كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
نظر جايك ناحية هيلين فتفادت نظراته الاستجوابية بالانحناء قليلا الى جانبها لوضع فنجان الشاي على الطاولة المجاورة.
رد على السيدة مورغان بجملة تقليدية مناسبة ثم خيم صمت مزعج وظلت المضيفة تتطلع بهما وكأنها تنتظر أيا منهما أن يقول شيئا آخر ولما لم يتفوها بشئ حيتهما بتهذيب ثم قالت وهي تتجه نحو باب الغرفة :
" سيكون فطوركما جاهزا خلال نصف ساعة. هل يناسبكما ذلك؟ "
ترددت هيلين قليلا وقالت لها:
" هذا رائع ولكن أرجوك الا تزعجي نفسك باعداد أي شئ لي يا سيدة مورغان أنا عادة أكتفي بقطعة خبز محمصة. . . "
" ولا شئ آخر؟! وأنت بمثل هذه النحافة؟ انك بحاجة الى فطور دسم يا عزيزتي. هذا ما أقوله دائما "
" حقا يا سيدة مورغان اني لا أشعر بالجوع "
لم تفهم السيدة مورغان كيف أن ضيفتها ترفض الفطور الدسم الذي يحتاجه جسم الانسان ولكنها قررت احترام آراء الأخرين فهزت كتفيها قائلة:
" حسنا يا عزيزتي ان كان هذا ما تريدين ولكن تذكري أن هناك كمية وافرة من الخبز المحمص والزبدة والعسل "
" رائع "
قالتها هيلين وهي ترغم نفسها مرة آخرى على الابتسام.
وشعرت بانفراج كبير عندما حيتها ربة المنزل وغادرت الغرفة. تنهدت هيلين بارتياح وهمت بالنزول من السرير الا أن جايك أمسكها من ذراعها قائلا لها:
" مهلا...لم العجلة؟ لابد أن الجو بارد في الخارج "
لم تعجبها الملاحظة والطريقة التي استعملها وقالت له غاضبة:
" كان يجب أن أغادر الفراش قبل أن تستيقظ ولكن السيدة مورغان اصرت على البقاء "
سألها جايك ببرودة أعصاب مذهلة وهو لايزال ممسكا بذراعها ومستلقيا بارتياح على وسادته:
" وما منعك من مغادرة السرير؟ "
احمر وجه هيلين وقالت بتلعثم:
" اعتقدت السيدة مورغان أننا نتشاطر ثياب النوم الرجالية ولو أني غادرت الفراش لاكتشفت الحقيقة "
ابتسم جايك قليلا وقال:
" ومن شأن هذا الأكتشاف طبعا أن يحرج السيدة مورغان..لا, لا أعتقد ذلك أبدا "
ضغطت هيلين بشدة على شفتيها ضيقا وقالت له باقتضاب:
" انه يحرجني أنا...ثم هل تسمح بترك ذراعي؟ "
تجاهل جايك طلبها وقال لها منزعجا بعض الشئ:
" هذا وضع جديد وغير مألوف أبدا, أليس كذلك؟ أعني وجودنا في سرير واحد للمرة الأولى بعد ثلاث سنوات من الزواج "
نظرت هيلين اليه شزرا وشعرت برغبة قوية في توجيه صفعة مؤلمة الى ذلك الفم الساخر.
وكانت آنذاك تحاول تحرير ذراعها من قبضته ولكن بدون جدوى فصرخت به قائلة:
" لم أكن أعلم بأن الوضع سيكون غير مألوف بالنسبة لك! "
برقت عيناه غضبا من لهجتها القاسية ونظرات الأزدراء والتحقير التي كانت توجهها له كسهام سامة وسألها صارخا:
" ولم لا؟ "
" هكذا! "
منتديات ليلاس
|