لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-10, 03:24 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وحاولت مرة أخرى تخليص ذراعها وهي تصرخ:
" اتركني..اتركني "
هز رأسه بعصبية ثم قال لها بهدوء واصرار:
" أريد أن أعرف لماذا تعتقدين أن هذا الأمر ليس جديدا أو غير مألوف بالنسبة الي "

حدقت به هيلين مستضعفة ومتضايقة وتمنت لو أنها لم تعلق بتلك الجملة السخيفة على ملاحظته المؤذية لأنها فتحت له بها جبهة هجوم جديدة.
حاولت السيطرة على أعصابها وأستخدام اسلوب آخر معه عندما قالت بلهجة هادئة:
" جايك أرجوك انك تؤلمني! وقتنا قصير...السيدة مورغان قالت أن الفطور سيكون جاهزا خلال. . . "
" اللعنة على السيدة مورغان "
قالها بحدةوعصبية وهو يرفع بنفسه على مرفقه ويضغط على ذراعها ليرغمها على الاستلقاء.
ثم سألها بغضب هادر:
" والآن...ألن تخبريني عما كان يفكر به هذا الرأس الصغير البعيد الى حد ما عن الطهر والبراءة؟ "

هزت هيلين رأسها بعنف من جانب الى آخر قائلة:
" انك...انك متوحش! اتركني والا...والا صرخت بأعلى صوتي "
" بامكانك أن تصرخي ولكنك ان تفعلي ذلك...تصوري ماذا سيكون تفكير السيدة مورغان "

" جايك أرجوك...اتركني هذه...هذه. . . "
أختنق صوتها ولم تتمكن من انهاء جملتها. كان قريبا جدا منها...لا بل ملتصقا بها تقريبا! وفي حين انها كانت تريد الهرب منه والابتعاد عنه الا أن بعضا من رغبتها ومشاعرها كان يعارض ذلك الحل العقلي والمنطقي!.
تأمل جايك وجهها بقساوة ثم قطب جبينه وسألها ببرودة قاتلة:
" هذه ماذا يا هيلين؟ هذه تصرفات متهورة أم ربما خطرة؟ "

وضحك باستفزاز وتململ ثم قال:
" بحق السماء يا هيلين من تظنين أنك تخدعين؟ هل تعتقدين حقا أنني لا أعرف ماذا يدور في رأسك الجميل من أفكار وأراء؟ هل تظنين انني لم أدرك بما كنت تشعرين به امس عندما وضعت رأسك على صدري وحاولت تهدئتك بعد خروجك المنفعل من مطعم الفندق؟ "

ثم تابع اطلاق سهامه الحادة وقد تحولت لهجته الى الازدراء والتبرم:
" وهل تتصورين انني لا أعرف النساء بما فيه الكفاية كي يفوتني أمر اهتمام احداهن بي؟ كل هذه النقمة المنفعلة...والسخط المصطنع...والغضب الوهمي! هذا كله تمثيل يهدف الى تحقيق غرض واحد...وواحد فقط وهو أن تجعليني أحس بوجودك كما تحسين أنت على ما يبدو بوجودي "

صعقت هيلين وشعرت برعب وهلع وقالت له وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة:
" يا للوقاحة! كيف تجرؤ على التفوه بهذه الكلمات؟ أو الايحاء بأمر تافه ورخيص كهذا؟ "
وتململت بانفعال وغضب وأضافت :
" لا تظن أبدا يا سيد هوارد أن مستويات الأخرين كمستواك وتفكيرهم كتفكيرك ورغباتهم كرغباتك! "

