كاتب الموضوع :
بنت البدو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
***الفصل الثاني والثلاثين***
وقفت سيارة ناصر عند بيتة
نزل منها وكان بيدخل البيت لكنة سمع صوت فهد ينادية:
-عمي ناصر
ناصر وهو يلتفت لة:
-هلا يابوي
فهد:
-كيف حالك؟
ناصر:
-بخير الحمدلله أنت وشلونك؟
فهد:
-تمام.......... عمي أبيك في موضوع
ناصر:
-موضوع؟ اجل حياك إدخل
فهد:
-لا ماعلية..........
ناصر يقاطعة:
-مايصير ياولدي نتكلم في موضوع وحنا في الشارع؟ إدخل وخلنا نتكلم
فهد:
-خلاص الي تشوفة
دخل ناصر وتبعة فهد حتى دخلو المجلس
ناصر:
-بجيب الشاهي والقهوة
فهد:
-لالا...... الله يعطيك العافية توني متقهوي في بيتنا
ناصر:
-أجل قل لي وش الموضوع؟
فهد:
-ياعمي......... الموضوع عن سارة
ناصر:
-أها.... طيب؟
فهد:
-نايف مايصلح يكون زوج لسارة
ناصر:
-لية؟ شفت علية شي مايسر؟
فهد:
-لا والله ماشفت شي يعيبة
ناصر:
-أجل وشلون تقول إنة مايصلح يتزوجها؟
فهد:
-عمي...... بما إني ولد عمها فأنا أولى بها من الغريب ماودي أفرض نفسي عليها بحكم إنها رفضتني أكثر من مرة وماودي إنها تضيع من يدي وأنا أبيها
ناصر بإبتسامة:
-قول كذا من البداية قول إنك تبيها بدون لف ودوران
ضحك فهد:
-ههههههههه حاولت أدخل في صلب الموضوع بس التعبير خانني
ناصر:
-يعني تبيني أدق على أبونايف وأقول لة إن ولد عمها يبيها؟
فهد:
-إية
ناصر:
-خلاص أبشر أصلا هذا الي أنا أبية ماودي إنها تاخذ واحد غريب.... يمكن وافقت على جواهر لأن فيصل ماقصر هو الي أنقذها... لكن سارة مافية سبب بيخليني أوافق وخصوصا إنك أنت تبيها
فهد:
-صحيح
ناصر:
-وفي نفس الوقت أبوك مايبيك تاخذ إلا سارة يعني وش تبيني أقول غير الله يوفقكم أما نايف أنا بتفاهم معة بهدوء
فهد:
-ريحتني ياعمي أنا كنت شايل هم إنك ترفض طلبي
ناصر:
-وشلون برفض كلمة واحد يعز علي
فهد:
-تسلم....... يالله أنا بروح
ناصر:
-وين إجلس تقهوى معي؟
فهد:
-عندي شغل موصيني علية الوالد
ناصر:
-أجل روح الله يستر عليك
فهد:
-وياك
##
جت سارة تركض لنورة
سارة:
-يمة حصة تبيتس في المجلس
نورة:
-وش عندها؟
سارة:
-مادري روحي شوفي وش عندها بس والله حالتها تكسر الخاطر
إستغربت نورة من كلام سارة ثم وقفت وراحت للمجلس
ولما دخلت إستغربت من شكل حصة كانت مثل ماقالت سارة تكسر الخاطر سكرت نورة الباب وجلست بجنب حصة
نورة:
-حصة وش فيتس؟
إنصدمت نورة لما رفعت حصة راسها كانت تبكي بحرقة ثم تمسكت بيد نورة وقالت:
-نورة الله يخليتس سامحيني
نورة:
-طيب وش فيتس؟
حصة:
-أنا حلمت حلم ومن بعدة وأنا ندمانة
نورة:
-خير إنشالله
حصة:
-بنتي موضي الي ماتت جتني في الحلم تترجاني وتقول لي خلاص يمة كفاية إنتي ظلمتي الناس وظلمتي بنتهم معاتس
رجعت بنورة الذاكرة الى الماضي
