كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وفجأة انحنى صوبها وفتح بابها ثم دفعها الى الخارج وأغلق الباب بقوة واقفله من الداخل .
صعقت, وخافت, وغضبت, وأخذت تضرب بيديها على زجاج السيارة وهي تصرخ:
" جايك, جايك كفاك حقارة ونتانة! دعني أدخل...البرد شديد وأنا مبتلة كثيرا"
" اذن اركضي نحو المزرعة...هيا بسرعة التمرين يساعدك كثيرا "
ترددت هيلين طويلا قبل أن تتحرك من مكانها انها تعرف جايك جيدا وتعرف أنه يعني ما يقول.
ولكن قبولها بما يطلبه صعب للغاية. كيف ستتمكن من الذهاب الى بيت غريب في مثل هذا الوقت المتأخر والجو الماطر لتسأل صاحبه مساعدتهما على اخراج السيارة! أليس ممكنا أن يكون صاحب البيت رجلا يعيش بمفرده...مجرما...مجنونا أو أي شيئ آخر! شعرت برجفة قوية ونظرت الى جايك شزرا وقد بلغ منه الغضب حده الأقصى.
كان مستلقيا في مقعده الذي احنى مسنده الى الوراء يدخن سيكارة ويستمع الى الموسيقى الهادئة.
آه انها تكرهه...تكرهه.
لم تكن هناك أي فائدة من البقاء قرب السيارة بانتظار أن يغير جايك رأيه.
انها تعرف جايك حق المعرفة وتعرف انه لا يتبع الا قواعده هو في أي لعبة يلعبها وتعرف أيضا أن مجرد كونها امرأة...أو زوجة لا يخولها بالضرورة الحصول على ميزات أو افضليات.
استدارت نحو تلك المزرعة ومشت ببطء يغلفها شعور بالسخط والغضب والاذلال...وحتى بالخوف الحقيقي.
وانهمرت دموعها بغزارة.
وعندما اقتربت من المبنى الرئيسي للمزرعة سمعت أصوات حيوانات في زريبة قريبة ونباح كلب يعلن قدومها ولكن الذي زاد انزعاجها وخوفها أنها سمعت بوضوح وراءها لهاثا قويا وصوت أقدام.
دب فيها الرعب وبدأت تركض بأتجاه الشرفة الأمامية للمنزل ولكنها شعرت قبل وصولها بخطوات قليلة بيد تمسك بذراعها. التفتت مذعورة فشاهدت جايك الذي أزاحها آنذاك واندفع قبلها نحو الباب.
صرخت به بصوت مكبوت:
" أيها...أيها النتن الحقير! هل كنت تتبعني طوال الوقت؟ "
رفع جايك حاجبيه الاسوديين وقال لها بهدوء:
" طبعا... وهل كنت تظنين أنني سأدعك تأتين الى هذه المزرعة بمفردك؟ هل كنت تظنين ذلك؟ "
|