كاتب الموضوع :
بنت البدو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
***الفصل الثامن والعشرون***
كانت جواهر جالسة في الصالة تقرا مجلة دخل عليها فيصل وهو مستعجل:
-يالله...... يالله
جواهر:
-على أيش؟
فيصل يجلس بجنبها وياخذ المجلة من يدها:
-أبيك تروحين معي لمزرعتي
جواهر:
-والله؟
فيصل وهو يقلب صفحات المجلة:
-والله..... قومي تجهزي تراني قلت للخدامة ترتب شنطاتنا لأننا بنطول هناك
جواهر:
-يعني كم يوم؟
فيصل:
-يمكن ثلاثة أيام إنشالله...... يالله قومي معك بس نص ساعة تتجهزين فيها
جواهر:
-طيب إنشالله
قامت جواهر ودخلت غرفتها وبدت تجهز نفسها وفي أقل من نص ساعة إلا وهي خالصة والخدامة إنتهت من ترتيب الشنط
المهم ركبو السيارة وتوجهو للمزرعة
بعد دقايق دخلو بوابة المزرعة الكبيرة حتى وصلو للفلة الي في بداية المزرعة
نزلت جواهر وهي منبهرة من شكل ووسع المزرعة
جواهر:
-الله....... تهبل ماشالله
فيصل:
-إمشي معي ندخل الفلة و بخليك تشوفين غرفتك عشان ترتاحين فيها
تبعتة جواهر ودخلو الفلة حتى وصل للغرفة قال فيصل:
-هذي غرفتي إذا جيت هنا ...والحين صارت ملكية مشتركة بيني وبينك
جواهر:
-تسلم
فيصل:
-تراني عازم لي ضيوف
جواهر:
-مين الضيوف؟
فيصل:
-أعلمك بعدين الحين أنا بروح لنايف أكيد إنة عند الإصطبل يالله تبين شي؟
جواهر:
-سلامتك
طلع فيصل وتوجة للإصطبل شاف نايف من بعيد يسرج أحد الخيول
فيصل:
-ياهووووووه سلام
إلتفت نايف لمصدر الصوت وإبتسم لما شاف فيصل:
-وعليكم السلام
فيصل:
-كيفك يالأخو؟
نايف يترك الفرس ويتوجة لفيصل:
-تمام الحمدلله علومك؟
فيصل:
-تسرك إنشالله
نايف:
-وش عندك ملفي علينا؟
فيصل:
-جاي أبي أشوف حلالي وبعدين عازم لي ضيوف
نايف:
-وش عندك؟
فيصل:
-ولا شي ناس عزيزين علي وحبيت أعزمهم
نايف:
-معك أحد الحين؟
فيصل:
-إية معي حرمتي...... وش كنت ناوي تسوي قبل لجيك؟
نايف:
-كنت بركب الفرس وأتمشى بها
فيصل:
-خلك من الفرس وتعال تقهوى معي
نايف:
-تم...... مشينا
##
كان أبوسعيد في سيارتة ومتجة للبيت
ويدق على جوال محمد بس لقاة مقفل
أبوسعيد:
-هذا وينة عن جوالة وش بلاة مايرد؟
وصل البيت ووقف سيارتة وكان بينزل لكنة إستغرب من وجود سيارة غريبة فيها رجال متلثم ويطالع في بيت أبوسعيد
نزل أبوسعيد من السيارة وعينة مانزلت عن الرجال المتلثم
وكأن الرجال حس بإنتباة أبوسعيد لة فحرك السيارة ومر من جنب أبوسعيد وهو يطالع فية
هز أبوسعيد كتوفة لكن فية شي شد إنتباهة عيون الرجال ماهيب غريبة علية
رجعت بة الذاكرة الى أيام ماضية عيون طفل بريئ غابت سنين وسنين
حس إن أطرافة بردت ونبظات قلبة زادت مستحيل يكون هو مستحيل أكيد إني أتحلم
تتبعت عيونة السيارة السريعة البعيدة ثم تعوذ من الشيطان ودخل البيت
##
في المستشفى
كانت صدمة مها كبيرة بهذا الخبر:
-أيش غيبوبة؟
قامت من السرير وكملت:
-لا... لا محمد بيقوم... بيقوم
الدكتورة:
-وين بتروحين؟
مها:
-مالتس شغل أبي أطلع
منصور:
-مها خليتس في غرفتتس وين بتروحين؟
مها تبكي بحرقة:
-محمد بين الحياة والموت وتبيني أجلس؟
منصور:
-وش بتسوين إذا رحتي لة؟
مها:
-أبي أشوفة ماعلي منكم
مسكت الدكتورة يد مها:
-إرتاحي كذا بتتعبين نفسك
مها نفضت يدها:
-فكيني بروح يعني بروح
تأفف منصور:
-خلاص إمشي
الدكتورة:
-بس هذا خطر عليها وتلزمها الراحة
منصور:
-ماعلية.... على مسؤليتي
الدكتورة:
-طيب وقع إنها طلعت على مسؤليتك
منصور:
-خليها تشوف زوجها ووعد مني أوقع على الأوراق
طلع منصور وتبعتة مها حتى وصلو عند غرفة العناية المركزة
شافت محمد على السرير وعلى راسة شاش أبيض والأجهزة موصلة لجسمة عن طريق أسلاك ملونة
إنصدمت من شكلة وحست إن قلبها تقطع مليون قطعة
مها ودموعها تسيل:
-محمد لاتخليني أنا وولدك بحالنا قوم يالله قوم لاتتركني
وجلست على الأرض منهارة القوى
منصور:
-قومي خليني أوديتس البيت
مها:
-مانيب رايحة أبي أجلس عندة
منصور:
-وش بتستفيدين إذا جلستي عندة؟ أمشي للبيت وأوعدتس أقول لتس كل شي
هزت مها راسها وراحت معة
وصلو عند شقق غير عن بيتها الي تعرفة
منصور:
-ترا فاطمة داخل إمشي خلينا ندخل
نزلت مها وتبعتة فتح الباب بمفاتيح ودخل
أقبلت فاطمة بإبتسامة:
-ياهلا
لكنها سكتت لماشافت الحرمة الي معة ثم إندهشت لما عرفت إنها مها:
-مها؟
أسرعت لها مها وحظنتها وهي تزيد في البكي
فاطمة:
-مها وش فيتس؟
منصور:
-مافيها شي إنشالله بس خليها عندتس أنا بروح الحين
فاطمة:
-منصور علمني وش فيكم؟
منصور:
-بعدين أقولتس هاالله هالله فيها
فاطمة:
-أبشر
طلع منصور ومسكت فاطمة مها ودخلت بها في غرفتها
##
فهد وعلي وهم جالسين في الكوفي
فهد:
-علاوي وش فيك كأنك متضايق؟
علي وهو يعبس بملامح وجهة وينزل كوب القهوة الي في يدة:
-مافيني شي
فهد:
-والله إن فيك شي..... محدن عارفك أكثر مني
علي:
-البارح كلمت هلي
فهد:
-طيب؟
علي:
-أبوي يقول إذا رجعت الديرة إنشالله بيزوجني
فهد:
-وإنت ماتبي تتزوج؟
علي:
-أكيد لا..... أبي أكمل دراستي بعدين أفكر بالزواج
فهد:
-خلاص إرفض والأمور بتتسهل إنشالله
علي:
-المشكلة إن الوالدة تسرعت وخطبت لي البنت وقالو إذا رجعت بتملك عليها
فهد:
-طيب...... أطلب تأجيل
علي:
-ماظنتي بيوافق أبوي... هو بعد الغصيبة وافق إني أسافر وأكمل دراستي تبيني أقولة أجل ملكتي؟
فهد:
-أجل مالك إلا ترضى بالأمر الواقع
علي:
-نفسي مستحيل تتقبل هذا الشي
فهد:
-إنت ماتدري وش الخيرة فية يمكن إذا تزوجت بيكون وجهها خير عليك وبيوفقك ربي في كل شي (وعسى أن تكرهو شيئا وهو خيرا لكم) وش بينقص منك إذا إنت جربت الزواج؟ حتى وإن فشلت المهم إنك جربت
علي:
-صادق والله إنك صادق
شد إنتباة فهد بنات جالسات يتكلمون ويأشرون علية إلتفت لهن وشاف وحدة تقول:
-وااااااااو
ثم حركت أصابعها بمعنى سلام
صد عنها وطالع في علي الي كانت ملامحة فيها إندهاش
تتبع فهد نظر علي حتى طاحت عينة على شخص ملامحة ماهيب غريبة علية
فهد:
-مهوب كنة عبدالله؟
علي:
-والله إنة هو
وقف علي وتبعة فهد بعد ماحط الفلوس على الطاولة
علي يوقف عند عبدالله:
-عبدالله؟
الرجال يوقف مستغرب:
-إية عبدالله... من أنت؟
فهد بضحكة:
-نسيتنا ياعبدالله حنا أصدقا الطفولة فهد وعلي
عبدالله بصدمة وكأن عيونة بتطلع من راسة:
-فهد وعلي؟
وحضنو بعض من الفرحة
عبدالله والدموع تبان في عيونة:
-يالله صدق إن الدنيا صغيرة
فهد:
-ست سنين ماشفناك وفوق هذا كلة إنقطعت الإتصالات بيننا
عبدالله:
-لأن جوالي إنسرق وماكنت حافظ أرقامكم بالرغم من إني حاولت أوصل لكم بشتى الطرق
علي:
-كنت أنا وفهد ندرس في المزروعية الى ثالث ثانوي يعني بعد سفرك بسنة نقلو أهلنا لديرة الأحباب وكملنا دراسة ثالث ثانوي فيها والكلية رجعنا ندرس في المزروعية
عبدالله:
-اها عشان كذا لما جيت في وقت العطلة أدوركم بس مالقيت في بيوتكم أحد
فهد:
-وش سويت بعد ماسافرت؟
عبدالله:
-بعد ثلاث سنوات من سفري تزوجت وعندي بنت إسمها ليان وحرمتي الحين حامل
الثنين:
-ماشالله تبارك الرحمن
عبدالله:
-وأنا الحين قاعد أكمل دراستي
علي:
-وش تدرس؟
عبدالله:
-طب
الثنين:
-مثلنا!
عبدالله:
-سبحان الله القلوب عند بعضها حتى نفس الميول
##
نزلت جواهر من غرفتها وحبت تتعرف على الفلة
دخلت المطبخ والصالة وغرفة الجلوس ثم لباقي الغرف
وقفت عند نافذة كبيرة جنب الباب وشافت سيارة مو غريبة عليها توقف عند باب الفلة وفيصل ونايف واقفين بإبتسامة عشان يسلمون عليهم نزل منها حرمتين أما الرجال
كان
كان
كان.......(ناصر) صرخت جواهر فرحانة وركضت للباب الخارجي تفتحة
دخلت سارة
جواهر:
-سارة؟
وضمو بعض ثم دخلت نورة بعدما سلمت على فيصل وضمتها جواهر الي قالت:
-ياحلوها من مفاجئة
سارة:
-ماكنتي تدرين إنا بنجي؟
جواهر:
-والله ماكنت أدري فيصل قال لي إنة عازم لة ضيوف بس ماقال لي منهم
نورة:
-يعني هذي هي مفاجئتة
جواهر:
-أحلى مفاجئة
سارة:
-ماشالله المزرعة تهبل
جواهر:
-بعد شوي بنروح أنا وياتس نتفرج عليها حياكم إدخلو
##
في بيت فارس
مشاعل مازالت في حالة البكي خصوصا إذا جا هذا الوقت
عبدالرحمن بعصبية:
-مشاعل وبعدين؟ كل يوم وإنتي على هالحالة
مشاعل:
-أبي أروح لهلي
عبدالرحمن:
-هلتس مو موجودين
مشاعل:
-أبي أطلع من البيت
عبدالرحمن:
-وين بتروحين إذا هلتس مو في بيتهم؟
مشاعل:
-أنا عندي مفتاح البيت وبدخل فية
عبدالرحمن يجلس بجنبها ويحط يدة في يدها:
-وبيتنا وش فية يومنتس كل شوي طالعة منة ونايمة في بيت هلتس؟
سحبت مشاعل يدها منة وبعدت عنة:
-بيتكم مافية شي بس ودني لبيت هلي
عبدالرحمن:
-إنتي فيتس شي متغيرة يامشاعل
مشاعل:
-أبي أطلع...... أبي أطلع
عبدالرحمن:
-خلاص شوي شوي على نفستس وعلى الي في بطنتس وقومي إلبسي عباتس وبروح معتس ننام هناك
طلع عبدالرحمن وصادف حصة في وجهة
حصة بإستهزاء:
-وين؟... ليكون رايح تودي الحبيبة لبيت أهلها؟
عبدالرحمن وهو يحس بملل:
-إية بوديها
حصة:
-روح إتبعها.... حاطتك خاتم بإصبعها
عبدالرحمن:
-يمة الله يخليتس أنا واصل حدي من التعب والزهق ومانيب فاضي لمثل هذا الكلام
حصة بقهر:
-أكيد منت بفاضي لي ولكلامي خلك عندها ونفذ طلباتها كلها
دخلت مشاعل وهي مستعجلة وكأنها تبي الفكة من البيت:
-يالله مشينا
طلع هو وياها أما حصة مبتسمة وتقول:
-تونا في البداية والله لأحرق قلبتس يانورة مثل ماحرقتي قلبي على بنتي
##
في المزرعة
طلعت جواهر وسارة يتمشون ويتعرفون على أجزاء المزرعة
جواهر:
-يالبييييية شوفي النياق هناك ماشالله كثير
سارة:
-الله وهذاك حصان تعالي ...تعالي شكل عنده حصن غيرة
جواهر:
-لحضة لحضة نسيت جوالي بروح أجيبة وأجي
راحت جواهر أما سارة توجهت للحصان الواقف قربت منة وقالت:
-تعال... تعال
لكن الحصان راح يمشي ودخل الإصطبل
تبعتة سارة ودخلت معة وشافت عدد كثير من الحصن
سارة بإبتسامة:
-الله يهبلون
كان نايف يمشي يمسح على الحصن وسمع صوت حرمة تتكلم طلع من بين الحصن وإندهش بوجود البنت قدامة وهذي مو أول مرة يشوفها هذي ثاني مرة
سارة إنصدمت وما قدرت تتكلم أو تتحرك
نايف:
-من أنتي؟
سارة سمعت صوت جواهر تناديها من بعيد:
-سارة.... ياسارة
إبتسم نايف:
-إسمك سارة؟
تداركت سارة نفسها وهربت
وإزدادت إبتسامة نايف الي قال:
-أخيرا عرفت إسمك والله إنة يوم السعد لما شفتك........ .....
|