لما كانت في بداية زواجها من ناصر طبعا فارس تزوج قبل ناصر والدليل عمر عبدالرحمن
كانت بنت حصة الي إسمها موضي والي أكبر من عبدالرحمن بثلاث سنوات تروح كثير لبيت ناصر
وفي يوم من الأيام وفي بيت ناصر بالتحديد
كانت نورة مركبة قدر على النار فية ماي يغلي
والبنت كعادتها دخلت المطبخ لكن قدر الله وتحرك القدر بلمسة خفيفة منها وإنسكب عليها
تم نقل البنت للمستشفى لكن بسبب صغر سنها وعدم تحملها لأن الحروق كانت عميقة..... توفت
ومن بعد ذاك اليوم وحصة ماعاد تطيق نورة لدرجة إن ناصر ماعاد يستحمل حصة تهين زوجتة سواء قدامة أو من وراة وعشان كذا نقل ناصر وسكن بديرة الأحباب بعد ماكان هو وأخوانة في مدينة المزروعية ونقل مطلق بعدة بسنتين أما فارس جلس هناك حتى وصل فهد لثاني ثانوي وبعدها نقل للأحباب صحيح إن حصة صارت أهدى من قبل لكن حقدها مازال لنورة وبناتها
نورة:
-خلاص ياحصة حصل خير
حصة:
-نورة أنا سويت شي وهو الي عذبني أكثر
نورة:
-الي هو؟
حصة تطلع من شنطتها وتحط في يد نورة شاش أبيض مربوط بإحكام
نورة تحط يدها على قلبها:
-هذا أيش؟
حصة بتردد:
-هذا سحر
نورة:
-سحر؟
حصة وهي تحاول تطلع الكلمة من فمها بالغصيبة:
-أنا طلبت من حرمة ساحرة إنها تسحر مشاعل
نورة بعدم تصديق:
-مشاعل؟ مالقيتي تسحرين إلا مشاعل مرت ولدتس؟
حصة وهي تزيد في البكي:
-يحق لتس تكرهيني وتطرديني من بيتتس لأن الي سويتة شي مهوب سهل
نورة:
-توصل معتس إنتس تسحرين؟ هذا شي كبير وماتوقعتة منتس
حصة:
-أدري إنة شي كبير ماكنت بعقلي لماسويتة بس سامحيني الله يخليتس
نورة وهي توقف وفي يدها شاش السحر عشان تودية للشيخ عشان يفكة:
-الله الي يسامح ياحصة ولا إحنا مافي يدينا شي
وراحت وتركت حصة يأنبها ظميرها على البلوة الي سوتها
##
في المستشفى
كان أبو سلطان وبندر جالسين في الإنتظار وعلى أعصابهم
وقف بندر لماشاف الدكتور أقبل عليهم:
-دكتور وش صار على فيصل؟
الدكتور:
-حالتة خطيرة لأن الإصابة في البطن والكتف شي مو سهل وفوق هذا كلة إنة نزف كثير بس أدعو لة هذا الي أقدر أقولة لكم
وراح الدكتور وإلتفتو الإثنين على بعض
أبوسلطان:
-لازم هلة يدرون
بندر:
-أنا بكلمهم وإنت خلك عند غرفتة
أبوسلطان:
-طيب
##
ناصر كان متردد إنة يدق على نايف ويقول لة عن الخبر لكنة تشجع في النهاية ودق
وصل لة صوت أبو نايف الي قال:
-هلا
ناصر:
-السلام
أبونايف:
-وعليكم السلام هلا ياناصر
ناصر:
-وشلونك؟
أبونايف:
-تمام الحمدلله أنت وش أخبارك؟
ناصر:
-بخير........... يابونايف بصراحة مادري وش أقول لك
أبونايف:
-خير إنشالله
ناصر:
-سارة ولد عمها يبيها
سكت أبونايف دقايق ثم قال:
-أها...... طيب
ناصر:
-الله يرزقة بلي أحسن منها والله إنة رجال كفو بس هذا النصيب
أبونايف:
-ماعلية ياناصر حصل خير تبقى عزيز وغالي ومايتغير شي إنشالله
ناصر:
-إنشالله إعذرنا يابو نايف
أبونايف:
-هذا النصيب ياناصر
ناصر:
-صحيح يالله أجل مع السلامة
أبونايف:
-هلاوالله مع السلامة
سكر أبو نايف الجوال وإلتفت على نايف الي يقرا جريدة
أبونايف:
-نايف
نايف:
-هلا
أبونايف:
-هذا ناصر
نايف وهو يطبق الجريدة:
-وش قال؟
أبونايف:
-قال إن البنت يبيها ولد عمها
سكت نايف ثم هز راسة وقال:
-هذا الي كنت حاس فية
أبونايف:
-نصيبك مع وحدة ثانية إنشالله
نايف وهو يوقف:
-يمكن مالي في النهاية إلا بنت خالي
وطلع
##
صحت مشاعل مفزوعة من النوم والدموع تغطي وجهها طالعت في ولدها ثم في أمها المنسدحة جنبها
فزت نورة وطالعت فيها:
-وش فيتس يمي؟
مشاعل تبكي مثل البزر:
-عبدالرحمن وينة؟
قربت منها نورة وظمتها لصدرها:
-حسبنا الله ونعم الوكيل الحين أدق علية وأخلية يجي
وقفت نورة وراحت لتلفون البيت تدق على جوال عبدالرحمن
عبدالرحمن:
-هلا
نورة:
-عبدالرحمن وينك؟
عبدالرحمن:
-موجود في بيت هلي
نورة:
-تعال للبيت عمك ناصر
عبدالرحمن بخوف:
-لية مشاعل فيها شي؟
نورة:
-مشاعل مافيها إلا العافية بس إنت تعال
عبدالرحمن:
-أبشري
سكرت نورة التلفون وتوجهت لمشاعل الي مازالت تبكي
مشاعل:
-وينة يمة؟
نورة:
-بيجي الحين
مسحت نورة دموع مشاعل وفي خلال دقايق إلا وباب البيت يدق
مشاعل:
-هذا هو صح؟
نورة:
-يمكن خليني أفتح الباب
مشاعل تمسك يد أمها:
-لا يمة خليني أنا أروح
وقفت وراحت للباب تفتحة
عبدالرحمن وهو يدخل:
-السلا.......
قطع كلامة لأن مشاعل رمت نفسها في حظنة
عبدالرحمن يسكر الباب وراة:
-شعولة وش فيتس؟
مشاعل:
-لاعاد تتركني و لاتخليني بحالي
عبدالرحمن بإبتسامة:
-مانيب مخليتس إنشالله تعالي تعالي خلينا ندخل بس بصراحة اليوم هذا غريب أمي هناك حابسة نفسها وتبكي وإنتي متغيرة حالتس
مشاعل:
-مالي غيرك لاتخليني
عبدالرحمن وهو يحس إن نبظات قلبة تزيد:
-يالبى قلبتس إنشالله من عيوني
##
ناصر وهو يجلس في المجلس والضيقة باينة علية
دخلت علية نورة:
-ناصر يالله الغدا جاهز
ناصر:
-مالي نفس أتغدا
نورة تجلس بجنبة:
-أفاااا لية؟
رفع ناصر نظرة لها:
-فيصل في المستشفى
سمعو صوت شقهة عند الباب
إلتفتو وشافو جواهر واقفة:
-فيصل وش فية؟
نورة توقف وتمسكها:
-هدي ياجواهر
جواهر:
-وش في فيصل يبة؟
ناصر حس بالندم لأنة ماكان يبي جواهر تدري:
-يقولون إنة تعرض لإطلاق نار
جلست جواهر على الأرض وبكت:
-هو حي؟
ناصر:
-يقولون حالتة خطيرة
جواهر:
-ودني لة يبة
ناصر:
-المشكلة إن المستشفى في المزروعية
جواهر:
-مايهم ودني لة
ناصر:
-خلاص يالله قومي
قامت جواهر ولبست عباتها ثم طلعت لأبوها في الشارع وركبت السيارة
وبعد ساعات وصلو المستشفى
دخلو يمشون في الممرات
شافت جواهر من بعيد هند وبناتها
جواهر وهي تمسك هند:
-وش أخبار فيصل؟
هند تبكي:
-على حالة ماتغير
جلست جواهر وهي تحس برجفة في جسمها من الخوف:
-يالله إنك تشافية وتعافية
##
في بيت علي
علي:
-مبروك يافهيدان
فهد:
-الله يبارك في عمرك وعقبالك إنشالله
علي:
-مانيب متزوج الحين
فهد:
-بس عقبال ماأشوفك معرس ولو بعد سنين
دق جوال فهد
فهد:
-هذا عبدالله...... الو
عبدالله:
-السلام
فهد:
-وعليكم السلام هلا والله
عبدالله:
-وشلونك أنت وعلي؟
فهد:
-كلنا بخير الحمدلله أنت وش علومك؟
عبدالله:
-تمام الحمدلله..... وش أبشرك؟
فهد:
-بأيش؟
عبدالله:
-حرمتي ولدت ورزقني ربي ببنت
فهد:
-والله؟على البركة
عبدالله:
-الله يبارك فيك
فهد:
-تتربى بعزك إنشالله
عبدالله:
-تسلم.... هاه عاد منتو بناوين ترجعون؟
فهد:
-بعد إسبوعين إنشالله.... أبشرك خطبت
عبدالله:
-ماشالله مبروك
فهد:
-الله يبارك فيك
عبدالله:
-متى الزواج؟
فهد:
-الى الحين ماإتفقنا على شي يمكن بعد السفر بنتفاهم
عبدالله:
-إنشالله يالله أجل ماأطول عليك مع السلامة
فهد:
-هلا والله مع السلامة
##
بينما جواهر منهمكة بالدعاء سمعت أصوات ضحك ووناسة
وقفت وتوجهت لهند
هند:
-فيصل صحى
فتحت جواهر عيونها على وسعهن ماهيب مصدقة:
-صحى؟
هند:
-إنقلوة من غرفة العناية المركزة الى غرفة الزيارة
جواهر:
-أبي أروح لة
هند:
-روحي لة تلقينة في الغرفة الي تقابلك
طلعت جواهر تمشي بلهفة وفتحت باب غرفتة
شافها فيصل وإبتسم:
-أهلين
جواهر:
-الحمدلله على سلامتك
فيصل:
-الله يسلمك
بكت جواهر وقال فيصل:
-تعالي وش الي يبكيك؟ الحمدلله شوفيني قدامك متعافي
تقدمت لة جواهر وجلست جنبة على السرير:
-لو صارلك شي أنا بموت
فيصل وهو يمسح دموعها بيدة:
-بسم الله عليك
جواهر:
-فيصل أنا آسفة
فيصل:
-على أيش؟
جواهر:
-على كل الي سويتة أدري إنك تحملتني أكثر من اللازم وأدري إنك تعبت عشان أفهمك بس أنا كنت عنيدة وراسي يابس مادري وشلون صبرت علي
فيصل عرف لو إنة يقول الحقيقة كان أفضل لة:
-لو إني ماأحبك ما كان صبرت عليك
زادت جواهر في الصياح:
-إنت تحبني يافيصل وأنا كنت أظنك تحب أفنان؟
فيصل:
-عمري مافكرت إن أفنان تكون زوجة لي والدليل إني تزوجتك لكن الي كان يمنعني أقولك هذي الكلمة هو حبك لسعود
جواهر:
-أنا ماحبيت سعود هو خطبني وأنا كنت رافضة وأمي هي الي أصرت علي أتزوجة لكني تركت أمري لله وجمعني ربي بك في مكان بحياتي مافكرت فية بالرغم من إني أعرف إنك مشهور لكن ماعمري شفتك
فيصل:
-سبحان الله أول ماشفتك حسيت إنك بريئة لكن لازم الحيطة والحذر ولما عرفت إنك منتي بجاسوسة حبيت أحتفظ بك في بيتي ولنفسي لكن كان وراك أهل أنتي بحاجتهم
جواهر:
-لية ماقلت لي عن شغلك شي؟
فيصل:
-كنت أبي لين تقوى الثقة بيننا ثم أقول لك
إبتسمت جواهر:
-بس أنا دريت عن شغلك
فيصل يعقد حجاجة:
-ومين قال لك؟
جواهر وهي تبوس جبينة:
-ماراح أقول لك مين
فيصل:
-ياحبني لك
وردت خدود جواهر ووردت الدنيا بضحكتها
|