تطلع فيها وكأنه يريد التهامها ثم ابتسم وقال:
" ولم لا؟ اليست هذه الحقيقة؟ "
انتفضت منزعجة من تلك النظرات الجائعة وشعرت بأنها تريد...ولكنها لاحظت أن جايك تركها فجأة وخرج من السرير ليرتدي سرواله البني فوق ثيابه الداخلية.
رفعت ذراعها بسرعة وغطت عينيها اشمئزازا وشعرت بأن دموع اليأس والخيبة والاذلال تكاد تنهمر بغزارة من عينيها المغمضتين.
وقالت لنفسها أنه مهما حاولت وكيفما حاولت الاحتجاج والاعتراض فان عليها الأعتراف بأن بعض ما قاله صحيح وحقيقة واقعة.
انها بكل تأكيد تشعر بوجوده الآن بطريقة لم تشعر بها من قبل تجاه أي رجل آخر وبسبب ذلك الاحساس أخذت تشعر...بالغيرة! نعم بالغيرة! آه من تلك الكلمة اللعينة ومعناها المزعج والمؤلم.
شعرت بألم يأكل قلبها ومعدتها فأخفت رأسها بالوسادة كيلا ينتبه جايك الى...الى شعورها بالخجل.
وفي تلك الاونة بالذات كان جايك ينتهي من ارتداء ثيابه ويضع يده على ذقنه ويقول:
" اني بحاجة الى حلاقة ذقني "

آه كم هو بليد! وشعرت مجددا بأنها تكرهه لقدرته الفائقة على تناسي ما يحدث بسرعة وسهولة ولكن مشاعره واحاسيسه لم تكن في الميزان.
وتألمت مرة أخرى عندما شعرت انه قادر على النوم معها في سرير واحد بدون أن يحاول حتى مغازلتها أو لمسها وشعرت باذلال مزدوج لأنها اعتبرته رجلا بدائيا ويحب النساء وهاهو قد أثبت العكس أم أنها قبيحةوغير جذابة الى الحد الذي يتجاهل فيه حقيقة أنها من لحم و دم كأي امرأة أخرى! ثم سمعته يقول فجأة وهو يقف قرب السرير وينظر اليها بسخرية:
" أتردد كثيرا في تذكيرك بأن السيدة مورغان حددت لنا نصف ساعة. كنت أعتقد أنك تصرين على مغادرة الفراش "
" اليك عني "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 03:33 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" حسنا. ولكن كنت أنوي السماح لك باستخدام الحمام قبلي "
" أذهب الى الجحيم "
واخفت نفسها بالوسادة فهز كتفيه ومشى متكاسلا نحو الباب ثم قال لها وهو يهم بفتح الباب:
" بالمناسبة من الأفضل ان تصبي لنفسك فنجانا آخر من الشاي...وان تستخدمي فنجاني لهذا الغرض والا ستعتبرك السيدةمورغان زوجة مهملة لا تكترث بأمر زوجها أو تهتم به "

اصابت وسادتها باب الغرفة في اللحظة التي خرج منها جايك مقفلا الباب وراءه وركعت في السرير غاضبة تضغط على شفتيها بعنف وتمرد.
لم يخرج قبل أن يتأكد من أن الكلمة الأخيرة دائما له. نزلت بسرعة من السرير وارتدت ثيابها على عجل كانت آخر رغباتها في تلك اللحظة أن يعود الى الغرفة ويجدها نصف عارية ولما رجع بعد بضعة دقائق كانت هيلين تسرح شعرها أمام المرآة وقف قربها وأخذ يمرر أصابعه في شعره وعلى ذقنه الذي لم يحلقه ثم قال:
" يجب أن تسرعي اذ لم يعد لدينا وقت طويل "

تحولت عنه بحدة ومشت نحو الباب وكأنها تقول له هيا. هز جايك كتفيه بلا مبالاة وذهب الى السرير لترتيبه قبل مغادرة الغرفة.
تقلبات هيلين وقفزاتها في السرير جعلته كأرض معركة...غطاء هنا ووسادة هناك وسمعته فجأة يقول بسخرية لاذعة:
" أكره كثيرا أن أترك انطباعا خاطئا عما حدث ليلة أمس ".

التهم جايك كمية كبيرة من الطعام وكانت السيدتان تراقبانه بنظرات مختلفة تماما.
فالسيدة مورغان كانت مسرورة جدا وتشجعه بحماسه أما هيلين فقد كادت تغص بقليل من القهوة وقطعة صغيره من الخبز المحمص كان منظره وهو يحرث طريقه في الأطباق المتنوعة مزعجا ومثيرا للقرف والاشمئزاز وتمنت في تلك اللحظة أن تتمكن مره من التصرف معه بمثل هذا الهدوء الممميز والسيطرة القوية على الاعصاب...واللامبالة.
لم يكن هناك أي شئ يزعجه أكثر من فترة مؤقته ووجيزة وقد بدا واضحا هذا الصباح أن النوم المريح أخفى من تحت عينه تلك الخطوط السوداء التي خلفها التعب والارهاق وعاد الى وجهه الأسمر نشاطه وبريقه...وجاذبيته.

دخل السيد مورغان بعد دقائق من انتهاء جايك وهيلين من تناول فطورهما وكانت السيدةمورغان تجمع الصحون وتنقلها الى المطبخ بعد أن اصرت على هيلين الا تزعج نفسها بمساعدتها.

وقال لهما بينما كان الثلاثة يتوجهون الى السيارة:
" طلبت من ابني جيم أن يحضر الجرار الزراعي. لا أعتقد اننا سنواجه أي صعوبة على الاطلاق فالمطر توقف منذ فترةطويلة والشمس تكاد تجفف الأوحال المتراكمة منذ فترةما بعد الظهر "
تطلع فيه جايك وشكره بحرارةقائلا:
" انني أقدر كثيرا كل ما قمتما به نحونا أنت والسيدة مورغان فقد جعلتما بداية عطلتنا القصيرة سعيدة ورائعة أليس كذلك يا هيلين؟ "
" أوه...أوه, نعم "

سحب جيم مورغان السيارة القوية الرائعة من القناة الجانبية الوحلة فشهق والده وهو يتأملها:
" هذه فقط تسمى فعلا وقولا...سيارة "
وبعد أن تفحصها من الداخل نظر الى جايك مبتسما وقال:
" اراهن أنك تقودها بسرعة مئتين وخمسين كيلومترا في الساعة بدون أن ترف لك عين! "
أبتسم جايك ورد عليه بتواضع:
" على هذه الطرقات؟ لا يمكن "

" هل كانت السرعة سببا في انزلاق سيارتك الى جانب الطريق؟ "
تردد جايك قليلا قبل أن يوافقه بايجاز قائلا:
" الى حد ما "
ثم وجه نظرة ذات معنى الى هيلين وقال:
" يجب أن نذهب الأن "
وبعد تبادل كلمات الشكر والترحيب انطلق جايك بسيارته مسرعا فيما كان الجميع يلوحون مودعين.
استرخت هيلين في مقعدها وقد شعرت فجأة بأنها ضعيفة ومتعبة وكيف لا وقد جرى لها ما جرى من ارهاق جسدي وانزعاج نفسي طوال الاثني عشرة ساعة الماضية.

كان الصمت مخيما عليهما بشكل قاس عندما بدأت هيلين تفكر بما ستواجه خلال الست والثلاثين ساعة المقبلة.
كيف سيكون موقفها اذا كان السفير وزوجته من الأشخاص الذين لا ترتاح اليهم! ماذا ستفعل ان لم تتمكن من التجاوب معهما؟ ماذا لو صحت توقعات جنيفر واختفى جايك مع السفير تاركا اياها مع سيدة لا تعرفها؟ عم ستتحدث معها؟ .

منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 04:05 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في أي حال لن تدعه يلاحظ ضيقها وانزعاجها فهو نفسه غارق في افكاره وتصوراته ومع أن مضيفاهما يعرفان مسبقا انهما أضطرا لتمضية الليلة في احدى المزارع الا أنها شعرت بشئ من التململ عندما أنتبهت الى أنها لم تستحم أو تتبرج وأن جايك أيضا لم يستحم أو حتى يحلق ذقنه ولكن...شاهدت هيلين فجأة اللوحة التي تحمل اسم لاندرانوغ فأشارت اليها بشئ من العصبية وكأنها افاقت فجأة من نوم عميق.
قال جايك:
" بما أننا وصلنا الى ساحة القرية فان منزل السفير يجب أن يكون الى اليمين "

شهقت هيلين عندما شاهدت البيت وقالت بعفوية:
" أوه, أنه رائع, رائع يا جايك "
ابتسم جايك بخبث ومكر ظاهرين وهو يسألها بهدوء مزعج:
" وكم غرفة نوم تظنين أنه يحتوي؟ "
أحمر وجهها بسرعة وهي تتذكر الاحراج الذي شعرت به في الليلة السابقة وقالت له بتلعثم وانفعال:
" هل تعني...هل سيظنان...هل...؟ "

ضاقت عيناه وقست ملامحه وهو يقاطعها بحدة قائلا:
" ما هي المشكلة ان ظنا ذلك؟ ماذا في الأمر؟ لم يحدث شئ الليلة الماضية ولم تكوني منزعجة أبدا في السادسة من هذا الصباح عندما أيقظني نباح الكلاب! "

خرجت هيلين مسرعةمن السيارة وفي تلك اللحظة بالذات أطل السفير وزوجته يرحبان بهما ببشاشة وحرارة وبدون تصنع أو مجاملة وتبخرت على الفور مخاوف هيلين وتوقعاتها المزعجة.

أقترب السفير ناحية جايك وقال له وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويمد يده لمصافحة ضيفه الذي كان يخرج بدوره من السيارة ويغلق بابها:
" وأخيرا وصلتما أيها الصديق! كنا بدأنا نشكك في أنكما ستحضران "
هز جايك يدي مضيفه بحرارة وربت على كتفه بطريقة شعرت معها هيلين أن الرجلين يعرفان بعضهما معرفة وثيقة مع أنهما يتصرفان بكياسة ولياقة عندما يوجد آخرون معهما أو قربهما وكان جايك يقول آنذاك مازحا:
" كانت رحلة طويلة ومرهقة يا لوسيان. بربك أيها العزيز الم يكن بامكانكما أنت و روز أن تجدا لنفسيكما مخبأ جميلا كهذا في ضواحي لندن؟ "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 04:19 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ضحك لوسيان أندانا بمرح وقال:
" أه! تعرف يا جايك أننا نحب الحياة القاسية ونسعى اليها كلما سنحت لنا الفرصة لأنها تذكرنا بطبيعة بلادنا "
انفجر جايك ضاحكا وأشار الى روز اندانا التي انضمت اليهما بدون تردد.
ولبضع لحظات شعرت هيلين بالوحدة والانزواء فمن الواضح أن جايك والسيدة اندانا أيضا يعرفان بعضهما حق المعرفة ولم يكن من الصعب أكتشاف ذلك اذ أن نظراتها اليه كانت...تبا لهذه الغيرة السخيفة! انها امرأة حامل وهذه نظرات يوجهها أي انسان يحب المرح والطرائف.

وفي تلك الآونة تطلع لوسيان اندانا ناحية هيلين فما كان من جايك الا أن اقترب منها وأمسك بذراعها ثم قدمها اليهما بأسلوبه المميز.
تأمل لوسيان هيلين بعض الوقت ثم قال لصديقه:
" انها جميلة يا جايك ولكنني لا أستغرب ذلك مطلقا...فأنت لا تختار أبد الا الأفضل "

وتخلى بتردد عن يد هيلين التي كان يصافحها بحرارة قائلا لها:
" آمل أن تمضي وقتا ممتعا خلال هذه الزيارة القصيرة يا هيلين. نعدك بأننا لن نتحدث في التجارة والصفقات أكثر من...نصف الوقت! "
ابتسمت هيلين وقالت:
" أنا متأكدة من أنني سأكون سعيدة جدا خلال وجودي هنا. ان بيتكما رائع جدا ويعجبني الى حد كبير "

