصيل الفعلية للوضع القائم.
" ولكن يا عزيزتي أنت تعرفين جايك وتصرفاته منذ سنين! لماذا القرار المفاجئ بالطلاق؟ كنت أعتقد دائما بأنك غير مهتمة بما يفعل "

بلعت هيلين ريقها بصعوبة وقالت لصديقتها ذلك الصباح بكلمات مختارة بعناية:
" ربما لأنني لم أعد اتحمل مثل هذه العلاقة الاصطناعية! ربما لأنني أريد...زواجا حقيقيا...عائلة "
" رباه هيلين! ماذا تقولين؟ لا يمكن أن تكوني جدية "
" لم لا؟ "
" لم لا! لأنك يا حبيبتي لست من هذا الطراز. لا يمكنني ابدا أن أتخيلك تقبلين ضرورات الأمومة الأقل جاذبية وسحرا! تخيلي نفسك وأنت حامل!
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 04:40 AM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اسألك أيتها العزيزة من يريد تمضية تسعة أشهر وهو يزيد قباحة على قباحة يوما بعد يوم واسبوع بعد اسبوع وشهرا بعد شهر! "
وتذكرت هيلين وهي نصف نائمة في سيارة الاجرة أن اصابعها شدت بقوة على سماعة الهاتف عندما سمعت تلك الكلمات الحاقده وأنها كانت على وشك أن تصرخ بها قائلة:
" أنا...نعم أريد ذلك...ما دمت أنني أحمل طفل جايك "

ولكنها لم تقل شيئا من هذا النوع وسمحت لجنيفر أن تستمر في محاولة أقناعها بالعودة الى عقلها ومنطقها.
ثم اقفلت الخط وظلت مدة طويلة تحدق في سماعة الهاتف الصماء.
وبعد لحظات خطرت في بالها فكرة الذهاب الى سلبي حيث تسكن والدته ولن يعرف مكان وجودها من المؤكد انه لن يفكر حتى بالاستفسار عنها هناك,سيذهب مع لوسيان وعندئذ تعود الى المنزل لحزم امتعتها ووضع مشكلتها بين ايدي احد المحامين .

بلدة جايك التي ولد وترعرع فيها.
تنهدت هيلين بشئ من التحسر والاستغراب فطوال السنوات التي أمضتها معه لم تزر هذه البلدة مرة واحدة من قبل.
كيف ستستقبلها والدته يا ترى؟ أنها لم توافق أصلا على زواجه منها ولذلك كان من الطبيعي أن تسر برؤيتها هناك وهي على وشك الانفصال عنه.
ولكن هل يمكن لوالدته أن تشعر بقلق هيلين من أن جايك قد يحاول ايجادها في لندن واقناعها بالعودة اليه؟ وهل من الممكن أن تفهم السيدة العجوز أنها الآن أكثر استعدادا بكثير لتلبية هذا الطلب فيما لو قدمه اليها وهي بمثل هذه الحالة من الضعف والأنزعاج؟
وهل ستساعدها على الاختفاء في بيتها لحين وصول جايك الى افريقيا وبالتالي منحها فترة شهرين تقريبا لاعداد حياة جديدة لنفسها؟
كانت السيدة لايتمر تنظر اليها بغرابة ذلك الصباح وخاصة بعد أن خرجت من البيت وهي تحمل حقيبة في يدها.
ابلغتها بانها ذاهبة الى المستشفى للتبرع ببعض الكتب ولكنها شعرت أن مدبرة المنزل لم تصدقها.
الا انه لم يعد بامكانها القيام بأي ترتيبات اخرى الآن باستثناء التأكد من أن أحدا لم يسمعها وهي تعطي سائق سيارة الأجرة اسم محطة السة الحديدية في كنغز كروس.

عاد بها تفكيرها الى الوقت الحاضر عندما انتبهت أنها اصبحت على مقربة من المكان الذي تسكن فيه والدة زوجها.
أخذت تقرأ اسماء الشوارع وأخيرا برز الاسم الذي تنتظره...هاريسون تيراس.
وهاهي السيارة تتوقف خلال لحظات وتنزل هيلين متأملة البيت الصغير الضيق الذي ولد فيهجايك فيما كان السائق يحمل حقيبتها ويضعها أمام الباب.


ضغطت هيلين جرس الباب وأخذت تنتظر السيدة العجوز بقلق وترقب متوتر. وماهي حتى لحظات وفتح الباب وأطلت منه سيدة في السبعين من عمرها.
" نعم؟ "
قالتها بلطف وهي تفتح الباب بهدوء وروية ثم شهقت وهي تضع يدا على فمها وهي تتمتم:
" رباه! هيلين...أليس كذلك؟ ما المشكلة؟ ما الخبر؟ هل وقع حادث؟ هل جايك مريض؟ "
هزت هيلين رأسها بقوة قائلة:
" لا, لا لم يحدث شئ من هذا. جايك بخير...ولكنه لا يعرف انني هنا "
عقدت السيده هوارد جبينها محتارة ومستغربة ثم تراجعت خطوتين الى الوراء قائلة:
" اذن اعتقد من الأفضل أن تدخلي! "
" شكرا لك "
اغلقت ربة البيت الباب الخارجي ثم فتحت آخر في نهاية الممر وهي تقول:
" يمكننا الجلوس هنا "
كانت تلك الغرفة على ما يبدو المكان المخصص لاستقبال الزوار الذين ليسوا مقربين الى صاحبة المنزل.
وهي غرفة نظيفة جدا ومرتبة جدا ولكنها باردة لا حياة فيها ومن الواضح أنها لا تستعمل الا نادرا.
دهشت هيلين وقالت لها:
" أوه أرجوك أنا متأكدة من أنك لم تكوني جالسة هنا قبل وصولي. الا يمكن أن نذهب الى هناك؟ "

ترددت السيدة العجوز وسألتها بصراحة:
" وهل حديثنا سيطول؟ "
تنهدت هيلين وقالت:
" نعم أخشى ذلك "
عضت والدة جايك شفتيها بتململ وقالت بتذمر ولهجة تحمل شيئا من الضغينة:
" أوه حسنا. لنذهب الى المطبخ. أنه بالتأكيد أفضل مكان من حيث الدفء "
كان المطبخ واسعا كالغرفة الاخرى وفيه مدفأة جميلة وكرسيان هزازان.
اشارت السيدة هوارد لهيلين كي تجلس على أحد الكرسيين ثم قطبت حاجبيها عندما لاحظت على ما يبدو أن زوجة ابنها تحمل حقيبة سفر في يدها وقالت:
" سأغلي الماء الآن "
ابتسمت هيلين وجلست في ذلك الكرسي المريح بعد أن خلعت معطفها وعلقته الى جانبها.
وشعرت فجأة بأنها منهكة ومرهقة وبأن تلك الغرفة المليئة بالدفء والحياة هي أفضل مكان في العالم.
أحست بأنها آمنة هنا...ومطمئنة أيضا. عادت السيدة هوارد ووقفت أمامها تفرك يديها بتردد وشك ثم سألتها:
" والآن يا صبيتي! ماذا في الأمر؟ "
تنهدت هيلين وقالت لها بتهذيب:
" ألن تجلسي أنت أيضا؟ "
" لا بأس...حسنا أخبريني الآن ما بك "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 04:55 AM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فكرت هيلين لحظة بأفضل بداية لحديثها ثم قالت:
" في بداية الأمر يجب أن أخبرك أن جايك وأنا مقبلان على
الطلاق "
" ماذا؟! "
قالتها السيدة الرصينة باستغراب وعصبية ثم مضت الى القول:
" ولكنه لم يقل لي أي شئ بهذا الخصوص "

" لا ولكن...تقرر هذا الأمر بصورة مفاجئة...في الحقيقة ان جايك لم يوافق تماما. . . "
" ماذا تقولين يا هيلين؟ كيف يمكنك الحصول على الطلاق ان لم يكن جايك موافقا؟ "
" بالفعل يا سيدة هوارد أنا التي تريد الطلاق وهذا قرار نهائي. أنت تذكرين بلا شك أنك لم توافقي في المقام الأول على زواجه مني. كنت على حق يا سيدتي اننا لا نناسب بعضنا مطلقا "

تمتمت السيدة هوارد بكلمات غير مفهومة ثم نهضت لاعدادا الشاي وسألتها:
" ولكن لماذا حضرت الى هنا؟ "
رطبت هيلين شفتيها الجافتين وقالت بتردد:
" ليلة أمس...ليلة أمس حدث...شجار عنيف بيننا. خرجت...خرجت من البيت اليوم...لأني اريد أن أكون خارج لندن الى أن يسافر الى تسابا واعرف أنه لن يفكر أبدا في البحث عني...هنا "
" تسابا؟ "
وعادت السيده هوارد ومعها الشاي ثم سألت مرة أخرى:
" وما هي تسابا هذه؟ "

" دوله افريقية صغيرة يعرف جايك سفيرها في لندن "
قطبت العجوز جبينها لحظة ثم قالت:
" أوه نعم, نعم. أليس اسمه اندانا أو ما شابه؟ انه هو الذي وظف جايك ليزا هاردينغ مربية أطفال لديه "

شعرت هيلين بألم حاد في أمعائها وكأنها طعنت بالسكين. ثم ارغمت نفسها على الرد ولو بصوت مخنوق ومتقطع:
" هذا...صحيح. و...ثم...جايك سيسافر الى تسابا يوم الأربعا على ما أعتقد. فاذا...اذا كان بامكاني...البقاء هنا...لحين مغادرته لندن. . . "
" البقاء هنا؟ "
قالت بدهشة واستغراب بالغين واضافت متسائلة:
" ولكن لماذا هنا؟ من المؤكد أن لك أصدقاءك الذين يمكنهم استضافتك أليس كذلك؟ أنا لم اسمع في حياتي بمثل هذا الأمر! تأتين الى بيتي وتطلبين مني أن أقف الى جانبك ضد ابني! "

ازاحت هيلين فنجان الشاي وقد عيل صبرها ثم ردت بسرعة وعصبية:
" لا, لا ليس الأمر هكذا على الأطلاق. الا ترين! كنت أعتقد أنك ستفرحين "
" لماذا؟ لأن زواج ابني على وشك الأنهيار؟ "
" زواجه مني أنا نعم "

ردت السيدة العجوز بشئ من التأثر:
" كنت أعتقد أن جايك سعيد في زواجه. كان دائما يبدو لي مرتاحا ومسرورا كلما اتى الى زيارتي "
وقفت هيلين فجأة وقالت بعصبية:
" اذن فانك لن تساعديني "
وقفت والدة جايك أيضا بهدوء وروية:
" اهدأي يا ابنتي أنا لم أقل أبدا كلام كهذا...ولكن كيف تتوقعين الحضور الى هنا وتفجير مثل هذه القنبلة ولا تحصلين على رد فعل مطلقا؟ بحق السماء يا هيلين نحن لسنا من طبقتكم اللندنية الارستقراطية. هنا في سلبي الزواج يعني أكثر بكثير من مجرد اسطر قليلة على ورقة صغيره! "

احتجت هيلين بسرعة قائلة:
" انه يعني أكثر من ذلك بالنسبة لي أيضا ولهذا أريد الطلاق "
هزت ربة البيت رأسها بتعجب قائلة:
" ولكني لا أفهم. كان لدي دائما أنطباع بأنك تزوجت جايك لأنه...لنقل لأنه يضمن لك حياة لائقة طوال العمر فماذا حدث الآن؟ هل برز شاب أخر يقدم عرضا أفضل؟ "

تضايقت هيلين من هذا السؤال فخجلت السيدة المسنة وقالت:
" حسنا, حسنا اني أسحب كلامي. ولكن عليك الأعتراف بأنك لم تكوني تحبين جايك عندما تزوجته "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 05:00 AM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

جلست هيلين في كرسيها وقالت:
" اعرف ذلك. واعتقد انني تزوجته للأسباب التي ذكرتها قبل لحظات. ولكني أخترته أيضا لسبب خاص جدا...وهو ترويع أقرباء والدي واغضابهم "

ثم رفعت رأسها نحو والدة جايك ومضت تقول:
" عزلوا والدي ونبذوه لأنه لم يكن مثلهم. انهم متزمتون جدا ومن المدرسة الارستقراطية القديمة. جايك كان يمثل النقي التام لكل معتقدات عمي وأفكاره البالية. وهذا هو أحد الأسباب الأساسية لقبولي الزواج منه "
" هكذا اذن! "
وجلست صاحبة البيت أيضا وتنهدت وقالت:
" ولكنك الآن تريد الحصول على حريتك مرة أخرى؟ "

بلعت هيلين ريقها بصعوبةوقالت:
" يمكنك قول ذلك "
" اذن لماذا لم تنتظري ذهابه الى تسابا؟ من المؤكد أن يومين فقط لن يحدثا فرقا كبيرا بعد فترة تزيد عن ثلاث سنوات؟ "
" لا! لا! "
كررتها هيلين بعناد واصرار ثم مضت الى القول بتأثر وانفعال:
" كنت...كنت مضطرة للذهاب. أنا آسفة ولكن...لم يكن ثمة مجال آخر "

وقفت السيده هوارد مرة آخرى وأخذت فنجان الشاي متجنبة الى حد كبير النظر الى وجه هيلين الشاحب الحزين.
وعندما عادت كانت هيلين سيطرت على اعصابها وخف انفعالها.

تأملتها والدة زوجها مليا ثم قالت لها فجأة:
" يمكنك البقاء...استخدمي غرفة جايك فهو لن يحتاج اليها "
هبت هيلين واقفة وقد لمعت عيناها فرحا وسرورا وقالت:
" أوه شكرا لك! شكرا جزيلا "
هزت السيدة العجوز رأسها بأسى وقالت:
" لا تشكريني. أنا لا أعلم هل أقوم بخطوة سليمة أم لا...من الواضح أنك متضايقة جدا الآن وغير قادرة على مناقشة الموضوع بهدوء وروية. تعالي سأريك الغرفة ثم سأعد القليل من الطعام "
هزت هيلين رأسها بدون أن تتفوه بكلمة واحدة.
اعجبتها السيدة هوارد. ففي طريقة تصرفها وسرعة حسمها للأمور شئ من القوة واعادة الطمأنينة.
وهي مثل جايك من حيث أن لا وقت لديها للتظاهر أو الادعاء.

منتديات ليلاس
..................نهاية الفصل الثامن .................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 11-03-10, 02:45 AM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9-العسل يذوب الليلة
الفصل الاخير
.........................................
انفجرت الآنسة فرايزر باكية في حين كان جايك يضع مرفقه على مكتبه الخشبي ويسنده رأسه الى يده مفكرا.
وبعد تأمل الفتاة بانزعاج هادئ تنهد بضجر وتململ قائلا:
" لا بأس يا آنسة فرايزر, لا بأس. سنعيد الكرة مرة آخرى. هل وصلت الى موضوع التحاليل الكيميائية؟ "
هزت برأسها علامة الايجاب فتابع حديثه بهدوء:
" عظيم لنبدأ اذن من هذا الموضوع "

تفحص الأوراق الموجودة أمامه وعاد يملي عليها بتمهل نص مذكرة هامة يريد ارسالها ذلك اليوم.
سكرتيرته ليندا هولند كانت غائبة واضطر بالتالي استدعاء سكرتيرة مساعدة.
ومع أن شيلا فرايزر موظفة قديرة وذات مؤهلات جيدة الا أنها ليست بمقدرة ليندا.
ولسوء حظها كان جايك يريد أنهاء عمله ومغادرة مكتبه على عجل وبالتالي لم يكن قادرا على تحمل الأخطاء المتكررة.

كان يكرر الجملة القصيرة عدة مرات وأسماء المواد الكيميائية بصبر وأناة.
ولكنه تضايق كثيرا في احدى الفترات وصرخ بها مؤنبا ومتبرما فانهمرت الدموع غزيرة من عينيها.
عندما انهى جملته الأخيرة أزاح أوراقه بعصبية قائلا لها:
" دعي السيد ماينوارينغ يوقع المذكرة ويرسلها قبل الظهر. ستكونين قادرة على قراءة اختزالك, أليس كذلك؟ "

وقفت شيلا فرايزر حزينة مستاءة وأجابته بصوت خافت:
" أعتقد...أعتقد ذلك يا سيد هوارد. هل هذا كل شئ يا سيدي؟ "
كان شارد الذهن ويفكر بأمور أخرى.
وفجأة انتبه لنفسه وقال:
" ماذا؟ أوه, أوه! نعم, نعم هذا كل شئ. يؤسفني أنني اسأت
اليك "
ابتسمت الشابة بارتياح ظاهر وقالت:
" لا بأس يا سيد هوارد. شكرا "


هز جايك رأسه واخذ يراقبها الى أن خرجت من الباب المؤدي الى غرفة سكرتيرته واغلقت الباب وراءها.
ثم نهض فجأة وتوجه الى نافذة مكتبه الفسيح التي تطل على احدى الساحات العامة في المدينة.
استداربعد قليل وراح يتأمل ذلك المكتب الفخم بشئ من الانقباض والأنزعاج.
مساحة كبيرة وأنارة مدروسة, سجاد أزرق داكن وأثاث من خشب الماهوغاني المحفور, وأجهزة اتصال سلكية ولا سلكية من أحدث ما توصل اليه العلم.
انه ذروة ما يجب أن يكون عليه مكتب كبار رجال الأعمال في العالم. وكان جايك يفخر بهذا المكتب ويعتز به.
أما اليوم فما من شئ يسره أو يفرحه. أنه متضايق جدا جسديا ومعنويا...أوجاع رأسه الحادة ليست نتيجة للساعات الطويلة التي امضاها مستيقظا ليلة أمس ولكن لشعوره بأن ثمة شيئا يريده وبدا انه ليس في متناول يده.
السلطة, القوة, المركز, النجاح, المال...كلها كانت اهدافا سعى اليها. وحصل عليها الا هذا الشئ!
شتم بصوت عالي والقى بنفسه مجددا على كرسيه متأثرا ومنفعلا. اغمض عينيه بقوة محاولا طرد الصور والتأملات التي كانت تضج في رأسه ومخيلته... ولكن دون جدوى.

جايك هوارد الذي كان يعتز دائما بانه قادر على مواجهة أي انسان ومعالجة أي مشكلة جعل من زواجه قضية متشعبة لا يمكن تحليلها أو حلها.
حاول أن يفهم لماذا لم يدرك أبدا ما كان يحدث له ومعه الا عند فوات الآوان! عندما عاد من الولايات المتحدة ووجد أن هيلين كانت تسهر مع كيث مانرينغ غضب وثار.
ولكنه اعتقد أن الأمر أقتصر على ذلك وأن القضية لم تكن أكثر من شعور بالغضب.
لم يحلم أبدا أن مسألة كتلك كان يمكن أن تشكل منطلقا لعذابه المؤلم الذي يسميه الناس غيرة.

ولكن الأمر ازداد وضوحا مع مرور الأيام والأسابيع وتأكد له أن حياته كلها تهزها تلك القوة البدائية المسماة غيره. كان يرفض تلك الفكرة كليا آنذاك.
ولكن لماذا؟ كان يتصور دائما أن هيلين متحفظة وباردة وغير مبالية للنواحي الأخرى للزواج. ولكن مشاعره هو بدأت تتحول تدريجيا وبطريقة تتعارض تقريبا مع رغبته وارادته.
بدأ يلاحظ انه يراقبها, يريدها, يحتاج اليها. وازدادت تلك المشاعر الى درجة لم يعد يتمكن معها من التصرف بطريقة عقلية ومنطقية.
غير أن هذا كله لا يبرر تصرفاته. ما من شئ يبرر مثل هذه التصرفات.
في العطلة الاسبوعية انفجر كل شئ ووجد نفسه في وضع لا يمكن التخلص منه.
اعماله وتصرفاته قطعت الخيط الرفيع والضعيف الذي كان يربط أي علاقة يمكن المحافظة عليها.
ولما تذكر اللوم والتوبيخ اللذين شاهدهما صباح الأمس في عينيها تجدد احتقاره لنفسه وندمه لتصرفاته.
اغرق وجهه بين يديه انفعالا عندما تذكر خوفها ليلة أول أمس. أي كابوس مرعب كان ذلك الذي جعلها تصرخ أثناء نومها؟ لاشك أنه كان الوحش الذي ارعبها وأفزعها!
ومما هو أسوأ من ذلك كله انه لم يكن قادرا على البقاء حتى عندما توسلت اليه خائفة ومذعورة.
كان يعرف تماما انه لم يعد يثق بنفسه بعد الآن عندما تكون هي صاحبة العلاقة.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 02:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية