تفاجأتُ من كلام إياد و أستنكرته فى آن واحد ، فقلتُ بحده :
" أستاذ إياد . . ألا ترى أن هذا الأمر لا يهمك بتاتاً ؟ "
إياد قال :
" أذن . . فإن ما قلته صحيح ؟ "
قلتُ :
" طبعاً لا . . لم يكن الأستاذ على يحاول أستمالتى كما تظن . . أنما كان . . . . "
وترددتُ قليلاً قبل أن أتم جُملتى :
" كان يعرض علىّ الزواج . "
أتسعت عينا إياد بذهول ما مثله ذهول ، وصدرت منه أهة أستنكار ، قبل أن يقول :
" كان يعرض عليكِ الزواج ! و أنتِ . . لا تقولين أنكِ وافقتِ ! "
تنهدتُ و قلتُ ببرود :
" أعتقد أن هذا الأمر لا يخصك بتاتاً . . رجاءً لا تدس أنفك فيما لا يعنيك . "
إياد قال بجديه :
" قلتُ لكِ أن أمركِ يخصنى و يعنينى . "
أبتسمت بسخريه و قلتُ :
" أسفه . . نسيتُ أنك ولى أمرى . "
إياد قال بهدوء و جديه :
" لا . . أنا لستُ ولى أمركِ . . و لكن أمركِ يهمنى . . و على لا يستحقكِ أبداً . . أنتِ جديده بالمدرسه و لا تعرفين شيئاً عن سمعته السيئه . "
قلتُ بأستهجان :
" و لماذا يهمك أمرى يا تُرى ؟ "
إياد أخذ نفساً عميقاً ثم قال :
" لأن . . . لأننا . . . . زملاء . "
تنهدتُ ببطئ وقلتُ :
" تأكد يا أستاذ إياد ، أننى أتمنى أن تنتهى هذه الزماله تماماً . . و فى الحقيقه أننى لا يهمنى أبداً أن أسمع رأيك . . فرجاءً لا تكلف نفسك عناء أبداء رأيك لأننى بكل بساطه . . . "
و صمتُ لبرهه ثم تابعت بحزم : " لن أستمع إليك . "
إياد رفع حاجبيه فى دهشه ، و قال بأسى :
" أنا واثق من أن رأيى لا يهمك . . و لكنى لا أعرف لماذا تكرهيننى هكذا ؟ "
قلتُ ببرود :
" أننى أكرهك بلا أسباب . . هل أراحك هذا ؟ ! "
نهضتُ من مكانى هامه الأقتراب من الشاطئ لأبلل قدمى بمياه البحر ، لولا أنه أعترض طريقى و قال :
" أنتظرى يا دانه . . أنا لم أنتهِ من حديثى بعد . "
قلتُ بحده و أنفعال :
" للمره الألف أحب أن أذكرك بأنه لا يجب عليك أن تقول أسمى هكذا بدون ألقاب . . و الأن أبتعد عن طريقى يا إياد . "
قلتُ هذا وأبتعدتُ عن إياد بخطوات واسعه ..
و لستُ أدرى لما حملت نظرات إياد الأخيره كل هذا الكم من الحزن و الأسى ؟ !
أيعقل أن يكون إياد جاداً لأول مره بحياته ؟ !
و لكن . . . . لما هذا التغيير المفاجئ ؟ ؟ ؟ !
*-*-*-*
تتبع