روز اندانا لم تتحدث كثيرا ولكنها كانت تبتسم على الدوام وبمجرد دخولهما المنزل اقترحت روز على هيلين أن تريها غرفة النوم المخصصة لهما في حين كان لوسيان يعد شرابا لجايك. تطلع جايك بهيلين مستوضحا فهزت برأسها موافقة فقالت:
" اعتقد أنها فكرة جيدة. جايك يمكنه احضار الحقائب في وقت لاحق "
" لا داعي لذلك أبدا (موجاري) سيحضر الحقائب "

قالتها روز بهدوء وبدون تكلف وهي تصعد أما هيلين على درج من الخشب المحفور متوجهة الى غرفة الضيوف وتطلعت هيلين فرأت جايك يعطي مفاتيح السيارة لرجل ضخم الجثة عريض المنكبين يرتدي ثيابا عادية.

توقفت روز لحظة وقالت لهيلين وكأنها سمعت استفسارتها الصامتة:
" موجاري يقوم بكافة الأعمال المنزلية. انه حقا رائع ومتعدد المواهب وهو أيضا سائق السفير وحارسه الشخصي "


رفعت هيلين حاجبيها استغرابا وسألت مضيفتها:
" وهل زوجك بحاجة لحارس شخصي؟ "
هزت روز بكتفيها قائلة بهدوء:
" جميع المسؤولين في بلادنا يحتاجون الى مرافقين مسلحين.

بالطبع ان وجودهم لا ينفع دائما فالقتلة المأجورون يختارون أوقاتا معينة وأماكن معينة لتنفيذ مهامهم "
صعقت هيلين وقالت بهلع:
" أنه لأمر مرعب "

أجابتها روز بلهجة عادية وبساطة ملحوظة:
" لأشخاص الذين يصلون الى مراكز عالية يعتادون مثل هذه الأمور...أه هذه غرفتكما "
تسارعت دقات قلب هيلين وهي تدخل وراء روز الى غرفة فسيحة جذابة يغمرها ضوء النهار من جهتين وكان الأثاث من خشب السنديان الرائع والستائر والأغطية من لون واحد و...أجمل من هذا كله انه كان هناك سريران متشابهان .

" هل تعجبك الغرفة؟ "
تنهدت هيلين بقوة وقد شعرت بأن أنفاسها تضيق عليها وقالت بعد لحظات:
" انها...انها...رائعة "
ابتسمت روز وقد ظهر على وجهها علامات الرضا والسرور ثم قالت لها:
" يسرني جدا أنها أعجبتك. الآن تعالي لأعرفك على الأولاد "
تأملتها هيلين مليا وقد أصابتها الدهشة من كلمة أولاد.
انها لا تزال صغيرة السن ولا يمكن أن تكون أما الا لطفل سيأتي بعد بضعة أشهر! اولاد! لا أنها تمزح. قالت:
" وهل لديك أولاد؟ "
" نعم. الم يخبرك جايك؟ انهم ثلاثة...طبعا هذا رابعهم "
صعدت الدماء بقوة الى وجه هيلين وقالت:
" لا...لا, لم يخبرني جايك بذلك. أين هم الآن؟ "

" أنهم في غرفة الحضانة مع المربية ليزا. تعالي سيفرحون كثيرا بلقياك "
تبعتها هيلين بصمت الى غرفة جانبية حيث كانت مربية شابة حمراء الشعر تلاعب أطفالا ثلاثة وتحاول قدر المستطاع منعهم من الاشتباك فيما بينهم أو التصرف بأساليب لا يقرها الوالدان. وقالت روز مبتسمة:
" ادخلي يا هيلين...هذه ليزا, ليزا هذه السيدة هوارد زوجة جايك هوارد "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-03-10, 04:24 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ظلت ليزا واقفة في مكانها ولكنها حيتها بأدب ظاهر.
ولاحظت هيلين أن ليزا شابة جميلة وطويلة الجسم ولكنها نحيلة القد وضيقة الكتفين.
وكان يمسك بيدها آنذاك صبيان أحدهما طفل لم يتجاوز قطعا الأحد عشر شهرا ويكاد يقع على الأرض لولا تمسكه بيد المربية في حين أن الثاني كان في عامه الثالث أما الطفل الثالث فكان بنتا في الرابعة أو الخامسة من عمرها وقد ركضت نحو أمها فور دخولها غرفة الحضانة.
" كيف حالك؟ "

سألتها المربية بتهذيب مع أن عينيها لم تعكسا ترحيبا حقيقيا أو على الأقل استقبالا ودودا.
وأكثر من ذلك أنها كانت توجه الى الضيفة نظرات عدائية وقاسية ولم تفهم هيلين على الفور أي سبب لهذا التصرف.
وبدا أن روز لم تلاحظ التوتر الذي ساد بين الشابتين فسألت هيلين وهي تشير باعتزاز ومحبة الى أولادها:
" ما رأيك بأطفالي يا هيلين؟ هذه المتعلقة بفستاني هي ( روث) وهذا الشقي الممسك بيد ليزا هو (جورج) "

ثم أخذت الطفل الأصغر من يد المربية ورفعته قائلة:
" وهذا المدلل الصغير هو (جايمس) "
ثم قبلته وداعبته قائلة بحنان:
" كيف حالك يا حبيبي؟ هل تتصرف كصبي مهذب وعاقل مع ليزا؟ "
حاولت هيلين الاحتفاظ بملامح عادية وهادئة على الرغم من النظرات القاسية والانتقادية التي توجهها اليها المربية ثم ردت على روز بالقول:
" انهم أولاد رائعون يا روز "

" انهم حقا رائعون أليس كذلك؟ أنا ولوسيان فخوران جدا بهم وطبعا فان ليزا كنز حقيقي "
" أنا متأكدة من أنها فعلا كذلك "
ثم رطبت شفتيها الجافتين بلسانها وسألتها بهدوء مصطنع:
" هل تعملين مع السيدة اندانا منذ فترة طويلة يا ليزا؟ "
هزت ليزا كتفيها واجابت بدون اكتراث:
" منذ عامين "

" أنها معنا منذ قدومنا الى انجلترا يا هيلين وستعود معنا باذن الله عندما تنتهي مهمة لوسيان في لندن. أليس كذلك يا ليزا؟ "

تطلعت الحاضنة بمخدومتها وقالت لها بحنان ظاهر بعد أن تغيرت ملامحها القاسية واختفت نظراتها العدائية:
" آمل في ذلك من كل قلبي "
" يجب أن نذهب الأن والا فان الزوجين سيعتقدان اننا اختفينا "
وفيما كانتا تغادران الغرفة في طريقهما الى قاعة الجلوس تذكرت هيلين فجأة الطريقة التي قدمتها بها روز الى مربية الأطفال الشابة.
الم تقدمها على انها السيدة هوارد...زوجة جايك هوارد! وكأن ليزا تعرف جايك حق المعرف وتعرف اسمه الأول...وتناديه به! شعرت هيلين بألم عميق يأكل احشائها.
هل تلك...تعرف زوجها؟ وهل تعرفه الى هذا الحد؟ وبما أن جايك على مايبدو قد زار لوسيان وروز بمفرده عدة مرات في السابق فلماذا احضرها معه هذه المرة؟؟

منتديات ليلاس
...........................نهاية الفصل السادس......................

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أرياف العذاب, anne mather, آن ميثر, jake howard's wife, روايات مكتوبة, روايات رومنسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير القديمة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t137328.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط¹ط¨ظٹط± ط§ظ„ظ‚ط¯ظٹظ…ط© ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ط§ظٹظˆط§ظ† This thread Refback 31-08-14 12:00 AM
ط§ط±ظٹط§ظپ ط§ظ„ط¹ط°ط§ط¨ ط§ظ† ظ…ط«ظٹط± ط±ظˆظٹط§طھ This thread Refback 04-08-14 01:36 AM


الساعة الآن 04:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية