لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-03-10, 02:34 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7-سرير لم يمس !
...........................

كان الرجلان يجلسان قرب المدفأة يتبادلان الأحاديث الودية والنكات.
ووقفا عندما دخلت السيدتان غرفة الجلوس الا أن هيلين تجنبت النظر الى زوجها بالتطلع فورا الى لوسيان وسؤاله عن تاريخ المنزل معربة له عن اعجابها بهندسته واثاثه.

لبى المضيف الطلب بكل سرور وأخذ يشرح لها كل شاردة وواردة عن هذا المنزل الذي يحبه ويعتز به وخاصة كيفية تحويله الى ما هو عليه الان من مطحنة يعود تاريخها الى القرن التاسع عشر.

ومع أن هيلين كانت تصغي اليه بكل انتباه واهتمام الا انه كان من الصعب عليها منع نفسها من التفكير بطبيعة العلاقة القائمة بين جايك وعائلة اندانا ولماذا اختار احضارها الى لاندرنوغ هذا الاسبوع بالذات! وعلى ما عكس ما توقعته جنيفر فمن الواضح ان جايك ليس بحاجة للتظاهر بشئ امام هذين الشخصين اللذين يعرفانه جيدا كما انه لم تكن لديه ابدا في السابق أي رغبة في التعريف عنها الى أي أحد من أصدقائه باستثناء اولئك الذين يلتقيهم في حفلات عشاء رسمية يقيمها في منزلهما بحي كريسلاند.
فلماذا هذه الدعوة اذن؟
ألأن علاقته بالمربية بدأت تضمحل وتفتر؟ ألأنها بدأت كغيرها من صديقاته تطالبه بأكثر مما يجب؟
زمت هيلين شفتيها بعصبية ووجهت نظرة سريعة ناحية جايك واستغلت فرصة انشغاله عنها باشياء اخرى فأخذت تتأمله بتفحص ودقة.
لماذا يحظى بتلك الجاذبية التي تسحر هذا العدد الكبير من النساء وتشدهن اليه كالفراشات حول النار؟
بدون وعي وانتباه قبلت هيلين سيكارة من لوسيان اندانا الذي اشعلها لها باحترام وهدوء وبدأ يحدثها عن بعض الأمور الحياتية في بلاده ومع أنها أرغمت نفسها على التركيز على مايقوله المضيف المهذب الا أنها كانت تراقب باستمرار الأهتمام الذي يبديه جايك وهو يستمع الى ما تحدثه به روز.

ماذا تقول له الآن يا ترى؟ ولاحظت فجأة بانزعاج أن رغبتها القوية لمعرفة ما تقوله روز في تلك اللحظات لم تكن الا بداعي الغيرة القوية!

يجب أن تفعل شيئا...أن تبعد تفكيرها واهتمامها عن تلك الغيرة القاتلة.
تطلعت الى لوسيان وقالت له:
" هل بالامكان أن اتمشى قليلا في الخارج؟ الطقس جميل جدا هذا اليوم و...بالمناسبة هل مازالت عجلة الطاحونة القديمة
موجودة؟ "
منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 02:42 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

هز لوسيان رأسه موافقا وقال:
" نعم لاتزال في مكانها "
ثم تنحنح وأجاب مبتسما:
" يجب أن أحذرك مسبقا بأن العجلة اصبحت شبه محطمة ولكن اذا كان هدفك الخروج الى الطبيعة الجميلة فلم لا نذهب جميعا؟ جايك...هل ترغب في تمرين رجليك قليلا؟ "
ابتسم جايك ورد بلهجة طبيعية وبدون تردد:
" لا مانع على الاطلاق. ما رأيك يا روز؟ "

ربتت روز على بطنها بحنان وقالت معتذرة:
" لا اعتقد ذلك. اني متعبة قليلا. سأنتظركم هنا قرب النار حتى موعد الغداء "
وضع جايك يده في جيبه وقال بهدوء:
" اذن سأبقى كيلا نترك مضيفتنا بمفردها "
شعرت هيلين بانه ينظر اليها ولكنها رفضت التطلع نحوه هز كتفيه غير مكترث وسأل ربة البيت:
" هل تريديني أن ابقى يا روز؟ "

ابتسمت السيدة السمراء بود وحنان واجابته قائلة:
" يجب الا ابقيك بعيدا عن زوجتك الجميلة "
قست ملامح جايك فجأة وقال لها بلهجة جافة الى حد ما:
" لا تدعي هذا الامر يقلقك ايتها العزيزه. هيلين يسرها كثيرا عدم وجودي معها بين الحين والآخر "
نظرت اليه هيلين عندئذ ولما شاهدت ابتسامته الساخرة تعلو شفتيه علقت بمرح ظاهر:
" كم أنت على حق يا جايك "

وشعرت أنها سجلت هدفا في مرماه عندما شاهدت انزعاجه وتململه ولو مؤقتا من وقاحتها وقلة حيائها.
أما لوسيان اندانا فقد بدا أنه لا يجد ضيرا فيما يجري اذ أنه أحضر معطف هيلين وساعدها على أرتدائه ثم خرج معها الى شمس الخريف الدافئة.
وعندما عادا الى البيت كانت هيلين غارقة في نقاش حول الأمور الثقافية والتعليمية في تلك المنطقة من العالم التي يمثلها في انجلترا هذا الرجل المهذب والمحدث اللبق.


حان موعد الغداء فجلس الضيفان والمضيفان الى المائدة وقام على خدمتهم موجاري الذي شعرت هيلين بأنه يعبر كأحد افراد العائلة. كان الطعام لذيذا وشهيا ولم يخف جايك وهيلين اعجابهما به.
أما بالنسبة الى أحاديث المائدة المعتادة فقد كان من حسن حظ الجميع أن بينهم دبلوماسيا يتقن فن الكلام ولباقة الاسلوب ومع أن جايك وجه بعض الجمل والكلمات الى روز الا انه لم يقل شيئا لهيلين لا بل أنه لم ينظر نحوها وشعرت هيلين أن ذلك التصرف يسرها.
بعد الغداء توجه الرجلان الى الغرفة المخصصة كمكتب خاص للسفير ليبحثا المشروع التجاري الجديد كما اعتذرت روز من هيلين وذهبت الى غرفتها لانها بحاجة الى الراحة والاستلقاء على ظهرها بعض الوقت وبما أن هيلين لم تكن تشعر بتعب أو نعاس فقد ارتدت معطفها وذهبت الى بقالة القرية حيث اشترت بعض الحلوى للاطفال الثلاثة وفي اللحظة التي عادت فيها الى المنزل كانت روز تحضر الشاي الى غرفة الاستقبال.
سألتها هيلين:
" هل ارتحت جيدا؟ "
ردت روز الابتسامة بالمثل وقالت:
" نعم, شكرا. واكرر اعتذاري يا هيلين لتركك بمفردك هذه الفترة الطويلة. أين كنت؟ "
" ذهبت الى متجر القرية واحضرت بعض الاشياء الصغيرة للاولاد "

" هذا لطف كبير منك يا هيلين. تعالي واجلسي قربي لنتحدث قليلا فهذه فرصة سانحة للانفراد عن الرجال "
ثم ابتسمت وتابعت حديثها بعد أن جلست هيلين على الطرف الآخر للمقعد الكبير:
" اخبرني يا هيلين متى تنويان أنت وجايك البدء بانشاء
عائلة؟ "
احمر وجه هيلين بسرعة وردت عليها بتلعثم وصعوبة بالغة:
" أوه! اننا...آه لم نفكر...جديا بعد...بهذا الموضوع "
" ولكنكما متزوجان منذ ثلاث سنوات, أليس كذلك؟ الا تريدين أن تكون لك عائلة؟ "
" طبعا...طبعا أريد. ولكن الوقت...الوقت ليس...مناسبا...
حاليا! "
" لماذا؟ "
سألتها روز بدون خجل أو تكلف وقد زاد فضولها الى حد كبير. هزت هيلين رأسها وقد شعرت بأنها محاصرة من جميع الجوانب ولا مفر من اعطاء مضيفتها جوابا شافيا يضع حدا لتلك الأسئلة المتواصلة وذلك الفضول الصريح ولكن بماذا تجيب وماذا تقول؟ اخذت فنجان الشاي الذي قدمته لها روز وأخذت تفكر بعصبية بالغة عما ستقوله روز لو عرفت الحقيقة عن زواجها وجايك.

أليس من الممكن أيضا أنها تعرف...وانها لا تستفسر بل تمتحن وتحلل ردود الفعل؟ لا, لا يمكن ذلك! روز ليست من هذا النوع من النساء.
أنها أم وتعتبر الأمومة واجبا مقدسا لكل زوجة قادرة وترى أن أي تمنع مقصود مهما كانت أسبابه أمرا غريبا ويدعو الى الأستهجان والاستنكار.


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 02:53 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت هيلين بارتياح كبير عندما انقذها من حيرتها وحرج موقفها دخول جايك ولوسيان المفاجئ الى غرفة الاستقبال. وبرقت عينا لوسيان عندما شاهد الشاي والكعك وقال بسرور وانشراح:
" ارى أننا وصلنا في الوقت المناسب. تعال يا جايك وتذوق هذه الكعكات اللذيذة. انها من صنع موجاري وموضع فخره واعتزازه. صدق أو لا تصدق"

تقدم جايك بتمهل من الكرسي الهزاز القريب من هيلين بعد أن أخذ كعكة وصب لنفسه فنجان شاي وكان باديا بوضوح أنه يشعر وكأنه في بيته مع أن هذه هي المرة الاولى فعلا التي يزور فيها هذا المنزل.
وافاقها من شرود افكارها صوت لوسيان وهو يقول:
" اقترحت على جايك أن يذهب معي في الشهر المقبل لانه يصادف الموعد الذي اجري فيه عادة مشاورات مع حكومتي "
تضايقت هيلين كثيرا عندما سمعت ذلك الاعلان المفاجئ. هذا يعني أن جايك سيتركها مرة اخرى ولفترة قد تستمر...وسمعت روز تسأل زوجها بهدوء:
" وهل تنوي البقاء طويلا يا لوسيان؟ لا أحب أن تكون بعيدا عني عندما يحين موعد ولادتي "

ابتسم الزوج وقال:
" أوه, روز! أنت تعرفين أن الولادة لن تتم الا بعد ثلاثة أشهر من الان. سأعود قبل هذا الموعد بفترة طويلة "
نظرت روز ناحية هيلين وقالت لها متعجبة:
" آه منهم هؤلاء الرجال! دائما يسافرون ويبتعدون! لماذا لا يفكر الرجل بأن زوجته ستكون وحيدة وتعيسة عندما يسافر هنا وهناك؟ "

شعرت هيلين بأن مضيفتها تردد أفكارها وتتفوه بلسانها الا انها لم تقل شيئا بل ظلت جالسة بدون حراك.
تطلع بها جايك محدقا وسألها بلهجة الآمر:
" حسنا! أليس لديك شئ تقولينه يا هيلين؟ "
رفعت هيلين حاجبيها وقالت له بلهجة وصوت يدعوان الى الاعجاب نظرا لمشاعر الغضب والانفعال والازدراء التي كانت تضج في رأسها وقلبها:
" أنا متأكدة أن هناك اسبابا هامة تضطرك الى الذهاب مع لوسيان.متى تتوقع البدء بهذه الرحلة؟ "

ابتسم لوسيان بمرح ظاهر وقال لزوجته متشجعا:
" أترين؟ أترين نتائج التدريب الجيد؟ لا اثارةولا انفعال حتى انها لم تعترض بشئ مع أن زوجها سيمضي ستة أسابيع في قارة أخرى! ما رأيك بهذا يا سيدتي؟ "

احمر وجه هيلين غضبا هل هكذا حقا بدا رد فعلها؟ وهل فعلا يعبر لوسيان عدم اعتراضها خضواعا واذعانا كحيوان بيتي مدلل دربه سيده تدريبا جيدا على اطاعته طاعة عمياء؟
اللعنة...لقد اذلها جايك مرة اخرى مع أنه لم يقل شيئا. ولاحظت أنها ليست وحدها التي يغمر قلبها الغضب والانفعال اذ شاهدت روز تهب واقفة لتقول لزوجها:
" لا تقارن بين هيلين وبيني يا لوسيان فهي حرة كالفراشة تذهب وتجيئ متى تشاء وتلتقي بمن تشاء من الاصدقاء. بينما أنا امرأة حامل في شهرها السادس وأم لثلاثة أطفال اعتني بهم واهتم بشؤونهم ومطالبهم واحتياجاتهم "
تطلع فيها لوسيان مؤنبا الى حد ما وقال:
" ليزا مؤهلة وقادرة على الاعتناء بالاولاد لذلك لست مضطرة للبقاء طوال الوقت في البيت "

انتفضت روز وهي تسأله بانفعال:
" وأين أذهب يا سيد اندانا؟ وكيف يمكنني ارتداء ثياب جميلة وانا في مثل هذا الانتفاخ؟ "
هز لوسيان رأسه وقال:
" كفى يا روز "
كان طلبه كافيا فتوقفت روز عن ابداء أي احتجاجات أو اعتراضات كانت تتفاعل في رأسها وأفكارها.
أما هيلين فقد وضعت فنجانها على الطاولة وهي تشارك مضيفتها شعور الاشمئزاز والازدراء الذي تولده هذه الرحلات والتصرفات.
خيم صمت مزعج لفترة طويلة ولم يكسر ذلك الجمود الا عندما وقفت هيلين وسألت روز:
" هل يمكنني أن استحم الآن؟ "
فرحت روز كثيرا بسؤال هيلين الذي غير الموضوع المزعج وفتح المجال أمام تناسي الشجار الهادئ الذي جرى قبل دقائق. فاجابتها بسرعة وهي تبتسم بارتياح:
" طبعا, طبعا. موجاري احضر حقائبكما الى الغرفة. هل تذكرين أي غرفة هي غرفتكما؟ "

فرضت هيلين عى نفسها الابتسام قليلا وهي تهز برأسها علامة الموافقة والايجاب ثم خرجت بسرعة من تلك القاعة الكبيرة. الحمام الساخن في هذا الوقت بالذات هو أروع شئ تحلم به لمثل تلك اللحظات.
فهي بحاجة ماسة الى الراحة الجسدية والنفسية...الى تنظيف جسمها وشعرها بعد عذاب الامس وأوحاله والى الابتعاد قليلا عن نظرات جايك وأفكاره التي تخجلها وتغضبها وتذلها.
وعندما خرجت من الحمام كانت عتمة ليالي الخريف قد بدأت تزحف ثقيلة وقوية لتحل محل ضوء النهار بسرعة ونجاح.

وتذكرت أن روز قالت انها وزوجها يتناولان طعام العشاء عادة حوالي الثامنة أي بعد اطعام الاولاد في السادسة وتمضية ساعة تقريبا في اللعب معهم ووضعهم في اسرتهم لذلك فانه لايزال أمامها متسع من الوقت.

لفت نفسها بمنشفةحمام كبيرة ورأسها بمنشفة صغيرة وعادت الى الغرفة لتفاجأ بجايك مستلقيا بكسل على أحد السريرين.
أحمر وجهها خجلا وأغلقت الباب بسرعة ثم استدارت نحوه غاضبة لتحتج أو تعترض فسمعته يقول بدون أن ينظر اليها:
" تأخرت كثيرا في الحمام "
نزعت المنشفة الصغيرة عن رأسها وعلقتها قرب المغسلة في زاوية الغرفة ثم قالت له ببرود وتهذيب:
" آسفة, لم أعرف أنك تنتظر عودتي لتستخدم الحمام "
" هناك حمامان فلو أردت الاستحمام لاستخدمت الآخر "
منتديات ليلاس


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 03:02 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ثم حول نظره اليها وقال:
" لا, ليس الحمام هو السبب. انني أنتظرك لأحدثك...على
انفراد "
" حقا؟ "
وحملت هيلين فرشاتها وأخذت تسرح شعرها وكأنها لا تشعر بوجوده أو أنها لا تكترث بهذا الوجود.
وقد اغضبته هذه اللامبالة اذ قال لها بانفعال:
" اللعنة عليك يا هيلين! نعم, حقا أريد التحدث معك. أريد أن اعرف ماذا حدث معك منذ وصولنا الى هذا المنزل "

ثم هب واقفا وتابع هجومه واستجوابه:
"لا تقولي أنها الرحلة المقترحة مع لوسيان! فأنت تتصرفين بغرابة قبل فترة طويلة من اثارة موضوع الرحلة. اضافة الى ذلك كان عليك توقع مثل هذا التطور منذ البداية "
هل ترميه بالفرشاة أو تقترب منه وتصفعه بقوة! كيف يجلس الآن بهدوء على السرير ويسألها عن غرابة تصرفاتها في حين أنه يجب أن يعرف أن دوافعه لاحضارها الى وايلز تثي شكوكها وريبتها. وقررت مواجهته فسألته بهدوء:
" أنت اخبرني أولا لماذا اصررت على مرافقتي لك في هذه الرحلة بالذات؟ كنت اعتقد في البداية انك كنت ترمي الى اعطاء انطباع جيد عن استقرارك العائلي ولكن من الواضح أنك صديقهما الحميم ولست بحاجة الى هذا الانطباع أو ذاك. فلماذا احضرتني اذن؟ للحماية مثلا؟ "
قفز من السرير غاضبا وهجم نحوها بعصبية فائقة ثم امسكها من كتفيها وسألها صارخا:
" ماذا تعنين بذلك؟ وما هي حاجتي للحماية؟ اجيبي؟ "
فزعت هيلين ولكنها تمكنت من الاحتفاظ برباطة الجأش وشئ من هدوء الاعصاب عندما قالت له بايجاز:
" أنت اجب! "

بردت أعصاب جايك قليلا وقال لها بلهجة شبه عادية:
" ليست لدي أي فكرة على الاطلاق عما تتحدثين أو تفكرين
به! "
ارتجف صوتها قليلا هذه المرة عندما سألته شبه هامسة:
" الا تعرف؟ اعتقد أنك ستنكر أي علاقة بمربية الأطفال...ليزا! "
عقد جبينه بقوة وقال:
" ليزا؟ ليزا هاردينغ؟ لا...بالطبع لن أنفي انني اعرفها "


هزت هيلين رأسها وقالت بتأثر:
" أوه, لا...بالطبع لا. كان علي أن أدرك أنك مستعد لمثل هذا السؤال. ان من السخافة بمكان نفي معرفتك لاي انسان في هذا المنزل وقد مضى على وجودنا فيه عدة ساعات! "

" هيلين, بحق السماء! لنصل الى صلب الموضوع "
" ليزا تكرهني يا جايك. كان ذلك واضحا تماما عندما التقيتها هذا الصباح. انها تكرهني الى حد كبير وليس هناك سوى تفسير واحد فقط وهو... "
" رباه, ماذا تقولين؟! "
ثم أمسكها بكتفيها بقوة قائلا:
" حسنا! حسنا! نعم أعرف ليزا وأعترف أني دعوتها الى العشاء والسهرة مرتين أو ثلاث مرات ولكن هذا كان قبل فترة طويلة. ولمعلوماتك فاني أنا الذي أقترحت على لوسيان وروز استخدامها ومنذ ذلك الحين بالتأكيد لم يعد لدي أي اهتمام بها "

تلاحقت أنفاسها بسرعة وهي تقول له:
" وهل تنتظرني أن اصدق ما تقول؟ الواضح أنك...أنك زرت لوسيان وروز عدة مرات في بيتهما في لندن. وهذه هي المرة الاولى...التي أكون فيها معك... "
رفع جايك رأسه الى السماء ثم ركز نظراته على عينيها مباشرة وقال:
" اسمعي يا هيلين...ليزا هاردينغ لا تعني لي شيئا على الاطلاق وهذه هي الحقيقة. أنا لست مضطرا الى الكذب! ثم...انك لا تعيرين هذه القضية اهتماما حقيقيا. كل ما في الأمر أنك تستخدمينها كسلاح ماض كيلا اعترض أنا على تورطك مع ذلك المتزمت الحقير مانرينغ "
رفعت هيلين رأسها بقوة وأجابت بحدة وعفوية:
" انا لست متورطة على الاطلاق مع كيث مانرينغ "
سألها جايك بلهجة قاسية:
" ألست حقا؟ هل تقولين لي أنه لم يطوقك مره بذراعه...أو أنه لم يقبلك مطلقا؟ "
" طبعا لا! طبعا لا! "

" اذن كيف ستتمكنين من ابقائه هكذا معلقا بين الارض والسماء؟ ماذا سيستفيد من هذه الدعوات المتكررة لك؟ "
في تلك اللحظة حل الغضب مكان الخوف والازدراء مكان الاذلال والسخط محل الانكماش والانزواء وصرخت به قائلة:
" قد يهمك أن تعرف أن بالامكان قيام علاقة بين رجل وامرأة بدون أن يكون أي شئ ثالثهما أو الوسيط بينهما "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 09-03-10, 03:11 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

اتسعت عينا جايك وقست ملامحه عندما سألها متضايقا:
" حقا؟ اذن يجب الافتراض بانه ليس بينكما سوى رابط فكري بحت! "
" يمكنك اطلاق هذه التسمية على علاقتنا "
" وماذا يستفيد مانرينغ من مثل هذه العلاقة الفكرية؟ "
" انه لا يحصل على شئ...مادي أو ملموس على الأقل. اننا نكتفي بتبادل الآراء. . . "

لمعت عيناه ببريق مخيف وهو يقاطعها قائلا:
" عوضا عن الاسرة أليس كذلك؟ "
" كل شئ تريد تحويله الى علاقة حسية؟ الا يمكنك أن تتخيل امكانية تبادل ارآ وأفكار بين رجل وامرأة؟ وهل تعتقد أن الرجال وحدهم هم أصحاب الامتياز في بحث أي مواضيع تروق لهم بذكاء وتعمق؟ "
" لا, لا أعتقد ذلك. ولكني أعرف مانرينغ ويمكنني التأكد انه ليس سعيدا بهذه العلاقة العذرية كما تبدين أنت سعيدة بها! ما بك يا هيلين؟ ماذا ينقصه جسمك الرائع هذا حتى لا يمكنك القبول بعلاقة طبيعية سليمة؟ "
" الهذا تعتبر ارتباطاتك بنساء مثل ليزا هاردينغ علاقة طبيعية وسليمة؟ "

تأملها جايك بنهم وقسوة من رأسها حتى أخمص قدميها ثم رفع اصابعه التي كانت غارقة في كتفيها وامسكها في عنقها وتمتم لها بصوت اجش:
" لقد تحملت منك ما يكفي "
بلعت هيلين ريقها بصعوبة وقالت بصوت اشبه بالهمس:
" انك تؤذيني...تكاد تخنقني! "
ضاقت عيناه وشعرت هيلين أن نظراته الحادة تخترق عظامها. وسمعته يسألها بهدوء:
" هل حقا أنا أؤذيك؟ "
" جايك! أرجوك...أرجوك! "
" أنك ترتجفين. . . "
وعانقها...ارادت مقاومته..ارادت الفرار من ذراعيه...ارادت أن تثبت له أنها لن تتأثر بهذه الطريقة وهذا الاسلوب ولكن الادعاء والتظاهر كانا بدون فائدة أو جدوى.

حملها الى السرير وكانت عينيها مغمضتين. ولكنها عندما فتحتهما بعد قليل وشاهدت عينيه فزعت وخافت. لم تعد عيناه دافئتين ومزعجتين بل اصبحتا باردتين وقاسيتين...وغريبتين تماما عنها.
شعرت بموجة عارمة من التحقير والاذلال تغمرها وارادت أن تغمض عينيها مرة أخرى لتعيش ثانية سعادة الدقائق الماضية ولكنها سمعته يسألها بعنف وهو ينتصب واقفا:
" والآن أخبريني...الم يلمسك مانرينغ أبدا من قبل؟ "


هزت هيلين رأسها من جانب الى آخر وهي ترتجف على رغم حرارةجسمها المرتفعة وهمست متعذبة:
" لا...لم يمسني أبدا. لم يمسني انسان آخر قبلك "

حدق بها جايك طويلا ثم سألها بوحشية :
" ماذا تحاولين؟ الى ماذا تهدفين؟ أتحاولين دفعي الى اثبات ما تقولين؟ "
ردت عليه بهلع وخوف قائلة:
" أنا لا أكذب يا جايك, لا أكذب "
" رباه! "
ثم رفع يده الى جبينه وأدار ظهره وغادر الغرفة بدون أن يتفوه بـكلمة آخرى.

ظلت هيلين مستلقية على السرير متألمة حزينة ومتضايقة سلفا من اللحظة التي سيعود فيها جايك لارتداء ثياب نظيفة قبل جلوسه الى مائدة الطعام.
وتسارعت الأفكار في رأسها ومخيلتها تحلل دلائل ما حدث بينهما لأول مرة منذ زواجهما.
ولكنه كان من المستحيل عليها التوصل الى أي نتيجةعقلية أو منطقية. شعرت بأنها فعلا ولدقائق معدودة كانت تريده كما ارادها! وحتى الآن فمع أنها تشعر بأن جسمها قد جف من كل حرارته وطاقته الا أن المشاعر والاحاسيس التي أثارها قبل قليل لاتزال تهيمن على تفكيرها وجسمها .

يجب أن تنهض من السرير وتعد نفسها لتناول العشاء فآخر شئ في الدنيا تريده في تلك اللحظات هو أن يعود جايك فجأة ويتصور بأنها مستلقية على السرير لا لسبب الا لانتظاره.
من المحتمل أن يحتقرها ولكن ليس كما تحتقر هي نفسها...يا للسخرية! هي هيلين فورسايث التي شعرت دائما بالاحتقار نحو أي امرأة ترمي نفسها أمام الرجل الذي لا يريدها اثبتت أنها ليست أفضل من الاخريات.

نهضت من السرير بعزم واصرار لأنها ترفض البقاء مستلقية هكذا لا تفعل شيئا سوى الأنغماس في الاسى والحزن و...الشفقة على النفس.
ولأن آخر شئ ينتظره جايك منها هو المجابهة فانه سيحصل منها على مفاجأة كبيرة. انها لن تدع الأمور تسوء باعطائه أي سبب للأعتقاد بأنها تلومه عما حدث بينهما. سوف تتصرف معه وكأن النصف ساعة الأخيرة كانت خيالا وليس حقيقة...كأنه لم يكن أبدا.
ولذا امضت وقتا طويلا في التبرج والتزيين وتسريح الشعر ولبست أجمل ما لديها من ثياب وحلي وعندما تفحصت نفسها أمام المرآة قبل نزولها الى قاعة الاستقبال لاحظت أنها لم تكن مرة واحدة في حياتها بمثل هذه الروعة والسحر.
ولذلك شعرت أنها قادرة على التظاهر بمظهر الواثق من نفسه مع أن هذا الشعور كان أبعد شئ عنها في ذلك الوقت بالذات.

لم يكن جايك قد عاد الى الغرفة عندما بدأت تنزل الدرجات التسع التي تؤدي الى القاعة الرئيسية ومع أنها كانت متضايقة من قرب اللقاء الا أنها كانت متحمسة لمراقبة رد فعله وهو يشاهدها في تلك الحالة الاخاذة.
وعندما وصلت الى غرفة الاستقبال لم تجد سوى ليزا هاردينغ التي كانت ترتدي عباءة خضراء جميلة.
دهشت ليزا لرؤية هيلين الا أن الضيفة عقدت العزم على التصرف بشكل طبيعي فحيت الفتاة بمودة وسألتها:
" أين البقية؟ "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 02:33 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية