كاتب الموضوع :
بنت البدو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
**الفصل السادس والعشرون**
كان القمر بدر والهوى الي يلفح وجهها بارد وسرح فكرها بفيصل
بعد دقايف حست بحركة داخل الجناح
فتحت باب الشرفة الزجاجي وشافت فيصل جالس على أحد الكراسي ولابس بجامة النوم ومعة الريمونت يعني معناها إن لة وقت طويل من دخل الجناح
وقفت تطالع فية وتشوف حركاتة
ثبت فيصل على أحدى القنوات وكانت فيها إغنية لخالد عبدالرحمن إستراح في كرسية وغمض عيونة
وحست وكأن فيصل يبيها تسمع كلمات الإغنية الي تقول:
علمتني وشلون أعاملك بعناد
وخليتني للحب أعلن إجهادة
قتلت فرحة عمري في يوم ميلاد
عز الهوى في قلب مات بشهادة
لاتنتظر لقياي في يوم ميعاد
فاتك حظوري والمشاعر جمادة
تركت لك ذكرى تعاودك برقاد
ذكرى مريرة كنها لك وسادة
وإن غبت ماني عنك ياصاح نشاد
يضيع من ضيع مشاعر ودادة
مافات من عمرك صعب يوم ينعاد
زرع(ن) زرعتة لايفوتك حصادة
إنتهت الإغنية ودموع جواهر مثل السيل على خدودها وهي تردد:
-فيصل سامحني
لكنها إنصدمت بفيصل يفتح عيونة ويركز نظرة عليها على طول وكأنة كان يدري بوجودها وقف وأقبل عليها يمشي
خافت جواهر وصدت عنة ويدها على قلبها
فيصل بنفس ملامحة الصارمة:
-وش عندك هنا؟
جواهر بإرتباك وهي تمسح دموعها:
-ماعندي شي
فيصل:
-طيب إدخلي داخل في غرفتك عن البرد ونامي ترا الصبح إنشالله وحنا راجعين لبيتنا
جواهر:
-طيب إنشالله
مرت من جنبة ودخلت غرفتها أما هو رجع وجلس مكانة قدام التلفزيون
##
في بيت مطلق
كانت العايلة تتغدى وكانت مها تفكر في محمد لأنها من قامت من النوم وهي ماشافتة
قطعت عليها فاطمة حبل أفكارها:
-مهاوي وش فيتس اليوم مارحتي لكلية؟ عاد البارح قلتي لي إنتس بتداومين
مها بإحراج:
-راحت علي نومة لأن لي يومين مانمت زين
فاطمة بإبتسامة وهي تحس بإحراج مها:
-أهم شي إن ماعندتس غيابات كثيرة
مها:
-لا الحمدلله ماعندي غيابات
وقفت مها وراحت تغسل يديها
بعدما إنتهت سمعت صوت محمد ينادي:
-مها.... يامها
راحت مها لمحمد:
-هلا
محمد يحاول يبعد نظراتة عنها:
-تعالي معي أبيتس في موضوع
حطت مها يدها على قلبها:
(أكيد بيكلمني عن موضوع البارح وأنا من وين لي وجة عشان أرد علية؟)
تبعتة ودخلو شقتهم وجلسو في الصالة
قال محمد:
-مها أنا نقلت شغلي
إرتاحت مها إن الموضوع مالة صلة في الي تفكر فية لكنها في نفس الوقت مافهمت وش يقول:
-كيف؟
محمد:
-أنا أقصد إني نقلت شغلي للمزروعية
مها:
-لية؟
محمد وهو يحس بالراحة:
-لأني شريت بيت لنا في المزروعية
مها تحط يدها على فمها من الصدمة:
-صدق يامحمد؟
محمد بإبتسامة وهو يشوف علامات الفرح على مها:
-إية صدق عشان الطريق يسهل عليتس
مها:
-يالبى قلبك ياحمودي يعني إنت نقلت شغلك وشريت بيت كلة عشاني؟
محمد:
-لأنتس تستاهلين
مها:
-متى فكرت بكل هذا؟
محمد:
-لما كنتي في بيت هلتس وبعيدة عني
مها تمسك يدة وتقول:
-الله يخليك لي يامحمد ولا يبعدني عنك
تبادل كلا الطرفين النظرات لكن مها فهمت من عيونة إنة يقول:
-تكفين يامها إرحميني وارحمي حالتس ولا تخليني أتهور
تركت مها يدة وصدت عنة وقالت:
-الله لايحرمني منك
##
بعد ماوصل فيصل وجواهر لبيتهم قررو ينامون شوي ويريحون من الطريق
بعد ساعات قام فيصل وإستغرب إن جواهر الى الحين ماقامت دخل غرفتها وشافها نايمة
فيصل:
-جواهر جواهر
لكن جواهر ماردت عقد فيصل حجاجة وجلس جنبها على السرير وشاف شفايفها تتحرك لكن بدون صوت قرب منها وسمعها تهمس بإسمة
حط يدة على جبينها وعرف إن حرارتها مرتفعة
إرتبك شوي لكنة توجة للصيدلية وأخذ منها حبوب بنادول ودخل المطبخ وأخذ كوب موية وتوجة لجواهر ورفع راسها بيدة وحط في فمها الحبة وشربها شوية من الموية
رفع عنها البطانية الدافية واستبدلها بشرشف خفيف عشان تخف حرارتها
مسك يدها بيدة صحيح إنها كانت حارة لكن المهم يحسسها إنه قريب منها
سكتت جواهر عن الهمس ونامت نوم عميق
وصار فيصل كل بعد ساعة يجي يقيس حرارتها ويعطيها شوربة لدرجة إن قلبة ماطاوعة ينام بعيد عنها ونام ذيك اليلة جنبها على السرير
في اليوم الثاني
قامت جواهر وهي تحس بالنشاط وإنتبهت إن فيصل نايم جنبها
جلست مبتسمة وتذكرت لما كانت مريضة قبل زواجهم كان نايم على كرسي بجنب سريرها أما الحين نايم بجنبها
تحرك فيصل وفتح عيونة ثم عقد حجاجة وقال:
-وشلونك الحين؟
جواهر:
-الحمدلله بخير
هز راسة وجلس على السرير وظهرة لجهتها
جواهر:
-فيصل لية تتعب نفسك؟ أنا أدري إنك سهرت عشاني
فيصل يحاول يبين لها جانب القسوة وعدم الإهتمام:
-ماسهرت عشانك أنا أصلا مافيني نوم وحبيت أكمل معروفي
جواهر بخيبة أمل:
-على كل الأحوال الله يجزاك الف خير
طالع فيها فيصل ثم تركها وراح
##
بعد شهر وخصوصا في بيت ناصر
راحت سارة تركض لأمها فرحانة:
-يمة يمة
نورة بعصبية:
-وش فيتس روعتيني(خوفتيني)
سارة بضحكة:
-يمة أنا نجحت في كل المواد
نورة:
-صدق؟ ماشالله تبارك الرحمن الله يكفيتس شر الحسد والعين
سارة:
-الحمدلله هم وإنزاح
نورة:
-فهد ولد عمتس نجح بعد في كل المواد والحين يجهز نفسة للسفر
سارة بإنكسار:
-والله؟ الله يوفقة
نورة:
-روحي يمي ودقي على خواتتس وبشريهم إنتس نجحتي
سارة:
-إنشالله
##
في بيت فيصل
صحت جواهر من النوم وهي تحس بالعطش وهذا طبيعي لأنها إستهلكت قواها بالبكي
جلست على السرير وهي تتحسس الأباجورة عشان تشغلها لكنها إستغربت إنها ماتشتغل
المهم قامت من السرير تمشي متجهة لزر اللمبة عشان تشغلها وصارت تتحسس الي قدامها لكنها فجأة وبدون لتدري صدمت يدها بالفازة واصطدمت الفازة بساقها ثم تحطمت على الأرض وصرخت
دخل فيصل عليها متروع وشغل اللمبة
فيصل:
-وش فيك؟
جواهر جالسة على الأرض وتتألم وتعبس بملامح وجهها لأن النور ساطع:
-رجلي توجعني الفازة طاحت علي
أعجب فيصل بشكلها الأنثوي الرقيق
تقدم وجلس بجنبها وهو يخبي خلف البرود إبتسامة:
-أشوف صار فيك شي؟
جواهر:
-توجعني
فيصل يختفي البرود وتملى الأبتسامة محياة وهو يلمس ساقها:
-الضربة خفيفة ومالها أثر
جواهر:
-بس هي تألمني
مسك ساقها وبدا يسوي لة مساج ثم قال:
-جواهر........... أنا راجعتك
إنصدمت جواهر وماقدرت تتكلم
قرب منها فيصل ويدة مازالت على ساقها وهي ترتفع شوي شوي ثم أظلم اليل وعم الهدوء والسكينة.....
##
في بيت ناصر
دق باب البيت وركضت سارة لة:
-مين؟
الشخص:
-أنا فهد عمي ناصر موجود؟
فز قلب سارة لإسمة وقالت:
-إية موجود لحظة بس
دخلت سارة عند أبوها الي جالس بالصالة يتقهوى وقالت:
-يبة يبيك رجال عند الباب
ناصر:
-الحين جاي
حط ناصر فنجالة على الأرض وقام
شاف فهد عند الباب
ناصر:
-هلاااااا
فهد:
-هلا بك وشلونك؟
ناصر:
-بخير عساك بخير أنت وشلونك؟
فهد:
-تمام الحمدلله ياعم أنا بسافر بعد نص ساعة وتراني جاي عشان أسلم عليك
ناصر:
-بعد نص ساعة؟ الله مير يستر عليك ويسلمك آمن وغانم ويبعد عنك كل مكروة
فهد:
-آمين الله يسمع منك يالله سلملي على عمتي نورة
ناصر:
-يبلغ إنشالله
فهد وهو يبوس راس عمة:
-يالله مع السلامة
ناصر:
-وإنت سالم يابوي
راح فهد ورجع ناصر داخل البيت قالت نورة:
-مين الرجال الي عند الباب؟
ناصر:
-هذا فهد ولد فارس جاي يسلم علي لأنة بيسافر
نورة:
-صدق الله يستر علية
ناصر:
-وتراه يسلم عليتس
نورة:
-يالله إنك تسلمة يارب
حست سارة بوجع في قلبها:
(فهد سافر؟لا مستحيل بس والله بشتاق لة حيل)........
|