لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-10, 03:23 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضمت ليزا ذراعيها بتكاسل واضح وضوح العداء الذي تظهره لها بدون خوف أو خجل وردت عليها بتهذيب:
" الجميع مع الأطفال. السفير والسيدة اندانا يمضيان عادة هذا الوقت من المساء مع الاولاد ويبدو أن زوجك وجد الوقت الكافي للانضمام اليهما. أنه يحب الأطفال كثيرا "

هزت هيلين رأسها ثم تمتمت موافقة وأخذت تجول بنظراتها في أنحاء الغرفة في محاولة للمحافظة على رباطة جأشها والسيطرة على أعصابها.
" هل أحضر لك شيئا؟ أنا متأكدة من أن السيدة اندانا لن تعترض على ذلك "
تردد هيلين قليلا ثم قالت:
" لا شكرا...هل تحبين العمل مع عائلة اندانا؟ "
" كثيرا. جايك هو الذي حصل لي على هذه الوظيفة "
دهشت هيلين من وقاحتها ولكنها حافظت على هدوئها وقالت:
" نعم. نعم أخبرني بذلك "
سألتها ليزا مشككة:
" هل حقا أخبرك بذلك؟ أوه اني اعرف جايك منذ سنوات عديدة. أنا من ليدز وقد التقينا في أحد الحفلات هناك قبل عشرة أعوام "
" منذ عشر سنوات؟ "
سألتها باستغراب واضح فهي لم تكن نفسها آنذاك قد بلغت الخامسة عشرة من عمرها.
" نعم. وأعرف والدته أيضا "
تطلعت هيلين حولها وهي ستفكر بما ستقول أو ستسأل ولكنها سمعت ليزا تسألها:
" اخبريني يا سيدة هوارد الا تشعرين أبدا بالضجر؟ "
" الضجر؟ ولماذا أشعر بالضجر؟ "
هزت ليزا كتفيها وهي تقول:
" جايك يمضي أوقاتا طويلة في الخارج ويتركك...وحدك. الا تشعرين أحيانا برغبة في الحصول على وظيفة ما؟ "

" أوه اعتقد أحيانا أنني أشعر بالملل. وأقول أحيانا لانني اقرأ كثيرا...أذهب الى المسارح...الى المعارض الفنية. أظن أن وقتي منظم بطريقة لا تترك لي مجالا للشعور بالضجر "
ابتسمت ليزا وقالت بتهكم:
" من بين كل النساء اللواتي كن زوجات محتملات لجايك لم يختر الا زهرة برية مثلك! "
نظرت اليها بتمعن وقالت لها بهدوء بالغ:
" أظن أنك وقحة جدا يا آنسة هاردينغ "
هزت ليزا كتفيها غير مكترثة وقالت:
" لا يهمني ماذا تظنين. كان جايك أن يكون أكثر وعيا وواقعية. وأمه توافقني تماما الرأي "
رفعت هيلين حاجبيها استغرابا:
" هل هذا حقا هو رأيها؟ في أي حال الأمهات لا يخترن زوجات أبناهن أليس هذا صحيحا؟ انك يا آنسة تتجاهلين حقيقة هامة جدا وهي أن جايك رجل يعرف تماما ما يريد. ولا يمكنني بالتالي أن اتصوره يقدم على أمر لا يريده الا توافقيني الرأي يا آنسة؟ "

احمر وجه ليزا وردت عليها بانفعال:
" أنه أراد اسمك وحسبك ولم يردك أنت كأنت "

أرغمت هيلين نفسها على توجيه ابتسامة ساخرة وقالت بلهجة تعمدتها لاذعة وقاسية:
" ربما كان ذلك صحيحا في وقت من الاوقات يا ليزا. ولكن هل تعتقدين انه لا يزال صحيحا حتى الأن؟ "
وكان تحريك شفتيها بذلك الاسلوب الساخر الى حد ما كافيا لجعل الفتاة الاخرى تضم قبضتها حنقا وغضبا.
ولاحظت هيلين بسرور انها أختارت الطريقة الصحيحة والمناسبة لصد هجوم ليزا وردها على أعقابها.
ثم مررت يدها بمكر وخبث على جسمها وسألتها بلهجة المنتصر المسامح:
" اخبريني يا ليزا هل تعتقدين أن هذا النوع من القماش يناسبني؟ "
تأففت ليزا بسخط وغادرت الغرفة على عجل. وعندها تنهدت هيلين بارتياح فائق فعلى الأقل خرجت من تلك المواجهة البسيطة منتصرة ورابحة.
آه كم تتمنى الفوز بجولات مماثلة مع جايك!
خلال دقائق قليلة دخل لوسيان وروز وحيا هيلين بمودة وسرور فسألتهما:
" هل أصبح الأولاد على استعداد للنوم؟ "
ابتسم لوسيان وأجابها مازحا:
" ليزا ستتولى أمرهم فهي دائما صاحبة الكلمة الأخيرة معهم "

وقبل أن تفتح هيلين فمها لتسأل المزيد عن الأطفال ومربيتهم دخل جايك وكان حليق الذقن ويرتدي بزة سهرة داكنة وقميصا زرقاء وربطة عنق مناسبة.
وارتجفت هيلين وهي تتأمل أناقته وسحره وجاذبيته. انه رجل بكل ما في الكلمة من معنى!
تطلع نحوها بلا مبالة تقريبا ولكنها شعرت أثناء العشاء أنه يوجه اليها بين الحين والأخر نظرات الفضول وحب الاستطلاع.
ترى ماذا سيقول لها عندما سينسحبان الى غرفتيهما ويصبحان بمفردهما؟ وقالت لنفسها بأصرار انها لن تكون قادرة على تحمل المزيد من احتقاره لها.

لم تنضم ليزا اليهم وأوضحت روز لزوجها وضيفيها أن المربية فضلت تناول العشاء في غرفتها مع أنها تلقت دعوة للانضمام اليهم.
ارتاحت هيلين لسماع الخبر فعداء ليزا أمر غير مستحب ويسعدها بالتالي عدم وجودها معهم.
بعد العشاء أعتذر الرجلان وانسحبا الى مكتب لوسيان بحجة أنهما سيلعبان الشطرنج. وظلت هيلين مرة أخرى وحدها مع روز ولكن لحسن حظها جذب برنامج في التلفاز انتباه روز فأنساها اسئلتها الشخصية المحرجة.
ومضت ساعات الليلة متثاقلة ومتكاسلة وشعرت هيلين بأنها تعاني المزيد من الضيق



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 03:28 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

والأنزعاج.
وبعدما شربت القهوة التي احضرها موجاري حوالي العاشرة استأذنت مضيفتها للذهاب الى غرفتها.
وبدت روز بدورها أكثر استعدادا للذهاب هي أيضا الى غرفتها. وقالت وهي تهز رأسها:
" آه منهم هؤلاء الرجال! انهم لا يسألون عنا أو يهتمون بنا على الاطلاق "

ولكنها ضحكت وهي تطلق هذا الاتهام الكبير فعلمت هيلين أنها لم تكن جادة في كلامها.
ابتسمت لها متمنية ليلة مريحة ونوما هنيئا وصعدت الى غرفتها.
وهناك ارتدت ثياب النوم وقفزت الى سريرها.
ولكنها شعرت بالتأكيد أنها لن تتمكن من النوم بسبب الأمور الغريبة والمتعددة التي حملها ذلك النهار.
وفعلا لم تنم...أخذت تفكر برحلة جايك المرتقبة مع لوسيان وبحديثها مع ليزا هاردينغ وتصرف جايك الهادئ طوال المساء وأهممن ذل كله...تصرفه قبل بضع ساعات في غرفة النوم! وتنهدت بصوت مسموع.
هل من الممكن أن تكون هي المسؤولة عما حدث في هذه الغرفة؟ اثارته فرد عليها بأسلوب اثبت لها بما لا مجال للشك انها لم تعد غير مكترثة أو مهتمة به!
تقلبت في السرير عمدا وحاولت طرده من تفكيرها ولكن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
ركزت انتباهها على صوت الريح يصفر بين الشجر...صوت الجدول المتدفق...صرخة طائر ليلي وفجأة سمعت أصوات أبواب تفتح وتغلق فعلمت أن كلا من لوسيان وجايك في طريقه الآن الى غرفته.
توقفت تماما عن الحركة وعندما فتح باب الغرفة اخذت تتنفس بعمق كي يظن انها نائمة ولكن جايك اضاء النور الموجود بين السريرين. فتحت احدى عينيها نصف فتحة فلاحظت أنه بدأ يخلع ثيابه.
اغمضت عينيها بقوة مرة أخرى وانتظرت أن يطفئ النور ويصعد الى سريره.
اطفأ النور بعد لحظات فتنهدت بارتياح. ولكنها شعرت انه يتوجه نحو سريرها بدلا من سريره واحست بأنه يقف قربها ويراقبها في الظلمة.
ظلت ساكنة الحركة بعض الوقت ولكن تسارع انفاسها فضح تظاهرها بالنوم.
" ابتعدي قليلا "
شهقت هيلين وشعرت أن قلبها توقف عن الخفقان. قالت له متلعثمة:
" سرير...سريرك...هناك! "
رد عليها بصوت أجش:
" هذا هو سريري "
ولم ينتظر منها تعليقا أو اذنا بل رفع الغطاء واندس تحته قربها و......
وعندما اتى الصباح وغمر نور الشمس الذهبي أ رجاء الغرفة كان جايك قد ذهب.
فقط سريره الذي لم يمس كان شاهدا على أنه امضى الليلة...معها...في سرير واحد.

منتديات ليلاس
.......................نهاية الفصل السابع........................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 03:40 AM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8-فراغ الحب
.........................
تحركت هيلين متكاسلة ونظرت الى ساعتها لتجد انها تجاوزت العاشرة والنصف. نزلت بسرع من سريرها وتوجهت الى الحمام حيث استحمت وعادت الى الغرفة لترتدي سروالا ضيقا وقميصا فوقه سترة رقيقة.
وتوجهت الى غرفة الاستقبال لتجد موجاري وحدة يغذي المدفأة بقطع خشب جديدة.
حياها بابتسامة مهذبة بعد أن احنى رأسه قليلا علامة الاحترام للسيدات.
ترددت قليلا ثم سألته:
" أين الجميع يا موجاري؟ "
قطب جبينه قليلا وقال:
" السيدة روز في المطبخ والسيدان لوسيان وجايك في الخارج "
ثم ابتسم مرة اخرى وهو يسألها:
" هل تريدينني أن ابلغ السيدة روز بقدومك؟ "

" لا داعي لذلك يا موجاري فها أنا هنا "
ودخلت روز القاعة بهدوء ثم قالت موجهة حديثها الى هيلين:
" سمعت أصواتا فعلمت أنك استيقظت أخيرا يا عزيزتي. يبدو أنك نمت جيدا. جايك طلب منا عدم ازعاجك "
احمر وجهها بسرعة ملحوظة ولكن روز اكتفت بهز اصبعها في وجه ضيفتها مازحا وهي تقول:
" لا تبدأي بتقديم اعتذارات لي. أنا افهم الوضع تماما صدقيني "
ثم أطلقت ابتسامة عريضة ومضت تقول:
" جايك رجل جذاب للغاية وأنا يمكن أن اقع في شباكه "

لم تعرف هيلين بماذا تجيب ولكنها حاولت الظهور بمظهر عادي وطبيعي فسألت مضيفتها بهدوء:
" أين هما لوسيان وجايك الآن؟ "
فتحت روز ذراعيها كمن يجهل الواقع وقالت:
" ذهبا في نزهة قصيرة للتفرج على القرية كما قالا. أنا شخصيا اعتقد أنهما يتحدثان مرة اخرى عن مشروعهما التجاري. لوسيان متحمس جدا لاقامة معمل من معامل مؤسسة هوارد في ضواحي عاصمة بلادنا لأنه يؤمن عددا كبيرا من الوظائف لعدد كبير من الاشخاص كما أن بلادنا ستجني منه أموالا هي بأشد الحاجة اليها بالاضافة الى المكانة المرموقة التي ستحظى بها بين جاراتها "


هزت هيلين برأسها بدون أن تعي شيئا لأن تفكيرها كان في مكان آخر وقالت:
" آه هكذا! وهل أخبرك لوسيان متى يتوقعان مغادرة لندن؟ "
هزت روز كتفيها وقالت:
" خلال الأيام القليلة المقبلة على ما أعتقد. لماذا تسألين؟ الا تريدين أن يسافر جايك مرة آخرى وخلال هذه الفترة القصيرة أيضا؟ "
حتى الآن لم تجرؤ على التفكير بما تريد. لم تكن تعرف ابدا ماذا سيحدث.
كيف يمكنها شرح مخاوفها وتشنجاتها لروز التي من الطبيعي أنها تفترض أن زواج جايك وهيلين طبيعي وسليم! انها تعرف شهرة جايك لدى النساء اللواتي يطالبنه بأي شئ.
واكثر من ذلك لم يقل لها أنه يحبها. قال لها أنه...يريدها ولكن الامرين مختلفين الى حد كبير.
ولبضع لحظات سمحت لنفسها بتذكر الساعات القليلة الماضية التي امضتها بين ذراعي جايك.
كانت تلك بالنسبة اليها اكتشافا على الطبيعة لما يمكن ان تكون عليه العلاقة بين رجل وامرأة.
لم تحلم من قبل أن مثل هذه الافآق يمكن الوصول اليها أو أن جاي يمكن أن يكون صبورا الى هذا الحد ليدربها على التخلي عن جمودها و...احمر خداها مرة أخرى وهي تتذكر.
وكانت روز تراقبها باهتمام بالغ ثم قالت لها:
" من الواضح انك لا تريدينه أن يذهب. لماذا لا تصحبينه في هذه الرحلة؟ "
حدقت بها هيلين وهي شادرة الذهن وسألتها:
" " ماذا قلت؟ "
" قلت اذهبي معه. لم لا؟ لست مضطرة للبقاء في انجلترا أليس كذلك؟ ليست لديك أي ارتباطات أو التزامات أليس هذا صحيحا؟ "
" صحيح ولكن. . . "

توقفت لحظة ثم تابعت كلامها بتردد:
" ولكن...لا أدري! لا أدري! "
هزت روز كتفيها مرة أخرى وقالت:
" لو كنت مكانك لما ترددت لحظة واحدة لولا هذا. . . "
وربتت بحنان على بطنها واضافت:
" لولا هذا لذهبت مع زوجي بدون تردد "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 03:51 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" هل كنت تذهبين حقا؟ "
وعندما شعرت بأن تساؤلاها في غير محله اضافت بسرعة:
" ولكنك ستذهبين الى بلادك...الى موطنك "
رفعت روز حاجبيها وقالت:
" نعم. ولكني أتيت معه الى هنا. لم اكن مضطرة لذلك. كان بامكاننا أن نظل في العاصمة حيث نعيش. كان ممكنا أن اظل هناك مع الأطفال يأتي لوسيان لزيارتنا بأنتظام "
" ولكن زوجك سفير! يجب عليك أن تكوني معه "
تنهدت روز وقالت:
" ربما نعم وربما لا! ولكني لا أرضى بابتعاده عني! "

ابتسمت هيلين. آراء روز بسيطة وعادية جدا ولكن لم يكن لديها أي فكرة على الأطلاق عن المصاعب والمضاعفات التي كانت تواجهها طوال السنوات الثلاثة الماضية.
عاد الرجلان وقت الغداء وكانت هيلين وحدها في قاعة الجلوس في حين ذهبت روز الى المطبخ لتشرف على اعداد الطعام.
دخل لوسيان أولا وهو يفرك يديه بسرعة لتحريك الدماء في الأصابع الباردة. وحيا هيلين بمرح قائلا:
" اسعد الله أوقاتك أيها الجمال النائم! متى استيقظت؟ "
ردت عليه هيلين بهدوء وهي تتوقع دخول جايك بين لحظة واخرى:
" حوالي العاشرة والنصف "
" العاشرة والنصف! يا للفضيحة "
وأخذ يعلق ضاحكا على موضوع النصيحة المشهورة التي تدعو الى النوم باكرا والنهوض باكرا.
وفجأة دخل جايك الغرفة نظرت اليه هيلين بأعصاب متوترة ولكنها لم تتمكن من قراءة أفكاره أو فهم أي شيئ من خلال نظراته أو ملامح وجهه.
انه ينجح دائما في اخفاء مشاعره ولا يفسح مجالا للتكهن أو الاستنتاج. وشعرت بألم حاد يعصر قلبها وفؤادها.
كم كانت سخيفة عندما تخيلت أن ما حدث بينهما الليلة الماضية يعني شيئا خاصا ومميزا بالنسبة اليه! ابعدت نظرها عنه وركزت انتباهها على يديها اللتين وضعتهما على ركبتيها بانفعال وتأثر.
ذهب لوسيان لمساعدة زوجته فتوترت أعصاب هيلين.
ماذا سيفعل الآن؟ ماهي التعليقات اللاذعة أو الباردة التي سيطلقها في اللحظة التالية؟ ماذا...؟ ولكن جايك لم يقل شيئا على الفور بل أشعل سيكاره وسار نحو المدفأة وأخذ يراقبها بهدوء واهتمام.
وعندما لم تقل شيئا أو حتى لم تنظر اليه تأفف بانزعاج ظاهر وقال لها بانفعال:
" هيلين...يجب أن اكلمك "


ولكن في تلك اللحظة بالذات دخلت ليزا غرفة الجلوس وابتسمت بحرارة لجايك قائلة:
" جايك! واخيرا عدت! السيدة اندانا قالت انك ذهبت في نزهة مع زوجها. يبدو أنني لم أشاهدك الا قليلا خلال هذه العطلة الاسبوعية "
هز جايك كتفيه متظاهرا عدم الاهتمام واجابها بلهجة عادية جدا:
" كانت زيارة قصيرة هذه المرة. لم نصل الا حوالي وقت الغداء أمس وسنذهب فور الانتهاء من تناول طعام الغداء بعد قليل "
ابتسمت ليزا بغنج ودلال وقالت:
" أوه جايك! ولكن ستأتي لزيارتنا مرة أخرى في لندن أليس كذلك؟ لم نتحدث عن الأيام الماضية منذ زمن طويل "

" عن اذنكما "
قالتها هيلين وهي تهب واقفة وقد شعرت فجأة بصداع قوي يضرب مؤخرة رأسها.
وعلى الرغم من محاولة جايك الامساك بذراعها فقد تخلصت منه وهرعت الى الغرفة حيث القت نفسها على السرير بدون أي اعتبار لثيابها الانيقة أو لأي شيئ آخر.
وتمنت في تلك اللحظة لو أنها...تموت! ولكن ما هي الا دقائق معدودة حتى أرغمها صوت روز على العودة الى الواقع. كانت ربة البيت تناديها لتبلغها بأن الغداء جاهز.
فلابد عليها من النزول الى القاعة ومحاولة التصرف بشكل طبيعي وعادي.
بدا لها وكأن الغداء لن ينتهي. ولكن بعد شرب القهوة شعرت بسعادة بالغة عندما شاهدت موجاري ينقل الحقائب الى السيارة. تصافح الرجلان وقال لوسيان بحرارة:
" جايك سررت جدا بحضورك. سأتصل بك صباح الاثنين ان شاء الله عندما أعود الى لندن ونتفق عندئذ على التفاصيل النهائية للرحلة "

" حسنا يا لوسيان. الى اللقاء يا روز وشكرا جزيلا لكما "
" الى اللقاء يا جايك. الى اللقاء يا هيلين. لا تسرع كثيرا يا جايك بحق السماء "
تحركت السيارة بتمهل وظلت هيلين تلوح بيدها حتى غاب المنزل عن ناظريها.
وعندها استرخت هيلين في مقعدها ووضعت يدها على جبينها بعد أن اغمضت عينيها وقررت الاستراحة لبعض الوقت.
انها مرهقة نفسيا ومتوترة الاعصاب نتيجة الجهود المضنية التي بذلتها للتصرف بشكل طبيعي.
قاد جايك السيارة عدة كيلو مترات بدون أن يتفوه بكلمة واحدة ولكنه بمجرد وصوله الى الطريق الرئيسي قال لها:
" الآن يمكننا التحدث أليس كذلك؟ "
هزت هيلين رأسها متضايقة وسألته بلهجة باردة جدا :
" وهل هناك شئ نتحدث عنه؟ "

شتم جايك بصوت هامس ثم قال لها:
" توقفي عن التظاهر بالغباء يا هيلين أنت تعرفين تماما ما يجب التحدث عنه...ليلة أمس! "
تنهدت هيلين وقالت بتردد:
" أنا...أنا أفضل عدم...الخوض في حديث كهذا ان لم يكن لديك أي مانع. . ."
قاطعها بقساوة قائلا:
" بلى أمانع...بربك يا هيلين اعطني على الأقل فرصة للأعتذار "

حدقت به بضياع ورددت كلمته الأخيرة كالصدى:
" الاعتذار؟ "
" نعم, اللعنة عليك, الاعتذار! رباه لا أدري ماذا اصابني! وحتى عندما وجدت...انك فعلا لم تشعري من قبل...لم أتمكن من تركك بمفردك "

وشد بقوة على مقود السيارة وتابع كلامه قائلا:
" لا أعرف هل ستصدقين أن هذا الأمر لن يتكرر أبدا في المستقبل! "
التقطت هيلين أنفاسها وقالت له:
" جايك أرجوك! توقف عن تحويل ما حدث الى قضية عالمية! أنا...أنا لست طفلة. أنا زوجتك وكنت...كنت اعرف...ما أقوم
به "
" هل كنت تعلمين؟ حقا تعلمين؟ لا تزعجي نفسك بمحاولة التخفيف عن شعوري بالذنب والضيق...أنا اعلم انني حيوان حقير ولكن صدقيني أنا لست فخورا بما حدث "

" أرجوك! هذه سخافة! لا داعي أبدا لهذه. . . "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 04:09 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تطلع بسرعة الى وجهها المتعب وقال:
" لماذا لا تشتمينني أو...أي شيئ آخر من هذا النوع؟ أني استحقه. لماذا تواجهين الأمر بهذه الامبالاة الكريهة
والمزعجة؟ "
حولت نظرها بسرعة عنه تفاديا لنظراته الثاقبة. انه يعتقد أنها لا تكترث! أوه يا الله لوكان بامكانها فقط أن تشعر هكذا لكانت أرتاحت!

وخيم الصمت بينهما فترة طويلة. وعندما وصلا الى الطريق العريض الواسع اطلق جايك لسيارته العنان وما هي الا فترة قصيرة حتى أقتربا من ضواحي المدينة.

كانت السيدة لايتمر في استقبالهما عندما وصلا الى المنزل وسألتهما انهما تناولا العشاء.
هز جايك رأسه نفيا وهو يقول:
" لا لم نتعشى بعد. ولكنلا تزعجي نفسك باعداد أي شئ لي. أنا...أنا سأخرج من البيت بعد قليل "
توترت أعصاب هيلين فجأة. انه ذاهب. الى أين سيذهب؟ وأرادت أن تطالبه بعدم الخروج من البيت...بالبقاء معها...! ولكنها بالطبع لم تتمكن من التفوه بأقوال كهذه بل اكتفت بتوجيه كلام هادئ الى مدبرة المنزل:
" وأنا أيضا يا سيدة لايتمر لا تعدي لي شيئا على الاطلاق. اعتقد...اعتقد انني سأنام باكرا. ربما بعض القهوة والفاكهة "

ذهبت مدبرة المنزل لتحضر ما طلبته سيدتها فيما ظل جايك واقفا بتردد في منتصف القاعة.
كان قد أوصل الحقائب الى غرفتي نومهما وعاد يقف بدون حراك وهو يتأملها بدقة وتفحص ثم قال لها بهدوء:
" ان التعب والارهاق باديان عليك...اني آسف "
" أوه توقف عن هذه السخافات! "
قالتها بصوت مرتفع ومنزعج ثم أدارت وجهها عنه وهي تقول:
" بحق السماء يا جايك أذهب واتركني وحدي "

حدق بها جايك وهو لا يدري ماذا يفعل وقال:
" هيلين لا تدعي هذا...يفسد الأمور. . . "
" يفسد الأمور؟ ماذا تقول؟ يفسد الأمور؟ "
وتعمدت صبغ صوتها بألوان التأنيب والتجريح عندما اجابت بعصبية واضحة:
" يفسد أي أمور؟ وهل هناك أي امور يفسدها هذا...الشئ الذي تتحاشى ذكر اسمه أو وصفته؟ بربك يا جايك! في أي زمن تعيش؟ تخيل ما قمنا به على أنه. . . "


" هيلين هذا يكفي "
كانت نبرته آمرة وقاسية ولكن هيلين تابعت هجومها:
" يكفي ماذا؟ يكفي التحدث بتعقل عن أمر يحدث كل يوم بظروف أقل غرابة؟ جايك أنك متزمت جدا لم أكن لاصدق أنك متزمت الى هذه الدرجة! "
" هيلين! توقفي! "
وامسك بكتفيها يهزها بعنف ويقول :
" لا تظني بأنك ستخدعينني بمثل هذه التصرفات! أنا أعرف أكثر من غيري فداحة عملي. كل ما أريده الآن هو أن اكون بمفردي "

ابتعدت هيلين عنه خطوتين وقلبت شفتها قائلة:
" افعل ما تريد فأنا غير مهتمة "
" ماذا ستفعلين أنت؟ "
" أنا؟ "
كانت هيلين تكافح أنهيار دموعها بصعوبة بالغة ثم اضافت قائلة:
" ابلغت السيدة لايتمر انني سأنام باكرا "
احنى جايك كتفيه وقال:
" وهل يمكنني الوثوق بأنك ستكتفين بذلك؟ "
" ولم لا؟ فليست هناك أشياء كثيره يمكنني القيام بها الان "

سرح جايك شعره بأصابع يده وهو يفكر بأمر ما. وشعرت أنه يبدو أصغر من سنه وأقل تحصينا مما يظهره. طردت تلك الفكره السخيفة بسرعة وقوة من رأسها فجايك هوارد يعيش ضمن قلعة حصينة لا يمكن اختراقها.
" حسنا ان كنت متأكدة من انك ستكونين على ما. . . "

رفعت هيلين رأسها بعزم واصرار وقاطعته قائلا:
" طبعا أنا متأكدة! أوه, أوه بالمناسبة! متى ستذهب في رحلتك مع لوسيان؟"
" يوم الأربعاء على الأرجح لماذا؟ الا تريدينني أن أذهب؟ "
مدت هيلين يدها بطريقة تدل على عدم الاكتراث وقالت بلهجة تعمدت فيها الاذلال الى حد ما:
" لا يهمني أبدا ما تفعل "
وكأن تلك الجملة القاسية كانت كافية فقد استدار عنها وخرج من الباب ثم اغلقه وراءه بعنف.
...................
كانت هيلين تحلم وكان حلمها مزعجا ومرعبا. انها تركض على طريق موحل والمطر ينهمر بغزارة.
وجهتها مزرعة مورغان...ولكنها عندما أقتربت من المكان لاحظت أنه ليس المزرعة بل بيتها في حي كيرسلاند وكأن قوة خارقة نقلته كما هو الى مقاطعة وايلز.
توقفت ووضعت يدها على جبينها وأخذت تحدق مذهولة! سيارة جنيفر كانت هناك...تملكها شعور بالغيرة والأنزعاج.
صعدت درجات السلم راكضه ودخلت القاعة وعند ذلك سمعت أصوات ضحك وقهقهة نسائية تصل من الغرف العليا.

صعدت الدرج الداخلي بمهل وهي خائفة مما ستجده أو ستواجه به! ومع ذلك فقد كانت تدفعها رغبة جامحة في معرفة الحقيقة. فتحت باب غرفة جايك فجأة...فكان هناك ومعه امرأة! وعندما أستدارت المرأة نحوها صعقت هيلين! لم تكن جنيفر...بل كانت ليزا هاردينغ!
" لا! لا! لا! "

انتبهت هيلين لنفسها وهي تصرخ بعنف وعذاب غير مصدقة في حين كانت ليزا تهزها وتهزها بقسوة ووحشية. . .
" هيلين! هيلين! مهلا, مهلا! أنت بخير. لا تخافي! أنت هنا...في البيت "

فتحت هيلين عينيها بصعوبة وكان الضوء الأصفر ينير وجه رجل يهزها برفق وحنان لايقاظها.
كانت تتنفس بانزعاج وكأنها تكاد تختنق...أو انها كانت تركض أو تقوم بعمل مرهق. وكان وجها مبتلا بالدموع الحارة. اغمضت عينيها وفتحتهما على نحو غير ارادي عدة مرات ثم همست بصوت خافت بعد أن لاحظت ملامح جايك القلقة:
" ماذا...ماذا حدث؟ ما المشكلة؟ "
رفع جايك رأسها قليلا ووضع وسادة اضافية تحته لترتاح بطريقة أفضل.
ثم جلس قربها وقال لها وهو يبعد خصلات من شعرها المبتل الى وراء اذنها:
" كنت تحلمين ومما لا شك فيه أنه كان كابوسا مزعجا للغاية. ظننت للوهلة الأولى أن لصا دخل غرفتك "

ولاحظت أن ابتسامته ونظراته كانت أرق وأنعم من أي وقت مضى.
وضعت يدها على رأسها وقالت باعتذار:
" اني...اني آسفة! لم...لم يحدث معي من قبل أمر كهذا "
" اعرف. ربما كان هذا نتيجة لتلك العطلة الاسبوعية اللعينة "
ثم هز رأسه وسألها برقة:
" هل أنت بخير الآن؟ "
" نعم...أعتقد ذلك "
كانت عيناها تأكله...تحبه...تراقب أدنى حركه يقوم بها. انه زوجها...ورجلها...وحبيبها. ثم...وقف جايك فجأة وقال لها:
" اذن سأذهب. تصبحين على خير يا هيلين "
" أنتظر! "
منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 10:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية