كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات غادة
فاجأته دون ان يحتسب كان واثقا منها يحس بالانتصار حتى انه كان مسترخيا ينظر اليها بكسل لكنها دفعت نفسها عنه فجأة وجلست قبل ان يستعيد توازنه وكانت تقف حين كان يحاول الوقوف وعادت وراء الحاجز المعتاد وابتسامة ساخرة مرحة على فمها ساخرة:
" شكرا لك على الدعوة لكن لا شكرا سيد هاموند صحيح ان الدعوة مغرية لكن هنري لن يوافق عليها "
نظر اليها بغضب متوحش:
" انت تغيرين رأيك بسرعة "
" انا لم اغير شيئا "
" بلى لم يكن ماحدث تمثيلا لقد نلت منك وانت تعرفين ذلك "
" لن تنال مني مطلقا سيد هاموند "
وضع يداه في جيبه وهز رأسه بغضب :
"سنري حول هذا "
" اتريدني ان اكتب لك هذا لتفهم ؟ انا لست معروضة لاحد ".
تقدم منها وعيناه تلمعان:
" لا حاجة لان يعرف كارير اذا كان هذا ما يخيفك ؟ "
اشتد احمرار وجهها لن تكرر له انها وهنري ليسا سوي اخوين فالحماية نفسها يجب عليها ان يعتقد انها على عالقة او انه سيستمر في حصارها الا ان يحصل على ما يريد وقالت بازدراء :
" ماهذا الاقتراح الرائع اتظنني خسيسة الى هذه الدرجة ؟ "
بل اظنك ترغبين بي بقدر ما أرغب انا بك "
" لا "
" لا تكذبي " كان بامكاني ان اخذك الان بدون اى مقاومة واعترفت بنفسك قلت لي نعم وتعرفين جيدا ما يعني هذا " .
" الا يانبك ضميرك لو اخذت امراة من الرجل الذي تعرف انها تحبه ؟ "
اخذ الغضب يحول وجهه الى قناع من القشاوة وقال :
" أخذك من اخيك ..لا يهمني اطلاقا كيف اخذك طالما اخذك "
نظرت اليه بتفهم مرتعب فجأة نظرت الى خطوط وجهه المتوترة نظرة مختلفة لا شيء يوقفه عند حده انه نذل كامل وقالت له ببرود حاد:
" ارى انك ناجح في ثراءك لكن كل مالك لا يهمني فما تطلبه فوائد لهذا الثراء محرم ".
فكري بالامر كلير انا اريدك وسأحصل عليك واى انسان في البلاد يمكنه القول لك انني اصل دائما الى هدفي "
احست بالخوف فجأة وصاحت به:
" اغرب عن وجهي فلا اريد ان تقع عيني عليك مرة اخري "
" هذا مؤسف جدا لاني ساعود "
التقط سترته وعلقها فوق كتفيه الغضب جعلها تقول دون مقدمات:
" انا انتظر وصول هنري قريبا "
" هل ستتصلين به كي يسارع الى ابعادي عنك ؟ حاولي قصة غيرها كلير فانا اعرف الكذبة حين اسمعها على كل حال لا فارق عندي فعشرة من أمثال هنري لا تردعني عما أريد " .
نظرت الى وجهه مفزعة تعلم جيدا ان هذا صحيح فعيناه تحملان شرار ينبئ عن ارادة صلبة لا تتزعزع
" حتى ولو عرفت اني احبه ؟ "
" اذن فهو حبيبك ؟ اعترفت بهذا اخيرا ؟ لماذا تكذبين اذن ؟ اتظني اني لم الاحظ كيف كانت عيناك معلقتان به طزال الحفلة ؟ "
" هذا ليس من شأنك "
" على الاقل حصلت على الحقيقة الان فانا أفضل ان اعرف موقفي ..لماذا لا تتزوجيه ؟ "
" انه لا يؤمن بالزواج "
" وانت ؟ "
" لا "
" لا تبدين واثقة ايرفض ان يجعلك امراة شريفة ؟ "
همست :
" ايها القذر "
" اسف اذا كانت الحقيقة تؤلم " نظر اليها مطولا ثم استدار ليبتعد عنها عبر المرج الاخضر .
لم يظهر بارت مرة ثانية خلال اقامتها هناك اكملت الرسم بانتظام دون مقاطعة لكن مع ان ايامها كانت هادئة دون ازعاج الا ان لياليها لم تكن كذلك فهي لم تستطيع النوم كانت تتقلب في فراشها تحاول ايقاف تفكيرها من التفكير باشياء تفضل ان تتجاهلها لقد لمس بارت وترا حساسا فيها اثار رغبة صرفه وهذا شيء بعيد عن المشاعر المترددة الرقيقة المحركة التى قد تتلازم مع هذه الرغبة لطالما كانت تحس ان الحب حين يحدث لها سيكون خليطا من الاثنين لكنها لم تكن لترغب ان تحس بهذا نحو بارت فهذا كارثة لها .
|