كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات غادة
عندها نظرت اليه كما يجب.
عيناها الشبيهتان بعيني القطط الخضراء واسعتان وحادتان تستوعبان منظر الجسد الطويل القوي, الشعر الأسود والخطوط الخشنة لوجهه لتدرك ان له وجها ستحب جدا ان ترسمه انه فريد في تقاسيم ملامحه وكأنها على خلاف كل مع الاخر حساسية في الفم لا تناسب ابدا العينين الزرقاوين الباردتين ابتسمت له ببرود وقالت :
"انا اسفة ياسيد ...؟
" هاموند بارت هاموند لقد تعارفنا منذ قليل مع انك لم تلاحظي هذا ."
" وماذا تعمل يا سيد هاموند " سؤالها كان سببه انهاكانت تعرف ان أكثر الناس يميلون الى الحديث عن اعمالهم واذا كان هذا الغريب سيبدأ الحديث عن عمله لوحده فستتاح لها الفرصة لتعود الى مراقبة هنري.
ولكنه قال :
" لا أظنك تهتمين البته بما أعمل "
هذا صحيح لكنه بكلامه كان يكسر قواعد الحديث المهذب مما أدهشها وأبقي عينيه على وجهها .
" وهل هو سري ؟ هل انت جاسوس ؟ ام ان عملك لا يستطيع من يعمل به ان يذكره في كمجتمع مهذب ؟ .
" الم تسمعي من قبل بوكالة سفريات هاموند ؟
" اوه انت شركة سفريات يا للسماء لم التق بصاحب شركة سفريات من قبل يجب ان أسجل في مفكرتي اليوم قابلت شركة سفريات حقيقي ."
" مضحك جدا انت خفيفة الدم ..اليس كذلك ؟
لكنها لم تأبه لمحاولاته لابعاد نظرها عن هنري وأحس انه يزعجها .
هنري كان يضحك والحمد لله من حوله مازالوا يضحكون كذلك فهو أحيانا يكون لا ذع اللسان لدرجة تؤذي مشاعر الناس وهو بكل تأكيد في هذا المزاج الليلة وسمعت الرجل يقول " انت فنانة كما عرفت ؟ ماذا ترسمين ؟
" مناظر طبيعية "
اسند يده الىالحائط يسد عنها مجال رؤية هنري كانت تشك انه فعل ذلك عمدا وانه يعرف انها ملاحقة ما يجري في الناحية الاخري من الغرفة لم تكن تشعر بنفسها طوال السهرة ولكنها الان وتحت نظراته الجريئة اضطرت لان تهتم بطبيعة ياقة فستانها المنخفضة الجريئة والى خيوطه الفضية التى كانت تبرز كل ثنية من ثنايا جسدها الجميل في تلك اللحظة التقطت عينيها حركة من يد هنري واستجابة حادة من رجل كان يحادثه
يا الله لقد فعلها ثانية لا بد ان لسانه زلق وبدأ يكيل الاهانات ظنا منه انها دعابات وسرعان ما يغضب الناس من حوله وهم اناس يأمل ان يستفيد منهم ماديا اتجهت اليه دون ان تقول لمرافقها كلمة.
تركت بارت هاموند يحدق بها وتعبير متوحش على وجهه ودست ذراعها في ذراع هنري الذي مال ليقبل انفها الصغير وقالت:
" الى البيت يا غلام "
ابتسم هنري بتهور .قسماته كانت حساسة يطل الذكاء منها وكان جذابا بطريقة وسيمة – وكانت النساء يجدن قسماته هذه فاتنه ولمعان بسمته كلن يسهل له الغزو في اماكن لا يتوقعها .
" أكنت تراقبيني حبيبتي ؟
" هيا بنا هنري "
من الدائرة التى خلفها لمحت عينا ايفلين مور وابتسمت لها بادب ولكن افلين لم ترد فهي تكرهها فللسنوات الثلاثة الاخيرة كانت مجنونة بحب هنري الذي كان يتهرب باستمرار منها وكانت تؤمن ان صده لها بسبب كارلا ولم تستطع تقبل ان هنري لم يحبها وتوجها نحو مضيفهما ليعتذرا .
|